مأرب بريس

مأرب برس بالوثائق.. مليشيا الحوثي تنهب أكثر من ١٢٠٠ حساب بنكي لشخصيات وطنية ومسؤولين في الحكومة الشرعية أصدرت مليشيا الحوثي المسلحة تعميمًا إلى جميع البنوك العاملة في الجمهورية، تلزمها بالحجز التحفظي على عدد من الحسابات البنكية لشخصيات وطنية ومسؤولين في الحكومة الشرعية وعددها ١٢٢٣ حسابا بنكياً. وبحسب الوثائق التي حصل عليها "مأرب برس" فإن الحسابات البنكية المذكورة، تضم أشخاصًا ومؤسسات أهلية وشركات، تمهيدا لنهبها. وفي أول تعليق رسمي، قال معمر الأرياني، وزير الإعلام اليمني، على حسابه الرسمي عبر “تويتر” “مليشيا الحوثي بعد أن سرقت الاحتياطي النقدي للدولة، المقدر ٥،٢ مليار دولار، تصدر تعميم لجميع البنوك التي تحت سلطتها بالتحفظ على حسابات رجال الدولة والمسئولين والشخصيات الوطنية في الشرعية، تأكيدا لكونها مليشيا نهب ودمار ومؤشر واضح على قرب نهايتها“. وكانت ميليشيات الحوثي أرسلت قائمة بتلك الأسماء إلى البنك المركزي، في السابع من شهر نوفمبر الماضي، للحجز على أموالهم استعدادا لنهبها. وفي أول تعليق حقوقي على القائمة، حذر المحامي توفيق الحميدي رئيس فريق الرصد بمنظمة سام للحقوق والحريات، من خطورة ما تقدم عليه جماعة الحوثي من حجز ومصادرة لأموال وممتلكات مواطنين يمنيين معتبراً ذلك جريمة إضافية ترتكبها جماعة الحوثي بحق اليمنيين. وقال في تعليقه على القائمة التي أعدتها جماعة الحوثي لمصادرة ممتلكات مئات الشخصيات السياسية والإعلامية والحقوقية " إن أي خطوات تقوم بها المليشيا في هذا المجال هي أعمال تفتقر للمشروعية وهي حجة عليها وليس لها، ذلك أن الدستور اليمني كفل للمواطنين حقوقهم في الملكية وصانها بقوانين تنظم طرق انتقال الملكية، ولا يحق لأي سلطة سياسية شرعية كانت أو مغتصبة أن تنهب أموال الناس لأنها تسميهم خونة كما يحدث حاليا على يد جماعة الحوثي" . وأشار الحميدي إلى أن هذه العملية تـُذكِّر بجريمة نهب أموال سكان مدينة صنعاء التي أباحها أحمد يحيى حميد الدين عام ١٩٤٨ لأنصاره الذين ساعدوه في اسقاط الثورة الدستورية في ذلك الوقت. ودعا الحميدي مليشيا الحوثي إلى مساعدة نفسها والتخفيف على كاهلها من تحمل كل هذه الحقوق والممتلكات التي لا تسقط ولا يمكن إباحتها بحالٍ من الأحوال.
مأرب برس الفريق «علي محسن» يوجّه بمحاربة أعمال التهريب التي تديرها الميليشيات والتعامل بحزم مع من يحاول الإخلال بأمن المناطق المحررة اطلع نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح على المستجدات الميدانية والأوضاع العسكرية التي تعيشها مديرية بيحان بمحافظة شبوه بعد نجاح الجيش بمساندة التحالف في دحر ميليشيا الحوثي منها وعودتها لسلطة الدولة. جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، بقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء أحمد حسان جبران وقائد محور بيحان قائد اللواء ٢٦ مشاه اللواء مفرح بحيبح وعدد من القيادات العسكرية وقيادات المقاومة بمحور بيحان بحضور مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن محمد علي المقدشي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي وعدد من قيادات وممثلي قوات التحالف. وهنأ نائب رئيس الجمهورية القادة وأبناء الشعب وفي مقدمتهم المقاتلين الأبطال بالانتصارات العظيمة التي تحققت في شبوه بتطهير بيحان وعسيلان من تواجد الميليشيات واتجاه الجيش الوطني نحو تحرير محافظة البيضاء، مشيداً بالتصرف الأخلاقي للمقاتلين وتضحياتهم الجسيمة في سبيل التحرير ودور أبنا بيحان المشرف والدعم والإسناد المستمر الذي تقدمه دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة. واستمع نائب رئيس الجمهورية من قادة الوحدات العسكرية والمقاومة في بيحان إلى شرح موجز عن الأوضاع الحالية التي تعيشها المناطق المحررة في شبوه ومتطلبات الجيش الوطني لاستمرار مطاردة وملاحقة فلول الشر وعناصر الحوثي الإرهابية، موجهاً باليقظة العالية ومضاعفة الجهود لتثبيت الأمن والاستقرار والتعامل بحزم مع من يحاول الاخلال به وتأمين حياة المواطنين وممتلكاتهم ومحاربة أعمال التهريب التي تديرها الميليشيات. وأكد نائب الرئيس بأن مسؤولية الحفاظ على الأمن وتطبيع الأوضاع، مهمة كبيرة لا تقل عن مسؤولية معركة التحرير في ظل مساعي الانقلابيين الحوثيين للإخلال بالسكينة العامة وعرقلة مساعي الأمن، منوهاً إلى أن هذه المسؤولية تتطلب حرصاً وجهداً من الجميع بما من شأنه خدمة المصلحة العامة والخاصة.
