حسن علي خيري

حسن علي خيري

حسن علي خيري، رجل أعمال صومالي عاش في النرويج وحمل جنسيتها، وقضى ردحا من الزمن في بريطانيا، اهتم بالعمل الخيري ونشط في مؤسسات تدعم اللاجئين، اختاره الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو رئيسا للحكومة عام ٢٠١٧.ولد حسن علي خيري عام ١٩٦٨ في مدينة عيلبور وسط الصومال. تلقى حسن علي خيري تعليمه الأساسي والثانوي في مقديشو بينما تلقى تعليمه الجامعي بالنرويج وبريطانيا. يحمل درجة ماجستير في إدارة الأعمال في جامعة هاريوت وت بإسكتلندا، ودرجة بكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد بجامعة أوسلو.عرف بالعمل في المنظمات الإنسانية حيث شغل منذ عام ٢٠٠٠ مناصب عدة في منظمة المجلس النرويجي للاجئين حتى أصبح عام ٢٠١١ المدير الإقليمي، وكانت مهمته تشمل في ذلك الوقت القرن الأفريقي وجنوب السودان وأوغندا واليمن. خيري يحمل الجنسية النرويجية، وعاش لسنوات طويلة في بريطانيا. في عام ٢٠١٤ أصبح مديرا تنفيذيا لشركة "صوما أويل آند غاز" (Soma Oil and Gas) في أفريقيا، وهي شركة بريطانية خاصة تعمل لاستكشاف النفط والغاز في الصومال. لم يقتصر نشاطه على المجال الإنساني بل هو رجل أعمال، ولم يسبق له أن شغل أي موقع سياسي. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بحسن علي خيري؟
أعلى المصادر التى تكتب عن حسن علي خيري
مقديشو – علقت الحكومة الفيدرالية الصومالية لأول مرة على قضية عبد الكريم قلب طغح القيادي في الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين (ONLF) الذي تم تسليمه لإثيوبيا، مما أثار غضبا عارما في الأوساط الشعبية والسياسية. جاء تعليق الحكومة في جلسة استثنائية عقدها مجلس الوزراء الصومالي اليوم الأربعاء في العاصمة الصومالية مقديشو، برئاسة رئيس الوزراء حسن علي خيري. وورد في بيان صادر عن مجلس الوزراء حصل على نسخة منه الصومال الجديد أن مجلس الوزراء استمع من الأجهزة الأمنية تقريرا حول الأمن وقضية القيادي في الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين، وقالت إنه "كان يدبر مخططات ضد الأمن الوطني وله علاقات مع حركة الشباب". ولم يقدم مجلس الوزراء في البيان أية تفاصيل حول العملية التي تم خلالها القبض على "قلب طغح" وتسليمه لإثيوبيا والجهة المسؤولة عن ذلك الحادث، إلا أنه تم خلال جلسة المجلس عرض اتفاقيتين في مجال التعاون الأمني بين الصومال وإثيوبيا تم توقيعهما في عامي ٢٠١٥ و٢٠١٦ في عهد الرئيس السابق حسن شيخ محمود. وبحسب ما جاء في البيان الصادر عن مجلس الوزراء الصومالي فإن هاتين الاتفاقيتين تصنفان حركة الشباب والجبهة الوطنية لتحرير أوغادين (ONLF) جماعتين إرهابيتين تشكلان خطرا على أمن البلدين. وأوضح مجلس الوزراء –في البيان أن سياسة الحكومة مبنية على التعاون مع دول منطقة القرن الإفريقي في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية، كما وصف البيان "عبد الكريم قلب طغح" "شخصا مرتبطا بحركة الشباب ويهدد أمن الوطن". وأشار مجلس الوزراء في البيان إلى حرص الصومال على لعب دور نشط فيما يساهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة وفقا للدستور والقوانين الصومالية، كما أشاد مجلس الوزراء بدور الدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم). ويبدو أن مجلس الوزراء الصومالي دفع الكرة إلى ملعب الحكومة السابقة في عهد الرئيس حسن شيخ محمود للخروج من الأزمة السياسية الناجمة عن تسليم "قلب طغح" لإثيوبيا. هذا واتهم مسؤولون من جهة ONLF وأفراد من أسرة قلب طغح وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مسؤولي الدولة وخاصة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بالوقوف وراء تسليم مواطن صومالي إلى إثيوبيا.
