عارف الزوكا

عارف الزوكا

عارف عوض صالح الزوكا سياسي يمني ويشغل منصب الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام القطاع الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح ولد سنة ١٩٦٤ في محافطة شبوة جنوب اليمن. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بعارف الزوكا؟
أعلى المصادر التى تكتب عن عارف الزوكا
إحصائية بإعداد النازحين من صنعاء بعد الأحداث الأخيرة كشفت منظمة الهجرة الدولية، أن أكثر من ٢٥ ألف يمني نزحوا من العاصمة صنعاء، بعد الأحداث التي شهدتها وانتهت بمقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقالت المنظمة، إن «القتال الوحشي في صنعاء أدى إلى نزوح واسع النطاق إلى المحافظات المجاورة». وأضافت أنها «رداً على هذا النزوح المفاجئ بدأت على الفور بتقديم المساعدات الإنسانية إلى النازحين والمتضررين باستخدام مخزونات الإغاثة التي تم تخزينها مسبقاً، ومن بينها مواد إيوائية». وأشارت المنظمة إلى أنها تمكنت حتى الآن «من الوصول إلى ما يقرب من ٢٥ ألفاً و٤٨٠ شخصاً في محافظات تعز (جنوب غرب) وإب (وسط) وحجة (شمال غرب) وعمران (شمال) وبقية المناطق التي هرب إليها الناس من صنعاء». ومنذ بداية النزاع، وصلت المنظمة إلى ٢١٩ ألفاً و٨٠٤ نازحاً في ١٤ محافظة. وشهدت صنعاء مطلع ديسمبر الجاري، معارك عنيفة بين مسلحي الحوثي، وقوات الرئيس الراحل صالح، انتهت بمقتل الأخير والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا، وآخرين.
نزوح مكثف من صنعاء إلى المحافظات المحررة هربا من بطش ميليشيات الحوثي أعلنت مصادر حكومية في جنوب اليمن أن نحو ١٥٠٠ أسرة وصلت من صنعاء إلى محافظة حضرموت الجنوبية، هرباً من بطش الميليشيات الإيرانية، ونزح عدد مماثل إلى أبين، وعدن، وريف تعز، والضالع. وقالت المصادر إن «البطش والقتل والتنكيل الذي يمارسه الحوثيون في صنعاء، دفع السكان إلى الهرب إلى مدن الجنوب». كما وصل، أول من أمس، وزير من حزب المؤتمر في حكومة ميليشيات إيران إلى محافظة مأرب، فراراً من الانتهاكات الوحشية التي تمارسها الميليشيات بحق قيادات وكوادر المؤتمر. وقالت مصادر محلية في المحافظة إن وزير النفط في حكومة الحوثيين ذياب بن معيلي وصل، صباح أمس، محافظة مأرب، بعد أسبوع واحد من إعدام الميليشيات الحوثية الرئيس اليمني السابق والأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا. وبرغم الخلافات السياسية بين جنوبي اليمن وشماليه، بعد الحرب التي أعقبت الوحدة اليمنية في منتصف تسعينيات القرن الماضي، فإن سكان الجنوب سارعوا إلى احتضان مواطنيهم الهاربين من نيران الحوثي إلى الجنوب المحرر. وقال سكان إنهم أفرغوا منازلهم للنازحين من صنعاء، وأكد أحد الفارين من العاصمة اليمنية أن «الحوثيين لم يتركوا للناس شيئاً، صادروا كل شيء، ويلفقون تهمة الخيانة لكل من يصادفهم». وأضاف «أوصلت أسرتي إلى حضرموت، وسأعود إلى صنعاء لحراسة المنزل، خوفاً من نهب الحوثيين، أملك منزلاً كبيراً في صنعاء، وأخاف أن يصادره الحوثيون الذين استولوا على منازل قيادات حزبية، وحولوها إلى منازل لعناصرهم».
دفن صالح يفجر جدلاً في صنعاء مأرب برس أعلنت مصادر إعلامية موالية لميليشيا الحوثي في صنعاء، أمس، دفن جثمان الرئيس السابق علي عبد الله صالح في مسقط رأسه في قرية بيت الأحمر في سنحان جنوب العاصمة، بحضور عدد محدود من أقاربه وقيادات في حزبه (المؤتمر الشعبي). وتدور شكوك وسط سكان صنعاء بأن الغاية من تسريب خبر دفن صالح هي محاولة الميليشيات قطع الطريق على مطالب أنصار صالح المستمرة بتسليم الجثمان والقيام بدفنه في جنازة شعبية تليق بمكانته في نفوس الآلاف من مؤيديه. وذكرت المصادر الحوثية، غير الرسمية، أن عملية دفن صالح تمت بحضور نجله مدين، ومحمد محمد صالح، نجل شقيقه، ويحيى الراعي رئيس مجلس النواب، والقيادي الحوثي علي أبو الحاكم، وآخرين لا يتجاوز عددهم ٢٠ شخصاً في ظل إجراءات أمنية مشددة، في حين لم يصدر، حتى لحظة كتابة الخبر، أي تأكيد رسمي من حزب صالح أو أقاربه. كانت الجماعة قد قمعت قبل أيام مظاهرة نسائية خرجت في شوارع صنعاء للمطالبة بتسليم الجثمان لجهة تشريحه وترتيب جنازة شعبية ورسمية للدفن في المكان الذي كان صالح اختاره في حياته، وهو الحديقة المجاورة لمسجد الصالح الواقع في ميدان السبعين جنوب العاصمة. ويقول أنصار الرئيس السابق إن الحوثيين يخشون من إجراء جنازة شعبية لصالح، خشية أن تتحول إلى مناسبة لانفجار شعبي في وجه الجماعة الانقلابية التي غدرت بشريكها وقيادات حزبه ليخلو لها التحكم بمصير صنعاء والمحافظات الواقعة خارج سلطة الحكومة الشرعية. إلى ذلك شيَّع آلاف من أبناء محافظة شبوة، أمس، القيادي البارز في حزب المؤتمر ورفيق صالح في أثناء مقتله عارف الزوكا، وتحرك موكب التشييع المهيب الذي شارك فيه مختلف أطياف المجتمع الشبواني من مدينة عتق وصولاً إلى مكان الدفن في مديرية الصعيد. وكانت ميليشيا الحوثيين قد سمحت قبل يومين بتسليم جثمان الزوكا وجثمان أحد مرافقيه إلى أقاربهما في صنعاء، والذين قاموا بنقله مروراً بالبيضاء ومأرب