عبد الملك الحوثي

عبد الملك الحوثي

عبد الملك بن بدر الدين الحوثي (و.١٩٧٩ ) هو زعيم حركة أنصار الله في اليمن تولى زعامة الحركة في العام ٢٠٠٦ م بعد اخيه حسين بدر الدين الحوثي .ولد عبدالملك الحوثي في محافظة صعدة في عائلة متدينة، فجده أمير الدين الحوثي واخ جده الحسن بن الحسين الحوثي من رجال الدين المعروفين في المنطقة، وكان والده احد كبار المرجعيات الدينية الزيدية الذي تتلمذ على يدها العشرات من رجال الدين. فكان عبدالملك يتنقل منذ صغره مع اهله ووالده الذي كان يتنقل في وسط أرياف وقرى محافظة صعدة لتدريس العلوم الفقهية ولحل قضايا النزاعات بين الناس، ولم يدرس عبد الملك الدراسة النظامية، أو يحصل على أي شهادة علمية نظراً لعيشه في مناطق ريفية قد لا يتوفر فيها التعليم الحكومي، لكنه درس على يد والده الكتابة والعلوم الدينية وفق "المذهب الزيدي" في حلقات تدريس في مسجد القرية منذ سن مبكرة وقيل أن والده خصص له منهجا تدريسيا خاصا عندما بلغ الثالثة عشر، فكان والده يقول عنه ""طارقة" (أي "علامة") وانه قطع شوطا متقدما في التحصيل الدراسي وقيل أن عبد الملك قد تزوج وهو سن الرابعة عشر. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بعبد الملك الحوثي؟
أعلى المصادر التى تكتب عن عبد الملك الحوثي
الميليشيات تلاحق معرقلي «حوثنة المؤتمر» وقيادات إب خضعت للتمرد سقطت، أمس، في صنعاء حقيبة أخرى مؤتمرية في حكومة الانقلاب، التي يقول اعضاء في حزب المؤتمر الشعبي العام إن وزراءهم فيها يعملون رغماً عنهم، في حين دأبت ميليشيات الحوثيين على ملاحقة أي شخصية تعرقل مشروع «حوثنة» حزب المؤتمر التابع للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وفي الأثناء، أعلنت قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» في محافظة ذمار تأييدها للحكومة اليمنية الشرعية، في وقت أطاحت فيه ميليشيات جماعة الحوثيين الانقلابية وزير الاتصالات في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دولياً، جليدان محمود جليدان، استكمالاً لعملية اجتثاث عناصر الحزب الذين يرفضون الخضوع لها، عقب قيامها بقتل الرئيس السابق، وتصفية العشرات من أعوانه، واعتقال المئات. كانت الميليشيات في وقت سابق قد أطاحت وزير داخلية الانقلاب اللواء محمد القوسي، وعينت أحد الموالين لها خلفاً له، في وقت تمكن فيه وزير نفط الانقلاب ذياب بن معيلي من الفرار، مع قيادات مؤتمرية أخرى، إلى مسقط رأسهم في محافظة مأرب. ولا يزال مصير جليدان والقوسي وقيادات أخرى موالية لصالح مجهولاً، في حين أفادت مصادر في الحزب لـ«الشرق الأوسط» بأن أغلب قيادات الحزب والموالين له من العسكريين ممن تشك الجماعة في ولائهم لها موجودون في منازلهم تحت الإقامة الإجبارية. أما من تتهمهم الجماعة بالمساندة الصريحة والمباشرة لصالح في انتفاضته ضدها، فهم بين قتيل أو معتقل أو مطارد. وعلمت «الشرق الأوسط» أن واحداً من أبرز ٤ مطلوبين للجماعة، وهو اللواء محمد الزلب الذي سبق له تقلد مناصب مختلفة في وزارة الداخلية، قبل الانقلاب وبعده، استطاع الفرار من صنعاء إلى مكان آمن، في حين أكدت مصادر قريبة من أسرته أن الحوثيين اعتقلوا عدداً من أفراد أسرته، من بينهم ابن عمه عبد السلام الزلب. وتمكن نائب رئيس مجلس الانقلاب الموالي لحزب المؤتمر قاسم الكسادي قبل أيام من الفرار جنوباً إلى مسقط رأسه في يافع. كما نجح صحافيون وبرلمانيون في الوصول إلى عدن هرباً من جحيم الميليشيا الحوثية في صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها. ودهمت الميليشيا الانقلابية في الأسبوعين الأخيرين منازل صالح وأقاربه وأصهاره من الدرجتين الأولى والثانية كافة، وقامت بنهبها واعتقال العشرات منهم، إلى جانب منازل قيادات في المؤتمر وبرلمانيين وصحافيين موالين للرئيس السابق. وردد ناشطون في صنعاء، أمس، أنباء أفادت بأن الميليشيا الانقلابية اعتقلت ٤ أعضاء في البرلمان وعضوين في مجلس الشورى واثنين من كبار العسكريين الموالين للرئيس السابق، استمراراً لحملة القمع ضد أنصار الرئيس السابق وحزبه (المؤتمر الشعبي). كما تناقل مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن حصار الميليشيا لمنزل العميد علي حسن الشاطر، ومنزل نجله عضو البرلمان بسام الشاطر، واعتقال نجله الأصغر غسان. وكان الشاطر الأب مديراً للتوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية إبان حكم الرئيس السابق لليمن، ولاحقاً بات أحد أقوى أذرع صالح الإعلامية، والمشرف العام على قناة «اليمن اليوم». وفي غضون ذلك، واصل قادة الحوثي في صنعاء ممارسة عمليات الترهيب والترغيب ضد عناصر الحزب ورجال القبائل وأعضاء البرلمان لإجبارهم على السير في فلك مشروع الجماعة الموالية لإيران، وطي صفحة شريكها صالح. وأفادت المصادر الحوثية الرسمية بأن صالح الصماد، وهو رئيس مجلس رئاسة الانقلاب الحوثي، التقى أمس كتلة النواب عن محافظة إب ومحافظ المحافظة، وأغلبهم من قيادات وأعضاء حزب «المؤتمر الشعبي». وقالت إن الصماد امتدح دورهم في استقرار المحافظة التي «جسدت نموذجاً متميزاً للتعايش والسلام»، في إشارة إلى خضوع المحافظة بقياداتها «المؤتمرية» للجماعة، والامتثال لسلطة زعيمها عبد الملك الحوثي.
