لعبة المصالح تسيطر على «أزمة نور الدين».. ومصر «الخاسر الوحيد»

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

فرضت لعبة المصالح نفسها على مسئولي اتحاد الكرة، حيال المشهد المؤسف الذي حدث من لاعبي الفيصلي الأردني ضد الحكم الدولي إبراهيم نور الدين، الذي أدار نهائي البطولة العربية أمام الترجي التونسي، بعدما حاول لاعبي بطل الأردن الاعتداء على الحكم اعتراضًا على تسجيل الترجي للهدف الثالث.

وشهدت الساعات الماضية تعليمات واضحة وصريحة من هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة لأعضاء مجلس الجبلاية بعدم الهجوم على الاتحاد العربي، خاصة أنه عضو مكتب تنفيذي فيه والهجوم على الاتحاد العربي قد يؤثر في منصبه واستمراره فيه.

واتفق أبو ريدة مع أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة على عدم التقدم بشكوى للاتحاد العربي على اعتبار أنه قام بالاتفاق مع الأمير تركي بن خالد على ضرورة اتخاذ عقوبات صارمة ضد فريق الفيصلي، لكن المباراة مر عليها 72 ساعة دون أن يصدر الاتحاد العربي أي عقوبات، رغم أن في مثل هذه المواقف والأحداث القوية لابد أن تكون القرارات سريعة.

وتسبب موقف أبو ريدة في وجود أحاديث جانبية بين أعضاء المجلس عن أنه يرغب في مجاملة الاتحاد العربي للحفاظ على علاقاته القوية مع مسئوليه، والتي تدعمه بشكل قوي جدًا للاستمرار في مقعده بالمكتب التنفيذي للاتحادين الإفريقي والدولي، وإن كان موقف رئيس اتحاد الكرة لا يلقى قبول كرم كردي الذي تمسك بضرورة أن يتخذ اتحاد الكرة موقفًا قويًا تجاه ما حدث بعيدًا عن موقف الاتحاد العربي، حيث إنه طالب بمقاطعة البطولة العربية كإجراء بسيط نحو إعادة هيبة نور الدين.

واكتفى أبوريدة بعقد جلسة ودية مع نور الدين في مقر اتحاد الكرة من أجل التأكيد على مساندته وإعادة حقه من جديد، في الوقت الذي كشف فيه العالمين ببواطن الأومر داخل الجبلاية أن أبوريدة اجتمع مع الحكم خوفًا من تصريحاته التي قد تضخم الأزمة خاصة بعد التصريح  الذي قال فيه: "عاوز حقي ياريس".

كما أصدر مسئولو اتحاد الكرة بيانًا ضعيفًا ركيكًا لا يعكس اتخاذ أي موقف تجاه الاتحاد العربي أو فريق الفيصلي، رغم أن إعلان الجبلاية إصدار بيان جعلت الجميع يتوقع أن يشمل البيان مطالبة واضحة وصريحة ورسمية من اتحاد الكرة بمعاقبة فريق الفيصلي أو على الأقل إعلان موقف واضح للجبلاية بمقاطعة البطولة أو اتخاذ أي إجراء قوي. «لمطالعة البيان»

لكن في لجنة الحكام لم يكن الوضع مماثلًا، حيث أعلن عصام عبد الفتاح عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة، عن عدم إرسال حكام مصريين لإدارة أي مباريات في الأردن إلا بعد التقدم باعتذار رسمي من الجانب الأردني لاتحاد الكرة والدولة المصرية، كما هدد عبدالفتاح بتصعيد الأمر للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في حالة عدم صدور قرارات قوية من الاتحاد العربي، حيث ينوي عبدالفتاح إرسال تقرير للاتحاد الدولي بتفاصيل ماحدث لفتح تحقيق واتخاذ إجراءات رادعة ضد فريق الفيصلي.

أما من جانب نور الدين، فأعلن أنه يثق باتحاد الكرة وقدرته على استرداد حقه من جديد، لكنه سيقاضي سامر الحوراني أمين الصندوق بنادي الفيصلي، بعدما اتهمه بالحصول على رشوة من أجل تعمد احتساب قرارات ضد بطل الأردن من شأنها خسارته للمباراة واللقب، وبرر ذلك بأن نور الدين حكم مصري ويرغب في الانتقام لفريق الأهلي الذي خسر من الفيصلي مباراتين خلال البطولة العربية.

شارك الخبر على