إلى مدينة عتق في شبوة، حيث أكد أقاربه تعرضه عن قرب لعدد من الطلقات في أماكن متفرقة من جسده، ما يرجح قيام الميليشيا بتصفيته مع صالح بعد اقتحام منزل الأخير. وواصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية أعمال القمع والتنكيل بحق أنصار الرئيس اليمني السابق علي صالح وأقاربه وعناصر حزب «المؤتمر الشعبي العام»، بالتزامن مع استمرارها في حجب مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري. وأقدمت الميليشيات في صنعاء، أمس، على اقتحام ونهب منزل رئيسة دار الرحمة لرعاية اليتيمات رقية الحجري، واعتقال ولديها واقتيادهما إلى مكان مجهول، وهي شقيقة إحدى زوجات صالح وابنة رئيس وزراء الأيمن الأسبق عبد الله الحجري وشقيقة السفير السابق لليمن في واشنطن عبد الوهاب الحجري. مصادر قريبة من عائلة رقية الحجري التي يطلق عليها اليمنيون «أم الأيتام» أفادت لـ«الشرق الأوسط» بأن عشرات المسلحين الحوثيين المدججين بمختلف أنواع الأسلحة اقتحموا أول من أمس (الجمعة)، بوابة منزل رقية الواقع في حي الأصبحي جنوب العاصمة، بسيارة مدرعة دون سابق إنذار كأنهم يداهمون ثكنة عسكرية لا منزلاً عادياً. وقالت المصادر إن المسلحين اعتقلوا ولدَي رقية، يونس وإلياس، وقاموا بتفتيش المنزل ونهب كل الأشياء الثمينة بما في ذلك الحليّ والهواتف والأجهزة المحمولة، إضافة إلى سيارتين ومبلغ ٣٠ مليون ريال (الدولار يساوي ٤٣٠ ريالاً) تعود ملكيتها لدار إيواء اليتيمات التي تأسست في ٢٠٠١، وتقوم برعاية نحو ٥٠٠ يتيمة في السكن الداخلي وتكفل المئات في أحضان أسرهن. ووصف ناشطون هذا الفعل الحوثي بأنه «تجاوُز لكل الأخلاق والقيم وإصرار قبيح على ترويع الأبرياء والآمنين وانتهاك حقهم في الحياة»، مناشدين «الضمير الإنساني والدولي، وضع حد لهذه الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق النساء والرجال على حد سواء». وفي سياق متصل أفادت مصادر في حزب «المؤتمر» بأن الميليشيات اعتقلت القائد السابق في الحرس الجمهوري مراد العوبلي من بين أفراد أسرته وقامت بتصفيته وإلقاء جثته في «جولة الحثيلي» جنوب صنعاء. كما أوردت مصادر محلية في بلدة «رصابة» الواقعة بين مدينتي معبر وذمار (٧٠ كلم جنوب صنعاء) أن الميليشيات اقتحمت إحدى القرى في المنطقة وأطلقت النار على السكان وأصابت بعضهم بجروح قبل أن تقتحم مسجد القرية وتقوم بتصفية أحد الموالين للرئيس السابق بدم بارد. ويقوم مسلحو الجماعة بعمليات اعتقال واقتحام للمنازل في مختلف أحياء صنعاء منذ إعلان مقتل صالح الاثنين الماضي في سياق عمل منهجي للانتقام من أنصار الرئيس السابق وقيادات حزبه والعسكريين المقربين منه. وفي نقاط التفتيش التي يقيمها مسلحو الحوثي عند مداخل العاصمة وشوارعها يتعرض المارة لعمليات تفتيش تشمل الهواتف المحمولة، وأمس قال شهود إن الجماعة اعتقلت ٤ شبان في نقطة الأزرقين شمال صنعاء وجدت في هواتفهم صوراً للرئيس السابق ومحتوى مناهضاً للجماعة. ويقدر حقوقيون أن الميليشيات الانقلابية الموالية لإيران اعتقلت خلال أسبوع أكثر من ٥ آلاف شخص زجت بهم في سجون الأمن القومي والسجن المركزي وسجن الأمن السياسي بتهمة الانتماء إلى حزب صالح. ويقول سكان العاصمة إن مسلحي الجماعة يقومون بنقل المنهوبات الثمينة من أموال وأسلحة ومقتنيات من منازل صالح وأقاربه والقيادات الموالية له على متن شاحنات شوهدت تغادر صنعاء شمالاً يرجَّح أنها باتجاه مخازن وكهوف في محافظة صعدة، حيث معقل الجماعة الرئيس.
صحيفة مليشيات الحوثي تسعى لتشكيل قيادة شكلية لحزب المؤتمر في صنعاء الصحوة نت – متابعات نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر مؤتمري "إن الميليشيات تسعى في الأيام المقبلة إلى عقد اجتماع لأعضاء اللجنة الدائمة للحزب الموجودين في صنعاء تحت إشرافها من أجل تشكيل قيادة جديدة موالية لها خلفا للرئيس السابق علي صالح ورفيقه القيادي الأبرز عارف الزوكا". وأفاد المصدر وثيق الصلة بقاسم لبوزة القيادي في حزب المؤتمر والنائب السابق لرئيس مجلس حكم الانقلابيين في صنعاء أنه موجود في منزله بصنعاء تحت حراسة الميليشيات الحوثية التي تحاول إقناعه مع قيادات أخرى من بينها رئيس حكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور لقيادة حزب المؤتمر. ‍ إلى ذلك أفاد مصدر في البرلمان "أن الجماعة تمارس ضغوطا حاليا على رئيس البرلمان يحيى الراعي لعقد جلسة للنواب الموجودين في صنعاء وأغلبهم من حزب المؤتمر لمباركة قضائها على انتفاضة صالح وإعلان الولاء لها والاستمرار في منحها غطاء قانونياً شكلياً أمام الداخل والخارج". وكانت الميليشيات سلمت جثة الزوكا إلى أهله أول من أمس ونقل جثمانه بواسطتهم إلى مدينة عتق في شبوة الجنوبية مع جثمان أحد مرافقيه حيث تمت الصلاة عليه أمس ومن المقرر تشييعه اليوم إلى مسقط رأسه في مديرية الصعيد. وأفاد مقربون من الزوكا بأن معاينة جثمانه أثبتت تعرضه لإطلاق رصاص مباشر في أكثر من موضع ومن مسافة قريبة ما يرجح رواية أن الميليشيا الحوثية أعدمته عنوة بعد تمكنها من اقتحام منزل صالح ليل الأحد الاثنين الماضي.
