صومالى تايمز

تنبني العلاقات الثنائية بين الدول على أساس المصالح ذات الأبعاد القريبة والبعيدة مثل الأمن والاقتصاد والثقافة والدين والجوار والقومية والتوسع وغيرها، وكلما تتغير أنظمة البلدان السياسية، أو تتغير أنماط عيش شعوبها تؤثر في العلاقات بين البلدين والشعبين. وتعرف الصداقة الحقيقية في أوقات المحن والمصائب حيث تُفقد المصالح في وقت أنت أمس الحاجة إلى الدعم من دون مقابل، فالأصدقاء في زمن الرخاء كثرٌ، وفي وقت المحن قليلون. وبناء على خبرتي ومعرفتي بالعلاقات السياسية فإنني أستطيع أن أقول إن الدولة الوحيدة التي لا تبني صداقاتها وعلاقتها بمصالح سياسية واقتصادية ذات الأبعاد القريبة والبعيدة أو بتغير القيادات السياسية في الصومال هي السودان حكومة وشعبا. ومثالا على ذلك أقول ١.منذ استقلال البلدين الشقيقين منتصف القرن الماضي وحتى اليوم لم تتغير العلاقات الوثيقة بينهما، ولم تغلق السفارتين، رغم مرور أحلك الأوقات الأمنية في العاصمة مقديشو، فقد اختطف السفير السوداني في مقديشو، وتم تحريره بفدية مالية، وتعرضت حياته للخطر. ٢. عندما انهارت الحكومة المركزية في الصومال عام ١٩٩١م كان الشعب السوداني وحكومته في طليعة من قام بالنجدة، وأرسلت السودان أول طائرة إغاثة إلى الصومال بعد النكبة، ولكن مع الأسف اختطفت الطائرة وطاقمها، وتم إطلاق سراحهم بفدية مالية، وما زالوا في صدارة المنجدين للصومال حتى مجاعة ٢٠١١م. ٣. أول مدرسة نظامية في الصومال تم افتتاحه من قبل أساتذة سودانيين في العهد الاستعمار البريطاني لشمال الصومال، واليوم معظم من يدرس في الخارج من الصوماليين يدرسون في السودان، وبين هذا وذلك الزمن ليس هناك مدرسة أو معهد أو جامعة أو أكاديمية أو مركز إعلامي أو تدريبني لا يتواجد فيه من درس في السودان. ٤. بعد سقوط الحكومة المركزية في الصومال أغلقت معظم الدول أبواب جامعاتها في وجه الصوماليين، في حين كان السودان الدولة الوحيدة التي فتحت أبوابها بدون شروط، سواء لمن يحمل جواز أو وثيقة سفر أم لا، أو يحمل شهادة موثقة أم لا، أو عنده دعم مالي أم لا، وأصدر الرئيس السوداني عمر البشير أوامره بعدم منع الصوماليين من الالتحاق بالجامعات السودانية لينالوا حقوقهم التعليمية. ٥. السودان هي الدولة الوحيدة التي وقفت إلى جانب الصومال في منصات عديدة خاصة في منظمة إيغاد، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والتعاون الإسلامي، والساحل والصحراء وغيرها. ٦. السودان هي الدولة الوحيدة التي لا يشعر فيها المقيم الصومالي بالغربة، بل يعتبره بلده الثاني، سواء أكانت عنده إقامة شرعية أم لا، ويتم التعامل معه على أساس أنه مواطن سوداني. ٧. السودان هي الدولة العربية الوحيدة التي منحت كثيرا من الجالية الصومالية والطلاب الصوماليين جواز سفرها وجنسيتها إذا تم الإقامة فيها لمدة خمس سنوات متتاليات. ٨. السودان هي الدولة الوحيدة التي سمحت للصوماليين سواء أكانوا طلابا أو من الجالية فتح شركات خاصة بهم وأيضا مصارف وحوالات، وشراء سيارات خاصة. ٩. السودان هي الدولة العربية الوحيدة التي وقفت إلى جانب الصومال دوما منذ ٢٠٠٠ وحتى ٢٠١٦م من نواحي الدعم المالي للحكومات الصومالية الذي يحتاج إليه شعبهم، وتدريب الشرطة والجيش، والتعليم والدعم الإنساني. ١٠. بعد انهيار الحكم المركزي في الصومال ١٩٩١م أغلقت السفارات الصومالية في الخارج أبوابها، لكن السودان رفضت إغلاق السفارة الصومالية لديها، وقامت بدعمها وحتى اليوم. ١١. كان السودان تطلب من الطلاب الصوماليين المتخرجين من جامعاتها العودة إلى بلدهم والمساهمة في بنائها ، وهم بذلك يمثلون أكبر عدد من الطلاب المتخرجين من الجامعات الخارجية في الوطن، وهذا لا يوجد إلا في دولة صديقة. بالحقيقة لا أستطيع أن أقوم بإحصاء إحسان السودان إلى الصومال في مقالة واحدة، وفي هذه المناسبة أشكر لفخامة رئيس الصومال محمد عبد الله فرماجو في قيامه بزيارة تاريخية للسودان، وعلى القيادة الصومالية أن تشكر للسودان وجهودها حكومة وشعبا ، ونسأل الله أن توفقنا ذلك، وعلى كل مواطن صومالي أن يدعو الله أن يحمي السودان من كيد الكائدين ومن المؤامرات التي يحيكها الأعداء. المقال الأصلي كان باللغة الصومالية في صفحة الدكتور غعل على الفيسبوك، وقامت شبكة صومالي تايمز بترجمتها.
