علي عبد الله صالح

علي عبد الله صالح

علي عبد الله صالح عفاش السنحاني (٢١ مارس ١٩٤٧ - ٤ ديسمبر ٢٠١٧)، هو الرئيس السادس للجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) من عام ١٩٧٨ وحتى عام ١٩٩٠، وأصبح أول رئيس للجمهورية اليمنية بعد توحيد شطري اليمن (الجنوبي والشمالي). ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بعلي عبد الله صالح؟
أعلى المصادر التى تكتب عن علي عبد الله صالح
مأرب برس «الإصلاح» والإمارات.. تقارب يرسم خارطة التحالفات الجديدة في اليمن برحيل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بدأت خارطة التحالفات الجديدة بالتشكل، في مشهد منح مراقبين قناعة بأن الفترة المقبلة ستكون محملة بأحداث قد تقلب المنحى الراهن للأزمة. مشهد مغاير اتسم بتقارب لافت بين حزب "التجمع اليمني للإصلاح" الإسلامي ودولة الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي بقيادة السعودية، وبعزلة جماعة "الحوثي" التي باتت بلا حليف استراتيجي. ـ حزب "الإصلاح" وخيارات الحسم في اليمن في لقاء يعتبر الأول من نوعه بالنسبة إلى الإمارات والثاني للسعودية، التقى وليا عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، وأبوظبي محمد بن زايد آل نهيان الأربعاء الماضي، رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد عبد الله اليدومي، وأمينه العام عبد الوهاب أحمد الأنسي. ولئن لم يشكل لقاء ولي العهد السعودي بممثلي الحزب اليمني نقطة توقف بالنسبة إلى المحللين، بما أن لقاء سابقا جرى بين الطرفين في ٩ نوفمبر تشرين الثاني الماضي في الرياض، إلا أن اللقاء مع ولي عهد أبوظبي أسال الكثير من حبر الكتّاب. فحزب "الإصلاح" يعتبر أحد أكبر الأحزاب في اليمن، وقد تأسس عقب الوحدة بين شطري البلاد في ١٣ سبتمبر أيلول ١٩٩٠، بصفته تجمعا سياسيا ذا خلفية إسلامية، وامتدادا لفكر جماعة "الإخوان المسلمين". أيديولوجية حزبية تعتبر، وفق محللين، كافية لإقصاء الحزب من قائمة التشكيلات السياسية التي يمكن أن تتعامل معها السعودية أو الإمارات في اليمن، خصوصا أن البلدين صنفا "الإخوان المسلمين" تنظيما إرهابيا. غير أن حسابات الربح والخسارة، وموازين القوى المحلية والإقليمية، علاوة على تطورات الوضع في اليمن عقب مقتل صالح، جميعها عوامل دفعت نحو خيار توحيد أهداف اليمنيين في مواجهة الانقلاب "الحوثي" على الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته الشرعية. كما أن نفي حزب "الإصلاح" أي ارتباط له بجماعة الإخوان، وتأكيده أنه امتداد لحركة الإصلاح اليمنية التاريخية، فتح قنوات التواصل بينه وبين القيادة الإماراتية، خصوصا أن القاعدة الشعبية للحزب يمكن أن تلعب دورا مهما في معادلة الميدان، وقد تكون إحدى خيارات الحسم في اليمن. ووفقا لرئيس الدائرة الإعلامية لحزب "الإصلاح" عدنان العديني، فقد أقلت طائرة خاصة رئيس الحزب اليدومي من تركيا إلى الرياض، إثر مرافقته الرئيس عبد ربه منصور هادي في الوفد المشارك بالقمة الإسلامية المنعقدة الأربعاء الماضي في إسطنبول. وأشار القيادي بالحزب في تصريح نشرته فضائية "بلقيس" اليمنية، إلى أنه ليس هناك أي مشكلة بين الإمارات و"التجمع اليمني للإصلاح". "فك ارتباط" أكدته تغريدة لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أول أمس الخميس، قال فيها إن حزب "الإصلاح" اليمني أعلن مؤخرا "فك ارتباطه بتنظيم الإخوان الإرهابي". وأضاف قرقاش "أمامنا فرصة لاختبار النوايا وتغليب مصلحة اليمن ومحيطه العربي.. نعمل بمرونة وهدفنا أمن المنطقة واستقرارها". ـ تعزيز جبهة المقاومة ضد المشروع الإيراني بمقتل صالح وعودة الأوضاع في اليمن إلى مربعها الأول، بدا أن حسم الأزمة يمر وجوبا عبر حشد القوى السياسية المحلية ذات القواعد الشعبية الواسعة، لتشكيل جبهة مقاومة موحدة ضد ما يسميه التحالف العربي "المشروع الإيراني باليمن والشرق الأوسط". جبهة تأخذ بالحسبان الثقل الشعبي واللوجستي، وهذا ما يتوافر إلى حد كبير في حزب "الإصلاح" الذي يمتلك أكبر قاعدة مقاتلين في صفوف المقاومة الشعبية والجيش اليمني، وهذا ربما ما جعل تقاربه مع الإمارات يتم بصورة مفاجئة نظرا لحاجة كل منهما إلى الآخر. ووفق محللين، ترمي الإمارات من وراء تقاربها مع "الإصلاح" إلى إيجاد حافز لحزب "المؤتمر الشعبي العام"، للانضمام إلى ركب المؤيدين للشرعية. انضمام قد لا يكون لحزب الرئيس الراحل أي خيارات أخرى غيره، خصوصا أن الطريق باتت مسدودة أمامه عقب تصفية زعيمه، وفي ظل استئثار الحوثيين بالسلطة، علاوة عما تعانيه كوادره من عمليات تصفية جسدية وملاحقة وتنكيل في صنعاء. فانسداد الأفق أمام الحزب يدفع بقوة نحو انضمامه إلى الجبهة المؤيدة للشرعية باليمن، واستكمال مسار زعيمه الراحل الذي أعلن قبيل مقتله فض شراكته مع الحوثيين، ودعا إلى الانتفاض ضدهم في صنعاء وجميع المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وبهزيمة الحزب الأخيرة أمام حلفاء الأمس، تشير معظم المعطيات الراهنة للمشهد اليمني، أن انضمام حزب المؤتمر إلى خط الدفاع الأول ضد المشروع الإيراني الذي استفاد من حالة الصراع في البلاد، بات مسألة وقت فحسب.
