صومالى تايمز

كتبه حسن مودي عبد الله صورة عن الواقع تشهد شوارع العاصمة الصومالية مقديشو هذه الأيام حالة من الاختناقات المرورية غير المعهودة، مما سبب معاناة يومية يتعرض لها المواطنون من مختلف فئات المجتمع، وذلك لأسباب كثيرة تتطلب حلولا سريعة تقلل من الزحام والتكدس المروري في الشوارع الرئيسية، وخاصة في شارع مكة المكرمة؛ حيث تكثر الحواجز التفتيشية لتأمين الدوائر الحكومية والوزارات المحشورة في منطقة واحدة، وقد صار أغلب الناس يقفون عند تلك الحواجز بشيء من الاستهجان والاستغراب لاعتقادهم بعدم فعاليتها مع طول وفترة عملية التفتيش على أصحاب السيارات الذين لا يحملون بطاقات هوية حكومية في طوابير طويلة ومملَّة لا مراعاة فيها لحالات الطوارئ، كما يعتقده الكثيرون. أبرز الأسباب وهناك أسباب كثيرة تؤدي إلى الازدحام المروري في مقديشو وفق مشاهدات ميدانية ولقاءات مباشرة مع ضباط في شرطة المرور ومن بينها ما يلي إغلاق الشوارع الفرعية وهي إستراتيجية أمنية جديدة للحيلولة دون تسلل السيارات المفخَّخة إلى وسط المدينة عبر الطرق الفرعية، والتي صارت في الآونة الأخيرة محاطة بسياج أمني من الحواجز الإسمنتية على طول الجزء الجنوبي من العاصمة؛ مما أدى إلى انحشار جميع السيارات في الشوارع الرئيسية مع صغر حجمها وسعتها، وعدم وجود منافذ أخرى كالجسور والأنفاق، ويعتقد الخبراء أن الخطوة الأمنية المستحدَثة جيدة إذا صاحبتها خطة مرورية تضمن انسيابية حركة السير في ساعات الذروة. ٢. عدم وجود توازن بين استيراد السيارات وبناء الطرقات وإصلاحها فكثرة السيارات واحدة من المشاكل التي تشتكى منها مدن عالمية لما لها من أضرار صحية، إلى جانب ما تسببه من حوادث مميتة، واختناقات مرورية مستمرة، وفي حال ما إذا لم تكن هناك خطة مدروسة تهتم بالسعة الاستيعابية لشوارع المدينة فإن استيراد السيارات بشكل عشوائي يصبح كارثة. ومع تزايد أعداد السيارات في مقديشو بدأ الناس يتساءلون.. عما قد يؤول إليه الوضع بعد عام أو عامين؛ حيث لا توازن بين إصلاح وبناء الطرقات وعملية استيراد السيارات. ٣. عدم وجود توقيت وممرات خاصة للشاحنات معروف أنه لا توجد في مقديشو مسارات خاصة لسير الشاحنات وناقلات البضائع بمختلف أشكالها، كما أنه ليس هناك توقيت محدد لسيرها على عكس ما هو الحال بالنسبة للدول الأخرى، التي تمنع سيرها في ساعات الذروة، مع وضع إشارات تحظر مرور الشاحنات في بعض الشوارع، وهذا بالطبع حل يخفِّف من الزحام الشديد التي تسببه هذه الآليات الكبيرة، ولكنه غير معمول به في مقديشو باستثناء الحظر المفروض على السيارات الكبيرة في بعض أجزاء من شارع مكة المكرمة الرئيسي منذ أن بدأت حركة الشباب المجاهدين استخدام الشاحنات في عملياتها التفجيرية. ٤. وضع الحواجز التفتيشية عند التقاطعات وهذا من العوامل التي تزيد من حالات الزحام المروري، وربما انتبهت السلطات إلى ذلك مؤخرا، وفي هذا السياق نشير إلى أنه تكثر في الميادين أو التقاطعات العامة أثناء الازدحام تصرفات غير شرعية