مأرب بريس

مأرب برس هاجم حزب المؤتمر، جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأحزاب متحالفة معه، جماعة الحوثيين وأحزاب أنشأتها مؤخراً موالية لها، وقال إن الأخيرين يشقون الصف بعدم التزامهم بالاتفاق بين الطرفين. وتحالف الطرفان منذ ٢٠١٤ للانقلاب على حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، ويسيطران حالياً على العاصمة صنعاء وعدد من حافظات البلاد. وذكر بيان صادر عن حزب صالح وحلفائه إن «الممارسات التي تنتهجها جماعة أنصار الله في مؤسسات الدولة وأدائها السياسي والإعلامي الذي لا يوحي بتوجهات صادقة نحو الحفاظ على وحدة الصف الوطني وتفعيل مبدأ الشراكة». وأدان البيان الذي نشره موقع «المؤتمر نت» الناطق باسم الحزب، احتكار الحوثيين للوظيفة العامة، وإقصاء كوادر المؤتمر. وأعتبر إن استقواء الحوثيين بالسلاح والمال العام واستخدام وسائل الإعلام الرسمية من قنوات فضائية وصحف وإذاعات ممولة من المال العام والزج بمنابر المساجد في سياق حملات تشويه تستهدف المؤتمر وحلفائه، سلوك مرفوض. ودعا البيان الحوثيين ممارسة نشاطهم السياسي والحزبي وفقاً للدستور. وأدان المواقف المشبوهة عن التحالف الموالية للحوثيين، «بغرض الإساءة للمؤتمر وتصدع الجبهة الداخلية وخدمة قوى العدوان ومرتزقتهِ بدلاً من صرف المرتبات للمؤسسات الدولة والجيش والأمن». وأضاف البيان «إن تلك الكيانات الكرتونية يديرها عدد من المتسكعين في دهاليز الارتزاق والخيانة سواءً عبر اللجنة الخاصة أو المتطرفين من المحسوبين على أنصار الله، والمتاجرين بالمواقف مقابل الفتات الذي يتفضل به البعض عليهم سواء من أطراف متربصة في الداخل أو من قبل العدوان السعودي و.. للمزيد
مأرب برس في حوار لها مع مجلة "نيويورك تايمز" الامريكية واسعة الانتشار، كشفت الوزيرة الفرنسية ذات الاصول المغربية نجاة بلقاسم جانبا خفيا من حياتها الشخصية والمتعلقة بقترة الطفولة التي قضتها بالمغرب.. وزيرة التعليم الفرنسية قالت انها ترعرعت بقرية بني شيكر الريفية شمال المملكة، حيث قامت لفترة غير قصيرة برعي ماعز العائلة . وأكدت نجاة أنها تتقن التحدث "بالريفية"، حيث لازالت تستعملها خلال جلساتها العائلية . وزيرة التعليم الفرنسية ذات الأصل المغربي قالت إن الشبان المحبطون بحثوا عن هوياتهم ووضعوا الدينية منها في الصدارة، وإليكم أهم ما جاء في حوار الوزيرة مع نيويورك تايمز بتصرف.بعد وقت قصير على الهجوم ضد صحيفة "شارلي إيبدو"، بباريس الشهر الماضي، جلست نجاة فالو بلقاسم في مكتبها المزين بأوراق من الذهب في فندق "روثلين تشاروليه"، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، تتابع أزمة الهوية التي تستشري بين الشبان الفرنسيين المسلمين.. قالت الشابة المغربية المهاجرة (٣٦ عاما)، التي باتت أول امرأة تشغل منصب وزيرة للتعليم في فرنسا "عندما شعر أولئك الشباب بالإحباط في المدارس، بحثوا عن هوياتهم في أماكن أخرى، ووضعوا هويتهم الدينية في الصدارة. ليس أمرا مستغربا أن تتولد لديهم المناعة ضد قيم الجمهورية الفرنسية". اعتبرت فالو بلقاسم، لفترة من الزمن، أحد النجوم الصاعدة في الحزب الاشتراكي الفرنسي الحاكم. واليوم، في الوقت الذي تنظر فيه فرنسا إلى مدارسها للمساعدة في التعافي من آثار الانقسامات الدينية والعرقية، تقبع الوزيرة الشابة تحت ضغوط هائلة لإثبات استحقاقها لمنصبها الرفيع. قد تبدو