صومالى تايمز

غادرت صباح الإثنين ٢١ من شهر أغسطس من مقديشو إلى الخرطوم ملتقى النيلين، وعاصمة التنوع والتعايش، والكرم، والضيافة لأزداد من المعرفة والتجارب، ولكي أشرب من منبعها الصافي، وعذوبة مياهها النقية. حين أن وصلتُ إليها قابلني جمع من خيرة الطلبة الصوماليين في مطارها الدولي بشكل حافل يتسم بالكرم الصومالي الأصيل، وما أحسن حينما يجتمع هذا الكرم مع كرم شقيقه السوداني الأصيل، ومنذ ذلك إلى يومنا هذا مازلت أتقلب من طاولة ترحيبية إلى أخرى، وللفكاهة دعني أخبرك بأمر سرّي للغاية، وله دلالة قوية على الكرم والضيافة التي وجدتها في السودان ، وهو أن وزني كان ٥٤ كيلو قبل خروجي من الوطن، وما الآن فزداد بعد أسبوعين فقط نحو ثلاث كيلو ٥٧، وما عليّ إلا أن أخشى من السمنة المفرطة إذا استمرت تلك الجلسات الترحيبية على هذا الشكل!. استمتعت ببعض المناظر الخلابة، والتي يشتهر بها السودان كمناظر نهر النيل، وأجوائه الهادئة ، وزرتُ برج الفاتح "القذافي" أحد أبرز معالم العاصمة المثلثة برفقة الأستاذ والشيخ الدكتور محمد الناهي أحد أساتذتي في جامعة النجاح ببرعو ، وعضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، وسافرت تجاه ولاية الجزيرة الرائعة مع مجموعة من طلبة الصوماليين المتواجدين في السودان لمشاركة أول حفل الزواج لأحد الإخوة السودانيين تقام في إحدى قرى هذه الولاية، وفور وصولنا إلى هذه القرية تلقينا استقبالا يفوق الوصف ..ترحيب حار ، ورحابة الصدر ، وكرم يفوق الخيال ، ووجدت كل السودانيين مثل حاتم الطائي!. ومن ناحية أخرى أدركت خلال تواجدي بين الطلبة الصوماليين في الخرطوم أنهم يعيشون في قمة الكرم، والتكافل الإجتماعي حيث يشربون من إناء واحد، ويتقاسمون لقمة العيش، ليس هناك طبقات حتى وإن كان واحد منهم لا يجد شيئا من أهله فلن يشعر بالجوع ، ولا مراراة الغربة أبدا بين أشقائه الطلبة بالسودان الحبيب، ومن كثرة إعجابي لهم قلت لبعضهم المجتمع الصومالي أحوج ما يكون إليه في الوقت الحالي بتجربتكم هذه لأنكم تعيشون في منتهى التكافل الإجتماعي الذي لا يفرق الناس على أسس القبلية التي يعاني منها مجتمعنا الصومالي!. يتعرض هذا البلد الحبيب لمحاولات دعائية تشوه سمعته، وتشيطن الطلبة الصوماليين التي غالبيتهم من الخيرة وأيقونة الطلبة الصوماليين الوافدين إلى الخارج فكم من شخص يتهم البيئة السودانية بالانحراف العقدي، وشيوع الإلحاد ، وهو لم يزر في حياته ، أو قابل شخصا عاد منها ثم حكم على تلك البيئة السنية الإسلامية بالانحراف من خلال هذا الشخص وغيره ، أو ما سمع منها من الحكايات دون أن يتثبت بحقيقتها، ولا أنكر أنه لا يوجد فيها أي انحراف ، وبعد جلسات مع بعض الطلبة الصوماليين الذين هم من أهل الثقة والصدق أخبروني بأن ما يتّهم بالسودان عاري عن الصحة إلا أن هناك شردمة قليلة تاهت في الفلسفة ، والبحث عن أمور لا طائل تحتها ، ولا ناقة لهم ، ولا جمل لكنهم يتكلفون بما لم يؤمر الله بهم ، وليس لهم وجود ، أو مساهمة في داخل الطلاب الصوماليين!. نعم أرى أن هناك تضخيما ومبالغة شديدة في هذه القضية إذ ينحصر الأمر بمصطلح "فوبيا"، وبما تحمله هذه الكلمة من معان ففي آخر جلسة توديعية لي في برعو مع أحد الإخوة الناصحين ، وكانت أيام اندلاع الأزمة الخليجية قال لي يا أخي أنصحك بأن تترك منشوراتك، ومقالاتك التي طابعها السياسة والنقد، فلأليق لك أن تكتب عن المجال الشرعي ، وأن تبحث عن المسائل العقدية لكي تفند العقائد الباطلة كالأشعرية ، والصوفية، والرد على هؤلاء أفضل عن الرد على العلمانية ، والليبرالية ، وأخوف ما أخاف عليك أن تنزلق في الانحراف بعد وصولك إلى السودان، والجدير بالذكر أنه يرى أن معارضة الظالمين والظلمة وأعوانهم خطأ بل جريمة وإثارة الفتنة بين المسلمين!. وقال لي آخر كنا نختلف في بعض القضايا المتعلقة بالجماعات الموجود على الساحة الصومالية نحن نعلم بحالك يا عبدالعزيز، وأنت في الوطن فماذا يكون حالك في السودان ؟!...وهو استفهام في حالة اليأس!. أتمنى من هؤلاء ، وأمثالهم أن يحسنوا الظن بالسودان الحبيب وأهلها وطلابها الذين هم كعادة البشر يختلف بعضهم عن البعض، فمنهم الصالح والطالح!.