يقوم بها بعض جنود الدولة، ومن ذلك عدم التزامهم للقوانين المرورية الخاصة بخط السير المسموح لهم في الاتجاهين المتعاكسين، وإطلاق الرصاص المتكرر بهدف فتح الطريق للموكب الذي يرافقونه، وهي تصرفات غير مبررة، نخصص لها تقريرا في قادم الأيام. ٥. مواعيد الدوام الموحدة وهذه إشكالية قائمة وتحتاج إلى حل، ويمكننا أن نلاحظ على مدى العبء الذي ينتج عن ذهاب وعودة جميع الموظفين وطلاب الجامعات والمدارس في توقيت واحد؛ وبالتالي فلابد من حسن التخطيط لذلك بما يتناسب مع الكثافة السكانية لمدينة مقديشو. ٦. تكدس الدوائر الحكومية والوزارات في منطقة واحدة يُذكر أنه إلى جانب السلبيات الأخرى لهذه الظاهرة فإنها تعتبر من أبرز أسباب الاختناقات المرورية في مقديشو، كما أن لها تأثيراتها النفسية مع الموظفين والمتعاملين معهم بعد خروجهم من طوابير الزحام، وذلك في ظل أنظمة وإجراءات الحضور والانصراف المستحدَثة من قبل الحكومة الصومالية الجديدة. ٧. موجة الهجرة المتزايدة إلى العاصمة وهي هجرة عكسية يتدفق الناس بسببها من المهجر الأوربي والأمريكي ودول الخليج وإفريقيا وغيرها إلى العاصمة الصومالية وعواصم الولايات، وهناك مجمَّعات سكنية حديثة تتشَّكل داخل مدينة مقديشو مثل منطقة دار السلام التي تحظى بإقبال الطبقات الميسورة عليها، وهي عائلات يكثر فيها استخدم السيارات الخصوصية بمعدل سيارتين للعائلة الواحدة على الأقل، وأغلب هؤلاء ممن قدموا من الدول الغربية والخليج العربي، ويأتي العبء أيضا من موجة النزوح الداخلي من القرى والأرياف إلى مقديشو وضواحيها بسبب موجات الجفاف المتكرر. ٨. انعدام الإشارات المرورية وهي خدمة يمكن توفيرها بسهولة؛ ولكنها بحاجة إلى صيانة دورية حتى لا تتكرر تجارب فاشلة في فترات سابقة، ويبدو أن هيئة المرور غير مهتمة بهذا الأمر ، وقد استعاضت ببعض كاميرات مراقبة تم تثبيتها لأغراض أمنية في بعض تقاطعات شارع مكة المكرمة، وكلنا نعرف كيف أن الطرق تغرق في فوضى عارمة في ظل انعدام الإشارات الضوئية، وغير ذلك من الأنظمة المتطورة المستخدمَة عالميا لتنظيم السير في الطرقات العامة. الحلول المقترحة تأتي الحلول المقترحة بنتائج مثمرة كلما كانت بناء على دراسات علمية ميدانية توازن بين الحاجة القائمة والإمكانيات المتاحة، وبالتالي فإنه لا معني من اتخاذ إجراءات سريعة لا تحل الأزمة على المدى البعيد. محمد علي ضابط في شرطة المرور – يرى أنه لا بد من اتخاذ تدابير عاجلة للتخفيف من وطأة الأزمة المرورية في مقديشو التي تمر في أولى مراحلها، ويضيف قائلا إن الحكومة الحالية يمكن أن تستعين في ذلك ببعض الدول الشقيقة والصديقة مثل الصين التي اشتهرت في عهد الحكومة العسكرية ببناء الطرق والجسور على طول أراضي الصومالية وعرضها، وهي دولة تحظى بمصداقية شعبية في هذا المجال" وتعليقا على ذلك يمكن القول بأن هناك أيضا دولا عربية مثل دولة قطر التي يمكنها أن تسجل حضورا قويا في هذا المجال، إلى جانب أنشطتها الإنسانية المنتشرة في البلاد، لأن المشاريع الإنشائية