مأرب بريس

مأرب برس «هادي» يوجّه الجيش الوطني بمواصلة الانتصارات الساحقة وصولاً إلى تحرير العاصمة صنعاء أجرى الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، اتصالاً هاتفياً برئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن دكتور طاهر العقيلي للاطلاع على سير العمليات العسكرية في مختلف الجبهات. وأشاد رئيس الجمهورية بالانتصارات الكبيرة التي حققها ابطال الجيش الوطني في نهم والجوف والتي تمكن من خلالها تسطير ملحمة بطولية تكللت بتطهير تلك المناطق من المليشيا الانقلابية التابعة للحوثي. وحمل الرئيس، رئيس هيئة الأركان العامة نقل تحياته وتبريكاته إلى كافة الضباط والصف والجنود والشرفاء من أبناء الوطن الذين يجسدون مواقف بطولية ستظل محل وتقدير كافة أبناء الشعب اليمني وتلقين المليشيا الانقلابية دروساً قاسية في الوطنية والتضحية والفداء في مختلف مواقع الشرف والبطولة. وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة مواصلة هذه الانتصارات الساحقة وصولاً الى تحرير العاصمة صنعاء وتحقيق حلم أبناء الشعب اليمني المتمثل في الدولة المدنية الاتحادية الحديثة المكونة من ستة إقليم.. مؤكداً تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لأبطال الجيش الوطني الذين يدافعون عن تراب الوطن من براثن الاماميين الجدد الذين يحاولون العودة بالوطن الى عصر العهود الظلامية. وثمن الرئيس مواقف الاشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وباقي دول التحالف على مواقفهم الاصيلة والمشرفة الى جانب اشقائهم في اليمن في مثل هذه الظروف الاستثنائية وما جسدوه من مآثر ستظل حية في ذاكرة ووجدان أبناء الشعب اليمني. من جهته عبر رئيس هيئة الأركان العامة عن شكره وتقدير لفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي على متابعته لسير العمليات العسكرية في مختلف الجبهات.. مؤكداً أن هذه الانتصارات التي تحققت وتتحقق تأتي في اطار دعم وجهود وتوجيهات الرئيس الرامية الى تحرير كافة المناطق التي تحت سيطرت المليشيا وتخليص الوطن من شرور العصابة الانقلابية التي تنفذ اجندة ايران في اليمن والمنطقة. كما أكد العقيلي جاهزية أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.. مشيراً إلى أن عزائمهم مرتفعة في مواصلة عملياتهم العسكرية وتقدمهم باتجاه العاصمة صنعاء.. مؤكداً أن بشائر النصر تلوح في الأفق وأن المليشيا تجر أذيال الخيبة والهزيمة وتتكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
مأرب برس الفريق «المقدشي» في «جبهة نهم» بتكليف من الرئيس «هادي».. ما هو سبب الزيارة؟ تفقد مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن محمد علي المقدشي اليوم السبت الوحدات العسكرية المرابطة في منطقة نهم شرق صنعاء، واطلع على سير العمليات العسكرية فيها. وعقد الفريق المقدشي اجتماعا بقيادة المنطقة العسكرية السابعة وقادة الألوية والوحدات بحضور قائد المنطقة اللواء الركن ناصر الذيباني، وممثل القوات المشتركة العميد سعود السبيعي، واستمع من قيادة المنطقة لإيجاز حول سير العمليات العسكرية ومستوى الجاهزية للوحدات في المنطقة. ونقل المقدشي للجميع تحيات الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر.. مؤكداً أن زيارته للجبهات تأتي بتكليف من رئيس الجمهورية للاطلاع على الأوضاع في الجبهات ودعم جهود إعادة بناء المؤسسة العسكرية. وأشاد مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة بالانتصارات المستمرة التي يجترحها أبطال الجيش الوطني في مختلف الجبهات في سبيل استكمال عملية تحرير الوطن من براثن الانقلابيين..مشددا على ضرورة رفع الجهوزية القتالية لتنفيذ المهام الموكلة اليهم. وعبر المقدشي عن شكره لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على جهودهم الكبيرة وما يقدمونه من دعم وتضحيات والوقوف الى جانب الشعب اليمني للخلاص من براثن الانقلاب واستعادة اليمن إلى حضنها العربي ودحر الميليشيا الانقلابية التي تهدد أمن اليمن المنطقة.
مأرب برس «الفريق الأحمر» يطلع على انتصارات الجيش الوطني بالجوف أجرى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، مساء اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً برئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن دكتور طاهر العقيلي للاطلاع على المستجدات الميدانية وما حققه أبطال الجيش الوطني من انتصارات في محافظة الجوف. وأشاد نائب الرئيس بتضحيات وبطولات المقاتلين واستبسالهم في وجه ميليشيا الحوثي الانقلابية.. مثمناً الدعم الذي تقدمه قوات التحالف العربي في سبيل حماية الهوية اليمنية واستعادة الشرعية. من جانبه أطلع رئيس الأركان ،نائب الرئيس على الأوضاع الميدانية وسير العمليات القتالية وما أحرزه الأبطال من انتصارات باتجاه استكمال تحرير محافظة الجوف.. منوهاً إلى ما يتمتع به الأبطال من معنويات قتالية عالية وجاهزية للتقدم، والتفاف شعبي حول معركة الجيش العادلة المتمثلة باستعادة الدولة اليمنية وحقن دماء اليمنيين. وصباح اليوم السبت، تمكنت قوات الجيش الوطني، من تحرير منطقة المهاشمة ومنطقة العشة بمديرية خب والشعف شمال محافظة الجوف، وأسفرت المواجهات عن عشرات القتلى والأسرى من المليشيا الحوثية.