أفضل تأهيلا من غالبية الوزراء الفرنسيين في معرض وصولها إلى الشباب المغترب، حيث قضت سنواتها الأولى والكثير من الإجازات الصيفية متحدثة باللغة الأمازيغية في مزرعة جدتها في شمال المغرب ثم تترعرع في أحياء فرنسا الفقيرة. لكن مع ذلك، ترفض فالو بلقاسم الاعتراف بأن أصولها تميزها عن باقي السياسيين. فهي تدين بنجاحها وبمنتهى الامتنان إلى نظام التعليم الفرنسي. تقول فالو بلقاسم "كانت المدرسة دوما لاعبا كبيرا ومؤثرا في رحلتي الشخصية، فقد سمحت لي بالانفتاح على العالم، وبالحركية الاجتماعية كذلك. كما سمحت لي بإثراء ذاتي، وبالتعلم والإدراك". مع سعي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع رئيس وزرائه مانويل فالس إلى تعزيز القدرات الاستخبارية الفرنسية وتوسيع الصلاحيات الشرطية في الدولة التي تشن حملتها الموسعة ضد الإرهاب، كلفت فالو بلقاسم بمهمة.. للمزيد
الحوثيون يجرّدون وزراء المخلوع من صلاحياتهم .. بتعزيزات عسكرية تصل إلى نهم تمهيداً لحسم معركة صنعاء دفعت قوات الجيش اليمني والتحالف العربي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات نهم على تخوم العاصمة اليمنية صنعاء، هي الثالثة في أقل من ١٠ أيام، والتي تأتي في إطار حسم معركة العاصمة، وعلى صعيد الخلافات بين طرفي الانقلاب، كشفت مصادر مطلعة في العاصمة عن مخطط حوثي يستهدف قيادات حزب المخلوع صالح وتجريدهم من صلاحياتهم. وبحسب صحيفة الإمارات اليوم فقد أكدت مصادر ميدانية في مديرية نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء وصول تعزيزات عسكرية جديدة تابعة للمديرية قادمة من مأرب والحدود السعودية تضم أسلحة وعتاداً عسكرياً نوعياً إلى جانب العشرات من الجنود المدربين على أيدي قوات التحالف العربي للمشاركة في حسم معركة تحرير العاصمة، التي تخوضها قوات الجيش على مختلف جبهات القتال في المديرية منذ أيام. وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات الجديدة انتشرت في ثلاث مناطق بالمديرية هي «الحول والشبكة والعياني»، فيما تقدمت وحدات عسكرية كانت في تلك المناطق نحو خطوط التماس الأولى على مشارف مديريتي «بني حشيش وأرحب»، وفي محيط نقيل «بن غيلان» الاستراتيجي. إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف من التقدم والسيطرة على منطقة العظيمة بنهم بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيات الانقلابية التي تكبدت قتلى وجرحى، فيما فر عدد منهم باتجاه مديرية أرحب. من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات النوعية على مواقع الميليشيات في نهم وخولان، موقعة فيهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت مصرع القيادي الحوثي مجاهد القصير، والقائد الميداني البارز في صفوف الميليشيات حميد صالح الذيباني، إلى جانب عدد من مرافقيهما في تلك الغارات التي دمرت أربعة أطقم ومدرعة عسكرية تابعة للميليشيات. وعلى صعيد الخلافات بين طرفي الانقلاب بصنعاء، كشفت مصادر مطلعة في العاصمة عن مخطط حوثي يستهدف قيادات حزب المخلوع صالح (حليفهم في الانقلاب)، منها إقصاء وزراء المؤتمر في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، إلى جانب إجراء تغييرات في ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، منها تغيير نائب رئيس المجلس المحسوب على المؤتمر قاسم راجح لبوزة، الذي قدم استقالته نتيجة