التنموية هي الأكثر بقاء ونفعا للشعوب، كما أنها أكثر ترسيخا للعلاقات بين البلدان مثل الجسور [ الكباري ] والأنفاق، والسكك الحديدية، والمطارات، وغيرها من مرافق البنية التحتية في البلاد. الدكتور عبد الشكور الشيخ حسن، ناشط سياسي وتربوي، علق على أزمة الاختناقات المرورية المتزايدة في العاصمة الصومالية مقديشو بواسطة تدوينة نشرها في الأسبوع الماضي على صفحته في الفيس بوك، وتضمنت التدوينة جملة حلول مقترحة لإدارة محافظة بنادر ( مقديشو)، ومن أهمها "فتح الطرق المغلقة للسفارات والفنادق، وتنظيم أعمدة الكهرباء المصفوفة على الأرصفة بشكل عشوائي، وتحديد مسارات محددة للشاحنات، وخلق توازن بين استيراد السيارات والمرافق المتوفرة، وتقليل إغلاق الطرقات لمواكب المسؤولين" ومن طريف ما قاله الدكتور عبد الشكور ضمن تدوينته التي لاقت تجاوبا كبيرا هو "أن الحكومة الحالية قد حقَّقت رقما قياسيا في إغلاق الطرقات". وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أن أزمة الاختناقات المرورية أزمة عالمية، وما تشهد العاصمة الصومالية يُعتبر أمرا بسيطا للغاية بالمقارنة مع واقع بعض الدول المجاورة التي يضطر فيها الشخص إلى أن يركن سيارته الخاصة في أحد المواقف العامة، ثم يستقل المواصلات العامة أو القطار [مترو] لإنهاء مهامه؛ وذلك تجنبا للازدحام المروري الذي قد يستمر لساعات، كما هو الحال في كينيا المجاورة. وكل ذلك يستوجب قيام السلطات المعنية بالتدابير اللازمة من توسعة الشوارع الحالية، وبناء طرق جديدة، وفتح الطرق الفرعية الضرورية، وذلك وفق خطة مدروسة وشاملة تقوم بها هيئة الأشغال العامة، مع أهمية الاستعانة بدولة تركيا التي أنجزت الكثير في هذا المجال الحيوي، بما قامت به من بناء وتطوير معظم شوارع العاصمة الصومالية مقديشو.
مقديشو (صومالي تايمز) – افتتح نائب رئيس الوزراء، مهدي محمد غوليد، أمس السبت، رسميا مركز عمليات الشبكة التابع لوزارة البريد والاتصالات والتكنولوجيا، وهو الأول من نوعه لمؤسسات الحكومة الاتحادية. ويهدف المركز إلى تقديم خدمات إنترنت مجانية إلى ٢٦ وكالة حكومية اتحادية في أجزاء مختلفة من العاصمة مقديشو. وبدعم من البنك الدولي، يوفر المركز اتصالا آمنا وموثوقا بالإنترنت وخدمة مخصصة تقدم الدعم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ومراقبتها، واستكشاف الأخطاء وإصلاحها للكيانات الحكومية. وقال النائب العام الاتحادي الدكتور عثمان غوليد إن خدمات الإنترنت المجانية تساعد الوزارات والمؤسسات الأخرى على تحسين الإنتاجية والكفاءة والفعالية. من جانبه، قال المهندس عبد الله عنشور حسن وزير البريد الاتصالات إن هذه الخدمة ستساعد الوزارة على استعادة دورها كمزود خدمات تكنولوجية للمؤسسات الحكومية. وأضاف "نحن نعترف بأن خدمة الإنترنت التي نقدمها لا تغطي احتياجات المؤسسات الاتحادية من حيث العدد من تغطيتها وسرعة عرض النطاق الترددي،..، ومع ذلك، سنعمل مع شركائنا في توسيع نطاق الخدمة في المستقبل القريب ".