مأرب برس السودان تمنح تركيا جزيرة تعود للعهد العثماني.. قصة المنطقة التي طلبها أردوغان من البشير أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الإثنين، ٢٥ ديسمبر كانون الأول ٢٠١٧، في الخرطوم، أن السودان خصَّص جزيرة سواكن، الواقعة في البحر الأحمر، شرقي السودان، لتركيا، كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية لم يحددها. ميناء سواكن هو الأقدم في السودان، ويُستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية، وهو الميناء الثاني للسودان بعد بور سودان، الذي يبعد ٦٠ كلم إلى الشمال منه. واستخدمت الدولة العثمانية جزيرة سواكن مركزاً لبحريتها في البحر الأحمر، وضمّ الميناء مقرَّ الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر، بين عامي ١٨٢١ و١٨٨٥. وقال أردوغان وهو يتحدث في ختام ملتقى اقتصادي بين رجال أعمال سودانيين وأتراك، في اليوم الثاني لزيارته للسودان، أولى محطات جولته الإفريقية “طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين، لنعيد إنشاءها وإعادتها إلى أصلها القديم، والرئيس البشير قال نعم”. وأضاف “هناك ملحق لن أتحدث عنه الآن”. وزار أردوغان برفقة نظيره السوداني عمر البشير سواكن، حيث تنفذ وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” مشروعاً لترميم الآثار العثمانية، وتفقَّد الرئيسان خلالها مبنى الجمارك، ومسجدي الحنفي والشافعي التاريخيين في الجزيرة. ووقَّع رجال أعمال أتراك وسودانيون ٩ اتفاقيات لإقامة مشاريع زراعية وصناعية، تشمل إنشاء مسالخ لتصدير اللحوم، ومصانع للحديد والصلب، ومستحضرات التجميل، إضافة إلى بناء مطار في العاصمة السودانية الخرطوم. وبذلك ارتفعت الاتفاقيات الموقَّعة بين البلدين خلال زيارة الرئيس التركي إلى ٢١ اتفاقية، بعد أن وقَّع الجانبان ١٢ اتفاقية، الأحد، خلال اليوم الأول لزيارة أردوغان، على رأسها إنشاء مجلس للتعاون الاستراتيجي. وقال أردوغان “الأتراك الذين يريدون الذهاب للسعودية لأداء العمرة سيأتون إلى سواكن، ومنها يذهبون إلى العمرة في سياحة مبرمجة”. وأشار أيضاً إلى توقيع اتفاقية للصناعات الدفاعية، دون أن يقدِّم أية تفاصيل حولها. وبلغت قيمة جملة الاتفاقيات التسع ٦٥٠ مليون دولار. وقال البشير خلال الملتقى الاقتصادي “نريد رفع الاستثمارات التركية إلى ١٠ مليارات دولار في فترة وجيزة”.
محامي الرئيس السابق يصاب بصدمة لحظة وصوله مأرب وينشر هذه الحقائق مأرب برس – خاص نجح محامي الرئيس السابق "محمد المسوري " من الفرار متن العاصمة صنعاء التي كان فيها ملاحقا وتعرض للضرب المبرح حتم تم تكسير يداه على يد العصابات الحوثية إلى محافظة مأرب هربا من بطش الحوثيين , ويعد محامي الرئيس السابق "علي عبدالله صالح " من أوائل الفارين من حزب المؤتمر جناح صالح إلى محافظة مأرب , التي تحولت إلى ملاذ أمن وحصنا للرؤوس ومخزنا للأمن والأمان خاصة أولئك الذين عادوها طيلة الفترة الماضية . ونشر المحامي محمد المسوري على صفحته على تويتر تغريدة تكشف صدمة الرجل لما رآه من حقائق كانت عنه مغيبة , ومن واقع مخالف لما كان يرسمه إعلام حزبه سابقا وأعلام الحوثيين حيث قال المسوري" ‏وجدنا في مأرب , ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب كل يمني كذبت عليه زورا وبهتانا الجماعة الحوثية الكهنوتية الإرهابية. وأضاف مردفا " أخافوا الناس عن مأرب , فوجدنا أخوة كرام أبناء الكرام , ووالله أنهم طرحونا فوق العين والرأس. مشمولين محمولين , مأرب بيت كل اليمنيين , أتحدث عن واقع عشته بنفسي. كما سبق القوسي العديد من القيادات العسكرية والحزبية التابعين للرئيس السابق ووجدوا في مأرب كل ترحيب ومعاملة حسنه .
فريق أممي إلى عدن... وزيارة «مشروطة» إلى صنعاء كشف مصدر أممي رفيع أن الفريق الأممي الذي يعتزم زيارة اليمن لبحث ضوء حل سياسي في عتمة الأزمة سيستهل زيارته بالعاصمة المؤقتة عدن قبيل التوجه «المشروط» إلى صنعاء بحسب ماذكرته صحيفة الشرق الأوسط. ونقلت الشرق الأوسط عن مصدر يمني حكومي صحة المعلومة، أن تحضيرات تجري في عدن استعداداً لاستقبال فريق سياسي يترأسه معين شريم، نائب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال المصدر الأممي «إن الزيارة تهدف إلى تحضير عقد دورة جديدة من مشاورات السلام في حال برهنت الأطراف عن نية صادقة للتوصل إلى حل سياسي سلمي». ويرهن الفريق الأممي زيارته إلى صنعاء بالتجاوب الحوثي مع المطالب الأممية الاستباقية، حيث تأجلت زيارة سابقة بهدف «إعطاء المجال لجماعة أنصار الله (الحوثية) حتى تتمكن من القيام بإجراءات عملية وتدابير لخلق أجواء بناءة للحوار السياسي، خصوصاً فيما يتعلق بالتخفيف من الإجراءات التعسفية ضد ممثلي (المؤتمر) وعائلاتهم الموجودين في صنعاء» وفق تصريح مسؤول بمكتب المبعوث الخاص لـ«الشرق الأوسط»، أكد خلاله أن «التواصل مستمر مع جميع الأطراف، ومن المقرر أن تجري هذه الزيارة في الأسابيع القليلة المقبلة»، مؤكداً أن بعض مستشاري المبعوث الخاص سيكونون ضمن الفريق، وسوف يجري اجتماعات عدة مع مجموعة أنصار الله (الحوثية)، والمؤتمر الشعبي العام إذا ما زار صنعاء. وسبق لولد الشيخ أحمد أن شدد بعد يومين من مقتل الرئيس اليمني السابق، على أن «الوفد المفاوض للمؤتمر الشعبي العام مكون رئيسي في مفاوضات السلام... ونعرب عن قلقنا على مصير باقي أعضاء الوفد». وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية الشرعية، راجح بادي لصحيفة الشرق الاوسط ان كل قيادات المؤتمر بصنعاء إما في المعتقل أو تحت الإقامة الجبرية، ويصعب التواصل حتى مع أقاربهم، فما بالك بنا؟... وتابع بادي بالقول «صنعاء باتت مدينة مقتولة تدمى على مدار الساعة على يد هذه الميليشيات الإرهابية، المسلحون الحوثيون يقتحمون بيوت المدنيين من دون إذن أو سابق إنذار، ويعتقلون ويعدمون من يشاءون، وهذا يحدث أمام مرأى العالم ولم يحرك ساكناً».
