صومالى تايمز

مقديشو (صومالي تايمز) هنأ رئيس الجمهورية محمد عبدالله فرماجو الشعب الصومالي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك،في كلمته التي وجهها للأمة بهذه المناسبة حسب وكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وقال الرئيس فرماجو في كلمته يسعدني أن أتقدم إليكم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك بالتهاني القلبية الصادقة، أعاده الله علينا وعليكم بتحقيق الأماني وبلوغ الأمنيات، وعلى بلادنا بالخير واليمن والبركات . وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه يمكن الوصول إلى التقدم والإزدهار من خلال عملية تعزيز الأمن والإستقرار بشكل شامل في ربوع الوطن. وأوضح الرئيس فرماجو أن عيد الأضحى المبارك يمثل مناسبة عظيمة في الدين الإسلامي الحنيف، كما يعد رمزاً للمحبة والأخوة وتعبيراً عن مشاعرنا الحقيقة تجاه بعضنا البعض. وأضاف رئيس الجمهورية إننا نتضرع إلى الله العلي القدير بأن يجعل عيد الأضحى المبارك والذي نعيش فرحته فاتحة خير لبلادنا ولشعبنا ولامتنا العربية والاسلامية لننعم بالبركات وقد توحدت كلمتنا وألتأم شملها وتحقق أمنها وإستقرارها. هنيئاً لكم العيد السعيد، وآتوه حقه بتعزيز صلة الأرحام وتجديد لخصلة التصالح وفضيلة التسامح، وشكر الله على جزيل نعمائه وعظيم آلائه. المصدر وكالة الأبناء الصومالية (صونا).
مقديشو (صومالي تايمز) قال مشرع صومالي في البرلمان الاتحادي، اليوم الخميس، إن عشرة رجال وفتيان مدنيين قُتلوا في عملية أمريكية–صومالية، وسيتم دفع الدية لعائلاتهم. ونقلت وكالة رويترز العالمية عن المشرع محمد أحمد أبتيدون، خلال جنازة الضحايا، قوله إن العشرة كانوا مدنيين وقُتلوا بطريق الخطأ، وأضاف أن الحكومة وأقارب القتلى سيناقشون مسألة التعويضات. وسقط القتلى خلال عملية في قرية باريري يوم الجمعة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، في وقت سابق، عن علي نور محمد، نائب محافظ محافظة شبيلي السفلى (جنوبي البلاد)، قوله إن الغارة الجوية استهدفت مزرعة على مشارف بلدة بريري في المحافظة. وأضاف "ما زلنا نشعر بالارتباك؛ بسبب قيام القوات الأمريكية بهذا العمل الرهيب الذي راح ضحيته ما لا يقل عن عشرة مزارعين، وأن الغارة نُفذت من دون علمنا". وعقد أعيان البلدة مؤتمراً صحفياً في مقديشو، عرضوا خلاله تسع جثث، بينها جثتا طفلين، مؤكدين أن القتلى جميعهم مدنيون وأن عناصر الجيش الوطني قتلوهم بدم بارد في بريري، حيث كان يرافقهم مستشارون عسكريون أمريكيون.
مقديشو (صومالي تايمز) – نفى رئيس الوزراء الفيدرالي حسن علي خيري، بشدة صحة الشائعات التي تداولها مغردون في وسائل التواصل الاجتماعي حول تعديل وزاري مرتقب على حكومته التي لم تعمر طويلا. جاء ذلك لدى رده على الأسئلة التي طرحتها وسائل الإعلام في المؤتمر الصحفي الذي عقده ليلة البارحة في مقديشو، حيث رد بالقول "لا أريد تعديلا وزاريا. هل لديك رسالة مني؟ ولم تبلغ حكومتي شهرها السادس، عندما نظرت إلى ما فعله الوزراء حتى الآن، فإنني لا أرى أي سبب، دعونا نرى ما سيقومون به في هذه الأشهر الستة بعد ذلك سنقرر ما يجب القيام به، على أدائها ". كما أكد رئيس الوزراء أنه سيتم قريبا تغيير جميع المدراء العامين للوزارات، مذكرا بأن الراغبين في التقدم لهذه المناصب سوف يخضعون لمعايير تضعها حكومته وذلك لتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية. وشكك مراقبون في أهلية بعض الوزراء في شغل حقائب وزارية معينة ولكن أغلب الوزراء يتمتعون بالكفاءات العلمية إضافة إلى الخبرة الميدانية منهم وزراء في الحكومات السابقة إضافة إلى الوجوه الجديدة، وأيضا منها المغتربون في أوروبا وأمريكا الذين يحملون أعلى الشهادات العلمية والتجربة الواسعة في العمل بهذه البلدان، ومنهم العاملون في المنظمات الإغاثية المحلية والإقليمية والدولية.