مقديشو (صومالي تايمز) أشاد رئيس الجمهورية محمد عبدالله فرماجو، بدور الاتحاد الأوروبي في البلاد منذ انهيار الحكومة المركزية بقيادة اللواء الراحل محمد سياد برى عام ١٩٩١. جاء ذلك لدى استقباله، أمس السبت، سفير الاتحاد الأوروبي لدى دول شرق أفريقيا الكسندر روندوز في مكتبه بالقصر الرئاسي في مقديشو. وناقش رئيس الجمهورية مع السفير الأوروبي خلال اللقاء آخر الأوضاع والتطورات التي تشهدها الصومال في مختلف المجالات، مشيدا بدور الاتحاد الأوروبي في البلاد منذ سقوط الحكومة المركزية عام ١٩٩١، ومشيرا في الوقت ذاته إلى إحرزه تقدما في معركة البناء ودحر الإرهاب منذ توليه رئاسة البلاد. هذا وقد أعرب سفير الاتحاد الأوروبي لدى دول شرق أفريقيا عن استعداد الاتحاد لمواصلة دعمه السياسي والأمني والمالي والإنساني الذي ظل ولايزال يقدمه للصومال من أجل إنجاح وإنجاز مشروع السلام في البلاد مع التهديد بمعاقبة معارضيه. وعلى صعيد متصل، التقى رئيس وزراء البلاد، حسن علي خيرى، السفير الأوروبي لدى دول شرق أفريقيا الكسندر روندوز، في مكتبه بمقديشو، حيث شهد لقائهما تباحثا حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والصومال. يذكر أن الاتحاد الأوروبي يلعب دوراً أساسياً في الصومال منذ سنوات خلت، إذ هو المانح الرئيسي للبلاد، حيث صرفت المفوضية الأوروبية على مدى السنوات الماضية حوالي ٣ مليارات يورو كمساعدات إنسانية وتنموية للصوماليين. والمهم إلى جانب ذلك، أن الاتحاد الأوروبي يوفر عشرة ملايين يورو شهرياً لتمويل قوّة حفظ الأمن والسلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال. ولقد قرر الاتحاد مؤخراً وقبل انعقاد مؤتمر لندن زيادة دعمه لهذه القوة الأفريقية.
مقديشو (صومالي تايمز) ذكر تنظيم القاعدة في بيان على الانترنت أمس السبت، أن قيادياً كبيراً في حركة الشباب التابعة للتنظيم في الصومال قُتل الشهر الماضي في ضربة جوية أميركية. وقالت السلطات الصومالية حينئذ إن جيشها والقوات الأجنبية المتحالفة معه قتلوا الرجل، ويدعى علي محمد حسين المعروف بـ"علي جبل" الذي يعتقد أنه المسؤول عن تفجيرات عدة. ولم يكشف الصومال عن جنسية القوات الأجنبية، لكن جنوداً أميركيين شاركوا في السابق في غارات مثل هذه. وجاء في بيان القاعدة الذي وزع على مواقع التواصل الاجتماعي "حاولت طائرات العدو الأميركية الجبانة قصفه فأخطأته الأولى، وأصابته الثانية ليرتقي شهيدا". وقالت الصومال الشهر الماضي إن مقتل علي جبل "سيقلل قدرة الشباب على القيام بأعمال عنف خرقاء ضد شعب الصومال وجيرانه في شرق أفريقيا والمجتمع الدولي". ونفذت الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة هجمات متكررة في مقديشو، في محاولة للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب ولطرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. المصدر رويترز