إحصائية بإعداد النازحين من صنعاء بعد الأحداث الأخيرة كشفت منظمة الهجرة الدولية، أن أكثر من ٢٥ ألف يمني نزحوا من العاصمة صنعاء، بعد الأحداث التي شهدتها وانتهت بمقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقالت المنظمة، إن «القتال الوحشي في صنعاء أدى إلى نزوح واسع النطاق إلى المحافظات المجاورة». وأضافت أنها «رداً على هذا النزوح المفاجئ بدأت على الفور بتقديم المساعدات الإنسانية إلى النازحين والمتضررين باستخدام مخزونات الإغاثة التي تم تخزينها مسبقاً، ومن بينها مواد إيوائية». وأشارت المنظمة إلى أنها تمكنت حتى الآن «من الوصول إلى ما يقرب من ٢٥ ألفاً و٤٨٠ شخصاً في محافظات تعز (جنوب غرب) وإب (وسط) وحجة (شمال غرب) وعمران (شمال) وبقية المناطق التي هرب إليها الناس من صنعاء». ومنذ بداية النزاع، وصلت المنظمة إلى ٢١٩ ألفاً و٨٠٤ نازحاً في ١٤ محافظة. وشهدت صنعاء مطلع ديسمبر الجاري، معارك عنيفة بين مسلحي الحوثي، وقوات الرئيس الراحل صالح، انتهت بمقتل الأخير والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا، وآخرين.
صنعاء زمن محاكم التفتيش الحوثية لم تعد المعتقلات والسجون في صنعاء كافية لاستيعاب نزلائها الجدد الذين تقوم جماعة الحوثيين باعتقالهم منذ مواجهاتها الأخيرة مع حزب المؤتمر وقتلها لحليفها علي عبدالله صالح، ولم تعد هناك خصوصية لأحد في المدينة حتى لو اعتكف في منزله، بينما أصبح الحديث عن الإعلام أو منظمات حقوق الإنسان شيئاً من الماضي. أما التبشير بثورة شعبية ضد الجماعة، فلا يزال رهن مواقف القوى الأخرى المناهضة لها، ومطالبة المواطن بها الآن مجرد مزايدة بعيدة عن الواقع، وخصوصاً أن أغلب ضحايا ممارسات الحوثيين اليوم موجّهة ضد قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الذي لم ينتقل بعد من مرحلة استيعاب الصدمة إلى مواجهتها. وقع الحوثيون في فخ التسلّط أسرع من المتوقّع، ونجحوا عملياً وبامتياز في بثّ الخوف والرعب في الشارع اليمني، وأصبح بإمكان صورة لعلي عبدالله صالح ترفعها على سيارتك أو تحفظها بهاتفك أن تقودك إلى أقرب معتقل للتحقيق. ورغم كل الرسائل الصادرة عن قيادات في الجماعة لتطمين الشارع وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام تحديداً عبر الإعلام أو في لقاءات متلفزة، فإن الرسائل التي تعكسها ممارسات مسلحي الجماعة على الأرض بالمداهمات والتفتيش وانتهاك الخصوصيات، هي وحدها ما يلمسه المواطن العادي حالياً. جامع الصالح الذي انطلقت منه اشتباكات الحوثيين مع حليفهم اللدود صالح، تمّ تغيير اسمه إلى جامع الشعب، إلا أنّ شعارات جماعة الحوثيين التي تم رفعها على مآذنه وجدرانه لا تؤكد ذلك. وما زال اللون الأخضر لشعارات الجماعة يطغى على المجال العام حيثما وقعت عيناك في شوارع وجدران صنعاء، بعد أن تعرّض لعملية إزالة واسعة صبيحة ٢ ديسمبر كانون الأول إثر إعلان صالح خطاب فك الارتباط مع الحوثيين. كان أحد الشبان يمشي في الشارع وهو منهمك في اتصال هاتفي مثل الكثيرين من حوله، لكن سيارة لمسلحين حوثيين أوقفته فجأة لتسأله إن كان ممن يتواصلون مع العدوان (التحالف). تجمّد الشاب أمامهم خوفاً، مؤكداً أنها مكالمة عائلية، ولم يتردّد في إعطائهم هاتفه عندما طلبه أحدهم منه بخشونة. تم ضبط صورة لصالح على هاتف الشاب، فاقتاده المسلحون للتحقيق حول علاقته بالخونة والعملاء، كما أشعروا من تحلّق حولهم لمتابعة المشهد من دون إبداء أي تدخل كما جرت العادة في اليمن، ولا أحد يعلم مصير الشاب إلى الآن. شاهد