الكرة اليمنية..أوجاع وأحلام في ملاعب دمّرتها الحرب كرة القدم لعبة قديمة في اليمن، حيث تم إدخالها عن طريق الجنود البريطانيين مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، ويعدّ نادي التلال الرياضي في مدينة عدن أول ناد يتم تأسيسه في الخليج عام ١٩٠٥ تحت مسمى نادي الاتحاد المحمدي الذي تم دمجه فيما بعد بأندية الأهلي والأحرار في ١٩٧٥. وعلى الرغم من عراقتها في التاريخ، إلا أن الكرة اليمنية لم تخرج بعد بوتقة المعاناة ومازالت مثقلة بالأوجاع والهموم بسبب الصراعات والحروب وعدم الاستقرار السياسي ولعل الوجه الذي ظهر عليه المنتخب اليمني في «خليجي ٢٣» في مباراته الأولى يعكس بوضوح الأوجاع التي تعانيها الكرة اليمنية وفي الوقت نفسه نلمس الأحلام الكبيرة في وجوه اللاعبين الشباب الذين يتطلعون لإسعاد شعبهم وتوحيده على قلب واحد مثلما فعل جيل «خليجي ٢٢» في العاصمة السعودية الرياض عندما سجل الحضور الجماهيري اليمني رقماً قياسياً في الحضور، وحظي المنتخب اليمني باستقبال رسمي وجماهيري كبير في مطار صنعاء بفضل أدائه الممتع. أوضاع أمنية تعاني الكرة اليمنية من عدة أوجاع وصعوبات، فالدوريات المحلية مجمدة لأكثر من ٤ سنوات بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة، وتوقف النشاط الرياضي لـ ١٤ نادياً بالدرجة الأولى ٢٠ بالدرجة الثانية و٣٠٠ ناد بالدرجة الثالثة في بلد يزخر بالمواهب وأغلب فئاته العمرية من الشباب، ولا تخلو تنقلات اللاعبين بين المحافظات للمشاركة في تجمع المنتخب من الخطر وسط طلقات الرصاص وصوت القنابل. والطريق إلى «خليجي٢٣» بالكويت لم يكن سالكاً ولعل وصول اليمن المتأخر إلى الكويت من أجل المشاركة في بطولة كأس الخليج «خليجي ٢٣» قبل ٤٨ ساعة من انطلاق البطولة، كان وراءه العديد من الحكايات والأسرار والتحديات التي واجهها منتخب اليمن حتى الوصول إلى العرس الخليجي، بدءاً من الخروج من صنعاء وسلك طريق محفوف المخاطر والعقبات حتى وصول منطقة المزيونة العماني على حدود السلطنة، سعياً للبحث عن السعادة الغائبة للشعب اليمن الذي كان مسانداً لمنتخب بلاده منذ انطلاق المباراة الأولى. حبر على ورق من جانبه، أوضح الشيخ أحمد العيسى رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة زادت أوجاع الكرة اليمنية وحرمت الاتحاد من تنفيذ برنامج التطوير خاصة بعد النجاح الجماهيري والتنظيمي لخليجي ٢٠ الذي استضافته اليمن، مؤكداً أن الأزمة السياسية ضاعفت آلام الكرة اليمنية، وقال «وضعنا خطة للتطوير وقدمنا جملة من المقترحات للارتقاء بالكرة اليمنية لكنها ظلت حبراً على ورق بسبب الحرب ولغياب الإمكانيات المادية. وأكد العيسي، أن كرة القدم تعاني في اليمن من عدة صعوبات خاصة بعد توقف الدوري والحظر المفروض من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على المنتخب الوطني، وكذلك ضعف البنية التحتية الرياضية التي دمرتها الحرب، مشيراً إلى أن المنتخب اليمني تحدى العديد من العقبات حتى يصل إلى الكويت للمشاركة في البطولة بهدف دعمها لا أكثر ولا أقل في ظل الفروقات الكبيرة في الإمكانيات بينه وبين بقية المنتخبات. وصرح العيسى بأن المال والاستقرار السياسي أساس تطوير الرياضة وأن المنتخب اليمني كان بإمكانه الظهور بمستوى أفضل لو قام بالتحضيرات المناسبة للبطولة مثلما فعل في خليجي ٢٢ عندما قدم أداء قوياً وكان فاكهة النسخة الماضية. بلا طموح في حين، أكد خالد الدغيش مساعد مدرب المنتخب اليمني، أن الكرة اليمنية تعاني من أوجاع عديدة وأن المعاناة مستمرة منذ سنوات بسبب الحرب حتى إن ممارسة الرياضة وكرة القدم تحديداً لم تعد من أولويات الشباب اليمني وأن معاناة اللاعبين في خليجي ٢٣ بدأت منذ أن تم الإعلان بشكل رسمي عن تنظيم البطولة، حيث تنقل اللاعبون براً من اليمن إلى أم صلالة لمدة ٤٥ ساعة براً عبر الطرق الوعرة من صنعاء مروراً بمدن ضمار والبيضاء ومأرب وسيون والمهرة، وقال الأوجاع عديدة والبنية التحتية شبه معدومة، وبعد أن فرحنا كثيراً ببعض المنشآت التي تم بناؤها بمناسبة خليجي ٢٠ الذي استضافه اليمن في ٢٠١٠ وبعض الملاعب الأخرى في صنعاء للأسف دمرت بسبب الحرب ورجعنا إلى الخلف سنوات كثيرة. أمر واقع وأضاف مساعد مدرب المنتخب اليمني أصبح اللاعب اليمني مرتبط بالآلام وتفكيره منشغل بالأهل والحرب، لا يكمن بأي حال منعه من ذلك، نتقاسم جميعاً الهموم والأحلام نفسها، كنا نعتزم إقامة معسكر في صنعاء قبل خليجي ٢٣ لكن بسبب الأزمة الأخيرة تم تجميع اللاعبين عبر مراحل وفي مناطق مختلفة. وأوضح الدغيش أنه من الصعب الحديث عن طموح للمنتخب اليمني في البطولة الخليجية بسبب سوء التحضير وقال كانت طموحاتنا كبيرة بعد الأداء المشرف في خليجي ٢٢ وكنا نستعد لإقامة تحضيرات في مستوى الحدث لكن عدم تحديد الموعد النهائي للبطولة دفعنا إلى إلغاء المعسكر ومنح اللاعبين إجازة طويلة بعد خوض مباراة طاجيكستان ١٤ نوفمبر الماضي وبعد إعلان