عبد الملك الحوثي

عبد الملك الحوثي

عبد الملك بن بدر الدين الحوثي (و.١٩٧٩ ) هو زعيم حركة أنصار الله في اليمن تولى زعامة الحركة في العام ٢٠٠٦ م بعد اخيه حسين بدر الدين الحوثي .ولد عبدالملك الحوثي في محافظة صعدة في عائلة متدينة، فجده أمير الدين الحوثي واخ جده الحسن بن الحسين الحوثي من رجال الدين المعروفين في المنطقة، وكان والده احد كبار المرجعيات الدينية الزيدية الذي تتلمذ على يدها العشرات من رجال الدين. فكان عبدالملك يتنقل منذ صغره مع اهله ووالده الذي كان يتنقل في وسط أرياف وقرى محافظة صعدة لتدريس العلوم الفقهية ولحل قضايا النزاعات بين الناس، ولم يدرس عبد الملك الدراسة النظامية، أو يحصل على أي شهادة علمية نظراً لعيشه في مناطق ريفية قد لا يتوفر فيها التعليم الحكومي، لكنه درس على يد والده الكتابة والعلوم الدينية وفق "المذهب الزيدي" في حلقات تدريس في مسجد القرية منذ سن مبكرة وقيل أن والده خصص له منهجا تدريسيا خاصا عندما بلغ الثالثة عشر، فكان والده يقول عنه ""طارقة" (أي "علامة") وانه قطع شوطا متقدما في التحصيل الدراسي وقيل أن عبد الملك قد تزوج وهو سن الرابعة عشر. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بعبد الملك الحوثي؟
أعلى المصادر التى تكتب عن عبد الملك الحوثي
من هنا مر موكب الحاقدين... بقلم أحمد عايض نجح الحوثيون وببسالة في توثيق أنفسهم، كأحقد جماعة في تاريخ اليمن وأكثرها دموية، وعمدت تصرفاتها الوحشية في ذاكرة كل اليمنيين، ليدخلوا سجل التاريخ الأسود من أوسع أبوابه. لا ينحصر المشهد السياسي والعسكري في مهمة الجيش الوطني الذي يخوض في تحرير الأرض والجغرافيا من أحفاد الكهنوت والاماميين الجدد دعاة التخلف ورعاة الهمجية، بل أيضاً يمارس دوراً أخلاقياً وعقدياً يتمثل في الحفاظ علي قيم الدين السمح، ورفضاً للخزعبلات والأحقاد الطائفية التي ينشرها الحوثيون في مناطق سيطرتهم ويرغمون الناس على تبنيها. هذا المشهد وهذا الدور التاريخي للجيش الوطني يذكرني بمقولة تاريخية قالها ربعي بن عامر وهو يخاطب أجداد الحوثيين السلاليين « أحفاد الرسي » في بلاد فارس قبل أكثر من ١٤٠٠ عام، عندما خاطب ملكهم بقوله موضحا رسالة الفاتحين المسلمين بقوله «لقد ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضِيق الدنيا إلى سعَتها، ومن جَوْر الأديان إلى عدل الإِسلام. ما يمارسه الحوثيون اليوم على الشعب اليمني من ظلم وقهر وإستبداد وفجور، لهو أشد همجية من ممارسات الجاهلية الأولى. هناك إيغال مخيف في استباحة كل المحرمات وكل الأعراف، والقيم والأخلاق، للوصول إلى تنفيذ أحقادهم على خصومهم ومخالفيهم. إننا نقف اليوم أمام جماعة جمعت في مكونها النفسي كل قواميس الحقد ومعاجم الكراهية، وأعمال السفلة بكل ما تعنيه الكلمة . يحتضن العرف اليمني وأخلاق المجتمع كما هائلا من الصفات الحميدة التي تمنح الفرد والمجتمع حماية للعرض والشرف والذات، إلا أن هذه العصابة أسقطت كل تلك القيم لتبرز إلى الواجهة، كأسفل الجماعات انحطاطا وخسة في تاريخ المجتمع اليمني. لم نسمع يوما عن سجن النساء، واعتقالهن، إو إختطاف الفتيات، واقتياد الحرائر من بيوتهن، إلا في عهد هذه الحثالة المجتمعية التي حولت أفرادها, إلى غليان لا تعرف إلا قاموس الانتقام والتدمير. كل زاوية في هذا البلد وكل شارع في كل مدينة وصلتها أقدام هذه العاصابات تشهد بقولها «من هنا مر الحاقدون»، لقد نجحوا في تنفيذ وعود المخلوع صالح التي توعد بها عام ٢٠١١م عندما قال مخاطبا كبار قادة حزبه العسكر العائلي «دمروا كل شي جميل في هذا البلد» وقد فعلوا، فما من شارع إلا دمروه ولا بناية ألا وقصفوها ولا معلم إلا ونكبوه، حتى المعالم التاريحية والحضارية، المتاحف والحدائق والمنتزهات لم تسلم من أذيتهم ووحشيتهم التي طالت الأرض والانسان. قبل عدة ايام أطل علينا على صفحات الفيسبوك أحد السلاليين من بيت حميد الدين يهدد «بطعفرة» محتويات المتحف الحربي بالعاصمة، لأن المبنى حسب قوله ملكية خاصة ببيت حميد الدين، ليس ذلك فقط بل كل المباني الحكومية القديمة يقول إنها ملكية خاصة للإمام وأبنائه، ويطالب بإيجارات هذه المباني، طبعاً الرجل طالب بمبلغ متواضع جداً وهو «٥٠٠» مليار فقط. وتناسى العفن أن كل المباني التي يطالب اليوم بالسطو عليها تحت مسمى ملكيات خاصة أنه لم يبنها لا أبوه ولا جده وإنما بناها الأتراك. بعيد سقوط العاصمة صنعاء في عام ٢٠١٤م، ظهرت أصوات حوثية هاشمية تعلن للشعب اليمني أن مبنى دار الحجر هو ملكية خاصة لبيت حميد الدين، ويجب إعادته إليهم، وقالت المصادر يومها «إن الدار سيتم اخلائها لتكون مقراً «لقائد العصابات الحوثية» عبدالملك الحوثي». هناك عشرات الأمثلة التي تقف شاهدة على حقارة هذه المسيرة التي لا يمكن وصفها إلا بأنها مسيرة للأحقاد التي ملئت كل شارع، ولطخت بدنسها كل جدار، لتكون عنوانا للسقوط الذي لا يمكن لهم بعده أي قيام.
