مدى مصر

موت يوسف العربي.. إحالة ٤ متهمين إلى «الجنايات» مدى مصر ٦ توفمبر ٢٠١٧ قررت نيابة ٦ أكتوبر الكلية اليوم، الإثنين، إحالة أربعة متهمين في قضية مقتل الطفل يوسف العربي ١٣ عامًا إلى محكمة الجنايات بتهم «القتل الخطأ»، و«حيازة سلاح آلى بدون ترخيص»، فضلًا عن ذخائر دون أن تكون مرخصة، بحسب المحامي مختار منير. وقال لـ «مدى مصر» أن اثنين من المتهمين لا يزالا هاربين، فيما كان زياد محمد، وماجد خ.، مُحتجَزين منذ وقت سابق. وأضاف منير أن محكمة استئناف القاهرة ستُحدد، فيما بعد، دائرة لتنظر القضية، وموعد الجلسة اﻷولى لبدء المحاكمة. وكان يوسف قد أُصيب بطلق ناري، في ١٨ مايو الماضي، بميدان الحصري في مدينة السادس من أكتوبر، وذلك أثناء تواجده بالميدان مع عدد من أصدقائه. وقد أدت الإصابة إلى مقتله بعد ١٢ يومًا من الحادث. وفيما بعد تبيّن أن الطلق الناري، الذي أودى بحياة يوسف، كان مصدره حفل خطوبة كان يُقام أعلى سطح أحد العقارات في محيط الميدان. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، في مايو الماضي، عن القبض على زياد محمد، بوصفه أحد مطلقي الأعيرة النارية من أعلى أحد أسطح العقارات بمحيط ميدان الحصري، الذي كان يتواجد به يوسف العربي يوم أُصيب بطلق ناري. فيما كشف فيديو تمّ تصويره أثناء «حفل الخطوبة»، أن إطلاق النيران كان بمناسبة الاحتفال، وقد أوضحت وزارة الداخلية، أن إطلاق النيران قام به ثلاثة أشخاص كانوا يستخدمون الأسلحة الآلية. وفي ٢٥ مايو الماضي، أصدر المحامي العام قرارًا بضبط وإحضار المتهمَيْن الهاربين، وهما طاهر أبو طالب، ضابط شرطة، ورتبته نقيب، ووالده مدير أمن سابق بمحافظة بني سويف، بينما الآخر، خالد، نجل أحمد عبد التواب، عضو البرلمان عن دائرة طامية بمحافظة الفيوم. لقراءة الخبر كاملًا وعلى تطبيق فيسبوك
احتجاج رسمي.. مصر مُستاءة من بيان ٥ دول بشأن احتجاز مؤسس «أُسر المختفين قسريًا» مدى مصر ٥ نوفمبر ٢٠١٧ أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، في بيان نُشر اليوم، أن مساعد الوزير للشؤون الأوروبية أبلغ سفراء ألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، بـ «استياء مصر الشديد» من «التدخل السافر وغير المقبول في الشأن الداخلي وفي أعمال السلطة القضائية» لتناولهم للحالة القانونية لحجازي. وأكد أبو زيد على أن الوزارة ستستدعي كل من سفيري كندا والمملكة المتحدة في موعد لاحق، من أجل الاحتجاج على الأمر نفسه، دون تحديد لتوقيت ذلك. كما تمت مطالبة الدول الخمسة المُصدِّرة للبيان بـ «تحري الدقة في توصيف الموقف القانوني» للمحامي المُحتجَز. وكانت خمس دول قد أصدرت بيانًا، الخميس الماضي، جاء فيه «أن كندا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة يعربون عن بالغ قلقهم إزاء الاحتجاز المستمر للمحامي إبراهيم متولي حجازي المدافع عن حقوق الإنسان، حيث جرى (اعتقاله) أثناء تواجده في مطار القاهرة يوم العاشر من سبتمبر عندما كان في طريقه إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي التابع للأمم المتحدة». وفيما أعرب البيان عن القلق فيما يخص «ظروف احتجاز» مؤسس رابطة «أُسر المختفين قسريًا»، طالب بتطبيق الشفافية بشأن أحوال السجون في مصر، و«كفالة حرية المجتمع المدني والحماية من التعذيب، المنصوص عليهما في الدستور المصري» كذلك. لقراءة الخبر كاملًا على موقعنا وعلى تطبيق فيسبوك
موت اﻷفراح.. آياتٌ من صورة يوسف محمد الراعي ٤ نوفمبر ٢٠١٧ التصوير، ولعب البلاي ستيشن، وتشجيع اﻷهلي، كانت هذه، بجانب علاقته بأسرته، هي أهم التفاصيل في حياة يوسف.. قبل أن يموت. في ١٨ مايو الماضي كان يوسف العربي، ١٣ عامًا، بصحبة عدد من أصدقائه في ميدان الحصري بمدينة ٦ أكتوبر، سقط بينهم فجأة، بعد نقله إلى المستشفى وهو في غيبوبة كاملة، وقلبه متوقف، اكتشف اﻷطباء وجود طلق ناري مستقرة في جذع المخ، ما جعل يوسف في انتظار معجزة لينجو. ١٢ يومًا في انتظار المعجزة، لم تيأس فيها مروة قناوي، أم يوسف، ولم يترك إيمانها مساحة يتسرب منه اليأس لباقي أفراد اﻷسرة وأصدقائها وأصدقاء يوسف الصغار، ليطغى اﻷمل على اﻷلم الممتلئة به القلوب المتحلقة حول يوسف، في طرقات المستشفى وخارجها. لغز واحد ظل يشغل الجميع؛ هو مصدر الرصاصة التي أصابت يوسف، والذي حيّر الشرطة وأسرة وأصدقاء يوسف، حتى انكشف اﻷمر بعد خمسة أيام من الحادث. انطلقت الرصاصة من بندقية آلية كان صاحبها يعبر عن فرحته في حفل زفاف أقيم في مكان قريب من موقع يوسف وأصدقائه، وهو ما أكده لاحقًا مقطع فيديو التقط في ذلك الحفل، فظهر خلاله شخصان يتبادلان إطلاق الرصاص من بنادق آلية. تمّ تحديد اسم الشخصين؛ طاهر أبو طالب، وخالد عبد التواب. في ٢٥ مايو أصدر المحامي العام قرارًا بضبط وإحضار المتهمَيْن، وهو القرار الذي لم يتمّ تنفيذه حتى اﻵن، ربما لكون اﻷول، طاهر أبو طالب، نقيبًا في الشرطة المصرية، ونجل قيادة أمنية كبيرة، والثاني، خالد عبد التواب، ابنًا لنائب برلماني قال إنه «مش هيسلم ابنه غير في الوقت المناسب». رغم تحديد هوية المتهمين، وما انتهت إليه تحريات الشرطة حول الواقعة، وتقارير الطب الشرعي التي ترجح إدانتهما، إلا أن القضية لم يتمّ إحالتها حتى اﻵن إلى المحكمة. لم تحدث المعجزة، ورحل يوسف، تاركًا خلفه كثير من الذكريات، ومعها صورته التي تشي ببهجة اعتاد أن يُشيعها، وتعيد التذكير بحقه. رغم رحيله، لا تزال اﻷم تتمسك بقليل من الأمل، وإن كان أملها حاليًا يقتصر على إحالة القضية للمحكمة، والبدء في محاسبة المتسببين في مقتل ابنها، وكذلك محاسبة المتسترين عليهم. فضلًا عن مطالبتها بتقديم البرلمان لطلب إحاطة حول عدم تنفيذ وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار لقرار المحامي العام بضبط وإحضار المتهمَيْن. كما تأمل مروة في تشديد عقوبة إطلاق النار في الأفراح، لعل ذلك يمنع قتل فرحة أهالي وأصدقاء ضحايا محتملين جدد. لقراءة التقرير كاملًا
الإعلان عن تنظيم مسلح جديد يضع الفصل الأخير بحادث «الواحات» عمر سعيد ٣ نوفمبر ٢٠١٧ اليوم فقط، يسدل الستار عن عملية طريق الواحات، على الأقل في المرحلة الحالية، مع إعلان تنظيم جديد يدعى «جماعة أنصار الإسلام» مسؤوليتها عن العملية التي أدت، وفق وزارة الداخلية، إلى مقتل ١٦ شرطيًا، فيما قالت مصادر أمنية بوسائل إعلام مختلفة اليوم، الجمعة، أنه تم القبض على بعض منفذي حادث الواحات. بعد أسبوعين كاملين عن العملية، أصدر تنظيم يدعى «جماعة أنصار الإسلام» بيانه بخصوص العملية التي أسماها «معركة عرين الأسود». وقال في بيانه «ها هي معركة عرين الأسود في منطقة الواحات البحرية على حدود القاهرة، بدأنا بها جهادنا، وتم لنا فيها النصر على حملة العدو المكونة من ثلاث مدرعات وخمس سيارات بوكس. وقد ثبتنا الله أمام تلك الحملة على قلة في العدد والعدة ووفقنا لانتشار سريع جيد وتم نصب كمين محكم، وبدأت المعركة بتدمير إحدى مدرعات العدو بقذيفة أر بي جي، ثم أمطرناهم بوابل من الرصاص، فاختبأوا تحت سياراتهم، واستغاثوا بالطائرات. ثم لاذت سيارة ومدرعتان بالفرار حاملين معهم بعض من قتلاهم وجرحاهم. واستسلم أحد الضباط فقمنا بأسره ثم أمكننا الله من بقيتهم. فدعونا الجنود إلى التوبة إلى الله وألا يجعلوا من أنفسهم وقود في الحرب على الإسلام». وأضاف البيان «منّ الله على واحد فقط من أبطالنا بالشهادة. ثم عاود العدو الكرة بطائراتهم بعد أحد عشر يومًا من العملية. ومنّ الله على القائد البطل أبي حاتم عمادالدين عبدالحميد وبعض مجموعته بالشهادة». ولم يذكر البيان أي تقديرات عن الخسائر في صفوف قوات الشرطة. كذلك لم يحدد عدد القتلى الذين سقطوا في الاستهداف الجوي الذي نال من القيادي «عمادالدين»، وأيضًا لم يوضح أي ملابسات بخصوص تحرير قوات الجيش للنقيب المختطف محمد الحايس. على الرغم من تجاهل البيان كذلك للحديث عن التنظيم، واكتفائه بالإشارة ضمنًَا إلى أن هذه العملية كانت «بداية العمليات»، إلا أن الكثير من التفاصيل يمكن استنتاجها من التفاصيل التي كشفها البيان. يقول الباحث في الجماعات الجهادية أحمد فريد مولانا، إن «العملية تحمل بصمات القاعدة بوضوح. تعمد عدم قتل الجنود يؤكد ذلك. داعش من جهتها تكفر الجنود وتضعهم على نفس درجة الاستهداف مع الضباط، كانوا سيقتلون بالتأكيد. أما ما حدث يؤكد أننا أمام تنظيم للقاعدة». أيضا الجهة الأولى التي مررت البيان في تمام الثامنة والنصف من صباح اليوم الجمعة. وهي قناة «حراس الشريعة» التابعة للقاعدة على موقع التواصل «تيليجرام». وهي كانت الصفحة الأولى كذلك التي باركت العملية عقب يوم واحد فقط من تنفيذها يوم ٢١ من الشهر الماضي. وأخيرًا، فإن نعي الجماعة لمن أطلقت عليه «القائد البطل» عمادالدين عبدالحميد، يؤكد المسافة البعيدة بينهم وبين الجماعات الموالية لـ«داعش» في مصر، سواء في شبه جزيرة سيناء أو في دلتا ووادي النيل. إذ أنه قيادي هام في جماعة «المرابطون» الموالية للقاعدة، والتي تتخذ من مدينة درنة، شرقي ليبيا مركزًا هامًا لها، وتعود نشأتها إلى انشقاق عن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، احتجاجًا على مبايعته داعش. يتسق مع المعلومات السابقة ما يذكره مصدر أمني لـ«مدى مصر» قائلا إن «الضربة التي قامت بها القوات المسلحة خلال الأسبوع الماضي لم تنجح فقط في استعادة النقيب المختطف محمد الحايس، إنما في الحقيقة هي وأدت عدة عمليات إرهابية مخططة، ومنعت نفوذ لخلايا جديدة أتت من ليبيا لبدء النشاط في مصر». ويضيف المصدر الأمني «خلال الأيام التالية لعملية الواحات، تم رصد العديد من الاتصالات بين عناصر إرهابية في ليبيا، وأخرى على الحدود، ومع مجموعات قريبة من موقع العملية الأصلي. ومن خلال هذه الاتصالات وبمساعدة التصوير بالطائرات المسيّرة، أمكن التنبؤ بمكان النقيب المختطف، والتنسيق بين القوات على الأرض والقوات الجوية لاستعادته دون ضرر».