الكويت استضافتها للبطولة بشكل رسمي قمنا بدعوة اللاعبين للتجمع في وقت قصير لم يكن كافياً للتحضير، إضافة إذا نظرنا إلى ترتيب المنتخب اليمني دولياً سيتبيّن لنا ما طموح الكرة اليمنية في هذه البطولة، ترتيبنا فوق الـ١٢٨ عالمياً والفرق واضح بيننا وبين بقية المنتخبات الخليجية، هذا موقعنا الحقيقي ويجب الاعتراف به وعدم الهروب من الواقع. نقاط سلبية وصرح الدغيش بأن الوضعية الحرجة التي يمر بها المنتخب اليمني لا تعني أن المنتخب اليمني دخل البطولة مستسلماً بل سيحاول أن يقدم شيئاً ولو بسيطاً يؤكد من خلاله الرغبة في التطوير والارتقاء، وقال الشعب اليمني متعطش للانتصارات ويحلم بتحقيق فوز واحد على الأقل لكننا نطمح للعبور إلى الدور الثاني في يوم ما، قد لا نحقق هدفنا في هذه البطولة وسنستمر رغم الأوجاع والظروف القاسية في العمل والمثابرة. وأضاف يجب ألا نفكر خارج الملعب، علينا بخلق الفرص والتوجه إلى المرمى بغض النظر عن كل الظروف، لسنا مرشحين للفوز باللقب لدينا صعوبات كثيرة لكن نأمل أن نحقق شيئاً مهماً لنا وللشعب اليمني. وأوضح مساعد مدرب المنتخب اليمني، أنه لم يكن من السهل على الجهاز الفني إعداد المنتخب لهذه البطولة، التي وصفها بالقوية، مشيراً إلى أن المنتخبات الخليجية تتفوق على منتخب اليمن ليس فقط على مستوى الإعداد والتحضير بل على المستوى الفني والإمكانيات المادية، وقال كل هذه النقاط لا تخدم مصلحتنا في البطولة كلها نقاط سلبية، وفي الوقت نفسه ليس لدينا أي ضغوط وبإمكاننا استغلال هذا العامل لتقديم مستوى جيد على أرضية الملعب. وصرح الدغيش بأن توقف الدوري شكل أكبر معاناة للمنتخب ويفقده الانسجام، مشيراً إلى أن الجهاز الفني لا يمكنه تعويض تجميد النشاط الكروي ببرمجة مباريات ودية في ظل الحصار المفروض على الكرة اليمنية بسبب الحرب وأنه من الصعب إيجاد منتخبات لمواجهاتها خارج اليمن في ظل صعوبة التنقل. قنوات تلفزيونية وأضاف مساعد مدرب المنتخب اليمني مشكلة المنتخب اليمني أنه يعاني من دوري متوقف ولا يملك لاعبين محترفين في الخارج باستثناء لاعب واحد وهذه تعتبر مشكلة إضافية، موضحاً أن أكثر الصعوبات، التي واجهت الجهاز الفني هو كيفية تعويد اللاعبين على الأرضية العشبية والحال أنهم متعودون على اللعب على الأرضية الاصطناعية دائماً في اليمن. كما كشف الدغيش عن أن الكرة اليمنية تمتلك اثنين من أهم مقومات النجاح في كرة القدم، رغم الفقر على مستوى المنشآت، وقال لدينا في اليمن أشياء لا تقدر قيمتها بالمال ولا يمكن أن تشتريها هي المواهب والعشق اللامحدود لكرة القدم وما شاهدتموه في خليجي ٢٢ عندما غصت المدرجات بآلاف المشجعين ليس إلا عينة بسيطة من العشق اليمني لكرة القدم. كما تحدث الدغيش عن الحظر المفروض على الكرة اليمنية، وقال للأسف الجمهور اليمني محروم من مشاهدة منتخبه إلا من خلال القنوات التلفزيونية بسبب الحظر. تحديات كبيرة أحمد الشرفي رئيس بعثة المنتخب اليمني، وصف المشهد بأنه مأساوي فالكرة اليمنية تواجه تحديات كبيرة في ظل الظروف الحالية وتمر بالعديد من الصعوبات، حيث أجبرتهم الأحداث التي يمر بها اليمن على الخروج براً من صنعاء إلى منطقة المزيونة الحدودية في سلطنة عمان يوم ٨ ديسمبر الجاري بحثاً عن الابتسامة للشعب اليمني عبر المشاركة في بطولة كأس الخليج، وذلك بعد أن أصبحت عجلة الحياة الرياضية شبه مجمدة بسبب الظروف التي يمر بها اليمن، وقال رغم هذه العقبات الكبيرة والأزمات، فإن الكرة اليمنية ماضية نحو قهر التحديات للبحث عن الإنجازات وذلك ما تجلى عبر تأهل منتخب الناشئين إلى نهائيات آسيا إلى جانب المنتخب الأول. معاناة المنتخب اليمني لها أوجه كثيرة حسب ما أوضح الشرفي، ولعل رحلتي المغادرة والعودة إلى اليمن في كل مرة تلخص هذا المشهد المأساوي باعتبار المنتخب اليمني هو الوحيد الذي سافر براً وبحراً وجواً من أجل المشاركة في المحافل الخارجية. دعم مالي فيما يتعلق بالدعم المالي، قال الشرفي إن منتخب اليمن تبدو ظروفه مختلفة عن بقية المنتخبات الخليجية الأخرى، والرعاية لا تأتي سوى من أشخاص محدودين في مقدمتهم أحمد صالح العيسى رئيس الاتحاد وهو الشخص الوحيد الداعم للكرة اليمنية والذي وحد صفوف الشعب اليمني رياضياً، حيث ينفق على المنتخبات الوطنية من جيبه الخاص ويتواصل باستمرار مع اللاعبين، وأثمرت جهود رئيس الاتحاد في إعادة البسمة للجمهور اليمني وتوحيد الجمهور في الدمام بالسعودية في البطولة الأخيرة فضلاً عن النجاحات الأخرى التي تحققت نسبياً بالنسبة للمشاركة اليمنية. حمامة سلام ولخص الشرفي صورة المنتخب اليمني بأنه «حمامة سلام» في ظل الصراعات العنيفة، وكان للمنتخب دور بارز إدخال الفرحة والسرور على المجتمع اليمني. الأنشطة الرياضية والكروية على وجه الخصوص باتت شبه معدومة وفق ما صرح به الشرفي، حيث تشهد كل محافظة في اليمن إقامة دوري متواضع غير رسمي لا يندرج تحت مظلة الاتحاد اليمني لكرة القدم، فضلاً عن