بمناسبة الذكرى السنوي الثالث منذ قدومي إلى السودان يطيب لي أن أقدّم لكم في هذه العجالة جزءا بسيطا من مقال يكون صورة نمطية جيّدة للمقبلين على قلعة العلم والمعرفة في هذا الموسم وليزرع الثقة في نفوسهم، ولدحر مانشر عن هذا البلد الذي نكن له الحبّ والإحترام الفائق من التراهات التي تخالف الواقع والتي أفزعت الكثيرين عن الوصول إلى (قلعة المعرفة)، ولأبرز إلى السطح جوهرة مدفونة وراء أسوار الترّاهات وحصونها المنّاعة؛ مما يزيد لها بهاءً ورونقاً وأكثر حيوية!، أو تحارب الخيال السخيف والأوهام المتراكمة والخرافات الفاشية لتهدم أستارهم ولتجعلهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً!. بدأت علاقتي مع السودان وشعبها في وقت مبكر حينما كنت في المرحلة الإعدادية، حيث تماهيت مع أخبارهم حتى صرت سودانيّ الهوى يعيش في بيئة نائية من بلده لفرط حبّي لها، واستغرقت منّي وصولها قرابة فترة من الزمن، حتى جاءت اللحظة الجميلة المشوبة برذاذ المطر والسماء ملبدة بالغيوم التي حظيت بالرحيل من العاصمة الكينية –نيروبي التى عُرفت بمنظرها الخلاب وأبنيتها الشاهقة المبجّل بالبهاء والرونق، وبجوها الجذاب المرح الذي يميل إلى البرودة قليلاً، إلى بلد وصفوه بأقبح الأمور كالمجاعة والجو المكتظ وسوء المسكن وبكثرة الأمراض القاتلة فيه وأشياء أخرى تبعث في تفس المقبل الجديد قلقاً شديداً عن مستقبله وما يؤول به حاله بعد وصوله هنا!. كانت هذه الأمور تشغل بالي، وتمنعني من الرقاد والقيلولة البسيطة قبل رحيلي إليها ولربما كادت تودي حلمي وأمنيتي لولا الثقة والثبات على العزيمة المسبقة!، وكغيري من المقبلين على قلعة العلم والمعرفة لم يكن لديّ معلومات مسبقة عن هذا البلد سوى تلك الأوهام المتراكمة والإشاعات الفاشية التي لاتوافق مع الواقع شيئاً وإن قلّ، وعلى الرغم من أنني كنت محظوظاً بإقبال هذا البلد المفضل لديّ منذ صغري إلا أن القلق والخوف من المستقبل كان أنيسي في رحلتي والتشاؤم ممايتباذر إلى ذهني غالباً اعتماداً على المعلومات الأولية!. وأثناء رحلتي الجوية كنت أعاتب نفسي باختيارها السودان كقلعة مفضلة لديها رغم توفر بلدان أخرى أسمح منها، تتمتع برغد العيش وبهاء المنظر في القارة السمراء وغيرها من الدول الأوربية والآسوية فلم أتمكن بالسهر والحديث مع صاحبي بالجنب أثناء الطيران!، حتى وصلنا الخرطوم في ساعة متأخرة من الليل فكان القلق يتغلّب على مشاعري آنذاك!، كانت أسئلة كثيرة تشغل بالي حتى تسببت لي بتقليل الفرحة العامرة مع خلاني وأترابي في صالة المطار الدولي للخرطوم، ولكن عاد الأمل والتفاؤل رويدا رويدا بعد إمعان نظر شديد لوجوه رفقائي هناك في المطار وكأنها تحكي لي بمقدمة شيءٍ جميل لم أعرف حقيقته بعد!، واليوم وبعد ٣ سنوات عشت في رحاب السودان فمن مسؤوليتي أن أحقق لقارئي الكريم "بعد مجيئي هنا عاد الأمل والفرحة والإبتسامة التى فارقتني سنيناً طوالاً وبدأت حياتي تنتقل من الأحسن إلى الأفضل!". وكطيبة حياتها وعذوبة مائها فشعبها طيب للغاية حتى تتخيل في أن قدميك وطأت في بقعة من عالم الخيال أو في روضة من رياض الجنة –إن صح التعبير ، فمنذ إقامتي هناك أمعنت النظر فيهم وكأن الإبتسامة وبشاشة الوجه لم يخلق إلا لشخص قي أرض السودان!، في قارعة الطريق يبتسم، في المسجد يبتسم، في العمل والكد والمتاعب يبتسم، وكأنه خلق ليبتسم!