بثينة شعبان

بثينة شعبان

الدكتورة بثينة شعبان (١٩٥٣ -الآن) تشغل حالياً منصب مستشارة إعلامية للقصر الجمهوري وكانت قد تبوأت منصب وزيرة المغتربين السورية حسب المرسوم الجمهوري الذي أصدره بشار الأسد والقاضي بالتعديل الوزاري في الجمهورية العربية السورية في شباط/فبراير من عام ٢٠٠٦.ولدت لأسرة فقيرة في قرية المسعودية في محافظة حمص.حاصلة على شهادة الدكتوراه في اللغة الإنكليزية وآدابها من جامعة ووريك في إنكلترا.مديرة إدارة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية السورية منذ عام ٢٠٠٢. أستاذة الشعر والأدب المقارن في قسم اللغة الإنكليزية جامعة دمشق وأستاذة الأدب العالمي في الدراسات العليا في القسم نفسه. عضو رابطة كيتس وشيلي في الولايات المتحدة صدرت لها العديد من المؤلفات والكتب باللغتين الإنكليزية والعربية. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين ببثينة شعبان؟
أعلى المصادر التى تكتب عن بثينة شعبان
“تعزيز الريادة النسائية في الإصلاح الإداري وإعادة الإعمار” في ورشة عمل دمشق سانا برعاية المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء أقامت وزارة التنمية الإدارية في فندق شيراتون دمشق اليوم ورشة عمل بعنوان “تعزيز الريادة النسائية في الإصلاح الإداري وإعادة الإعمار”. وناقش المشاركون في الورشة إشكاليات أساسية حول أهمية دور المرأة في إدارة المؤسسات ودعم حركة التطوير والإصلاح الإداري من أجل النهوض بالمؤسسات وزيادة كفاءة أدائها في مرحلة إعادة الإعمار. وأوضحت الدكتورة سلام سفاف وزيرة التنمية الإدارية في كلمتها أن سورية بحاجة خلال الفترة القادمة إلى استنهاض الطاقات الكامنة في المجتمع ولا سيما المرأة مشيرة إلى أهمية تحديد ملامح ومميزات المرأة الرائدة والتي تضمن لها تحقيق مسار وظيفي ناجح وكذلك التعرف على المعوقات التي تحول دون وصول النساء إلى مراكز القيادة في الجهات العامة والخروج بتوصيات تدعم الريادة النسائية في مختلف المستويات الوظيفية. وأكدت الدكتورة سفاف أن المرأة السورية استطاعت أن تبني لنفسها مسارا ناجحا في عدة تخصصات وأن تسهم بمشاريع ذات قيمة مضافة عالية وتميزت بإدارة عدد من القطاعات مبينة أن الوزارة تحرص على التعرف على احتياجات المرأة من معارف ومهارات وخبرات لتقدمها من خلال برامج تدريبية وأكاديمية إضافة إلى لحظ خصوصية حياة المرأة والمهام الاجتماعية المطلوبة منها ضمن إطار تطوير القانون الأساسي للعاملين في الدولة. ولفتت وزيرة التنمية الادارية إلى أن المرأة تقوم بدورين اثنين هما بناء ودعم الأسرة والمؤسسات مشيرة الى ان الوزارة ستعمل على نشر فكر المعرفة والقيادة الادارية من خلال العديد من الورشات والمنتديات وحلقات التدريب والممارسات والنشاطات لفتح المجال للحوار. من جانبها أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن دور المرأة السورية بعد الأزمة مهم جدا وانها ستتحمل المزيد من المسؤوليات تجاه تجاوز التداعيات والاثار السلبية لانعكاسات الازمة على المجتمع ولا سيما في تكريس قيم الانتماء والوطنية لافتة إلى أهمية تمكين المرأة لتعزيز دورها في الأحزاب والنقابات والمنظمات الشعبية وأن تكون هناك استراتيجية ورؤءية واضحة يتم من خلالها إشراك المرأة إلى جانب الرجل في تطوير المجتمع وبناء مستقبله. وقالت الدكتور شعبان إن “المرأة السورية كانت رائدة في النضال ضد الاستعمار الفرنسي وفي مختلف ميادين العمل والعطاء الأمر الذي يتطلب وجودها بشكل فاعل في مرحلة إعادة الإعمار لتقوم بدورها على جميع الصعد”. وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن ما تطرحه الورشة اليوم يجب أن يكون بداية لعمل استراتيجي عن دور المرأة والرجل معا داعية إلى العمل على تغيير العادات والتقاليد التي تحد من مشاركة النساء في الحياة المجتمعية بكل تفاصيلها بحيث يكون الرجل متفهما لمسألة أن المرأة الشقيقة والزوجة والزميلة لديها من الإمكانات ما تخدم به الوطن وعليه أن يغير من منظوره وتفهمه لمكانة هذه المرأة. ولفتت الدكتورة شعبان إلى أهمية التركيز خلال الورشات القادمة على الأمثلة النسائية الواردة في تاريخنا العربي العريق الذي يضم الكثيرات حيث لعبت المرأة دورا رياديا في كل المجالات داعية إلى تسليط الضوء على الرائدات والمناضلات من النساء السوريات في المناهج المدرسية والجامعية. تخلل الورشة توزيع الشهادات على الناجحين في برنامجي الجدارة القيادية وتعزيز قدرات المرأة التي أطلقتهما وزارة التنمية الإدارية خلال الفترة الماضية.