عقاب حوثي لصنعاء وضغط على البرلمان «لتحويث المؤتمر» وموجة اعتقالات في صفوف المؤتمر تواصل الجماعة الحوثية الموالية لإيران ارتكاب عمليات التنكيل والبطش والاعتقالات بحق عناصر حزب المؤتمر الشعبي العام والموالين للرئيس السابق علي صالح في صنعاء والمحافظات المجاورة، إذ أفادت مصادر في الحزب بأن الجماعة تسعى لإطلاق موجة ثانية من حملات الملاحقة بحق قيادات الصفين الثاني والثالث ممن يرفضون موالاتها. وبحسب صحيفة الشرق الاوسط فقد تواترت أمس أنباء شبه مؤكدة أفادت بنجاة طارق صالح، نجل شقيق الرئيس السابق وقائد حراسته، ووصوله إلى مكان آمن خارج صنعاء بعد أيام من مقتل عمه مع قيادات موالية له وانهيار القوات الموالية له على يد الميليشيات الحوثية. وكان أقارب صالح وناشطو المؤتمر نعوا طارق في بيانات سابقة مؤكدين مقتله قبل سقوط عمه قتيلا، إلا أن مراقبين اعتبروا أن تلك البيانات كانت محاولة للتغطية على عملية هروبه الشاقة من قبضة الميليشيات التي كانت اعتقلت اثنين من أبناء صالح مع مئات آخرين وأعدمت العشرات. وأفاد مصدر لـ«الشرق الأوسط» وثيق الصلة بقاسم لبوزة القيادي في حزب المؤتمر والنائب السابق لرئيس مجلس حكم الانقلابيين في صنعاء أنه موجود في منزله بصنعاء تحت حراسة الميليشيات الحوثية التي تحاول إقناعه مع قيادات أخرى من بينها رئيس حكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور لقيادة حزب المؤتمر. وقال المصدر الذي فضل التحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية «إن الميليشيات تسعى في الأيام المقبلة إلى عقد اجتماع لأعضاء اللجنة الدائمة للحزب (المكتب السياسي) الموجودين في صنعاء تحت إشرافها من أجل تشكيل قيادة جديدة موالية لها خلفا للرئيس السابق علي صالح ورفيقه القيادي الأبرز عارف الزوكا». وكانت الميليشيات سلمت جثة الزوكا إلى أهله أول من أمس ونقل جثمانه بواسطتهم إلى مدينة عتق في شبوة الجنوبية مع جثمان أحد مرافقيه حيث تمت الصلاة عليه أمس ومن المقرر تشييعه اليوم إلى مسقط رأسه في مديرية الصعيد. وأفاد مقربون من الزوكا بأن معاينة جثمانه أثبتت تعرضه لإطلاق رصاص مباشر في أكثر من موضع ومن مسافة قريبة ما يرجح رواية أن الميليشيا الحوثية أعدمته عنوة بعد تمكنها من اقتحام منزل صالح ليل الأحد الاثنين الماضي. إلى ذلك أفاد مصدر في البرلمان أن الجماعة تمارس ضغوطا حاليا على رئيس البرلمان يحيى الراعي لعقد جلسة للنواب الموجودين في صنعاء وأغلبهم من حزب المؤتمر لمباركة قضائها على انتفاضة صالح وإعلان الولاء لها والاستمرار في منحها غطاء قانونياً شكلياً أمام الداخل والخارج. في غضون ذلك أقدمت عناصر الحوثي أمس على تصفية عضو البرلمان عن حزب المؤتمر الموالي لصالح في منطقة «الخوخة» بمحافظة الحديدة الشيخ محمد العميسي، في رد فعل انتقامي عقب هزيمة عناصرها في الخوخة وتقدم القوات الحكومية باتجاه الحديدة شمالاً. الى ذلك, واصلت ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية، حظر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة الفورية في سياق التغطية على جرائمها بحق قيادات حزب المؤتمر الشعبي وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ورداً على انكساراتها الميدانية المتلاحقة في جبهات الساحل الغربي ومحافظتي صعدة والجوف. وفي مسعى منها لتحسين وجهها أمام أنصارها وصرف الأنظار عن انتهاكاتها المروعة بحق سكان العاصمة، حشدت الآلاف من أنصارها في ميدان باب اليمن وسط صنعاء وفي محافظات أخرى، للتنديد بقرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس. وأطلق الناشطون والسكان في صنعاء تعليقات ساخرة على مظاهرات الجماعة التي قالوا إنها تفوقت في جرائمها بحق اليمنيين على انتهاكات الإسرائيليين. ودعت بعض التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، قيادات العالم العربي والإسلامي إلى تحرير صنعاء أولاً من قبضة الميليشيا الموالية لإيران قبل الحديث عن مواقف موحدة لاستعادة القدس. وشن خطباء المساجد الموالين للجماعة في صنعاء حملات تشنيع على الرئيس السابق علي صالح وأنصاره وقيادات حزب المؤتمر الشعبي، ووصموهم بـ«المرتدين والعملاء والخونة»، فيما يراه مراقبون أنها محاولة من الجماعة لشرعنة بطشها بحق المخالفين عبر منابر المساجد. وفي السياق نفسه اقتحمت ميليشيا الجماعة مسجد الصالح في ميدان السبعين في أول جمعة بعد مقتل الرئيس السابق، ورددوا داخله «الصرخة الخمينية» لأول مرة، وذلك بعد ساعات من رفع لافتة أعلى المسجد تشير إلى تغيير اسمه إلى «مسجد الشعب»، في مسعى منها لطمس كل ما له علاقة بصالح. وتداول ناشطون، أمس، كشوفاً بأسماء القتلى الذين سقطوا في المواجهات بين قوات الرئيس السابق والميليشيات منذ أول الشهر حتى اليوم السادس منه، ويقارب عددهم ألفي قتيل، ولم يتسنّ لـ«الشرق الأوسط» التأكد من صحة الكشوف التي يُعتقد أن مصدرها جماعة الحوثيين. في حين قدّرت مصادر حقوقية في صنعاء أن الجماعة اعتقلت منذ مقتل صالح ما يزيد على ٣ آلاف شخص بينهم نساء وأعضاء في حزب المؤتمر الشعبي ومتقاعدون عسكريون وأمنيون في ظل استمرار عملية التفتيش واقتحام المنازل في مناطق متفرقة من أحياء صنعاء. ومع استمرار حالة الكآبة ومشاعر الخوف والحزن التي ما زالت تخيّم على أجواء صنعاء دعت المدارس في رسائل عبر الهواتف المحمولة، أولياءَ التلاميذ إلى إرسالهم لاستئناف الدراسة بدءاً من اليوم (السبت) وسط قلق مستمر من تفاقم الأوضاع الأمنية.