مقديشو (صومالي تايمز) – عاد إلى مقديشو صباح اليوم الثلاثاء الرئيس الأسبق للجمهورية شريف شيخ أحمد، من "منفاه الطوعي" في أوغندا، حيث قضى أكثر من أربع سنوات، بعد أن مني بخسارة فادحة في الانتخابات الرئاسية في سبتمبر ٢٠١٢. وأتت عودة شريف، بحسب مصادر مطلعة، بعد تسليم عبد الكريم شيخ موسى المعروف بـ”قلب طغح” القيادي البارز في الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين (ONLF) إلى إثيوبيا، الأمر الذي أثار ضجة سياسية وردود أفعال في الأوساط الشعبية. ومن المتوقع أن يلتقي شريف شيخ أحمد بقادة البلاد، على رأسهم رئيس الجمهورية محمد عبدالله فرماجو ورئيس وزرائه حسن علي خيرى خلال الأيام القليلة المقبلة للتباحث معهم بشأن أزمة تسليم عبدالكريم شيخ موسى. وكان وسائل الإعلام الصومالية والإثيوبية تداولت في الأيام القليلة الماضية أنباء حول إلقاء السلطات الصومالية القبض على القيادي البارز في الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين عبد الكريم شيخ موسى وتسليمه لإثيوبيا. يذكر أن هذه القضية أثارت ردود أفعال غاضبة على المستويين السياسي والشعبي، في ظل صمت الحكومة الصومالية وامتناعها عن التعليق على القضية خوفا من تداعياتها المحتملة.
مقديشو (صومالي تايمز) – في ثاني زيارة مفاجئة يقوم بها إلى مقر وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في مقديشو خلال أقل من ستة أشهر، اطلع رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيرى، اليوم الاثنين، على سير الأعمال الجارية في قطاعات الوزارة المحتلفة . وكان في استقبال رئيس الوزراء الصومالي لدى وصوله، المهندس عبدالرحمن عمر يريسو وزير الإعلام ونائبه عبدالرحمن ايذان يونس بالإضافة إلى بعض مسؤولي قطاعات الوزارة. وعقد رئيس الوزراء الصومالي اجتماعا مع وزير الإعلام المهندس عبدالرحمن يريسو ونائبه عبدالرحمن ايذان يونس بالإضافة إلى بعض مدراء القطاعات المختلفة، حيث قدم وزير الإعلام خلال الاجتماع تقريرا مفصلا عن الأعمال الجارية والأنشطة التي تقوم بها الوزارة في الوقت الحالي وكذلك مهام الأقسام المختلفة للوزارة بالإضافة الى الدورالتوعوي لإرشاد المواطنين وتوجيههم. وأشاد رئيس الوزراء الصومالي بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الإعلام، داعيا في الوقت ذاته الى ضرورة تكثيف الجهود لتوعية المواطنين، مشيرا في الوفت ذاته إلى أن حكومته تقف الى جانب الإعلام الوطني الذي يلعب دورا ملموسا في تنمية الوطن واستقراره. وعلى صعيد متصل، تفقد رئيس الوزراء الصومالي خلال جولته التفقدية مقر وزارة المرأة وحقوق الإنسان حيث إستمع الى تقارير مفصلة من وزيرة المرأة معالي ديقة ياسين والتي قدمت شرحا عن المهام والأنشطة التي تقوم بها الوزارة داعيا مسؤولي وموظفي الوزارة إلى العمل بكل إخلاص وتفاني تجاه المجتمع.
