صومالى تايمز

مقديشو (صومالي تايمز) أعلنت الحكومة الاتحادية الصومالية، اليوم السبت، أنها شكلت لجنة حكومية للتحقيق في مقتل مدنيين جراء عملية مشتركة قامت بها القوات الأمريكية والصومالية بضواحي بلدة بريرى التي كانت تسيطر عليها حركة الشباب حتى وقت قريب. جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الأمني الداخلي، محمد أبوبكر إسلو، لوكالة الأنباء الوطنية الصومالية"صونا"، حيث قال ” إن هناك لجنة تتولى مسؤولية المتابعة بالنسبة للحادثة التي وقعت في بلدة بريري بمحافظة شبيلي السفلى”. ويتولى وزير الأمن الداخلي رئاسة هذه اللجنة التي تقوم بالتحقيق في ملابسات الحادثة التي أثارت ضجة في الأساط السياسية والشعبية. وكان وزير الدفاع الصومالي عبد الرشيد عبد الله محمد قد صرح لمحطة إذاعية بأن القتلى كانوا مسلحين وقتلوا عندما حاولت القوات الصومالية نزع أسلاحتهم. وقال إن الحكومة تحقق في ما إذا كان القتلى مدنيين أم لا. وأضاف وزير الدفاع أن القوات الأمريكية كانت تشارك في العملية ولكنها لم تكن مسؤولة عن سقوط القتلى. يذكر أن قوات الاتحاد الأفريقي كانت قد استعادت بلدة بريرى، التي تقع على مسافة ٤٠ كيلومترا جنوب غرب العاصمة مقديشو، من حركة الشباب قبل نحو أسبوع.
مقديشو (صومالي تايمز) أعلنت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا"أفريكوم" أنه يتم التحقيق بشأن التقارير التي تفيد باستهداف قوات خاصة أمريكية لمزرعة بضواحي بلدة بريرى، ما أدى إلى مقتل ١٠ مدنيين بينهم أطفال. وقالت القيادة في بيان مقتضب صدر عنها في وقت لاحق أمس الجمعة، إنها تدرك المزاعم بشأن مقتل مدنيين جراء العملية الأمنية في المنطقة، مضيفة أنها تجري تقييما للحالة. وكانت متحدثة باسم القيادة قالت في وقت سابق من الجمعة "الجيش الوطني الصومالي كان يجرى عملية في المنطقة وكانت القوات الأمريكية تساعده" دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل. وكانت قوات حكومية خاصة بدعم وحدات (جوية) أمريكية نفذت فجر الجمعة عملية أمنية في مناطق زراعية بضواحي بلدة بريرى في محافظة شبيلي السفلى التي انسحبت منها حركة الشباب الصومالية. وأسفرت العملية الأمنية عن مقتل ١٠ مدنيين؛ بينهم عجزة ونساء وأطفال، كانوا يعملون في مزراعهم لحظة وقوع العملية الأمنية. وتأتي هذه العملية بعد أسبوع من أخرى نفذتها قوات حكومية خاصة في بلدة "شيخ أحمد”، بمحافظة جوبا السفلى، جنوبي الصومال، أسفرت عن مقتل ٧ مدنيين. يذكر أن الجيش الأمريكي نفذ عدة غارات استهدفت عناصر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، منذ أن وافق الرئيس دونالد ترامب، مطلع ٢٠١٧، على توسيع العمليات العسكرية في الصومال، واعتبار أجزاء من المناطق الجنوبية منها مناطق أعمال عدائية. يشار إلى أن محافظتي شبيلي السفلى، وجوبا السفلى، من المناطق التي تنشط فيها حركة الشباب، حيث ترتكز الهجمات والغارات الجوية التي تنفذها القوات المشتركة. ودأبت حركة الشباب، التي تأسست مطلع ٢٠٠٤، على تنفيذ عمليات “إرهابية” في الصومال، أسفرت عن سقوط المئات القتلى والجرحى.