معرض ثنائية فن من حلب للأخوين بدوي… لوحات للأمل والتفاؤل بالنور فيديو دمشق سانا نفضت غبار الحرب عنها بإرادة الحياة والايمان بالوطن والانسان ليتمسك ابناء حلب الشهباء بهويتهم الثقافية السورية والفن الاصيل والامل بغد اجمل هذا ما عكسه المعرض التشكيلي ثنائية فن من حلب للاخوين بشير ونعمت بدوي الذي اختتمت به صالة الف نون للفنون والروحانيات موسم ٢٠١٧ . الزائر للمعرض يقف امام تناغم لوحات الاخوين بدوي من خلال اللون والموضوع وروح الشرق وأيقونات الجمال رغم اختلاف التقنيات والادوات الفنية المستخدمة لكلا الاخوين اما الطابع العام فغلب عليه الامل والتفاؤل بالنور القادم في عيون الاطفال المبشرة بمواسم الخير. من زوار المعرض المستشارة السياسية والاعلامية لرئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان التي عبرت عن سعادتها لحضور معرض الاخوين بدوي الذي وجدته ثنائية للفن الاصيل . وقالت.. “يرسم بشير على خشب قديم عمره خمسون عاما واكثر واما نعمت فياخذ قطعا من اثار الحرب ويرسم عليها معيدا لها الحياة عبر الابتسامة المجسدة على وجوه شخوص اللوحة فكلا الاخوين حولا لوحاتهم الى ايقونات ليست ذات صبغة دينية وانما ذات صبغة ثقافية سورية تعبر عن اصالة الشعب السوري وعن ثقافته”. واضافت شعبان “الاخوان بدوي لم يغادرا مدينتهم طوال سنوات الحرب صامدين فيها لذلك الاحظ هذا الكم من الصلابة في اعمالهم وكانهما ارادا القول اننا موجودون هنا وصامدون ونزداد غنى” مؤكدة ان هذا هو سر صمود سورية وان المعرض جزء اساسي من هويتنا الثقافية. وشكرت المستشارة السياسية والاعلامية الاخوين بدوي على هذا العطاء والكرم والجهد الذي تجلى في صناعة فن جميل من اثار الحرب الارهابية على مدينة حلب منوهة بمساهمة صالة الف نون والفنان التشكيلي بديع جحجاح على احتضان ابداعات فناني حلب في زمن الحرب حيث سبق للصالة احتضان معرض حلب قصدنا وانت السبيل ٢٠١٦ . واكدت شعبان ان سر سورية بعمرها الذي يناهز ١٠ الاف عام وشعبها الذي لا يموت هو تجذر الانسان السوري بارضه وعشقه لترابها ما يجعله يعيد خلق سورية من جديد في كل مرة يحاول اعداؤءها النيل منها. كلمة ثنائية بالنسبة للفنان التشكيلي بشير بدوي فيها الكثير من المعاني ولا سيما انه مع اخيه نشأا وهما يتشاركان بمكان واحد ويجمعهما حب الرسم لينتقلا بعدها الى اقامة معارض مشتركة في دمشق وحلب وغيرها. وعن اثار الحرب الارهابية على مدينة حلب وتاثر الفن بها قال بشير في تصريح لـ سانا “تأثرت بالحرب من نواحي الانتاج الفني لكن الرسم والعالم الداخلي لدينا ازداد قوة واصرارا على العمل فلم تستطع الحرب ان تغير من افكارنا وجهدنا على تقديم الامثل لانفسنا ولوطننا”. ولا ينكر بشير الاختلاف مع شقيقه خلال العمل لكنهما وفق تعبيره يصلان الى وجهات نظر متقاربة عبر التفاهم والحوار لتصبح بذلك اعمالهما بروح واحدة. يغلب على اعمال بشير اللون الترابي وعن ذلك يقول “استخدم الخشب كسطح للرسم لذلك تطغى على لوحاتي الالوان البني والاصفر والعسلي اضافة الى استخدام الالوان الزيتية والتي بشكل طبيعي تندمج مع الخشب لتعطي بالنهاية التوشيحة الترابية الجميلة”. اما المواضيع في لوحات بشير فتناولت الانسان عموما والمراة والاطفال خصوصا اضافة الى لوحتي بورتريه للسيدة فيروز مطعمة بالحروفيات مستخدما الواح خشب عمرها يتراوح بين ٥٠ و٨٠ عاما. وتشكل مدينة حلب لدى بشير كما الفنانين الحلبيين رمزا للعراقة والفن اللذين لم يفارقاها طوال سنوات