عيان روى مشهداً مماثلاً لمسلحين من الجماعة اعترضوا سيارة أحد المواطنين وأوقفوه قبل أن يقوموا بتمزيق صورة لصالح كانت ملصقة على زجاج السيارة، مع توجيه بعض الألفاظ الجارحة للرجل، وجرى الأمر بصمت من حولهم من المواطنين على غير عادة اليمنيين أيضاً. لكن أحد كبار السن واسى الرجل بعد مغادرة المسلحين "هو منهم الخوف يا ولدي مش القوة، وسيقعون في شر أعمالهم، ربك يمهل ولا يهمل". حافلة نقل أوقفتها نقطة تفتيش حوثية، وطلبت من السائق نزع شعار حزب المؤتمر الذي كان مرفوعاً على الزجاج الأمامي، إلا أنه رفض بقوة، وبعد شدّ وجذب بينه وبين المسلحين في النقطة، هدّأ أحدهم الموقف وسمح له بالمغادرة من دون نزع شعار حزبه، لكنه لم يتوقف عن كيل الشتائم لهم طوال الرحلة، ثمّ توصّل أخيراً إلى استنتاج رسم الابتسامة على وجهه، "ينزلوا أسعار البترول أولاً، وأنا أنزل شعار المؤتمر". بعد مقتل صالح وسيطرة الحوثيين المطلقة على العاصمة بيومين اثنين، كانت إحدى نقاط التفتيش المنتشرة في كل شارع تقوم بإيقاف الحافلات واختيار راكبين أو ثلاثة عشوائياً وإنزالهم منها لتفتيش هواتفهم. كثر من هؤلاء كان مصيرهم الاعتقال بمجرد عثور المسلحين على رسالة واتس أب ضد الجماعة أو ما يدل على انتماء صاحب الهاتف لحزب المؤتمر. وهي ممارسات لم تعرفها صنعاء من قبل حتى عام ٢٠١٤ عند دخول الحوثيين صنعاء واستهدافهم لأعضاء حزب الإصلاح الإسلامي يومها. البقاء في المنزل ليس حلاً للمشكلة إن كنت أحد أهداف الحوثيين، فلدى الجماعة كشوفات معدّة سلفاً للمستهدفين بالاعتقال، وما يتم عشوائياً هو سياسة متعمدة لبث الرعب في أوساط الناس لمنعهم من القيام بأي ردّ فعل تضامني مع أولئك المستهدفين على الأرجح. ولا شيء يوقف مداهماتهم لمنازل من يعتبرونهم خصوماً حتى النساء، وهو تصرّف لم تعرفه اليمن في أي عهد، وفي أحلك الأوضاع. أصيبت شقيقة صالح بالانهيار عند سماعها خبر مقتله في ٤ ديسمبر كانون الأول الجاري. وعند خروجها من العناية المركزة بأحد المشافي وعودتها إلى منزلها، فوجئت بسيارات حوثية تدهم منزلها وتعتقل نجلها تحت تهديد السلاح، فعادت إلى حالة الانهيار وأسعفت من جديد إلى المستشفى الذي غادرته، حسب تأكيد مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد". قبلها كانت شقيقة زوجة صالح (رقية الحجري) وهي رئيسة إحدى دور الأيتام في صنعاء، قد تعرضت هي والدار لحالة مداهمة مماثلة، وتمّ اقتياد نجليها إلى المعتقل بعد القيام بتفتيش دقيق ومصادرة الهواتف بعد تفتيشها. وبعد وساطة قبلية أدّت إلى الإفراج عن جثمان حسين الحميدي، قائد كتيبة الحراسة الخاصة بصالح، والذي قتل في الاشتباكات مع الحوثيين، منعت الجماعة أسرته من إقامة مجلس عزاء بفقيدها، وقال شهود عيان إن الجماعة أغلقت ثلاث قاعات واحدة تلو أخرى قبل أن يوقف تهديدها أسرة الرجل عن تكرار المحاولة. ثمّ قام مسلحون حوثيون بتمزيق صور الحميدي الملصقة في منزل أسرته أو سيارات أقاربه أيضاً. فلم يقتصر الأمر على منع الجنازة والعزاء أو تمزيق وإزالة الصور على صالح وحده. يبدو أن الجماعة ما زالت مشغولة بالرؤوس الكبيرة لحزب المؤتمر والقيادات العسكرية التي وقفت في صفه ضدها، وأيضاً مشايخ القبائل الذين أيّدوا صالح وقاتل بعضهم إلى جواره، وأنها ستنتقل إلى مرحلة تصفيات أوسع من الصف الثالث. ولهذا، فإن بعض ردود الفعل والاستعدادات للردّ لن تتأخّر في الظهور على الأرجح بعد استيعاب الصدمة وإعادة ترتيب صفوف المؤتمر، إن تمت. أحد بائعي القات في صنعاء ما زالت صورتان لصالح