صورة نمطية

صورة نمطية

الصورة النمطية أو القالب النمطي (وأحيانا تستخدم النمطية) تعني الحكم الصادر لوجود فكرة مسبقة في شيوع فكرة معنية عن فئة معينة، فيقوم المدعي بإلباسها صفة العمومية أو فكرة مسبقة تلقي صفات معينة على كل أفراد طبقة أو مجموعة. واشتق منهما فعل فقيل التنميط والقولبة.التفكير النمطي هو التفكير الذي يتبعه الشخص أو الأشخاص اعتمادا على الأفكار الجاهزة (يمكن إرجاعها إلى عادات وتقاليد وموروثات ثقافية ودينية). فالأصولية والسلفية هي نماذج للتفكير النمطي وقد استخدمت عن الغرب للإشارة إلى المسيحيين (في أوروبا وأميركا) المتشددين الذي يؤكدون على تطبيق الكتاب المقدس حرفيا، وذلك قبل أن يوصف بها المجتمعات والحركات الإسلامية. أيضا المقلدون هم نماذج للتفكير النمطي لأنهم يتبعون نهجا معينا بشكل تكراري دون الغوص في مبرراته. هناك نوعية جديدة من التفكير النمطي وهي التأثر بالأفكار والمبادئ والإيمان بها (تولد قناعة) فمن ينتمي إلى حزب ويؤمن بأهدافه هو نمطي التفكير. وهكذا نجد أن في أغلب الحالات أمام تفكير نمطي. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بصورة نمطية؟
أعلى المصادر التى تكتب عن صورة نمطية
بمناسبة الذكرى السنوي الثالث منذ قدومي إلى السودان يطيب لي أن أقدّم لكم في هذه العجالة جزءا بسيطا من مقال يكون صورة نمطية جيّدة للمقبلين على قلعة العلم والمعرفة في هذا الموسم وليزرع الثقة في نفوسهم، ولدحر مانشر عن هذا البلد الذي نكن له الحبّ والإحترام الفائق من التراهات التي تخالف الواقع والتي أفزعت الكثيرين عن الوصول إلى (قلعة المعرفة)، ولأبرز إلى السطح جوهرة مدفونة وراء أسوار الترّاهات وحصونها المنّاعة؛ مما يزيد لها بهاءً ورونقاً وأكثر حيوية!، أو تحارب الخيال السخيف والأوهام المتراكمة والخرافات الفاشية لتهدم أستارهم ولتجعلهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً!. بدأت علاقتي مع السودان وشعبها في وقت مبكر حينما كنت في المرحلة الإعدادية، حيث تماهيت مع أخبارهم حتى صرت سودانيّ الهوى يعيش في بيئة نائية من بلده لفرط حبّي لها، واستغرقت منّي وصولها قرابة فترة من الزمن، حتى جاءت اللحظة الجميلة المشوبة برذاذ المطر والسماء ملبدة بالغيوم التي حظيت بالرحيل من العاصمة الكينية –نيروبي التى عُرفت بمنظرها الخلاب وأبنيتها الشاهقة المبجّل بالبهاء والرونق، وبجوها الجذاب المرح الذي يميل إلى البرودة قليلاً، إلى بلد وصفوه بأقبح الأمور كالمجاعة والجو المكتظ وسوء المسكن وبكثرة الأمراض القاتلة فيه وأشياء أخرى تبعث في تفس المقبل الجديد قلقاً شديداً عن مستقبله وما يؤول به حاله بعد وصوله هنا!. كانت هذه الأمور تشغل بالي، وتمنعني من الرقاد والقيلولة البسيطة قبل رحيلي إليها ولربما كادت تودي حلمي وأمنيتي لولا الثقة والثبات على العزيمة المسبقة!، وكغيري من المقبلين على قلعة العلم والمعرفة لم يكن لديّ معلومات مسبقة عن هذا البلد سوى تلك الأوهام المتراكمة والإشاعات الفاشية التي لاتوافق مع الواقع شيئاً وإن قلّ، وعلى الرغم من أنني كنت محظوظاً بإقبال هذا البلد المفضل لديّ منذ صغري إلا أن القلق والخوف من المستقبل كان أنيسي في رحلتي والتشاؤم ممايتباذر إلى ذهني غالباً اعتماداً على المعلومات الأولية!. وأثناء رحلتي الجوية كنت أعاتب نفسي باختيارها السودان كقلعة مفضلة لديها رغم توفر بلدان أخرى أسمح منها، تتمتع برغد العيش وبهاء المنظر في القارة السمراء وغيرها من الدول الأوربية والآسوية فلم أتمكن بالسهر والحديث مع صاحبي بالجنب أثناء الطيران!، حتى وصلنا الخرطوم في ساعة متأخرة من الليل فكان القلق يتغلّب على مشاعري آنذاك!، كانت أسئلة كثيرة تشغل بالي حتى تسببت لي بتقليل الفرحة العامرة مع خلاني وأترابي في صالة المطار الدولي للخرطوم، ولكن عاد الأمل والتفاؤل رويدا رويدا بعد إمعان نظر شديد لوجوه رفقائي هناك في المطار وكأنها تحكي لي بمقدمة شيءٍ جميل لم أعرف حقيقته بعد!، واليوم وبعد ٣ سنوات عشت في رحاب السودان فمن مسؤوليتي أن أحقق لقارئي الكريم "بعد مجيئي هنا عاد الأمل والفرحة والإبتسامة التى فارقتني سنيناً طوالاً وبدأت حياتي تنتقل من الأحسن إلى الأفضل!". وكطيبة حياتها وعذوبة مائها فشعبها طيب للغاية حتى تتخيل في أن قدميك وطأت في بقعة من عالم الخيال أو في روضة من رياض الجنة –إن صح التعبير ، فمنذ إقامتي هناك أمعنت النظر فيهم وكأن الإبتسامة وبشاشة الوجه لم يخلق إلا لشخص قي أرض السودان!، في قارعة الطريق يبتسم، في المسجد يبتسم، في العمل والكد والمتاعب يبتسم، وكأنه خلق ليبتسم!، توارثوا كابراً عن كابر، وقد اشتهرت مقولة السيد عبدالله حسن عنهم "التقيت في السودان شعباً طيباً للغاية وشربت منها مياهاً عذباً للغاية"، هذه هي السودان التى تترد عن الوصول إليها!، أمّا (سخاؤهم الأزلي) ممايجعل السودان رمزاً من شعائر الإسلام المفقودة!، وتتميز السودان بالجود والكرم والعطاء اللّامحدود والتسابق إليه في المناسبات العامة!. وفي نهاية المطاف أحقق للطالب الجديد لامجال للخوف عن مستقبلك وحياتك في السودان، وهذه السطور البسيطة لم تخرج من ذهني لأزرع في قلبك شيئا من حبّ السودان وأهلها عن طريق التجميل المزيف، بل جاءت لتحكي لك بأن للسودان وجه آخر غير الذي سمعناه!، أو ماجاء بالقيل والقال، وهنا مايقرب بستة آلاف من الصوماليين الدارسين بكافة الجامعات السودانية وبكافة التخصصات ولولا طيبة السودان وأهلها لما توفرت لهم بهذه الأمور، هذا ينعكس على جمال السودان وطيبة شعبها الطيب، فعلى الطالب الجديد أن لايتردد بالوصول هنا، ومرحباً بالجدد وعاما دراسياً موفقاً للجميع.
قارن صورة نمطية مع:
شارك صفحة صورة نمطية على