المسلة

أسرار ترشيح المطلك لرئاسة العراق.. وقوى سنية "تخوّن" بعضها البعض بغداد المسلة كتب محمد الكبيسي الى "المواطن الصحافي" في "المسلة"، كاشفا أسرار الخلافات بين قوى سياسية عراقية، اجتمعت في بيت السياسي العراقي، صالح المطلك، لبحث تداعيات أزمة الاستفتاء، والسباق بين الشخصيات السنية، لملأ المناصب اذا ما "فرغت" من شاغليها "الأكراد". نص الرسالة أسرار اجتماع "سنة السلطة"، وأسباب الانشقاق في الاجتماع مكان الاجتماع بيت صالح المطلك توقيت الاجتماع ليلة ٢٦ على ٢٧أيلول ٢٠١٧ أبرز الحاضرين سليم الحبوري، رئيس البرلمان.. محمود المشهداني، رئيس البرلمان الأسبق.. أكثرية النواب السنة، بعض السياسيين السنة البارزين.. الهدف الأكبر للاجتماع ترشيح صالح المطلك رئيسا لجمهورية العراق.. ملاحظة لم يحضر الاجتماع جمال الكربولي لخلافات شخصية مع المطلك.. التفاصيل أكدت مصادر رفيعة حضرت الاجتماع، ان دعوات واتصالات قٌدّمت لمعظم الساسة والنواب والقادة السنة لحضور اجتماع ليلي في منزل صالح المطلك في المنطقة الخضراء. طلب مؤيدو المطلك وأقرباءه، من الحضور، دعم المطلك رئيسا للعراق بدلا من فؤاد معصوم.. تم تبليغ الحاضرين بان المطلك سوف يتكفّل اقناع الأطراف الشيعية والسنية التي تعترض على ترشحه، بالمال والعلاقات وبضغط من أطراف عربية وأجنبية. في أثناء الاجتماع، تعهد المطلك بإسناد مناصب ومسؤوليات لأشخاص مقربين من الحاضرين في الاجتماع، اذا ما اصبح رئيسا للعراق، وتعهّد لهم بوضعهم في أماكن مهمة في رئاسة الجمهورية. وزعم المطلك خلال الاجتماع "لديّ دعم من جهات سياسية، ستسهّل المهمة". وأكد المصدر دارت مساومات واتفاقيات وتفاهمات وحصص بين الحاضرين، ولم يتم التطرق الى الأزمة الحالية بين المركز وكردستان، لا من قريب ولا من بعيد، كما لم تُطرح أية رؤية او إرادة لإيجاد حلول لمشاكل العراق او الخروج من الأزمات الخانقة، ما جعل بعض الحاضرين، ينتقدون الجلسة ويرفضون حالة "السبات السني"، و"الضياع الوطني" لدى القوى السنية. حيث كان المتوقّع ان ينهض السنة بمهامهم الوطنية تجاه أزمة الاستفتاء، حسب وجهات نظر الحاضرين. وقال البعض مخاطبا المطلق، والجبوري أنتم لا تعرفون أصلا أين ذاهبون...تبحثون عن المناصب.. والمناطق الشاسعة والعربية يحتلها الأكراد. وقال أحد الحاضرين كفى تعويلا على إيران والأتراك، ويفترض عدم التعويل على الموقف الخارجي فقط في حل الأزمة الحالية التي تزداد تعقيدا، وسوف يكون الخاسر العراق، ومناطقنا السنية، في النهاية. في الختام، غادر عدد من الشخصيات الاجتماع، "غاضبة" على أسلوب معالجة الأزمة الخطيرة، مردّدين بأصوات عالية "انتم خربتم البلد.. لقد مزقتم العراق". بريد المسلة
مصادر تكشف وزارة النقل "تتعاقد" مع شركة تعود لعائلة بارزاني بغداد المسلة كشفت مصادر في معلومات أرسلتها الى "بريد المسلة" عن شروع وزارة النقل في عقد اتفاق مع شركة تابعة لابن أخ رئيس الإقليم المنتهية ولايته، مسعود برزاني، لنقل السائحين بين أربيل و بغداد و إسطنبول، عادّة سياسة وزارة النقل هذه "التفافا عن القانون وخطوة تخترق الحظر عن إقليم شمال العراق". واعتبرت المصادر ان وزارة النقل تتحايل على القانون وتمنح شركة "ساركوز" التابعة لعائلة مسعود بارزاني، "عقد تشغيل"، مبينة ان هذه الشركة تابعة لسامان بارزاني وهو ابن أخ مسعود بارزاني، إضافة الى ان صاحب الشركة، خرَق الدستور، من خلال تصويته على انفصال شمال العراق. وأضافت المصادر بان "اتخاذ هذا القرار من قبل وزارة النقل هو التفاف على القانون وخطوة أولى لرفع الحظر المفروض على إقليم شمال العراق والذي صوّت عليه البرلمان والحكومة الاتحادية" مبينا ان "هذه الشركة البارزانية تنقل السواح من أربيل الى بغداد، ومن بغداد الى إسطنبول، من خلال الترانزيت"، مشيرة الى ان "هذه الرخصة التي منُحت للشركة الكردية تعتبر تنازلا، وهي خطوة تخترق الحظر".