ونجله أحمد ملصقتين على جدار محله، وعندما نصحه أحد زبائنه بإزالة الصورتين تجنباً لأذية الحوثيين له، أدخل يده إلى دُرج حديدي أمامه يضع فيه غلته من نقود بيع القات، وأخرج قنبلة يدوية غريبة الشكل، وردّ على صاحب النصيحة وهو يرفعها عالياً "أقسم بالله ما لهم عندي غير هذه، لن يذلونا بسلطتهم". كان رد فعل بائع القات هو الأول من نوعه الذي عبّر عن غضبه من سلوك الجماعة كما اعتقدت، لكن أحد موظفي المصالح الإيرادية (التابعة لوزارة المالية)، نقل موقفاً مشابهاً جرى معه عندما ذهب إلى أحد التجار لتحصيل رسوم ضريبية، فقد قابله التاجر بغضب بالغ وهو يخاطبه "قتلوا حليفهم غدراً، وأنت تأتي لتجمع لهم الأموال التي سيقتلون بها باقي اليمنيين؟"، قبل أن يقوم بطرده شاهراً سلاحه في وجهه. أمام هذه التصرفات، يتصاعد غضب اليمنيين وتذمرهم يومياً، لكن التعبير عن ذلك ما زال محدوداً، ومقتصراً على الاحتجاج الصوتي أو التوعد بالمواجهة، الذي يأتي حفاظاً على الكبرياء في مواقف كهذه، أمام موجة عنف وترهيب لا يوقفها شيء وليس لها أي خط أحمر يلجم جموح "المنتصر" ويحدّ من تسلطه. في خطابه بمناسبة ما سماه "الشكر لله" الاحتفالية بمقتل صالح، قال رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي وهو زعيم تيار الصقور في جماعة الحوثيين وقريب زعيمها عبد الملك الحوثي، أن جماعته لم تستهدف المؤتمر وإنما "شخصيات الفتنة" التي تمّ وأدها بسرعة من قبل جماعته. لكنه في الوقت نفسه، دعا آلاف المشاركين عصر الثلاثاء في ٥ ديسمبر الماضي في منطقة الجراف بصنعاء، إلى إبلاغ الجهات الأمنية عن أي شخص يقف على الضفة الأخرى من جماعته بأي تصرف يثير الاشتباه. وفي لقاء لصالح الصماد، رئيس المجلس السياسي (السلطة الأعلى في صنعاء) وزعيم تيار الحمائم في الجماعة، مع شخصيات قبلية من طوق صنعاء، عبّر الرجل عن أسفه لما جرى أخيراً من أحداث دامية بين جماعته وقوات صالح، ونفى استهداف الجماعة لحزب المؤتمر، بل لمجموعة كان لديها "مخططات أمنية وعسكرية" حسب قوله. ووعد الصماد بمنح الأمان للكثيرين إذا عادوا إلى مناطقهم وأعلنوا "توبتهم"، كما وجه بإعادة مقرّ حزب المؤتمر، بعد سيطرة المسلحين الحوثيين عليه أثناء اشتباكاتهم مع صالح. ٤١ فرداً من طاقم قناة "اليمن اليوم" الموالية لصالح كانوا لا يزالون، حتى أمس الخميس، في قبضة الحوثيين منذ سيطرتهم على القناة قبل يوم من مقتل صالح. وأصبحت القناة عملياً تابعة للحوثيين وتعبّر عن مواقفهم وسياساتهم، مع إيقاف كل الوسائل الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي ما زال وضعه محيّراً ووجهته مجهولة حتى الآن، رغم محاولة الحوثيين كسب قياداته الموجودة في صنعاء ترغيباً وترهيباً، ونجاح بعضهم في الفرار من العاصمة خوفاً من التعرّض للأذى من قبل الجماعة. التطور اللافت والمقلق لكل سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين اليوم، هو أنّ الجماعة لم تلتزم بأي مرجع قانوني، أو حتى بالأعراف الاجتماعية السائدة في تعاملها. فقد احتفلت بمقتل خصمها، ومنعت تشييعه، وقامت بإهانة الموتى بعد قتلهم، وتمّت مواجهة النساء المتظاهرات بالضرب وإطلاق النار، ومداهمة وتفجير منازل معارضيها، وتقوم عناصرها بتفتيش الناس منازل وهواتف وحواسيب من دون أي اعتبار للخصوصية. وبعض المحسوبين عليها يوجهون تهديداتهم للمواطنين علناً عبر الإذاعات المحلية بدل تطمينهم. وهذا يجعل كل مواطن هدفاً محتملاً لبطشها في الأيام المقبلة، ما لم تحدث تطورات تغير المعادلة القائمة اليوم.