مأرب برس قيادات الجيش الوطني تناقش خططه العسكرية لـ٢٠١٨ عقد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن الدكتور طاهر العقليلي،اليوم، اجتماعاً برؤساء الهيئات بوزارة الدفاع لمناقشة خطط العام الجديد وآليات عمل الوزارة وهيئة الأركان في ضوء مستجدات الوضع الراهن. واستعرض الاجتماع المستجدات على مسرح العمليات وكذلك عمل الهيئات والدوائر المختصة بوزارة الدفاع وتقييم ادائها خلال العام المنصرم، وما يبنى على نتائج التقييم من قرارات ومعالجات للارتقاء بمستوى عملها بما يتواكب مع عملية بناء الجيش التي تتم بوتيرة متسارعة وكذلك التوسع في العمليات العسكرية. وأشاد الاجتماع بما تحقق خلال العام الماضي واسناد الهيئات والدوائر للمناطق العسكرية والوحدات المقاتلة في الميدان، مشددا على تلافي كل جوانب القصور خلال العام الجديد. وأكد رئيس الأركان على اهمية تنفيذ القوانين واللوائح الداخلية للقوات المسلحة وترسيخ العمل المؤسسي لكل الهيئات والدوائر سواء في مجال العمليات القتالية في الميدان او في مجالات التدريب وتأهيل المقاتلين وبناء القوة البشرية بقاعدة بيانات سليمة ورفع كفاءة جهات الاسناد اللوجستي وتحقيق الفاعلية في اجهزة الاستخبارات وادارة الوضع الاستثنائي بقدر عال من الحرفية والمرونة بما يحقق الاهداف والخطط المرسومة لبناء القوات المسلحة وانقاذ البلد والشعب اليمني مما هو فيه. وأشار اللواء العقيلي الى ان الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش في مختلف الجبهات تتطلب عملا وجهدا أكبر لمواكبتها واستمرارها في ظل الانهيار الكبير في صفوف الميليشيا الانقلابية المدعومة ايرانيا، وانكسارها في بيحان والبيضاء والجوف والحديدة وصعدة.. وغيرها.
‏ نورا الجروي تفجر مفاجئة من العيار الثقيل حول خطة الرئيس السابق للإطاحة بالحوثيين وتكشف الخونة الذين باعوا الزعيم والزوكا في أخر لحظة مأرب برس – خاص فجرت القيادية المؤتمرية المحسوبة على جناح الرئيس السابق نورا الجروي مفاجئة من العيار الثقيل , تمثلت في كشفها لحقائق خطيرة إعترف بها الرئيس الساق قبيل مقتلة , وتكشف مدى السقوط الذي وصل إلية حزب المؤتمر الشعبي العام وزعيمة "الراحل" وكيف فقدوا السيطرة على كل شيء في البلد حتى أبسط الأمور خرجت عن أيديهم وبات الحوثيون هم المسيطرون على كل شي . وتحولت كل عناصر القوة من إعلام ومال وقوات حرس جمهوري , وقوات احتياط , وقوات ألأمن كلها خارج السيطرة عن يد الرئيس الراحل . نورا الجروي هي وكيل وزارة الشباب والرياضة في حكومة الإنقلاب وعضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر كانت من أول الفارين من العاصمة صنعاء خوفا من بطش الحوثيين إلى محافظة مأرب, التي وجدت فيها ترحيبا وضيافة وإكراما , تحدث مع عدد من الناشطين والإعلاميين أثناء زيارتهم لها عن اللحظات الأخيرة التي عاشها الرئيس السابق وأوضحت عن عمق الضياع والتصدع في جبهة الداخلية للرئيس الساق . حيث كشفت أن مجاميع من قيادات المؤتمر طالبوا الرئيس الراحل بفض الشراكة مع الحوثيين وحمله المسئولية الكاملة إلى ماآلت إليه الأمور وخاطبه البعض بالقول " أنت من قام بإدخال الحوثيين إلى العاصمة صنعاء وأنت من سيقوم بإخراجهم فرد قائلا وبالحرف الواحد "لسنا قادرين على ذلك لقد أصبح كل شيء بأيديهم ,وعند مواجهته ما هي الخطة التي ستسند إليها لإخراج الحوثيين قال سيخرج الشعب لمواجتهم. وأضافت القيادية المؤتمرية نورا الجروي بقولها كان الزعيم يراهن "على بقايا أعضاء وأنصار المؤتمر في مواجهة الحوثيين . كما كشفت في حديثها عن أحد رسائل الاستغاثة التي وجهها أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا وتحديدا قبل يوم واحد من مقتله, حيث بعث الزوكا رسالة إستغاثه إلى قروب خاص "بقيادات المؤتمر الشعبي العام على الوتس أب ما نصها" نحن محاصرون في بيت الزعيم في الكميم , بلغوا المشائخ بلغوا الناس , أنقذونا", لكن أحدا لم يرد على الزوكا ولم ينقذ أحد الزعيم , وأضافت معلقة على الرسالة لقد حسم كبار قادة المؤتمر أمرهم وسلّموا للأمر الواقع.