صحيفة خليجية حزب الله والحوثيون.. مختبرات فاشلة للصواريخ الإيرانية الصحوة نت صحف استخدم الحوثيون صواريخ بالستية أطلقوها من اليمن صوب الأراضي السعودية، لاستهداف مكة المكرمة ومطاري جدة والرياض، وذلك في أعقاب تهديد زعيم الجماعة الطائفية المتمردة عبدالملك الحوثي الموالي لإيران، باستهداف السعودية بسبب دورها الريادي والقيادي في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بيد أن الحوثيين الذين يخوضون حرباً بالوكالة لصالح إيران ضد السعودية، ليسوا إلا مجرد أدوات في المختبر الإيراني لتجربة الصواريخ البالستية التي تنتجها طهران، وهو الدور نفسه الذي يقوم به «حزب الله» في لبنان، والميليشيات الطائفية الموالية لإيران في العراق وسوريا. تحاول إيران أن تحصل عبر برنامجها الصاروخي على قوة ردع كافية، ولكن الصواريخ الإيرانية التي هي محاولة لاستنساخ صواريخ كورية شمالية وسوفيتية قديمة، تفتقر إلى المميزات الفنية والتقنية الضرورية، ويعوض نظام الملالي في طهران عن ضعفه في مجال الطيران والمدرعات بالاستماتة في بناء صواريخ بالستية، ويعمل الحوثيون في اليمن و«حزب الله» في لبنان على اختبار هذه الصواريخ لصالح إيران، رغم أن الجوار الخليجي يتفوق على إيران في الأنظمة الدفاعية. وقد نجحت الدفاعات الجوية السعودية في اعتراض كل الصواريخ الحوثية، واتهمت الرياض إيران بأنها مصدر هذه الصواريخ، التي هربتها إلى أشياعها في اليمن لممارسة حرب بالوكالة ضد المملكة، واعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن إمداد إيران الحوثيين بالصواريخ «يعد عدواناً عسكرياً ومباشراً من جانب النظام الإيراني وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة». وزعم الحوثيون أن هذه الصواريخ صناعة محلية، فيما سارعت طهران على لسان أكثر من مسؤول إلى نفي المسؤولية عن تهريب هذه الصواريخ، وفي الوقت نفسه الابتهاج بإطلاقها على أراضي المملكة، على طريقة «يكاد المريب يقول خذوني». وقد أكدت القيادة المركزية في القوات الجوية الأمريكية أن الصواريخ التي يطلقها الحوثي من اليمن إيرانية الصنع، وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إن الصاروخ الذي أطلق من الأراضي اليمنية لاستهداف الرياض مؤخراً هو من نوع «قيام» إيراني الصنع. وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي إن الصاروخ الإيراني «قيام» «نوع من الأسلحة التي لم تكن موجودة في اليمن قبل الصراع». وأكد الخبراء الاستراتيجيون في شؤون التسلح، أن اليمن لديه ٣٠٠ صاروخ «سكود» حصل عليها في فترة التسعينات من القرن الماضي من كوريا الشمالية، وأن هذه الصواريخ مازالت في عهدة الحرس الجمهوري قوات النخبة الموالية للرئيس المخلوع علي صالح. وعلى ذلك فإن الصواريخ المستخدمة ضد السعودية ليست من المخزون القديم للجيش اليمني، ولا يملك الحوثيون «الحفاة الأقدام والعقول» قاعدة علمية أو صناعية للادّعاء بأنهم صنعوا الصواريخ البالستية محلياً، وكل الأدلة المادية بعد فحص حطام صاروخ الرياض تؤكد البصمة الإيرانية في التصنيع والتهريب. وأكد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن إيران قدمت للحوثيين كثيرًا من الأنظمة الصاروخية، وأن الصواريخ التي تستخدمها الميليشيا الطائفية الموالية لطهران في الحرب ضد السعودية صنعت في إيران، لكنه شدد على أن الصواريخ البالستية الإيرانية قصيرة المدى لا تشكل خطرًا على المدن الكبرى والعمق في دول مجلس التعاون الخليجي، لأن مداها قصير. أما البيت الأبيض فقد رأى «أن هجمات الحوثيين الصاروخية على السعودية، والتي يتيح الحرس الثوري الإسلامي الإيراني تنفيذها، تهدد الأمن الإقليمي وتقوض مساعي الأمم المتحدة للتفاوض على نهاية للصراع». وأشار إلى أن النظام الإيراني يطيل أمد الحرب في اليمن من أجل المضي في طموحاته الإقليمية»، وفتح جبهة جديدة ضد السعودية لتخفيف ضغوط الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية على الميليشيات الانقلابية. الهجمات الصاروخية المنطلقة من اليمن إلى الأراضي السعودية تكشف رغبة إيران الشريرة في تصدير الأذى إلى المملكة باستخدام ربائبها وصنائعها من الحوثيين لشن حرب بالوكالة، وبذلك تتجنب إيران المواجهة المباشرة مع السعودية التي لن تكون وحدها في مواجهة «العدو الفارسي» الذي أدمن الأنشطة المزعزعة لاستقرار المنطقة، والتآمر عليها. إن إيران عندما تستخدم صواريخها البالستية ضد دول مجلس التعاون لن تكون الوحيدة التي تطلق الصواريخ في الخليج. وقد أثبت الواقع أن نظام الدفاع الجوي السعودي استطاع بنجاح أن يعترض جميع الصواريخ المصنعة إيرانيًا (٥٧ صاروخاً) التي تم إطلاقها من اليمن. وكما أكد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية؛ فإن الصراعات في المنطقة سواء في سوريا أو في اليمن توفر مختبرًا لإيران لاختبار صواريخها في حروب حقيقية، ويقوم حزب الله والحوثيون سواء مباشرة أو غير مباشرة بمهمة تجريب الصواريخ الإيرانية. تؤكد معاهد الدراسات الاستراتيجية أن إيران لا تستطيع استخدام نظامها الصاروخي بدقة عالية بسبب أن هذه الصواريخ تفتقر أصلاً للدقة، وهناك شكوك كثيفة حول فاعليتها العسكرية، ولا يخرج تأثيرها عن الحرب النفسية. فإيران أدركت منذ وقت طويل أنها عاجزة عن مواجهة القوّة العسكرية الأمريكية المتمركزة في مناطق الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط والمحيطين الهندي والهادي، وإزاء هذا العجز يحاول نظام الملالي في طهران الاستعاضة عنه بقوة عسكرية لشن حرب استنزاف أو خوض حرب بالوكالة ضد الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين. وليس أمام إيران خيار آخر، فهي عاجزة عن مجاراة التحديث المتلاحق للترسانة العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط. تعول إيران لتعويض الفرق العسكري ببناء قدرات صاروخية بالستية متوسطة وبعيدة المدى، وصواريخ مضادة للسفن. الجهود الإيرانية خلال ربع قرن سمحت لها بإنتاج محركات صاروخية بقياسات صغيرة تعمل بالوقود الصلب، وأن تستعمل هذه المحرّكات من أجل تطوير صواريخ قصيرة المدى، يمكن استعمالها كمدفعية بعيدة المدى. كما تصنع إيران الآن نماذج عديدة من الصواريخ قصيرة المدى والتي يتراوح مداها ما بين ٣٠ و٢٠٠ كلم. وتتصف هذه القذائف الصاروخية بعدم الدقة، ولكن كلفتها المتدنية تسمح باستعمالها بكثافة وخصوصًا في العمليات الدفاعية. وقد واجه الإيرانيون مشاكل فنية عديدة منعتهم من تطوير محركات كبيرة تستعمل في الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى. ويبدو أنّ إنتاج مكوّنات طويلة من الوقود الصلب ستتطلب المزيد من الوقت والمخصصات المالية. كما أن الجهود لصنع محرّكات تعمل بالوقود السائل واجهتها أيضاً مصاعب، لذلك عززت طهران تعاونها السري مع الدولة المارقة كوريا الشمالية لتلقي المساعدة لتجاوز الصعوبات. وفضلاً عن استيراد صواريخ سكود سي، اشترت إيران من كوريا الشمالية مصنعاً لإنتاج صواريخ سكود، أسمتها»فجر ١«(أو ٦٣ بي ام ١٢ بمدى ٨ كلم)، و»فلق ١«(مدى ١٠ كلم)، و»عقاب« نموذج ٨٣ (مدى ٣٠ كلم)، و»فجر ٣ «(مدى ٤٣ كلم)، و»فجر ٥«(مدى ٨٠ كلم). غير أن هذه الصواريخ قصيرة المدى ليست لها قيمة إضافية كعامل الردع الذي تريده إيران، ويستخدم نظام الملالي هذه الصواريخ بهدف زيادة قدراته النارية، حيث يمكن من خلالها مضاعفة كثافة نيران المدفعية التقليدية وزيادة مدى هذه النيران. ويمكن أن يعوّض حجم النيران التي توفّرها الصواريخ قصيرة المدى، ولو بصورة جزئية، النقص القائم في نيران المساندة الجوية، الناتج عن تقادم قدراتها الجوية وضعفها، وخصوصًا في مواجهة أي عملية غزو برّي. وغالب الصواريخ التي زودت بها إيران ربيبها اللبناني (حزب الله) هي من هذا النوع من الصواريخ. استغلت إيران امتلاكها للمصنع الذي اشترته من كوريا الشمالية لتطوير نسخ إيرانية من سكود بي وأسمته شهاب (٣٠٠ كلم) وشهاب ٢ (يعرف في الدولة الشيوعية الستالينية باسم«هواسنغ ٥» ويبلغ مداه ٦٠٠ كلم)، ثم شهاب ٣ وهو نسخة من الصاروخ الكوري الشمالي «نودونغ» ويبلغ مداه ١٣٠٠ كلم، وتعديله لاحقاً ليبلغ مداه ٢٠٠٠ كلم. وإنتاج نموذج جديد منه بالاستفادة من مواصفات الصاروخين الروسيين SS٢١ وSS٢٣ ليحمل اسم«قادر ١»وهو يشبه الصاروخ الصيني DF٢٥، أما شهاب ٤ فهو نموذج آخر من الصاروخ الكوري الشمالي «نودونغ ٢» والروسي SS ٤،ويبلغ مدى هذا الصاروخ مابين ٢٠٠٠ إلى ٣٠٠٠ كلم. وقالت مصادر «اسرائيلية» إن صاروخ «عاشوراء» الإيراني البالستي متعدد المراحل ويعمل بالوقود الصلب، يتراوح مداه ما بين ٢٠٠٠ إلى ٢٤٠٠ كلم. وتسعى إيران إلى إنتاج الصاروخ شهاب ٥ ليصل مداه إلى ٥٠٠٠ كلم. كما كشفت أن إيران حصلت على ١٨ صاروخاً من طراز BM٢٥،مع منصات متحركة للإطلاق. وتسعى إيران أيضاً لإنتاج صواريخ جوالة(كروز)،وزعمت أنها تبني ١٤ نموذجاً من الصواريخ الجوالة ومن أسمائها ظفار ونصر وقادر وغدير..الخ.، وفي حقيقة الأمر هذه النماذج هي نسخ من صواريخ KH٥٥ (اشترت ١٢ صاروخاً من اوكرانيا)، وAS١١٥A،وSS N ٢٢ (وهي صواريخ تعود إلى الحقبة السوفيتية واشترت من النوع الأول من روسيا ٨ صواريخ) ومدى هذه الصواريخ يتراوح بيم ٣٥ ٤٠ كلم. كما يدخل في النماذج المقلدة الصاروخ الصيني HY ٤K ٦٠١ FL ٤ المعروف ب «دودة الحرير» ويصل مداه إلى ١٥٠ كلم ويطير بسرعة ٠.٨ ماخ. والمشكلة في حقيقة الصواريخ الإيرانية أن غالب مصدر المعلومات عنها إما من إيران نفسها التي تبالغ في تقدير قوتها العسكرية على غير الواقع، و«إسرائيل» التي تبالغ في تضخيم القوة العسكرية التي تمتلكها إيران لتبرير ضربها أو إقناع الدول الغربية باتخاذ خطوة للأمام لمجابهة الخطر الصاروخي الإيراني، والحصول أيضاً من هذه الدول على أسلحة ومعدات وتكنولوجيات متقدمة تضمن التفوق «الإسرائيلي» الجوي والعسكري والاستخباري. تثير إيران ضجة ضخمة حول برامجها الصاروخية، وتنتهز الفرصة ما بين الحين والآخر للإعلان عن نجاح تجربة إطلاق صاروخ بالستي، والتبجح بقدراته التدميرية ودقته..