الخلافات بينه وبين رئيس ما يسمى «المجلس السياسى» للانقلابيين صالح الصماد حول الإجراءات التي اتخذها الأخير بشأن الأزمة النفطية، ورفضه قرارات وزير النفط المحسوب على صالح، ذياب بن معيلي، في هذا الشأن. وأشارت المصادر إلى أن الصماد جرد أخيراً وزير الاتصالات في حكومة بن حبتور جليدان محمود جليدان المحسوب على المخلوع صالح من صلاحياته المالية، في ضربه جديدة توجهها جماعة الحوثي لشريكها في الانقلاب، ووجه الصماد وزير المالية والبنك المركزي بصنعاء بتجميد أرصدة مؤسسات الاتصالات، كما اتهم جليدان بالسرقة وتحويل أموال طائلة لمصلحة حزب المؤتمر. وأكدت المصادر أن إجراءات الصماد ضد جليدان جاءت عقاباً له على كشفه أخيراً أن الاتصالات ومؤسساتها المختلفة ورّدت أخيراً أكثر من ٩٠ مليار ريال إلى وزارة المالية التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، ما يعني أن الميليشيات لديها القدرة المالية على صرف مرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتها . كما عمدت جماعة الحوثي إلى تجريد وزير الداخلية المحسوب على صالح اللواء محمد عبدالله القوسي، من صلاحياته ومنحها للمشرف الحوثي الذي تم تعيينه أخيراً نائباً لوزير الداخلية عبدالحكيم الخيواني المكنى «أبوالكرار»، وفقاً للسكرتير الصحافي المخلوع نبيل الصوفي، الذي قال إن الوزير القوسي بات عبارة عن ديكور مسلوب الصلاحية، وإن «أبوالكرار» يرفض تسليم الوزير مهامه، في مخالفة للاتفاق السياسي الذي جرى بين شريكي الانقلاب. من جهة أخرى، بدأت الميليشيات الانقلابية فرض إتاوات مالية بالقوة على سكان المدن والمناطق الخاضعة لسيطرتها، منها العاصمة صنعاء، تحت ذريعة دعم «المجهود الحربي»، وقامت بعملية نشر لمسلحيها عبر الأطقم العسكرية التي تم نهبها من مؤسسات الأمن والجيش في ٢٠١٤ في شوارع المدينة وأحيائها، لمطالبة سكان المدينة بتلك المبالغ، ومن يرفض يتم اعتقاله.
مأرب برس تساقط القيادات يربك تحرك الميليشيات في اليمن مأرب برس متابعات تعيش الميليشيات الانقلابية في اليمن حالة من الانهيار والصدمات، إثر الخسائر الكبيرة التي تتلقاها في الأرواح والعتاد، بالتزامن مع تقدم القوات الشرعية واللجان الشعبية بدعم من التحالف العربي، في مواقع إستراتيجية مهمة، أبرزها العاصمة صنعاء وصعدة. وأفادت مصادر عسكرية بأن نحو ١٤ عنصرا من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، لقوا مصرعهم أمس، إلى جانب سقوط عشرات الجرحى، إثر محاولتهم انتشال جثة قيادي ميداني كان لقي مصرعه في وقت سابق، خلال اشتباكات مع قوات الجيش الوطني في جبهة ميدي. وأشارت المصادر إلى أن القيادي الميداني المدعو «أبو علي زهرة» لقي مصرعه في وقت سابق، أول من أمس، وتعثر على مرافقيه انتشال جثته بسبب الاشتباكات العنيفة التي تدور في الجبهة، فيما تمكنت القوات الشرعية من الاستيلاء على الأسلحة والعتاد التي كانت بحوزة الميليشيات. مصرع عدة قيادات يأتي ذلك، في وقت تشهد جبهة ميدي اشتباكات عنيفة بين القوات الشرعية والانقلابيين، في ظل تراجع وهرب العناصر المتمردة، نتيجة الغارات الجوية المكثفة لطيران التحالف. من جانبهم، لقي ٦ من القيادات الميدانية لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، مصرعهم في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء، ومناطق حدودية شمالي محافظة صعدة، خلال معارك اندلعت