مقديشو (صومالي تايمز) حث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، حكومة الصومال الاتحادية على مواصلة معالجة القضايا الحاسمة لعمليات بناء السلام وبناء الدولة الناجحة، مشيدا في الوقت ذاته بالتزامها السياسي بتحقيق نتائج لجميع الصوماليين. يأتي ذلك في أعقاب زيارة قام بها وكيل الأمين العام إلى الصومال في الـ ٢٤ و٢٥ آب أغسطس، وأجرى خلالها محادثات مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وكبار المسؤولين الصوماليين، رافقه فيها الممثل الخاص للأمين العام مايكل كيتنغ. وفيما شدد السيد فيلتمان على أهمية تعزيز آليات المساءلة لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان ومنعها، حث أيضا "حكومة الصومال على ضمان الحوار والمشاركة الفعالة للنساء والشباب والأقليات في العمليات السياسية وعمليات المصالحة". كما أثنى وكيل الأمين العام على جهود بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وقوات الأمن الصومالية في مكافحة حركة الشباب، مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تطوير قوات أمن صومالية أكثر قدرة، بما يسهل عملية انتقال المسؤوليات الأمنية من البعثة إلى الصومال ويحقق الأمن على المدى الطويل. هذا وقد أكد فيلتمان مرة أخرى دعم الأمم المتحدة للحكومة الاتحادية في تنفيذ هيكل أمني وطني قابل للاستمرار ونهج شامل إزاء الأمن يشمل التصدي للتطرف العنيف وتحسين الحكم المحلي. المصدر مركز أنباء الأمم المتحدة
مقديشو (صومالي تايمز) قالت مصادر محلية في محافظة شبيلى السفلى، جنوب الصومال، إن قوات خاصة أمريكية شنت فجر اليوم الجمعة، عملية عسكرية في ضواحي بلدة بريرى بالمحافظة، مستهدفة عناصر من حركة الشباب، تسببت بحسبها في مقتل ١٠ مزارعين من بينهم أطفال وعجائز. ووفق ما تحدثت به المصادر، فإن القوات الأمريكية التي كانت جزءا من قوات التحالف قتلت ١٠ أشخاص من المزارعين المحليين خلال هجومها على مزرعة بضواحي البلدة التي استعادت السيطرة عليها القوات المتحالفة قبل نحو أسبوع. وهذه العملية إن تأكدت هويتها ليست الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب منصبه رسميا في العشرين من شهر يناير الماضي. وقبل أسبوع، قتلت قوات طائرة أمريكية بدون طيار سبعة أشخاص بالقرب من منطقة جلب. وتعتمد القوات الأمريكية خلال الأشهر الأخيرة بشكل رئيسي على الطائرات بدون طيار لتنفيذ ضربات جوية في الصومال. هذا وقد أعلن المهندس عبد الرحمن عمر يريسو، وزير الإعلام والإرشاد القومي في الحكومة الاتحادية الصومالية في تغريدة له على صفحته الشخصية في الفيسبوك أن الحكومة الاتحادية ستفتح تحقيقا بشأن قتل القوات الأمريكية فجر اليوم عشرة مزارعين محليين من بينهم أطفال وعجائز.
كثر في الآونة الأخيرة نقاشات حول مفهوم "الخروج المألوف"، وذلك في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، والنقاش الهادف في عمومه يثري العقل الصومالي وينميه، وهو أمر جيّد، وإذا كانت مخاطبة الرأي العام وتأثيره من الأهمية بمكان فلا بدّ من الإدلاء بالدَّلو في تأصيله، حتى لا نقع في مستنقع الخلافات والكراهية، وبين أمواج الأفكار المتلاطمة التي لا هدف سامية لها. في الأصل أن الإنسان يسعى إلى التجديد والإبداع، ويرفض التقليد والتبعية الأعمى، فالله سبحانه عندما أراد خلق آدم أعلم ملائكته بأنه سيخلق مخلوقا جديدا يجعله في الأرض خليفة، فاستغربت الملائكة لهذا الخروج عن المألوف، وقالت للرب عز وجل أتجعل فيها من يفسد في الأرض ويسفك الدماء، قال الرب إني أعلم ما لا تعلمون، وعلم آدم الأسماء كلها، وجعله مخلوقا مبدعا. وهكذا الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه أتَوْا للتجديد وكسر التبعية بالباطل، بدءًا من نبي الله نوح وهود وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى وعيسى وانتهاء بآخر الأنبياء وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم، فالقرآن أيَّـد هذا الفكر {وإذا قيل لهم اتّبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتّبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون}، يعني هل يتبعونهم؟!. في الأصل أن الإنسان يبحث عن الحقائق بالأدلة العقلية والنقلية والحجج ويدعمها، وهذا ما يدعو إليه القرآن الكريم {قل من يرزقكم من السموات