صنعاء زمن محاكم التفتيش الحوثية لم تعد المعتقلات والسجون في صنعاء كافية لاستيعاب نزلائها الجدد الذين تقوم جماعة الحوثيين باعتقالهم منذ مواجهاتها الأخيرة مع حزب المؤتمر وقتلها لحليفها علي عبدالله صالح، ولم تعد هناك خصوصية لأحد في المدينة حتى لو اعتكف في منزله، بينما أصبح الحديث عن الإعلام أو منظمات حقوق الإنسان شيئاً من الماضي. أما التبشير بثورة شعبية ضد الجماعة، فلا يزال رهن مواقف القوى الأخرى المناهضة لها، ومطالبة المواطن بها الآن مجرد مزايدة بعيدة عن الواقع، وخصوصاً أن أغلب ضحايا ممارسات الحوثيين اليوم موجّهة ضد قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الذي لم ينتقل بعد من مرحلة استيعاب الصدمة إلى مواجهتها. وقع الحوثيون في فخ التسلّط أسرع من المتوقّع، ونجحوا عملياً وبامتياز في بثّ الخوف والرعب في الشارع اليمني، وأصبح بإمكان صورة لعلي عبدالله صالح ترفعها على سيارتك أو تحفظها بهاتفك أن تقودك إلى أقرب معتقل للتحقيق. ورغم كل الرسائل الصادرة عن قيادات في الجماعة لتطمين الشارع وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام تحديداً عبر الإعلام أو في لقاءات متلفزة، فإن الرسائل التي تعكسها ممارسات مسلحي الجماعة على الأرض بالمداهمات والتفتيش وانتهاك الخصوصيات، هي وحدها ما يلمسه المواطن العادي حالياً. جامع الصالح الذي انطلقت منه اشتباكات الحوثيين مع حليفهم اللدود صالح، تمّ تغيير اسمه إلى جامع الشعب، إلا أنّ شعارات جماعة الحوثيين التي تم رفعها على مآذنه وجدرانه لا تؤكد ذلك. وما زال اللون الأخضر لشعارات الجماعة يطغى على المجال العام حيثما وقعت عيناك في شوارع وجدران صنعاء، بعد أن تعرّض لعملية إزالة واسعة صبيحة ٢ ديسمبر كانون الأول إثر إعلان صالح خطاب فك الارتباط مع الحوثيين. كان أحد الشبان يمشي في الشارع وهو منهمك في اتصال هاتفي مثل الكثيرين من حوله، لكن سيارة لمسلحين حوثيين أوقفته فجأة لتسأله إن كان ممن يتواصلون مع العدوان (التحالف). تجمّد الشاب أمامهم خوفاً، مؤكداً أنها مكالمة عائلية، ولم يتردّد في إعطائهم هاتفه عندما طلبه أحدهم منه بخشونة. تم ضبط صورة لصالح على هاتف الشاب، فاقتاده المسلحون للتحقيق حول علاقته بالخونة والعملاء، كما أشعروا من تحلّق حولهم لمتابعة المشهد من دون إبداء أي تدخل كما جرت العادة في اليمن، ولا أحد يعلم مصير الشاب إلى الآن. شاهد عيان روى مشهداً مماثلاً لمسلحين من الجماعة اعترضوا سيارة أحد المواطنين وأوقفوه قبل أن يقوموا بتمزيق صورة لصالح كانت ملصقة على زجاج السيارة، مع توجيه بعض الألفاظ الجارحة للرجل، وجرى الأمر بصمت من حولهم من المواطنين على غير عادة اليمنيين أيضاً. لكن أحد كبار السن واسى الرجل بعد مغادرة المسلحين "هو منهم الخوف يا ولدي مش القوة، وسيقعون في شر أعمالهم، ربك يمهل ولا يهمل". حافلة نقل أوقفتها نقطة تفتيش حوثية، وطلبت من السائق نزع شعار حزب المؤتمر الذي كان مرفوعاً على الزجاج الأمامي، إلا أنه رفض بقوة، وبعد شدّ وجذب بينه وبين المسلحين في النقطة، هدّأ أحدهم الموقف وسمح له بالمغادرة من دون نزع شعار حزبه، لكنه لم يتوقف عن كيل الشتائم لهم طوال الرحلة، ثمّ توصّل أخيراً إلى استنتاج رسم الابتسامة على وجهه، "ينزلوا أسعار البترول أولاً، وأنا أنزل شعار المؤتمر". بعد مقتل صالح وسيطرة الحوثيين المطلقة على العاصمة بيومين اثنين، كانت إحدى نقاط التفتيش المنتشرة في كل شارع تقوم بإيقاف الحافلات واختيار راكبين أو ثلاثة عشوائياً وإنزالهم منها لتفتيش هواتفهم. كثر من هؤلاء كان مصيرهم الاعتقال بمجرد عثور المسلحين على رسالة واتس أب ضد الجماعة أو ما يدل على انتماء صاحب الهاتف لحزب المؤتمر. وهي ممارسات لم تعرفها صنعاء من قبل حتى عام ٢٠١٤ عند دخول الحوثيين صنعاء واستهدافهم لأعضاء حزب الإصلاح الإسلامي يومها. البقاء في المنزل ليس حلاً للمشكلة إن كنت أحد أهداف الحوثيين، فلدى الجماعة كشوفات معدّة سلفاً للمستهدفين بالاعتقال، وما يتم عشوائياً هو سياسة متعمدة لبث الرعب في أوساط الناس لمنعهم من القيام بأي ردّ فعل تضامني مع أولئك المستهدفين على الأرجح. ولا شيء يوقف مداهماتهم لمنازل من يعتبرونهم خصوماً حتى النساء، وهو تصرّف لم تعرفه اليمن في أي عهد، وفي أحلك الأوضاع. أصيبت شقيقة صالح بالانهيار عند سماعها خبر مقتله في ٤ ديسمبر كانون الأول الجاري. وعند خروجها من العناية المركزة بأحد المشافي وعودتها إلى منزلها، فوجئت بسيارات حوثية تدهم منزلها وتعتقل نجلها تحت تهديد السلاح، فعادت إلى حالة الانهيار وأسعفت من جديد إلى المستشفى الذي غادرته، حسب تأكيد مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد". قبلها كانت شقيقة زوجة صالح (رقية الحجري) وهي رئيسة إحدى دور الأيتام في صنعاء، قد تعرضت هي والدار لحالة مداهمة مماثلة، وتمّ اقتياد نجليها إلى المعتقل بعد القيام بتفتيش دقيق ومصادرة الهواتف بعد تفتيشها. وبعد وساطة قبلية أدّت إلى الإفراج عن جثمان حسين الحميدي، قائد كتيبة الحراسة الخاصة بصالح، والذي قتل في الاشتباكات مع الحوثيين، منعت الجماعة أسرته من إقامة مجلس عزاء بفقيدها، وقال شهود عيان إن الجماعة أغلقت ثلاث قاعات واحدة تلو أخرى قبل أن يوقف تهديدها أسرة الرجل عن تكرار المحاولة. ثمّ قام مسلحون حوثيون بتمزيق صور الحميدي الملصقة في منزل أسرته أو سيارات أقاربه أيضاً. فلم يقتصر الأمر على منع الجنازة والعزاء أو تمزيق وإزالة الصور على صالح وحده. يبدو أن الجماعة ما زالت مشغولة بالرؤوس الكبيرة لحزب المؤتمر والقيادات العسكرية التي وقفت في صفه ضدها، وأيضاً مشايخ القبائل الذين أيّدوا صالح وقاتل بعضهم إلى جواره، وأنها ستنتقل إلى مرحلة تصفيات أوسع من الصف الثالث. ولهذا، فإن بعض ردود الفعل والاستعدادات للردّ لن تتأخّر في الظهور على الأرجح بعد استيعاب الصدمة وإعادة ترتيب صفوف المؤتمر، إن تمت. أحد بائعي القات في صنعاء ما زالت صورتان لصالح ونجله أحمد ملصقتين على جدار محله، وعندما نصحه أحد زبائنه بإزالة الصورتين تجنباً لأذية الحوثيين له، أدخل يده إلى دُرج حديدي أمامه يضع فيه غلته من نقود بيع القات، وأخرج قنبلة يدوية غريبة الشكل، وردّ على صاحب النصيحة وهو يرفعها عالياً "أقسم بالله ما لهم عندي غير هذه، لن يذلونا بسلطتهم". كان رد فعل بائع القات هو الأول من نوعه الذي عبّر عن غضبه من سلوك الجماعة كما اعتقدت، لكن أحد موظفي المصالح الإيرادية (التابعة لوزارة المالية)، نقل موقفاً مشابهاً جرى معه عندما ذهب إلى أحد التجار لتحصيل رسوم ضريبية، فقد قابله التاجر بغضب بالغ وهو يخاطبه "قتلوا حليفهم غدراً، وأنت تأتي لتجمع لهم الأموال التي سيقتلون بها باقي اليمنيين؟"