عبد الملك الحوثي

عبد الملك الحوثي

عبد الملك بن بدر الدين الحوثي (و.١٩٧٩ ) هو زعيم حركة أنصار الله في اليمن تولى زعامة الحركة في العام ٢٠٠٦ م بعد اخيه حسين بدر الدين الحوثي .ولد عبدالملك الحوثي في محافظة صعدة في عائلة متدينة، فجده أمير الدين الحوثي واخ جده الحسن بن الحسين الحوثي من رجال الدين المعروفين في المنطقة، وكان والده احد كبار المرجعيات الدينية الزيدية الذي تتلمذ على يدها العشرات من رجال الدين. فكان عبدالملك يتنقل منذ صغره مع اهله ووالده الذي كان يتنقل في وسط أرياف وقرى محافظة صعدة لتدريس العلوم الفقهية ولحل قضايا النزاعات بين الناس، ولم يدرس عبد الملك الدراسة النظامية، أو يحصل على أي شهادة علمية نظراً لعيشه في مناطق ريفية قد لا يتوفر فيها التعليم الحكومي، لكنه درس على يد والده الكتابة والعلوم الدينية وفق "المذهب الزيدي" في حلقات تدريس في مسجد القرية منذ سن مبكرة وقيل أن والده خصص له منهجا تدريسيا خاصا عندما بلغ الثالثة عشر، فكان والده يقول عنه ""طارقة" (أي "علامة") وانه قطع شوطا متقدما في التحصيل الدراسي وقيل أن عبد الملك قد تزوج وهو سن الرابعة عشر. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بعبد الملك الحوثي؟
أعلى المصادر التى تكتب عن عبد الملك الحوثي
السلطة...اختيار إلهي أم انتخاب شعبي؟ د.محمد جميح يردد طلبة المدارس في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن هذه الأيام «شعار الولاية» الذي ينص صراحة على أن الله «أمر بتولي عبدالملك الحوثي». الجنود في المعسكرات، الطلبة في طابور الصباح، الأتباع في اللقاءات والمناسبات يهتفون بشعار عقدي جديد قديم مع بعض التحسينات. يقول الشعار «اللهم إنا نتولاك، ونتولى رسولك، ونتولى الإمام علي، ونتولى من أمرتنا بتوليه، سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي، اللهم إنا نبرأ من عدوك وعدو نبيك وعدو الإمام علي، وعدو من أمرتنا بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي». هذا الشعار بالغ الخطورة لأنه يجعل السلطة «اختياراً إلهياً» لا «انتخاباً شعبياً»، ويريد الحوثي به أن يقول إن الله أمر الناس اليمنيين بتوليه، وهي لفظة تنفتح على دلالات الولاية الدينية والسياسية في البلاد. ومع تلك الدعوى العريضة تنكشف شخصية زعيم الحوثيين، خالية من أي من شروطها (على اعتبار صحتها)، فلا هو شخصية دينية في الوسط الديني المعروف في اليمن، حيث لم يذهب إلى أي جامعة دينية، ولم ينل أيا من الإجازات في أي من فروع العلوم الدينية، ولم يعرف له مؤلف واحد، ولا خط فتوى واحدة. أما على مستوى التعليم المدني فمعروف أن الحوثي لم يكمل تعليمه الابتدائي في المدارس الحكومية، ومعروف عن أبيه أنه كان لا يشجع على الذهاب إلى مدارس التعليم الحكومي، على أساس أن ما يُدرَّس فيها يتنافى مع «تعاليم الدين الصحيح»، ومعروف أن مسقط رأس الحوثي نفسه ليس فيه مدرسة ابتدائية واحدة، لأن تلك الأسر المتمذهبة كانت ترى أن التعليم، بعد قيام الجمهورية، منافٍ لقيم الإسلام التي يرون أن من يمثلها هم الأئمة الذين ثار على نظامهم اليمنيون في ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢. أما على مستوى الولاية السياسية، فإن زعيم الحوثيين يظل زعيم حركة مليشاوية، ليست حتى حزباً سياسياً، وهو حتى هذه اللحظة يرفض تشكيل حزب سياسي، لأنه يعرف حجمه