والأرض قل الله وإنّا أو إياكم لعلى هُدًى أو في ضلال مبين}، {قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة}، {أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إلا نذير مبين * أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأيّ حديث بعده يؤمنون}، والقرآن مليء بهذا النقاش التجديدي، فنِعْم هو المصدر، ونعم الهادي. هؤلاء التجديدون خرجوا عن مألوف تلك العادات المتوارثة، ودعوا الناس إلى تجديد المفهوم، لكن باحترام العقول، احترام المجتمع، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، هو أكبر مجدِّد على وجه الأرض، وخارج عن المألوف، ومصحح للمفاهيم والتقاليد، لم يدعُ إلى السبّ والشتم، لم يدع إلى الاستفزاز، بل كان يتبع قواعد كتاب ربه {ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبُّوا الله عدوا بغير علم كذلك زيّنّا لكل أمة عملهم}، {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}. نعم .. نحتاج إلى التجديد في الفهم، نحتاج إلى النقد لموروثنا، نحتاج إلى البحث والاستقصاء، نحتاج أن نخرج عن كثير من المألوفات في عاداتنا، لكن بالطرق العلمية لا بالخطب النارية، هناك كثير مما ينبغي تركه، في كل أسبوع نكتب في صحفاتنا ظواهر سلبية ينبغي تركها في مجتمعنا المسكين المغلوب على أمره!، هناك قصور كبير في السياسة، فساد في الحكم، خلل في الإدارة، تراكمات كثيرة تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، لكن ماذا؟! بالاحترام والتقدير، بالرفق والحكمة، أنت تخاطب شعوبا، وقبائل، تخاطب براميل بارود، حتما ستكون مصنَّفا، منبوذًا، ستكون قبليًّا مناطقيا. عندنا هناك خارجون عن المألف (صحيح) ولكنهم منبوذون،!! برز هناك في الولايات المتحدة يلعن قبائل بعينها في تسجيلات ويصرخ!، ويتكلم عن أشخاص بالشتم والسبّ، له جماهير، لكنه منبوذ!!، في أوروبا هناك صومالي منبوذ، خرج عن المألوف، يتكلّم على الهواء في الإنترنت، لا يبقى ولا يذر، شركة، حكومة، شيخ، تاجر، سياسي، يحرّض القبائل على بعضها من غير استحياء، يهاجم الناس بغير حق!. هناك امرأة كبيرة تتكلم عن الجنس وغرائب أخرى في الإنترنت على الهواء، هي في نظر المعجبين بها خارجة عن المألوف وناشطة ومربية بل ومجدّدة، لكنها منبوذة وتافهة في مضمون كلامها!، تصرخ وتصرخ وتلقى إعجابات، هذا هو كل شيء.!! في الإقليم الصومالي بإثيوبيا خرج هذا الشيخ الصومالي يلعن معاوية ابن أبي سفيان رضوان ربي عليه على الملأ، ويعتبر ذلك دينا وتقرّبا إلى الله وشجاعة وخروجا عن المألوف!!، نعم خرج عن المألوف، لكن بماذا؟!،، أنا كشخص (أنور) إذا أنا كتبت عن موضوع اختلاف الصحابة وبداية الفتن في بحث علمي، حتما سأتوصل إلى نتيجة علمية مفادها أن معاوية أخطأ خطأ كبيرًا بكذا كذا، لأجل هذا ولهذا، من دون تجريح وشتم ولعن، وباحترام الصحابة كلهم رضي الله عنهم. هناك شخص يسجل تسجيلات عن الإمام أحمد بن حنيل وأصحابه، وأن أصل التشدد والتطرف بدأ منه، طيّب، هذا خروج عن المألوف، لكن بدلا من هذا التحريض على الملأ كان يكفيك قول الإمام مالك (كلّ منّا راد ومرود إلا صاحب هذا القبر)، كلنا نعلم أن كل إمام من السلف عنده خطأ،، ولكن هل يقبل منك المجتمع والعامة أن أصل مشكلة التطرف والغلوّ من إمام أهل السنة وأحد الأئمة الأربعة؟!، وهل هذا الكلام كلام علمي ونتيجة علمية؟!. إن مجتمعنا الصومالي مرّ بأزمات متراكمة، وهو مقبل على تلك الهالات من الجدال العقيم، وإذا لم نقم نحن المثقفون بالدور الإيجابي، الذي يلملم المجتمع ويرشده، فإننا حتمًا سنزيد الطين بلّة، والأمر سوءًا، ونعمّق من جراحاتنا، وأمراض قلوبنا وما أكثرها! فلماذا نساهم في التفريق والانقسام، ولماذا لا نميز بين نقد المألوف، وتصحيح الخطأ، والحفاظ على الاحترام ومراعاة الحساسية!. نعَمْ، الإنسان بطبعة لا يقبل النقد، ويسعى أن يصنّفك ويجعلك مُعديًا مهما ظهرتَ وسطا ومحايدا، هذا مألوف، ولكن لتكن رسالتك رسالة عامة ومفيدة، النقَّاد لا بد وأن يتصف بصفات حميدة، تجعله ملائما مع بيئته، ومتفاهما معهم، وأن يبتعد عن السخرية والاستهزاء واستفزاز المشاعر وغير ذلك، فالناقد الساخر لن يجد القبول التام في المجتمع مهما كانت منزلته، إلا قبولا جانبيا بمعجبيه، وغدا يسخطون عليه، وهذا النهج مغاير لنهج التجديد الذي تحدثتُ عنه في وسط المقال.