أمس. وبحسب وسائل إعلام حوثية، قتل القيادي الحوثي، حمود مرشد لمح، وعدد من مرافقيه في منطقة «تبة القناصين» في جبهة نهم، إلى جانب كل من القيادي علي عبدالصمد النونو، وصالح عبدالله أبو لحوم. وفي محافظة صعدة، أسفرت الغارات الجوية للتحالف عن مصرع عدد من القيادات الميدانية للميليشيات، أبرزهم محمد أحمد العزي، ومجاهد محمد صالح القيصر، وعشرات من عناصر الميليشيات في المناطق الواقعة قبالة نجران وظهران الجنوب. جرائم الإرهاب يأتي ذلك، في وقت تشهد فيه صنعاء، اختفاء عدد من القيادات الحوثية، عقب الإعلان عن القائمة السوداء لـ٤٠ قياديا وعنصرا حوثيا، متهمون بجرائم الإرهاب. وتداول نشطاء ميدانيون داخل العاصمة، معلومات تفيد باختفاء ٤ قيادات حوثية بارزة في الآونة الأخيرة، إلى جانب عناصر أخرى ميدانية، مشيرين إلى أن هواتفهم أيضا أصبحت خارج الخدمة. وكانت قوات التحالف أصدرت قائمة مطلوبين في وقت سابق، تضم ٤٠ قياديا حوثيا متهما بجرائم إرهابية، ورصدت مكافآت مالية ضخمة لمن يدلي بأي معلومات تمهد للقبض عليهم. بوادر انهيار الميليشيات تساقط القيادات الكبرى تآكل الموارد المالية والعسكرية اختفاء قيادات أخرى مطلوبة الاعتماد على المرتزقة الأفارقة الصدامات داخل المجلس السياسي
قاعدة" اليمن... بين خسائر الضربات الأميركية ومكاسب الحرب والفوضى على هامش الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من عامين ونصف العام، خسر تنظيم "القاعدة"، المعروف كأحد أقوى فروع التنظيم الإرهابي في العالم، العشرات من قياداته وعناصره البارزة، بغارات جوية أميركية، ليبدو التنظيم في مرحلة لم يعهدها، يدفع فيها ثمن التوسع والمرحلة الذهبية التي عاشها بالسيطرة على العديد من المدن. في هذا الوقت، بدأ نجم تنظيم "داعش" يتصاعد في مناطق نفوذ "القاعدة" التقليدية، في جنوب وشرق اليمن، وهو يبدو أقل تضرراً من الضربات الجوية الأميركية. وفي أحدث التطورات، أعلنت مصادر محلية وأخرى متخصصة بمتابعة ملف الحرب على الإرهاب، أمس الثلاثاء، مقتل قيادي بارز في "القاعدة"، وصفته بأنه "أمير" التنظيم في محافظة شبوة، يُدعى "مجاهد العدني"، إلى جانب اثنين من مرافقيه، هما "حذيفة العولقي" و"أبو الليث الصنعاني"، قضى ثلاثتهم بغارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار، فجر الثلاثاء. ووقعت الغارة في مديرية ولد ربيعبمحافظة البيضاء، وتحديداً في منطقة يكلا، التي نفذ فيها الجيش الأميركي عملية إنزال جوي في يناير كانون الثاني الماضي، وهي أول وأوسع عملية جرت بعد تسلم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السلطة، في يناير كانون الثاني، وقتل على إثرها نحو ١٥ من المدنيين ومن المسلحين المشتبه بأنهم ينتمون إلى التنظيم. وتعد محافظة شبوة، التي قتل جراء الغارة "أميرها" في التنظيم "مجاهد العدني"، بين ثلاث محافظات، يتمتع فيها "القاعدة"، بنفوذ متفاوت منذ سنوات طويلة. وأفادت مصادر محلية في شبوة لـ"العربي الجديد"، أن العديد من مسلحي وقيادات التنظيم، غادرت المحافظة في الأشهر الأخيرة، باتجاه محافظة البيضاء، بالتزامن مع انتشار قوات ما يعرف بـ"النخبة الشبوانية"، التي دربتها دولة الإمارات، وبدأت بالانتشار منذ مطلع أغسطس آب الماضي. يذكر أن قيادياً في تنظيم "القاعدة" قتل مع خمسة عناصر آخرين في ضربة جوية لطائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية في محافظة أبين الجنوبية في ٢٠ أكتوبر تشرين الأول الماضي. وتعتبر واشنطن "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أخطر فروع تنظيم "القاعدة" في العالم، وتبدي قلقها إزاء تعزيز التنظيم نفوذه مستفيداً من الفوضى الناجمة عن الحرب في اليمن، وتخشى من هجمات لتنظيم "القاعدة" على الأراضي الأميركية. وعلى مدى شهور، بين أواخر العام ٢٠١٥ ومطلع العام ٢٠١٦، كان تنظيم "القاعدة" يعيش فترة ذهبية، بالاستفادة من الحرب الدائرة في البلاد، بين قوات الشرعية، المدعومة من السعودية والإمارات من جهة، وبين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح من جهة أخرى، فيما استولى تنظيم "القاعدة"، على أسلحة من معسكرات الجيش اليمني وشارك بعض عناصره إلى جانب قوات الشرعية ضد الحوثيين. وسيطر على مدن عدة، أبرزها مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، ومناطق متفرقة في أبين ولحج وشبوة وصولاً إلى محافظة البيضاء. لكن في المقابل، يبدو أن التنظيم، وعلى الرغم من التوسع الأفقي ومكاسبه على صعيد التسليح والجانب التنظيمي، خسر على المستوى الرأسي، إذ قتلت تقريباً أغلب قياداته من الصف الأول والصف الثاني، بغارات أميركية، بما في ذلك مؤسس فرع التنظيم، ناصر الوحيشي، الذي قضى في العام ٢٠١٥، وقيادات أخرى، أبرزها جلال بلعيدي، والعديد من القيادات. ومنذ مطلع العام الحالي، نفذت إدارة ترامب عشرات الضربات الجوية، التي تستهدف بالغالب قيادات وعناصر من "القاعدة" أثناء تنقلها في مركبات في محافظات البيضاء وأبين وشبوة وصولاً إلى مأرب. ولا يعلن التنظيم عن خسائره جراء تلك الضربات، إلا أنه من الواضح أنها أثرت على خياراته. فبعد التوسع الكبير، الذي انتهج خلاله التنظيم سياسة محلية في مناطق سيطرته، عاد خطوة إلى الوراء، ليجد نفسه ملاحقاً من الضربات الجوية، التي ألحقت به خسائر على المستوى القيادي في الغالب. من زاوية أخرى، وفي محافظة البيضاء، التي باتت المعقل الأهم لتنظيم "القاعدة" في المرحلة الحالية، يصعد تنظيم "داعش"، عبر استراتيجية واضحة تتمحور حول العنف والتفجيرات الإرهابية، كما حصل في عدن، خلال الأسابيع الماضية، إذ نفذ "داعش" هجومين، أحدهما بمشاركة عدد من الانتحاريين والمسلحين "الانغماسيين"، استهدف مقر البحث الجنائي. وأعلنت واشنطن أخيراً، مقتل العشرات من مسلحي تنظيم "داعش"، بغارات جوية شنتها بطائرات من دون طيار في البيضاء. كما وضعت أسماء عدد من قيادات التنظيم في قائمة العقوبات التابعة لوزارة الخزانة الأميركية، غير أن خسائر "داعش" لا تبدو واضحة، كما هو الحال بالنسبة لتنظيم "القاعدة" الأقوى، والأكثر تكبداً للخسائر جراء الضربات الأميركية وعمليات القوات الحكومية في الشهور الأخيرة. وإزاء استمرار خسائر "القاعدة" على المستوى القيادي، لا يستبعد متابعون لملف الإرهاب في اليمن، أن يستفيد من ذلك تنظيم "داعش"، الذي ينتشر في مناطق نفوذ "القاعدة" في الغالب، ويبدو كما لو أنه يستقطب الجناح الأكثر تطرفاً في "القاعدة"، بالاستفادة من حالة التشتت التي يعيشها الأخير، على إثر التوسع الكبير (عام ٢٠١٥ وحتى منتصف ٢٠١٦)، ثم الانكماش المتسارع بعد ذلك، وما رافقه من خسائر تعرض لها التنظيم، على الرغم من أن المكاسب التي حققها من الحرب، على مستوى التجنيد والتوسع اقتصادياً وتسليحياً، أكبر من الخسائر، باستثناء ما يتعلق بالقيادات التي فقدها.