الشعبي، الذي ظهر جلياً في المجاميع التي حاول جمعها لمناسبة ما يسميه «عيد الغدير» الذي يجعل الحوثيون منه مناسبة لتجديد الولاء لعبدالملك الحوثي، بالاستناد إلى اعتقاد الولاء للإمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه. صحيح أن الحوثي يجمع حشوداً أكبر عندما يجعلها تحت شعارات وطنية، وهذا ما يضعه موضع الحرج، لمعرفته أن الخارجين معه لا يخرجون لمعتقداته الدينية، ولكن لأسباب أخرى لها علاقة بمعاناة الناس من الحرب، وأشواقهم للسلام، ولها علاقة بشعور الجمهور الذي يبحث عن دولة ضائعة، ووطن ممزق، مدفوعاً بخوف على وطنه وأمل في استعادته. نعود لشعار الحوثي حول تولي «سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي»، لنتأمل هذا الشعار، واليمنيون يعيشون – هذه الأيام – الذكرى الخامسة والخمسين لثورة أيلول في شمال اليمن، وهي الثورة التي أعلنت ميلاد الجمهورية في البلاد على أنقاض نظام ديني ثيوقراطي، والتي انطلقت بعدها بعام واحد ثورة أخرى في الجنوب، لطرد المحتل البريطاني، مع تنامي الشعور القومي لدى اليمنيين كامتداد للعصر القومي في شقه الناصري خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي. الإشكالية التي يطرحها الشعار الحوثي الذي يفرضه الحوثيون اليوم، تتلخص في أنه يلغي بشكل جذري الجمهورية بمقولة دينية ليس لأحد الحق في مناقشتها، ناهيك عن دحضها، حيث لا تكمن خطورة الأمر في كون هذا الشعار سيتكرس، بل الخطورة تكمن في أن فرض هذا الشعار يؤسس لدورات عنف لن تنتهي، لأن اليمنيين ليسوا في وارد التسليم بسلطة أحد على أساس ديني، بعد خمسة وخمسين عاماً من التخلص من نظام الأئمة، الذي كان يقوم على مقولات دينية قديمة يحاول الحوثيون إحياءها وتوظيفها لصالح تكريس سلطة ثيوقراطية جديدة في البلاد. يتعسف الحوثيون التاريخ، ويريدون فرض واقع مغاير، لا يتفق مع قواعد اللعبة السياسية التي يتحدثون عن أنهم يحترمونها، فيما هم يقضون عليها من الأساس بجعل السلطة السياسية في البلاد وفق معايير «الاختيار الإلهي»، لا «الانتخاب الشعبي»، حيث يعد «تولي وتولية» الحوثي أمراً إلهياً، حسب مفردات الشعار الحوثي، وعندها من يجرؤ على منافسة «قائد رباني من آل البيت اختاره الله»، (حسب إذاعة صنعاء قبل أيام)، في أي سباق انتخابي. الإشكالية التي يطرحها الشعار الحوثي تتمثل في أنه يكشف توجهاً أصيلاً لدى تلك الحركة الثيوقراطية، يستدعي تاريخاً من الصراعات القديمة بين المسلمين في القرن الهجري الأول، وصراعات ممتدة داخل اليمن ذاته بين اليمنيين وأنظمة الحكم الإمامية، وبين الأئمة أنفسهم، في صراعهم على السلطة، بسبب ادعاء «الأحقية الإلهية» لهذا الإمام أو ذاك، قبل أن تأتي ثورة أيلول التي ألغت ذلك النظام الديني، وأسست للنظام الجمهوري الذي خلع القداسة عن الذين يمارسون العمل السياسي، ولو على المستوى النظري، حيث نشأت أجيال من اليمنيين لا تعترف بسلطة لأحد على أساس ديني ثيوقراطي، حتى جاء انقلاب الحوثيين في ٢١ أيلول ٢٠١٤ ليبعث من جديد تلك المقولات القديمة، بعد أكثر من نصف قرن من خروج اليمنيين من ربقتها. ومع احتفالات اليمنيين بذكرى ثورتهم، التي لم تكن بحال من الأحول انقلاباً، لأنها كانت ضد نظام ديني ثيوقراطي كان يجسد كتلة من بقايا العصور الوسطى في يمن القرن العشرين، ولم تكن انقلاباً ضد نظام سياسي، بل كانت تغييراً فكرياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً شاملاً، وهو ما يدحض مقولة الحوثيين اليوم بأن ثورة أيلول كانت مجرد انقلاب ضد سلطة شرعية تتمثل في نظام الأئمة. والعجيب أن الحوثيين الذين يقولون إن ثورة سبتمبر كانت انقلاباً يدعون اليوم أنهم يحترمون النظام الجمهوري الذي أسسته الثورة، ويجمعون بين احترام النظام الجمهوري (حسب دعاواهم) وتقديس «نظام حكم الأئمة» المندثر، وهو تناقض مثير للشفقة لدى هذه الحركة التي كثرت تناقضاتها لدرجة التغني بالنشيد الوطني للجمهورية، والبكاء على «نظام الإمامة» البائد. خلاصة القول إن اليمنيين اليوم وهم يعيشون ذكرى ثورتهم ضد النظام الذي عزلهم لقرون طويلة عن العالم، فإنهم لا يمكن أن يقبلوا بفكرة أن سلطة اليمن لا تكون شرعية إلا بـ»الاختيار الإلهي»، الذي لا شك في أن من يرفعه اليوم يجيره لصالح عبدالملك الحوثي، وليس لليمنيين اليوم من مخرج من دوامات العنف إلا بإلغاء فكرة «الاختيار والحق والاصطفاء الإلهي»، والعودة إلى دستور البلاد الذي علقه انقلاب ٢١ أيلول ٢٠١٤ والذي ينص على أن الشعب مالك السلطة ومصدرها، وأن سلطة البلاد لا تكون إلا بـ»انتخاب شعبي» عن طريق صندوق الانتخابات، ولا يمكن أن يسلم اليمنيون أنها بـ»اختيار إلهي» يحدد شخصية الحاكم حسب «شعار الولاية» الثيوقراطي الحوثي الجديد القديم. أخيراً «الاختيار الإلهي» ينتمي لفترة «الدولة الدينية الثيوقراطية» في اليمن والعالم، فيما يُعَد «الانتخاب الشعبي» من مقتضيات «الدولة المدنية الديمقراطية» التي تناضل من أجلها شعوب المنطقة العربية ولم تصلها بعد.
الرئيس هادي الحل العسكري هو الأرجح الصحوة نت متابعات أكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، أن الحل العسكري هو الأرجح للأزمة اليمنية في ظل تعنت ميليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية التي لازالت تستمد قرارها من إيران .. مشيراً إلى أن حكومة الشرعية وعلى الرغم من ذلك ستظل تمد يدها للسلام لأنها المسئولة عن الشعب وعن رفع المعاناة عنه . ولفت الرئيس هادي في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية الفضائية، إلى ميليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية تسيطر على ما يقارب ٧٠% من موارد الدخل القومي كالضرائب وإيرادات الشركات والمصانع العامة ومع هذا يطالبون الحكومة بدفع مرتبات موظفي الدولة في المحافظات الخاضعة لسيطرتها .. مشيراً إلى أنه بحث مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، خطة تسليم ميناء الحديدة إلى طرف محايد لإدارته بإشراف الأمم المتحدة التي وافقت عليها الحكومة ورفضتها الميليشيات الإنقلابية . وقال الرئيس هادي إن الميليشيات الإنقلابية رفضت الخطة بسبب حجم العائدات المالية من الميناء والتي تستحوذ عليها الميليشيات وتستخدمها لتمويل عملياتها العسكرية ضد المدنيين في المحافظات .. لافتاً إلى أن الميليشيات رفضت أيضاً مقترحاً بتوريد إيرادات الميناء إلى فرع البنك المركزي اليمني في الحديدة وصرف مرتبات الدولة في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم عن طريقه . وأوضح الرئيس هادي أن الدعم الإيراني للإنقلابيين في اليمن ليس جديداً، ولكن فيما مضى كان مقتصراً على السلاح الخفيف والمتفجرات، ومع بداية الحرب تطور الدعم ليشمل صواريخ طويلة المدى لم يكن الجيش اليمني يمتلك مثلها قبل الحرب . وثمن