الرئيس السابق يقاد إلى صعدة جثمانا يتيما ... ودفن في مكان مهين كشف مصادر خاصة لمأرب برس عن قيام المليشيات الحوثية بنقل جثمان الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى محافظة صعدة . وكانت المليشيات الحوثية قد أبقت على جثمان صالح في أحد ثلاجات المستشفيات الحكومة , رغم أنها أعلنت أنها قامت بدفنه في مسقط رأسه بقبيلة سنحان , لكن مصادر قبلية في سنحان نفت لمأرب برس في وقت سابق نفيا قاطعا أي عمليات دفن تمت في بيت الأحمر مسقط رأس صالح أو سنحان بشكل عام . وقالت مصادر خاصة لمارب برس أن جثمان صالح لن يسلم لقبيلة سنحان ولن يسلم لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي لم يجرؤ حتى اللحظة بالمطالبة بجثمان زعيمه . وأضاف المصدر أتوقع ان يتم التعامل مع جثمان صالح كما تعامل صالح مع جثمان الهالك حسين بدر الدين الحوثي , حيث ظل مخفيا لمدة تزيد عن عشر سنوات وقام بدفنه في أحد أطراف السجن المركزي بالعاصمة صنعاء , وأضاف أتوقع أن يتم دفن جثمان صالح في مكان مهين بمحافظة صعدة , خاصة وهذه الجماعة تحمل من الحقد مالله به عليم , بل تعتمد على تصدير الحقد وتغذيته في صفوف أنصارها كمنهجية في التواجد والبقاء .
"قناديل الحوثي" يتساقطون في جبهات القتال مأرب برس إسلام سيف نعت ميليشيات الحوثي الانقلابية، الجمعة، مصرع احد قادتها في الهجوم الفاشل للميليشيات على اطراف مديرية الخوخة بالحديدة غرب اليمن، وذلك بعد ايام قليلة على مقتل نجليه في ذات المنطقة. ونشر ناشطون حوثيون، صور للقيادي البارز يحيى شرف الدين، الذي قالوا انه "التحق بولديه عبدالقادر والحسين"، واللذان لقيا مصرعهما في وقت سابق بمعارك وغارات جوية للتحالف العربي في الساحل الغربي. ولقي القيادي الحوثي يحيى شرف الدين مصرعه، وفق مصادر ميدانية في الجيش اليمني، خلال احباط محاولة هجوم حوثية، مساء الخميس، على اطراف مديرية الخوخة غرب اليمن، والتي قتل خلالها ٨٠ عنصرا من الميليشيا بالاشتباكات وغارات التحالف العربي، قبل اجبارهم على الفرار. القيادي الحوثي يحيى شرف الدين وارتفع بشكل ملحوظ خلال الفترة الاخيرة، تساقط القيادات الحوثية في مختلف الجبهات، من فئة ما يطلق عليهم "القناديل"، والذين كانت الميليشيات تتحاشى الزج بهم في المعارك منذ اشعالها للحرب، حيث اضطرت، بحسب مراقبين، للدفع بهم، بعد خسائرها الكبيرة وامتناع القبائل عن تجنيد المزيد من ابنائهم في صفوف الحوثيين، الذين كانوا يستخدمونهم وقودا لحربهم. إلى ذلك، قالت مصادر طبية في محافظة حجة، ان المستشفى الجمهوري بالمحافظة، استقبل أكثر من ٥٠ جثة لعناصر الميليشيا الحوثي، ممن لقوا مصرعهم في جبهة الخوخة، الليلة الماضية. واشارت المصادر بأن من بين القتلى نجل مدير امن مدينة حجة الحوثي العقيد علي الهاشمي المدعو "خالد" والذي يعتبر احد مرافقي القيادي و أركان حرب الأمن المركزي بالمحافظة صقر الخرفشة ، مشيرين الى انه لازال مصير الاخير " الخرفشة" حتى الآن مجهولاً. كما لقي نجل قيادي حوثي آخر يدعى عبدالسلام جحاف "ضياء" مصرعه، الخميس، في الخوخة مع عشرات آخرين من الميليشيات.
مأرب برس تقرير استخباراتي أمريكي يكشف عن مستقبل اليمن خلال ٢٠١٨ ومصير العاصمة صنعاء ولأي طرف سترجح كفة المعركة مع اقتراب عام ٢٠١٧ من أيامه الأخيرة، ينشر مركز «ستراتفور» الاستخباراتي الأمريكي تقريره السنوي حول توقعات السياسة العالمية عام ٢٠١٨ مفردا قسما خاصا للتنبؤ بمسارات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تابع «مأرب برس»، منه ما يخص اليمن. وتعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مفترق الطرق في العالم. وتشمل شبه الجزيرة العربية، وجبال إيران، وسهول تركيا، وصحارى بلاد الشام، والأراضي الواقعة شمال الصحراء، وجميع السواحل بينها. وتُختصر قصة المنطقة كما هو الحال في كثير من الأماكن العالقة بين اللاعبين الأجانب في التنافس التجاري والصراعات. والقوى التقليدية في المنطقة هي تركيا وإيران –وتعد المملكة العربية السعودية ومصر هي القوى العربية الأبرز حاليا، وتجعل المنافسة بين هذه القوى للتأثير على الدول الأضعف في المنطقة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ساحة للعنف وعدم الاستقرار. قد يكون المد والجزر في الحرب الأهلية السورية قد تحول لصالح إيران، ولكن السعودية قد تكون أفضل حظا في