هي مرت ساعة كاملة ولم يرفع بصره عن الجهاز، يبدو بأنه أمام معضلة تستحق منه هذا التفكير الطويل والعميق الذي جعله لا يشعر بوجودي أمامه كل هذا الوقت، لكن متى شعر هو بوجودي حتى أضع له بساط التبرير لكي أقنع نفسي بأحقية تصرفه، (معضلة) أي معضلة، يا للسخرية، الأفكار التي تراودني، آه كم أنا ضعيفة أمام أخطائه الكثيرة، وجروحه المريرة، وأفعاله المعدومة، فقد جعلني في حياته صورة صامته يُعلقها في الصالون ليراها عندما يخرج ويتفقدها عندما يلج. لكن حتى هذا الصورة اليوم مهدورة منسية لم تخضع لاختبارها اليومي، فلم تحظى بتلك النظرة الخاطفة ، فبقيت باهتة بكل ألوانها المُشعة، ياليته تفقدني مثل عادته، ويثلج صدري المحروم بنظرته، يا للخسارة على النقود التي أنفقتها على فستاني الجديد، الذي ظل يتيم المدح والثناء كغيره من الفساتين التي تملىء الخزانه، أحدثت ما يكفي من الأصوات، وما زال مستغرقا في عالمه البعيد، الصامت ، لا يكسره ضجيج الأبناء ولا يقطعه سخونة أنفاسي المسموعة، فهو ليس لنا ، ليس معنا بالأصح هو ليس لي، هو لهن فقط، أما لدي فهو كضيف عابس، لا يمازح لا يُضاحك، بارد كثلج ، يُشابه المومياة في تعابير وجهه الساكنة، فجُلُّ وقته معي يقضيه وحيداً إلا مع أوراقه وجهازه المحبوب ، لا يتكلم مع أحد في المنزل إلا نادراً ، نادراً ، ناديت أحد أبنائي بصوت يشبه الصرخة مـحمـد ، قطب جبينه، وغاص أكثر بجهازه بظهر منحني تذكرت ظهر أمي رحمها الله عندما رأيته هكذا رُورقت عيناي، فهو أبن أخيها المحبوب، من حبها قدمتني له كهدية، رحب هو بالهدية مُرغماً، ولم يُنسيني يوماً بأنه مرغماً، وأصبحت عروسه في غضون أيام، و نقلني من القرية إلى المدينة. كرهت المدينة ورغبت العودة إلى القرية بحجة شوقي لأمي، غضبت أمي كثيراً عندما رأتني عائدة إليها ، أمسكت أمي بيده، وقالت لا تسير وفق هوى أنثى فتضيع، فأنت الرجل والسيد المطاع، أين أمي اليوم بعد عشرين سنة لتشاهد ماذا فعل السيد المطاع ، أتاني بضرّة بدل الواحدة اثنين، وطعنني بغرور، وناداني بالجاهلة ، وعندما تعلّمت قال بأني لا أتأنق، وعندما تأنّقت قال تأنق القرويات