المنشآت الرياضية المتهالكة حيث بلغت نسبة الملاعب المهدومة نحو ٩٠% منذ عام ٢٠١١، فيما ظلت بعض الملاعب صامدة منها ملعب افتتاح خليجي ٢٠ في عدن الذي أقيم في ٢٠١٠ الذي غابت عنه ملامح الحياة. شعاع أمل تبقى الرياضة اليمنية صامدة في وجه الأزمات، في اعتقاد الشرفي رئيس بعثة منتخب اليمن باعتبارها شعاع أمل ورسالة سلام، والكرة هي الأداة الوحيدة القادرة على توحيد قلوب الجميع، مشيراً إلى أن تجمع المنتخب ليس صعباً مهما كانت الظروف، حيث تقام معظم التجمعات والمعسكرات في صنعاء وبعض الأحيان في دول عربية. المشاركة في خليجي ٢٣ في حد ذاتها مصدر فرحة من منظور الشرفي كونها باباً آخر لبعث السعادة على شعب اليمن والجمهور يترجم هذا الحب بمساندة المنتخب خاصة على أرض الكويت الآن، ويبقى الفوز حقاً وطموحاً مشروعاً ومفتاحاً لرسم البسمة على شفاه الصغار والكبار في اليمن. العديني منتخبنا ولد من رحم المعاناة أكد عبد الرقيب العديني إداري منتخب اليمن، منتخبنا ولد من رحم المعاناة وأن أوجاع الكرة اليمنية لا حدود لها بسبب الحرب التي أدت إلى توقف الدوري وقلة الدعم المادي للمنتخب، وقال لا يمكن مقارنتنا بأي منتخب آخر في العالم، نحن الاستثناء، نلعب كرة القدم تحت قصف المدافع وأصوات الرصاص، وأعتقد أن أي دولة أخرى تعاني ما نعانيه ما كانت لتمارس كرة القدم أصلاً ولن تملك منتخباً، كرة القدم بالنسبة لنا جهاد وكفاح وتمثل لنا الأمل في مستقبل افضل. وصرح العديني أن الكرة اليمنية دفعت ثمن الحظر، الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنعه استضافة المباريات الدولية على ارضه لأسباب أمنية، هذا القرار تسبب في هبوط مستوى المنتخب وتأخره على مستوى ترتيب المنتخبات الوطنية، مشيراً إلى أن الشعب اليمني يتمنى أن تجمع كرة القدم ما فرقته السياسة. خميس ظروف قاسية نواجهها أكد محمد خميس المنسق الإعلامي للمنتخب اليمني، حرص منتخب بلاده على المشاركة في «خليجي ٢٣»، رغم عدم جاهزية الفريق في ظل الظروف القاسية التي تمر بها بلاده، في السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن تواجد المنتخب اليمني في مثل تلك البطولات، شيء مهم لأنه الوحيد القادر على رفع علم بلاده خارجياً. قال خميس لم يكن ممكناً أن ننسحب من البطولة التي تقام في ظروف استثنائية، وفي مقدمتها رفع الحظر الذي كان مفروضاً على الكرة الكويتية مدة عامين من قبل الاتحاد الدولي للكرة فيفا. مواجهة الموت على سفينة شحن أوضح محمد عياش حارس المنتخب اليمني، أن المعاناة ليست وليدة اللحظة بل منذ سنوات، وأنه لن ينسى مواجهة الموت على سفينة شحن مخصصة لنقل البضائع من ميناء المخاء بمحافظة الحديدة إلى جيبوتي، وذلك للمشاركة في أول جولتين أمام كوريا الشمالية والفلبين في تصفيات مونديال روسيا ٢٠١٨ وكأس آسيا ٢٠١٩ في العام قبل الماضي. وواجهت البعثة واللاعبون آنذاك مصاعب ومتاعب في رحلتهم بداية من سفينة الشحن المخصصة لنقل البضائع التجارية، وهي غير مخصصة للنقل الآدمي، وأيضاً تم تجمعهم في معسكر الحديدة آنذاك في اليمن، بقيادة مساعد المدرب أمين السنيني بصعوبة بالغة، بسبب حضور اللاعبين بشكل فردي لصعوبة التنقل، بسبب الحرب القائمة في البلاد، بسبب حالة الفوضى التي خلقتها ميليشيات الحوثي في العديد من المحافظات اليمنية. هذه الرحلة المأساوية ما زالت راسخة في أذهان أعضاء بعثة اليمن، والذين شاركوا لأول مرة في حياتهم في رحلة بحرية كهذه دامت ١٨ ساعة من الصراع مع أمواج البحر في رحلة تاريخية لهم، تحملوا أعباءها بعد فشل جهود اتحاد الكرة في تأمين انتقال أسهل لهم في ظل الأزمة والصراعات الدائرة وقتها في اليمن. عماد منصور الدوري وهم نعيشه في «الحواري» «الحواري» هي الوجهة الوحيدة لممارسة رياضة كرة القدم كما يرى عماد منصور لاعب المنتخب اليمني، الذي أوضح أن الأزمة ألقت بظلالها وحرمت اللاعبين من الدوري المحلي لمدة ٣ سنوات، وأصبح الدوري مجرد «وهم» يعيشه أبناء اليمن في الحواري خاصة في بعض المناطق مثل صنعاء وتعز وإب، فيما تبقى تجمعات خارج حدود اليمن هي المثالية والمناسبة، للاستعداد لمختلف الاستحقاقات الكروية، فيما تكون «الحواري» وجهة العديد من لاعبي المنتخب لخوض التدريبات عبر المشاركة مع الأصدقاء، ما يحتم عليهم مواجهة مشكلة في اللعب على الأرضية الصناعية، التي ليسوا متعودين عليها. عبء كبير يتحمله عماد منصور وزملاؤه إزاء تكبد مشقات الطريق براً أثناء المغادرة إلى المعسكرات للمنتخب أو التحضير للمشاركات الخارجية عن طريق الحدود البرية في سلطنة عمان أو منطقة شرورة ومدينة الوديعة في المملكة العربية السعودية، التي تقع بالقرب من صحراء الربع الخالي. كما يشعر عماد منصور، بخيبة أمل كبيرة تجاه واقع الرياضة اليمنية، حيث يتمنى أن تعود عجلة دوران الدوري إلى الحراك، وعودة الروح إلى الأندية بعد توقف نشاطاتها، وأن يحظى الجيل المقبل بفرصة الاستمتاع بكرة القدم ومنهم شقيقه الأصغر، الذي