مقديشو – اتهمت السيدة خضرة محمد عبده قرينة عبد الكريم موسى قلب طغح الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ورئيس الوزراء حسن علي خيري وقائد جهاز الأمن والمخابرات عبد الله سنبلولشه بتسليم زوجها إلى إثيوبيا. قالت خضرة في مقابلة مع إذاعة غوب جوغ الصومالية "سلّموه لإثيوبيا. تم نقله إلى أديس أبابا.... لقد باعوه لإثيوبيا". ودعت خضرة كلا من الرئيس فرماجو ورئيس الوزراء خيري إلى فكه من أسر إثيوبيا، قائلة "أدعو الرئيس فرماجو ورئيس الوزراء (خيري) إلى إعادته لوطنه". وطالبت خضرة البرلمان الصومالي بالحديث عن قضية زوجها الذي تم تسليمه لإثيوبيا، كما حثت الشعب الصومالي على مواصلة التضامن مع قضية زوجها. وأثار تسليم عبد الكريم قلب طغح لإثيوبيا غضبا عارما في الأوساط السياسية والشعبية، ويشار إلى انخفاض شعبية الرئيس فرماجو بشكل ملحوظ بعد هذه الحادثة. وكان قلب طغح ضابطا في الجيش الصومالي، وشارك في الحروب بين الصومال وإثيوبيا في عام ١٩٧٧، كما انضم إلى الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين بعد سقوط الحكومة العسكرية عام ١٩٩١.
مقديشو – أثار تسليم القيادي في الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين عبد الكريم قلب طغح لإثيوبيا غضبا عارما في الأوساط الشعبية والسياسية في الأيام القليلة الماضية. وكشفت مصادر مطلعة عن خلاف سياسي بين الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ورئيس الوزراء حسن علي خيري على خلفية قضيجة تسليم قلب طغح. وذكرت المصادر أن الرئيس فرماجو طلب من رئيس الوزراء خيري الاستقالة من منصبه على خلفية هذه الفضيحة، وهو ما رفضه الأخير. وتشير المصادر إلى أن الفضيحة يمكن أن تطال مسؤولين أمنيين كبار في محاولة من مكتب رئيس الجمهورية لتهدئة الغضب الشعبي تجاه الفضيحة. ويشار إلى أن كبار قادة الدولة اختفوا عن أنظار الشعب خلال احتفالات عيد الأضحى بسبب هذه الفضيحة، حيث أدى رئيس الجمهورية صلاة العيد في مسجد صغير بالقصر الرئاسي، بخلاف التقليد السائد في البلاد المتمثل في أداء كبار المسؤولين صلاة العيد مع المواطنين في جامع التضامن الإسلامي الكبير بالقرب من قصر الرئاسة.
مقديشو (صومالي تايمز) – نفى رئيس الوزراء الفيدرالي حسن علي خيري، بشدة صحة الشائعات التي تداولها مغردون في وسائل التواصل الاجتماعي حول تعديل وزاري مرتقب على حكومته التي لم تعمر طويلا. جاء ذلك لدى رده على الأسئلة التي طرحتها وسائل الإعلام في المؤتمر الصحفي الذي عقده ليلة البارحة في مقديشو، حيث رد بالقول "لا أريد تعديلا وزاريا. هل لديك رسالة مني؟ ولم تبلغ حكومتي شهرها السادس، عندما نظرت إلى ما فعله الوزراء حتى الآن، فإنني لا أرى أي سبب، دعونا نرى ما سيقومون به في هذه الأشهر الستة بعد ذلك سنقرر ما يجب القيام به، على أدائها ". كما أكد رئيس الوزراء أنه سيتم قريبا تغيير جميع المدراء العامين للوزارات، مذكرا بأن الراغبين في التقدم لهذه المناصب سوف يخضعون لمعايير تضعها حكومته وذلك لتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية. وشكك مراقبون في أهلية بعض الوزراء في شغل حقائب وزارية معينة ولكن أغلب الوزراء يتمتعون بالكفاءات العلمية إضافة إلى الخبرة الميدانية منهم وزراء في الحكومات السابقة إضافة إلى الوجوه الجديدة، وأيضا منها المغتربون في أوروبا وأمريكا الذين يحملون أعلى الشهادات العلمية والتجربة الواسعة في العمل بهذه البلدان، ومنهم العاملون في المنظمات الإغاثية المحلية والإقليمية والدولية.