، قبل أن يقوم بطرده شاهراً سلاحه في وجهه. أمام هذه التصرفات، يتصاعد غضب اليمنيين وتذمرهم يومياً، لكن التعبير عن ذلك ما زال محدوداً، ومقتصراً على الاحتجاج الصوتي أو التوعد بالمواجهة، الذي يأتي حفاظاً على الكبرياء في مواقف كهذه، أمام موجة عنف وترهيب لا يوقفها شيء وليس لها أي خط أحمر يلجم جموح "المنتصر" ويحدّ من تسلطه. في خطابه بمناسبة ما سماه "الشكر لله" الاحتفالية بمقتل صالح، قال رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي وهو زعيم تيار الصقور في جماعة الحوثيين وقريب زعيمها عبد الملك الحوثي، أن جماعته لم تستهدف المؤتمر وإنما "شخصيات الفتنة" التي تمّ وأدها بسرعة من قبل جماعته. لكنه في الوقت نفسه، دعا آلاف المشاركين عصر الثلاثاء في ٥ ديسمبر الماضي في منطقة الجراف بصنعاء، إلى إبلاغ الجهات الأمنية عن أي شخص يقف على الضفة الأخرى من جماعته بأي تصرف يثير الاشتباه. وفي لقاء لصالح الصماد، رئيس المجلس السياسي (السلطة الأعلى في صنعاء) وزعيم تيار الحمائم في الجماعة، مع شخصيات قبلية من طوق صنعاء، عبّر الرجل عن أسفه لما جرى أخيراً من أحداث دامية بين جماعته وقوات صالح، ونفى استهداف الجماعة لحزب المؤتمر، بل لمجموعة كان لديها "مخططات أمنية وعسكرية" حسب قوله. ووعد الصماد بمنح الأمان للكثيرين إذا عادوا إلى مناطقهم وأعلنوا "توبتهم"، كما وجه بإعادة مقرّ حزب المؤتمر، بعد سيطرة المسلحين الحوثيين عليه أثناء اشتباكاتهم مع صالح. ٤١ فرداً من طاقم قناة "اليمن اليوم" الموالية لصالح كانوا لا يزالون، حتى أمس الخميس، في قبضة الحوثيين منذ سيطرتهم على القناة قبل يوم من مقتل صالح. وأصبحت القناة عملياً تابعة للحوثيين وتعبّر عن مواقفهم وسياساتهم، مع إيقاف كل الوسائل الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي ما زال وضعه محيّراً ووجهته مجهولة حتى الآن، رغم محاولة الحوثيين كسب قياداته الموجودة في صنعاء ترغيباً وترهيباً، ونجاح بعضهم في الفرار من العاصمة خوفاً من التعرّض للأذى من قبل الجماعة. التطور اللافت والمقلق لكل سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين اليوم، هو أنّ الجماعة لم تلتزم بأي مرجع قانوني، أو حتى بالأعراف الاجتماعية السائدة في تعاملها. فقد احتفلت بمقتل خصمها، ومنعت تشييعه، وقامت بإهانة الموتى بعد قتلهم، وتمّت مواجهة النساء المتظاهرات بالضرب وإطلاق النار، ومداهمة وتفجير منازل معارضيها، وتقوم عناصرها بتفتيش الناس منازل وهواتف وحواسيب من دون أي اعتبار للخصوصية. وبعض المحسوبين عليها يوجهون تهديداتهم للمواطنين علناً عبر الإذاعات المحلية بدل تطمينهم. وهذا يجعل كل مواطن هدفاً محتملاً لبطشها في الأيام المقبلة، ما لم تحدث تطورات تغير المعادلة القائمة اليوم.
هكذا انقلبت قوات الحرس الجمهوري على الرئيس السابق .. وهذا مصير نجل صالح القادم ؟ مأرب برس – خاص أستعرض مقال تحليلي نشرته صحيفة الجيش الوطني "٢٦سبتمبر" مسيرة السقوط والانقلاب لقوات النخبة اليمنية التي كان يروج لها تحت مسمى قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة , ضد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وكيف وقع هو وبقية الشعب اليمني ضحية "الأمل الخادع لهذه القوات . ومضى كاتب المقال الزميل أحمد عايض في إستعراض مراحل الخيانة والتصدع داخل هذه القوات حيث قال "سقطت أسطورة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في غمضة عين، وتحولت بين عشية وضحاها من قوات النخبة اليمنية إلى قوات «الوهم الجمهوري» رغم محاولة البعض في تصويرها بأنها قوة لا تقهر، ولا يمكن أن تنكسر، لكنها سقطت خلال أقل من ٢٤ ساعة من مواجهتها مع فلول «شيعة الشوارع» هكذا تتحدث النهاية التراجيدية للمشهد في اليمن بكل بساطة. وأضاف الكاتب " يسعى اليوم البعض إلى تقديم تلك القوات إلى واجهة المشهد السياسي والعسكري وكأنها المخلص القادم لليمن من الانقلابيين, كي ينال من الجيش الوطني الذي يخوض اليوم أقدس معاركه في التاريخ المعاصر، في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، متناسين أن تلك القوات ظلت تتربى على ولاء الأسرة والفرد أكثر من ربع قرن. من خلال متابعتي ورصدي للتداعيات الكبيرة خلال سنوات ما بعد الانقلاب أستطيع القول أن قوات ‏الحرس الجمهوري خرجت كلية عن سيطرة الرئيس السابق وعن يد عائلته كلية وتحول ولاء هذه الوحدات العسكرية للقادمين من كهوف مران والساكنين في طيرمانات صنعاء، وعلى الجميع أن يعي هذا المتغير مهما كان مؤلماً للبعض المراهنين. ثم مضى الكاتب في مقاله قائلا " منذ عدة سنوات وفي غالبية كتاباتي كنت أطلق على تلك القوات «قوات الحرس العائلي» لقناعتي أنها بنيت على أسس غير وطنية، بل صيغت عقيدتها القتالية على تقبل التأهيل بالولاء للفرد وليس للوطن، وأثبتت الأيام أن هذه القوات، بدلت ولائها مع المتغيرات من الولاء لشخص الزعيم إلى الولاء لشخص السيد. كانت مهمة الحرس الجمهوري من اللحظة الأولى لميلادها هو تأمين الرئيس السابق وتنقلاته إضافة إلى تأمين «دار الرئاسة» لكنه جرى توسيع وتطوير لتلك القوات حتى أصبحت جيشاً قائماً بذاته لتشمل كافة مناطق اليمن وأنشئت وحدات جديدة تابعة لها أطلق عليها الحرس