، توارثوا كابراً عن كابر، وقد اشتهرت مقولة السيد عبدالله حسن عنهم "التقيت في السودان شعباً طيباً للغاية وشربت منها مياهاً عذباً للغاية"، هذه هي السودان التى تترد عن الوصول إليها!، أمّا (سخاؤهم الأزلي) ممايجعل السودان رمزاً من شعائر الإسلام المفقودة!، وتتميز السودان بالجود والكرم والعطاء اللّامحدود والتسابق إليه في المناسبات العامة!. وفي نهاية المطاف أحقق للطالب الجديد لامجال للخوف عن مستقبلك وحياتك في السودان، وهذه السطور البسيطة لم تخرج من ذهني لأزرع في قلبك شيئا من حبّ السودان وأهلها عن طريق التجميل المزيف، بل جاءت لتحكي لك بأن للسودان وجه آخر غير الذي سمعناه!، أو ماجاء بالقيل والقال، وهنا مايقرب بستة آلاف من الصوماليين الدارسين بكافة الجامعات السودانية وبكافة التخصصات ولولا طيبة السودان وأهلها لما توفرت لهم بهذه الأمور، هذا ينعكس على جمال السودان وطيبة شعبها الطيب، فعلى الطالب الجديد أن لايتردد بالوصول هنا، ومرحباً بالجدد وعاما دراسياً موفقاً للجميع.
أنقرة (صومالي تايمز) وقّع وزير الزراعة والثروة الحيوانية التركي أحمد أشرف فاقي بابا، ونظيره الصومالي سعيد حسين عيد، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الزراعة. وذكر فاقي بابا في كلمة خلال توقيع المذكرة، أن للصومال أهمية كبيرة لتركيا، مشيدا بروابط الصداقة والأخوة بين شعبي البلدين. وأوضح الوزير التركي، أنّ مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين، ستساهم إيجاباً في تعزيز قطاع الزراعة في الصومال. وأضاف أنّ وفدي البلدين أجريا خلال الأيام الخمسة الماضية، محادثات مكثفة تطرقا خلالها للجوانب التقنية لتطوير قطاع الزراعة. وتابع فاقي بابا قائلاً “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى عدة زيارات رسمية إلى الصومال، ونحن نولي اهتماماً خاصاً بالصومال لكونها دولة صديقة وشقيقة لنا”. من جانبه، قال وزير الزراعة الصومالي سعيد حسين عيد، إنّ اللقاءات التي أجراها وفد بلاده في أنقرة كانت مثمرة وبنّاءة ومن شأنها تطوير قطاع الزراعة في الصومال. المصدر ترك برس
الخرطوم (صومالي تايمز) بدأت مساء أمس الأربعاء بالقصر الجمهوري المباحثات المشتركة بين السودان والصومال برئاسة رئيسي البلدين، و تناولت المباحثات القضايا ذات الاهتمام المشترك ومجالات التعاون في القضايا الثنائية بين السودان والصومال. وأكد الرئيس السوداني المشير عمر حسن البشير لدى مخاطبته جلسة المباحثات أزلية العلاقات بين شعبي السودان والصومال، مؤكدا حرص بلاده على أمن واستقرار دولة الصومال ومواصلة الدعم في كافة المجالات والاستمرار في بناء مؤسساته خاصة مؤسسات القوات المسلحة الصومالية و الشرطة و الأمن و المخابرات و بناء القدرات سيما في التعليم. وقال البشير " إن السودان سيبذل قصارى جهده من أجل أمن و استقرار الصومال"، مشيرا إلى استمرار التنسيق و التعاون بين حكومتي وقيادتي البلدين في عدد من القضايا. واقترح الرئيس السوداني أهمية إنشاء كتلة اقتصادية لدول القرن الإفريقي، و ذلك لاستقلال موارد هذه الدول . من جانبه، امتدح رئيس الجمهورية محمد عبد الله فرماجو جهود السودان في دعم بلادنا في كل القضايا، وقال " إننا نتطلع لمزيد من الفرص في مجال مؤسسات التعليم في السودان و فرص في التدريب في كافة المجالات"، لافتا إلى أن هناك أكثر من ستة آلاف طالب صومالي الآن يدرسون في الجامعات السودانية. وتابع رئيس الجمهورية "الصومال فقدت أكثر من ٦٥% من الثروة الحيوانية، ونحتاج إلى دعم السودان لإعادة ما افتقدناه خلال الفترة الماضية". المصدر سونا