مقديشو – تداولت وسائل الإعلام الصومالية والإثيوبية في الأيام القليلة الماضية أنباء حول قبض السلطات الصومالية القيادي البارز في الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين المعروف اختصارا بـ(ONLF) عبد الكريم شيخ موسى الملقب بـ"قلب طغح" ومعناه "قلب الحجر" وتسليمه لإثيوبيا، وأثارت هذه القضية ردود أفعال غاضبة على المستويين السياسي والشعبي، في ظل تجاهل الحكومة الصومالية وإحجامها عن التعليق على القضية خوفا من تداعياتها المحتملة. ردود الأفعال • تعليق الجبهة على القضية أكدت الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين (ONLF) تسليم السلطات الصومالية أحد قادتها البارزين لإثيوبيا، وأدانت الجبهة بشدة هذا الحدث، وذلك في بيان صحفي صدر عنها. وجاء في البيان الذي نشرته بعض وسائل الإعلام الصومالية أن "الرئيس فرماجو ورئيس الوزراء حسن علي خيري وسفير إثيوبيا في مقديشو جمال الدين مصطفى عمر، تعاونوا في التخيطيط للقبض على القيادي وتسليمه لإثيوبيا". كما اتهم البيان مسؤولين صوماليين، وعلى مقدمتهم رئيس الجمهورية محمد عبد الله فرماجو ورئيس الوزراء حسن علي خيري بـ"ارتكاب خيانة وطنية"، ودعا البيان البرلمان الصومالي إلى الرد على الحادث واتخاذ خطوات مناسبة ضد المسؤولين المتورطين فيه. وطالبت الجبهة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي بمتابعة وضع القيادي في الجبهة الذي تم تسليمه لإثيوبيا، بالإضافة إلى ممارسة ضغوط على إثيوبيا فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان والانقياد للقوانين الدولية. • خيانة وطنية استنكر النائب زكريا محمود حاج عبده النائب في مجلس الشعب الصومالي بشدة تسليم القيادي في جبهة ONLF للسطات الإثيوبية، ووصفه بـ"خيانة وطنية". وقال زكريا المعروف بمواقفه المتشددة ضد إثيوبيا في تغريدة عبر حسابه على الفيسبوك "أعزّي الشعب الصومالي في هذا الحدث الشنيع والخيانة الوطنية التي تجرأت على ارتكابها سلطات الحكومة الصومالية، بعد تأكد تسليمها مواطنا صوماليا لعدو أجنبي. تنهش لحمه الليلة أقبح ذئاب الاستعمار". وأضاف زكريا "أبرّأ نفسي ونفوس الوطنيين من هذا الفعل المتسم بالعمالة والجاسوسية"، وفقا لما أورده موقع جوهر الصومالي. • اتهام فرماجو بانتهاك الدستور ومن جانبه ندد تسليم القيادي في جهبة ONLF إلى إثيوبيا النائب مهد صلاد عضو مجلس الشعب الصومالي، وتساءل في تغريدة له عبر حسابه على الفيسوك ما إذا ارتكب هذا القيادي جريمة في حق الشعب والوطن الصوماليين. وقال صلاد في تغريدته "عاش عبد الكريم قلب طغح (قلب الحجر) في مقديشو بأمن وسلام لمدة ثلاث سنوات، وسلّمه فرماجو لإثيوبيا في غضون ستة أشهر وعشرين يوما بدون تقديم أية مبررات بشأن تسليمه للشعب الصومالي". وأضاف "لا اتفاقية بين الصومال وإثيوبيا بخصوص تبادل الأشخاص المشبه بهم في الضلوع بجرائم ضد البلدين". ودعا صلاد في تغريدته إلى "محاسبة الرئيس فرماجو" الذي وصفه بأنه "ارتكب جريمة في حق الشعب والوطن والدستور". • غضب شعبي أثارت الحادثة أيضا غضبا شعبيا كبيرا، حيث تفاعل المواطنون مع الموضوع في مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أبدت ردود أفعال المواطنين مدى أسفهم الشديد حيال خطوة تسليم القيادي في الجبهة المذكورة