الحركات الإسلامية الإصلاحية المعروفة لدى البعض بمسمى "الإسلام السياسي" لم تفشل كمشروع، كما أنها لم تفشل في الإدارة والحكم بصفة عامة لأن الإسلاميين لم ينجحوا في بسط سيطرتهم على مقاليد الحكم في جميع أنحاء العالم الإسلامي ولا حتى في بلدان الربيع العربى، بل تم اقصاء وتهميش الإسلاميين الذين أفرزتهم الديمقراطية، وإرادة الشعوب وهذا ما أثبته لنا صناديق الإقتراع ، وأقرب دليل هو الحدث التاريخي في مصر بعد فوز الإخوان بزعامة الرئيس محمد مرسي فك الله أسره كأول رئيس منتخب ديمقراطي في البلاد. وحتى وإن قال منتقذو "الإسلام السياسي" بأنهم فشلوا في استيعاب الشعوب والمكونات السياسية الموجودة في داخل بلدانهم ، فإننا نرد عليهم بأن الإسلاميين نجحوا في كشف حقيقة دعاة الديمقراطية الزائفة كعلمانيي العرب للعالم أجمع، وأثبتوا صمودهم أمام الانقلابات في السجون والمعتقلات، وصدق القائل حينما قال (الإسلاميون لم يعرفوا من الحكم إلا السجون)!. لاشك أن غالبية التيار العلماني يحبذون أن يسطروا على المشهد السياسي، ويفرضوا هيمنتهم على كل شيء، ولأنهم يخاطبون خصومهم بلغة الاستفزاز والتخوين، ويحتكرون الرأي، ولا يقبلون وجود غيرهم على الكرسي، وحتى وإن جاء غيرهم من التيار الإسلامي بالإنتخابات أكثر من ٩٩%، ولا يستطيعون أن يتحملوا ممارسة الشعوب الإسلامية بمعتقداتهم الدينية، وعلى رأسها التحاكم إلى القوانين الإلهية، والتي بسببها فطر الله السموات والأرض، وخلق لأجلها البشرية جمعاء ..وباختصار يمكن وصفوهم بالدكتاتوريين والدواعش إلا أنهم يختلفون عن وحوش الداعشيين بحلق الذقون وربطة العنق، ويكفيك دليلا التعذيب والإخفاء القسري في داخل سجونهم!. ترى كثيرا ممن يزعم بالليبرالية والانفتاح، وآخرون من التيار السلفي المدخلي ، وأصحاب الطغائن الذين يعانون من العقد والترسبات النفسية قد أصبحوا تيارا وكتلة واحدة لمحاربة وتشويه الإسلاميين، وإسقاط أهل الخير من الأمة الإسلامية، والعامل المشترك بينهم تصفية هذا الخصم الذي يمثل ضمير ورغبة الشعوب الإسلامية ، ومهما اجتمعوا في تحقيق نواياهم السيئة لن يزول الإسلاميون من صفوة الأمة الإسلامية ، وشماعتها النيرة،،، فقط على التيار الإسلامي تصحيح أخطائه والاستفادة من التجارب السياسية، وتفعيل المراجعات الداخلية لكي لا يترك مجالا لهؤلاء الحاقدين !.