الحرب. الفن لم يكن يوما بالنسبة لنعمت تفريغ طاقة وانما كان نتاج فكر ومجتمع والتجربة الثنائية مع شقيقه بشير تقوم على الاستقلالية اضافة الى وجود اعمال مشتركة. وبمعرض ثنائية فن من حلب يؤكد نعمت على قيمة العمل الفني المرتكز على الاخلاص والصدق فيه فضلا عن كونه يتطلب جهدا جبارا لتاكيد بؤءر الضوء التي ترمز الى الغد وتعكس في الوقت ذاته محيط الفنان من اطفاله وعائلته واصدقائه. وعن الجانب التقني في اعماله يقول “عملت على الغاء البعد الثالث بخلفية اللوحة واستبدلته بالمعدن الذي اضفته من خلال تاثري بفن الايقونة السورية وعملت على اكسدته ليعطيه لونا قريبا للذهبي ما زاده جمالا”. ويرفض نعمت أن يعتبر إضافته على فن الايقونة كسرا لتقاليدها العريقة ويقول “انا احترم كل القيم ولكني اضيف للفن واضع بصمتي الخاصة به من خلال السطح المعدني فلم اضعه بشكل براق او زاه وانما بشكل انساني كجزء من جسد الشخوص في اللوحة لانني اجد اي كائن معرض للفناء ولكن على صورة تغير لشكل اخر لاعطي بذلك عملية الفناء بعدا جماليا”. ويؤكد نعمت ان الحرب لم تؤثر عليه سلبا وانما منحته الرغبة بالاخلاص بالعمل ورفض الاستهتار وحالات الضياع التي تنتجها الحروب. ويعمل الاخوان بدوي حاليا على التحضير لمشروعهما القريب في مدينة حلب وهو عبارة عن اعادة تاهيل قبة كنيسة بحلب تصل مساحتها الى ٧٠٠ متر مربع وترميم لوحات وايقونات قديمة ولا سيما وانهما متخصصان في هذا النوع من الفنون. اما مستضيف المعرض الفنان التشكيلي بديع جحجاح مدير صالة الف نون فقال “قيمة هذا المعرض من خلال علاقته بالذاكرة وهو بالنسبة للصالة امتداد لمعرض حلب قصدنا وانت السبيل ٢٠١٦ الذي اجتمعت به طاقة ١٥ فنانا حلبيا قبيل اعلان نصر حلب على الارهاب لنجد اليوم ان الحب في وطننا انتصر على الكره والحقد”. واضاف جحجاح “هذه المعارض تؤءرخ للحب بطريقة مختلفة عبر مد جسر له علاقة بالفن والكلمة والموسيقا ليلتقي مع الجمهور وترسخ مفهوما حضاريا عن العلمانية المعرفية التي تعبر عن النسيج السوري الحضاري”. وبذلك وفق جحجاح يختتم موسم ٢٠١٧ الذي كان غنيا بعودة بريق التشكيل السوري الى لغته الاصيلة والتي عكسها الاخوان بدوي في معرضهما ثنائية فن من حلب الذي يستمر لنهاية العام الحالي ليتم التحضير لعام ٢٠١٨ بمشاريع وايقونات جديدة لـ الف نون بصبغة الرمز والحب والجمال. يذكر ان الفنان بشير بدوي من مواليد حلب عام ١٩٦٠ وله العديد من المعارض الفردية والمشتركة داخل سورية وخارجها منها معرض فردي بالمركز الثقافي الفرنسي ومعرض عشرة فنانين من سورية تحية الى آذار بمكتبة الأسد في دمشق ومعرض ستة فنانين من سورية بصالة الوفاء في دمشق ومعرض اعترافات ملونة لعشاق حلب. اما الفنان نعمت بدوي من مواليد حلب عام ١٩٦٣ عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وأعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة ومجموعات خاصة وهو مؤسس ومدرس بمركز رولان خوري في حلب كما شارك في دورة بفن الأيقونات البيزنطية بايطاليا وله العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها. اما المعارض الثنائية للاخوين بدوي فهي معرض بصالة سومر بحلب وفي عام ١٩٨٨ في صالة آكاد للفنون بحلب وفي عام ١٩٨٩ بصالة جمعية الشهباء وعام ١٩٩٠ بصالة عشتار في دمشق وفي صالة متيلدا سالم بالنادي الكاثوليكي في حلب وبصالة السيد بدمشق وفي عام ١٩٩٧ ببيت السباعي وغاليري قزح بدمشق وفي عام ١٩٨٨ بصالة الخانجي بحلب وعام ٢٠٠٣ بصالة تشرين بحلب.