ساحات القتال الأخرى المادية والسياسية على حد سواء في جميع أنحاء المنطقة. وعلى أمل الاستفادة من العداء الأمريكي المتجدد تجاه إيران، ستحاول المملكة مواجهة النفوذ المتنامي لمنافستها طويلة الأمد بين جيرانها الأضعف، مثل اليمن والعراق ولبنان. ومع ذلك، فإن مضاعفة جهود المملكة ستتمثل في محاولة الرياض لحشد حلفائها السنيين المتشابهين في الرأي ضد إيران الشيعية. وعلى الورق، يعد شركاء المملكة أقوى بكثير من وكلاء إيران الضعفاء. ولكن في الممارسة العملية، هم أقل موثوقية. وسوف تكافح المملكة لتجميع الدعم الذي تحتاجه لقيادة أي عمل ملموس ضد إيران. وبسبب هذا الفشل على الأقل جزئيا ستواجه المملكة صعوبة في دحر الوجود العسكري الإيراني في سوريا والعراق، حيث تفتقر المملكة إلى القدرات اللازمة للتفوق على الجمهورية الإسلامية وحلفائها. وقد تكون اليمن مكانا مرجحا لأن تنجح السعودية. واتخذت الحرب الأهلية في البلاد منعطفا مفاجئا نهاية عام ٢٠١٧، عندما قتل المتمردون الحوثيون حليفهم السابق، الرئيس السابق «علي عبدالله صالح». وأدت وفاته إلى تخلي العديد من أتباعه عن التحالف مع الحوثيين، وربما يتحول زخم المعركة لصالح تحالف مجلس التعاون الخليجي الذي تقوده السعودية، إذا حمل أتباع «صالح» السلاح ضد الحوثيين. وفي كلتا الحالتين، سيكون الحوثيون أكثر يأسا من أي وقت مضى للحصول على المساعدات من إيران على المدى القصير، وسوف يكون مجلس التعاون الخليجي أكثر تصميما من أي وقت مضى على منعهم من الحصول عليها. وبذلك، يصبح اليمن مركزا لحرب عنيفة بالوكالة بين مجلس التعاون الخليجي وإيران، حيث يكثف التحالف جهوده لتخفيف قبضة الحوثيين على العاصمة صنعاء. والآن، بعد أن بدأت الانقسامات داخل تحالف المتمردين، فإن التوصل إلى تسوية سياسية للصراع سيكون بعيد المنال، خاصة وأن أصحاب المصالح الآخرين في اليمن بما في ذلك الانفصاليون الجنوبيون سيغتنمون الفرصة للضغط لأجل مطالبهم السياسية.
مسيرة تفكيك الجيش اليمني ولاءات قبلية عائلية وحروب داخلية يزيد مقتل علي عبد الله صالح في اليمن من حدة انقسام ما تبقى من مؤسسة الجيش بعد كل ما حلّ بها من تشققات بنيوية خصوصاً منذ الفترة التي تلت أحداث الثورة اليمنية مروراً بانقلاب الحوثيين وصالح في ٢٠١٤ فحرب ٢٠١٥. جميعها محطات زادت من انهيار المؤسسة العسكرية التي تقصّد حكام اليمن، على الأقل منذ صالح، أن يجعلوها مؤسسة تكاد تكون عائلية ــ قبلية لضمان الولاء المطلق، وهو ما أدّى إلى انهيار المبنى مع سقوط الحاكم. وكانت المفاجأة الأخيرة أن صالح لم يصمد في اشتباكاته الأخيرة مع الحوثيين أكثر من يومين، وانهارت حراسة منزله بعد انسحاب وتشتت النسق الثالث لها، المشكل من مسلحين قبليين، وليس من قوات احترافية راهن كثيرون على بقاء ولائها له من القوات الخاصة والحرس الجمهوري، وظنوا أن مهاجمته للحوثيين في آخر أيامه استندت إلى تلك القوات. ويكشف ضابط في القوات الخاصة أن صالح لم يقم باستدعائهم، ولا توزيع السلاح عليهم، حتى بعد طلب بعضهم ذلك، وهذا أمر يبقى شديد الغموض. ويقول الضابط نفسه إنه وزملاؤه عادوا إلى منازلهم منذ عامين، وأصبح من استمر في المعسكرات تحت إمرة قيادات حوثية حتى أولئك الذين ذهبوا للقتال في الجبهات المفتوحة مع الشرعية والتحالف، وأنهم تعرضوا لمعاملة سيئة مقارنة بمقاتلي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين. لكن صالح لم يقم بأي تصرف للحد من تدمير القوات التي كانت موالية له يوماً، واستعاض عن ذلك بالقبائل كعادته في كل الحروب التي خاضها أثناء حكمه، ومنحهم ما حرم الجيش منه، فكان أن انتهى بتخلي القبائل عنه، ومكوث جنوده من ذوي المهارات القتالية العالية في منازلهم بانتظار هيمنة الحوثيين الشاملة على الجيش واستكمال تغيير عقيدتهم القتالية وفقاً لعقيدة الجماعة. ولم يتم بناء الجيش اليمني على عقيدة واضحة هي حماية البلد، بل إن كل طرف وصل إلى السلطة قام بإقصاء الأطراف الأخرى، ما أدى تدريجياً إلى الإنقسام الراهن في الجيش اليمني، ولم يخُض حرباً خارج حدوده منذ تأسيسه، واستخدم باستمرار في حروب داخلية، أو بين شطري البلاد قبل الوحدة. وكان هو الجيش الوحيد من جيوش بلدان الربيع العربي الذي انقسم على نفسه، وتخندق كل قسم منه ضد الآخر منذ العام ٢٠١١، ليتطور الأمر بتطور الأحداث بعدها حتى الآن. وتعزز هذا الانقسام بدخول