تفاصيل اجتماع عقده السفراء والملاحق العسكريين لدول التحالف بشأن الأحداث الأخيرة في اليمن عقد السفراء والملاحق العسكريين لدول التحالف لدى المملكة لدعم الشرعية في اليمن وممثلين من قوات التحالف، اليوم الأربعاء، اجتماعهم الثاني برئاسة سفير المملكة العربية لدى بلادنا محمد سعيد آل جابر. وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) أن الاجتماع ناقش، تطورات الأحداث الأخيرة في اليمن حيث أطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً تجاه محافظة خميس مشيط في جنوب المملكة، ومقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد الميليشيا الحوثية في صنعاء، واستمرار تهديد الميليشيا للقيادات السياسية اليمنية واستهدافهم لقيادات حزب المؤتمر السياسية والإعلامية وعلى رأسهم رئيس وفد المؤتمر الشعبي العام للمشاورات السياسية (عارف الزوكا) مما يؤكد كونهم ميليشيات إرهابية، لا توجد لديهم أي رغبة للتوصل إلى السلام . كما تمت مناقشة تهديد الحوثيين لأمن وسلامة الشعب اليمني، من حيث استخدامهم للمنازل والأهالي كدروع بشرية وتدمير منازل ومقرات خصومهم بالمدفعية الثقيلة والدبابات واعتقال خصومهم السياسيين والإعلاميين، واستمرار الدور الإيراني الداعم للميليشيات الحوثية في عملياتهم التي تهدد أمن وسلامة المملكة ودول المنطقة. واتفق المجتمعون على استمرار التنسيق بين دول التحالف في جميع أعمال التحالف الإنسانية والسياسية والعسكرية، لضمان استمرارية تحقيق الأهداف المرسومة للتحالف، وصولًا إلى استكمال الحكومة الشرعية بسط سيادتها على كافة الأراضي اليمنية. كما تم الاتفاق على الخطة السياسية والإعلامية المشتركة لدول التحالف لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة ودعم الشعب اليمني الرافض للميليشيات الحوثية والتدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة.
ردود عربية ودولية حول إغتيال الرئيس السابق .. هكذا برر الحوثيون موقفهم الغادر مأرب برس – صنعاء تباينت ردود الأفعال عند كثير من القيادات السياسية والسياسيين والإعلاميين والصحف العربية والأجنبية عقب مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح ونجله وعدد من قياداته اثناء هروبه في منطقة سنحان، جنوبي العاصمة صنعاء، بعد مواجهات دامية شهدتها العاصمة، اليوم الاثنين. موقف الرئاسة اليمنية الرئيس هادي، في خطاب متلفز له، مساء اليوم عزى بمقتل صالح قائلا “أعزي كل الشهداء الذين استشهدوا خلال اليومين الماضية في انتفاضة صنعاء وفِي المقدمة منهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكل من قضى نحبه من ابطال القوات المسلحة وشرفاء المؤتمر الشعبي العام وكافة أبناء الوطن، وكذلك أسرة وأقرباء وذوي الرئيس السابق علي عبدالله صالح”. وفي خطابه وجه الرئيس هادي، الدعوة إلى كافة أبناء الشعب اليمني في كل المحافظات التي لازالت ترزح تحت وطأة هذه المليشيات الإجرامية الإرهابية الى الانتفاض في وجهها ومقاومتها ونبذها وسيكون الجيش الوطني المرابط حول صنعاء عوناً وسنداً لهم، وقال إن اليمن تمر بمنعطف مصيري وحاسم يتطلب من الجميع مزيداً من التماسك والصلابة ومواجهة تلك المليشيات الطائفية السلالية، مؤكداً انها اللحظة الفارقة التي سيظهر فيها كل معدن صلب وجوهر أصيل. وحيا الرئيس هادي نضالات الشرفاء الأحرار في القوات المسلحة والمقاومة الباسلة وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وكل الأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية الحرة، مؤكداً أن الجميع في خندق واحد، وهدف واحد، موضحا بان بالمعركة معركة الجمهورية والثورة والخلاص من الميليشيا الحوثية الإيرانية المتمردة، وليس أمام الجميع الا طريق واحد لا ثاني له، هو طريق سبتمبر وأكتوبر والنظام الجمهوري والانتماء العروبي، داعيا إلى فتح صفحة جديدة لتخليص اليمن وكل من هذا الكابوس. وخاطب الجميع “تعالوا نضع أيدينا بأيدي بعضنا نحو إنهاء تسلط هذه العصابة السلالية الإجرامية والسير نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد، يمن العدالة والكرامة والحرية والمساواة. يمن البناء والتنمية”، موقف الحكومة الشرعية من جانبه المتحدث باسم الحكومة الشرعية، راجح بادي، قال إن عدو اليمن أصبح اليوم واضحا بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، موضحا أن دماء صالح يجب أن تكون بذرة لتوحيد المؤتمر الشعبي. ودعا في كلمته قيادات المؤتمر لتشكيل جبهة موحدة ضد الانقلابيين، مؤكدا أن مقتل صالح هو يوم لتوحيد كل اليمنيين ضد ميليشيات الانقلاب الحوثية التي لا تجيد