علاوي.. "يدري" جيداً.. بغداد المسلة المُتابع لتصريحات نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، يجده "مهادنا" على استحياء لاستفتاء الانفصال البارزاني، الذي يسعى الى انتزاع شمال العراق والتأسيس لدول "مصطنعة". والفرق واضح بين المسالَمة والمهادَنة. في ١٢ ٩ ٢٠١٧ قال علاوي ان "الاستفتاء لا يعني نهاية المطاف" عقب لقاءه مع رئيس إقليم الشمال المنتهية ولايته، مسعود البارزاني، وكأنه ينتظر وقوع الطامّة الكبرى، حتى يُستفزّ، ويتملّل، ويأبى. ... واضحٌ جدا ان علاوي، على شاكلة فؤاد معصوم، اختار الحياد بين مساع بارزاني الانفصالية، وبين مصير وطنه، فبدا سياسيا غير مكترث للمخاطر، وكأنه وسيط محايد، لجهة خارجية أوفدته لحل المشكلة. لم ينتقد علاوي، المعروف بين العراقيين بانه "لا يدري"، بارزاني، بل ولم يؤكد حرصه على وحدة العراق، الا بقدر ما يقضيه "الخطاب الدبلوماسي"، عبر وسائل الاعلام، على عكس المسؤولين الأكراد الذين يدافعون في وقاحة، عن موقفهم الانفصالي، بروح هجومية، بل حتى المعارضين لسياسات بارزاني، أعلنوا بكل صفاقة، رفضهم العراق كدولة واحدة ينضوون تحت لواءها. ... ومثل علاوي، حفنة من السياسيين، الذين يتعاملون مع الأحداث المصيرية في "برود" منقطع" النظير، عاكسين ظاهرة السياسي "صاحب الوجهيْن"، الساعي الى الموافَقَة، بين كل الأطراف، لكي لا يخسر. إنّ الحياد السلبى الذي يمثّله علاوي، وشخصيات سياسية أخرى، هو "انحياز"، لا يجرأ على الجهر به، فيغلّفه بمبادرات دبلوماسية ودعوات الى حوار، ما يعد استخفافا بثوابت الوطن، يرقى الى مستوى "الخيانة"، خصوصا، اذا ما قارنا ذلك، بمواقف الأكراد السليطة والتصريحات الهجومية، التي يطلقونها ضد الحكومة الاتحادية والرموز الوطنية. ومقارنة مع مواقف علاوي وغيره، فان ذلك يستدعي تجريد مثل هذه الرموز، من أحقيتها في تمثيل الشعب والحكومة في فعالياتها، لأنها لم تعد جديرة بالثقة. وينطبق الأمر بشكل كامل على رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الذي انحاز الى عواطفه القومية، ضاربا عرض الحائط، الدستور أولا، والقيم الوطنية، التي يجب أن تبرز في مواقف رئيس دولة العراق، ونوابه. ... المواقف الحيادية في مثل هذا الأمر العصيب، تخدع العراقيين، بشكل منافق، لأنها تنطلق من مزاعم الحرص على الحوار، والتهدئة، فيما الواقع يشير الى ان الطرف الآخر هو الذي يتملّص من الحلول السلمية. إن حياد علاوي ومعصوم وأطراف منافقة أخرى تسعى الى موقف "البيْن بيْن" والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، حتى من أولئك الذي يطعنون في الوطن، ما هو الا خلط في الأوراق، وإثارة للغبار في الطريق، إذ تحت شعارات عاطفية في "الاخوة"، و"العيش المشترك" الذي لا يجد له مكانا في "رأس" الطرف الآخر، وتحت شعار "لا للإقصاء "، يخدع علاوي العراقيين في "خيانة" واضحة مغلّفة بـ"الحياد". المسلة