يوم عادي جدًا .. مش مهم خالص أبدًا *تدوينة من سلسلة «بلا وصم .. بلا رومانسية» التي ينشرها موقع مدى مصر، والمعتمِدة بشكل أساسي على مساهمات قرائنا بأعمال إبداعية عن تجاربهم فيما يخص موضوع «الصحة النفسية». محمد عادل ٣ نوفمبر ٢٠١٧ (١) نهار عادي صحيت مفنجل. النوع ده من الصحيان بيخليني مش متأكد إني كنت نايم. بحس كإني كنت مغمض عيني شوية بس. بقى لي كام يوم اتعودت أول حاجة أعملها لما أصحى إني أقيس حالتي النفسية، زي بالظبط واحد عنده حُمّى لما يقرر يقيس درجة حرارته. إيه النظام؟ .. لا مش حلو خالص. تمام. بصيت في التليفون أشوف الساعة كام لقيتها خمسة الفجر، قبل معاد المنبه بساعة ونص. النهاردة أول يوم لابني في المدرسة؛ سنة تالتة ابتدائي. وطليقتي هتعدّي عليّ عشان نروح معاه زي ما بنعمل كل سنة. قمت عالمطبخ كالعادة. عشان أسخن المية للنسكافيه. بعدها الحمام. هناك اكتشفت إني نمت بنص هدومي. لسه لابس القميص. مش مهم، محدش شايف. دي من ضمن مميزات الوحدة. الاستمتاع بإهمالي في نفسي من غير توتر. بقى لي كتير قاعد في أوضة النوم عشان هي اللي فيها تكييف. فتحت التكييف. الأوضه عبارة عن مزبلة. أزايز مرمية. علب سجاير. طفايات مليانة على آخرها. جيتارات وجِزم على الأرض. علب ماكدونالدز. رحت أقعد على المرتبة اللي حاططها جنب الشباك. فتحته عشان السجاير. اليوم كده بيبتدي بالنسبة لي. نسكافيه، سجاير، وتليفون. أول شفطة نسكافيه وأول نفس سيجارة بيبقوا حلوين. لو ينفع أقول إني بستنى لحظات معينة كل يوم؛ فلحظة النسكافيه والسجاير الصبح هي أهمهم. التليفون بقى. زفت. زعل رهيب. أنا قافل أي تواصل اجتماعي لإني مش قادر بقى لي فترة. بالتالي مفيش غير إني أشوف شوية رسايل جت لي وأفتح اللعبتين اللي عندي. الرسايل عبارة عن رسالتين على جروب الفِرقة بيهنُّوا واحد بعيد ميلاده. مفيش أي حاجة ليّ. الإحساس الخرا بتاع «طب وبعدين» ابتدى بدري فشخ. اليوم لسه ما ابتداش وأنا حاسس إني مجهد جدًا. قررت أفتح فيديو على يوتيوب عشان أعمل أي حاجة وأنا بشرب نسكافيه وسجاير. فتحت فيديوهات كلها ليها علاقة بالألم النفسي وكيفية التعامل معاه. حسيت باللاجدوى. كلهم بيقولوا نفس الكلام المكرر. القوة والضعف. الأمل والاستسلام. ثنائيات نفسي أعرف أعبَّر عن حالتي من غيرها؛ بس أنا مقتنع أن مفيش غيرها. سرَحت في احتمال إني ممكن أموت النهاردة. فكرة أن كده كده هموت مُريحة جدًا. كل ده هيخلَص. كمان احتمال إني أموت في أي وقت، في حادثة مثلًا أو قلبي يقف فجأة بتديني شعور بأن فيه مخرج للي أنا فيه. تخيّلت لو الدنيا فيها مكان زي المستشفى مثلًا للناس اللي قررت تسيب الدنيا، في هدوء وبساطة من غير أي دراما. نفسي جدًا الدنيا يبقى فيها مكان وفرصة للناس اللي مش قادرة عليها. أنا مش حاسس إني بكره عيشتي. بالعكس أنا حاسس إني راضي عنها. بس أنا مش قادر أكمل خالص. حاسس أن صلاحيتي انتهت. أنا داخل على أربعين سنة. كفاية جدًا. لو خيروني بين احتمال أن أحسن حاجة في الدنيا ممكن تحصل لي؛ وبين احتمال إني أعيش يوم واحد في العذاب المنفرد ما بيني وبين دماغي فأنا مش عايز. متنازل. كفاية كده . ركنت دماغي عالحيطة وفضلت اسمع خزعبلاتي الداخلية بما أن التليفون زفت.. قررت أقوم أستحمى وألبس عشان أبقى جاهز لمّا يعدوا عليَّ. قلقان قوي من اليوم. وأنا لسه في بدايته . بس مفيش حل. إحساس إن لسه بدري وإن فيه أيام جاية كتير؛ عاملة كده إحساس ظالم قوي. (٢) ليلة عادية وائل يللا يا جماعة إحنا ستيدج دلوقتي قمت من مكاني متسربع عشان ماحاسبتش عالقهوة اللي طلبتها. كنت دايخ؛ بس دلوقتي حاسس بتحسُّن شوية عشان كَلت زيتون أخضر من المَزّة اللي عالترابيزة. حاسبت بسرعة ودخلت الحمام. بنطلون البدلة عمّال يقع وقلت أخش أظبَّط شَكْلي قبل ما أطلع عالمسرح. دخلت بصيت في المراية واتضايقت من شكلي قوي. غير أن وشي مشفوط زيادة وخاسس. البدلة نفسها فيها عيب لاحظته في المرايا. البنطلون من كتر ما بلبسه لوحده من غير الجاكت لونه اتغير شوية عنّه. شكلي عِرّة أوي. وباقي الموسيقيين على سِنجة عَشرة. قلت مش مشكلة. أنا فيَّ اللي مكفيني أصلًا ومش هتفرق معايا شكلي إيه قدام الناس. مشيت بسرعة في طريقي للقاعة. كل ما افتكرها جسمي كله بيوجعني. افتكرتها و أنا داخل قاعة الفرح. قاعة كبيرة جدًا و فخمة ومعازيم معديين الألْف. كمياّت من الأكل المتَّاكل يمين وشمال وأنا داخل. ريحة رز بالمكسَّرات ولحمة مشوية. كل ما عيني تروح على واحدة شكلها حلو أفتكرها وأحس بوجع. دوشة فشخ. ناس كتير لابسين شيك وفرحانين. كلُّهم فرحانين. قبل ما أطلع عالمسرح لقيت باولو صاحب عدَّة الصوت وأهم واحد بتاع صوت في مصر واقف مع واحد يعتبر من أهم وأشهر وأغنى متعهَّدي ومنظمي الحفلات في مصر. الفرح متكلِّف جامد قوي. خبطت على كتف باولو باولو حبيييبي أنا عامل ايه يا معلِّم إيه الأخبار باولو كله تمام. إنت تمام سلِّمت على منظّم الحفلة باولو للمنظم محمد عادل ده أنا أعرفه من خمستاشر سنة. ده حاجة تانية خالص غير بقية الموسيقيين. منظم الحفلة (بابتسامة سخيفة شبه مقصودة) أهلًا وسهلًا أنا إيه الأخبار سبتهم وطلعت عالمسرح. الدوخة جت تاني. قلت أتجاهلها وخلاص. ظبطت الجيتارين بتوعي بسرعة. صوت الجيتار وحش قوي كالعادة في الأفراح. مش مهم. طلعت التليفون من جيبي عشان أقفله. لقيت رسالة على الواتساب. كل ما يجي لي رسالة تلقائيًا ببقى نفسي تكون هي اللي باعتاها. فتحت لقيت طبعًا مش هي. قفلت التليفون وافتكرتها تاني، وحسيت بنفس الإحساس بيسري في جسمي؛ كأني مسموم شادي جاهز يا ثعبان؟ (شادي ده عازف الجيتار اللي بيلعب معايا. وهو مسميني ثعبان الجيتار. وأنا كمان مسميه نفس الإسم. حاجة ملهاش أي معنى) أنا جاهز يا ثعبان طبعًا قعدنا نعمل دوشة موسيقية كعادة أي بروفة صوت. في انتظار دخول المطرب عشان نبتدي. بصيت على جمهور الفرح والعريس والعروسة. الجمهور فيه مزيج من كل حاجة. شباب صغير وناس كبار. محجبات وستات لابسة قصير. مش عارف أحدد المستوى الاجتماعي خالص. دول ناس شيك و معاهم فلوس؟ ولا تجار فاكهة ومعاهم فلوس؟ الشكل مش بيوضح أي حاجة. المطرب وصل. إبتدى يقول حاجات في الميكروفون عشان يجرَّب صوته قبل ما يدخل القاعة. المزيكا ابتدت. صوت عالي جدًا كالعادة والسماعة جنب ودني كالعادة برضه. بحب أراقب لحظة دخول المطرب المشهور اللي بشتغل معاه واستقبال الناس ليه. دخَل طبعًا مبتسم ونِجم في نفسه. الناس بتصوَّت ومبسوطين فشخ. عيني راحت عالعريس والعروسة. لو هحكُم بالشكل، فكده دول غالبًا تجّار فاكهة. طبعًا مش مهم. مش مهم أي حاجة. حتى اللعب اللي بلعبه حسيت إنه مش مهم خالص. برنامج أغاني الفرح محفوظ، وبيتلعب تقريبًا بنفس الترتيب. لسبب ما، وأنا في الفرح ده بالذات؛ نسيت حاجة مهمة جدًا بعد أغنيتين بالظبط؛ اللي هي شكلي عامل إزاي قدّام الناس. الناس كانت كتير قوي قوي بطريقة تخنق. وأنا مش مركّز معاهم خالص. قررت أبص أشوف مين دول. صفوف واقفة ورا بعض من البني آدمين عمَّالين يضحكوا ويصقفوا جامد. لقيت طفلة قاعدة قدام المونيتور بتاعي وبتبص لي. ابتسمت لها وحسّيت إنها انبسطت و ضحكت. بضرب بعيني ورا شوية لقيت ٣ شباب واضح إنهم كانوا مركزين معايا. «أيواااا يا عم بقى أخيرًا» واحد فيهم كان باصص لي وبيقول كده. وهو واللي جنبه بيضحكوا جامد. تلاتة لابسين بدلة نفس اللون؛ رمادي. كإنهم حرّاس شخصيين لحد مهم. في الأول حسيت إنه أكيد ما يقصدنيش أنا. بعد كده لقيته بيرسم إبتسامه بإيده على وشه كده و بيقولي «يا عم إضحك أبوس ايديك إنت كأبت ميتين أمي». أصحابه بيضحكوا برضه. فهمت إنه بيتكلّم عليَّ. كل ده بيحصل في وسط ما أنا بعزف. أُحرَجت جدًا و حسيت إني بتهزأ. معرفتش أعمل ايه قلت أتجاهله وخلاص. بقيت مش ببص له. و كل ما عيني تيجي في عينه أبص ناحية الدرامر وأعمل نفسي مركز معاه. في النص قرَّرت أواجهه. أو أواجه نفسي. أواجه إحراجي قدامه. بصيت له وابتسمت، كنوع من الاستسلام ليه. كأني بقول له إنه انتصر وأنا موافق على كده. وهعمل اللي هو عايزه. هبتسم. وابتسمت. بس أعتقد هو كمِّل تريقة مع أصحابه. خلَّصت الفرح ومشيت بعد ما قبضت أَجري. كالعادة نفس الإحساس اللي بيجي لي بعد أي حفلة موسيقية. إني عايز حد يحضني جامد ويخبيني في حتة. كأني كنت بقلع هدومي قدام الناس وبعمل حاجة تكسِف ودلوقتي عايز استخبى. فتحت التليفون. مفيش رسالة جت منها. روّحت البيت بإحساس إني مكسور نفسيًا وفي قمة الوحدة. بس فكَّرت نفسي إنه على الرغم من كده، أنا لعبت في الفرح وابتسمت للواد أبو بدلة رمادي. .... يمكنكم الاستماع للقطعة الموسيقية التي كتبها الفنان محمد عادل لمدى مصر كمساهمة في هذا الملف على هذا الرابط لقراءة مقدمة السلسلة وباقي النصوص الصورة المرفقة لوحة «انحراف التفكير» للفنان المصري رمسيس يونان
عام من «التعويم».. كيف مَرّ على المواطن والمستثمر؟ عثمان الشرنوبي ٣ نوفمبر ٢٠١٧ في ٣ نوفمبر من العام الماضي قررت الحكومة المصرية تحرير سعر الجنيه في سوق العملات، أو ما يعرف بـ «التعويم»؛ ما أفقد العملة المصرية، بين ليلة وضحاها، جزءًا كبيرًا من قيمتها أمام الدولار، فيما تضاعفت أسعار السلع والخدمات خلال هذا العام، ووصل مُعدَّل التضخم ﻷعلى مستوى له منذ ٣٠ سنة، وذلك رغم تأكيد البنك المركزي، وقتها، على أن قرار «التعويم» لن يرفع الأسعار. أكد طارق عامر محافظ البنك، يوم الإعلان عن قرار التعويم قبل عام، على أن «التضخم بقى تاريخ وحدث بالفعل»، وأشار إلى أن ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه حدث بالفعل في السوق السوداء؛ وانتقل أثره للأسعار وانتهى الأمر. لكن موجة الغلاء ظلت تتسع خلال الأشهر التالية للتعويم، ليتحمّل المواطن فاتورة باهظة لإنعاش