سوى الإرهاب. السودان وزير الإعلام السوداني، والناطق بأيم الحكومة السودانية، أحمد بلال عثمان، وصف مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بأنه “مخطط إيراني لإشعال الفتنة في اليمن”، حيث يأتي ذلك في أول ردة فعل رسمية لدولة مشاركة في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن. وقال بلال في تصريح للأناضول، إن “المنطقة مأزومة، ومقتل الرئيس صالح سيزيد الأزمة تعقيدًا، ويدخل اليمن في المربع القبلي”. مصر بدورها، وزارة الخارجية المصرية أعربت عن قلقها الشديد جراء التطور الخطير الذي تمر به اليمن بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد مليشيا الحوثي، موضحة ان مقتل صالح مؤشر خطير على تعمق وانقسام الشارع اليمني. وأكدت الخارجية المصرية ان حل الازمة اليمنية يجب ان يكون وفقا للقرارات الدولية ٢٢١٦ ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. صحف عربية وإعلام إيران و تباينت ردود الفعل بين الصحف الإماراتية والسعودية ووسائل الإعلام الإيرانية الموالية للحوثيين على الأخبار التي تتوالى على خبر مقتل الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، بكمين نصبه الحوثيين له في منطقة سنحان بعد مغادرته العاصمة صنعاء وانهيار قواته في مواجهة المليشيا الحوثية وكان برفقته نجله صلاح والامين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا الامين العام المساعد ياسر العواضي ومحمد عبد الله ناجي القوسي. جاء ذلك بعدما تواردت أنباء أفادت باشتباك مسلحي مليشيا الحوثي مع موكب صالح وقَتله مع عدد من مرافقه، بينما يبقى مصير ابنه العميد طارق على عبد الله صالح يلفه الغموض. ذلك التباين الواضح في نقل الأخبار اليمنية وردود الفعل حولها وتحليل المأزق السياسي الذي تسعى اليمن بشعبها للخروج منه عكس بشكلٍ مُباشر توجهات ومواقف بعض الصُحف والدول رؤيتها للانتفاضة اليمنية. وفي جولة بين الصُحف العربية، تناولت الصحف السعودية حادثة مقتل صالح.. “نفي لمقتله.. فتأكيد”، حيث نقلت صحيفة “عكاظ” السعودية خبر وفاة الرئيس السابق على عبد الله صالح، بعدما كشفت في تقرير سابق لنقل خبر وفاته، وفقًا لمصدر بحزب المؤتمر الشعبي، أن الاستخبارات الموالية للرئيس السابق أفشلت مخططًا لاغتياله. صحيفة الحياة اللندنية تناولت خبر مقتل الرئيس اليمني السابق نقلًا عن وكالة رويترز، ونشرت اللندنية تقريرًا مُفصلًا عن تصاعد الأزمة في اليمن منذ بدايتها، مُشيرة إلى تاريخ معارك اليمنين مع “مليشيات الحوثيين” الذين وصفتهم بالانقلابين الذين يعملون إلى القضاء على الانتفاضة اليمنية التي أطلقها الرئيس السابق، في الوقت الذي قاموا فيه باستخدام العديد من أنواع الأسلحة المختلفة، والتي أخرجوها من مبانٍ حكومية كانوا قد استولوا عليها منذ ٢٠١٤. إعلام الحوثي من جانبه إعلام الحوثي، عنونت وكالة الأنباء اليمنية سبأ الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية الحادثة بعنوان “لقى مصيرًا يستحقه”، حيث أصدرت الوكالة اليمنية التابعة للحوثيين بيانًا أعلنت فيه وزارة الداخلية التابعة للحوثيين انتهاء ما وصفته بأزمة “ميليشيا الخيانة بإحكام السيطرة الكاملة على أوكارها”. وذكرت الوكالة أن “زعيم الخيانة (علي عبدالله صالح) لقى مصيرًا يستحقه بمقتله وعدد من عناصره”. وقال البيان إن الحوثيين مستمرون بقوة في معركة السيادة حتى إحكام السيطرة على الجمهورية اليمنية بشكلٍ كامل للاستقرار والاستقلال. وفي قناة “المسيرة” اليمنية الموالية للحوثيين، نقلت بيان وزارة الداخلية التابعة للحوثيين والذي أكد مقتل “زعيم الخيانة والتخلص منه وبعض أعوانه”. كما نقلت تصريحات للناطق الرسمي الحوثيين محمد عبد السلام، والتي أفادت بأنه “لا مشكلة مع حزب المؤتمر الشعبي العام وإنما المشكلة مع الخونة الذين تماهوا مع العدوان”. وكشف عبد السلام في تصريحاته أن التابعين للرئيس السابق أرادوها حربًا أهلية وهى مؤامرة أرادوها أن تطول ولكن القوات الحوثية أحبطتها بمقتل الرئيس السابق، والذي كشف عبد السلام أن “الإمارات هي من أوصلت زعيم ميليشيا الخيانة إلى هذه النهاية المخزية”. موقف إيران وكالة “إسنا” الإيرانية على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني بهرام قاسمي، ضرورة تسوية الخلافات الداخلية في اليمن بهدف منع الأعداء الأجانب استغلال الظروف الحالية في البلاد. فيما أعرب بهرام في تصريحاته عن أسفه حيال الصراعات الأخيرة باليمن، داعيًا كل الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس. صحف الأمارات الصحف الإماراتية “قُتل غدرًا” وعلى