يعشق كرة القدم وتأثر به. السروري.. محروم من عائلته عامين أحمد السروري لاعب يمني لم يتجاوز عمره ١٨ عاماً، برز بشكل لافت في المباراة الأولى لمنتخب بلاده في خليجي ٢٣ رغم الخسارة الثقيلة، يحمل آمال الكرة اليمنية لكونه اللاعب الوحيد المحترف في الدوري البرازيلي، سعيد بالتجربة لكنه حزين على أوضاع الكرة اليمنية ووطنه الذي تنخره الصراعات والحروب. وأوضح السروري، أنه لا يستطيع وصف حجم معاناة اللاعب اليمني والصعوبات التي يواجهها خاصة في الوقت الحالي بعد أن دمرت الحرب المنشآت وأوقفت الدوري ولم تعد كرة القدم ملجأ الأطفال، مشيراً إلى الاحتراف الخارجي كان الفرصة الوحيدة أمامه لمواصلة لعب كرة القدم التي يسعى من خلالها تحقيق أحلامه. وبين لاعب منتخب اليمن، أن الأوضاع الصعبة التي تواجهها الكرة اليمنية دفعته إلى اختيار الغربة حتى أنه لم يقم بزيارة عائلته منذ عامين بسبب الخوف من الحرب، وقال يراودني حلم منذ أن كنت طفلاً، وهو الاحتراف في أوروبا وتمثيل المنتخب حتى أكون قدوة للشباب اليمني. وأضاف السروري الذي أتيحت له فرصة الاحتراف الخارجي بعد تألقه في تصفيات كأس آسيا للناشئين ثم في نهائيات كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية التي حصل فيها على جائزة أفضل هدف، وكان من المفترض أن يحترف في الدوري الانجليزي لكن صعوبة حصوله على تأشيرة الإقامة غيرت وجهته إلى الدوري البرازيلي، وبدأ باللعب في الدرجة الثانية قبل أن ينتقل إلى الدرجة الأولى مع فريق تشيغرس.
جرائم حوثية «غير مسبوقة» بحق الإعلام اليمني وصف تقرير إعلامي ما ارتكبه الحوثيون بحق الصحافة والصحافيين بأبشع الجرائم الإنسانية، متكئاً على أرقام ذكر أنها «غير مسبوقة في العالم، ولم تصل إليها دولة، مهما كانت صراعاتها». وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن الإحصائية لدى وزارته تبين أنه حتى عام ٢٠١٣ كان هناك أكثر من ٢٩٠ صحيفة ومجلة «يومية، وأسبوعية، وشهرية، وفصلية»، منها ١٧ صحيفة يومية، و١٥٥ صحيفة أسبوعية، و٢٦ صحيفة شهرية، وغيرها من الصحف، و٤ قنوات رسمية، و١٥ قناة خاصة، وأما في عام ٢٠١٥ فقد أصبحت فقط ١٠ صحف وقناتان رسميتان موظفتان للانقلابيين. وكل المؤسسات الإعلامية المواجهة للانقلاب القائمة اليوم، أعادت نشأتها وتأسيسها من خارج اليمن، بإمكانات محدودة، في حين يستولي الانقلابيون على إمكانات هذه المؤسسات. وأشارت نقابة الصحافيين إلى أن أبرز الانتهاكات التي مارسها الحوثيون بحق الإعلام والإعلاميين منذ الانقلاب قتل، وشروع في القتل، واختطاف، وتعذيب، وتهديد، واعتداءات، ونهب ممتلكات، واختطاف أقارب، ودروع بشرية، وتهجير، وإغلاق صحف، ونهب وإغلاق قنوات، وحجب مواقع إلكترونية أخرى، في عام ٢٠١٥، إلى جانب ١٨ صحافياً لا يزالون رهن اختطاف ميليشيات الحوثي، ومحرومين من حقهم في التطبيب والرعاية الصحية، وصحافي واحد تختطفه القاعدة، حيث تسجل الأرقام المرصودة جزءاً يسيراً من الأرقام الحقيقية، فهناك حالات كثيرة لم يتيسر رصدها. ورصد التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، أن رصداً آخر لمنظمة «صحافيات بلا قيود»، لانتهاكات الميليشيات للصحافة والصحافيين في اليمن منذ الانقلاب، وحتى نهاية النصف الأول من العام الجاري ٢٠١٧؛ أشار إلى أن «عدد الصحافيين والإعلاميين الذين فقدوا حياتهم في تلك الفترة الزمنية نفسها بلغ ٢٦، ومنذ عام ٢٠١٤ وحتى نهاية شهر يونيو (حزيران) ٢٠١٧ بلغ عدد الانتهاكات للحريات الصحافية ٨٢٥ حالة». وفي أغسطس (آب) من العام الحالي ٢٠١٧، أصدرت الأمم المتحدة تقريراً ذكرت فيه أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأن ميليشيات الحوثي قاموا بحملة قمع ضد الناشطين المدنيين والصحافيين، وأعضاء في المجتمع المدني، من خلال أساليب، مثل التخويف، والاحتجاز التعسفي، والإخفاء القسري، والقتل. وأشار التقرير إلى أن الميليشيات أغلقت منذ عام ٢٠١٥، ٢١ موقعاً إلكترونياً، و٧ قنوات تلفزيونية، كما قامت بحظر نشر ١٨ صحيفة، ومداهمة مبانٍ، و٥٢ منظمة من منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، منوهاً إلى أن كثيراً من الناشطين غادروا البلاد خوفاً من الانتقام، حيث استهدفت الميليشيات جميع المؤسسات الإعلامية والمنتسبين إليها، الذين تعرضوا لأسوأ أنواع الانتهاكات، ولم يعد للحكومة الشرعية ولا لمؤيديها أي وجود في المحافظات التي ما زال يسيطر عليها الانقلابيون، حيث أصبح كل ما كانت تمتلكه من قنوات، وصحف، ومواقع، ومراكز، ومعدات، وتجهيزات، مصادراً من قبل الميليشيات. وذكرت مجلّة «المنبر اليمني» الصادرة عن المنبر اليمني للدراسات والإعلام، العدد الثامن، ديسمبر (كانون الأول) ٢٠١٧، أن أسوأ الجرائم التي لن ينساها الإعلام اليمني، كاحتلال مبنى تلفزيون الجمهورية اليمنية، مثلت صدمة للإعلام اليمني. وتحدث مصدر في الفضائية اليمنية عبر مجلة «المنبر اليمني» قائلاً «قبل الحادي والعشرين من