مقديشو (صومالي تايمز) أدت غارة شاركت فيها قوات أمريكية في الصومال إلى شقاق بين الحكومة الفيدرالية التي تدعمها الولايات المتحدة وعشيرة ذات نفوذ تقول إن مزارعين أبرياء قتلوا وذلك بعد أشهر من موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تصعيد العمليات هناك. واعترفت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا"أفريكوم" بمشاركة جنود أمريكيين في عملية برية دعما للقوات الصومالية في بلدة بريرى الأسبوع الماضي وتقول إنها تحقق في تقارير سقوط قتلى من المدنيين. ولم ترد القيادة على أسئلة أخرى من رويترز بشأن هذه الواقعة التي تمثل ثاني مهمة في الصومال هذا العام تعترف القيادة بمشاركة قوات برية أمريكية فيها. وقُتل أحد أفراد القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية في هجوم في مايو أيار. ووقع هجوم الأسبوع الماضي في منطقة كان مقاتلو حركة الشباب الصومالية المتشددة يحتلونها لكن القوات الحكومية تمكنت من استردادها في وقت سابق من هذا الشهر . وقال سكان من عشيرة هبر غدير ذات النفوذ والمنتشرة عبر جنوب وسط الصومال إن بعض القرويين كان بحوزتهم أسلحة ولكن لحماية أنفسهم فقط من عشيرة منافسة. وأضافوا أن هؤلاء القرويين لم تكن لهم صلة بالمتشددين الذين تم طردهم قبل أن تشن القوات الحكومية والأمريكية هجومها يوم الجمعة. وقال مختار معلم عبدي (٤٧ عاما) الذي قُتل ابن شقيقه البالغ من العمر ١٣ عاما في الهجوم على بعد نحو ٥٠ كيلومترا من العاصمة ”سمعنا بعد صلاة الفجر إطلاق نار. تسلقت جدارا مصنوعا من ألواح حديدية وخرج الصبي عبر البوابة الصغيرة". وأضاف“قالوا لي إن الصبي أصيب بالرصاص أثناء محاولته الاحتماء تحت أشجار الموز”. وعبدي واحد ضمن عشرة من أقارب الضحايا تحدثوا لرويترز إلى جانب ثلاثة أشخاص شاهدوا الهجوم نفسه. وتعطي تصريحاتهم أكثر الروايات العلنية تفصيلا للهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي. ولم يستطع الأقارب والشهود الجزم بما إذا كان الجنود الأمريكيون الذين كانوا موجودين أثناء الهجوم قاموا بإطلاق النار أو ما إذا كانت كل عمليات إطلاق النار قام بها الصوماليون الذين كان الأمريكيون برفقتهم. ووصفت الرواية المبدئية للحكومة الصومالية الأشخاص الذين قُتلوا بأنهم مقاتلون إسلاميون متشددون على الرغم من إصدارها في غضون ساعات بيانا آخر اعترفت فيه بتقارير عن مقتل مدنيين. ومن المقرر أن تقدم لجنة حكومية شُكلت للتحقيق في هذه الواقعة تقريرها اليوم الخميس. وامتنع المسؤولون الصوماليون في نفس الوقت عن الإدلاء بتصريحات أخرى. والصومال في حالة حرب أهلية منذ عام ١٩٩١ . ويتولى حكم الصومال حاليا حكومة تحظى بتأييد دولي وتدعمها قوات حفظ سلام أفريقية وتقاتل حركة الشباب التابعة للقاعدة والتي هاجمت مدنيين في دول مجاورة. والصومال واحد من بين ست دول تضم أفغانستان واليمن والعراق وسوريا وليبيا حيث تعترف واشنطن بشن عمليات عسكرية ضد متشددين. وفي مارس آذار منح ترامب الجيش الأمريكي في الصومال سلطة أكبر لشن هجمات وغارات تشمل عدم انتظار مهاجمة المتشددين حلفاء الولايات المتحدة. وجرت عمليات موسعة بعد ذلك مع إعلان القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا عن شن ثماني غارات جوية أمريكية من مايو أيار حتى أغسطس آب هذا العام مقارنة مع ١٣ غارة خلال العام ٢٠١٦ كله. وفيما يتعلق بالهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي قال خبير غربي محنك في الوضع الأمني في الصومال إن من المرجح على ما يبدو أن القوات الأمريكية “استدرجت إلى الصراعات بين العشائر المحلية ” من قبل من زودها بمعلومات المخابرات. وقال “السؤال الحقيقي هو.. ما مصدر معلومات المخابرات تلك ولماذا صدقوها؟” واعترف المسؤولون الأمريكيون بأن عملية تطوير المخابرات اللازمة لملاحقة حركة الشباب تستغرق وقتا أطول من العراق أو سوريا على سبيل المثال حيث يكرس الجيش الأمريكي موارد أكبر بكثير. وتعد الأوضاع القبلية المتشابكة في الصومال سببا في التعقيد. إطلاق النار في الصباح قال محمد حسن أمين إنه نجا هو وزوجته الحامل لأنهما ركضا إلى الخارج وتمكنا من الاختباء في بستان للموز عندما بدأ إطلاق النار المميت. واعتقدا في بادئ الأمر أنه هجوم من العشيرة المنافسة وتنفسا الصعداء لدى رؤية العربات المدرعة التي اعتقدا أن وجودها يعني أن قوة حفظ السلام الأفريقية والقوات الحكومية جاءت من أجل سلامتهم. وقال أمين لرويترز عبر الهاتف “قال صديقي إنه يبدو أن قوة حفظ السلام والقوات الصومالية جاءت لإنقاذنا” مضيفا أن القوات الصومالية اكتشفت مكانهم وحاصرتهم تحت تهديد السلاح. وكان هناك نحو ١٢ جنديا أبيض. وأضاف “طلب منا الرجال البيض أن نرقد على الأرض. وسأل مترجم يساعد أحدهم قائلا ’منذ متى أصبحتم مع المتشددين؟’ قلنا لم تربطنا في أي وقت صلات بحركة الشباب”. وقال إنه في تلك اللحظة تعّرف عليهم الجنود الصوماليون الذين سبق وان التقوا بالمزارعين وطلبوا من زملائهم الإفراج عنهم. وطُلب منهم المساعدة في نقل القتلى والمصابين. وقال ناجون إن صبيين اثنين يبلغان من العمر ١٣ عاما وثالثا يبلغ من العمر ١٥ عاما كانوا ضمن القتلى. وقال عبدي محمد (٥٠ عاما) قريب أحد الصبيين اللذين يبلغ عمرهما ١٣ عاما إن الصبي كان يتيما ويعمل راعيا للغنم. وأضاف عبدي قريب الصبي الآخر أن الصبي أصيب فقط لكنه ظل ينزف حتى الموت. وقال محمد عثمان أدن إبن شقيق مالك المزرعة إن الصبي الثالث كان عمره ١٥ عاما. وقال أحد وجهاء العشيرة لرويترز يوم الجمعة إن سن الصبية أصغر من ذلك. وقال الشهود الثلاثة إن الجنود لم يتعرضوا لإطلاق النار من أحد. ولم يتسن لرويترز التحقق من رواياتهم. وقال صاحب المزرعة أحمد حسن شيخ محمد إن الرجال كانوا قد عقدوا أربع اجتماعات مع الجنود وقوات حفظ السلام قبل الغارة. وكانت الحكومة تريد من القرويين أن يتخلوا عن أسلحتهم لكنهم كانوا ممتنعين بسبب العداء المستمر منذ فترة طويلة مع عشيرة منافسة. وقال محمد إن القوات الحكومية التي طردت مقاتلي حركة الشباب من المنطقة في وقت سابق هذا الشهر قالت للقرويين إنه لم يعد لهم احتياج لحمل السلاح. ووضع القرويون ثمانية بنادق في مخزن لكنهم أبقوا على بندقية في يد حارس وهذا الحارس لم يطلق النار عندما اقترب الجنود. وتساءل محمد قائلا" من الذي يستطيع مواجهة عربات مدرعة؟" ومنذ وقوع الغارة تم السماح للناجين وأقارب الضحايا بالتوجه إلى العاصمة لعرض قضيتهم دون أن يتعرضوا للاعتقال للاشتباه بأنهم مقاتلون من حركة الشباب. غضب عام وفي فندق دبلومات بوسط العاصمة الصومالية مقديشو احتل العشرات من أقارب القتلى كل الكراسي البلاستيكية وشغلوا الطرقات ومكان انتظار السيارات حيث افترشوا الأرض وظلوا يتمتمون بغضب. ولم يدفنوا الجثث بل نقلوها إلى العاصمة حيث وضعوها في حاوية تبريد أخذت من شاحنة أسماك وأخفوها في مرأب