الجانب الإماراتي، قالت صحيفة “البيان” إن “مليشيات الحوثيين اغتالت الرئيس السابق علي عبد الله صالح غدرًا”. وأفادت بحسب مصادر تابعة لـ”سكاي نيوز العربية” بأن “الرئيس السابق اعتقل حيًا برفقة عدد من قياداته ثم محاصرته والقضاء عليه بإطلاق النار”. وأضافت “أنه فور توجه موكب صالح من شارع الستين إلى بلدة سنحان، تمت ملاحقته من قبل ٢٠ مركبة عسكرية من ميليشيات الحوثي، وعند وصولة قرب قرية الجحشي تم إطلاق النيران نحو الموكب، قبل أن يتم اعتقال صالح وقتله بناء على أوامر من قائد ميليشيات الحوثي في صنعاء”. وذكرت الصحيفة أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أعلن بدء عملية عسكرية تحت اسم “صنعاء العروبة” عقب مقتل صالح لتحرير العاصمة من مليشيات الحوثيين، بينما أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر عفواً عاماً عن كل من يقطع تعاونه مع الحوثيين. وفي صحيفة “الاتحاد” الاماراتية تصدر خبر مقتل الرئيس السابق على عبد الله صالح الصفحة الرئيسية للصحيفة والتي نقلت خبر وفاته عن الوكالات، التي نقلته بدورها عن مصادر بحزب المؤتمر الشعبي. المصادر ذاتها أفادت بأن صالح قتل برصاص قناصة وليس في تفجير. بينما غابت التحليلات السياسية لما حدث عن الجريدة، أو التوقعات بشأن ما سيؤول إليه الحال في اليمن بعد تمكن الحوثيين من إحكام سيطرتهم. ناشطين وسياسيين ردود أفعال الناشطين والسياسيين العرب، اشتعلت ايضا هي الأخرى عقب حادثة مقتل صالح، فالإعلامي السعودي جمال خاشقجي في منشور له على “تويتر”، ” مقتل صالح، الفوضى العارمة، تهديد المنطقة، الحوثي، التدخل الإيراني، كل هذا الهراء بسبب معاندتنا للتاريخ، معاندتنا للربيع، رفضنا حق الشعوب في حريتها، هل هناك من سيقول ويحي لقد اخطأت ! ليتنا ايدنا ثورة ٢٠١١”. الحقوقي الجزائري أنــور مالك ” نهاية علي عبد الله صالح ستغدو عبرة لكل من يثق في حلف إيران وميليشياتها وهذا الدرس الذي وجب أن يعتبر منه كل عربي مازال يراهن على الولاء لمشروع إيراني خبيث لا أمان له أبداً وإن تمكّن يوماً سيقطع رقاب من خدموه قبل الذين قاوموه!”. الإعلامية في قناة العربية ميسون عــزام ” صور مقتل صالح أعادتني بالذاكرة لمقتل القذافي لكنه كان أذكى حتى في موته .. لم يأته إلا بعد الصحوة“. الكاتبة الإماراتية ابتسام الكتبي ” مات صالح لكن اليمن حيٌ لا يموت .. مقتل صالح قد يكون بداية لتوحد اليمنيين دفاعاً عن عروبة بلدهم ضد إيران ووكلائها من أتباع الحوثي ..” الكاتب والإعلامي الكُــردي حسين جلبي ” قتلت إيران اليوم رئيس عربي هو علي عبد الله صالح، أثبتت إيران بذلك طول يدها، وقدرتها على التحكم بمفاصل السلطة العربية، من خلال إبقاء الرؤساء أو إنهائهم”. الإعلامي الإماراتي علي بن تميم ” قرار تصفية علي عبدا لله صالح صدر في طهران والحوثيون مجرد أداة في هذه الجريمة البشعة التي ستزيد اليمنيين تماسكاً وتمسكاً بخيارهم العربي … إيران وزبانيتها لا يعرفون سوى لغة القتل والغدر لكن قتل صالح هو نهايتهم في اليمن.”
صحيفة تكشف تفاصيل اغتيال ميليشيات الحوثي عارف الزوكا باحد مستشفيات صنعاء أكدت مصادر يمنية اليوم (الثلاثاء) مقتل الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي عارف الزوكا، على يد ميليشيات الحوثي بعد نقله إلى المستشفى العسكري في صنعاء جريحاً، إثر إصابته أثناء وجوده مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح؛ حيث أُجهز عليه جريحاً بعد وصوله إلى المستشفى بحسب ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط. وأفادت المصادر بأن عمليات القتل لم تقتصر على قيادات المؤتمر وحدهم، بل تعدتهم إلى عشرات الأسرى الذين تم اعتقالهم في الحي السياسي بالعاصمة اليمنية، علاوة على حراس منزل صالح ومنازل أقاربه التي تم اقتحامها. كما فرضت ميليشيات الحوثي على العاصمة حالة طوارئ غير معلنة، بعد اغتيالها صالح في سيارته أمس؛ ونشرت عناصرها المسلحة في مختلف المناطق داخل صنعاء. واستحدثت الميليشيات نقاط تفتيش جديدة، وعززت الحراسات على مقراتها. وكانت أسرة القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي، نفت مقتله أمس، حسبما جاء في رواية ميليشيات الحوثي ونشرها لصورة زعمت أنها له، مؤكدة أنه لم يكن في سيارة الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي نصب له الحوثيون كميناً، وقاموا بقتله. وأوضح نجل العواضي أن والده بخير، وليس صحيحاً خبر مقتله مع الرئيس اليمني السابق، الذي كان في طريقه إلى مسقط رأسه بمديرية سنحان جنوب صنعاء. وأوضحت عائلة ياسر العواضي أن من قتل هو عارف الزوكا.