مقديشو (صومالي تايمز) رفض أكثر من ٣٠٠ من زعماء القبائل الصومالية وأقارب المدنيين الذين لقوا مصرعهم أول أمس الجمعة فى غارة أمريكية دفن قتلاهم ما لم تعتذر الحكومتان الأمريكية والصومالية معاً عن الغارة. وذكر راديو صوت أمريكا ـ فى نشرته مساء أمس السبت ـ أن زعماء القبائل وأقارب الضحايا اتهموا في مؤتمر صحفى عقب اجتماعهم في العاصمة مقديشو، القوات الأمريكية والصومالية بقتل المدنيين العشرة خلال الغارة الجوية التي نُفِذَت خلال الساعات الأولى من صباح الجمعة على إحدى المزارع الواقعة على بعد نحو ٥٥ كم جنوب غرب مقديشو. وقال أحد أقارب القتلى " لقد قابلنا رئيس الوزراء الصومالي حسن على الليلة الماضية ووعدنا بتقديم رد على مقتل المدنيين خلال ٢٤ ساعة، ولن ندفن موتانا حتى يصلنا اعتذار بأنهم قُتِلوا بنيران القوات الأمريكية والصومالية". وكانت وزارة الدفاع الصومالية قد نفت سقوط قتلى من المدنيين، وقالت إن قواتها تعرضت للهجوم من جانب عناصر مسلحة خلال إحدى الدوريات مؤخرا، غير أنه لم يُقتَل مدنيون. المصدر راديوصوت أمريكا، ترجمة أ ش أ
مقديشو (صومالي تايمز) أعلنت الحكومة الاتحادية الصومالية، اليوم السبت، أنها شكلت لجنة حكومية للتحقيق في مقتل مدنيين جراء عملية مشتركة قامت بها القوات الأمريكية والصومالية بضواحي بلدة بريرى التي كانت تسيطر عليها حركة الشباب حتى وقت قريب. جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الأمني الداخلي، محمد أبوبكر إسلو، لوكالة الأنباء الوطنية الصومالية"صونا"، حيث قال ” إن هناك لجنة تتولى مسؤولية المتابعة بالنسبة للحادثة التي وقعت في بلدة بريري بمحافظة شبيلي السفلى”. ويتولى وزير الأمن الداخلي رئاسة هذه اللجنة التي تقوم بالتحقيق في ملابسات الحادثة التي أثارت ضجة في الأساط السياسية والشعبية. وكان وزير الدفاع الصومالي عبد الرشيد عبد الله محمد قد صرح لمحطة إذاعية بأن القتلى كانوا مسلحين وقتلوا عندما حاولت القوات الصومالية نزع أسلاحتهم. وقال إن الحكومة تحقق في ما إذا كان القتلى مدنيين أم لا. وأضاف وزير الدفاع أن القوات الأمريكية كانت تشارك في العملية ولكنها لم تكن مسؤولة عن سقوط القتلى. يذكر أن قوات الاتحاد الأفريقي كانت قد استعادت بلدة بريرى، التي تقع على مسافة ٤٠ كيلومترا جنوب غرب العاصمة مقديشو، من حركة الشباب قبل نحو أسبوع.