الخاص والقوات الخاصة التي حظيت بدعم أميركي مباشر، جمعت كلها تحت قيادة واحدة أسندها صالح إلى نجله أحمد عام ٢٠٠٠م. موقف الحرس الجمهوري من الرئيس السابق الذي دعاهم لقتال الحوثيين وتحرير اليمن من المليشيات الحوثية، كشف لنا الكثير من الحقائق التي يتهرب اليوم من مواجهتها البعض، ناهيك عن موقف الخيانة والغدر الذي تعرض له الرئيس السابق من هذه القوات وخذلانا لها حتى الدفاع عنه وليس الدفاع عن اليمن. أول هذه الحقائق أن هذه القوات خرجت جملة وتفصيلاً من التبعية للفرد «الزعيم» وتحولت للفرد «السيد» ولذلك رأينا كيف تمت تصفية الرئيس السابق دون أن يتحرك أي لواء أو أي كتيبة لهذه القوات. مثل توقيع صالح للمبادرة الخليجية في ٣ أبريل ٢٠١١م خروج رسمي للقائد الفرد والأب الروحي لتلك القوات عن المشهد العسكري والرسمي، وإن ظل يمارسه من الأبواب الخلفية حتى قبيل انقلاب ٢١ فبراير ٢٠١٤م، وتبع ذلك إقالة العميد أحمد علي عبدالله صالح من قيادة قوات الحرس الجمهوري من قبل الرئيس هادي في ١٠ أبريل ٢٠١٣م وعين سفيراً في الإمارات العربية المتحدة. وهناك بعد آخر يجب أن يعلمه الجميع عن قوات الحرس الجمهوري حيث لم تعد موجودة على أرض الواقع خاصة بعد دمجها في مكونات الجيش اليمني في ١٩ ديسمبر ٢٠١٢م ضمن مسمى قوات الإحتياط. كل هذه المعطيات أعطت مؤشرات جديدة في مسيرة هذه القوة العائلية التي أحتضنها الحوثيون وباشروا بفرض عناصرهم السلالية في كافة مفاصلها ومكوناتها العسكرية. حيث انتقلت تلك القوات في حقيقة الأمر من سلطة وملكية العائلة إلى سلطة السلالة، حيث كشفت حادثة تصفية الرئيس السابق حقيقة تلك القوات التي أثبتت أنها منحت ولاءها للسيد وليس الزعيم. قبيل تصفية صالح سخر عبدالملك الحوثي من قوات الحرس الجمهوري التي كان يظن صالح أنهم مازالوا في يده ووصفهم بأنهم «أرانب وجبناء وحقراء». يومها ظن الكثيرون أن زعيم الانقلابيين يبالغ في إهانات القوات الخاصة التابعة للحرس الجمهوري المكلفة بحماية منزل صالح، لكن المواجهات مع عصابات شيعة الشوارع بينت هشاشة تلك القوات الوهمية التي لم تصمد سوى ٤٨ ساعة فقط وهي تحاول الدفاع عن صالح لكنها تهاوت منهزمة ومنسحبة من المشهد بعد أن طلب منها الإنسحاب. أستطيع القول أن قوات الحرس الجمهوري خانت الزعيم وهي على استعداد لخيانة نجله أحمد الذي تعمل بعض الأطراف الدفع به حاليا كقائد جديد للمرحلة واللحظة، فلا داعي للمراهنات التي تقوم على العاطفة والوهم. على من يرسمون أحلامهم الوردية بعودة «أحمد علي» عليهم أن
مأرب برس تقرير استخباراتي أمريكي يكشف عن مصير اليمن بعد مقتل الرئيس السابق «صالح» مأرب برس ـ متابعات خاصة نشر مركز الدراسات الاستخباراتية الامريكي «ستراتفور» تقريرا بتوقعاته لمستقبل اليمن بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح. نص التقرير في توقعات الربع الرابع من «ستراتفور»، قلنا إن تحالف المتمردين (الحوثي صالح) في اليمن سوف يشهد مزيدا من الانقسام، وإن الانفصاليين الجنوبيين سيحصلون على مزيد من الحكم الذاتي، وإن المملكة العربية السعودية سوف تصبح أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأن إيران تستخدم «الحوثيين» كوكيل لها. ثم أتى مقتل الرئيس السابق «علي عبدالله صالح» كحدث مفاجئ وسط كل هذه المعطيات. وفي ٤ ديسمبر كانون الأول، انتهت حقبة من التاريخ اليمني مع اغتيال الرئيس السابق «علي عبد الله صالح»، الذي حكم اليمن بشكل رسمي وغير رسمي منذ ٣٩ عاما. وكان قد شبه مهمة حكم اليمن بـ«الرقص فوق رؤوس الثعابين»، وهو وصف مناسب لحالته بعد أن قتله «الحوثيون» الذين تحالف معهم حتى وقت قريب وهو يحاول الهروب من صنعاء. وبعيدا عن المشاعر الشخصية تجاه هذا الديكتاتور، فمن الصعب أن نتصور اليمن بدون «صالح». فقد قاد الرجل السياسة والصراع في البلاد منذ ما يقرب من ٤ عقود، وستغير وفاته مسار الحرب الأهلية في اليمن إلى الأبد. وكانت محاولات «صالح» للسيطرة على الرئاسة اليمنية محل نزاع دولي منذ عام ٢٠١١، لكنه حافظ على النفوذ بين مؤيديه، وخاصة الموالين لحزب «المؤتمر الشعبي العام»، وكان وجوده السياسي مستمر لعقود. وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية، قاتلت القوات الموالية له ضد الحكومة اليمنية المدعومة من الأمم المتحدة التي كانت تتخذ من الرياض مقرا لها، والآن بعد أن تمت إزالة «صالح» بشكل دائم من السياسة اليمنية، فإن الصراع العسكري قد يميل أكثر نحو المملكة العربية السعودية وبقية دول «مجلس التعاون الخليجي» على المدى الطويل. ولكن قبل أن يتضح ذلك، فإن وفاة «صالح» ستولد المزيد من الفوضى وعدم اليقين في اليمن، التي مزقتها الحروب. قوة مؤقتة يظهر اغتيال «صالح» والأحداث التي سبقته مدى رغبة «الحوثيين» في إبقاء قبضتهم على صنعاء، ومدى استعدادهم لتلك اللحظة الحتمية حين يبدأ فيها التحالف الهش بين زعيمهم «عبدالملك الحوثي» و«صالح» في الانهيار، وفي ٢ ديسمبر كانون الأول، انقسم التحالف أخيرا حين أعلن «صالح» النظر في التفاوض مع التحالف الخليجي بقيادة السعودية، والذي يقاتل «الحوثيين». ومباشرة بعد البيان، سيطرت القوى الموالية له على عدد من البنى التحتية الحرجة من «الحوثيين»، لكن «الحوثيين» شنوا هجوما مضادا شرسا شمل قصف منازل شيوخ القبائل الذين دعموا انشقاق «صالح» عن تحالف المتمردين. وتمكنت القوات الحوثية من استعادة عدد من البنى التحتية الرئيسية، مما أدى إلى شل مدينة صنعاء. وبهذا الهجوم السريع والحاسم لـ«الحوثيين» في صنعاء وقدرتهم على اغتيال رئيس المتمردين الذين خانوهم على الفور، فقد عززوا موقفهم. ولكن التوقعات طويلة الأجل للمجموعة أصبحت في الواقع أكثر وضوحا الآن من ذي قبل. ومع انشقاق «صالح»، فقد «الحوثيون» العديد من حلفائهم الأوفياء، فضلا عن معداتهم الثقيلة. ومن المرجح أن يفقد مقاتلوا الحوثي كثيرا من الدعم القبلي الذي يحتاجونه للحفاظ على سيطرتهم على صنعاء. ويدرك «الحوثيون» أن دعمهم منخفض بشكل