إيران تستشعر هزيمة وشيكة لوكلائها الحوثيين في اليمن رصد مصدر من داخل العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي ما سمّاه “أكبر عملية استدعاء للخبراء الإيرانيين ونظرائهم التابعين لحزب الله اللبناني من مختلف جبهات القتال في اليمن”، حيث كانوا يشاركون في إدارة المعارك ومساعدة الحوثيين على استخدام الأسلحة والأجهزة المهرّبة من إيران. وشرح المصدر الذي طلب التكتّم الشديد على هويته لخطورة الموقف أنّ عدد الخبراء الذين تمّ استدعاؤهم من الجبهات يقدّر ببضعة مئات، وأنّه جرى توزيعهم على عدة مراكز ومواقع شديدة التحصين تحتوي على طوابق تحت الأرض لمنع تعرّضهم لقصف طيران التحالف العربي. ولم يتمكّن المصدر ذاته من بيان سبب دقيق لتجميع هؤلاء الخبراء في صنعاء، لكنّه ربط عملية الاستدعاء بالتطوّرات المتسارعة على الأرض وتقدّم القوات الموالية للشرعية والمدعومة من التحالف العربي في استعادة المناطق من أيدي المتمرّدين الحوثيين. وقال إن هناك سيناريوهين محتملين للعملية، يتمثّل الأوّل في وجود قرار تمّ بالتشاور بين طهران والحوثيين بتوجيه كلّ الجهد الحربي نحو الدفاع عن صنعاء والمحور الواصل باتجاه مدينة الحديدة على الساحل الغربي اليمني، حيث لم يعد الاحتفاظ بباقي المناطق هدفا واقعيا مع خسارة المتمرّدين لجهود القوات الموالية لعلي عبدالله صالح. أمّا السيناريو الثاني فيتمثّل في سحب هؤلاء الخبراء ومحاولة تهريبهم خارج اليمن، مخافة وقوعهم في الأسر في ظلّ يقين الإيرانيين من أنّ هزيمة وكلائهم الحوثيين باتت مسألة وقت لا غير. وعلى صعيد ميداني تسارعت خلال الأيام القليلة الماضية وتيرة انتزاع المناطق اليمنية من أيدي المتمرّدين الحوثيين، بينما يقود التحالف العربي أكبر عملية لتجميع القوى المناهضة للتمرّد لا تستثني جمهور وأنصار وقوات المؤتمر الشعبي العام بعد مقتل زعيمه علي عبدالله صالح على أيدي الحوثيين، إضافة إلى أنصار حزب التجمّع اليمني للإصلاح بعد أن أبدت قياداته رغبة في الانضمام بجدية لجهود تحرير اليمن من وكلاء إيران. ويقول خبراء الشؤون العسكرية إنّ المؤشرات على هزيمة الحوثيين باتت كثيرة، وأنّ إيران التي تمثّل الداعم الرئيسي للمتمرّدين باتت ترصد انسياق وكلائها لهزيمة شبه مؤكّدة دون أن تمتلك عمليا وسيلة لنجدتهم في ظلّ إحكام التحالف العربي السيطرة على مختلف منافذ اليمن وتكثيفه الرقابة عليها منعا لتهريب الأسلحة والذخائر عبرها. وكان محمد علي جعفري القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني قد اكتفى بالقول تعليقا على ما يجري باليمن إنّ “اليمن سينتصر قريبا”. وبدت هذه العبارة للمراقبين والمحلّلين السياسيين غامضة وعامّة، وغير دالّة على قدرة إيران على تقديم شيء عملي للحوثيين لدرء الهزيمة عنهم. وتلقّى الحوثيون، الجمعة، ضربة جديدة بخسارتهم آخر مواقع لهم في شبوة شرقي صنعاء. وقالت مصادر محلية لـ”العرب” إن قوات من الجيش الوطني تمكنت عبر هجوم مباغت وخاطف من تحرير معظم المواقع العسكرية التي كانت تسيطر عليها الميليشيا الحوثية في بيحان وعسيلان، في ظل انهيار لافت للحوثيين. وفي تصريح لـ”العرب” أكد الصحافي اليمني والناطق باسم اللواء ٢٦ مشاة المشارك في معركة شبوة عبدالوهاب بحيبح أن الجيش الوطني سيطر على الخط العام الذي يربط مأرب بشبوة، وأصبح يسيطر على أحد أهم الخطوط مع محافظة البيضاء، كما أصبحت قوات الجيش الوطني على مقربة من محافظة الأخيرة، متوقّعا أن يتم القضاء على آخر جيوب الحوثيين المحاصرة في مواقع الصفراء والسليم في الجبهة الشرقية وحيد بن عقيل ولخيضر في جبهة عسيلان. وعن أهمية المناطق المحرّرة لفت بحيبح إلى أنّ بيحان تتمتع بموقع استراتيجي مهم الأمر الذي يفسر تشبث الحوثيين بها، حيث تربطها حدود صحراوية مع محافظة مأرب، إضافة إلى قربها من حقول صافر وجنة الغنية بالنفط والغاز، ويمرّ بالقرب منها خط نقل الغاز المسال، وترتبط كذلك بشبكة من الخطوط الإسفلتية والطرق غير المعبّدة، أهمها الطرق المؤدية الى مأرب، والساحل، وصافر، والبيضاء، كما أن تلك المناطق تمر عبرها كلّ المواد والمعدّات القادمة من حزب الله وإيران عبر المحيط الهندي وبحر العرب وصولا إلى السواحل اليمنية. وتشارك في عملية تحرير بيحان وعسيلان قوات اللواء ٢٦ مشاة وكتيبة الحزم واللواء ١٩ والمقاومة الشعبية. وتتزامن التطورات الميدانية في شبوة مع انتصارات كبيرة حققها الجيش الوطني في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة ومنطقة البقع بمحافظة صعدة وبعض مناطق محافظة الجوف. ويرى مراقبون في عملية فتح الجبهات بشكل متزامن بوادر تصميم من قبل التحالف العربي على تسريع حسم معركة تحرير اليمن بمختلف مناطقه من المتمرّدين الموالين لإيران. وكثّف طيران التحالف بشكل غير مسبوق من استهداف الأهداف الثابتة والمتحرّكة للمتمرّدين في مناطق متعدّدة من اليمن، ما ألحق بهم خسائر مادية وبشرية فادحة وصعّب من حركة قواتهم ومن عملية إمدادهم بالمؤن والذخائر.