سبتمبر (أيلول) من عام ٢٠١٤، وهو التاريخ الأسود لسقوط العاصمة صنعاء بيد ميليشيا الحوثي، كانت بداية المعركة تستهدف مقر قناة اليمن الفضائية في منطقة الجراف، وحي التلفزيون، تحت مبررات وذرائع واهية، بدأوا المعركة من حيث أدركوا أنهم سيسقطون الدولة، عندما يسكت صوتها، وبدأت الميليشيات تستهدف المبنى بوابل القذائف، من مسلحي الميليشيات، وتمنع الدخول أو الخروج إليه، وتمت محاصرة مبنى القناة الذي صمد لثلاثة أيام في وجه العدوان، برجاله وكوادره الموالين للشرعية والدولة، الرافضين للميليشيا الانقلابية، لكن الميليشيا فرضت عليه طوقاً من المسلحين، ولما ضاق الخناق وزادت سطوة العدو وتقاصر الدعم وزاد الحصار وأطلّت الخيانة، تمكنت الميليشيا من السيطرة على مبنى التلفزيون». وفي سبتمبر ٢١٠٤، الذي يكاد يكون أسوأ الأشهر التي عرفها الإعلاميون؛ بل اليمن كله، وعند دخول الانقلابيين صنعاء، اقتحموا جميع مقرات المؤسسات الإعلامية من قنوات وإذاعات وصحف، وصادروا أجهزتها ومعداتها، وعبثوا بمحتوياتها، واختطفوا من تبقى من عامليها، وأغلقوا المواقع والقنوات والصحف التي كانت تصدر في اليمن قبيل الانقلاب. وفي ٩ يونيو ٢٠١٥، اعتقلت الميليشيات الحوثية ٩ صحافيين من أحد المباني في شارع الستين الشمالي بصنعاء، أثناء مزاولتهم لعملهم، ولا يزالون حتى اللحظة في المعتقلات، يمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب، ولا يسمح لأهلهم بزيارتهم، أو تطبيبهم، وتفقد أحوالهم، وفي ٢١ مارس (آذار) ٢٠١٦، استهدفت قناصة الحوثي وبشكل جماعي متعمد، مجموعة من الإعلاميين، وارتكبت مجزرة بحقهم، واستشهد برصاص القناصة المصور الصحافي محمد اليمني، وأصيب أربعة آخرون من زملائه، خلال تغطيتهم للمعارك بجبهة الضباب، بمحافظة تعز.
أطفال اليمن.. وقود الحوثيين لدفع المشروع الإيراني في سعيهم لاستمرار جذوة المعارك الدائرة في اليمن وللحفاظ على مقاتليهم المدربين تزج مليشيا الحوثيين في اليمن بالأطفال إلى ساحات القتال، بعد أن تركوهم فريسة لسوء التغذية وقلة الرعاية وانتشار الأوبئة. طفل يفضح أكاذيب الحوثي.. هكذا يخدعون الصغار للقتال بصفوفهم واستخدام الأطفال في الحروب لحماية المقاتلين المدربين إجراء بات مستخدما على نطاق واسع في كل الميادين التي تنخرط فيها المليشيات موالية لإيران، وهو أمر وثقته المنظمات الحقوقية في العراق وسوريا واليمن. مخالفة للقوانين الدولية والمحلية الأرقام مخيفة بالنسبة لمن التحقوا بجبهات القتال، حيث تتهم منظمات يمنية محلية الحوثيين بتجنيد أكثر من ٢٠ ألف طفل منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول عام ٢٠١٤، ليتصدر البلد قائمة الدول المستغلة لوضع الطفولة. ويقول المحامي والحقوقي عبدالرحمن برمان إن "الجماعات المسلحة (مليشيا الحوثي) في اليمن لا تزال تستغل الأطفال وتقوم بتجنيدهم في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان والقوانين المحلية أيضا". ويمنع القانون اليمني التجنيد دون سن ١٨ عاما في المؤسسات الحكومية الرسمية، إلا أن جماعة الحوثي الإرهابية الموالية لإيران لا تعير أي اهتمام لجميع تلك القوانين. برمان أشار إلى أن الجريمة تكون أشد بشاعة عندما يزج بهؤلاء الأطفال في جبهات القتال ويتم الدفع بهم إلى الصفوف الأمامية، لافتا إلى أن آلاف الأطفال قتلوا في الصفوف الأولى في تلك المعارك. وتشكل مشاركة الأطفال في الحروب خرقا واضحا لاتفاقية "حقوق الطفل" التي اعتمدتها الأمم المتحدة، ووقع عليها اليمن مايو أيار ١٩٩١، والتي نصت المادة (٣٨) منها "على حماية الأطفال خلال الحرب، وعدم تجنيد من هم دون الـ١٥ من العمر بأي شكل من الأشكال". تجنيد سري في وقت سابق من هذا العام أعلنت الأمم المتحدة أنها تحققت من تجنيد ما لا يقل عن ألف و٤٦٧ طفلاً في اليمن واستخدامهم في الصراع المسلح، متهمة جماعة الحوثي الإرهابية صراحة بالوقوف وراء عمليات تجنيد الأطفال. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في بيان نقله الموقع الإلكتروني لإذاعة المنظمة الدولية، إنها "تلقت العديد من التقارير، حول تجنيد الأطفال في اليمن واستخدامهم في الصراع على يد اللجان الشعبية التابعة للحوثيين". وأشارت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم المفوضية، إلى أنه ما بين ٢٦ مارس آذار ٢٠١٥ و٣١ يناير كانون الثاني ٢٠١٧، تحققت الأمم المتحدة من تجنيد ١٤٧٦ طفلا في أعمال القتال الدائرة في اليمن، جميعهم من الذكور، منوهة بأنه "من المرجح أن تكون الأرقام أعلى من ذلك بكثير؛ نظراً لرفض معظم الأسر الحديث عن تجنيد أطفالها؛ خوفاً من الانتقام". وأضافت المسؤولة الأممية "تلقينا تقارير جديدة حول الأطفال الذين تم تجنيدهم من دون علم أسرهم، غالباً ما ينضم هؤلاء الذين تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة إلى القتال نتيجة التغرير بهم أو الوعود بمكافآت بمالية أو مراكز اجتماعية، ويتم إرسال العديد منهم