صومالى تايمز

مقديشو (صومالي تايمز) أعلنت الحكومة الصومالية الفيدرالية أن البلاد ستدخل حالة حرب مع حركة الشباب المتشددة والتي يتهم ارتكاب جريمة مجرزة تقاطع زوبي يوم السبت الماضي بحق المئات مع الشعب الصومالي. ودعا رئيس الوزراء حسن علي خيري اليوم الخميس الشبان الصوماليين إلى المشاركة في الحرب على الحركة المتشددة لإثبات السيادة الوطنية والذود عن الوطن والمواطنين. من جهته طلب رئيس الجمهورية محمد عبد الله فرماجو في خطاب مكتوب من غرفتي البرلمان (مجلس الشعب، ومجلس الشيوخ) إلى اجتماع طارئ وغير عادي يوم السبت المقبل، للتشاور حول انطلاق عمليات عسكرية مقبلة. ودعا رئيس الجمهورية يوم أمس الأربعاء في تظاهرة في مقديشو الشعب الصومالي إلى الدفاع عن وطنه وكرامته في مواجهة الإرهابيين، وشكر الدول التي تضامنت مع الصومال وساهمت في علاج جرحى التفجير. يذكر أن شاحنة مفخخة انفجرت في تقاطع مزدحم في العاصمة مقديشو السبت الماضي أسفرت عن سقوط ٢٨١ قتيلا، و٣٠٠ جريح، وفق حصيلة حكومية، وهو أكبر هجوم إرهابي في الصومال منذ بدء الصراع.
مقديشو (صومالي تايمز) أعلن رئيس الجمهورية محمد عبد الله فرماجو أمس الأربعاء، أن "الحكومة خصصت ١٤ مليون دولار لتعزيز جهود محاربة الإرهاب"، في إشارة إلى حركة الشباب الصومالية المتشددة. جاء ذلك خلال مشاركته في مسيرة ضمت آلاف الصوماليين، تنديدًا بتفجير شاحنة مفخخة في العاصمة مقديشو السبت الماضي، ما أسقط ٢٨١ قتيلاً، و٣٠٠ جريح، وفق حصيلة حكومية. وجابت المسيرة شوارع العاصمة، وردد المشاركون فيها هتافات منددة بحركة الشباب، منها "لا للإرهاب"، و"لسنا خائفين"، و"الموت لقتلة الأبرياء". ولم تتبن حركة الشباب تفجير مقديشو، لكن الحركة التي تناصر تنظيم القاعدة، كثيرًا ما تشن هجمات في العاصمة ومدن أخرى. وبعد أن جابوا شوارع مقديشو، تجمع المشاركون في ملعب بنادر شرقي العاصمة، رافعين العلمين الصومالي والتركي، ولافتات مكتوبة عليها عبارات تضامنية مع ضحايا الهجوم، وأخرى تدعو إلى الوحدة الوطنية والوقوف ضد الإرهابيين. وبجانب رئيس الجمهورية، شارك في المسيرة مسؤولون حكوميون بينهم رئيس الوزراء حسن علي خيري، ورئيس مجلس الشيوخ عبدي حاشي عبد الله، وعدد من الوزراء والنواب، إضافة إلى سفراء دول أجنبية بينهم السفير التركي. وقال الرئيس فرماجو إن ١٤ أكتوبر الجاري (السبت الماضي) "يوم أسود للشعب الصومالي.. يوم أراق فيه الإرهاب دماء المدنيين العزل، وسيكون يومًا للتآلف والوحدة الصومالية ضد الإرهابيين"، مضيفا أن الحكومة ستعمل على إنشاء دار أيتام لرعاية الأطفال الذين فقدوا ذويهم في تفجير مقديشو. ودعا الشعب الصومالي إلى الدفاع عن وطنه وكرامته في مواجهة الإرهابيين، وشكر الدول التي تضامنت مع الصومال وساهمت في علاج جرحى التفجير. وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس الوزراء حسن خيري أن تفجير السبت الماضي يمثل "رسالة دموية من الإرهاب، مفادها أن المجتمع الصومالي كله محكوم عليهم بالقتل"، مشددا على "أهمية وحدة صف الصوماليين أينما كانوا، لدحر الإرهاب في أرض الوطن". وبموازاة مسيرة العاصمة نظمت الإدارات المحلية في الأقاليم الصومالية مسيرات للتضامن مع ضحايا التفجير وعائلاتهم، والتنديد بالإرهاب. المصدر وكالات