لإثيوبيا؛ الذي اعتبروه مواطنا صوماليا يحق له العيش بحرية في ربوع البلاد، ومن الناشطين الذين أثاروا القضية الصحفي عبد المالك موسى علدون؛ الذي ظهر سابقا في الحملات الانتخابية للرئيس لفرماجو، وطلب هذا الناشط في مقطع فيديو منشور على صفحته في الفيسبوك من الحكومة الصومالية التعليق على الأنباء المتداولة بشأن تسليم مواطن صومالي لإثيوبيا. سبب إحجام الحكومة عن التعليق على القضية يبدو أن الحكومة الفيدرالية الصومالية تتجاهل عن الحديث حول حادثة تسليم القيادي في جبهة ONLF لإثيوبيا؛ والتي أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية والشعبية. وفي مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري في مقديشو يوم الأربعاء وجه إليه سؤال حول ما إذا سلّمت الحكومة القيادي في الجبهة المذكورة لإثيوبيا، إلا أن قائد جهاز الأمن والمخابرات الصومالي عبد الله محمد سنبلولشه؛ الذي كان حاضرا في المؤتمر خطف الكلام من رئيس الوزراء، وقال في تصريح مقتضب "فيما يتعلق بتسليم الحكومة القيادي في جبهة ONLF لإثيوبيا، فالموضوع حساس ويأتي التعليق عليه في الوقت والمكان المناسبين". ودعا سنبلوشه أيضا مسؤولي الحكومة إلى عدم الحديث عن الموضوع، الأمر الذي يثير مزيدا من الشكوك لدى المراقبين حول مدى ضلوع السلطات الصومالية بشكل مباشر في القبض على ذلك القيادي وتسليمه لإثيوبيا؛ بحيث إن الاعتراف بالتورط في هذه القضية قد يوقع الحكومة في مستنقع سياسيي لا تستطيع الخروج منه بسهولة، كما يؤدي سريعا إلى انهيار مصداقيتها وثقتها لدى الشعب. ويعتقد أن كبار مسؤولي الدولة يحاولون صرف أنظار الشعب عن هذه القضية بواسطة إرسال رسائل وطنية قد تثير شعور المواطنين. ويشار إلى أن زيارة الرئيس فرماجو لشاطئ ليدو في مقديشو يوم الثلاثاء جاءت في ظل المساعي الهادفة إلى صرف الأنظار عن هذا الملف، وقال فرماجو في خطاب ألقاه على مواطنين في الشاطئ "أفعل كل شيء من أجل الوحدة، حتى وإن دفعني ذلك إلى التنحي عن السلطة" ويأتي هذا التصريح في إطار محاولة الرئاسة الصومالية بناء ثقة الشعب الصومالي؛ التي بدأت تتضائل بعد فشل الرئاسة في إنجاز وعودها السابقة في ظل حملات الانتخابات الرئاسية، كما أثارت بعض الأحداث الأمنية الأخيرة، ومن أبزها قضية تسليم القيادي في جبهة ONLF شكوكا لدى المواطنين حول مدى جدية الشعارات الوطنية البراقة والخطب الرنانة التي يستخدمها كبار مسؤولي الدولة لاستعطاف الشعب واستقطاب الجماهير. دلالة الحادثة يعقتد بعض المحللين إن حادثة تسليم القيادي في جبهة ONLF إلى إثيوبيا –إن صحت تدل على اعتراف ضمني من مقديشو بأن الإقليم الصومالي الخاضع لسيطرة إثيوبيا أرض إثيوبية، وأن المنحدرين من ذلك الإقليم مواطنون إثيوبيون، وهو ما يعتبر انتهاكا لوحدة الصومال؛ بحيث إن النزاع بين الصومال وإثيوبيا على هذا الإقليم لم ينته بعد. وقد سبق أن تسلم الرئيس فرماجو أوراق اعتماد سفير إثيوبيا الحالي لدى الصومال جمال الدين مصطفى عمر، وهو مواطن صومالي الأصل ينحدر من ذلك الإقليم. وتبلورت في الآونة الأخيرة مؤشرات قوية تدل على تناغم كبير بين مقديشو وإثيوبيا وتعزيز العلاقات بين الحكومتين، وذلك بعد إطلاق أديس أبابا سراح نحو ١٢٠ مواطنا صوماليا من سجونها شهر يوليو الماضي، وهي خطوة اكتسبت