على وجه السرعة إلى الخطوط الأمامية لجبهة القتال، وهي جريمة مكتملة الأركان ضد الإنسانية". استغلال الظروف الاقتصادية دفع الوضع الاقتصادي الذي تعيشه معظم العائلات اليمنية إلى عدم الاكتراث لحال أبنائها، حيث عجزت عن الوفاء بمسؤولياتها تجاه الأبناء، وهو ما جعل الأطفال عرضة للاستخدام كوقود للحرب. ووصف الناشط اليمني أنور حيدر وضع الأطفال في اليمن "بالكارثي" بعد ارتفاع المجندين منهم في صفوف الحوثيين، بالإضافة إلى ظهور تقارير تؤكد تسربهم من المدارس إثر الفقر والجوع والمرض وتدهور الأوضاع المعيشية لذويهم. ويتهم حيدر الحوثيين باستحداث عدد من المعسكرات لتدريب الأطفال في محافظات (ذمار عمران صعدة حجة المحويت ومناطق تهامة) ومعظم هؤلاء الأطفال ينحدرون من مناطق ذات نمط اجتماعي فقير، وهو ما يشير وفقاً لحيدر إلى أن أجندة رسمية تتبعها الجماعة في عملية استقطابهم، مستدلاً بدعوة سابقة لوزير الشباب في حكومة الحوثيين حسن زيد، الذي دعا في ٢٠ أكتوبر تشرين الأول إلى وقف الدراسة لعام واحد ورفد الجبهات بالمعلمين والطلبة لكن دعوته تلك واجهت انتقادات ورفض واسعين. توثيق ورصد وفي يونيو حزيران أعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أن أكثر من ٤٠٠ طفل من الذين جندتهم جماعة الحوثي في صفوفها، قتلوا خلال الحرب الدائرة منذ عام ٢٠١٥، وجاء ذلك خلال ندوة نظمها التحالف في مجلس حقوق الإنسان بجنيف. وأوضح مسؤول وحدة الرصد والتوثيق في التحالف الحقوقي رياض الدبعي خلال الندوة أن "عدد الأطفال المجندين الذين قتلوا أثناء مشاركتهم في المعارك بلغ ٤٢٤ طفلاً، وأصيب ١٦ آخرين بإعاقات دائمة". ودعا الدبعي الحوثيين إلى "تسريح جميع المجندين لديهم من الأطفال، وإغلاق مراكز التدريب ومراكز الاستقطاب، وتحمل المسؤولية وجبر الضرر عن الضحايا".
مأرب برس الجيش الوطني يحرر موقع استراتيجية جديدة في البيضاء وقتلى وجرحى من الحوثيين بينهم قيادي بارز (الاســم) تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، اليوم الأثنين، من تحرير مواقع استراتيجية في محافظة البيضاء أهمها موقع الثعالب، وسط فرار جماعي للمليشيا الحوثية. وأكد مصدر ميداني لـ”سبتمبر نت” أن المعارك خلفت قتلى وجرحى من مليشيا الحوثي الامامية، من بينهم قائد عناصر المليشيات بمناطق الزوب “أحسن علي حسن فارع”. جاء ذلك بالتزامن مع اندلاع معارك ضارية بين المقاومة الشعبية والمليشيا الحوثية في منطقة الشواهرة، إثر هجوم لأبطال المقاومة على مواقع المليشيا في الجفجف، القريب من قرية المنابهة ما ادى إلى سقوط قتلى وجرحى من المليشيا الحوثية، علاوة على تدمير طقمين قتاليين. إلى ذلك، فجرت ميليشيا الحوثي الارهابية لليوم الثاني عبارات الطرق بمديريات الزاهر، وذي ناعم “طياب”، خوفا من تقدم قوات الجيش الوطني. وكانت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة وقوات التحالف العربي، تمكنت أمس الأحد من تحرير بقية قرى ومناطق مديرية بيحان بمحافظة شبوة وبدأ في تحرير أولى مديريات محافظة البيضاء.
مأرب برس فور وصوله مأرب.. الفريق «علي محسن» يبحث الجوانب العسكرية والميدانية بحضور «المقدشي» وعدد من قادة التحالف عقد نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن صالح اجتماعاً ضم رئيس هيئة الأركان العامة والمفتش العام للقوات المسلحة ورئيس هيئة الإسناد اللوجستي ومدير دائرة العمليات الحربية، بحضور مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن محمد علي المقدشي وممثلي قوات التحالف العميد الركن علي بن ساير العنزي والعميد سعود سالم السبيعي. وجرى خلال اللقاء مناقشة المستجدات والتطورات الميدانية وعدد من القضايا المتعلقة بالجانب العسكري واستكمال استعادة المؤسسة العسكرية وبنائها على أسس وطنية. ونقل نائب الرئيس في اللقاء تحيات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي وقيادة قوات التحالف، معبراً عن تهانيه بانتصارات أبطال الجيش الوطني في مختلف الجبهات. وثمن نائب رئيس الجمهورية المواقف الصادقة لدول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودعمهم المستمر للشرعية وتقديمهم لأجل حماية الهوية اليمنية الكثير من التضحيات، مؤكداً بأن عزم الشرعية وتلاحم أبناء الشعب اليمني ووقفة الأشقاء والأصدقاء ستحقق النصر الكامل على ميليشيا الحوثي الإيرانية. واستمع نائب الرئيس في الاجتماع إلى تقارير عن الوضع الميداني وخطط تقدم الجيش الوطني واستكمال التحرير وتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، موجهاً بمضاعفة الجهود بما يعزز من تواجد الدولة ونجاح خطط الجيش الوطني وحماية أبناء الشعب اليمني والتخفيف من معاناتهم. وكان الفريق علي محسن صالح، وصل اليوم الاثنين، إلى محافظة مأرب، يرافقه مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن محمد علي المقدشي، للاطلاع على المستجدات العسكرية في الجبهات وجهود تطبيع الأوضاع.