حاسم، وقد بدؤوا بالفعل في محاولة استعادة حلفائهم الموالين والقبليين. لكن ليس لديهم الكثير من الوقت. ويجري حاليا التحالف الذي تقوده السعودية هجوما جديدا في صنعاء. ويعمل الائتلاف الخليجي على استعادة السيطرة على صنعاء منذ استولى عليها «الحوثيون» في مطلع عام ٢٠١٥. والآن، مع وفاة «صالح»، وبعد أن أصبح «الحوثيون» أكثر عزلة من أي وقت مضى، يضاعف الائتلاف الخليجي جهوده. واشتدت الغارات الجوية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهناك تقارير تفيد بأن كتائب جديدة تم نشرها في جبهة نهم، حيث توقفت المعركة لعدة أشهر. وللحظة، كان الائتلاف الخليجي مشجعا لدور «صالح» الجديد ضد «الحوثيين»، الذين يتهمونهم بأنهم وكلاء لإيران. واعتبرت دول الخليج العربي، وخاصة السعودية، كسب «صالح» إلى جانبهم ضد تهديد وكلاء إيران في شبه الجزيرة العربية أفضل من لاشيء. لكن إمكانية إقامة شراكة بين الائتلاف الخليجي و«صالح» استمرت لمدة ٧٢ ساعة فقط، قبل أن يقتل «صالح»، وترك ذلك الائتلاف باحثا عن خيارات أخرى. ومن المحتمل أن يكون «أحمد صالح»، ابن الرئيس السابق المقتول، مستعدا لأخذ مكان والده. وقد سافر «أحمد» إلى الرياض لمساعدة الائتلاف في تعزيز هجوم نهم، وهي مهمة تتناسب مع تدريبه العسكري وسمعته. ولكن «أحمد» يفتقر إلى الدعم الشعبي الذي كان وراء والده. ماذا بعد؟ تسببت وفاة «صالح» في .. لقراءة التقرير كاملا اضغط على الرابط
صحيفة مليشيا الحوثي تسعى لوراثة تركة صالح في أغلبية مجلس النواب بصنعاء الصحوة نت صحف شرعت ميليشيات الحوثي في الضغط لعقد جلسة لمجلس النواب في صنعاء، في خطوة عدها مراقبون محاولة للتفرد بذراع قانونية وتشريعية ورقابية، في مجلس يمثل غالبيته برلمانيون مؤتمريون. يأتي ذلك في أعقاب بدء الميليشيات «حوثنة المؤتمر الشعبي العام» بإرغام ٥ وزراء من المؤتمر بحكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليا على حضور اجتماع حكومي أول من أمس، في ظل غياب ثلاثة آخرين. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" من عضو في البرلمان تحفظ على ذكر اسمه أن الجماعة أمرت رئيس البرلمان يحيى الراعي بعقد جلسة للنواب اليوم (الثلاثاء). وقال المصدر "إن الراعي وجه الدعوة لكل النواب الموجودين في مناطق حكم الميليشيات لحضور الجلسة وأغلبيتهم نواب عن حزب المؤتمر الشعبي، في حين قال برلماني آخر إن الاجتماع جرى تأجيله، على أن يعقد خلال اليومين المقبلين". وتسعى الجماعة لوراثة تركة الرئيس السابق علي عبد الله صالح وحزبه لاستخدام مجلس النواب وقودا لاستمرارهم في إدارة المناطق التي تسيطر عليها. وكثف رئيس المجلس السياسي الانقلابي صالح الصماد تحركاته في أوساط قادة حزب «المؤتمر الشعبي» المنضويين في البرلمان ومجلس الشورى وحكومة الانقلاب، لجهة ضمان ولائهم للجماعة، وتأييد زعيمها عبد الملك الحوثي الذي كانت ميليشياته تمكنت قبل أسبوع من قتل الرئيس السابق علي صالح، وتصفية أعوانه العسكريين، واعتقال المئات من أنصار حزبه. وأفادت مصادر في الحزب "أن الميليشيات الحوثية استطاعت بالترهيب والترغيب أن تفرض إرادتها كلياً على وزراء المؤتمر في حكومة الانقلاب، بمن فيهم رئيس الحكومة غير المعترف بها عبد العزيز بن حبتور" بحسب الشرق الأوسط. وما زال مصير وزير داخلية الانقلاب محمد عبد الله القوسي الموالي للرئيس السابق مجهولا وسط أنباء تحدثت عن تصفيته، كما هو الحال مع وزير الاتصالات محمود جليدان الذي يشاع أنه رهن الاعتقال أو الإقامة الإجبارية.
مأرب برس لقطع «رأس الأفعى».. الجيش الوطني يدفع بتعزيزات عسكرية إلى صعدة دفعت قيادة الجيش اليمني، الثلاثاء، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محور صعدة معقل ميليشيات الحوثي، أقصى شمال البلاد، وذلك للمشاركة في العملية العسكرية لتحرير ما تبقى من محافظة صعدة وقطع "رأس الأفعى"، في إشارة إلى زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك الحوثي، ومعقله الرئيس بكهوف جبال مران. وأكد قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثلة، وصول لواءين عسكريين بكامل عتادهم، أحدهم بقيادة العميد ذياب القبلي ولواء بدر بقيادة العميد حسين حسان، موضحاً أن التعزيزات الجديدة ستشارك في العمليات القتالية لاستكمال تحرير ما تبقى من محافظة صعدة. ولفت العميد الأثلة إلى أهمية العملية العسكرية "لقطع رأس الأفعى في قلب صعدة وصولاً إلى جبال مران معقل المتمردين"، قائلاً إنهم "أوصلوا البلاد إلى مرحلة من الدمار لم يسبق لها مثيل في تاريخنا الحديث". كما أشاد بالانتصارات الأخيرة التي أثمرت في التحام جبهتي البقع بصعدة والغراميل في الجوف، مثمناً دور التحالف.
يحيى الراعي يرضخ لأوامر الحوثيين ويوجه دعوة لعقد جلسة للبرلمان والنواب يرفضون الحضور قالت مصادر في العاصمة صنعاء إن مليشيا الحوثي فشلت اليوم الثلاثاء في اجبار اعضاء مجلس النواب من حزب المؤتمر على عقد جلسه للبرلمان الذي تسيطر عليه الجماعة بقوة السلاح. وذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" أن الجماعة أمرت رئيس البرلمان يحيى الراعي بعقد جلسة للنواب اليوم (الثلاثاء)، بدوره وجه الراعي الدعوة لكل النواب الموجودين في مناطق حكم الميليشيات لحضور الجلسة وأغلبيتهم نواب عن حزب المؤتمر الشعبي، في حين قال برلماني آخر إن الاجتماع جرى تأجيله، على أن يعقد خلال اليومين المقبلين. وتسعى الجماعة لوراثة تركة الرئيس السابق علي عبد الله صالح وحزبه لاستخدام مجلس النواب وقودا لاستمرارهم في إدارة المناطق التي تسيطر عليها. وكثف رئيس ما يسمى المجلس السياسي الانقلابي صالح الصماد تحركاته في أوساط قادة حزب «المؤتمر الشعبي» المنضويين في البرلمان ومجلس الشورى وحكومة الانقلاب، لجهة ضمان ولائهم للجماعة، وتأييد زعيمها عبد الملك الحوثي الذي كانت ميليشياته تمكنت قبل أسبوع من قتل الرئيس السابق علي صالح، وتصفية أعوانه العسكريين، واعتقال المئات من أنصاره.