الفاشل ، وعندما أشتكيت قِيل لي أحمدي ربك أنتِ أحسن من الباقيات ، ولا تنسي إن للبيوت أسرار ، وإن كثرة الشكوة تنقص الأعمار، قضيت عمري معه حزينة ليس هذا كافياً بأن ُينقص ، رفعت بصري إليه ووجدته على حاله،حينها أدركت بأني أحارب في معركة خاسرة ومنتهية منذ زمن. هو ذهبتُ أخيراً، يالهي ما هذا إلى متى أتحمل سواط نظراتها المتسائلة، لقد مللتُ وربي مللت ليس هناك رجل في الدنيا يتحمل عتابها الصامت والناطق، فأنا مثال حي للصبر الذي لا ينتهي ، أعترف بأني رجلاً صامت غير متكلم ، فكل ما يخرج مني هي كلماتً مختصرة، و أحرُف مبتورة غير مكتملة ،لا يشبع مسمعها ، ولا يروي عطشها للكلام ، وهي محقه عندما تغضب و تصرخ وتتذمر، لكن ماذا عليّ أن أفعل هذا أنا إنسان صامت بامتياز ، لكن بقيت حواسي تعمل كما يجب وأكثر ، فأنا أرى كل جديد تعمله ، وأسمع كل همس تهمهم به، وأشم كل روائحها، حاولت أن أخاطبها بهن ففشلت ، فهي لا تنظر لعيني لتفهم ، ولا تقرا على مسمعي ما يوازي شغفي ، ولا دتغدغ أنفي بنسائم الحياة فهي تنبذ العطور والبخور، وعندها اعتقاد بأن كثرة العطور يُمرضها ، هي حزينة في كل وقت وتندب حظها الذي جعلها معي ، يخدعها هدوئي فتتجراء أكثر وتجرح ، ويُغريها حبي لأمها فتقتلني بكلماتها، وتقدح ، فأنا لم أنسى يوم قالت لولا أمي ما نظرت بوجهك ثانية واحدة، وأن ليس هناك أمراة تقبل بي زوجاً ، أصبتني تلك الكلمة بمقتل ، تزوجت عليها انتقاماً لكبريائي، وأحطم غرورها الفاني ، لكني فشلت في إسعادهن أيضاً ، فأنا سيد لحياة واحدة لا أتقسم ، لكن العيش مع إنسان حزين وفقير الأفكار والمشاعر لسنوات يجعلك تفكر في كل شيء. طلقت واحده وجعلت الثانية في مدينة أخرى ، أما هي فبقيت على ذمتي ، حاولت أن أسعدها بما أستطيع فبنيت لها منزلاً وجعلته بأسمها ، وأشتريت لها ما تتمناه النساء ، مع ذلك لم أستطيع أن أكسر الحواجز التي بيننا ، فأنا مهما فعلت تبقى تلك الأشياء ناقصة بنظرها ، وهي مهما فعلت لا تروق لي ، فكرت كثيراً في الانفصال فلم أستطيع الرحيل، فكل ما نظرت إليها أترجل وأمتهل، وأقول هناك أمل و الزمن لم ينتهي بعد.