اليمن صراعه الراهن منذ مطلع ٢٠١٥٥، وتعمق الشرخ في جسد الجيش وجسد الوطن، لأسباب يعود كثير منها إلى التشوهات التي تعرض لها الجيش، ليتحول إلى جيوش متعددة، فيما تدخلت القوى الحزبية والقبلية المحلية والقوى الإقليمية في إعادة صياغته كل مرة. مع انضمام علي محسن الأحمر لثورة الشباب في العام ٢٠١١، انضمت إليه المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع (وكان قائداً لهما يومها) والمنطقة العسكرية الشرقية، بينما ظلت المنطقة المركزية والمنطقة الجنوبية، والحرس الجمهوري، والقوات الجوية على ولائها للراحل علي عبد الله صالح. وقادة كل هذه الوحدات من قرية واحدة، هي بيت الأحمر في مديرية سنحان التي يتحدر صالح منها. صعد الرئيس عبدربه منصور هادي إلى كرسي الرئاسة في فبراير شباط ٢٠١٢ ليجد أمامه جيشاً مقسوماً إلى طرفين، فقاد عملية إعادة هيكلة للجيش بناء على بنود المبادرة الخليجية، إلا انها كانت هيكلة شكلية، أبرز أهدافها إقصاء أقارب صالح، ولم تتجاوز عملية تغيير مسميات وحدات الجيش وقياداته العليا، فظل التغيير شكلياً ولم يمس الجوهر كما دلت الأحداث اللاحقة. اتهم هادي بتنصيب أبناء منطقته كقادة لكثير من وحدات الجيش كسلفه، وذلك بعد إعلانه إزاحة قائدي الفرقة الأولى مدرع (٢٣ لواء عسكري) والحرس الجمهوري (٣٣ لواء عسكري)، وإعادة توزيع ألوية القوتين الكبريين في الجيش ورأسي حربة الصراع فيه، في تشكيلات مستحدثة، كالاحتياط والحماية الرئاسية وألوية الصواريخ. وشهدت وحدات الجيش عدة تمردات رفضاً لتغييرات هادي، خصوصاً تعيين قادة جدد على رأسها، لدرجة قيام مئات الأفراد من الحرس الجمهوري بمهاجمة مقر وزارة الدفاع اليمنية في أغسطس آب ٢٠١٢. في العام ٢٠١٤ اشتبك الجيش بعضه مع بعض في عمران، لكن تحت غطاء المسلحين القبليين من الطرفين، باستثناء تدخل صريح للواء ٣١٠ الموالي لعلي محسن الأحمر في مواجهة الحوثيين، وتمت تصفية قائده ونهب عتاده من قبل الحوثيين. ذلك التصنيف الظاهري لقوى الصراع أعطى هادي، كقائد للجيش، والدولة مبرراً لإعلان الحياد في المعركة حتى سيطر الحوثيون وقوات صالح على عمران التي تبعد ٥٠ كيلومتراً شمال العاصمة، ليتضح أطراف الصراع أكثر، بتوسع الحوثيين وصالح إلى العاصمة في ٢١ سبتمبر أيلول ٢٠١٤ واقتصار اشتباكاتهم على الفرقة الأولى مدرع دون الحرس الجمهوري، في الوقت الذي لا يزال فيه الجيش اسمياً تحت قيادة هادي بكافة تشكيلاته. مع الانخراط في الحرب الراهنة المستمرة منذ إعلان التحالف العربي، بقيادة السعودية، تدخله العسكري في اليمن في ٢٦ مارس آذار ٢٠١٥، أصبح الجيش اليمني منقسماً على الأرض وموجهاً بعضه ضد بعض، وتحت قيادتين ووزارتي دفاع ورئاستي أركان، كل منهما تعتبر الأخرى غير شرعية. وفتح كل منهما باب التجنيد للحرب ضد الآخر باسم الجمهورية اليمنية. لم يكن الجيش اليمني ضعيفاً لدرجة تساقط كل مؤسسات الدولة في يد الحوثيين صالح بتلك الطريقة الدرامية، بينما لا زالت السلطة الفعلية وقيادة الجيش في يد هادي. ولم يكن هادي بريئاً في ما حدث لعاصمته ومؤسسات دولته، بما فيها المؤسسات العسكرية، ولم يتورط في صراعات مصالح مكشوفة بهذا الشكل، إلا بعد مراحل من الصراعات المغلفة بأقنعة وطنية وفكرية واجتماعية منذ حقبة الستينيات. مرحلة التكوين وصراعات الشطرين عقب نكسة يونيو حزيران ١٩٦٧، خرجت الجيوش المصرية التي شاركت في الدفاع عن ثورة سبتمبر ١٩٦٢، شمال اليمن، وتعرضت صنعاء لعمليتين خطيرتين، أولهما الإطاحة بالمشير عبدالله السلال عن طريق انقلاب أبيض في ٥ نوفمبر تشرين الثاني ١٩٦٧، وإزاحة القيادات العسكرية الموالية له من قبل شخصيات عسكرية وتقليدية مقربة من السعودية في الأغلب، وثانيهما بدء حصار صنعاء، من قبل القوات الملكية المدعومة من الرياض، فيما عرف بحصار السبعين يوماً. كانت القوى التقدمية في الجيش قد دافعت عن صنعاء بشدة، ورفضت مساومة الملكيين والسعودية على مصير الجمهورية الوليدة، وانتصرت بدحر الحصار عن صنعاء. فشكلت وحدات الجيش، ذات الأغلبية من القوميين العرب والماركسيين والبعثيين، قوة أخافت القوى القبلية والتقليدية، كما أخافت الرياض في الوقت ذاته، خصوصاً أن انتصارها تزامن مع تولي الجبهة القومية في عدن سدة الحكم، فتمت تصفية تلك القوى المنتصرة من قبل هؤلاء، بضرب القوميين بالبعثيين في الجيش، فيما عرف بأحداث أغسطس ١٩٦٨، ليتمكنوا