قوى سياسية سياسة العبادي تجاه الاستفتاء تستهدف الزعماء الأكراد لا الشعب بغداد المسلة أشادت قوى عراقية بموقف رئيس الوزراء حيدر العبادي، في التعامل مع أزمة الاستفتاء، ومعبرة عن الدعم الكامل لقرارات الحكومة ضد كل من يسعى الى تقسيم البلاد، فيما أعتبر نواب حضور العبادي الى البرلمان بمثابة تعزيز لصلابة الموقف الحكومي. وقال رئيس كتلة "ائتلاف دولة القانون"، علي الأديب لـ"المسلة"، إن "الخطاب الذي القاه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في مجلس النواب، اقنع جميع الكتل السياسية وخاصة الكتل التي كانت من اشد المعارضين لسياسته كونه استهدف الشخصيات والمسؤولين الذين خططوا ونفذوا الاستفتاء وليس الشعب الكردي"، مبينا أن "العبادي اثبت قدرته على قيادة الأزمة والخروج منها". ويضيف الأديب، أن "مخطط بارزاني في تقسيم البلاد فشل بشكل كبير وخاصة بعد نتائج الاستفتاء التي أظهرت مشاركة ضئيلة في السليمانية وحلبجة وبعض المناطق على الرغم من عمليات التزوير الموثقة بالصور ومقاطع الفيديو"، داعيا الجميع إلى "توحيد الخطاب ومساندة العبادي في إجراءاته، بدلا من الخضوع في تصريحات لا فائدة منها".
الردّ المدروس على التهوّر بغداد المسلة عبّرت الطريقة التي أدار بها مركز القرار في بغداد، أزمة الاستفتاء، عن منهجية "رائدة" في التعامل مع المشروع الانفصالي، أساسها ردّ الفعل الناجع بـ "القرار المدروس" لا "الارتجالي"، والالتزام بالدستور، على النقيض تماما من بارزاني، الذي انكشف للعالم، دكتاتوراً منفلِتا من المواثيق والتعهدات، يسعى الى التصعيد، الطائش، ليجد نفسه محاصرا من الداخل والخارج، حيث العالم وقف مع بغداد، ضدّه. هذه المعادلة لصالح الحكومة الاتحادية، لم تتبلور من "عدمية"، بل أرست أرقامها، سياسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، التي تتعامل مع الأحداث برويّة، وفق القوانين المرعية، والتخطيط المسبق، لا عن استجابات "صاخبة" و"ارتجالية"، تصب في صالح بارزاني، حيث قاده عدم التبصّر، الى خسارة فادحة بين العراقيين، وحتى بين الأكراد الذين ينتظرون مستقبلا مجهولا بعد الاستفتاء. المطلوب اليوم، اصطفاف "صادق" خلف الحكومة الاتحادية، لتعزيز رصيدها السياسي، القوي أصلا، والالتزام بالدستور، وعدم الانجرار وراء المشاريع غير المدروسة المنطلقة من عاطفة ثورية وحماسة آنية، المتجسّدة في دعوات طرد المسؤولين الأكراد، وتجريدهم من مناصبهم، الأمر الذي ينتظره بارزاني، على أحرّ من الجمر، لتبرير مغامرته. سياسة العبادي تتعامل مع الأحداث برويّة، وفق القوانين المرعية، والتخطيط المسبق، لا عن استجابات "صاخبة" و"ارتجالية"، تصب في صالح بارزاني كل ذلك لا يصبّ في صالح الشعب العراقي، بل في رصيد بارزاني، المُحاصر بعد الاستفتاء، ليس من قبل شعبه فحسب، بل من قبل العالم، فهو، اليوم، وبعد انتهاء الاستفتاء، وإدراكه الخطر المستقبلي الذي يتهدّده، يبحث عن المبررات التي يقنع بها الناس، بأسباب ورطته هذه، واي تصرف غير مسؤول من الجانب العراقي، يهدف الى عقاب جمعي للأكراد، سوف يؤدي مفعولا عكسيا في صالحه. بارزاني يبحث عن المبررات التي يقنع بها الناس، بأسباب ورطته هذه، واي تصرف غير مسؤول من الجانب العراقي، يهدف الى عقاب جمعي للأكراد، سوف يؤدي مفعولا عكسيا في صالحه. لقد وقف العالم، لأول مرة، بهذا الحجم والوضوح مع بغداد، ضد القوى البارزانية الانفصالية، ما يحتّم علينا الحفاظ على هذا التأييد الإقليمي والعالمي، لتفويت الفرصة على بارزاني، الفاقد ليس الى مبررات الانفصال، فحسب، بل الى مبررات البقاء في السلطة، على رغم انتهاء فترة ولايته.