الاقتصاد، بينما لم تحدث الطفرة التي توقعتها الحكومة في النمو والاستثمارات، بحسب اقتصاديين تحدّث معهم «مدى مصر». وكان التعويم أحد القرارات التي اتفقت عليها الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي كجزء من البرنامج الاقتصادي المصاحب لمنح مصر قرض قيمته ١٢ مليار دولار. واعتبر كل من الحكومة والصندوق أن تحرير سعر الصرف ضروري للإصلاح، وأنه سيؤدّي إلى تعزيز تنافسية الصادرات المصرية ويشجع الاستثمار، فضلًا عن القضاء على مشكلة توفّر العملة الأجنبية التي تصاعدت بشكل كبير خلال ٢٠١٦. لكن «صندوق النقد» أعلن، بعد التعويم، أن انخفاض قيمة الجنيه كان أكبر من توقعاته، ففي حين وصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى ١٣ جنيهًا قُبيل التعويم، ليرتفع في قفزات متتالية حتى لامس قيمة الـ ٢٠ جنيهًا، وذلك قبل أن يستقر قريبًا من حدود ١٨ جنيهًا. وكان هذا الانخفاض الحاد في قيمة الجنيه أحد الأسباب الرئيسية للارتفاعات القياسية لمعدَّل تضخم أسعار المستهلكين التي شهدتها مصر في العام الماضي، بحسب ما قاله «صندوق النقد» في تقرير الخبراء الذي أطلقه، في يناير الماضي، وأكد عليه بعدها في تقرير المراجعة الأول لأداء الاقتصاد المصري الذي نُشر في سبتمبر. تدهور مستوى المعيشة شهدت مصر معدَّلات تضخّم قياسية في العام الماضي، تمثل أوجها في شهر يوليو الماضي، وذلك بالتزامن الأثر الممتد للتعويم مع رفع أسعار الوقود في بداية العام المالي الجاري، ليبلغ معدَّل التضخم السنوي في ذلك الشهر ٣٤.٢% على مستوى الجمهورية. وفي آخر إحصاء عن الزيادة السنوية في أسعار المستهلكين (التضخّم)، ارتفعت أسعار الغذاء واستمرت في تصدر الزيادات السنوية في شهر سبتمبر، وارتفعت بنسبة ٤٢.٢%. فيما أكدت هبة الليثي، أستاذ الإحصاء في جامعة القاهرة والمسؤولة عن ملف الفقر في «المركز المصري للدراسات الاقتصادية»، على أن التضخّم كرقم مجرد لا يعكس آثاره على أغلب المواطنين المصريين، وقالت لـ «مدى مصر» «التضخّم يعني تدهور القوة الشرائية لدى المواطنين، ويؤدّي إلى تدنّي مستوى معيشتهم». وأضافت «عندما يكون مستوى التضخم مرتفعًا بهذا الشكل، يلجأ مواطنون كثيرون لشراء أغذية قيمتها أدنى من التي كانوا يستهلكونها قبل ذلك، ويخفضون من الكميات الكلية للمأكولات». وأوضحت «الليثي»، أن معدَّلات سوء التغذية عند الأطفال مرتفعة في مصر وأن ثلثهم يعانون من التقزم، بحسب بيانات منظمة «الأغذية والزراعة للأمم المتحدة». ولا يؤثر الغلاء فقط على الغذاء إنما على مختلف الأوجه المعيشية، حسبما قالت هبة الليثي. ففي حين يمتنع البعض عن العلاج أحيانًا لغلاء الأدوية، يضطر البعض لتحوّيل أولادهم إلى مدارس أقل تكلفة، وذلك مع التضحية بجودة المستوى التعليمي. وأضافت أستاذة الإحصاء أن كل ذلك يؤدّي إلى تدهور مستوى المعيشة ورأس المال البشري على المدى البعيد، فتنخفض كل من صحة وتعليم المواطن. وبلغ متوسط إنفاق الفرد في اليوم الواحد (قبل التعويم) حوالي ٦٤ جنيهًا وذلك في فئة أعلى ١٠% من المصريين في مستوى الدخل، بحسب البيانات الرسمية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أي إن ٩٠% من الأفراد المصريين ينفقون مبلغ أقل من ذلك في اليوم الواحد. فيما كان هذا المبلغ يساوي نحو ٧.٤ دولار قبل التعويم، فأصبح يعادل ٣.٦ دولار. وقالت سلمى حسين، الباحثة الاقتصادية والمعنية بملف العدالة الاقتصادية في «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية»، إن التضخّم «يعد نوعًا من الضرائب التي يقع عبئها على الفقراء وأصحاب الدخل المحدود». وأكدت «حسين» أن الطلب الكلي صار ضعيفًا لأول مرة، ما يعكس بوضوح تأثير التضخّم على الاستهلاك. وظهر ذلك الضعف بوضوح في الإحصائيات الأخيرة، فانخفض معدَّل نمو الاستهلاك الخاص والحكومي إلى ٤.٢ % في الفترة من يوليو ٢٠١٦ إلى مارس ٢٠١٧، وذلك مقارنة بـ ٥.٣% في نفس الفترة من السنة الماضية، بينما كان يتجه للارتفاع في السنوات الثلاث السابقة. ورصد «مدى مصر» في عدة موضوعات، نشرها خلال السنة الماضية، تغيّر أنماط الاستهلاك لمواطنين من مستويات متفاوتة للدخل بسبب معدلات التضخّم المرتفعة التي كان التعويم عاملًا أساسيًا وراء استفحالها. فهل كان هذا التدهور في مستويات معيشة المصريين ثمنًا تمّ دفعه لتحقيق انتعاش للاستثمار يعود عليهم في النهاية؟ التعويم والمستثمر في بيان صاحب مراجعته الأولى للبرنامج الاقتصادي، قال «صندوق النقد الدولي» إن ثقة المستثمر في السوق المصري زادت منذ تطبيق البرنامج، وبدأ رأس المال في التدفق إليه. كما أكّد الصندوق على أن مشكلة توفّر النقد الأجنبي انتهت بسبب التعويم واختفت السوق الموازية للعملة، مما قضى على الصعوبات التي واجهت المستثمرين في ممارسة أنشطتهم. كانت أزمة عدم توفّر العملات الأجنبية معوقة للإنتاج والاستهلاك خلال فترة ما قبل التعويم. ترى رضوى السويفي، رئيس قطاع البحوث في بنك الاستثمار «فاروس»، أن التعويم حقق بعض أهم أهدافه، ومنها ارتفاع استثمارات الأجانب في أذون الخزانة بشكل ملحوظ، فقفزت منذ التعويم من مستوى لا يتجاوز النصف مليار دولار لتصل إلى نحو ١٨ مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضي. وقالت «السويفي» لـ «مدى مصر» أن انخفاض قيمة الجنيه «جعل السوق المصرية جذابة جدًا للاستثمار الأجنبي»، فصار قادرًا على شراء الأوراق المالية المصرية بعدد أقل من الدولارات. وأدى توفّر الدولار لدى الجهاز المصرفي إلى حل مشكلة القطاع الصناعي، بعد أن كان يعمل بأقل من طاقته نتيجة لعدم قدرته على الحصول على العملة الصعبة التي يحتاجها لتمويل مستلزمات الإنتاج، وذلك قبل قرار التعويم. فيما ارتفع النشاط الصناعي ٤٣.٣% في الربع الأخير من السنة المالية ٢٠١٦ ٢٠١٧ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ورغم ذلك أكّدت «السويفي» أن الارتفاع يعكس تشغيل موارد كانت غير مستغلة بعد توقفها عن الإنتاج وقت أزمة الدولار، وهو ما أكده تقرير لمؤسسة الأبحاث الاقتصادية «كابيتال إيكينومكس» كذلك. موضحة أنه لا يزال من الضروري الاستثمار في القطاع الصناعي لتحقيق نمو في الفترة التالية. بينما اعتبر نعمان خالد، محلل الاقتصاد الكلي ببنك استثمار «سي آي كابيتال»، أن بنية الاقتصاد المصري لم تتغير قبل التعويم وبعده، وأشار إلى أن مساهمة القطاعات الاقتصادية المختلفة في الناتج المحلي لم يطرأ عليها أي تغيّر جوهري. وأوضح خالد «لا يزال قطاع الزراعة والغابات والصيد يساهم بنسبة تقترب من ١٠% من الناتج، والقطاع الاستخراجي بنسبة تدور حول ٩%، والتكرير ٧% والتشييد والبناء ١٨%»، وذلك في الفترة من يوليو ٢٠١٦ إلى مارس ٢٠١٧ مقارنة بنفس الفترة من السنة المالية السابقة. وأضاف محلل الاقتصاد أن «الأزمات ستتكرر إن لم تضع الدولة خريطة للاستثمار تضمن أن يتم توجيهه إلى قطاعات تنموية ذات عائد طويل الأجل في الاقتصاد الحقيقي، مثل الصناعة والزراعة والتعليم أو المواصلات العامة مثلًا»، لأن المشاريع العملاقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة أو تفريعة قناة السويس، أو الاستثمار الأجنبي في حقول غاز مثل حقل ظهر، والتي ساهمت جميعها بشكل كبير في النمو في السنتين الأخيرتين، لا تحقق نموًا مستدامًا. وعكس ما قد يكون متوقعًا مع ارتفاع النمو العام الجاري عن العام السابق له، فقد رصدت مؤسسات بحثية انخفاض في أداء الشركات وثقتهم في السوق. وقال «المركز المصري للدراسات الاقتصادية»، في سبتمبر الماضي، إن الشركات لا تزال غير واثقة في السوق وأن توقعاتها الخاصة بالنمو في الربع الحالي سيكون أقلّ من الربع الأخير بالسنة المالية، وذلك في تقرير المركز ربع السنوي عن أداء وتوقعات قطاع الأعمال المصري. وبينما أوضح التقرير أن الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة تتوقّع أن يزيد التصدير في الربع الحالي متأثرًا بانخفاض قيمة الجنيه، ولكنه رصد أيضًا أن مستويات التضخم المرتفعة، ما اعتبرها المسح، الذي قام به المركز لـ ١٢٠ شركة، أكبر المعوقات للنشاط الاقتصادي لهم. وشهد شهر سبتمبر الماضي انكماشًا حادًا في النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص غير المنتج للنفط بحسب مؤشر مديري المشتريات الصادر عن بنك «الإمارات دبي الوطني»، واستمر المؤشر أسفل ٥٠% طوال العام، ما يعني الاستمرار في انخفاض نشاط الأعمال كما يوضح التقرير، مؤكدًا على أن التضخم يعد سببًا أساسيًا وراء انكماش الطلب المحلي والنشاط الاقتصادي في «المؤشر» الذي أجراه للشركات. وأوضح نعمان خالد، أن الاستطلاعات التي أجرتها «سي آي كابيتال» أظهرت أن شركات تنتج سلعًا مثل الحديد والأسمنت، أكّدت أن إنتاجها انخفض في الشهور الماضية، «وهذا ببساطة هو معنى الركود»، بحسب تعبيره. ورغم التحسن الذي شهدته الصادرات المصرية في عام التعويم مقارنة بالعام السابق عليه؛ فارتفعت بنسبة ١٦% لتبلغ قيمتها نحو ٢١.٦ مليار دولار، إلا أن هذا التحسّن يعتبر متواضعًا، ومازال أقل من السنوات السابقة حيث كانت تتراوح بين ٢٦ و٢٧ مليار دولار خلال الأعوام ٢٠١٢ ٢٠١٣ و٢٠١٣ ٢٠١٤. وأكّد المحلل أن التعويم لا يشجّع الاستثمار في المطلق بالبساطة التي تفترضها النظرية الاقتصادية القائلة «إن انخفاض قيمة العملة سيجعلها أكثر تنافسية في الأسواق الخارجية»، موضحًا هذا قد يحدث في سياق صناعات محددة، مثل الغزل والنسيج، ولكن الواقع في قطاعات صناعية أخرى أعقد من ذلك. وقال «خالد» إنه ليس من السهل على شركات كثيرة أن تزيد استثماراتها لتنافس في الخارج بعد أن ارتفعت التكاليف لأن أسعار السلع الوسيطة الداخلة في التصنيع والرأسمالية مثل آلات الصناعة، ارتفعت بدورها بعد التعويم.