قريب. وقال محمد عثمان أدن ابن شقيق أحد القتلى “لا يروق لنا بقاء جثث إخواننا وأعمامنا في ثلاجة (براد) لليوم السادس. لكن المؤلم أكثر أن يتم دفن جثة شقيقك البريء باعتباره متشددا”. وتطالب العائلات بالحصول على دية مقدارها ١٠٠ ناقة أي ما يساوي ١٠٠ ألف دولار تقريبا عن كل قتيل ذكر. ويريدون علاوة على ذلك اعتذارا من الجهات المعنية. وقال آدن "سوف ندفنهم إذا أقرت الحكومة بأنهم مزارعون أبرياء. وإذا لم يحدث ذلك فسوف نحتفظ بهم في المرأب لأننا لا ندفن متشددين قط". وإذا لم يتم استرضاء العشيرة فربما تخسر الحكومة حليفا قويا في منطقة شبيلي المهمة التي تضم بعضا من أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في الصومال. وتسود بالفعل حالة من الغضب بين أفراد العشيرة بسبب ضربة جوية أمريكية قتلت ما لا يقل عن عشرة من رجالهم الموالين للحكومة العام الماضي كما يعتريها الغضب من حكم بالإعدام على أحد أفراد العشيرة والذي قتل وزيرا بطريق الخطأ ظنا منه أنه أحد المتشددين. وأي خلاف مع الحكومة قد يعني فتور العلاقات بين ميليشيات العشيرة والحكومة الصومالية في وقت يحاول فيه حلفاء غربيون تعزيز تماسك القوى المناهضة لحركة الشباب. وصاحت حليمة محمد أفراح قريبة أحد الرجال الذين قتلوا في بريري قائلة "المشكلة برمتها تتمثل في الحكومة الصومالية التي جاءت بالولايات المتحدة وسمحت لها بقتل أهلنا". وأضافت "يجب على الحكومة أن تقول صراحة عبر وسائل الإعلام إنها قتلت مزارعين أبرياء. عليها أن تعترف بذلك وتعوضنا ثم تحيل القتل إلى المحاكم... إذا لم يتم تنفيذ هذه الشروط... فسيكون الدم بالدم". المصدر رويترز
مقديشو (صومالي نايمز) اختتمت اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الوطني حول إيجاد الحلول الدائمة للنازحين واللاجئين العائدين إلى الوطن والذي نظمته المفوضية القومية للاجئين والنازحين التابعة لوزارة الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة في الحكومة الاتحادية الصومالية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. واختتم المؤتمرَ الذي استمرت فعالياته لمدة ثلاثة أيام في مقديشو، رئيس الوزراء الفيدرالي حسن علي خيرى، بحضور وزير الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة عبدي فارح جحا إلى جانب حضور كافة الوزراء الولائيين المعنيين بقضايا النزوح واللجوء بالإضافة إلى جميع المشاركين في المؤتمر والذين قدموا من داخل البلاد وخارجها. هذا وقد تعهد رئيس الوزراء في كلمته أمام الحضور بالعمل على تطبيق ماتوصل إليه المؤتمرون من حلول دائمة للنازحين داخليا واللاجئين العائدين من معسكرات اللجوء بدول الجوار وذلك من خلال وضع سياسات واستراتيجيات وطنية لمعالجة مشاكلهم بصورة دائمة. وحث رئيس الوزراء المشاركين في المؤتمر على العمل لفائدة المصلحة العامة بدلا من المصلحة الشخصية التي تحول دون إخراج البلاد من الحالة المأساوية التي تعيشها، ومؤكدا في الوقت ذاته بأنه سيبذل قصارى جهده لإنهاء مشكلة النزوح واللجوء التي عرفها الصوماليون بعد انهيار الحكومة المركزية. ويعود سبب النزوح واللجوء في الصومال إلى عدة عوامل أهمها المجاعات المتكررة والحروب الأهلية في البلاد منذ عام ١٩٩١. ويقدر عدد النازحين داخل الصومال نحو ١.٥ مليون شخص، فيما يقدر عدد اللاجئين بنحو مليوني ونصف شخص موزّعين على دول إثيوبيا وكينيا وأوغندا واليمن وجيبوتي.