الرئيس هادي خلال المقابلة جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية .. مؤكداً أن المركز قدم خدمات إنسانية كبيرة لمختلف محافظات اليمن المحررة وغير المحررة دون تمييز وقام بالإيفاء بكل ما تعهد به . وجدد الرئيس هادي تأكيده على رفض اليمنيين للتجربة الإيرانية التي تحاول فرضها ميليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية التي عملت على تغيير المناهج التعليمية في صنعاء .. مضيفاً أنه مهما طال أمد الحرب فإن اليمنيين لن يسمحوا ولن يقبلوا بتطبيق التجربة الإيرانية . وحول الخلافات بين حليفي الإنقلاب، أكد الرئيس هادي أن هناك خلاف سياسي بين الجانبين حول السلطة وطريقة الحكم، غير أنه توقع أن لا يصل هذا الخلاف إلى حد الصدام العسكري بين الجانبين لأنهما يعرفان أن الصدام المسلح يعني نهايتهما . وأستنكر الرئيس هادي قيام الميليشيات بقصف الأحياء السكنية في محافظة تعز الأمر الذي خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين .. لافتاً إلى أن مدفعية الجيش الوطني تستطيع أن تقصف قلب العاصمة صنعاء ولكنه وجه قادة الجيش بعدم القيام بمثل ما تقوم به الميليشيات من أعمال إجرامية لان الشرعية هي المسئولة عن الشعب اليمني في كل المحافظات . وكشف الرئيس هادي خلال اللقاء عن موعد إنعقاد جلسة مجلس النواب في العاصمة المؤقتة عدن .. مشيراً إلى أنه سيكون في نهاية أكتوبر القادم . وأكد الرئيس هادي أنه قادر على العودة إلى عدن في أي وقت يشاء ولكنه تقاسم المهام مع قيادات الدولة حيث تم تكليف نائب رئيس الجمهورية الفريق ركن علي محسن صالح بالتواجد في مأرب ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بالتواجد في العاصمة المؤقتة عدن . وحول مكان تواجد زعيم جماعة الحوثي المتمردة، عبدالملك الحوثي، قال الرئيس هادي ساخراً، "أتوقع أن يكون موجوداً في أحد كهوف صعدة، فهو بإنتظار المهدي المنتظر يأتي على خيل أبيض ليتحركوا سوياً إلى مكة المكرمة، وطبعاً هذه القصة هي من القصص التي ترويها الجماعة للأطفال الأن " . ووجه الرئيس هادي في ختام المقابلة التلفزيونية رسالة إلى ميليشيا الحوثي وعلي صالح، أكد فيها أن لا فائدة من الحرب التي أضرت بالوطن والمواطن ودعاهم إلى العودة لمشاورات السلام المساهمة في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والمخرجات التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني الذي شارك فيه كل شرائح وأطياف المجتمع اليمني بما فيهم الحوثيين .. لافتاً إلى أن نهاية الحرب هو دمار الشعب اليمني وأنهم سيتحملون مسئولية إستمرارهم فيها . اليمن Yemen الصحوة نت
تجنيد الحوثي وصالح للطلاب أعاق الإقبال على الجامعات الصحوة نت صحف قاد التجنيد الممنهج الذي يتبعه الحوثي في اليمن، إلى انخفاض عدد الطلاب الدارسين في مرحلة التعليم العالي والكليات، فيما تسببت حالة عدم الاستقرار في المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين بعدم قدرة بعض طلاب التعليم العام على الوصول إلى مدارسهم. ويسعى الحوثي إلى تحجيم مستوى التحصيل العلمي بين الشباب اليمني بحسب خبراء يمنيين، وذلك لرغبته في إحداث تغيير فكري وثقافي في التركيبة اليمنية، بما يتوافق مع منهج ولاية الفقيه. وقال المحلل السياسي أحمد البحيح لـ«الشرق الأوسط»، إن جماعة الحوثي سخّرت كل وسائل الإعلام مثل قناة اليمن الفضائية (الواقعة تحت سيطرتهم)، وسبأ والإيمان والقناة التعليمية إضافة إلى ١٠ قنوات أخرى لصالح فكرها الطائفي. ودلل على حالة تسخير الإعلام لترويج الفكر الحوثي، بما بثته إذاعة صنعاء أمس خلال برنامج حاول تكريس فكرة أن عبد الملك الحوثي زعيم التمرد هو امتداد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن هذا هو سر صموده في الحرب التي تشهدها البلاد منذ نحو ثلاثة أعوام. وأكد وجود الكثير من الندوات والبرامج التي تخدم الفكر الطائفي الحوثي بشكل مباشر وغير مباشر، مشددا على أن أتباع التمرد عمدوا فعليا إلى تسخير جميع منصات الإعلام المتاحة على المستوى المحلي لخدمة أهداف التمرد المرسومة في طهران. وقال إن جماعة «أنصار الله» الحوثية استخدمت مؤسسات الدولة المختلفة كالجامعات والمعاهد من خلال إقامة ندوات لصالحها كان آخرها ندوة أقيمت في جامعة صنعاء لما يسمى بذكرى الصرخة، إضافة إلى يوم الولاية والغدير وغيره. وتطرق البحيح إلى أن أبناء اليمن يواجهون ميليشيات الحوثي على أكثر من صعيد فكري وتربوي وثقافي وليس فقط على الجانب العسكري والسياسي. وقال إن «الفكر لا يواجه إلا بفكر والمعركة العسكرية لا تكفي، والتأخير في الحسم العسكري يعطي فرصة أكبر للحوثيين للتمكن في المناطق الجغرافية التي يسيطرون عليها». وأكد أن نسبة الإقبال على الجامعات تعتبر الأقل في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، حيث يوجد شبه عزوف من الشباب المتخرجين من الثانوية عن الجامعات الحكومية، وذلك لتحولها إلى بؤر لتصدير الفكر الحوثي، وانشغال بعضهم في التجنيد والقتال في صفوف الانقلابيين. وأشار إلى تغيير الكثير من كوادر الجامعات الحكومية من معيدين وأساتذة ورؤساء واستبدالهم بأشخاص يتبعون الفكر الحوثي ليسهموا في تصدير الفكر الحوثي ثقافيا واقتصاديا من خلال هذه المحاضن التعليمية والأكاديمية التي من المفترض أن تكون بعيدة عن أي صراعات سياسية، لافتاً إلى أن الانقلابيين يعمدون إلى مكافأة طلاب في الجبهات بمنحهم شهادات مزورة. إلى ذلك، قال الدكتور قاسم المحبشي الذي يعمل في جامعة عدن، إن اليمن شهد للمرة الأولى نقصاً في الطلب على الدراسة الجامعية هذا العام، وذلك ناتج عن أن نسبة كبيرة من خريجي الثانوية العامة انخرطت في العمل العسكري، معتبراً ذلك مؤشراً خطيراً. وأضاف أن نسبة إقبال الطلاب على الجامعات اليمنية تفاوتت هذا العام لأسباب عدة أهمها استمرار الحرب والانقلاب في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما شهدت جامعة عدن نسبة إقبال مرتفعة، بحكم وضعها في العاصمة المؤقتة المحررة منذ ثلاثة أعوام والتي أخذت تشهد تحسناً بطيئاً في الاستقرار والخدمات. وأوضح أن تحسن الأوضاع المعيشية والتعليمية في الجنوب دفع الكثير من السكان في المحافظات الشمالية التي لا تزال تشهد أعمالاً حربية إلى النزوح لعدن والبحث فيها عن فرصة الدراسة للتلاميذ والطلاب. وركّز المحبشي على أن ما تفعله الميليشيات الحوثية من إجبار الشباب والأطفال على التجنيد والزج بهم في جبهات القتال المنتشرة على طول البلاد وعرضها أدى إلى تعرض آلاف منهم للقتل والإعاقة، كما أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الأسرة اليمنية في المناطق الشمالية أدت إلى عزوف الشباب والشابات عن الالتحاق بالتعليم الجامعي.
قارن عبد الملك الحوثي مع:
شارك صفحة عبد الملك الحوثي على