أبرز ما في لائحة قانون «الصحافة واﻹعلام» محمد حمامة ٢ نوفمبر ٢٠١٧ أصدر رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، اللائحة التنفيذية لقانون التنظيم المؤسسي للصحافة واﻹعلام يوم اﻷحد الماضي ٢٩ أكتوبر. وتُمكّن اللائحة الهيئات الصحفية واﻹعلامية التي تأسست بموجب القانون من مباشرة عملها، وذلك بعد مرور ما يقرب من عام على إصداره. وجاء إقرار اللائحة التنفيذية متأخرًا بالمخالفة لما نَصّ عليه القانون بإصدارها خلال ثلاثة أشهر من تاريخ العمل بالقانون. أثار القانون عاصفة من الخلافات وقت إقراره. الخلاف اﻷول جاء بعد قرار التخلي عن إصدار قانون موحد لتنظيم اﻹعلام، وتقسيمه إلى قانونين، اﻷول هو قانون التنظيم المؤسسي للصحافة واﻹعلام، والثاني هو قانون لتنظيم العمل الصحفي واﻹعلامي. وبالفعل، أقرّ البرلمان، في ١٤ ديسمبر الماضي، القانون اﻷول، ويختص بتنظيم عمل الهيئات الصحفية واﻹعلامية عبر تأسيس المجلس اﻷعلى لتنظيم اﻹعلام، والهيئة الوطنية للصحافة وتتولى إدارة المؤسسات الصحفية الحكومية، والهيئة الوطنية للإعلام وتتولى إدارة المؤسسات اﻹعلامية الحكومية. ولم ينته البرلمان من مناقشة القانون الثاني حتى اﻵن. لقراءة التقرير كاملًا وللقراءة على تطبيق فيسبوك
«حسن مالك و٢٣ آخرين».. أول قرار إحالة لـ «أمن الدولة العليا طوارئ» مدى مصر ١ نوفمبر ٢٠١٧ قرر النائب العام اليوم، الأربعاء، إحالة رجل اﻷعمال حسن مالك، عضو جماعة «اﻹخوان المسلمين»، ونجله، ورجل اﻷعمال عبد الرحمن سعودي، و ٢١ متهمًا آخرين بينهم ١٣ هاربًا إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، بحسب وكالة أنباء الشرق اﻷوسط الرسمية. جاء قرار الإحالة ليكون الأول منذ عودة «أمن الدولة العليا طوارئ» بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء، في أكتوبر الماضي، والخاص بإحالة القضايا المرتبطة بالجرائم المنصوص عليها في ١٠ قوانين إلى هذه المحاكم. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن حالة الطوارئ، في أبريل الماضي، وفوّض رئيس الحكومة باختصاصاته المتعلقة بـ «قانون الطوارئ». فيما تمّ تجديد العمل بها، في يوليو الماضي، وذلك بعد موافقة البرلمان، ثم أعلنت «طوارئ جديدة»، في أكتوبر الماضي، والتي أقرها البرلمان مؤخرًا. ووجهت النيابة إلى المتهمين الـ ٢٤، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «ضرب الاقتصاد المصري»، تهمًا منها «تولي قيادة بجماعة الإخوان الإرهابية»، والانضمام إليها، وإمدادها بالأموال لتحقيق أغراضها بتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، فضلًا عن المنشآت العامة والإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد. وتُشكل «أمن الدولة» في حال سريان قانون الطوارئ فقط، وتُحال أحكامها إلى الحاكم العسكري «رئيس الجمهورية أو مَن يفوضه للتصديق عليها»، وبعد التصديق على أحكامها تُعد نهائية. ولا يجوز الطعن عليها، ويسمح بالتظلم على ما تصدره من أحكام أمام الحاكم العسكري، وذلك دون أن يكون للمتظلم حق التمسك بقاعدة عدم إضرار الطاعن بطعنه، مما قد يؤدي إلى زيادة العقوبة بعد التظلم. كما تختص هذه المحكمة الاستثنائية بالفصل في الجرائم التي تقع بالمخالفة لأوامر الحاكم العسكري أو مَن يقوم مقامه، وغيرها من الجرائم التي يعاقب عليها القانون العام. وبموجب قرار رئيس الوزراء، تُحال الجرائم في قوانين «التجمهر»، و «العقوبات»، و «التموين»، و «التسعيرة الجبرية»، و «الأسلحة والذخائر»، و «حرمة أماكن دور العبادة»، و «التظاهر»، و «تجريم الاعتداء على حرية العمل» و «تخريب المنشآت»، و «مكافحة الإرهاب» إلى محاكم أمن الدولة العليا طوارئ. وفي تصريح لـ«مدى مصر»، وقت صدور القرار السابق في أكتوبر الماضي، أوضح المستشار أحمد عبدالرحمن، النائب الأول لرئيس محكمة النقض الأسبق، أن رئيس الوزراء سيحتفظ بموجب قراره بصلاحيات الحاكم العسكري فيما يخص الأحكام التي تصدرها «أمن الدولة» في القضايا، بما يشمل تخفيف العقوبة المحكوم بها أو استبدالها بعقوبة أقل منها أو أن يلغي أي عقوبة أو أن يأمر بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى، وذلك حتى تنتهي حالة الطوارئ، بحسب عبد الرحمن.