مقديشو (صومالي نايمز) ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء، أن قياديا كبيرا في حركة الشباب الصومالية المتشددة استسلم للجيش الوطني الصومالي في بلدة غربهاري بمحافظة غيدو جنوبي الصومال. ونقلت الوسائل الإعلامية عن نائب حاكم محافظة غيدو، عثمان نور حاج قوله إن القيادي المنشق كان يشغل لحركة الشباب منصب حاكم منطقة عيل غدود الواقعة بالقرب من مدينة غربهاري حاضرة محافظة غيدو، مضيفا أنه يدعى محمد يوسف طيل، ومذكرا في الوقت ذاته بأن استسلامه يعد انتكاسة للحركة في المنطقة . وكان مسؤولو الجيش والمسؤولون الإداريون في محافظة غيدو على اتصال مع هذا القيادي في الأسابيع القليلة الماضية. وتزامن انشقاقه مع الوقت الذى تواصل فيه القوات الصومالية والأمريكية عمليات مشتركة ضد حركة الشباب قي جنوب الصومال. ويعد هذا الانشقاق ضربة قوية أخرى لحركة الشباب التي لا تزال تنشط في الصومال رغم وجود قوة تابعة للاتحاد الأفريقي قوامها ٢٢ ألف جندي لقتال الحركة ودعم الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي.
تعريف ولاية هيرشبيلي تتكون ولاية هيرشبيلي من محافظتي شبيلي الوسطى وهيران كما تنص المادة الثانية من دستور الولاية المؤقت، وتحدها من الشمال الدولة الإثيوبية، ومن الشمال الشرقي محافظة جلجدود من ولاية جلمدع، و من الشرق والجنوب الشرقي المحيط الهندي، ومن الجنوب محافظة بنادر (مقديشو) ، بينما تحدها من الجنوب الغربي محافظتا شبيلي السفلي وبكول من ولاية جنوب غرب الصومال، كما تشير الفقرة الرابعة من المادة الثانية من دستور الولاية المؤقت. ومدينة جوهر هي عاصمة ولاية "هيرشبيلي" ولها نظام خاص يختلف عن العواصم الإقليمية للولاية كما تنص المادة الرابعة من دستور الولاية. التكوين والتأسيس أسست ولاية هيرشبيلي في شهر أكتوبر ٢٠١٦م بعمليّة قيصرية تم إدارتها باحتراف من الرئيس السابق حسن شيخ محمود وحلفائه، ولم يأت تأسيها بقانون أصدره البرلمان بعد إجراء اللجنة المكلفة بدارسة المنطاق دراسة مسحية شاملة بسكان الولاية وكيفية تكوين الولاية كما يتطلب الدستور الفيدرالي المؤقت كغيرها من الولايات. ويرجع البعض إنشاء الغرض من الولاية لأغراض سياسية بحتة للحصول على أصوات الناخبين من الانتخاب الرئاسية في البلاد، وهذا ما حصل بالفعل، وجاء تأسيس ولاية هيرشبيلي بعد مخاض عسير وتباينات نظر حول تأسيسها، وكانت قبائل حوادلي التي ينتسب إليها علي عبد الله عسبلي – الذي اختير رئيسا للولاية أخيرا غير مقنعة بالعملية تماما. وأخيرا عقد مؤتمر بمدينة جوهر شارك فيه ممثلون من القبائل القاطنة في الولاية, اختير أعضاء البرلمان والذين بدورهم انتخبوا علي عبد الله عسبلي رئيسا للولاية. بواد الأزمة الجديدة وتداعياتها قدم نواب من برلمان الولاية مذكرة سحب الثقة عن رئيس ولاية هيرشبيلي، ولم يكن هذا أمرا مستغربا لدى كافة الشرائح الصومالية، لأنه جاء عن