الخ، وهي بالطبع ادعاءات لا يسندها دليل، فالهدف من الإعلانات المتكررة عن نجاح التجارب الصاروخية بأمداء عالية هو توجيه رسالة تطمين للداخل، ورسالة تهديد إلى الخارج مضمونها أن إيران تملك قوة ردع كفيلة بجعل من يفكر في مهاجمتها إعادة النظر في نواياه. في التقييم الواقعي للصواريخ الإيرانية، وهي كما أسلفنا نسخ مقلدة من «سكود»، فإن الصواريخ قصيرة المدى وإن تعددت مسمياتها (زلزال ١،زلزال ٢، وزلزال ٣،و فاتح ١١٠)، فإن هناك شكوكاً حول القدرات الفنية والتدميرية لهذه الصواريخ، فهي محدودة التأثير لعدة عوامل أولها صغر حجم الرؤوس التدميرية التي تحملها، وافتقارها إلى أنظمة التوجيه الدقيق. وفي التجربة العملية استعمل ربائب إيران في لبنان واليمن(حزب الله والحوثيون) هذه الصواريخ في قصف عشوائي عوضاً عن توجيهها لإصابة هدف عسكري مهم أو ذي أهمية لوجستية مثل الموانئ والمطارات. وهذا هو ما يدفع الخبراء الاستراتيجيين إلى القول إن افتقار الصواريخ الإيرانية إلى الدقة والقوة التدميرية، يجعل منها في نهاية الأمر مجرد سلاح سياسي أو سلاح لإثارة الرعب بين المدنيين. وهذا يرتبط فقط باستخدام هذه الصواريخ في حروب ومعارك غير تقليدية، يخوضها بالوكالة عن إيران ربائبها وصنائعها من الجماعات والميليشيات المسلّحة الموالية لها مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن. الحرس الثوري الإيراني الجيش العقائدي لنظام الملالي، يتبجح ويدعي على الدوام أن أجرى تجارب ناجحة لصواريخ بالستية ويتحدث عن أمداءها العالية، بيد أن هناك شكوكاً حول حقيقة هذه التجارب للتثبت من دقة الصواريخ وقدراتها التدميرية، لأن هذه التجارب أجريت في أحوال ميدانية غير مشابهة لأجواء حرب حقيقية، بل تشبه تمارين إطلاق النار في ميدان الرماية، من دون وضع اعتبار إلى ما يملكه الطرف الآخر من أنظمة دفاعية فعالة ومجربة. تؤكد مراكز الدراسات الاستراتيجية والدفاعية أن الصواريخ الإيرانية تفتقر إلى الدقة، وغير مزودة بأنظمة توجيه في أثناء طيرانها أو بأجهزة ذاتية للتعرف إلى أهدافها، وهذه النواقص الفنية والتقنية تجرد القوّة الصاروخية من الموثوقية بها كسلاح ردع، أو ضمان إصابة الأهداف وتدميرها، وعليه الفشل في تحقيق الهدف منها. إيران تثير ضجة إعلامية حول قدراتها الصاروخية، بالحديث عن إجراء التجارب الناجحة، أو فرد عضلاتها خلال الاستعراضات العسكرية في مختلف المناسبات، في محاولة لخلق تأثير سياسي ونفسي في الخارج، ورفع الروح المعنوية لشعبها وقواتها المسلحة وربائبها وصنائعها في المنطقة العربية، وهي في نهاية الأمر تصب في الحرب الدعائية والنفسية. *الخليج الإماراتية
صحيفة الحوثيون «يغسلون» المليارات المنهوبة في العقار الصحوة نت صنعاء فضح نشطاء يمنيون قيام عدد من قادة ميليشيا الحوثي بتشييد العمارات الشاهقة وسط عدد من أحياء العاصمة، وشراء أراض وعقارات، مستغلين الأموال التي نهبوها من خزينة البنك المركزي، في محاولة لغسلها وإخفاء مصدرها. ونقلت صحيفة "عكاظ" عن مصادر مطلعة في صنعاء "أن قائدا في ميليشيا الحوثي اشترى أراضي بقيمة مليار ريال بحي الزراعة وسط صنعاء، وشيد محطتي بترول وغاز ومبنى سكنيا". وقالت المصادر"أن قيادي آخر خلال اليومين الماضيين اشترى منزلا فاخرا بمبلغ باهظ جداً في حي الدائري". في غضون ذلك، أصدر زعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي، توجيهات بمنع طباعة ونشر صور القتلى من الأطفال المجندين الذين يزجون بهم في جبهات القتال، بعد تزايد السخط الشعبي، ضد تجنيد الآلاف منهم. وكشفت وثيقة مسربة، موقعة من رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد الحوثي، وموجهة إلى مؤسسة مختصة بطباعة صور قتلى الحوثيين، عن منع طباعة صور قتلاهم الذين تقل أعمارهم عن ١٥ عاما.
فضيحة دولية ومحلية لعبد الملك الحوثي في فضيحة دولية ومحلية لعبدالملك الحوثي تكشف تورطه وتورط جماعته المسلحة في إنتهاك القانون الدولي خاصة فيما يتعلق بتجنيد الأطفال ما دون سن الـ١٥ عاما . حيث كشفت وثيقة ممهورة بتوقيع رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي عن توجيه رسمي من عبدالملك الحوثي قائد المليشيات الانقلابية بعدم رفض قبول أي طفل ينظم لجماعته المسلحة ، لكن الشرط الوحيد الذي وجهه الحوثي هو عدم طباعة وتوزيع صور قتلى المليشيات فقط وليس عدم قبولهم. وهو تهرب واضح من الحوثي من أي مسئولية قانونية على المستوى المحلي والدولي , خاصة وان الغالية العظمى من جنود جماته في هذه المرحلة هم من طلاب المدارس وأطفال الشوارع الذين يتم تأهيلهم عسكريا في معسكرات تدريب خاصة . ويأتي هذا التوجيه بعد ضغوط منظمات دولية أتهمت الحوثيين بالزج بالطفولة إلى المعارك وجبهات الموت . وكأنت الملصقات الصادرة عن الحوثيين كدليل قاطع على ضلوع الجماعة في تلك الجرائم الدولية التي تستهدف الطفولة . وطالبت الوثيقة التي حصل "مأرب برس" على نسخة منها بمنع طبع صور "قتلى جماعته الذين تقل أعمارهم عن ١٥ سنة، وقد وجهه رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي المؤسسة المعنية بطباعة وتوزيع صور قتلى المليشيات بالمنوع الفوري لطباعة صور الاطفال. وكانت المليشيات الحوثية تقوم بطباعة صور القتلى الذين تقل أعمارهم عن ١٥ عام موثقين حوادث "الشهادة" إضافة إلى منحهم ألقاب وكنايات معبره عن أصحابها.