من السيطرة على السلطة وإدارة البلد بطريقتهم، بعد تسريح الجنود وتصفية، أو تحييد، القيادات. قام علي سيف الخولاني، إحدى القيادات العسكرية المناهضة للقوميين، بتشكيل قوات العاصفة من مناطق طوق صنعاء، كبديل لأفراد الجيش من مناطق الوسط. وأعطى ذلك مؤشراً سلبياً لمن تم إقصاؤهم من الجيش وخروجهم من صنعاء من أبناء وسط وجنوب الشمال، فقاموا بدورهم بالتحالف مع نظام عدن ضد القوى المهيمنة في صنعاء خلال حرب ١٩٧٩ بين الشطرين، وحرب الجبهة الوطنية في المناطق الوسطى. ومع صعود صالح للحكم، وتعرضه لأول محاولة انقلاب عسكري من قبل الناصريين، في أكتوبر تشرين الأول ١٩٧٨، حدثت تصفية جديدة في أوساط جيش الشمال، أدت إلى نزوح كثير من قوات العمالقة والمظلات إلى الشطر الجنوبي، في شرخ جديد للجيش والقوى السياسية. وفي تلك المرحلة من الصراع المسلح، تحولت عقيدة جيش الشمال من حرب الملكيين والسعودية إلى التخلص من القوميين واليساريين داخل الشمال وحلفائهم في عدن، وعزز ذلك تأسيس القوى الإسلامية، الموالية للرياض، ما عرف بالجبهة الإسلامية أمام الجبهة الوطنية (اليسارية)، وشكل ذلك شرخاً في الجيش والنسيج الاجتماعي للشمال. كما أن العقيدة القتالية لجيش الجنوب تحولت نحو النظام في الشمال وحليفه في الرياض. وبينما تخلصت صنعاء من مناهضيها وبنت جيشاً موالياً وموحداً نسبياً، أدت أحداث ٦ يناير كانون الثاني ١٩٨٦ في عدن إلى شق وتفكيك جيش الجنوب، الأكثر تنظيماً من جيش الشمال يومها. وكانت القوى الحاكمة في الجنوب قد خاضت صراعين سابقين أديا إلى تسريح وتصفية جزء من جيش الجنوب، الأولى عند الانقلاب على قحطان الشعبي في ١٩٦٩، والأخرى مع إعدام الرئيس سالم ربيع علي في ١٩٧٨، إلا أن أحداث يناير ١٩٨٦ أدت إلى نزوح آلاف العسكريين من أبناء أبين وشبوة تحديداً إلى الشمال، وكونوا ألوية عسكرية على أراضي الشمال، برعاية نظام صنعاء، وبالتالي أصبح لكل نظام أعداء عسكريين لدى النظام الآخر، يمكنه توظيفهم ضده في أي لحظة. حرب ١٩٩٤ وحروب صعدة
ميليشيات الحوثي تصعد من عمليات تجنيد طلاب المدارس ونزلاء دور الأيتام ووسط تنافس محموم وصراعات أخذت تظهر للعلن بين أجنحة ميليشيا جماعة الحوثيين لجهة جني الأموال والتحكم بالقرار والاستئثار بالمناصب، صعدت الميليشيات من تحركاتها في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها لتجنيد تلاميذ المدارس ونزلاء دور الأيتام في صفوفها، تمهيدا للزج بهم إلى جبهات القتال في أعقاب الخسائر الميدانية الأخيرة التي تكبدتها الجماعة على أكثر من جبهة. ونقلت صحيفة الشرق الاوسط مصادر تربوية في صنعاء تحفظت الصحيفة على ذكر أسمائها لاعتبارات أمنية بأن ميليشيا الحوثي كثفت في الأسبوعين الأخيرين من أنشطتها في أوساط تلاميذ المدارس في صنعاء، من خلال فرضها عليهم الاستماع إلى محاضرات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي ومواد صوتية مسجلة تحض على ما يسمونه «الجهاد». وقالت المصادر إن تحركات الجماعة الساعية إلى تجنيد تلاميذ المدارس في صفوفها امتدت إلى محافظات ذمار والمحويت وحجة وريمة تحت شعار «التصدي للعدوان» (إشارة إلى تحالف دعم الشرعية)، في ظل ورود بلاغات من الأهالي عن اختفاء تلاميذ في الصفوف الثانوية بشكل غامض، ما يرجح فرضية قيام الميليشيات بخطفهم وإلحاقهم بمعسكرات للتجنيد قبل الدفع بهم إلى جبهات القتال. وأفادت المصادر بأن الجماعة الانقلابية تجاوزت تحركاتها تلاميذ المدارس إلى نزلاء دور الأيتام في صنعاء للغرض نفسه، وقالت إن عناصر الميليشيا كثفوا من أنشطتهم مؤخرا داخل مدرسة الأيتام التي يسيطرون عليها في صنعاء من خلال بث المحاضرات التعبوية والأهازيج الحماسية (الزوامل)، في سياق محاولات إخضاع التلاميذ فكريا وعقائديا قبل الدفع بهم إلى معسكرات التجنيد. وكان القيادي الحوثي حسن زيد، الذي يتولى منصب وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، قد دعا مطلع العام الدراسي الحالي إلى إغلاق المدارس وإرسال التلاميذ إلى جبهات القتال. على الصعيد نفسه، أفاد سكان في محافظتي حجة وريمة بأن عناصر الميليشيا فرضوا على الأهالي الدفع بأبنائهم وأقاربهم إلى جبهات القتال بمعدل فرد واحد عن كل أسرة أو دفع مبالغ مالية، عوضا عن ذلك ما بين ٢٠ و٥٠ ألف ريال يمني (الدولار يساوي ٤٥٠ ريالا) في ظل تهديد الرافضين بالاعتقال وتفجير منازلهم.