الخرطوم (صومالي تايمز) وصل ريئس الجمهورية محمد عبدالله فرماجو، اليوم الأربعاء، إلى الخرطوم في زيارة رسمية تستغرق يومين، وكان في استقباله بمطار الخرطوم نظيره السوداني المشير عمر حسن أحمد البشير وعدد من الوزراء والمسؤولين السودانيين. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية حامد ممتاز في تصريحات صحفية إن زيارة الرئيس الصومالي إلى السودان تأتي في إطار تطوير العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أنه ستجري خلالها مباحثات بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية وخلافها. وأشار ممتاز إلى أن الرئيسين سيجريان مباحثات حول القضايا المشتركة والتي سيعقبها توقيع مذكرة تفاهم واتفاقيات في مجالات مختلفة كالزراعة والتعليم وغيره. وأكد وزير الدولة بالخارجية السودانية أن زيارة الرئيس الصومالي إلى السودان بمثابة تحول في العلاقات الثنائية بين البلدين نحو الأفضل سيما وأنها تتناول الحديث حول الأمن والاستقرار في الصومال حتى يعود لها الاستقرار السياسي والأمني. المصدر سونا
مقديشو (صومالي تايمز) قتل تسعة مسلحين من حركة الشباب الصومالية، أمس الثلاثاء، في عملية للجيش الصومالي في منطقة قريبة من مدينة بوردهوبو جنوب الصومال. ونقلت وكالة شينخوا عن عبد الرحمن إبراهيم محمد، قائد الكتيبة ٤٨ في الحكومة الصومالية في تصريح للإذاعة الحكومية إن العملية التي بدأت مساء أمس كان قد تم التخطيط لها بشكل جيد واستهدفت معقل للمسلحين المتشددين في المنطقة. وأضاف إبراهيم إن الجيش الصومالي تمكن من قتل تسعة مسلحين من حركة الشباب المتشددة من بينهم ثلاثة من كبار المسؤولين خلال عملية ناجحة بالقرب من مدينة بوردهوبو. وأشار عبد الرحمن إلى حصول الجيش على ثمانية بنادق ايه كيه ٤٧ وواحدة بي كيه أم خلال العملية، مؤكدا أن جهاز الأمن الصومالي متواجد في المنطقة للقيام بالمزيد من التحقيقات. وفيما لم يؤكد إبراهيم عدد الخسائر في جانب الجيش الصومالي، فإن حركة الشباب المتطرفة من جانبها لم تعلق على العملية العسكرية التي شنها الجيش الوطني مؤخرا. يشار إلى أن العملية أتت بعد ثلاثة أسابيع من هجمات كبيرة شنها المسلحون داخل مدن أساسية، بينها بولو حواء وعيل واق في محافظة غدو بالقرب من الحدود الكينية الصومالية. المصدر وكالة شينخوا
تقرير البنك الدولي عن قانون الاتصالات الجديد،، ترجمة صومالي تايمز بعد أكثر من عقدين ونصف من الصراع المشلول تواجه الصومال تحديا كبيرا متمثلا في إعادة بناء اقتصادها ومؤسساتها، واتخذت هذه العملية خطوة هامة حيث قام رئيس الصومال بالتوقيع على قانون الاتصالات الجديد الذي يوفر الأدوات اللازمة لتنظيم قطاعٍ لم يقدّم حتى وقت قريب سوى مساهمة محدودة إلى الخزانة الصومالية، ولكنه يمكن أن يساهم بنسبة تصل إلى ١١ في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للصومال. انتخب الرئيس الصومالي الجديد محمد عبد الله محمد [فرماجو] لمنصبه في فبراير ٢٠١٧م وفي أغسطس حظي مشروع قانون الاتصالات بالموافقة على كل من