كينيا دولة تقع في شرق إفريقيا، تحولت من نظام الحزب الواحد عام ١٩٩١م إلى النظام متعدد الأحزاب نظرا لضغوط محلية وأخرى دولية، بعد هذا التاريخ عقدت ستة انتخابات رئاسية آخرها كان في الثامن من شهر أغسطس هذا العام. من بين هذه الانتخابات الستة لم تحظ خمس منها بثقة الشعب الكيني ولا اقتنعت بها المعارضة،السبب في هذه المشكلة تعزى لهيئة الانتخابات الكينية التى يتهمها الشعب الكيني بالفشل في إجراء انتخابات نزيهة وشفافة إلا عام ٢٠٠٢م التي فازت فيها المعارضة الكينية (ناك) بقيادة الرئيس السابق مواي كيباكي على مرشح الحزب الحاكم (كانو) آنذاك الرئيس الحالي أوهورو كينياتا. إلغاء المحكمة الدستورية العليا لانتخابات هذا العام يدخل تاريخ الديمقراطية الكينية في منعطف خطير جدا ذلك لأن ثقة الكينيين البائسة بهيئة الانتخابات قد هبطت اليوم إلى مستويات متدنية جدا لاتهامها بعدم الحيادية في قرارتها الصادرة فيمن فاز في الانتخابات ومن خسر، وإجراء انتخابات أخرى تحت إشراف هذه الهيئة لن يقنع الأطراف المتنافسة بنتيجتها لاتهامها بالفساد وعدم الحياد. إضافة لفقدان الثقة فإن عاملا آخر صار لا يقل خطرا عن الهيئة العليا للانتخابات برز في الأفق ألا وهو العامل الإثني (القومي)، تتسم الديمقراطية الكينية باصطفافات إثنية عميقة عمق الوجود الكيني حيث تستحوذ قوميتان على رئاسة البلاد من بين ٤٢ قومية في الوطن ، خلق هذا الاستحواذ نظرة تشاؤمية لدى بعض القوميات الكبيرة في الوطن من نظام الحكم لعدم تمثيله لكل القوميات بشكل منصف وعادل. ضغطت هذه القوميات على إيجاد طريقة للتنافس النزيه على قيادة البلاد فأتاحت الديمقراطية لهم هذه الفرصة إلا أن الإثنية حالت دون وصولهم لسدة الحكم للكثرة الطبيعية للقوميات الحاكمة ولتعثر العملية الانتخابية في معظم أحيانها. لم يبق من حل أمام هذه القوميات المعارضة إلا أن يناضلوا من أجل حقهم في الكعكة الوطنية بطرق عدة أهمها إعادة هيكلة هيئة الانتخابات وكشف خطئها العميق هذه المرة عن طريق إحالتها إلى المحكمة الدستورية وفضحها أمام الوطن والعالم. الإشكالية الكبرى تكمن في هذه الثقة الضائعة، فإن أي قرار قادم ستصدره هذه الهيئة لن يقنع المعارضة وحاضنتها الشعبية أبدا، وإذا ضاعت الثقة بالحَكَم فليس من حلّ إلا الحرب الأهلية والاحتكام إلى القوة. وقد هدد مستار زعيم المعارضة الكينية ديفيد إندي بتقسيم الوطن إلى جمهوريتين منفصلتين واحدة للرئيس المتهم بسرقة الأصوات الانتخابية وأخرى لزعيم المعارضة رئيلا أودينغا الذي يؤمن إيمانا واثقا بأن الانتخابات مزورة حتى النخاع، وتحدث ديفيد إندي المنحدر من قومية الرئيس أنه ما لم توجد انتخابات نزيهة في كينيا فإن الرصاص سيحل محل صناديق الإقتراع ،تهديد واضح بحرب أهلية ستأكل الأخضر واليابس إن لم يعالج بحكمة. لذا يأتي حكم المحكمة الدستورية العليا بإلغاء الانتخابات الرئاسية الكينية كعامل مهدئ للغليان الذي يعيشه الشارع الكيني جراء النتائج التي أعلنتها هيئة الانتخابات والتي كادت أن تدخل الوطن في أتون حرب أهلية تجرح النسيج الاجتماعي الكيني وتعرض كيانه لخطر الانهيار والتفتت.صراع بين حكومة لا تنوي أن تتنازل عن سدة الحكم ومعارضة ترى مظلومة عن طريق تزوير الانتخابات.