الخرطوم (صومالي تايمز) قال السودان مساء الأربعاء إنه تم إدخال جرحي تفجير مقديشو الدامي الذين تم نقلهم إلى السودان الثلاثاء إلى مستشفي التميز للكشف عليهم، وبعد الكشف تم توزيعهم حسب حالاتهم إلى عدة مستشفيات منها حاج الصافي ,دار العلاج ومستشفي فضيل، ومستشفي رويال كير، والمستشفي الكويتي بالخرطوم. وثارت ضجة في الأوساط الصومالية بأنه تم نقل الجرحى إلى مكان غير مناسب، وطالبت الجالية والطلاب الصوماليين بالسودان بتحويلهم إلى المستشفيات الخاصة. من جهته تحدث وزير الصحة بولاية الخرطوم إلى الطلاب الصوماليين بحضور السفير القطري، وأكد لهم أن السودان يقوم باستقبال الجرحي بتوجيهات من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير تضامنا مع الشعب الصومالي والحكومة الصومالية وأنه لم يتلق أي مبالغ مقابل ذلك. وأضاف أن المؤسسات العلاجية التي تستقبلهم هي نفس المؤسسات التي يتعالج فيها الشعب السوداني وهي مؤهلة تماما من حيث الكوادر والأجهزة. وبعد ذلك انصرف الطلاب، وشرعت الفرقة الطبية في الكشف على الجرحي واتخاذ القرار بشأن كل حالة والمستشفي الذي تُعالَج فيه، وهناك حالات سيتم إجراء عمليات عاجلة لها اليوم. من جهته قال السفير الصومالي في الدوحة سعادة السفير عمر إدريس عبر حسابه في الفيس بوك إن وضع الجرحى الصوماليين في السودان تم إنهاؤه بالشكل المطلوب، وذلك بالتعاون بين السفارتين الصومالية والقطرية في الخرطوم والحكومة السودانية، وأضاف أنه يتابع الأمر مع القيادة الصومالية عن كثب.
أنقرة (صومالي تايمز) أثناء زيارته للجرحى المصابين في أحداث مقديشو الإرهابية، صرح نائب رئيس الوزراء رجب أكداغ، بأنًه يريد أن يتحدث إلى جميع دول العالم نيابة عن تركيا، فعلى جميع الدول التعاون والعمل بصدق حتى يتم إيقاف مثل تلك الهجمات الوحشية. كما أشار إلى أنه تم استقبال وعلاج المصابين في الحادث الإرهابي، بناءًا على أوامر الرئيس أردوغان، وتم نقلهم بطائرة عسكرية إلى مستشفيات أنقرة المختلفة. وتحدث أكداغ أثناء زيارته للمرضى بمستشفى نومنة للبحوث والتعليم، أنً عدد الجرحى الذين وصلوا لأنقرة ٣٦ شخصًا، كما رافقه أيضًا في الزيارة السفير الصومالي لدى أنقرة، عبدالله محمد. وأوضح أكداغ أن الهجوم الإرهابي في الصومال يعد من أكبر الهجمات الإرهابية التي شهدها التاريخ، وهناك العديد من الضحايا بين قتلى ومصابين. ودعا أكداغ دول العالم بأكمله، بأنًه يجب عليهم جميعًا التحالف لوقف مثل تلك العمليات الوحشية، فمن الضروري أن يعلم العالم حاليّا أن الإرهاب ليس له دين أم إيمان، بغض النظر عن الدولة المتواجد بداخلها، فما دمنا لانتحالف فلن نستطيع أن نقضي على الإرهاب نهائيًا. المصدر تركيا بوست
وصفت دول العالم التفجير الانتحاري، الذي وقع في تقاطع زوبي المزدحم السبت الماضي في العاصمة الصومالية مقديشو، بأنه عمل إرهابي "أحمق وجبان"، وعبرت حكومات العالم عن خالص تعازيها للشعب الصومالي. علي سبيل المثال لا الحصر قالت وزارة الخارجية الأمريكية والدول العربية والأفريقية والأوروبية والمنظمات الإقليمية المختلفة وغيرها من الدول المحبة للسلام إنها ستستمر في الوقوف إلى جانب الحكومة الصومالية وشعبها وحلفائها الدوليين لمحاربة الإرهاب. كانت مصادر طبية محلية قد أكدت الأحد، أن حصيلة ضحايا التفجير قد ارتفع إلى ٣٠٠ قتيلاً. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن وزير الإعلام الصومالي عبدالرحمن عمر يريسو قال إن الحكومة تعتقد أن الهجوم نفذته حركة الشباب الإرهابية ، وهي جماعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي يسعى لإقامة حكم متشدد في الصومال . ويوجد في الصومال قوة من الاتحاد الأفريقي قوامها ٢٢ ألف جندي لدعم الجيش الصومالي في حربه ضد الإرهابيين. وفي أغسطس الماضي أرسلت إثيوبيا قوات عسكرية للمساعدة في استعادة بلدات في الصومال،كانت قد استولت عليها جماعة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وتنشر إثيوبيا، التي ينظر إليها باعتبارها طرف أمني رئيسي فاعل في منطقة القرن الإفريقي، قوات تحارب هذه الجماعة في الصومال، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تستمر معاناة الشعب الصومالي البطل؟!. هل بالفعل وقفت دول العالم مع الصومال؟!. وما هي نتائج هذه المساعدات الدولية من أجل إرساء السلام في الصومال؟!. ماذا يريدون من الصومال ..الشعب أم الأمن الإقليمي؟! ومن هم هؤلاء؟ حسب وصف شهود عيان فإن شاحنة كانت تسير بسرعة كبيرة في إحدى شوارع مقديشو وأدت إلى انقلاب دراجات نارية وسيارات، واصطدمت ببعض المركبات التى كانت متكدسة بسبب الزحام المرورى، وحاولت قوات الأمن إطلاق النار على سائق الشاحنة، الذى نجح فى الوصول بها إلى أحد أكثر التقاطعات ازدحاما فى العاصمة وفجر الشاحنة هناك، وأدى الانفجار إلى إلحاق أضرار هائلة بالمباني المحيطة، وتحطمت نوافذ وأبواب منازل على مسافة مئات الأمتار،كما حدثت انهيارات جزئية في بعض المباني، وقال محمد يوسف، الموظف في مستشفى المدينة الذى تم نقل كثير من الضحايا إليه، إن معظم الضحايا من المدنيين. ووصف الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد الهجوم بأنه مأساة وطنية، ودعا الشعب إلى مساعدة الضحايا بالتبرع بالدم ، وأعلن حدادا وطنيا لثلاثة أيام. ويذكر أن جماعة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، تشن هجمات على المنشآت والقوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي التي تساند حكومة مقديشو في قتالها ضد الجماعة. ويقول عثمان الطاهر طه من باريس رئيس منظمة ( لا للإرهاب الأوربية) في فرنسا لم نصدق أن الصومال المنكوب بجنون أبنائه الذين يدمرون بلدهم بأيديهم أخذ يتعافى وينبذ العنف والتطرف والإرهاب، ويعود ليأخذ مكانه الطبيعي فى الأسرة الدولية كبلد مسالم ووطن أمن ومستقر . فإذا بنا نفاجأ بأكبر وأخطر تفجير إرهابي إجرامي أودى بحياة ثلثمائة وعشرين من الأبرياء المدنيين بالإضافة إلى مئات الجرحى والمتضررين من أصحاب المحلات التجارية والعقارية. نحن فى منظمة (لا للإرهاب الأوربية) كعادتنا ندين بشدة مثل هذه الأعمال والأفعال البربرية والهمجية التي تهدد حياة البشرية وتعرض استقرارها وسلامتها للخطر، وتضرب الأمن والسلام العالمي في مقتل نتيجة لمفاهيم وتعاليم دينية خاطئة ومنحرفة مسيسة ومندسة . من جهته تستمر ردود الأفعال الشعبية والرسمية تجاه أعنف هجوم من حيث الخسائر البشرية منذ بدء الحرب في الصومال، فقد أصدرت هيئة علماء الصومال يوم الإثنين بيانا تندد بالهجوم المروع، ودعت إلى الوحدة ونبذ الخلاف السياسي ومواجهة العدو وحقن الدماء. وكانت تظاهرة منددة بالهجوم قد انطلقت في ميدان الجندي المجهول في مقديشو شارك فيها مسؤولون صوماليون وفئات من المجتمع الصومالي حسب ما جاء في وكالات الأنباء العالمية . ويذكر الكاتب الصحفي الصومالي عبد الرحمن عبدي في مقالة له أن ما بين عامي ٢٠١٢م ٢٠١٣م، حصل الصومال على تعهدات مالية كبيرة، خصص العدد