من الأشهر اليوم؟

أصبحت النائبة عن دمياط، غادة صقر، في موقف حرج بعدما عرض الإعلامي خالد صلاح في برنامج "آخر النهار" فيديو، يظهر النائبة وهي تلقي بصندوق القمامة على الأرض، من كاميرا أحد المحال التجارية، وقبلها كانت قد التقطت صورة لصندوق القمامة، ونشرتها على حسابها عبر «فيسبوك» متسائلة عن محافظ دمياط، ومطالبة بإقالة رئيس المدينة.

هذه الواقعة فتحت الباب للتساؤل عن دور النواب، وعلاقتهم بالسلطة التنفيذية، بغض النظر عن تصرف النائبة غادة صقر، هل كان مفتعلا؟ أم حقيقيا؟

الخبير في الشئون البرلمانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أكرم ألفي، قال لـ«التحرير»، إن هناك أزمة في العلاقة بين النواب والسلطة التنفيذية، سببها عدم وجود مجالس محلية.

وأوضح أنه أصبح للنائب دور مزدوج، هو أنه نائب عن الشعب ووسيلة للتواصل بين المواطنين والسلطة التنفيذية في الدائرة التي ترشح بها، لغياب المحليات وغياب الأحزاب، وعدم وجود حكومة حزبية.

كان للنائبة غادة صقر موقف مساند لأصحاب المقاهي أمام محافظ دمياط، بعدما قررت المحافظة وضع مواعيد محددة لإغلاق المقاهي مبكرا، وهو ما رفضه أصحاب المقاهي، خاصة الموجودين في مدينة رأس البر السياحية بالمحافظة، ودعمتهم النائبة في ذلك.

وأشار ألفي إلى أن بعض النواب قد يضغطون على السلطة التنفيذية من أجل مصالح خاصة، والقليل منهم يضغط لأجل مصالح عامة حقيقية، لافتا إلى أن النائب ليس من اختصاصه دستوريا، متابعة أمر رفع القمامة، بل هو دور المجالس المحلية المنتخبة، ولا من ضمن دوره أن يضغط على المحافظة لتنفيذ أمر ما، بل المجالس المحلية هي التي تحاسب المحافظ على أدائه.

وأوضح أن هناك إحساسا واضحا بتغول السلطة التنفيذية على كل مفاصل الدولة، من خلال أجهزة بعينها، لافتا إلى أنه قد: «تشابكت السلطة سابقا التي كنا نعرفها، لم تعد كما كانت، وأصبحت الأمور مختلطة حاليا، وما نراه نوع من أنواع المناكفة غير الصحية وغير السليمة».