حفل تأبين للباحث بهنسي.. علم من أعلام الثقافة والفن والأدب في سورية دمشق سانا تقديرا لمسيرة علمية حافلة بالعطاء والابداع امتدت لأكثر من ستين عاما أقامت وزارة الثقافة بمناسبة فعالية يوم الثقافة حفل تأبين للباحث والمؤرخ والآثاري الراحل الدكتور عفيف بهنسي وذلك في قاعة المحاضرات بمكتبة الأسد الوطنية بمشاركة مجموعة من الباحثين والفنانين وعائلة الراحل وأصدقائه. وتخلل حفل التابين عرض فيلم وثائقي قصير من اعداد الناقد سعد القاسم تضمن لمحة عن حياة الراحل الغنية بأشكال الثقافة والمعرفة الاثارية والتشكيلية والفنية والانسانية إضافة إلى أهم إصداراته العلمية والفكرية أغنى خلالها المكتبة السورية والعربية والعالمية بأكثر من مئة كتاب ترجم العديد منها للغات الاجنبية. وزير الثقافة محمد الاحمد قال في كلمته “الراحل الكبير عفيف بهنسي كان رجلا موسوعيا بكل معنى الكلمة واضافة إلى اهتماماته بعلم الاثار والفن التشكيلي كان نحاتا ورساما وكاتبا للقصة القصيرة والشعر المنثور والمقفى في ثلاثة دواوين الذي كان يمارسه كهواية نفسية تريحه من ارهاق التوغل في أبحاثه ودراساته”. وأضاف الوزير الاحمد “برحيل الدكتور بهنسي نفقد قامة كبيرة وإبنا بارا لوزارة الثقافة وبرحيله توقف عن الخفقان قلب لإنسان كان يعشق الفن والتاريخ وعلم الجمال التي منحها جهده ووقته وضوء عينيه”. وقالت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان في تصريح للصحفيين “كان الراحل علما من أعلام الثقافة والفن والأدب في سورية ورحيله خسارة كبيرة للوطن ولكنه قدم من الاعمال ولا سيما لجامعة دمشق ما تفتخر به الاجيال”. وأضافت شعبان “سنعمل على توثيق إرث الراحل للأجيال القادمة لكي تتعلم منه الصبر والعطاء والوطنية حيث سنصدر ضمن وثيقة وطن كتابا عن سيرته الذاتية بصوته وكلماته لكي يبقى منارة حتى لا تنسى هذه التجربة الرائدة والمهمة جدا كجزء من تراثنا وثقافتنا ومدرستنا التربوية”. وتطرق رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين الدكتور إحسان العر في كلمته للإرث الفني والعلمي والثقافي والموسوعي الذي تركه بهنسي لا على صعيد سورية فحسب على مدار العالم أجمع عبر مؤلفات ودراسات تجاوزت المئات كانت دمشق وسورية منطلقا لها فضلا عن كونه من المؤسسين لحركة الفن التشكيلي المعاصر في سورية من خلال ترؤسه لأول نقابة للفنون الجميلة سنة ١٩٦٨ ومساهمته بإحداث كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق ومراكز الفنون التشكيلية بالمحافظات. عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور محمود شاهين أوضح أن الراحل مارس ضروبا مختلفة من الفنون التشكيلية كالرسم والتصوير والنحت وتصميم الشعارات الفنية الثقافية أما أبحاثه النظرية في علوم الفن وفلسفاته فجاءت علمية وموضوعية وعميقة ومعجونة بالخبرة العملية والابداع ساعيا عبرها لإلقاء الضوء على الجوانب المضيئة من الحضارات السورية والعربية والاسلامية والكشف عن مساهماتها في صنع الحضارة العالمية مؤكدا ضرورة السعي لحفظ ما تركه بهنسي من ثروة فنية وفكرية عظيمة. وأشار