هكذا انقلبت قوات الحرس الجمهوري على الرئيس السابق .. وهذا مصير نجل صالح القادم ؟ مأرب برس – خاص أستعرض مقال تحليلي نشرته صحيفة الجيش الوطني "٢٦سبتمبر" مسيرة السقوط والانقلاب لقوات النخبة اليمنية التي كان يروج لها تحت مسمى قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة , ضد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وكيف وقع هو وبقية الشعب اليمني ضحية "الأمل الخادع لهذه القوات . ومضى كاتب المقال الزميل أحمد عايض في إستعراض مراحل الخيانة والتصدع داخل هذه القوات حيث قال "سقطت أسطورة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في غمضة عين، وتحولت بين عشية وضحاها من قوات النخبة اليمنية إلى قوات «الوهم الجمهوري» رغم محاولة البعض في تصويرها بأنها قوة لا تقهر، ولا يمكن أن تنكسر، لكنها سقطت خلال أقل من ٢٤ ساعة من مواجهتها مع فلول «شيعة الشوارع» هكذا تتحدث النهاية التراجيدية للمشهد في اليمن بكل بساطة. وأضاف الكاتب " يسعى اليوم البعض إلى تقديم تلك القوات إلى واجهة المشهد السياسي والعسكري وكأنها المخلص القادم لليمن من الانقلابيين, كي ينال من الجيش الوطني الذي يخوض اليوم أقدس معاركه في التاريخ المعاصر، في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، متناسين أن تلك القوات ظلت تتربى على ولاء الأسرة والفرد أكثر من ربع قرن. من خلال متابعتي ورصدي للتداعيات الكبيرة خلال سنوات ما بعد الانقلاب أستطيع القول أن قوات ‏الحرس الجمهوري خرجت كلية عن سيطرة الرئيس السابق وعن يد عائلته كلية وتحول ولاء هذه الوحدات العسكرية للقادمين من كهوف مران والساكنين في طيرمانات صنعاء، وعلى الجميع أن يعي هذا المتغير مهما كان مؤلماً للبعض المراهنين. ثم مضى الكاتب في مقاله قائلا " منذ عدة سنوات وفي غالبية كتاباتي كنت أطلق على تلك القوات «قوات الحرس العائلي» لقناعتي أنها بنيت على أسس غير وطنية، بل صيغت عقيدتها القتالية على تقبل التأهيل بالولاء للفرد وليس للوطن، وأثبتت الأيام أن هذه القوات، بدلت ولائها مع المتغيرات من الولاء لشخص الزعيم إلى الولاء لشخص السيد. كانت مهمة الحرس الجمهوري من اللحظة الأولى لميلادها هو تأمين الرئيس السابق وتنقلاته إضافة إلى تأمين «دار الرئاسة» لكنه جرى توسيع وتطوير لتلك القوات حتى أصبحت جيشاً قائماً بذاته لتشمل كافة مناطق اليمن وأنشئت وحدات جديدة تابعة لها أطلق عليها الحرس الخاص والقوات الخاصة التي حظيت بدعم أميركي مباشر، جمعت كلها تحت قيادة واحدة أسندها صالح إلى نجله أحمد عام ٢٠٠٠م. موقف الحرس الجمهوري من الرئيس السابق الذي دعاهم لقتال الحوثيين وتحرير اليمن من المليشيات الحوثية، كشف لنا الكثير من الحقائق التي يتهرب اليوم من مواجهتها البعض، ناهيك عن موقف الخيانة والغدر الذي تعرض له الرئيس السابق من هذه القوات وخذلانا لها حتى الدفاع عنه وليس الدفاع عن اليمن. أول هذه الحقائق أن هذه القوات خرجت جملة وتفصيلاً من التبعية للفرد «الزعيم» وتحولت للفرد «السيد» ولذلك رأينا كيف تمت تصفية الرئيس السابق دون أن يتحرك أي لواء أو أي كتيبة لهذه القوات. مثل توقيع صالح للمبادرة الخليجية في ٣ أبريل ٢٠١١م خروج رسمي للقائد الفرد والأب الروحي لتلك القوات عن المشهد العسكري والرسمي، وإن ظل يمارسه من الأبواب الخلفية حتى قبيل انقلاب ٢١ فبراير ٢٠١٤م، وتبع ذلك إقالة العميد أحمد علي عبدالله صالح من قيادة قوات الحرس الجمهوري من قبل الرئيس هادي في ١٠ أبريل ٢٠١٣م وعين سفيراً في الإمارات العربية المتحدة. وهناك بعد آخر يجب أن يعلمه الجميع عن قوات الحرس الجمهوري حيث لم تعد موجودة على أرض الواقع خاصة بعد دمجها في مكونات الجيش اليمني في ١٩ ديسمبر ٢٠١٢م ضمن مسمى قوات الإحتياط. كل هذه المعطيات أعطت مؤشرات جديدة في مسيرة هذه القوة العائلية التي أحتضنها الحوثيون وباشروا بفرض عناصرهم السلالية في كافة مفاصلها ومكوناتها العسكرية. حيث انتقلت تلك القوات في حقيقة الأمر من سلطة وملكية العائلة إلى سلطة السلالة، حيث كشفت حادثة تصفية الرئيس السابق حقيقة تلك القوات التي أثبتت أنها منحت ولاءها للسيد وليس الزعيم. قبيل تصفية صالح سخر عبدالملك الحوثي من قوات الحرس الجمهوري التي كان يظن صالح أنهم مازالوا في يده ووصفهم بأنهم «أرانب وجبناء وحقراء». يومها ظن الكثيرون أن زعيم الانقلابيين يبالغ في إهانات القوات الخاصة التابعة للحرس الجمهوري المكلفة بحماية منزل صالح، لكن المواجهات مع عصابات شيعة الشوارع بينت هشاشة تلك القوات الوهمية التي لم تصمد سوى ٤٨ ساعة فقط وهي تحاول الدفاع عن صالح لكنها تهاوت منهزمة ومنسحبة من المشهد بعد أن طلب منها الإنسحاب. أستطيع القول أن قوات الحرس الجمهوري خانت الزعيم وهي على استعداد لخيانة نجله أحمد الذي تعمل بعض الأطراف الدفع به حاليا كقائد جديد للمرحلة واللحظة، فلا داعي للمراهنات التي تقوم على العاطفة والوهم. على من يرسمون أحلامهم الوردية بعودة «أحمد علي» عليهم أن