تكميم الأفواه سياسة الميليشيات في محاولات عزل صنعاء مأرب برس تواصل الميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن والمدعومة من إيران جرائمها وسلسلة انتهاكاتها ضد الشعب اليمني، عبر عزل صنعاء من خلال سياسة تكميم الأفواه لفرض الصوت الواحد، من خلال حجب مواقع التواصل الاجتماعي وإضعاف الإنترنت أو قطعه تماماً، لتتمكن من عزل صنعاء على وجه التحديد إلكترونياً بما يتيح للميلشيات الانقلابية ارتكاب المزيد من الانتهاكات وفرض سياساتها كاملة وتثبيت أقدامها في الداخل، في خضم محاولات التغطية على توحش الميلشيات خلال الأيام الأخيرة بشكل خاص وارتكابها المزيد من الجرائم والانتهاكات. توثيق الجرائم وتعتبر الميليشيات الانقلابية الحوثية «الإنترنت» عدواً رئيساً لها عقب أن تم توثيق العديد من الجرائم التي ترتكبها تلك الميلشيات في اليمن لا سيما خلال الأيام الأخيرة منذ اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وتوحش الحوثيين بارتكابهم المزيد من الجرائم المروعة ضد المدنيين في اليمن لا سيما من أنصارصالح وقيادات حزب المؤتمر، ما دفع الحوثيين لمحاولات السيطرة على الإنترنت وحجب مواقع التواصل للتغطية على تلك الجرائم والانتهاكات التي تم تداولها بشكل واسع خلال الأيام القليلة الماضية، وفضحت توحش الحوثيين على نحو واسع. جماعة خارج العصر ويعتقد المحلل السياسي اليمني عارف الصرمي أن الحوثيين هم جماعة خارج العصر وخارج المعرفة ولا يمتون بأي صلة للعصر وتطوراته، فهم جماعة ولدت بالسلاح وتتغذى بالدماء وتعيش بالسلاح، ومشكلتهم الرئيسية هي المعرفة، ولن تُستأصل من اليمن إلا بالمعرفة، وبالتالي فإذا حجبت المعرفة فإن ذلك يطيل عمرها، وهو ما يبرر إقدامهم على اتخاذ تلك الخطوات المرتبطة بحجب مواقع التواصل وإضعاف الإنترنت وفصله. والحوثيون وفق وصف الصرمي في تصريحاته لـ«البيان» هم في خصومة مع كل مثقف ومتعلم، كما أنهم خصم مباشر ورئيسي للمدرسة والجامعة والمثقف (المكان أو الفرد) وما يمت بصلة للمعرفة، ويتعاملون مع الأجهزة المعرفية ومع الإعلام باعتبارهم أسلحة يجب أن تقاوم. مردفاً «الحوثيون هم مجموعة من القتلة يتعاملون بالسلاح، ويعتقدون أن المعرفة خصمهم الأكبر». وحول نجاحات الشرعية في اليمن خاصة في الساحل الغربي والتقدم نحو الحديدة وما يمثله ذلك من ردع كبير للحوثيين وسد منافذ تمويلهم ودعمهم، يوضح الصرمي أنه عقب انتهاء السكرة تبدأ الفكرة، واليمن في حالة صعقة مما أقبل عليه الحوثيون من فتح حمام الدم واستئصال الحياة السياسية وإزاحة علي عبدالله صالح، فالحوثيون يسعون إلى إلغاء وإزاحة كل شيء في اليمن وتبقى هي وحدها لا شريك لها فيه، ملمحاً إلى أهمية ما تحركات الشرعية من أجل تقليم أظفار إيران في اليمن. الصوت الواحد ويقول المحلل السياسي والكاتب الصحافي اليمني محمود الطاهر، في تصريحات لـ «البيان» من القاهرة، تعليقاً على محاولات الحوثي لعزل اليمن إلكترونياً عن العالم الخارجي والتغطية على جرائم الميلشيات من خلال حجب مواقع التواصل وقطع الإنترنت أو إضعاف سرعاته بشكل متعمد، إن الحوثيين دائماً لا يقبلون فقط إلا بالصوت الواحد، وهو بالنسبة إليهم صوت ولاية الفقيه الممثل في عبد الملك الحوثي في اليمن، كما أنهم لا يحبون أن يكون هنالك مجال لمعارضة لهم ولسياساتهم ويسعون للسيطرة على كل كبيرة وصغيرة لتثبيت أقدامهم في اليمن، من خلال تكميم الأفواه. ويخشى الحوثيون من تداعيات انتفاضة الثاني من ديسمبر، وهي تاريخ الدعوة التي أطلقها علي عبد الله صالح قبل اغتياله والتي مثلت انعطافة جديدة في المشهد اليمني من خلال انقلاب صالح على الحوثيين، ومن ثمّ بحسب ما يؤكده الطاهر فإن خوف الحوثيين يتصاعد من تلك الانتفاضة ومن استكمال اليمنيين لها، وبالتالي فهم ماضون في سبيل تلك الإجراءات القمعية وتكميم أفواه كل اليمنيين، لكي يستطيعوا أن يُعيّشوهم في واقع افتراضي هو الواقع الخاص بالحوثيين. يتيح ذلك الواقع وفق الكاتب والمحلل اليمني للحوثيين أن يقوموا بعملية غسيل رؤوس لليمنيين واستقطاب عناصر أخرى داعمة لهم بالإيحاء بكونهم أي الحوثيين بعد أن يسدوا منافذ تواصل اليمنيين مع العالم عبر الإنترنت، بما قد يتسبب في أزمات داخلية في اليمن حال نجح الحوثيون في خطتهم لاستمالة واستقطاب الكثير من اليمنيين. إرباك أكد محللون أن انتصار القوات الحكومية المدعومة من قبل التحالف العربي أربك ميلشيات الحوثي ودفعها للانسحاب والفرار من عديد الجبهات، ومن بينها محافظة الحديدة، الأمر الذي يكشف عن هبوط معنويات الحوثيين في الأيام الأخيرة، كما أن انسحاب القوات والأفراد المحسوبين على قوات الحرس الجمهوري في الجبهة نفسها كان له أثر سلبي على ميلشيات الحوثي.
مقتل صالح هل يطلق معركة تحرير صنعاء؟ وصف زعيم الجماعة الحوثية عبدالملك الحوثي في أول خطاب له عقب مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، يوم أمس الاثنين بأنه “يوم استثنائي وتاريخي”، في معرض تعليقه على مقتل صالح وتمكن جماعته من بسط نفوذها على العاصمة اليمنية صنعاء. وحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في كلمة له مساء الاثنين اليمنيين في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات إلى الانتفاض، داعيا قواعد وقيادات حزب المؤتمر إلى التوحد خلف الحكومة الشرعية. وبينما سادت مظاهر الفرح في صفوف أنصار الحوثي والإخوان، عمت الشارع اليمني موجة من الحزن والغضب، عقب الإعلان رسميا عن مقتل الرئيس السابق ونجل شقيقه طارق محمد عبدالله صالح وعددا من قيادات حزبه. ووفقا لمصادر خاصة تحدثت لـ”العرب” فقد تمكن صالح من مغادرة منزله المحاصر في وسط العاصمة صنعاء، قبل مداهمة المنزل من قبل الميليشيات الحوثية، واتجه برفقة نجله الأصغر مدين والأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا ونائب الأمين العام ياسر العواضي ووزير الداخلية في حكومة الانقلاب محمد عبدالله القوسي إلى مسقط رأسه في سنحان في إطار ما يعتقد أنه اتفاق وساطة مبهم. وأردفت المصادر أن صالح الذي كان موكبه يتكون من سيارة مصفحة وثلاث سيارات مرافقة أخرى تعرض لكمين في منطقة “سيان” القريبة من قرية “بيت الأحمر” حيث تم إطلاق الرصاص على السيارة وإجبار صالح ومرافقيه على النزول قبل أن يتم إعدامه لاحقا بعد وصول توجيهات من زعيم الجماعة في صعدة عبدالملك الحوثي بذلك. وأضافت المصادر أن المسلحين الحوثيين اقتادوا صالح إلى منطقة معزولة وأفرغوا في جسده ورأسه عشرات الأعيرة النارية قبل أن ينقلوه على سطح سيارة مكشوفة إلى أحد مستشفيات صنعاء وهم يرددون شعارات طائفية تذكر بمقتل مؤسس الجماعة الحوثية حسين بدرالدين الحوثي في حرب صعدة الأولى في