هكذا أنشأت إيران مليشيات الإرهاب في اليمن؟ اختلفت حجج ودواعي إنشاء الكيانين المسلحين في لبنان واليمن؛ ففي لبنان استخدمت إيران شعار مقاومة المحتل التي يقدسها الشارع العربي، واتخذ من حسن نصر الله "ساموراي" صنعه بعناية ودربه على الخطابة والظهور أمام الكاميرات والجماهير. ونفذ حسن نصر الشيطان استعراضات خطابية فارغة، ومواجهات عسكرية شكلية خاضها حزب الله مع إسرائيل، لم تنته سوى إلى خراب ودمار وانتصارات زائفة لم تتعد شاشات التلفزة الإيرانية وتوابعها، حولت حسن نصر الشيطان إلى نموذج مغري لإيران يمكن استنساخه في غير ما موطن، خاصة أن نموذج حزب الله نجح في أن يصير حذاءً نموذجياً طابق مقاس القدم الإيرانية في لبنان، ركلت به السياسة، والاقتصاد، والاستقرار، ومؤسسات الدولة. وعلى الجهة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية؛ أي على كامل الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، كانت تنشأ جماعة مسلحة تحت نيران هادئة، قال عنها مدير تحرير مجلة المنبر اليمني أحمد اليفرسي في تعليق لـ "سبق" أنه كان شاهد عيان لتحركات تلك الجماعة منذ ثمانينيات القرن الميلادي الفائت. وقال " في مقاعد الدراسة الإعدادية آنذاك كان يقبع على يميني في الفصل الدراسي طالبٌ من إحدى المحافظات المحاذية للحدود الشمالية لليمن ( الحدود الجنوبية للمملكة) وتفاخر أمامي أن مدرسين من إيران يأتون ليدرسوهم منهجاً مختلفاً، ومنه شتم خليفتي رسول الله عليه الصلاة والسلام أبي بكرٍ وعمر وكذلك أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنهم أجمعين ، وكذلك غرس عداوة ما كنت أفهمها للسعودية، وما زلت أتذكر حماسه وعدوانيته في الدفاع عن عقيدته تلك. آلية إيران في اليمن وأضاف اليفرسي " لم تغفل إيران منذ وقت مبكر عن الحضور المدروس، في مناطق معينة من اليمن لصناعة حذاء يناسب القدم الإيرانية تبرر لها وضعها في اليمن، والإشكالية الوحيدة التي كانت تعترض مشروع إيران في اليمن هي الرفض المجتمعي له، والواقع السياسي والثقافي والبيئوي إجمالاً غير حاضن لمثل هذا المشروع، ومع ذلك ظل الإعداد والبناء والاستقطاب والتوسع البشري الكمي والنوعي يجري على قدم وساق بإشراف إيراني مباشر، وأقول " مباشر" قاصداً؛ لأن البعثات الإيرانية كانت تتوالى قادمة من طهران لليمن منذ الثمانينيات في القرن الماضي، ومَثَّل المركز الطبي الإيراني في صنعاء آنذاك وغيره من المراكز، بؤر استقطاب وحلقة وصل، ومكتب تواصل وعلاقات، ومركزاً استخباراتياً، نفذت من خلاله إيران مشروعها التوسعي في غفلة من الرقابة الشعبية. وتابع " في لبنان؛ مثلت المقاومة، والعدوان الإسرائيلي المتكرر، واحتلال بعض مناطق جنوب لبنان؛ مبرراً ظاهرياً لوجود مقاومة مسلحة، لكن قضية الاحتلال الإسرائيلي لم يكن سوى عذرٍ لأجل تأسيس مليشيا موازية للدولة خادمة مطيعة للسياسة الإيرانية، كلما تطلبت الحاجة لاستخدامها. بينما لا يوجد في اليمن مبررٌ لوجود مليشيا مسلحة فلا احتلال ولا مقاومة. تأسيس المليشيا وقال " كان لا بد لإيران أن توفر آلية مختلفة لإنشاء القطيع المليشاوي الخاص بها في اليمن لتضمن تحقيق مشروعها في المنطقة، وبادرت بإيجاد الأرضية الفكرية باتفاق مع علي عبدالله صالح (قبل حروب صعدة)، ونتج عن ذلك فتح مراكز طبية إيرانية في صنعاء. وبدأت عام ١٩٨٨ تنفذ أنشطتها الدينية بواسطة بعض الرموز الملكية التي نزحت عقب ثورة ١٩٦٢م، وعادوا بعد ذلك وكان من أبرزهم العلامة مجد الدين المؤيدي، وبدر الدين الحوثي، وهذا الأخير هو أب الحركة الحوثية، ووالد الهالك الأول حسين الحوثي الذي قتله الجيش اليمني في العام ٢٠٠٤م ووالد قائد المليشيا عبدالملك الحوثي، وقد قام هؤلاء العائدون وغيرهم بفتح مئات المراكز التعليمية المذهبية، في محافظات صعدة، وحجة، وصنعاء، ولم يكن نشاط هؤلاء بعيداً عن الأجندة والرعاية الإيرانية، بل كانت الأصابع الإيرانية، تشرف وتتحكم تحكماً مباشراً في حركة التوسع الطائفي الذي نفذته تلك الشخصيات، والمجموعات. وتابع " وفي "عام ١٩٩١م نشأ تنظيم "الشباب المؤمن"، بإيعاز من بدر الدين الحوثي بهدف جمع علماء المذهب الزيدي في صعدة وغيرها من مناطق اليمن تحت لوائه! وبالتالي دعم حزب “الحق” باعتباره يمثل المذهب الزيدي، و”بدر الدين بن أمير الدين الحوثي، من كبار علماء الشيعة، جارودي المذهب". وقال " لم يقتصر نشاط أولئك على التوسع الطائفي والتعليم الديني المجرد، بل كان النشاط مركزاً على التعبئة السياسية التي أعد مفرداتها خبراء من النظام الإيراني وخبراء من لبنان، وتحت سمع وبصر علي عبدالله صالح آنذاك، لدرجة أن ما يعرف بحروب الدولة على الحوثيين في صعدة التي انطلقت عام ٢٠٠٤م لم يكن يعدها مراقبون سوى إحدى حلقات التدريب متفق عليها لتخريج مليشيا مدربة على شتى الظروف القتالية شبيهة بحزب الله بلبنان، من خلالها يتمكن علي عبدالله من الحصول على دعم أكبر من المملكة، وتحقق إيران حلمها في