«القاهرة» تدين قصف درنة.. ومصدر حكومي غارة مصرية استباقية مدى مصر ٣١ أكتوبر ٢٠١٧ دانت الخارجية المصرية اليوم، الثلاثاء، الغارات التي استهدفت مدينة درنة الليبية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، في الوقت نفسه أكدت مصادر ليبية ومصرية أن الغارات نفذتها القوات الجوية المصرية، استباقًا لعمليات تستهدف الأراضي المصرية. وقال مصدر حكومي مصري وثيق الصلة بالملف الليبي لـ«مدى مصر»، إن الغارات التي نفذتها القوات المصرية على مواقع في مدينة درنة مساء أمس، الإثنين، جرت بعد ورود معلومات، أن التنظيمات المسلحة العاملة من ليبيا تحضر لعمليات تتضمن اختراق الحدود المصرية. وأضاف المصدر أن عواصم غربية عدة طرحت تساؤلات على الحكومة المصرية، إذا ما كانت القوات المصرية مسؤولة عنها، وذلك قبل أن تصدر الخارجية بيان الإدانة والتعزية في ضحايا القصف من المدنيين. واتهم «مجلس شورى مجاهدي درنة»، في بيان له، القوات المصرية بتنفيذ الغارات، وقال «مجلس شورى مجاهدي درنة يتقدم بالعزاء لعائلات الشهداء الذين ارتقوا إلى ربهم جرّاء القصف المصري». فيما نفى المتحدث باسم الجيش الليبي مسؤوليته عن القصف، متهمًا «عناصر إرهابية» بالوقوف ورائه، وموضحًا أن الجيش أمر بفتح تحقيق عن عملية القصف. وقالت الخارجية المصرية في بيانها «أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات القصف الذي تعرضت له مدينة درنة الليبية أمس الإثنين، والذي أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين أبرياء.. وقدمت مصر التعازي لأسر وأهالي الضحايا، وللقيادات السياسية والشعبية الليبية». كذلك، أصدرت مهمة الأمم المتحدة في ليبيا بيانًا دانت فيه القصف، ودعت إلى تمكين الجهات المعنية من تقديم المساعدات الإنسانية خاصة للفئات المحتاجة للدعم الطبي. وفي نفس السياق، أكد مصدر طبي من مستشفى الوحدة بمدينة درنة لـ«مدى مصر» مقتل ٢٠ مدنياً، ٣ نساء ورجل والباقي من الأطفال، وإصابة ٢٣ في غارات جوية استهدفت المدينة مساء اليوم الإثنين. وحصل «مدى مصر» على حصر مبدئي بأسماء القتلى، والذي أوضح أن معظمهم من ٣ عائلات، هم فيتور وسرقيوه والمنصوري. وبحسب المسؤول الأمني لمدينة درنة العقيد يحيى أسطى عمر، فإن الغارة الجوية الأولى استهدفت منزلا بمنطقة الفتائح بمدينة درنة، وبحسب «عمر» فإن الغارة الثانية استهدفت ذات الموقع بعد تجمع المواطنين، واتهم «عمر» مصر بالضلوع في هذه الغارات. من جانبه، أكد محمد المنصوري المتحدث باسم مجلس شورى مجاهدي درنة، أن معسكراتهم ومواقع المجلس لم تتعرض لأي هجمات جوية. ونفي «المنصوري» ما تداولته وسائل إعلام حول قصف مقر للمجلس أثناء اجتماع قياداته. وأعلن المجلس المحلي لمدينة درنة عن الحداد لثلاثة أيام، مستنكرًا صمت الجهات المسؤولة في البلاد إزاء ما تتعرض له المدينة من حصار وقصف جوي، كما أعلنت مؤسسات المجتمع المدني بالمدينة عن تنظيم مظاهرة احتجاجية تزامنا مع تشييع جثامين الضحايا. يشار إلى أن قوات عملية الكرامة تحاصر مدينة درنة، منذ نحو ١٧ شهرًا وأغلقت في شهر أغسطس الماضي جميع المنافذ البرية مع المدينة، كما قامت مقاتلات حربية خلال العامين الماضيين بقصف مدينة درنة، وأعلنت مصر فى مايو الماضي عن قصف مواقع في درنة ردًا على حادثة مقتل الأقباط المصريين. وفي أول يونيو الماضي، قال المتحدث الرسمي باسم قوات الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري لوكالة الأنباء الوطنية، إنه تم رصد وجود ضابط القوات المسلحة المفصول هشام العشماوي في درنة، وإنه يقود العمليات العسكرية من هناك إلى جانب التنظيمات المسلحة. وكذلك، القيادي الجهادي محمد سرور، الذي يشرف على تجنيد وتدريب العناصر الأجنبية العاملة داخل هذه التنظيمات. وفي ٢٦ مايو الماضي أعلنت القوات المسلحة المصرية عن تنفيذ غارات جوية على معسكرات تدريب تابعة للتنظيمات المسلحة في درنة، وذلك عقب استهداف أتوبيس المنيا، الذي كان يقل مواطنين مسيحيين في رحلة كنسية، ما أدى إلى مقتل ٢٨ مواطن. وكان مجلس شورى مجاهدي درنة، الذي استهدفته الغارات المصرية، قد نفى مسؤوليته عن حادث الأتوبيس، وأكد ذلك إعلان تنظيم «داعش» تبنيه له. وشنت مصر هجمات جوية سابقة على المدينة نفسها في فبراير ٢٠١٥، استهدفت قواعد تنظيم «الدولة الإسلامية» بها، وقت سيطرته على المدينة، بعد مقتل ٢١ مصريًا من العاملين في ليبيا على يد مسلحي التنظيم. وتٌعد مدينة «درنة»، التي تبعد ٢٧٢ كيلومترًا عن السلوم (نقطة العبور الرئيسية على الحدود المصرية الليبية)، هي إحدى المدن التي تسعى قوات الجيش الليبي التابعة للواء خليفة حفتر المدعوم من الرئيس عبدالفتاح السيسي للسيطرة عليها من قبضة الميليشيات الإسلامية.
براءة «مشاغب» و«مساكن» واثنين آخرين وأحكام بالسجن لـ١٩متهمًا في اقتحام الأمن الوطني مدى مصر ٣١ أكتوبر ٢٠١٧ برأت محكمة الجنايات العسكرية ٤ متهمين في قضية اقتحام مقر الأمن الوطني، منهم قائدي رابطة مشجعي الزمالك «ألتراس وايت نايتس» طارق مساكن وسيد مشاغب، فيما أصدرت المحكمة أحكاما بالسجن لمدد متفاوتة على ١٩ متهمًا آخرين. وكانت النيابة وجهت لهم وآخرين تهم التجمهر والتعدي على مبنى جهاز الأمن الوطني في شهر مايو ٢٠١٣، والشروع في القتل، ذاكرة أن المتهمين اتجهوا إلى مقر الأمن الوطني استجابة لدعوة المتهم حسام أبوالبخاري، بحسب التحريات الأمنية. وقال محامي الدفاع أسامة الجوهري، إن المحكمة حكمت على ٣ متهمين حضوريا بالسجن لمدة ١٠ سنوات، بينما حكمت على باقي المتهمين بالحكم ١٥ سنة غيابيا، باستثناء متهم واحد حكم عليه بـ١٦ سنة غيابيا، دون أن يذكر أسماءهم. وأضاف «الجوهري» أن إجراءات إخلاء سبيل «مساكن» بدأت، بينما سيظل «مشاغب» قيد الاحتجاز على ذمة قضية «تنظيم الوايت نايتس»، لأنه متهم بتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، فضلا عن انتظاره جلسة النقض بحكم ٧ سنوات بقضية «مذبحة الدفاع الجوي»، الذي اتهمته فيه النيابة بالتعدي على قوات الشرطة.