صنعاء ترزح تحت إرهاب الحوثي .. قتل وقمع وتجنيد إجباري مأرب برس وكالات في ظل الممارسات الوحشية والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإيرانية وموجة القمع الأخيرة بملاحقة الصحفيين والإعلاميين الموالين لحزب الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، تعيش العاصمة اليمنية صنعاء بلا سياسة أو صحافة وإعلام. وأصدرت مليشيات الحوثي، لائحة جديدة بمطلوبين أمنياً تتضمن ناشطين وإعلاميين من حزب المؤتمر الشعبي العام. وسيطرت العصابة الإجرامية على جميع وسائل إعلام الحزب واعتقلت عشرات الصحفيين العاملين فيها بعد الأحداث الأخيرة في صنعاء رغم نجاح البعض من الفرار من غدر الانقلابيين. وبحسب مصادر محلية، فإن هذه القائمة المتداولة إعلامياً تم تعميمها على النقاط الأمنية التابعة لمليشيات الحوثي، وذلك لضبط الأسماء الواردة فيها فيما لو حاولوا الإفلات من مناطق سيطرتهم مثلما فعل زملاؤهم. وربط وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني ما تتبعه مليشيات الحوثي في نشر قوائم أمنية لصحفيين وإعلاميين مستهدفين بما فعلته القاعدة وداعش من قبل، والذي قال إنه ليس بجديد على المنظمات الإرهابية، وطالب المجتمع الدولي بالوقوف ضد استهداف الحوثيين الممنهج للصحفيين. ونفذ الحوثيون منذ قتلهم للرئيس الراحل في ٤ ديسمبر الجاري، حملات تصفية واختطاف ومداهمات واسعة ضد القيادات السياسية والعسكرية الموالية له؛ وشملت اعتقال ١٣٩ صحفياً وإعلامياً من حزب المؤتمر الشعبي العام وفق مصادر قيادية في الحزب، فيما نجح ٣٠ آخرون في الوصول إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، ويكتنف الغموض مصير الباقين بما فيهم أسماء وردت في القوائم الأمنية للمطلوبين. وأوقفت الميليشيات عقب انقلابها على السلطة الشرعية أواخر ٢٠١٤ إصدار جميع الصحف المعارضة ٢٥٠ صحيفة تقريباً واقتحمت مقراتها وأغلقت مكاتب كل وسائل الإعلام الخارجية. وفى السياق كشفت مصادر محلية في محافظة ذمار أن قادة ميليشيات الحوثي في المحافظة يفرضون التجنيد الإجباري بقوة السلاح على أبناء المحافظة مع اقتراب قوات الجيش الوطني منها. وأضافت المصادر أن التجنيد الإجباري في ذمار بلغ ذروته، تزامناً مع اقتراب معركة البيضاء، وأن الميليشيات تعمل على استدعاء العسكريين السابقين ومن رفض منهم يتم اختطافه. إلى ذلك، أكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي تبحث في المدارس عن مقاتلين من الطلاب وخصوصاً الثانوية والإعدادية وذلك للمشاركة في جبهات القتال لسد العجز لديها. يذكر أن الحوثيين يعانون من الاستنزاف البشري مع بعد مقتل أعدادٍ كبيرةٍ منهم في جبهات القتال. فيما لقيت قيادات ميدانية في الميليشيا الانقلابية مصرعها وأصيب العشرات من عناصرها في معارك مع الجيش اليمني بعدة جبهات للقتال.وقتل أكثر من ٤٥ من الميليشيات المدعومة من إيران خلال ٢٤ ساعة من المواجهات على الساحل الغربي.ومن بين القتلى قيادي يدعى أبو ثابت، الذي لقي مصرعه في غارات للتحالف العربي، وفق وسائل اعلام يمينة وفي تطور آخر اقتحمت الميليشيات الانقلابية قرى في مديرية التعزية شمالي تعز، بعد مواجهات مع الأهالي. وهجرت الميليشيات عدداً من العائلات بالتزامن مع حملة اعتقالات. كما شنت قصفاً بالمدفعية على المنطقة، ما تسبب في موجة تهجير جديدة للسكان. وقال مصدر ميداني، إن قياديًا حوثيًا يدعى أبو حسين قُتل وأسر ثلاثة من مرافقيه في مواجهات مع قوات الجيش التابعة للواء الأول حرس حدود بمنطقة الأجاشر التابعة لمديرية خب والشعف في محافظة الجوف. وفي مديرية نهم لقي القيادي الحوثي محمد علي عبد الله الضياني مصرعه وعناصر آخرين في معارك تجددت ضد قوات الجيش هناك، وفقًا لموقع “٢٦ سبتمبر” التابع للقوات المسلحة اليمنية. وكما قُتل ١٠ من عناصر الميليشيا الحوثية، وأصيب آخرون في معارك ضد الجيش الوطني بمحور البقع. وأفاد مصدر عسكري يمني بأن معارك عنيفة شهدتها مواقع التباب الصخرية وعدة مواقع مجاورة لها عقب هجوم شنه الميليشيا على مواقع الجيش. وأضاف أن المعارك استمرت لساعات وخلفت مقتل أكثر من ١٠ عناصر من الميليشيا وإصابة آخرين ومصادرة كمية من الأسلحة المختلفة والذخائر. أما في محافظة البيضاء جنوب صنعاء، فلقي خمسة من عناصر الميليشيا الحوثية الانقلابية مصرعها في مواجهات متفرقة مع المقاومة الشعبية بالمحافظة. وأفاد مصدر ميداني أيضًا أن المقاومة شنت هجومًا على موقع الميليشيا بمركز مديرية القريشية تمكنت خلاله من قتل ثلاثة عناصر من الميليشيا في جبهة قيفة بمنطقة الزوب. وأشار المصدر إلى أن عنصرين آخرين قتلا قنصا برصاص المقاومة الشعبية في جبهة الحازمية التابعة لمديرية الصومعة.