الحضور على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، لا نقول ذلك افتراءً بل هو بناءٌ على حقائق تكشّفت تباعاً ومن ذلك تصريح العميد ثابت جواس لقناة العربية في مايو ٢٠١٥م الذي قال فيه إن علي عبدالله صالح كلفه في ٢٠٠٤ بقيادة حروب صعدة وكان يسرب للحوثيين أسلحة من الدولة من مستودعات جبل نقم بصنعاء. وتابع "وتفرغ بدر الدين الحوثي وأبناؤه لتنظيم “الشباب المؤمن”، الذي استمر في ممارسة نشاطه، وتمكن من استقطاب الشباب والقبائل والوجاهات الاجتماعية في صعدة، كل ذلك برعاية شبه رسمية في حينها من قبل (علي صالح) تحت ذريعة توازن القوى والحفاظ على المذهب الزيدي من الانقراض". الانقلاب على الشرعية الرفض الشعبي الجماعي للمشروع الإيراني في اليمن ممثلاً بالحوثيين، كان العائق الأبرز أمام طموحات إيران، فتغلبت على ذلك العائق مؤقتاً، حين وجدت من علي عبدلله صالح، رغبة جامحة للانتقام من خصومه السياسيين، والقوى التقليدية التي زعزعت سلطته في ٢٠١١م. هذا كما تذرع الحوثيون بشعارات شعبية استخدمت الاحتقان السياسي والصراع المحتدم بين الأحزاب السياسية بعد انتخاب الرئيس هادي، وتنحية علي صالح من السلطة، واستطاع صالح إقناع قوى عالمية بأن مشروع الحوثي لا صلة له بإيران، وتمكن الحوثيون بالتنسيق مع صالح من استكمال السيطرة على صعدة، ومن ثم فتح لهم أبواب محافظة عمران، ٥٠كم شمال صنعاء ثم سلم لهم صنعاء بطبق من ذهب، دون عناء يذكر، فوضعوا أيديهم على المعسكرات ومخازن السلاح والتسليح الاستراتيجي لليمن بات رهن إشارة الزعيم الحوثي، الذي نصبته إيران سيداً في اليمن على غرار حسن نصر الله في لبنان. خبراء الإرهاب وفي مسيرهم من صعدة إلى صنعاء كانت العمليات الحربية، تحت إشراف خبراء من حزب الله وخبراء إيرانيين، ونشر الباحثان ألكساندر كوربيل، المختص في الأزمة السورية، وأمارناث أماراسينغام، الباحث في شؤون الإرهاب بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، في مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، الصادرة عن “معهد الدراسات الخارجية” أن هادي تلقى رسالة من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال له فيها إن “مقاتلينا وصلوا إلى اليمن لتعليم الشعب اليمني أصول الحكم”، كما ادعت الحكومة اليمنية أنها سيطرت على وثائق من مواقع عسكرية للحوثيين تؤكد مشاركة حزب الله في القتال. المخلوع الخائن لم يكن كل هذا الدمار الذي ألحقه الحوثيون باليمن ليحصل لولا قيام "صالح" بتسليم كل أجهزة الدولة المدنية والعسكرية وكل أدواته التي في الدولة التي ظل رافضاً تسليمها للرئيس الشرعي طيلة عامين، لكنه سلمها للحوثيين، وتمكنوا من خلالها من السيطرة على اليمن، وإعلان صنعاء عاصمة تحت السيطرة الإيرانية كما جاء على لسان مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني، المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي في سبتمبر ٢٠١٤م أن صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التي باتت ضمن السيطرة الإيرانية. المصدر صحيفة سبق
قائمة الأربعين مطلوبا تزرع الفوضى داخل معسكر التمرد في اليمن مأرب برس العرب تتحدث مصادر يمنية قريبة من حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عن حالة من التململ تخترق صفوف الحزب بسبب ظهور تيار قوي داخله يضم عددا من القيادات، يدفع باتجاه القطيعة وإعلان فكّ الارتباط رسميا مع الحوثيين. وتشرح ذات المصادر أنّ هذا التيار الذي نشأ مع سريان الخلافات داخل معسكر التمرّد وخروجها إلى العلن خلال الصائفة الماضية، ازداد قوّة وإلحاحا في الدعوة إلى الابتعاد عن الحوثيين، مع التطورات الأخيرة في الملف اليمني، والتصعيد النوعي الذي حدث مع إطلاق صاروخ مهرّب من إيران على العاصمة السعودية الرياض. وتعرف قيادات في المؤتمر أنّ الحوثيين تجاوزوا خطّا أحمر لا يمكن للسعودية أن تسمح بتخطّيه وأن المملكة التي تقود التحالف العربي، باتت أكثر عزما من أي وقت مضى على حسم النزاع في اليمن بعد أن أصبح يمثّل تهديدا لأمن الإقليم، ومن ثمّ تدعو ذات القيادات إلى اغتنام ما تعتبره فرصة أخيرة للقفز من مركب الحوثيين قبل غرقه. وتوقّف متابعون للشأن اليمني، عند القائمة التي أصدرها التحالف العربي مؤخرا بأسماء المطلوبين من كبار قادة التمرّد في اليمن مرفوقة بحوافز مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم. واعتبر هؤلاء أن خلوّ القائمة من أسماء أعضاء في حزب صالح ومن دائرته المقرّبة لم يكن محض صدفة بقدر ما هو عملية مدروسة تتضمّن منح فرصة أخيرة لمن يريدون النأي بأنفسهم عن جماعة الحوثي والتبرّؤ من جرائمها ضدّ اليمنيين وتحرّشها ببلدان الإقليم. وستساعد القائمة، من هذه الزاوية، على الفرز النهائي بين من حزموا أمرهم على البقاء في صفّ التمرّد ومن اختاروا الابتعاد عنه. ومن هنا فإن الفائدة العملية للقائمة التي ضمّت أربعين مطلوبا هي تكريسها للشرخ والخلاف