غضب مكبوت في صنعاء... ونشاط انقلابي لاستقطاب قبائل وقوى سياسية مأرب برس الشرق الأوسط كثفت ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية، أمس، من نشر مسلحيها في شوارع صنعاء، وإقامة نقاط للتفتيش على نحو غير مسبوق، وترافق ذلك مع استمرار عمليات القمع التي تقودها الجماعة ضد أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وعناصر حزب «المؤتمر الشعبي»، في مختلف المناطق التي تقع تحت سيطرتها. وعلى الرغم من السيطرة المطلقة للميليشيات، يسود الغضب المكبوت والشعور بالقهر أوساط سكان صنعاء جراء عمليات القمع والترهيب للمعارضين، وفرض مشيئة الجماعة بالحديد والنار في مختلف نواحي الحياة. وواصلت قيادة الميليشيات تحركاتها في الأوساط القبلية المحيطة بصنعاء، ومع المكونات الحزبية الموالية لها، في محاولة لتبرير قيامها بتصفية حليفها الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مع عدد من معاونيه وقادته العسكريين، والتنكيل بأقاربه والموالين لحزبه. وذكرت مصادر الجماعة في صنعاء أن صالح الصماد، وهو رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى (مجلس رئاسة الانقلاب)، عقد لقاءات مكثفة مع شيوخ قبائل الطوق المحيطة بصنعاء، ومع «أحزاب التحالف الوطني» وأحزاب «اللقاء المشترك»، ومع عدد من القيادات الجنوبية الموالية للجماعة. وطبقاً لما أوردته النسخة الحوثية لـ«وكالة سبأ»، نفى الصماد أن تكون جماعته خططت للقضاء على الرئيس السابق علي صالح، وإنما تحركت للقضاء على مخطط للانقلاب عليها وإسقاط صنعاء، تزعمه الأخير مع عدد من القادة العسكريين والموالين له، دون الالتفات لتحذيرات الجماعة التي أكد أنها كانت على علم بما بدأ صالح يخطط له من قبل ٨ أشهر، على حد زعمه. وبموازاة عمليات القمع المستمرة التي تقودها الجماعة المدعومة من إيران ضد أنصار صالح، ومساعيها الحثيثة لـ«حوثنة» حزب «المؤتمر»، قال مقربون من حزب المؤتمر الشعبي العام إن الجماعة، من خلال تحركاتها، تحاول تصوير نفسها أمام شيوخ القبائل والأحزاب القريبة منها في صنعاء في صورة «الضحية»، لجهة تزيين حكم الميليشيا وتصرفاتها في عيونهم، في مقابل «شيطنة» الرئيس السابق وأعوانه، وتأكيد وصم «الخيانة الوطنية» في حقهم. واتهمت الجماعة ٤ قادة عسكريين وأمنيين بقيادة الانتفاضة التي كان قد تزعمها صالح ضد الميليشيات، وأفضت إلى مقتله، وهم اللواء مهدي مقولة والعميد مجاهد أحمد الحزورة والعميد علي عزيز الحجري واللواء محمد علي الزلب؛ وأربعتهم لا يزال مصيرهم مجهولاً. على صعيد متصل، أفادت مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي» بأن ميليشيا الجماعة اختطفت مساء الأربعاء القيادي في الحزب سالم العولقي، الذي يشغل منصب نائب رئيس دائرة الشباب والطلاب، واقتادته إلى مكان مجهول. وشنت الجماعة منذ تصفية صالح، مع عدد غير معروف من قياداته العسكرية وحراساته، حملة اعتقالات واسعة في صفوف حزب المؤتمر، وكذا عمليات دهم ونهب وتفجير للمنازل في صنعاء ومحافظات حجة والمحويت وذمار. وفي غضون ذلك، أطلقت الجماعة، ليل الأربعاء، سراح ٤١ صحافياً وموظفاً من طاقم قناة «اليمن اليوم» التابعة للرئيس السابق، بعد ١٢ يوماً من بقائهم رهن الاعتقال، وأفادت مصادر في حزب المؤتمر بأن الميليشيا اشترطت على الطاقم المفرج عنه الاستمرار في العمل في القناة تحت إشرافها، وتوقيع «بيان براءة» من صالح، والتعهد بعدم محاولة مغادرة صنعاء. وفي محافظة المحويت (غرب صنعاء)، كشفت المصادر أن الميليشيات نفذت عملية إقالات جماعية للموظفين المحسوبين على حزب المؤتمر خلال يومين، شملت إطاحة ٦ مديرو عموم ووكيلاً للمحافظة، وقامت بتعيين عناصر موالين لها. وكانت الجماعة الحوثية قد عينت في وقت سابق وزيراً لداخلية حكومة الانقلاب، خلفاً لسلفه الموالي لصالح، ومحافظاً في حجة، كما عينت قائماً بأعمال وزير الاتصالات موالياً لها، وكلفت القيادي أبو علي الحاكم لقيادة ما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس السابق.