نيروبي (صومالي تايمز) قال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، أمس الجمعة، إنه يختلف شخصيا مع حكم المحكمة العليا بشأن إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية الآخيرة، لكنه أكد فى الوقت ذاته أنه يحترمه. وأضاف كينياتا حسبما نقلت شبكة (إيه بى سى نيوز) الأمريكية أن هناك ستة أشخاص قرروا أنهم سوف يعارضون إرادة الشعب في إشارة إلى قضاة المحكمة. كما جدد الرئيس الكيني دعوته إلى مواطني بلاده بالبقاء سلميين في التعامل مع الأزمة، وذلك خشية الانزلاق إلى أعمال عنف. وكانت المحكمة العليا قد قررت في وقت سابق أمس إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي وإجراء انتخابات جديدة في غضون ستين يوما. وكانت لجنة الانتخابات في كينيا قد أعلنت فوز الرئيس أوهورو كينياتا بالانتخابات الرئاسية، التي قال زعيم المعارضة رايلا أودينغا إنه تم اختراق نظام تكنولوجيا المعلومات التابع إلى اللجنة من أجل التلاعب في النتائج. من جهته، دعا زعيم المعارضة المخضرم في كينيا، رايلا أودينغا، أمس الجمعة، إلى محاكمة مسؤولي لجنة الانتخابات بعد القرار التاريخي، للمحكمة العليا في البلاد، بإبطال نتائج انتخابات الرئاسة. وبعد أن أعلنت المحكمة، بطلان فوز الرئيس أوهورو كينياتا، في الانتخابات الرئاسية، نتيجة تجاوزات ارتكبتها لجنة الانتخابات، وقالت إنه يتعين إجراء تصويت جديد خلال ٦٠ يوما، قال أودينغا، للصحفيين في نيروبي "هذا حقا يوم تاريخي جدا لشعب كينيا، وبصورة موسعة لشعب قارة أفريقيا. للمرة الأولى في تاريخ الديمقراطية الأفريقية تصدر محكمة حكما بإبطال انتخابات رئاسية مخالفة للقواعد". وأضاف "لا ثقة لدينا بالمرة في لجنة الانتخابات بهيئتها الحالية، فقد ارتكب أعضاؤها أعمالا إجرامية، معظمهم في الواقع من أهل السجون. بالتالي نحن في سبيلنا للمطالبة بمحاكمة كل مسؤولي لجنة الانتخابات الذين تسببوا في هذه الجريمة الوحشية ضد شعب كينيا". ولكينيا، صاحبة أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا، تاريخ طويل مع الانتخابات المتنازع عليها. وتسبب خلاف بشأن انتخابات عام ٢٠٠٧ التي شكك فيها أودينغاـ بعد إعلان هزيمته فى أسابيع من العنف العرقي قُتل فيها أكثر من ١٢٠٠ شخص. المصدر وكالات
مقديشو (صومالي تايمز) أفادت وكالة أسوشيتيد برس بأن طائرات سلاح الجو الأمريكي سددت ضربات لمواقع حركة الشباب المتشددة في الصومال، أسفرت عنها مقتل أحد مسلحي الحركة وإصابة آخر بحسب "روسيا اليوم". واستنادا لمعطيات قيادة سلاح الجو الأمريكي في أفريقيا"أفريكوم"، فقد ذكرت الصحيفة أن الغارة الجوية تمت أول أمس الخميس فى محافظة شبيلى السفلى جنوبي الصومال؟ وقالت قيادة سلاح الجو الأمريكي في أفريقيا، إن " حركة الشباب عززت سيطرتها على منطقتين جنوب ووسط الصومال". يذكر أن مجموعات مسلحة من حركة الشباب المتشددة والتي تربطها علاقات قوية مع تنظيم القاعدة الإرهابي، تتموضع فى مناطق مختلفة في الصومال، وتقاتل القوات الحكومية الصومالية، وتعيق قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وافق في ٢٩ مارس الماضي، على خطة لوزارة الدفاع الأمريكية، تمنح القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا صلاحيات بشن غارات جوية مكثفلة ودقيقة، لحرمان حركة الشباب من الملاذات الآمنة، فضلا عن دعم القوات الصومالية والإفريقية في حربها ضد الحركة. وفي ٢٠١٦ نفذت القوات الأمريكية ١٥ غارة بطائرات بدون طيار في الصومال ضد تنظيم الشباب، وفقا لإحصاءات أوردها مكتب صحافة الإستقصاء، وهو منظمة غير حكومية بريطانية تحصي غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار، حيث نجم عنها مقتل قرابة ٣٠٠ عنصر من مسلحي تنظيم الشباب، بحسب المصدر ذاته.