مقتل صالح هل يطلق معركة تحرير صنعاء؟ وصف زعيم الجماعة الحوثية عبدالملك الحوثي في أول خطاب له عقب مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، يوم أمس الاثنين بأنه “يوم استثنائي وتاريخي”، في معرض تعليقه على مقتل صالح وتمكن جماعته من بسط نفوذها على العاصمة اليمنية صنعاء. وحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في كلمة له مساء الاثنين اليمنيين في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات إلى الانتفاض، داعيا قواعد وقيادات حزب المؤتمر إلى التوحد خلف الحكومة الشرعية. وبينما سادت مظاهر الفرح في صفوف أنصار الحوثي والإخوان، عمت الشارع اليمني موجة من الحزن والغضب، عقب الإعلان رسميا عن مقتل الرئيس السابق ونجل شقيقه طارق محمد عبدالله صالح وعددا من قيادات حزبه. ووفقا لمصادر خاصة تحدثت لـ”العرب” فقد تمكن صالح من مغادرة منزله المحاصر في وسط العاصمة صنعاء، قبل مداهمة المنزل من قبل الميليشيات الحوثية، واتجه برفقة نجله الأصغر مدين والأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا ونائب الأمين العام ياسر العواضي ووزير الداخلية في حكومة الانقلاب محمد عبدالله القوسي إلى مسقط رأسه في سنحان في إطار ما يعتقد أنه اتفاق وساطة مبهم. وأردفت المصادر أن صالح الذي كان موكبه يتكون من سيارة مصفحة وثلاث سيارات مرافقة أخرى تعرض لكمين في منطقة “سيان” القريبة من قرية “بيت الأحمر” حيث تم إطلاق الرصاص على السيارة وإجبار صالح ومرافقيه على النزول قبل أن يتم إعدامه لاحقا بعد وصول توجيهات من زعيم الجماعة في صعدة عبدالملك الحوثي بذلك. وأضافت المصادر أن المسلحين الحوثيين اقتادوا صالح إلى منطقة معزولة وأفرغوا في جسده ورأسه عشرات الأعيرة النارية قبل أن ينقلوه على سطح سيارة مكشوفة إلى أحد مستشفيات صنعاء وهم يرددون شعارات طائفية تذكر بمقتل مؤسس الجماعة الحوثية حسين بدرالدين الحوثي في حرب صعدة الأولى في العام ٢٠٠٤. ولم ترشح حتى الآن أي معلومات مؤكدة عن مصير عارف الزوكا وياسر العواضي الذي تتحدث بعض الأنباء غير المؤكدة عن إعدامهما إلى جانب ستة من المرافقين الشخصيين لصالح. كما أشارت معلومات صادرة عن حزب المؤتمر إلى تعرض العشرات من منازل قيادات الحزب للمداهمة والنهب من قبل الحوثيين في صنعاء إضافة لاعتقال المئات من أنصار صالح والمقربين منه. وعن أسباب الانهيار في صفوف الرئيس السابق قالت مصادر “العرب” إن الحوثيين عمدوا في اليومين الماضيين إلى استقدام التعزيزات من عدد من المحافظات المجاورة في الوقت الذي تخاذلت فيه بعض قبائل طوق صنعاء عن التصدي لتلك التعزيزات كما كان متفقا عليه. وأضافت المصادر أن مصادرة الحوثيين لوسائل إعلام المؤتمر وبالذات قناة “اليمن اليوم” قطعت التواصل بين قيادة المؤتمر وقاعدته الشعبية العريضة وجعلتها فريسة للشائعات التي كان يبثها إعلام الحوثي وعدد من وسائل الإعلام القطرية وفي مقدمتها قناة الجزيرة. ونوه مراقبون إلى أنه إذا ما تأكدت أنباء عن مقتل قيادات الصف الأول في حزب المؤتمر الذين كانوا برفقة رئيس الحزب ومنهم الأمين العام عارف الزوكا ومساعد الأمين العام ياسر العواضي، فإن هذا الأمر يعني إقدام الحوثيين على مجزرة غير مسبوقة بحق قيادة حزب المؤتمر حليفهم السابق والوحيد في الداخل اليمني، ورئاسة وفد مشاورات السلام للحزب الذي يرأسه الزوكا وينوبه العواضي وهو ما يعد جريمة سياسية وأخلاقية وقبلية. وأكد مراقبون سياسيون لـ”العرب” على أن الحرب قد تنتهي في العاصمة صنعاء بشكلها التقليدي الذي شهدناه خلال اليومين الماضيين، نتيجة لجوء الحوثيين المتوقع إلى استخدام سياسة العنف والترهيب، غير أن هذه الأحداث وخصوصا قيام الحوثيين بإعدام الرئيس السابق وقيادات حزبه ستشكل نقطة اللاعودة في العلاقة بين أنصار صالح والحوثيين، ما يعني حدوث أكبر حالة انقسام في منطقة النفوذ الشعبي والثقافي التي كان يتقاسمها صالح والحوثيون منذ إعلانهم عن إنشاء الشراكة السياسية. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين بدأوا بمحاولة التفريق بين صالح والمقربين منه وحزب المؤتمر ككيان سياسي وحزبي حليف، وهو ما يؤكد نيتهم السعي لاختطاف قرار الحزب وموقفه خلال الأيام القادمة من خلال تنصيب قيادة موالية لهم، تتكون من قيادات هامشية في المؤتمر تباينت مواقفها خلال الأيام الأخيرة وبدت أكثر قربا للجماعة الحوثية. غير أن قيادات في حزب المؤتمر أكدت لـ”العرب” أن سياسة الحوثيين في محاولة اختطاف حزبهم لن تلاقي أي نجاح، في ظل حالة الغضب التي تجتاح عناصر وكوادر المؤتمر التي كانت تنظر لصالح دوما كأيقونة للمؤتمر الشعبي وشخصية سياسية جامعة وهو الأمر الذي لا يستطيع الحوثيون تعويضه على صعيد محاولات احتواء أنصار الحزب من خلال اختطاف صوته السياسي والتنظيمي. وفي هذه الأثناء يبدو بحسب مراقبين سيناريو التلاحم بين المؤتمر والشرعية اليمنية الحل الأمثل لمواجهة المشروع الحوثي وهو ما قد يحدث بشكل سريع في حال تأكدت أنباء وصول نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح إلى الرياض واستعداده للانخراط في معارك تحرير صنعاء التي أعلنت عنها الحكومة الشرعية السبت عبر توجيهات صادرة من الرئيس هادي بتحريك كافة الجبهات وتوجيه سبعة ألوية إلى منطقة خولان المتاخمة للعاصمة صنعاء والتي تدين بالولاء لصالح، إضافة إلى إمكانية تصدع عدد من الجبهات المهمة التي يحظى فيها المؤتمر بحضور قوي ويتولى فيها الحرس الجمهوري السابق مهام رئيسية كما هو الحال في جبهتي نهم وصرواح شرقي العاصمة صنعاء. وعلى الصعيد السياسي، لفت خبراء إلى خسارة الحوثيين الفادحة إثر فك الارتباط بينهم وبين الحليف السياسي اليمني الوحيد الذي كان يلقى بعض القبول في الإقليم والمجتمع الدولي، إلى جانب خسارتهم للغطاء السياسي والشعبي الذي كان يوفره لهم الرئيس السابق وحزبه وأنصاره. وعلى الجانب الآخر يذهب الكثير من المراقبين إلى أن مقتل الرئيس السابق وانفراط عقد الشراكة بين المؤتمر والجماعة الحوثية سيدفعان باتجاه تكوين جبهة شعبية وسياسية عريضة في مواجهة الحوثيين الذين سيتحولون إلى جماعة مسلحة تغلب عليها الأفكار والسياسات الراديكالية والعرقية والمذهبية.
