الاكتشافات الأثرية.. كنوز الفراعنة في باطن الأرض

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

ما زالت تحتفظ أرض مصر بعديد من الآثار، التي تنتظر من يكشف النقاب عنها، وكل أثر يتمكن علماء الآثار من اكتشافه يمكن أن يكتب سطرًا جديدًا في التاريخ المصري، وهنا نستعرض بعض الاكتشافات الهامة التي أثارت انبهار العالم.

- تانيس
تقع المنطقة على بعد 17 كم من مدينة الحسينية التابعة لمحافظة الشرقية، وكان يطلق عليها في النصوص القديمة جعنت، وأصبحت في العربية صان، وأضيفت إليها كلمة "الحجر" فأصبحت "صان الحجر".

وقام عدد من العلماء بأعمال الكشف الأثري منهم مارييت، وبترى، ولكن أهم تلك الاكتشافات هي التي تمت على يد عالم الآثار الفرنسي بيير مونتييه، حيث قام باكتشاف المقابر الملكية فى تانيس، بجانب الحفائر التي تمت بمنطقة المعبد.

وأثناء الاكتشاف لم يدخل العلماء من مدخل المقبرة الأولى، إنما من سقفها، وعثر بداخلها على كنوز الملك  الملك أوسركون الثانى، والمقبرة الثانية التي تخص الملك بسوسنس الأول، وهي عبارة عن حجرة صغيرة ملونة، وعثر بداخلها على التابوت الحجري، الذي كان يخص الملك مرنبتاح عدد كبير من الكنوز، خاصة من الفضة، لذلك يطلق البعض على هذا الملك "الفرعون الفضي".

وبداخلها أيضًا دفنة الملك شاشانق الثاني، والملكين سى آمون، بسوسنس الثاني، وخصصت الحجرة الأخرى للملكة موت نجمت، واكتشف الأثرى الفرنسى ألكسندر ليزين مقبرة لأحد القادة العسكريين، وعثر بها على أحد الأقنعة الذهبية الخاصة به.

مقبرة توت عنخ آمون
في الرابع من نوفمبر 1922، اكتشف هوارد كارتر بجوار مقبرة الملك رمسيس السادس في وادي الملوك مقبرة الملك توت عنخ أمون، وفي فبراير 1923 كان كارتر أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه أرض الغرفة، التي تحوي تابوت توت عنخ أمون.

وعثر في وسط الغرفة على مقاصير خشبية مطعمة بالذهب في وسط الغرفة مطعمة، وبداخلها التابوت الحجري وبداخله التابوت الذهبي، وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين، وبداخلهما المومياء ملفوفة بطبقات من الحرير وبإزالتها، وجدت مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى، وكانت كلها من الذهب الخالص، وأهمية هذا الاكتشاف، ترجع إلى أنها من أكمل المقتنيات الجنائزية، التي تخص ملكًا في تلك الفترة.

تمثال خوفو
يعد من أهم التماثيل المكتشفة من مصر القديمة رغم صغر حجمه، فالتمثال يبلغ طوله 7.5 سم مصنوع من العاج، ويعرض بالمتحف المصري بالتحرير، ويخص الملك خوفو، وتأتي أهميته فإنه التمثال الوحيد، الذي عثر عليه للملك خوفو.

عثر على هذا التمثال عالم الآثار فلندرز بتري بأبيدوس بسوهاج، وعندما تم العثور عليها كان التمثال بدون الرأس، فأمر بتري بتوقف عملية الحفائر للعثور على هذا الرأس عن طريق استخدام "الغربال"، وكانت الإشكالية أن التمثال مصنوع في فترات لاحقة من عهد هذا الملك أم أنه تمثال من نفس الفترة طبقًا لشكل الكتابات الموجودة عليه.

خبيئة الدير البحري
وبالقرب من معبد الدير البحري الخاص بالملكة حتشبسوت، اكتشف في عام 1871 بالقرب من قرية شيخ عبد القرنة مقبرة مليئة بالتوابيت الخشبية المكدسة، وكانت الكتابات الموجودة والنقوش على جسم تلك التوابيت تشير إلى أنها توابيت ملكية، والتي اكتشفتها إحدى العائلات بالأقصر، وقامت مصلحة الآثار  باستخراج ما تبقى في المقبرة.

والمقبرة عبارة عن حفرة متصلة بفتحة بئر رأسية تنتهي بحجرتين يربطهما ممر قصير، وتم تغطية هذه الحفرة، ثم فتحت مرة أخرى عام 1882، ونزل إليها كل من العالمين ماسبيرو وبروجش لدراستها، وقام ماسبيرو بنقل النقوش الموجودة على الجدران وترجمتها، وأعيد دراستها مرة أخرى عام 1938، وتعرض هذه المومياوات والقطع بالمتحف المصري

مقابر عمال الأهرامات
جاءت بداية الاكتشاف في أغسطس 1990م، وقامت البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس بالعثور على عدد من الاكتشافات الأثرية، وهي عبارة عن  مقابر "بناة الأهرام" ومنطقة الإدارة الخاصة بالعمال ومنها المخابز وورش النجارين والحدادين وغيرها من الصناعات.

ومناطق تجفيف الأسماك وصهر المعادن وصناعة الجعة، إضافة إلى أماكن المعيشة، وكان الفنانون والنحاتون يعملون طوال العام تحت إمرة الملك، بينما كان يؤتى بالفلاحين من القرى المجاورة والأقاليم.

وبهذا الاكتشاف أصبح لا مجال إلى من يشكك بأن الأهرامات بنيت بأيادي غير مصرية، وعكست طرق التنظيم والإدارة بالموقع وكذلك الاهتمام الطبي، الذي وجد لهؤلاء العمال، وكذلك التوريد والاهتمام الغذائي بهم.

شارك الخبر على