طريق عملية قيصرية، وليس برغبة الشعب، ولم يحظ بتأييد قبيلته فضلا عن الشعب، حاءت مذكرة سحب الثقة بعد إدانته بالتقاعس عن أداء واجبه الدستورية المنصوصة في المادة ٥١ من الدستور المؤقت للولاية. أسباب حجب الثقة عن رئيس ولاية هيرشبيلي أتكهن أن مذكرة حجب الثقة التي قدمها النواب، والتي أدين عليه من خلالها قصوره عن مهامه الدستورية ،ليست السبب الحقيقي لحجب الثقة عن الرئيس ، بل هناك أمور أخرى ساعدت في عزله وهي ١. عزل الرئيس علي عبد الله عسبلي رؤساء مدينة بولوبردي، وجللقسي، المنحدرين من قبيلة بادعدي، وتعيينه رؤساء من قبيلة حوادلي التي ينحد الرئيس منها، والتي أثارت ضجة سياسية في الولاية. ٢. تعيين الرئيس علي عبد الله عسبلي مدنا ومديريات جديدة لولايته، مثل مديرية فيرفير، ورفضه تعيين مديرية جويل، وهذا مما فسر البعض أن التعيين يخدم لصالح قبائل دون أخرى وهو عامل أخرى لم يقلّ أهمية من الأولى، رغم أن توسّع الولاية، وتعيين المديريات أمر دستوري، يأتي عن طريق إقتراح الحكومة، وموافقة البرلمان كما تشير الفقرة، الثانية، والثالثة، من المادة الثانية من دستور الولاية، إلا أن عملية التعيين كانت أحادية من الرئيس، وهذا يشك شرعيتها. ٣. خطاباته ذات الطابع التحدي التي لم تحبّب (فيلا صوماليا) سماعه، حيث توعد علي عبد الله عسبلي بإنشاء "بنادر لاند" تحت استضافة"بلعد"، إضافة إلى مقاطعته للحكومة الفيدرالية إثر فرض ضرائب على طائرات القات التي هربت من مطار مقديشو إلى مطار جوهر، وغيابه الكامل عن الولاية مما أعطى البرلمان فرصة لتمرير أجنداتهم دون ضغوطات. وأخيرا صوّت البرلمان بسحب الثقة عن الرئيس بأغلبية مطلقة، وحسب قرءاتي فإن علمية سحب الثقة كانت شرعية موافقة للمادة ٥٢،٥٣ من دستور الولاية، والمادة ٢٩، من اللائحة الأساسية لبرلمان الولاية. موقف الحكومة الصومالية من الأزمة لم تكن الحكومة الحالية راغبة لبقاء الرئيس علي عبدالله عسبلي يوما ما علي الرئاسة لتباين مواقفهما السياسية، ووجهة نظرهما في كثير من الأمور، ولكن رغم إستراحتها لما يجري لم تتورط في عملية عزله مباشرة كما يبدو، وكان موقفها حيال الأزمة واضحا، فقد أصدر مجلس الوزراء بيانا يؤيد فيه قرار البرلمان في اجتماع غير عادي عقد لتوضيح موقف الحكومة من النزاع السياسي في الولاية وذلك بعد استماع تقارير اللجنة الوزارية المكلفة بتقصي الحقائق المتعلقة بالولاية. تداعيات الأزمة لايوجد حاليا تداعيات كبيرة حول الأزمة فسحب الثقة من المسؤولين ليس جديدا في السياسة الصومالية ، والرئيس علي عبد الله عسبلي لا يتمتع بثقل سياسي في الولاية، وهناك أنباء تتحدث عن تفاهمات بينه وبين الرئيس فرماجو، وتفيد إقناع (فيلا صوماليا) علي عبد الله عسبلي تعيينه سفيرا للدولة الصومالية ، وهذا إن صح يعني استبعاد أي خطر محتمل حول الحلول. وتري الحكومة أن هذه فرصة لبناء مؤسسات الولاية، وتعيينها رئيسا مواليا لها.