مقديشو (صومالي تايمز) أعلنت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا"أفريكوم" أنه يتم التحقيق بشأن التقارير التي تفيد باستهداف قوات خاصة أمريكية لمزرعة بضواحي بلدة بريرى، ما أدى إلى مقتل ١٠ مدنيين بينهم أطفال. وقالت القيادة في بيان مقتضب صدر عنها في وقت لاحق أمس الجمعة، إنها تدرك المزاعم بشأن مقتل مدنيين جراء العملية الأمنية في المنطقة، مضيفة أنها تجري تقييما للحالة. وكانت متحدثة باسم القيادة قالت في وقت سابق من الجمعة "الجيش الوطني الصومالي كان يجرى عملية في المنطقة وكانت القوات الأمريكية تساعده" دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل. وكانت قوات حكومية خاصة بدعم وحدات (جوية) أمريكية نفذت فجر الجمعة عملية أمنية في مناطق زراعية بضواحي بلدة بريرى في محافظة شبيلي السفلى التي انسحبت منها حركة الشباب الصومالية. وأسفرت العملية الأمنية عن مقتل ١٠ مدنيين؛ بينهم عجزة ونساء وأطفال، كانوا يعملون في مزراعهم لحظة وقوع العملية الأمنية. وتأتي هذه العملية بعد أسبوع من أخرى نفذتها قوات حكومية خاصة في بلدة "شيخ أحمد”، بمحافظة جوبا السفلى، جنوبي الصومال، أسفرت عن مقتل ٧ مدنيين. يذكر أن الجيش الأمريكي نفذ عدة غارات استهدفت عناصر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، منذ أن وافق الرئيس دونالد ترامب، مطلع ٢٠١٧، على توسيع العمليات العسكرية في الصومال، واعتبار أجزاء من المناطق الجنوبية منها مناطق أعمال عدائية. يشار إلى أن محافظتي شبيلي السفلى، وجوبا السفلى، من المناطق التي تنشط فيها حركة الشباب، حيث ترتكز الهجمات والغارات الجوية التي تنفذها القوات المشتركة. ودأبت حركة الشباب، التي تأسست مطلع ٢٠٠٤، على تنفيذ عمليات “إرهابية” في الصومال، أسفرت عن سقوط المئات القتلى والجرحى.
مقديشو (صومالي تايمز) حث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، حكومة الصومال الاتحادية على مواصلة معالجة القضايا الحاسمة لعمليات بناء السلام وبناء الدولة الناجحة، مشيدا في الوقت ذاته بالتزامها السياسي بتحقيق نتائج لجميع الصوماليين. يأتي ذلك في أعقاب زيارة قام بها وكيل الأمين العام إلى الصومال في الـ ٢٤ و٢٥ آب أغسطس، وأجرى خلالها محادثات مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وكبار المسؤولين الصوماليين، رافقه فيها الممثل الخاص للأمين العام مايكل كيتنغ. وفيما شدد السيد فيلتمان على أهمية تعزيز آليات المساءلة لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان ومنعها، حث أيضا "حكومة الصومال على ضمان الحوار والمشاركة الفعالة للنساء والشباب والأقليات في العمليات السياسية وعمليات المصالحة". كما أثنى وكيل الأمين العام على جهود بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وقوات الأمن الصومالية في مكافحة حركة الشباب، مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تطوير قوات أمن صومالية أكثر قدرة، بما يسهل عملية انتقال المسؤوليات الأمنية من البعثة إلى الصومال ويحقق الأمن على المدى الطويل. هذا وقد أكد فيلتمان مرة أخرى دعم الأمم المتحدة للحكومة الاتحادية في تنفيذ هيكل أمني وطني قابل للاستمرار ونهج شامل إزاء الأمن يشمل التصدي للتطرف العنيف وتحسين الحكم المحلي. المصدر مركز أنباء الأمم المتحدة
مقديشو (صومالي تايمز) قالت مصادر محلية في محافظة شبيلى السفلى، جنوب الصومال، إن قوات خاصة أمريكية شنت فجر اليوم الجمعة، عملية عسكرية في ضواحي بلدة بريرى بالمحافظة، مستهدفة عناصر من حركة الشباب، تسببت بحسبها في مقتل ١٠ مزارعين من بينهم أطفال وعجائز. ووفق ما تحدثت به المصادر، فإن القوات الأمريكية التي كانت جزءا من قوات التحالف قتلت ١٠ أشخاص من المزارعين المحليين خلال هجومها على مزرعة بضواحي البلدة التي استعادت السيطرة عليها القوات المتحالفة قبل نحو أسبوع. وهذه العملية إن تأكدت هويتها ليست الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب منصبه رسميا في العشرين من شهر يناير الماضي. وقبل أسبوع، قتلت قوات طائرة أمريكية بدون طيار سبعة أشخاص بالقرب من منطقة جلب. وتعتمد القوات الأمريكية خلال الأشهر الأخيرة بشكل رئيسي على الطائرات بدون طيار لتنفيذ ضربات جوية في الصومال. هذا وقد أعلن المهندس عبد الرحمن عمر يريسو، وزير الإعلام والإرشاد القومي في الحكومة الاتحادية الصومالية في تغريدة له على صفحته الشخصية في الفيسبوك أن الحكومة الاتحادية ستفتح تحقيقا بشأن قتل القوات الأمريكية فجر اليوم عشرة مزارعين محليين من بينهم أطفال وعجائز.