ظلت العلاقات الصومالية السعودية متينة على مر التاريخ، تعززها عوامل عدة، على رأسها التقارب الإنساني للشعبين الشقيقين السعودي والصومالي، في كثير من التقاليد والعادات العربية والإسلامية، وهو أمر يرجع إلى التقارب الجغرافي، إذ إن المسافة بين البلدين لا تتعدى ثلاث ساعات طيران، كما كان للتبادل التجاري عبر السواحل في الأزمنة الماضية دور كبير في توطيد الروابط بين أبناء الصومال وأشقائهم في الجزيرة العربية. يضاف إلى ما سبق، أن المملكة العربية السعودية تضم مهبط الوحي وقبلة الإسلام والمسلمين، مما جعلها أحب البلدان إلى قلوب الصوماليين كغيرهم من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وفي الداخل السعودي، حقق بعض التجار ذوي الأصول الصومالية شهرة واسعة في أسواق المواد الغذائية المحلية بعد أن جلبوا منتجات خلد أسماءها التاريخ، مثل خبز "الصامولي" المشهور، وهو من منتجات الخباز عيسى الصومالي الذي أدخل طريقة عجنه إلى السعودية قبل نحو خمسة عقود. وأما على المستوى السياسي، فإن المملكة العربية السعودية ظلت وما زالت داعمة أساسية للصومال في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية. واستمر التوافق السياسي بين البلدين يزداد قوة يوما بعد يوم، وعلى سبيل المثال، فقد حملت زيارة فخامة الرئيس الصومالي الحالي السيد محمد عبدالله فرماجو، للمملكة في الـ٢٣ من فبراير الماضي، لتكون أول وجهة خارجية له بعد انتخابه رئيسا في الثامن من الشهر نفسه، دلالات واضحة بأن المملكة تعد الدولة الأهم بالنسبة إلى الصومال في ميزان العلاقات الإستراتيجية الدولية، وأن الرؤى السياسية لدى قادة البلدين الشقيقين في تناغم تام تعززه الجغرافيا والتاريخ، إضافة إلى أن المملكة تعد من الدول المهتمة جداً بإعادة إعمار الصومال ومساعدته في مختلف المجالات الإغاثية والإنسانية والتنموية والتعليمية والاقتصادية. وبصفتي عضوا في مجلس الشيوخ الصومالي، فإنني أثمن إدراك القيادة السعودية للأهمية الإستراتيجية للصومال الذي يتمتع بأطول ساحل عربي وإسلامي وإفريقي، يبلغ طوله (٣٣٣٣ كلم)، وموقع جغرافي يمثل أهمية قصوى للأمن القومي العربي، ويشتهر بالثروات الحيوانية والزراعية والبحرية والمعدنية. وفي الختام، أوجه أطيب تحية وكلمة شكر وتقدير إلى المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ بلاد الحرمين والصومال من كل سوء ومكروه. المصدر جريدة الرياض السعودية
القاهرة (صومالي تايمز) قرر محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، تقديم عشرين منحة مجانية بالجامعة وبأكاديمية الشروق، لأبناء دولة الصومال . جاء ذلك في أعقاب الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الصومالي لمصر، وتأكيدًا على الجهد الكبير الذي تبذله مصر، حتى تعود إلى أحضان القارة السمراء. وأشاد بما قاله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "جئنا من مصر بيد ممدودة للتعاون والسلام والبناء والاستقرار، ويمكنكم أن تعتمدوا علينا" وذلك خلال زيارته الأخيرة لبعض الدول الإفريقية، تنزانيا، رواندا، الجابون، تشاد. ووصف خميس، وفقًا لبيان إعلامي، ما قاله السيسي بأنه يحمل تلخيصًا شديد الوضوح لمدى حرص مصر على التواصل مع أشقائها الأفارقة، من خلال استراتيجية مصرية ثابتة وراسخة، تتأكد يومًا بعد يوم، وهو الأمر الذي يدعو الجميع حكومةً وصناعًا ومستثمرين، إلى تفعيل هذه المعاني، لتصبح واقعًا ملموسًا، يستشعر به الجميع. وقال خميس "إن مصر تتقارب مع أفريقيا، بعد فترة جفاء عاشتها مع عمقها الجنوبي، طيلة السنوات الماضية، مؤكدًا أن أفريقيا أرض الفرص الواعدة، وبيننا وبينها وحدة تاريخ، وكذلك وحدة أهداف، فمصر إفريقية وعربية، والرئيس عبدالفتاح السيسي لديه قناعة مبنية على معرفة أن مصر لا بد أن ترجع لقلب إفريقيا، حتى تصبح قوية بدعم أشقائها الأفارقة". وتجدر الإشارة أن الجامعة البريطانية في مصر تحرص دومًا على التواصل مع القارة الإفريقية، بزيارة الرؤساء الأفارقة، واستقبال الوفود، وقد أهدت تمثال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لإحدى الجامعات الغينية التي تحمل اسمه، كما قدمت خمسين منحة دراسية مجانية لإثيوبيا، ودول حوض النيل. المصدر البوابة نيوز