داخل معسكر التمرّد. وورد في تقرير لوكالة الأناضول أنّ القائمة التي تصدرها زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، عزّزت من ريبة الجماعة تجاه حليفها صالح، في ظل فتور في علاقة الحليفين، منذ إقامتهما مهرجانات منفردة في صنعاء لاستعراض القوة، أواخر أغسطس الماضي، وخاصة بعد اتهام صالح بالتواصل مع التحالف العربي وتبني مبادرات أحادية للحل السلمي. وظهر مدى قلق الحوثيين من خلو القائمة من صالح وقادته العسكريين وأعضاء حزبه، حيث هاجمت وسائل إعلام حوثية قائد المؤتمر واعتبرته “خائنا لليمن” لأن اسمه لم يرد في ما سمته “قائمة الشرف”. وشعر الجناح الذي يتزعمه صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام بخطورة الموقف عقب التصنيف السعودي لحلفائه الحوثيين بمفردهم، وأصدر موقفا رافضا للقائمة لكنّه بدا موقفا شكليا ويرجّح أنّ دافعه الخوف من ردّة فعل الحوثيين التي يمكن أن تكون عنيفة هذه المرّة، مع حالة العصبية المفرطة والميل إلى التصعيد الذي طبع سلوكهم في الفترة الأخيرة، بفعل تواتر خسائرهم الميدانية. وكثف التحالف العربي من غاراته الجوية على المتمردين الحوثيين في ظل أنباء عن سقوط عدد من أبرز قادتهم، جراء الضربات الجوية التي استهدفت تجمعاتهم في محافظة حجة وفي صرواح غربي العاصمة صنعاء. وتزامن ذلك مع تطورات متسارعة على جبهة نهم الاستراتيجية على البوابة الشرقية لصنعاء، حيث حققت القوات الموالية للشرعية تقدما مهما مع اقتراب المعارك من محيط منطقة مديد مركز مديرية نهم. ويرى مراقبون أن التطورات الميدانية والسياسية التي شهدها الملف اليمني تنبئ باتخاذ التحالف العربي بقيادة السعودية لقرار الحسم العسكري. ويشير هؤلاء إلى أن استهداف الحوثيين للعاصمة السعودية الرياض بصاروخ باليستي والكشف عن تورط النظام الإيراني وحزب الله بشكل مباشر في هذه العملية، كان التحول الأخطر في مسار الصراع الذي رفع الحرج عن الرياض وبقية دول التحالف وجعل ذهابها نحو إنهاء الحرب اليمنية أمرا مبررا ومشروعا وفقا للمواثيق الدولية. وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب في تصريح لـ“العرب” إن الحسم العسكري لم يعد خيارا بالإمكان وضعه على طاولة النقاش، بل أصبح أمرا حتميا. وأشار إلى أن استعادة الدولة من أيدي الجماعة الحوثية الرافضة لكل الحلول السياسية والعاجزة عن الحكم لم يعد تحقيقها أمرا مرتهنا بالشرعية وحسب، بل أصبح مرتبطا بالأمن الإقليمي وأمن البحر الأحمر، والأهم من ذلك مواجهة التمدد الإيراني بعد أن أثبت الحوثيون أنّهم معسكر إيراني خالص ووكيل محلي للحرس الثوري. وشرع التحالف العربي في اتخاذ عدد من الإجراءات التي تؤكد رغبته في تقصير أمد الانقلاب وإنهاء نفوذ الحوثيين في اليمن. وأعلن عن إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية بشكل مؤقت في إطار خطة لتضييق الخناق على إمدادات السلاح القادمة من طهران وحزب الله.
لعدم تفاعلهم مع حشد الجبهات.. المليشيا تعاقب طلاب في حجة بالرسوب الجماعي الصحوة نت خاص أثارت عملية رسوب جماعية لطلاب الثانوية في مركزين بمديريتي المحابشة والشغادرة في محافظة حجة حفيظ أولياء الامور الذين كشفوا عن ضلوع ميليشيات الحوثي في ارتكابها بصورة متعمدة كعقاب لهم مقابل رفض المجتمع الدفع بأبنائهم في جبهات حروبهم العبثية. وأكدت مصادر محلية في المحابشة لـ "الصحوة نت" أن طلاب وطالبات مدرستي الحسنين وخديجة في عزلة بني مجيع تعرضوا للرسوب الجماعي ، بينما طلاب مدرسة الخير في قرية الشجعة الذين ادوا امتحاناتهم في نفس المركز تم نجاحهم وبنسب عالية نتيجة ارتفاع نسبة مناصري الحوثيين فيها والتي قتل من شبابها وأطفالها العشرات. وندد الأهالي بهذه الجريمة المتعمدة والمكشوفة مشيرين الى ان الميليشيات مهما عملت لن يصغوا لإملاءاتهم الهمجية، خاصة وأن لعبتهم انكشفت للعلن بعد ان تم الاستيضاح من رئيس اللجنة الامتحانية والذي أكد بأنه لم يقم يعمل اي محضر غش لأي لجنة اثناء الامتحانات. و إزاء هذه الجريمة هدد عدد من أعضاء المؤتمر الشعبي العام بالعزلة تقديم استقالتهم من الحزب اذا لم تحرك قيادة الفرع في متابعة القضية محملين اياهم المسؤولية خاصة وأن رئيس اللجنة الامتحانية يعد سكرتير فرع المؤتمر بالمديرية. وفي مديرية الشغادرة تعرض طلاب وطالبات مركز مدرسة الشهيد المتوكل للرسوب الجماعي. وبحسب مصدر محلي لـ"الصحوة نت" فقد تم تواصلهم مع رئيس المركز الامتحاني الذي أكد كذلك عدم وجود اي محضر غش جماعي، ليتضح بعد ذلك تلاعب الميليشيات الحوثية بنتائج الطلاب خاصة وأن وزارة التربية والتعليم يديرها (يحيى الحوثي) شقيق زعيم التمرد المدعو عبدالملك الحوثي. وطالب الاهالي في المديريتين الجهات المعنية بإنصاف ابنائهم وبناتهم ، ومحاسبة المتسببين في هذه الكارثة التي يهدف الحوثيون من خلالها للدفع بالشباب لجبهات القتال بطريقة او بأخرى، الامر الذي رفضه ويرفضه الاهالي حتى اللحظة.