كثر في الآونة الأخيرة نقاشات حول مفهوم "الخروج المألوف"، وذلك في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، والنقاش الهادف في عمومه يثري العقل الصومالي وينميه، وهو أمر جيّد، وإذا كانت مخاطبة الرأي العام وتأثيره من الأهمية بمكان فلا بدّ من الإدلاء بالدَّلو في تأصيله، حتى لا نقع في مستنقع الخلافات والكراهية، وبين أمواج الأفكار المتلاطمة التي لا هدف سامية لها. في الأصل أن الإنسان يسعى إلى التجديد والإبداع، ويرفض التقليد والتبعية الأعمى، فالله سبحانه عندما أراد خلق آدم أعلم ملائكته بأنه سيخلق مخلوقا جديدا يجعله في الأرض خليفة، فاستغربت الملائكة لهذا الخروج عن المألوف، وقالت للرب عز وجل أتجعل فيها من يفسد في الأرض ويسفك الدماء، قال الرب إني أعلم ما لا تعلمون، وعلم آدم الأسماء كلها، وجعله مخلوقا مبدعا. وهكذا الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه أتَوْا للتجديد وكسر التبعية بالباطل، بدءًا من نبي الله نوح وهود وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى وعيسى وانتهاء بآخر الأنبياء وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم، فالقرآن أيَّـد هذا الفكر {وإذا قيل لهم اتّبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتّبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون}، يعني هل يتبعونهم؟!. في الأصل أن الإنسان يبحث عن الحقائق بالأدلة العقلية والنقلية والحجج ويدعمها، وهذا ما يدعو إليه القرآن الكريم {قل من يرزقكم من السموات والأرض قل الله وإنّا أو إياكم لعلى هُدًى أو في ضلال مبين}، {قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة}، {أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إلا نذير مبين * أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأيّ حديث بعده يؤمنون}، والقرآن مليء بهذا النقاش التجديدي، فنِعْم هو المصدر، ونعم الهادي. هؤلاء التجديدون خرجوا عن مألوف تلك العادات المتوارثة، ودعوا الناس إلى تجديد المفهوم، لكن باحترام العقول، احترام المجتمع، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، هو أكبر مجدِّد على وجه الأرض، وخارج عن المألوف، ومصحح للمفاهيم والتقاليد، لم يدعُ إلى السبّ والشتم، لم يدع إلى الاستفزاز، بل كان يتبع قواعد كتاب ربه {ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبُّوا الله عدوا بغير علم كذلك زيّنّا لكل أمة عملهم}، {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}. نعم .. نحتاج إلى التجديد في الفهم، نحتاج إلى النقد لموروثنا، نحتاج إلى البحث والاستقصاء، نحتاج أن نخرج عن كثير من المألوفات في عاداتنا، لكن بالطرق العلمية لا بالخطب النارية، هناك كثير مما ينبغي تركه، في كل أسبوع نكتب في صحفاتنا ظواهر سلبية ينبغي تركها في مجتمعنا المسكين المغلوب على أمره!