العام ٢٠٠٤. ولم ترشح حتى الآن أي معلومات مؤكدة عن مصير عارف الزوكا وياسر العواضي الذي تتحدث بعض الأنباء غير المؤكدة عن إعدامهما إلى جانب ستة من المرافقين الشخصيين لصالح. كما أشارت معلومات صادرة عن حزب المؤتمر إلى تعرض العشرات من منازل قيادات الحزب للمداهمة والنهب من قبل الحوثيين في صنعاء إضافة لاعتقال المئات من أنصار صالح والمقربين منه. وعن أسباب الانهيار في صفوف الرئيس السابق قالت مصادر “العرب” إن الحوثيين عمدوا في اليومين الماضيين إلى استقدام التعزيزات من عدد من المحافظات المجاورة في الوقت الذي تخاذلت فيه بعض قبائل طوق صنعاء عن التصدي لتلك التعزيزات كما كان متفقا عليه. وأضافت المصادر أن مصادرة الحوثيين لوسائل إعلام المؤتمر وبالذات قناة “اليمن اليوم” قطعت التواصل بين قيادة المؤتمر وقاعدته الشعبية العريضة وجعلتها فريسة للشائعات التي كان يبثها إعلام الحوثي وعدد من وسائل الإعلام القطرية وفي مقدمتها قناة الجزيرة. ونوه مراقبون إلى أنه إذا ما تأكدت أنباء عن مقتل قيادات الصف الأول في حزب المؤتمر الذين كانوا برفقة رئيس الحزب ومنهم الأمين العام عارف الزوكا ومساعد الأمين العام ياسر العواضي، فإن هذا الأمر يعني إقدام الحوثيين على مجزرة غير مسبوقة بحق قيادة حزب المؤتمر حليفهم السابق والوحيد في الداخل اليمني، ورئاسة وفد مشاورات السلام للحزب الذي يرأسه الزوكا وينوبه العواضي وهو ما يعد جريمة سياسية وأخلاقية وقبلية. وأكد مراقبون سياسيون لـ”العرب” على أن الحرب قد تنتهي في العاصمة صنعاء بشكلها التقليدي الذي شهدناه خلال اليومين الماضيين، نتيجة لجوء الحوثيين المتوقع إلى استخدام سياسة العنف والترهيب، غير أن هذه الأحداث وخصوصا قيام الحوثيين بإعدام الرئيس السابق وقيادات حزبه ستشكل نقطة اللاعودة في العلاقة بين أنصار صالح والحوثيين، ما يعني حدوث أكبر حالة انقسام في منطقة النفوذ الشعبي والثقافي التي كان يتقاسمها صالح والحوثيون منذ إعلانهم عن إنشاء الشراكة السياسية. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين بدأوا بمحاولة التفريق بين صالح والمقربين منه وحزب المؤتمر ككيان سياسي وحزبي حليف، وهو ما يؤكد نيتهم السعي لاختطاف قرار الحزب وموقفه خلال الأيام القادمة من خلال تنصيب قيادة موالية لهم، تتكون من قيادات هامشية في المؤتمر تباينت مواقفها خلال الأيام الأخيرة وبدت أكثر قربا للجماعة الحوثية. غير أن قيادات في حزب المؤتمر أكدت لـ”العرب” أن سياسة الحوثيين في محاولة اختطاف حزبهم لن تلاقي أي نجاح، في ظل حالة الغضب التي تجتاح عناصر وكوادر المؤتمر التي كانت تنظر لصالح دوما كأيقونة للمؤتمر الشعبي وشخصية سياسية جامعة وهو الأمر الذي لا يستطيع الحوثيون تعويضه على صعيد محاولات احتواء أنصار الحزب من خلال اختطاف صوته السياسي والتنظيمي. وفي هذه الأثناء يبدو بحسب مراقبين سيناريو التلاحم بين المؤتمر والشرعية اليمنية الحل الأمثل لمواجهة المشروع الحوثي وهو ما قد يحدث بشكل سريع في حال تأكدت أنباء وصول نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح إلى الرياض واستعداده للانخراط في معارك تحرير صنعاء التي أعلنت عنها الحكومة الشرعية السبت عبر توجيهات صادرة من الرئيس هادي بتحريك كافة الجبهات وتوجيه سبعة ألوية إلى منطقة خولان المتاخمة للعاصمة صنعاء والتي تدين بالولاء لصالح، إضافة إلى إمكانية تصدع عدد من الجبهات المهمة التي يحظى فيها المؤتمر بحضور قوي ويتولى فيها الحرس الجمهوري السابق مهام رئيسية كما هو الحال في جبهتي نهم وصرواح شرقي العاصمة صنعاء. وعلى الصعيد السياسي، لفت خبراء إلى خسارة الحوثيين الفادحة إثر فك الارتباط بينهم وبين الحليف السياسي اليمني الوحيد الذي كان يلقى بعض القبول في الإقليم والمجتمع الدولي، إلى جانب خسارتهم للغطاء السياسي والشعبي الذي كان يوفره لهم الرئيس السابق وحزبه وأنصاره. وعلى الجانب الآخر يذهب الكثير من المراقبين إلى أن مقتل الرئيس السابق وانفراط عقد الشراكة بين المؤتمر والجماعة الحوثية سيدفعان باتجاه تكوين جبهة شعبية وسياسية عريضة في مواجهة الحوثيين الذين سيتحولون إلى جماعة مسلحة تغلب عليها الأفكار والسياسات الراديكالية والعرقية والمذهبية.
مأرب برس يبدو أن تحالف المتمردين في صنعاء يلفظ أنفاسه الأخيرة، وقد وصلت الصدامات بين مؤيدي «عبدالملك الحوثي» والرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح» وحزبه المؤتمر الشعبي العام إلى مستوى جديد من الشدة. وفي الوقت نفسه، أصدر «صالح» بيانا دعا فيه التحالف الذي تقوده السعودية إلى رفع الحصار عن اليمن، ووعد باستعداده «لطي تلك الصفحة». وقد أثار بيان «صالح» رد فعل إيجابيا لدى تحالف مجلس التعاون الخليجي، الذي قال، فى ٢ ديسمبر كانون الأول، إنه على يقين من عودة «صالح» ومؤيدي حزب المؤتمر الشعبي «إلى الحظيرة العربية»، ليخلصوا اليمن من النفوذ الإيراني، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية. وكان تحالف «الحوثي صالح» دائما في حالة من الضعف، فخلال فترة حكمه التي امتدت لعقود من الزمن رئيسا لليمن، قبل أن يطاح به عام ٢٠١١، حارب «صالح» الحوثيين، وكانت الدماء تسيل دائما بين الجانبين. ولكن عندما استفاد الحوثيون من المشهد السياسي الفوضوي في اليمن، في أواخر عام ٢٠١٤، للسيطرة على صنعاء، أراد الموالون لـ«صالح» استخدام القوة الحوثية الصلبة لمساعدتهم على الاحتفاظ بالأهمية السياسية. واستفاد الحوثيون بدورهم من تحالفهم مع «صالح»، حيث ضم للتحالف قوات الحرس الجمهوري المدربة والأسلحة الثقيلة، بما في ذلك المدفعية والصواريخ، وكان من المرجح أن ينظر مجلس التعاون الخليجي إلى الموالين لحزب المؤتمر الشعبي العام كحلفاء سياسيين محتملين، بدلا من القوات الحوثية، التي تعتبرها السعودية وكيلا لإيران. وكان هذا الأسبوع دمويا بشكل خاص بين القوات الموالية لمختلف قادة المتمردين، وفي ٢٨ ديسمبر كانون الأول، اشتبكت قوات الحوثيين مع مقاتلين تابعين للمؤتمر الشعبي العام للسيطرة على مسجد، ومقر سياسي تابع للمؤتمر الشعبي العام، ومنازل تابعة لعائلة «صالح». واستمرت المناوشات طوال الأسبوع، وحتى ٢ ديسمبر كانون الأول، قتل ما لا يقل عن ٤٠ مقاتلا، في حين حاربت قوات «صالح» القوات الحوثية للسيطرة على الأراضي الرئيسية في صنعاء. وتفيد التقارير بأن قوات «صالح» قد زعمت السيطرة على سفارات المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والسودان، ومجمع «صالح» الرئاسي، ووزارة الدفاع، والمباني التابعة للأمن القومي، والبنك المركزي، ووزارة المالية من يد الحوثيين. وقد تمنح السيطرة السريعة على البنية التحتية الرئيسية قوات «صالح» أرضا