الأكبر منها لمشروعات البنية التحتية، وتطوير المؤسسات الإدارية، ودعم جهود السلام وإعادة الأمن. فقد وعد المجتمع الدولي خلال تلك الفترة ما يقارب نصف مليار دولار. ففي مؤتمر أصدقاء الصومال المنعقد في لندن ، تعهد المانحون بدفع أكثر من ٢٠٠ مليون دولار للمساعدة في إعادة الإعمار، ودعم السلام ، كما قدمت عدة دول أخرى وعودا لتقديم حزمة مساعدات الي الحكومة الصومالية، وقوات حفظ السلام الأفريقية في البلاد. فهذه وعود سخية، ما من شك في ذلك، لكن الشعب الصومالي لم يذق بعد طعم هذه الأموال، ولا يعرف أين ذهبت؟ هل أوفى المجتمع الدولي بتعهداته أم صارت حبرا على ورق؟!. ويرى المحلل عمر نور أن المجتمع الدولي لم يهتم بالصومال والوعود التي تقدم هي في مهب الريح صارت حبرا على ورق للأسف الشديد لأنهم يريدون أن يكون الوضع في الصومال كما هو عليه!ا، نفجار وراء انفجار وهجرة جماعية وجفاف.. وحدث ولا حرج ..وبيع السلاح والنفايات الذرية ..الخ ويرى محللو القرن الافريقي بأن الدول التي تجاور الصومال والدول العربية تريد حماية البحر الأحمر والملاحة البحرية .. ومنها من تستخدم الصومال كورقة ضغط على دول الجوار كتهديد لأمنها حتي لا تستخدم هذه الدول مياه النيل في إنشاء مشاريع توليد طاقة كهربائية كسد النهضة بل أصبح الصومال ساحة تمرح فيها كل المخابرات الإقليمية والدولية باسم مكافحة الإرهاب ودعم الإرهاب في نفس الوقت . وعلينا ان لا ننسى تزايد الاهتمام الدولي بالصومال وتواصل الجهود الدولية للتصدى لخطر حركة الشباب الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة القرن الإفريقي حتي لا تتوسع لدول جوار الصومال ..وليس هناك مشكلة بالنسبة للمجتمع الدولي إذا لم تشكل هذه الحركة تهديدا امنيا لدول الجوار ..لان الشعب الصومال البطل تعود ان يتحمل المشاق والحروب الأهلية والتطرف والإرهاب !!. وهكذا قال أبناء القرن الإفريقي إن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تقوم بها عصابات إجرامية والمجتمع الدولي معا لن تثني جمهورية الصومال الفيدرالية عن مواصلة جهودها للقضاء على الإرهاب واستكمال بناء مؤسسات الدولة واستعادة الاستقرار، وندعو المجتمع الدولي أن يصحو من سباته بمضاعفة الدعم الذي يقدمه لحكومة لصومال لمساندة مؤسساتها الحكومية ومساعدتها في بناء مؤسسات قوية تستطيع مواجهة هذه الجماعات الإجرامية ليعم الأمن والاستقرار في ربوع لصومال والقارة السمراء وكل دول العالم لان ما يحدث في الصومال سوف يصل الي كل اوروبا وامريكا وغيرها من القارات اذا لم نلجم الامر ونعمل علي اعادة تعمير الصومال كجزء من إعادة مسيرة السلام !! . واخيرا نقول بكل صراحة ..لن تشفي إداناة فقط لهذا العمل الإرهابي جروح وألم من فقدت أرواحهم الغالية والذين يئنون تحت الألم والجروح والفقد معا ، بل يحتاجون إلى وقوف وتضامن مع الحكومة الصومالية والشعب الصومالي معا في مواجهة العنف والتطرف بل علي المجتمع الدولي ان يعمل بالتكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة، التي تهدد أمن واستقرار دول العالم واجتثاثها من جذورها .. ونقول لدول العالم ليس بالأقوال بل بالأفعال نستطيع إعادة الأمن والسلام في الصومال ..اليوم الصومال وغدا أي دولة من دول العالم إذا لم نتحد ونعمل معا من أجل اجتثاث الإرهاب والتطرف من منبعه . العالم سيكتفي بالوعود والإدانات وترك الشعب الصومالي يواجه مصيره المجهول؟.