من حارس إلى زعيم.. من هو عبدالملك الحوثي المطلوب الأول بقائمة إرهابيي اليمن؟ الصحوة نت الرياض تصدر زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك بدرالدين الحوثي، قائمة المطلوبين الـ٤٠ من عناصر الميليشيات الإيرانية الإرهابية في اليمن، التي أصدرتها السعودية، مساء الأحد، ورصدت ٣٠ مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وسبق أن أدرج مجلس الأمن الدولي، اسمه على القائمة السوداء للعقوبات، بموجب القرار ٢٢١٦ الصادر تحت الفصل السابع، بجانب آخرين، بتهم منها "الضلوع في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن". لكن من هو عبدالملك الحوثي ولماذا يصفه كثيرون بأنه نسخة أخرى من حسن نصر الله؟ الميلاد والنشأة لم يتوقع أحد أن يصبح عبدالملك، الذي كان أكبر منصب تقلده هو حارس شخصي، زعيماً لجماعة طائفية صنعتها إيران منذ بداية تأسيسها تسليحاً وتدريباً وتمويلاً، لتكون وكيلها وخنجرها المسموم في خاصرة الخليج والمنطقة العربية. ولد عبدالملك في مديرية ضحيان بصعدة أقصى شمال اليمن، عام ١٩٧٩، وهو أصغر أبناء الزعيم الروحي للحوثيين بدرالدين الحوثي الذي أقام في إيران خلال الفترة ما بين ١٩٩٤ ٢٠٠٢، حيث اعتنق هناك المذهب الجارودي الأقرب إلى الاثني عشري، متخلياً عن الزيدية. ظل داخل صعدة، حتى منتصف التسعينيات، حين انتقل إلى العاصمة صنعاء للعمل حارسا شخصيا لأخيه الأكبر (حسين) مؤسس ميليشيات الحوثي والأب الروحي لها، الذي كان آنذاك عضواً في البرلمان اليمني. التعليم لا يمتلك عبدالملك الحوثي أي شهادة تعليم نظامية، ولم يدخل مدرسة في حياته، واكتفى بالتعليم الديني على يد والده، ولازمه في حلقات دروسه، ليعطيه ما تُسمى "إجازة في تلقي العلوم الدينية" حين بلغ سن ١٨. من هنا صنعت إيران من شخصيته نسخة أخرى مطابقة لوكيلها في لبنان حسن نصرالله، ليتماهى تماماً في تقليده بحركاته وأدائه الإعلامي، وكلاهما لا يجد حرجاً في رفع رايات وشعارات إيران في وطنهم، وتنفيذ أوامرها بما يخدم مشروعها التوسعي الكبير. صعود الحارس إلى الزعامة وتصدر عبدالملك الحوثي، بعد مقتل شقيقه الأكبر حسين، عام ٢٠٠٤ على يد القوات الحكومية خلال حروب التمرد التي قادوها ضد الدولة في معقلهم الرئيس بصعدة، وبدعم من والده، تصدر واجهة الجماعة وأصبح قائداً لها رغم صغر سنه وعدم امتلاكه أي خبره. وسار على خطى شقيقه حيث واصل خوض جولات حروب تمرد أخرى على الدولة حتى عام ٢٠١٠، ولم يكن له أي ظهور أو حضور خلال تلك الفترة، حيث تشير مصادر مقربة من الحوثيين أنه كان يتلقى تدريبات على أيدي خبراء إيرانيين ومن حزب الله على الخطابة والحديث والاحتياطات الأمنية، بعد أن أصبح وكيل المشروع الإيراني الأول في اليمن. انقلاب السحر على الساحر "صالح" يتفق كثير من المحللين والسياسيين اليمنيين أن الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، هو من شجع حسين الحوثي منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي، على تكوين علاقات ارتباط وتواصل مع إيران، بهدف إيجاد جماعات دينية متناحرة في البلاد تضمن له البقاء على كرسي الحكم. لكن السحر انقلب على الساحر، فهذا المراوغ والراقص على رؤوس الثعابين كما يصف نفسه، كان المكر الفارسي في استخدام المذهب الشيعي والطائفية كخنجر يطعن ظهر أوطانهم، أقوى منه، وبعد أن سلحتهم ومولتهم إيران أعلنوا التمرد على حكمه، متبعين نصائح طهران حرفياً، في استنساخ نموذج حزب الله، بإيجاد دولة داخل الدولة. واستغل الحوثيون الثورة ضد نظامه عام ٢٠١١، ليعلنوا عن انتقالهم من "حركة متمردة ضد الشرعية" إلى جزء من حراك احتجاجي تنتهي مطالبه دائماً باستخدام السلاح. وعندما وجدت طهران الفرصة مواتية وقد أصبحت ميليشيات الحوثي مسلحة ومجهزة، دفعتها إلى الانقضاض الكامل على السلطة الشرعية في سبتمبر ٢٠١٤، وتنفيذ انقلابها بالشراكة مع عدوها القديم المخلوع صالح، الذي وجد فيهم ما يلبي شهيته في الانتقام من خصومه الذين أزاحوه عن السلطة بعد ٣٣ عاماً من الحكم. فيما يؤدي عبدالملك الحوثي دوره وفق النموذج الإيراني كمرشد أعلى في حكم اليمن. *العربية نت
الحوثيون ينظمون دورات طائفية للموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم الصحوة نت – متابعات شرعت مليشيات الحوثي في تنظيم دورات لموظفي القطاع العام في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وذلك داخل مراكز مغلقة أنشأتها لتدريس ملازم (كتيبات) حسين بدر الدين الحوثي، بهدف نشر عقائد مذهبية قادمة من خارج اليمن، وتعميمها على سائر المجتمع. وقال الأكاديمي في جامعة عدن الدكتور قاسم المحبشي، إن ممارسات عبد الملك الحوثي تأتي في سياق إستراتيجيته المذهبية الخطيرة الهادفة إلى تجفيف ثقافة الجمهورية وقيمها الحديثة من عقول الأجيال الجديدة. وأضاف بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" أن أوامر عبد الملك الحوثي الأخيرة تأتي في هذا السياق، وتشمل إعادة تدريب موظفي القطاع العام في المناطق التي تقع تحت سيطرته وصولاً إلى تأهيلهم على نهج ملازم أخيه حسين، بما يؤدي إلى غسل عقولهم من الثقافة التي كانت تشربتها من عهد الثورة والجمهورية اليمنية وإعادة حشوها بعقيدة الملازم الطائفية السامة. وشدّد على "أن هذا النهج بالغ الخطورة على سلامة النسيج الاجتماعي اليمني في المحافظات الشمالية التي شهدت تجربة رائعة من الاندماج الثقافي بعد ثورة سبتمبر (أيلول) ١٩٦٢، معتبراً أنه لا يوجد ما هو أخطر من غسل العقول وإعادة حشوها بمثل هذه السموم الآيديولوجية التاريخية الشديدة السمية والانفجار". وقال المحبشي "الحوثي يعمل منذ أربع سنوات على التمدّد أفقياً والتمكّن عمودياً، ويسرح ويمرح في دماء الناس وحرماتهم بلا رقيب أو حسيب، وها هو الآن لا يتورع عن إعادة تشكيل وتأهيل العقول على صورته بعد أن مكنته الظروف الحالية من تشكيل المؤسسات والسياسات على هواه وفي مصلحة غايته الخطرة".
قارن عبد الملك الحوثي مع:
شارك صفحة عبد الملك الحوثي على