بريطانيا تدعو إلى تشكيل حركة وطنية بقيادة الشرعية ضد "طغيان" الحوثي الصحوة نت وكالات دانت الحكومة البريطانية ما وصفته بربرية الحوثيين وعمليات القتل الانتقامية التي يقومون بها ضد أولئك الذين كانوا يدعمون الرئيس السابق علي عبد الله صالح داعية إلى ايقافها فورًا . وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا إدوين اسموال إن ‏بريطانيا تعرف اليمن واليمنيين جيدا ، و ما يحتاجه اليمنيون اليوم هو المساعدات الإنسانية والتنمية ،و إعادة فتح الموانئ سوف تمكننا من ضمان أن يتم توفير الغذاء لليمنيين ولكن دون أن يتمكن الحوثيون من الحصول على الوقود والذخائر . ودعا المتحدث باسم الحكومة البريطانية أغلبية اليمنيين من جميع القوى السياسية إلى التوحد خلف الحكومة اليمنية الشرعية من أجل تشكيل حركة وطنية جديدة ضد طغيان الحوثيين وأساليب الترهيب التي يستعملونها في اليمن ، مؤكدا على أنه حان الأوان لأن يضع الحوثيون السلاح .
ميليشيات الحوثي تلجأ لقبائل صنعاء لتعويض ما تكبدته من خسائر مأرب برس متابعات كشفت مصادر قبلية أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تحاول إجبار القبائل اليمنية المحيطة بالعاصمة صنعاء، على الدفع بأبنائها للقتال في صفوفها ضد قوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف العربي، وذلك لتعويض الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها خلال الأيام الأخيرة. ونقلت صحيفة الإمارات اليوم عن المصادر القول ان اللقاء، الذي جمع رئيسَي ما يسمى المجلس السياسي للانقلابيين، صالح الصماد، واللجنة الثورية للميليشيات، محمد علي الحوثي، أول من أمس، بوجهاء ومشايخ قبائل طوق صنعاء، كان هدفه إقناعهم بالدفع بأبنائهم إلى جبهات القتال تحت مسمى استيعابهم في الأمن والجيش. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات الحوثية تكبدت، خلال الأيام الأخيرة، خسائر بشرية فادحة بالتزامن مع انشقاق العشرات من أفراد الحرس الجمهوري، التابع للرئيس المغدور به، علي عبدالله صالح، الأمر الذي دفعها إلى اللجوء للقبائل من أجل رفدها بالمقاتلين. ولفتت المصادر إلى أن الصماد خلال اللقاء تحدث عما جرى للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بعد انتفاضته عليهم ورفضه استمرار شراكته، وكيف تمت تصفيته ومعاونيه، في محاولة لإيصال رسالة لوجهاء القبائل أن هذه ستكون نهاية كل من يرفض التعاون معهم.
نائب الرئيس يستمع إلى جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة الصحوة نت الرياض اطلع نائب الرئيس اليمني على الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات وجهود بسط سلطة الدولة واستتباب الأمن في المدينة وإعادة إعمار ما خلفته الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، مشيداً بما بذلته الحكومة في هذا الإطار. جاء ذلك خلال لقائه برئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر للاطلاع على مستجدات الأوضاع وجهود تطبيعها في المناطق المحررة ومختلف القضايا ذات الصلة بالشأن العام. وأكد نائب الرئيس خلال اللقاء على المسؤولية الملقاة على عاتق الشرعية وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود وتلبية متطلبات المواطنين وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وإعادة الإعمار وتخفيف المعاناة على الشعب اليمني، مشيراً إلى توجيهات فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي في هذا الجانب. وتطرق اللقاء إلى ما شهدته العاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية من أحداث أدت إلى استشهاد عدد من القيادات والكوادر الوطنية لحزب المؤتمر الشعبي العام وفي مقدمتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مؤكدين وقوف الشرعية إلى جانب كل أبناء الشعب اليمني في معركته ضد جماعة الحوثي الانقلابية. وقدم بن دغر تقريراً عن الأوضاع في عدن والمحافظات المحررة والجهود الحكومية في تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية، معبراً عن الشكر والتقدير لاهتمام ومتابعة فخامة رئيس الجمهورية ونائبه.
قارن علي عبد الله صالح مع:
شارك صفحة علي عبد الله صالح على