أثار الانفجار الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشو، السبت الماضي، اهتمام وسائل الإعلام الدولية، حيث يعد واحدًا من أقوى التفجيرات على مستوى العالم خلال السنوات الأخيرة. وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إنه لسنوات عديدة، كانت الصومال جبهة منسية بين مختلف الحملات ضد أعمال الإرهاب المتطرف في جميع أنحاء العالم. وأضافت الصحيفة أن هذا الانفجار الذي وقع في مقديشو، سيؤدي إلى التدخل الدولي مرة أخرى على الأقل لبضعة أيام، مما يشير إلى تكثيف التزام الولايات المتحدة المتنامي بممارسة دور أنشط في الصومال. وفي وقت سابق من هذا العام، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصومال "منطقة عمل عدائية"، مما سمح بزيادة نفوذ الولايات المتحدة في شن ضربات جوية، وتوسيع نطاق الأهداف المحتملة، كما تم إرسال قوات أمريكية منتظمة إلى الصومال للمرة الأولى منذ عام ١٩٩٤. وقد تم اتباع نفس النهج في بعض المناطق التي تواجهها الصراعات مثل العراق وأفغانستان. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى معاناة الصومال من الجفاف منذ ٤٠ عاما، حيث تفاقمت آثار الكارثة المناخية بسبب الحرب وسوء الحكم، وتمكنت حركة الشباب الإرهابية من السيطرة على السكان في المناطق الريفية في معظم أنحاء الجنوب ووسط الصومال، وتمكنت من فرض حظر على المساعدات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها، مما أجبر مئات الآلاف من الناس على الاختيار بين الموت من الجوع والمرض أو العقوبة الوحشية. وأوضحت "الغارديان" أنه من المؤكد أن حركة الشباب الإرهابية التى تتخذ من البلاد مقرا لها هى المسؤولة عن التفجير الذي أسفر عن مصرع ما لا يقل عن ٣٠٠ شخص فى مقديشو، مما يثبت أنها من بين أكثر المنظمات قوة في أي مكان. وعلى الرغم من أن هذه الحركة كانت منظمة رسمية تابعة لتنظيم القاعدة منذ عام ٢٠١١، وعلى الرغم من أنها اجتذبت مسلحين من الغرب، فإنها لم تشارك في أي تخطيط إرهابي ضد الأهداف الأوروبية أو الأمريكية، لكنها شنت سلسلة من الهجمات الدموية في شرق إفريقيا، مثل الاعتداء على مركز تجاري في كينيا في عام ٢٠١٣، والذي أسفر عن مقتل ٦٧ شخصا. واختمت الصحيفة البريطانية بالقول إن "سلسلة الاعتداءات التي شنتها حركة الشباب على قواعد الاتحاد الإفريقي عملت على تقويض الإرادة السياسية لمواصلة هذا الالتزام فيما بين الدول الإقليمية". يذكر أن انفجارا هائلا هز وسط العاصمة الصومالية مقديشو، السبت الماضي، بسبب انفجار شاحنة مليئة بمئات الكيلوجرامات من المتفجرات العسكرية، والقنابل بدائية الصنع مما أدى أسفر عن مقتل ٣٠٠ شخص على الأقل وإصابة آخرين.