الدكتور احمد ديب في كلمة المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى أنه على يد بهنسي تربت أجيال كثيرة من الباحثين الآثاريين يتابعون الآن ما بدأه هذا المعلم وما قدمه من دراسات وبحوث عن تراثنا العظيم إضافة إلى دوره البالغ الاهمية في تأسيس ٢٣ متحفا في دمشق والمحافظات وتطوير المتحف الوطني في دمشق. من جانبها رأت رئيسة جمعية اصدقاء دمشق امل محاسن أن عفيف بهنسي كان شعلة مضيئة وكان مثالا في البساطة والصدق والشعور بالمسؤولية منوهة بدوره الفعال في تأسيس الجمعية سنة ١٩٧٧ مقدما لها الكثير من الدعم والمساعدة فكان عضوا في مجلس إدارتها ثم رئيسا لها ما بين عامي ٢٠٠٥ و ٢٠١٦. واستعرض الدكتور بهجت قبيسي في كلمة أصدقاء الفقيد ذكرياته مع الراحل واصفا إياه بأنه كان موسوعيا كبيرا في السياسة والاقتصاد والحقوق والفكر واللغة والادب محبا لطلابه وكريما ومثقفا ومتواضعا وجريئا في طروحاته والف العديد من الكتب ومن اهمها كتابه “حكمة العروبة”. وأسهب نجل الراحل الدكتور إياد بهنسي في الحديث عن مناقب والده الذي كان له ولأخوته بمثابة الأم والأب بعد وفاة والدته المبكر مبينا أنه كان ناسكا في معبد الفكر والبحث والعمل وكان العمل والقرطاس صديقيه وعندما انتشر الكمبيوتر حرص على تعلم استخدامه ليتلقى عبره رسائل أصدقائه وطلابه بحوث طلاب الدراسات العليا في سورية وخارجها طالبين إبداء الرأي والنصيحة. ولفت بهنسي الابن إلى أن والده كان دائم الثقة بقدرة الاثاريين السوريين على إعادة تأهيل وترميم ما خربته يد الإرهاب في الأوابد الأثرية في سورية مبينا أن الراحل أهدى دمشق منحوتات ترصع ساحاتها وحدائقها من الجاحظ والفارابي والكندي والمعري وعبد الرحمن الداخل. بدورها القت يولا بهنسي قصيدة أهدتها لروح والدها الراحل مبينة فيها حبه وعشقة لوطنه وافتخاره بسوريته التي احبها واعطاها كما اعطته وانه علم أبناءه على حب الوطن. يشار إلى أن حفل التابين أقيم بالتعاون بين اتحاد الفنانين التشكيليين والمديرية العامة للآثار والمتاحف وكلية الفنون الجميلة وجمعية أصدقاء دمشق. يذكر أن الدكتور عفيف بهنسي من مواليد دمشق ١٩٢٨ حاصل على دكتوراه في تاريخ الفن وعلى دكتوراه الدولة بدرجة مشرف جدا من جامعة السوربون.. شغل العديد من المسؤوليات فكان أول مدير للفنون الجميلة في سورية ومؤسس وأول نقيب للفنون الجميلة ومؤسس كلية الفنون الجميلة ومراكز الفنون التشكيلية في سورية. قدم الراحل للمكتبة العربية والعالمية اكثر من مئة كتاب نالت شهرة عربية وعالمية وترجمت مؤلفاته إلى لغات أجنبية عدة.. شارك في تأليف موسوعات عالمية ووضع كتبا بلغات أجنبية ومن قائمة مؤلفاته الفن عبر التاريخ والفن الإسلامي وسورية التاريخ والحضارة والعمران الثقافي وموسوعة التراث المعماري وغيرها. كما عمل الراحل مديرا عاما للآثار والمتاحف بين عامي ١٩٧١ و١٩٨٩ حيث ساهم بتأسيس ٢٣ متحفا من بينها متاحف الرقة وبصرى والسويداء وقلعة حلب وتطوير المتحف الوطني في دمشق. شذى حمود و سامر الشغري
من ذكر فى نفس الأخبار؟
قارن بثينة شعبان مع:
شارك صفحة بثينة شعبان على