بها الحكومة تأييدا شعبيا كبيرا، إلا أن قضية تسليم القيادي في جبهة ONLF لإثيوبيا فضحت حكومة مقديشو أمام الشعب، وكشفت المستور من التعاون بين الطرفين، وليس من المستبعد أن القيادة الحالية وجهت البوصلة بشكل مباشر إلى أديس أبابا للاحتفاظ بمصالحها السياسية، كما كان داب السياسيين الصوماليين. هذا ويتجلى للمتابع بالوضع الصومالي مدى قدرة وتأثير إثيوبيا على الإدارات الإقليمية والحكومة المركزية في الصومال، بحكم تواجدها العسكري ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي في مناطق بالبلاد، الأمر الذي يتيح لمخابراتها تنفيذ عمليات سرية في مقديشو والأقاليم الصومالية الأخرى. تأثير الحادثة تعتبر حادثة تسليم القيادي في جبهة ONLF القشة التي قصمت ظهر البعير؛ حيث تؤثر سلبا على سياسة الرئيس فرماجو وفريقه المرصعة بالشعارات الوطنية البراقة والتي حيرت عقول المواطنين الصوماليين وكذلك النواب الشباب في البرلمان الصومالي الحالي الذين يشار إلى ارتفاع حسهم الوطني، وصوتوا لفرماجو في الانتخابات الرئاسية في شهر فبراير الماضي، مقتعين بـ"مشروعه الوطني"؛ إلا أن القناع الوطني كما يبدو بدأ يتكشف حينا بعد حين. ويتزامن هذا الحادث المثير للجدل مع وقت تذكر تقارير عليمة أن الرئاسة الصومالية حشدت كل قواها من أجل احتفاظ مؤيديها في الشعب واكتساب مزيد من الجماهير من خلال وسائل الإعلام للاستئثار بتوجيه رأي العام ومواجهة أية تحركات سياسية ضدها.
مقديشو (صومالي نايمز) اختتمت اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الوطني حول إيجاد الحلول الدائمة للنازحين واللاجئين العائدين إلى الوطن والذي نظمته المفوضية القومية للاجئين والنازحين التابعة لوزارة الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة في الحكومة الاتحادية الصومالية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. واختتم المؤتمرَ الذي استمرت فعالياته لمدة ثلاثة أيام في مقديشو، رئيس الوزراء الفيدرالي حسن علي خيرى، بحضور وزير الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة عبدي فارح جحا إلى جانب حضور كافة الوزراء الولائيين المعنيين بقضايا النزوح واللجوء بالإضافة إلى جميع المشاركين في المؤتمر والذين قدموا من داخل البلاد وخارجها. هذا وقد تعهد رئيس الوزراء في كلمته أمام الحضور بالعمل على تطبيق ماتوصل إليه المؤتمرون من حلول دائمة للنازحين داخليا واللاجئين العائدين من معسكرات اللجوء بدول الجوار وذلك من خلال وضع سياسات واستراتيجيات وطنية لمعالجة مشاكلهم بصورة دائمة. وحث رئيس الوزراء المشاركين في المؤتمر على العمل لفائدة المصلحة العامة بدلا من المصلحة الشخصية التي تحول دون إخراج البلاد من الحالة المأساوية التي تعيشها، ومؤكدا في الوقت ذاته بأنه سيبذل قصارى جهده لإنهاء مشكلة النزوح واللجوء التي عرفها الصوماليون بعد انهيار الحكومة المركزية. ويعود سبب النزوح واللجوء في الصومال إلى عدة عوامل أهمها المجاعات المتكررة والحروب الأهلية في البلاد منذ عام ١٩٩١. ويقدر عدد النازحين داخل الصومال نحو ١.٥ مليون شخص، فيما يقدر عدد اللاجئين بنحو مليوني ونصف شخص موزّعين على دول إثيوبيا وكينيا وأوغندا واليمن وجيبوتي.
قارن حسن علي خيري مع:
شارك صفحة حسن علي خيري على