مجلسَيْ البرلمان (الغرفة الأعلى والسفلي)، بعد توقّفه ثلاث مرات في تلك المراحل خلال الفترة الحكومة الفيدرالية الرسمية، التي أنشأت لأول مرة في عام ٢٠١٢. وبالمقارنة مع بعض البلدان في أفريقيا شهدت تكنولوجيات المعلومات والاتصالات مستويات عالية نسبيا من الاختراق وانخفاض الأسعار في الصومال، حيث تقود المشاريع الخاصة الطريق، ولكن مع هذا التقدم الكبير فإن غياب أي إطار تنظيمي رسمي أو هيئة تنظيمية مستقلة قد أدى إلى عدم اليقين، مما خلق نقاط ضعف لتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء البلاد ، ويقدر أن الصومال لديها أكثر من ستة ملايين مستخدم للهاتف المحمول (يبلغ عدد سكانها حوالي ١٤ مليون نسمة) ولكنها تتخلف عن معظم البلدان الأفريقية من حيث القدرة الدولية، والربط الوطني، والإنترنت. وقد حظيت الأموال المتنقلة بالهواتف المحمولة أيضا بشعبية كبيرة، مع استخدام الجوال حوالي ٧٢٪ من الصوماليين الذين تزيد أعمارهم عن ١٦ عاما، والقيمة الإجمالية للمعاملات المالية التي تجري في ذلك تصل إلى حوالي ٢.٧ مليار دولار في الشهر، ولكن في حالة الاحتيال لم يكن لدى المستهلكين في السابق أي حق قانوني للاستئناف. ويشكل عدم وجود إطار قانوني متين لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خطرا كبيرا على الاقتصاد الصومالي، ولا سيما في مجالات التحويلات المالية والخدمات المصرفية المتنقلة بالهواتف، وخدمات النقود المتنقلة، وخدمات الاتصالات المتنقلة. ومن خلال تعزيز الشعور بالثقة، وتعزيز الاستثمار والبنية التحتية، سيؤدي الإطار القانوني الواضح إلى تحقيق فوائد كبيرة بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تعتبر الآن حاسمة بالنسبة لاقتصاد الصومال. الأمن، والاتصالات، والإيرادات الضريبية وينبغي أن يعني القانون الجديد أن المستهلكين الصوماليين يستفيدون من مجموعة متزايدة من خدمات الهاتف المحمول، ،والشريحة، والخدمات المصرفية المتنقلة الآمنة، ويحمي القانون حقوق المستهلك ويوفر الأساس لإصدار التراخيص لمشغلي شبكات الهاتف النقال، وفرض الضرائب، مما يولد إيرادات ضريبية إضافية للحكومة. وكانت إمكانية ربط الشريحة بين المشغلين التي تفتح الطريق أمام التجوال الدولي قد عادت في السابق إلى حقيقة أنه لم يكن لدى أي من المشغلين تراخيص مقبولة دوليا، وهو يخلق الأساس لتسجيل بطاقات الشريحة وهي خطوة أساسية للأمن القومي ويوفر الحماية للأصول الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل رمز + ٢٥٢ للبلد، ورمز so لعناوين الإنترنت. ويقوم برنامج دعم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع للبنك الدولي بتقديم المساعدة التقنية المتخصصة إلى الحكومة الاتحادية الصومالية، ووزارة البريد والاتصالات والتكنولوجيا، ووزارة المالية، التي يدعمها البنك عن كثب منذ عام ٢٠١٣. وكان البرنامج في حد ذاته مدعوما في البداية من صندوق الدولة وبناء السلام، وفي الآونة الأخيرة الصندوق المتعدد الشركاء للصومال، والصندوق الاستشاري للبنية الأساسية العامة، وعقدت جلسات عمل للتشاور مع أصحاب المصلحة، وقدمت المشورة بشأن أفضل المجالات الممارسة في الأطر التنظيمية والترخيص والترجمة، ويشمل الدعم الآخر إنشاء شبكة وطنية عريضة النطاق تربط بين ١٥ مؤسسة حكومية، وسلمت رسميا في أغسطس ٢٠١٧ واتصال خدمة الإنترنت للجامعات من خلال شبكة للبحوث والتعليم تعمل اتبداء من سبتمبر ٢٠١٧م. وساعدت مجموعة أخرى تابعة لـ"مجموعة البنك الدولي"، وهي المؤسسة المالية الدولية، في وضع القانون الجديد من خلال منتدى الحوار العام في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي عقد أول اجتماع له في نيروبي في مارس ٢٠١٧، وعقدت اجتماعات لاحقة لتنسيق التعليقات على مشروع القانون في اللأقاليم الأعضاء في الدولة الفيدرالية الصومالية. ويعتزم البنك مساعدة الحكومة الاتحادية الصومالية في تنفيذ جميع بنود قانون الاتصالات، مع عنصره الأساسي المتمثل في إنشاء الهيئة التنظيمية المستقلة، وهي وكالة الاتصالات الوطنية (نكا). ومن المتوقع أن توسع الهيئة الوطنية للاتصالات أداة الربط، وتحسين كفاءة القطاع، وتعزيز المنافسة في السوق، وستكون قادرة على تنظيم الاتصالات والعناصر التقنية للبث، و الممارسة القياسية على الصعيد العالمي ومنح التراخيص الرسمية، ويمكنها أيضا الإشراف على القضايا التنظيمية الهامة، مثل انتشار الأموال المتنقلة بالهاتف. قبل اتخاذ أي قرارات محورية سيطلب من وكالة الاتصالات الوطنية (نكا) التشاور مع أصحاب المصالح الرئيسيين، المتمثل بالمستهلكين وشركات القطاع الخاص، وسوف تكون مسؤولة عن الإجراءات التي تتخذها. ويعتبر قانون الاتصالات وإنشاء هيئة تنظيمية مستقلة خطوات هامة في عملية إعادة إرساء سيادة القانون، وإنشاء مؤسسات عامة سليمة في الصومال. ويعدّ الاعتماد على هذا القانون معلما بارزا يشير إلى التزام الصومال بإحياء المؤسسات الأساسية، التي لديها لوائح صارمة للصناعات الحيوية. قام بالترجمة الباحث علي شيخ آدم يوسف.
واشنظن (صومالي تايمز) قال مسؤولون أمريكيون أمس الثلاثاء إن المهاجر الصومالي المتهم في كندا بالشروع في القتل فيما يتعلق بعملية دهس وطعن في مدينة إدمونتون بإقليم ألبرتا مطلع الأسبوع كان معتقلا في الولايات المتحدة وينتظر الترحيل قبل أن يطلب حق اللجوء في كندا. ويُتهم عبد الله حسن شريف (٣٠ عاما) بدهس شرطي بسيارته ليل السبت ثم طعنه عدة طعنات . وقالت الشرطة إنه لاذ بالفرار ثم قاد شاحنة وصدم أربعة من المارة خلال محاولته الهرب. وقالت لورين ماك المتحدثة باسم إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية في بيان إن شريف كان قيد الاحتجاز في الولايات المتحدة لنحو أربعة أشهر في صيف وخريف عام ٢٠١١ . وقال البيان إن أوامر صدرت بترحيله إلى الصومال لكن أفرج عنه بموجب ”أمر مراقبة“ في ٢٣ نوفمبر تشرين الثاني ٢٠١١ . وغاب شريف عن اجتماع مقرر في يناير كانون الثاني ٢٠١٢ ولم تكلل الجهود الرامية لتحديد مكانه ”بالنجاح“. وأضاف البيان أن شريف “لم يكن لديه أي سجل إجرامي معروف وقت لقاءاته مع إدارة الهجرة والجمارك. وقال وزير السلامة العامة الكندي رالف جوديل إن شريف تقدم بطلب لجوء عند معبر حدودي كندي في ٢٠١٢ وحصل على وضع لاجئ آواخر ذلك العام. وقالت الشرطة الكندية إنه جرى التحقيق مع هذا الشخص قبل عامين لترويجه لأفكار متطرفة ولكن السلطات لم تعتبره خطرا. وقال مارلين ديجراند مساعد قائد الشرطة الكندية إن ”تحقيقا مستفيضا“ في عام ٢٠١٥ لم يجد أدلة كافية لتوجيه اتهامات له. وقال رود كينشت قائد شرطة إدمونتون إنه عُثر على علم لتنظيم الدولة الإسلامية داخل سيارته. المصدر رويترز