«علي عبدالله صالح» و«الحوثي» أسرار تحول الحلفاء لأعداء على أطلال اليمن مأرب برس متابعات قبل أشهرٍ قليلةٍ ، اتهم زعيم جماعة أنصار الله الحوثية، عبد الملك الحوثي، الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح بالخيانة والاتفاق سرًا مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية، منذ ثلاث سنوات ضد انقلاب الحوثيين في الأراضي اليمنية. ولكن ما حدث صبيحة السبت ٢ ديسمبر أكد أن هناك تفاصيل وراء العداء المفاجئ بين الحليفين السابقين، فقد أبدى الرئيس اليمني السابق استعداده التفاوض مع التحالف العربي وإنهاء حالة الحرب الناشبة في البلاد منذ ثلاث سنوات، ليضرب بذلك المسمار الأخير في نعش العلاقة بينه وبين الحوثيين، المدعومين من إيران، و ليبدأ معها الطرفان اللذان كانا يدًا واحدةً قبل أيام، رحلةً جديدةً من العداء الصريح. السيطرة على الأرض في مسرح الأحداث؛ اندلعت اشتباكاتٍ في أنحاءٍ عدةٍ بالعاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت من خلالها القوات الموالية لحزب المؤتمر الشعبي، المؤيد لعلي عبد الله صالح من بسط سيطرتها على مناطق حيوية جنوب العاصمة اليمنية، بحسب ما أعلنته القوات الموالية لصالح، والتي أكدت أيضًا سيطرتها على مطار صنعاء ، إضافةً إلى مبانٍ حكوميةٍ كانت تخضع لسيطرة الحوثيين. و قبل أن يحدث هذا ، خرج الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ، الذي أطاحت به ثورةٌ شعبيةٌ في خضم أحداث الربيع العربي، ليضرب علاقته بالحوثيين في مقتلٍ ، بإعلانه الفراق عنهم ، و وصمهم بالعدوان السافر على الجمهورية اليمنية ، حين قال إن "الشعب انتفض ضد عدوان الحوثيين السافر بعد ما عانى الوطن منه على مدى ٣ سنوات عجاف منذ أن تحملوا المسؤولية بعد فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي، لا مرتبات ولا دواء و لا مأكل و لا مشرب و لا أمان، يقومون بتجنيد الأطفال الصغار و يزجون بهم في معارك عبثية". الحوثي يرد رد الحوثيين على ما قاله صالح جمع بين سياسة تقدير الموقف للحليف الوحيد على الأرض والهجوم المضاد، فزعيم الجماعة المدعومة من إيران، عبد الملك الحوثي، دعا صالح إلى التعقل وعدم الانجراف وراء من وصفهم بالميليشيات المتهورة التي تسعى لإثارة الفتنة حسب تعبيره نافيًا في الوقت ذاته أن يكون أنصاره قد هاجموا أو اقتحموا جامع الصالح في صنعاء. أما الرد العنيف من قبل الحوثيين ، فجاء من المتحدث باسم جماعة أنصار الله ، محمد عبد السلام ، الذي اتهم الرئيس اليمني السابق بقيادة انقلاب على الدولة اليمنية و الشراكة التي تجمع قوات حزب المؤتمر الشعبي بالحوثيين ، حسب قوله ، ليقرن اسمه باسم الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي ، الذي تعتبره الجماعة الحوثية منقلبًا على الشرعية في اليمن. خلافات متأصلة و لم يكن الخلاف بين على عبد الله صالح و الحوثيين وليد اللحظة على الرغم من الإقرار بأن التصريحات التي جاء بها صالح اليوم و حملت هجومًا عنيفًا على الحوثيين كانت فجائيةً. فمتى بدأ الخلاف؟ بدأ الخلاف المتأصل في مطلع عام ٢٠١٥، حين رفض الحوثيون انعقاد مجلس النواب اليمني للموافقة على استقالة الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور ، التي قدمها في ٢٢ يناير من العام نفسه، قبل أن يتراجع عنها لعدم انعقاد جلسة البرلمان التي سيتم التأشير من خلالها على رحيله عن سدة الحكم في البلاد. خطوة كان يمني صالح النفس بالعودة مرة من خلالها إلى صدارة المشهد في الجمهورية اليمنية ، إلا أن تلك الرغبات اصطدمت بموقف الحوثيين الذي حال دون ذلك حينها. هذا الأمر أكده الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي ، عارف الزوكا ، الذي أكد في شهر أغسطس الماضي أن الخلافات بين صالح و الحوثيين بدأت من تلك اللحظة ، حيث رأى أن الحوثيين احتلوا مجلس النواب بصنعاء ومنعوا عقد تلك الجلسة على الرغم من أهمية الجلسةً. اتهامات متبادلة »الزوكا« من جانبه أيضًا اتهم الحوثيين بنهب ٤ مليارات من خزينة الدولة، إلى جانب استمرار سيطرة اللجنة الثورية التابعة لهم على الميدان، و كل صغيرةٍ و كبيرةٍ، و منعها الوزراء المحسوبين على الحزب الذي يقوده صالح من دخول الوزارات. و لم تقف حينها الجماعة الحوثية مكتوفة الأيدي تجاه الاتهامات الموجهة لها من قبل حزب المؤتمر الشعبي، فرد المتحدث باسم الجماعة ، محمد عبد السلام ، الكرة حينها لحزب المؤتمر متهمًا إياه بأنه قضى على مفهوم الدولة و حولها إلى ممتلكاتٍ حزبيةٍ ، حسب قوله ، معتبرًا أن تلك التصريحات تشويهٌ بحق جماعة أنصار الله. *المصدر بوابة أخبار اليوم
قارن عارف الزوكا مع:
شارك صفحة عارف الزوكا على