قائد عسكري تعزيز خطة عسكرية لتحرير صنعاء بإشراف الفريق الأحمر كشف قائد قوات الاحتياط في الحرس الرئاسي اليمني اللواء ركن سمير الحاج، عن تعزيز الخطة العسكرية لتحرير صنعاء، مؤكدا أن الخطة تحقق تقدما على مختلف المستويات ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن الحاج القول إن إفشال الانقلابيين للجهود السياسية دفع السلطة الشرعية إلى الجنوح للحل العسكري، موضحا أن الميليشيات تواجه انهيارات كبيرة في صفوفها وتتكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. ولفت إلى أن نائب الرئيس علي محسن الأحمر يشرف بشكل مباشر على خطة تحرير صنعاء ويتواجد في الصفوف الأمامية، مؤكدا أن الجيش يقترب من العاصمة. وأفاد الحاج أن الانقلابيين مستفيدون من استمرار الحروب، ومن ثم فإن عملية تحرير صنعاء أو الحديدة تجهض مخططاتهم. وحول ترتيبات تحرير الحديدة، أوضح الحاج أن الترتيبات العسكرية تجري على قدم وساق، لكن لحساسية الميناء وأهميته فإن السلطات الشرعية لا تزال تنتظر موقفا نهائياً من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي وعد بالضغط على الانقلابيين وتسليم ميناء الحديدة لطرف ثالث محايد، وأكد أنه مالم يحدث ذلك فإن الحل العسكري هو القرار النهائي. من جهته، أكد مصدر عسكري، مقتل تسعة من مسلحي الميليشيات في معارك مع الجيش الوطني بمحافظة البيضاء، لافتا إلى سيطرة الجيش أمس على مرتفعات جبل سبيت ووادي شعب الصبيحة في شمال لحج. وأوضح مصدر عسكري يمني لـ«عكاظ»، أن الجيش والمقاومة فرضا طوقاً من ثلاث جهات على الميليشيات وحققا تقدما كبيرا.
إحصائية جديدة باعداد الحالات المصابة بالكوليرا باليمن قالت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، إن عدد حالات الإصابة بوباء الكوليرا في اليمن وصل لأكثر من ٩٤٠ ألفاً، منذ ٢٧ أبريل الماضي. وذكرت المنظمة في تقرير لها أنها "سجلت ٩٤٠ ألفاً و٧٦٨ حالة يشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا في اليمن، مع رصد ٢٢٠٨ حالات وفاة، مرتبطة بالمرض نفسه في ٢٢ محافظة من أصل ٢٣". ولفت التقرير إلى أن "محافظة سقطرى (جنوب شرق) هي الوحيدة التي لم تشهد أي انتشار للوباء". وأشار إلى أن "محافظة الحديدة (غرب) ما زالت هي الأولى في عدد حالات الإصابة، بأكثر من ١٣٦ ألف حالة، في حين استمرت محافظة حجة (شمال غرب) في صدارة المحافظات بعدد حالات الوفاة بواقع ٤١٦ حالة". و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حاداً يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن ٥ سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض. ويشهد اليمن، منذ خريف ٢٠١٤، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلاً عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
مأرب برس ناقش نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، في لقائه اليوم الاثنين مع محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة سبل تطوير وإعمار المحافظة باعتبارها أحد المحافظات المهمة. واطلع نائب الرئيس خلال اللقاء على جهود السلطة المحلية في استتباب الأمن وتحسين الخدمات، مشيداً بالنجاحات التي تحققت في هذا الإطار والخطوات الجبارة التي حققتها السلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة. وعبر نائب رئيس الجمهورية عن تقديره لدور اللواء العراده، ولدور مأرب الحضارة والتاريخ وأبناءها جميعا الذين جسدوا موقعهم الأصيل على مدار التاريخ في البطولة والوطنية والتعايش والانحياز لخيار الدولة، مؤكداً اهتمام القيادة السياسية بقيادة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بتلبية متطلبات المناطق المحررة وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة مأرب وبقية المناطق وضرورة أن تعكس أنموذجاً مثالياً في الأمن والاستقرار وتوفر الخدمات. وأشار نائب الرئيس إلى احتضان مأرب لمئات الآلاف من أحرار اليمن وتشكيلها إلى جوار العاصمة المؤقتة عدن منطلقاً مهماً للشرعية ولجيشنا الوطني، الأمر الذي يضاعف المهام والمسؤوليات ويتطلب مزيداً من الجهد في الحفاظ على الأمن وتوفير الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصحة وتعليم وغيرها ومن جانب آخر هي فرصة لإنعاش هذه المناطق وتطويرها وتنميتها. المزيد على الرابط التالي