الحكومة اليمنية تخاطب الامم المتحدة بشأن حجز الحوثي لحسابات بنكية وجَّهت الحكومة اليمنية مذكرة رسمية إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وسفراء الدول الـ١٨ الراعية لعملية السلام في اليمن بشأن التصرفات غير القانونية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بالحجز على أرصدة وممتلكات الآلاف المناهضين لها. وقالت وزارة الخارجية في مذكرتها وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “إن تلك التصرفات تكشف مدى خطورة السكوت على انتهاكات الميليشيا التي تقوم بمختلف أنواع الانتهاكات الجماعية بحق الشعب اليمني، وتنفيذ عمليات القتل خارج القانون والاختطاف والمداهمات وتفجير البيوت والاستيلاء على الممتلكات بما يؤكد عدم مراعاة الميليشيا لأي أفق لحل سياسي وسلمي في اليمني في تعمُّد واضح لجعل الحل السلمي مستحيلًا مستقبلًا مع هذه المِليشيا”. وطالبت الخارجية، الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والدول الراعية والمجتمع الدولي باتخاذ مواقف وخطوات جادة تضع حدًّا لمثل هذه التصرفات الهمجية، وإدانتها واعتبارها مخالفة للقرارات الأممية والقانون الدولي، وتعطيلًا لجهود الحل السياسي المستند على المرجعيات الثلاث.
مأرب برس البرلمان العربي يطالب مجلس الأمن بإلزام إيران «بوقف تهريب» الأسلحة للحوثيين طالب البرلمان العربي مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، بإلزام إيران "بوقف تهريب" الأسلحة للحوثيين في اليمن. جاء ذلك في قرار صدر عن جلسة عادية للبرلمان العربي انعقدت، الخميس، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، بشأن الأزمة اليمنية. ودعا البرلمان إلى "ضرورة إلزام إيران بالقرارات الأممية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وتحميلها مسؤولية تهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي، وحركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية والاقتصاد العالمي". واستنكر "استمرار عملية إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين، على العاصمة السعودية (الرياض)، وآخرها في ١٩ ديسمبر كانون الأول الجاري، أو أي استهداف للعمق السعودي أو استهداف القرى والمدن الحدودية". ودعا البرلمان، مجلس الأمن الدولي إلى "اتخاذ كافة التدابير والاجراءات للضغط على الحوثيين للخروج بالحل السياسي". وأكد على "موقفه الداعم للحكومة اليمنية الشرعية والمعترف بها دوليًا ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعم أمن واستقرار ووحدة اليمن".
مأرب برس شاهد بالفيديو.. مظاهرات حاشدة في إيران تهتف بـ«الموت» لـ«روحاني والمرشد» خرج أهالي مدينة مشهد الإيرانية، اليوم الخميس، في مظاهرات حاشدة احتجاجاً على البطالة والفقر. ورفع المحتجون شعارات "الموت لروحاني والموت للديكتاتور"، وعادة كلمة الديكتاتور موجهة للمرشد الإيراني، علي خامنئي. كما رفع المحتجون لافتات تعلن الرفض لتدخلات إيران في المنطقة العربية. وكان المحتشدون احتجاجا على البطالة والغلاء والفقر تجمعوا، في ساحة "الشهداء" في مدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية. وهتف المتظاهرون بشعارات ضد علي خامنئي وحسن روحاني منها "الموت للديكتاتور" في إشارة لمرشد إيران، و"والموت لروحاني" رئيس إيران الذي فشل في تحقيق وعوده الانتخابية للقضاء على البطالة والفقر في بلد يعد ثاني أكبر مصدّر للنفط بعد السعودية، وثاني مصدر للغاز بعد روسيا إلا أن ٢٥ مليون من سكان إيران البالغ عددهم ٨٠ مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر. كما رفع المحتجون شعار "انسحبوا من سوريا وفكروا بنا" و"لا للبنان ولا لغزة.. نعم لإيران" في إشارة لتدخل طهران في البلدان العربية بدعم الميليشيات الطائفية ماليا ولوجستيا. وتؤكد تقارير صحفية أن المظاهرات انتقلت من مشهد عاصمة محافظة "خراسان رضوي" والتي تعد ثاني مدينة دينية بعد قم. وتضم مشهد مرقد علي بن موسى الرضا ثامن أئمة الشيعة. وانتقلت المظاهرات إلى "نيسابور" ثاني أكبر مدينة في المحافظة. كما رفع المتظاهرون شعارات "حولتم الإسلام إلى سلّم فأذللتم الشعب". وحسب وسائل إعلام إيرانية، أصيب عدد من المحتجين في اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب. يشار إلى أنه اندلعت مظاهرات أوائل هذا الأسبوع في أصفهان وسط إيران، احتجاجاً على أزمة البطالة. وكان مسؤولون في أصفهان حذروا من تفاقم أزمة البطالة، حيث تشير الإحصاءات إلى طرد أكثر من ٢٧ ألف شخص من العمل، بسبب إفلاس الشركات الاقتصادية خلال الأشهر التسعة الماضية.