عواصم (صومالي تايمز) قال مسؤول صومالي، أمس الخميس، إن سفير الولايات المتحدة لدى الخرطوم، كشف عن قيام جماعة تابعة لتنظيم القاعدة بإرسال اليورانيوم إلى إيران ،بعد أن استولت على إحدى الشركات العاملة في مناجم اليورانيوم بإفريقيا. وناشد المسؤول الصومالي في رسالة وجهها إلى السفير الأمريكي لدى الصومال ،ستيفن شوارتز، الولايات المتحدة تقديم المساعدة العسكرية الفورية لبلاده من أجل التصدي لهذه التطورات. ونقلت قناة “فوكس نيوز” عن السفير الصومالي في واشنطن ،أحمد عوض، قوله إن الرسالة صدرت بالفعل من قبل وزير الخارجية الصومالي يوسف غراد عمر ،الذي وقع على الوثيقة، ووجهت الرسالة المؤرخة في الـ١١ من اغسطس نتحذيرًا عاجلًا للولايات المتحدة بأن شبكة متشددة مرتبطة بـ”داعش” والقاعدة تستولي على الأراضى في الجزء الأوسط من البلاد. وقالت الرسالة “يمكن تلخيص هذه المسألة بكلمة واحدة هي اليورانيوم.. لقد استولت قوات حركة الشباب على رواسب معتبرة من اليورانيوم في منطقة غلمدغ، وهي تعد ثماني أكسيد ثلاثي أكسيد لتعدين قطاع النقل إلى إيران”. وبالنسبة لإدارة ترامب، يمثل هذا التحذير تهديدا أمنيا إضافيا، حيث تتصدى الحكومة الأمريكية في الوقت نفسه لموقف نووي مع كوريا الشمالية، واحتمال حدوث حالة من الجمود في أفغانستان ونشاط “داعش” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال السفير الصومالي إن “الولايات المتحدة فقط لديها القدرة على تحديد وسحق عناصر حركة الشباب المتشددة”، مضيفًا “أن الوقت قد حان لضربات رادعة”. المصدر ارم نيوز
مقديشو (صومالي تايمز) هنأ رئيس الجمهورية محمد عبدالله فرماجو الشعب الصومالي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك،في كلمته التي وجهها للأمة بهذه المناسبة حسب وكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وقال الرئيس فرماجو في كلمته يسعدني أن أتقدم إليكم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك بالتهاني القلبية الصادقة، أعاده الله علينا وعليكم بتحقيق الأماني وبلوغ الأمنيات، وعلى بلادنا بالخير واليمن والبركات . وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه يمكن الوصول إلى التقدم والإزدهار من خلال عملية تعزيز الأمن والإستقرار بشكل شامل في ربوع الوطن. وأوضح الرئيس فرماجو أن عيد الأضحى المبارك يمثل مناسبة عظيمة في الدين الإسلامي الحنيف، كما يعد رمزاً للمحبة والأخوة وتعبيراً عن مشاعرنا الحقيقة تجاه بعضنا البعض. وأضاف رئيس الجمهورية إننا نتضرع إلى الله العلي القدير بأن يجعل عيد الأضحى المبارك والذي نعيش فرحته فاتحة خير لبلادنا ولشعبنا ولامتنا العربية والاسلامية لننعم بالبركات وقد توحدت كلمتنا وألتأم شملها وتحقق أمنها وإستقرارها. هنيئاً لكم العيد السعيد، وآتوه حقه بتعزيز صلة الأرحام وتجديد لخصلة التصالح وفضيلة التسامح، وشكر الله على جزيل نعمائه وعظيم آلائه. المصدر وكالة الأبناء الصومالية (صونا).
مقديشو (صومالي تايمز) قال مشرع صومالي في البرلمان الاتحادي، اليوم الخميس، إن عشرة رجال وفتيان مدنيين قُتلوا في عملية أمريكية–صومالية، وسيتم دفع الدية لعائلاتهم. ونقلت وكالة رويترز العالمية عن المشرع محمد أحمد أبتيدون، خلال جنازة الضحايا، قوله إن العشرة كانوا مدنيين وقُتلوا بطريق الخطأ، وأضاف أن الحكومة وأقارب القتلى سيناقشون مسألة التعويضات. وسقط القتلى خلال عملية في قرية باريري يوم الجمعة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، في وقت سابق، عن علي نور محمد، نائب محافظ محافظة شبيلي السفلى (جنوبي البلاد)، قوله إن الغارة الجوية استهدفت مزرعة على مشارف بلدة بريري في المحافظة. وأضاف "ما زلنا نشعر بالارتباك؛ بسبب قيام القوات الأمريكية بهذا العمل الرهيب الذي راح ضحيته ما لا يقل عن عشرة مزارعين، وأن الغارة نُفذت من دون علمنا". وعقد أعيان البلدة مؤتمراً صحفياً في مقديشو، عرضوا خلاله تسع جثث، بينها جثتا طفلين، مؤكدين أن القتلى جميعهم مدنيون وأن عناصر الجيش الوطني قتلوهم بدم بارد في بريري، حيث كان يرافقهم مستشارون عسكريون أمريكيون.