، هناك قصور كبير في السياسة، فساد في الحكم، خلل في الإدارة، تراكمات كثيرة تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، لكن ماذا؟! بالاحترام والتقدير، بالرفق والحكمة، أنت تخاطب شعوبا، وقبائل، تخاطب براميل بارود، حتما ستكون مصنَّفا، منبوذًا، ستكون قبليًّا مناطقيا. عندنا هناك خارجون عن المألف (صحيح) ولكنهم منبوذون،!! برز هناك في الولايات المتحدة يلعن قبائل بعينها في تسجيلات ويصرخ!، ويتكلم عن أشخاص بالشتم والسبّ، له جماهير، لكنه منبوذ!!، في أوروبا هناك صومالي منبوذ، خرج عن المألوف، يتكلّم على الهواء في الإنترنت، لا يبقى ولا يذر، شركة، حكومة، شيخ، تاجر، سياسي، يحرّض القبائل على بعضها من غير استحياء، يهاجم الناس بغير حق!. هناك امرأة كبيرة تتكلم عن الجنس وغرائب أخرى في الإنترنت على الهواء، هي في نظر المعجبين بها خارجة عن المألوف وناشطة ومربية بل ومجدّدة، لكنها منبوذة وتافهة في مضمون كلامها!، تصرخ وتصرخ وتلقى إعجابات، هذا هو كل شيء.!! في الإقليم الصومالي بإثيوبيا خرج هذا الشيخ الصومالي يلعن معاوية ابن أبي سفيان رضوان ربي عليه على الملأ، ويعتبر ذلك دينا وتقرّبا إلى الله وشجاعة وخروجا عن المألوف!!، نعم خرج عن المألوف، لكن بماذا؟!،، أنا كشخص (أنور) إذا أنا كتبت عن موضوع اختلاف الصحابة وبداية الفتن في بحث علمي، حتما سأتوصل إلى نتيجة علمية مفادها أن معاوية أخطأ خطأ كبيرًا بكذا كذا، لأجل هذا ولهذا، من دون تجريح وشتم ولعن، وباحترام الصحابة كلهم رضي الله عنهم. هناك شخص يسجل تسجيلات عن الإمام أحمد بن حنيل وأصحابه، وأن أصل التشدد والتطرف بدأ منه، طيّب، هذا خروج عن المألوف، لكن بدلا من هذا التحريض على الملأ كان يكفيك قول الإمام مالك (كلّ منّا راد ومرود إلا صاحب هذا القبر)، كلنا نعلم أن كل إمام من السلف عنده خطأ،، ولكن هل يقبل منك المجتمع والعامة أن أصل مشكلة التطرف والغلوّ من إمام أهل السنة وأحد الأئمة الأربعة؟!، وهل هذا الكلام كلام علمي ونتيجة علمية؟!. إن مجتمعنا الصومالي مرّ بأزمات متراكمة، وهو مقبل على تلك الهالات من الجدال العقيم، وإذا لم نقم نحن المثقفون بالدور الإيجابي، الذي يلملم المجتمع ويرشده، فإننا حتمًا سنزيد الطين بلّة، والأمر سوءًا، ونعمّق من جراحاتنا، وأمراض قلوبنا وما أكثرها! فلماذا نساهم في التفريق والانقسام، ولماذا لا نميز بين نقد المألوف، وتصحيح الخطأ، والحفاظ على الاحترام ومراعاة الحساسية!. نعَمْ، الإنسان بطبعة لا يقبل النقد، ويسعى أن يصنّفك ويجعلك مُعديًا مهما ظهرتَ وسطا ومحايدا، هذا مألوف، ولكن لتكن رسالتك رسالة عامة ومفيدة، النقَّاد لا بد وأن يتصف بصفات حميدة، تجعله ملائما مع بيئته، ومتفاهما معهم، وأن يبتعد عن السخرية والاستهزاء واستفزاز المشاعر وغير ذلك، فالناقد الساخر لن يجد القبول التام في المجتمع مهما كانت منزلته، إلا قبولا جانبيا بمعجبيه، وغدا يسخطون عليه، وهذا النهج مغاير لنهج التجديد الذي تحدثتُ عنه في وسط المقال.