الحوثيون ينظمون دورات طائفية للموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم الصحوة نت – متابعات شرعت مليشيات الحوثي في تنظيم دورات لموظفي القطاع العام في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وذلك داخل مراكز مغلقة أنشأتها لتدريس ملازم (كتيبات) حسين بدر الدين الحوثي، بهدف نشر عقائد مذهبية قادمة من خارج اليمن، وتعميمها على سائر المجتمع. وقال الأكاديمي في جامعة عدن الدكتور قاسم المحبشي، إن ممارسات عبد الملك الحوثي تأتي في سياق إستراتيجيته المذهبية الخطيرة الهادفة إلى تجفيف ثقافة الجمهورية وقيمها الحديثة من عقول الأجيال الجديدة. وأضاف بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" أن أوامر عبد الملك الحوثي الأخيرة تأتي في هذا السياق، وتشمل إعادة تدريب موظفي القطاع العام في المناطق التي تقع تحت سيطرته وصولاً إلى تأهيلهم على نهج ملازم أخيه حسين، بما يؤدي إلى غسل عقولهم من الثقافة التي كانت تشربتها من عهد الثورة والجمهورية اليمنية وإعادة حشوها بعقيدة الملازم الطائفية السامة. وشدّد على "أن هذا النهج بالغ الخطورة على سلامة النسيج الاجتماعي اليمني في المحافظات الشمالية التي شهدت تجربة رائعة من الاندماج الثقافي بعد ثورة سبتمبر (أيلول) ١٩٦٢، معتبراً أنه لا يوجد ما هو أخطر من غسل العقول وإعادة حشوها بمثل هذه السموم الآيديولوجية التاريخية الشديدة السمية والانفجار". وقال المحبشي "الحوثي يعمل منذ أربع سنوات على التمدّد أفقياً والتمكّن عمودياً، ويسرح ويمرح في دماء الناس وحرماتهم بلا رقيب أو حسيب، وها هو الآن لا يتورع عن إعادة تشكيل وتأهيل العقول على صورته بعد أن مكنته الظروف الحالية من تشكيل المؤسسات والسياسات على هواه وفي مصلحة غايته الخطرة". أكثر من ٦ سنوات فى الصحوة