مرتفعة مقابل نظرائهم الحوثيين في صنعاء. وفي الماضي، عندما اندلعت اشتباكات بين مؤيدي «صالح» والحوثيين، تدخلت قياداتهم في محاولة لتخفيف التوترات، ففي أغسطس آب، على سبيل المثال، دخل القادة من كل طرف في محادثات للتوسط في اشتباكات عنيفة بين القوات المتحالفة من المتمردين. أما اليوم، فقد اتهمت القيادة الحوثية «صالح» بالشروع في انقلاب، وغازل «صالح» علنا ​​التحالف الخليجي، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، لم تتماش وسائل الإعلام التابعة لـ«صالح» مع وسائل الإعلام الحوثية، التي كانت تحتفل بإطلاقها الصاروخي الأخير باتجاه السعودية، وتبين التقارير الإعلامية المتباينة والخطابات الصادرة عن القيادة أن تحالف المتمردين وصل إلى نقطة معينة من اللا عودة. ومن غير المحتمل أن يدلي «صالح» ببيان عن استعداده للعمل مع الائتلاف الخليجي دون مناقشة إمكانية ذلك مع السعودية مسبقا، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وعلى الرغم من أن الرئيس اليمني المعترف به دوليا ويمنيا، «عبدربه منصور هادي»، لم يعلق بعد، لكن بيانا قد صدر عن نائب الرئيس اليمني «علي محسن الأحمر»، أشاد فيه بتصريح «صالح»، يؤكد القبول السعودي. ويعمل «صالح» على وضع نفسه ومواليه في المؤتمر الشعبي العام في وضع مثالي في المفاوضات السياسية، ويبدو أنه ناجح حتى الآن، وقد يؤدي ذلك إلى دفع المفاوضات السياسية الراكدة إلى الأمام، وإمالة الحرب بشكل أكبر في صالح التحالف الذي تقوده السعودية. وبالنسبة للحرب، فإن تفكك تحالف «الحوثي صالح» سوف يضر بقدرات الحوثيين على مواصلة القتال، وبدون «صالح» ومقاتليه، سوف يكافح الحوثيون من أجل مواجهة القوات التي تقودها دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المرجح أن يفقدوا مواقع رئیسیة في وسط الیمن، وقد يتحرکون تدریجیا نحو الشمال، وإذا انضمت قوات «صالح» بقوة إلى التحالف الخليجي، فسوف تتسارع هذه العملية.. للمزيد
«علي عبدالله صالح» و«الحوثي» أسرار تحول الحلفاء لأعداء على أطلال اليمن مأرب برس متابعات قبل أشهرٍ قليلةٍ ، اتهم زعيم جماعة أنصار الله الحوثية، عبد الملك الحوثي، الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح بالخيانة والاتفاق سرًا مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية، منذ ثلاث سنوات ضد انقلاب الحوثيين في الأراضي اليمنية. ولكن ما حدث صبيحة السبت ٢ ديسمبر أكد أن هناك تفاصيل وراء العداء المفاجئ بين الحليفين السابقين، فقد أبدى الرئيس اليمني السابق استعداده التفاوض مع التحالف العربي وإنهاء حالة الحرب الناشبة في البلاد منذ ثلاث سنوات، ليضرب بذلك المسمار الأخير في نعش العلاقة بينه وبين الحوثيين، المدعومين من إيران، و ليبدأ معها الطرفان اللذان كانا يدًا واحدةً قبل أيام، رحلةً جديدةً من العداء الصريح. السيطرة على الأرض في مسرح الأحداث؛ اندلعت اشتباكاتٍ في أنحاءٍ عدةٍ بالعاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت من خلالها القوات الموالية لحزب المؤتمر الشعبي، المؤيد لعلي عبد الله صالح من بسط سيطرتها على مناطق حيوية جنوب العاصمة اليمنية، بحسب ما أعلنته القوات الموالية لصالح، والتي أكدت أيضًا سيطرتها على مطار صنعاء ، إضافةً إلى مبانٍ حكوميةٍ كانت تخضع لسيطرة الحوثيين. و قبل أن يحدث هذا ، خرج الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ، الذي أطاحت به ثورةٌ شعبيةٌ في خضم أحداث الربيع العربي، ليضرب علاقته بالحوثيين في مقتلٍ ، بإعلانه الفراق عنهم ، و وصمهم بالعدوان السافر على الجمهورية اليمنية ، حين قال إن "الشعب انتفض ضد عدوان الحوثيين السافر بعد ما عانى الوطن منه على مدى ٣ سنوات عجاف منذ أن تحملوا المسؤولية بعد فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي، لا مرتبات ولا دواء و لا مأكل و لا مشرب و لا أمان، يقومون بتجنيد الأطفال الصغار و يزجون بهم في معارك عبثية". الحوثي يرد رد الحوثيين على ما قاله صالح جمع بين سياسة تقدير الموقف للحليف الوحيد على الأرض والهجوم المضاد، فزعيم الجماعة المدعومة من إيران، عبد الملك الحوثي، دعا صالح إلى التعقل وعدم الانجراف وراء من وصفهم بالميليشيات المتهورة التي تسعى لإثارة الفتنة حسب تعبيره نافيًا في الوقت ذاته أن يكون أنصاره قد هاجموا أو اقتحموا جامع الصالح في صنعاء. أما الرد العنيف من قبل الحوثيين ، فجاء من المتحدث باسم جماعة أنصار الله ، محمد عبد السلام ، الذي اتهم الرئيس اليمني السابق بقيادة انقلاب على الدولة اليمنية و الشراكة التي تجمع قوات حزب المؤتمر الشعبي بالحوثيين ، حسب قوله ، ليقرن اسمه باسم الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي ، الذي تعتبره الجماعة الحوثية منقلبًا على الشرعية في اليمن. خلافات متأصلة و لم يكن الخلاف بين على عبد الله صالح و الحوثيين وليد اللحظة على الرغم من الإقرار بأن التصريحات التي جاء بها صالح اليوم و حملت هجومًا عنيفًا على الحوثيين كانت فجائيةً. فمتى بدأ الخلاف؟ بدأ الخلاف المتأصل في مطلع عام ٢٠١٥، حين رفض الحوثيون انعقاد مجلس النواب اليمني للموافقة على استقالة الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور ، التي قدمها في ٢٢ يناير من العام نفسه، قبل أن يتراجع عنها لعدم انعقاد جلسة البرلمان التي سيتم التأشير من خلالها على رحيله عن سدة الحكم في البلاد. خطوة كان يمني صالح النفس بالعودة مرة من خلالها إلى صدارة المشهد في الجمهورية اليمنية ، إلا أن تلك الرغبات اصطدمت بموقف الحوثيين الذي حال دون ذلك حينها. هذا الأمر أكده الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي ، عارف الزوكا ، الذي أكد في شهر أغسطس الماضي أن الخلافات بين صالح و الحوثيين بدأت من تلك اللحظة ، حيث رأى أن الحوثيين احتلوا مجلس النواب بصنعاء ومنعوا عقد تلك الجلسة على الرغم من أهمية الجلسةً. اتهامات متبادلة »الزوكا« من جانبه أيضًا اتهم الحوثيين بنهب ٤ مليارات من خزينة الدولة، إلى جانب استمرار سيطرة اللجنة الثورية التابعة لهم على الميدان، و كل صغيرةٍ و كبيرةٍ، و منعها الوزراء المحسوبين على الحزب الذي يقوده صالح من دخول الوزارات. و لم تقف حينها الجماعة الحوثية مكتوفة الأيدي تجاه الاتهامات الموجهة لها من قبل حزب المؤتمر الشعبي، فرد المتحدث باسم الجماعة ، محمد عبد السلام ، الكرة حينها لحزب المؤتمر متهمًا إياه بأنه قضى على مفهوم الدولة و حولها إلى ممتلكاتٍ حزبيةٍ ، حسب قوله ، معتبرًا أن تلك التصريحات تشويهٌ بحق جماعة أنصار الله. *المصدر بوابة أخبار اليوم
قارن عبد الملك الحوثي مع:
شارك صفحة عبد الملك الحوثي على