المدى تنشر تفاصيل اختطاف الناشطين الـ ٧ بعد الأفراج عنهم

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

أعلنت وزارة الداخلية في وقت متأخر من يوم امس الاربعاء، اطلاق سراح الطلبة الناشطين المختطفين من منطقة البتاويين وسط العاصمة، وفيما أشارت الى انها قامت بالتفاوض مع الخاطفين قبل تحريرهم من قبل قوة أمنية خاصة، أكد أحد المفرج عنهم ان أسباب اختطافهم جاء بناءً على مشاركتهم في التظاهرات المناهضة لـ"فساد الاحزاب" بالاضافة الى انتقادهم لبعض الجهات عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).وأستقبل ذوو وأصدقاء الطلبة الـ 7 المختطفين من قبل قوة أمنية في تقاطع الاندلس وسط بغداد، بعد العثور عليهم في مكان زراعي قرب منطقة التاجي شمالي العاصمة. ويقول المستشار الاعلامي لوزارة الداخلية وهاب الطائي في حديث لـ "المدى"، ان "المختطفين تم اطلاق سراحهم بعد تفاوض أجرته الوزارة مع الخاطفين"، مبيناً ان "الوزارة لم تعرف الجهة الخاطفة".وأكد الطائي ان "القانون سيسري على الجميع ويجب ان تتمتع العاصمة وباقي المحافظات بجو آمن اكبر"، مشيراً الى ان "الوزارة تابعت قضية المختطفين بشكل مباشر منذ اختطافهم لحين وصولهم الى عوائلهم". وقال  سامر عامر احد المختطفين السبعة المفرج عنهم، انه "في الساعة الواحدة من يوم الاثنين الماضي تم اقتحام الشقة التي كنا نسكنها في منطقة البتاويين من قبل مسلحين يحملون رشاشات كلاشنكوف واضعين اللثام على وجوههم، مدعين انهم تابعين الى الأجهزة الامنية وتحديداً الأمن السياحي". وأضاف عامر "بعد لحظات تم اجبارنا على ركوب سيارات رباعية الدفع مظللة، ثم تم نقلنا بعد عصب عيوننا الى مكان مجهول واستغرق وقت وصولنا الى مكان احتجازنا ساعة واحدة، تم احتجازنا في غرفة صغيرة نحن السبعة بأكملنا". وأوضح عامر ان "الخاطفين بدأوا يستخدومن اساليب التعذيب معنا بعد وقت قصير من وصولنا الى مكان احتجازهم، مع استخدام الالفاظ النابية ضدنا، بينما كانوا يصرون على كنيتنا بـ (ولد ساحة التحرير)". وزاد "وبعد مرور يوم كامل على اختطافنا وقبل ساعات من إطلاق سراحنا دخل لغرفتنا شخص ليقوم بدور المحقق والغريب انه كان يعاملنا بلطف دون ان يوجه لنا الكلام المسيء، لكنه طلب منا ان نذكر له اسباب مجيئنا الى هنا اي مكان الاحتجاز".ويشير عامر الى انه وزميله حيدر ناشي "تلقيا تحقيقاً مكثفاً حول الاسباب التي تدفعهم للتعبير عن ارائهم المضادة لشخصيات وجهات سياسية  على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك".  واتهم الناشط المدني "جهات متضررة من الاحتجاجات ومطالباتهم بالاصلاح هي من قامت باختطافهم"، في حين نفى "استلامه اي مبلغ مالي من قبل وزارة الداخلية". ولفت الى ان "القوات الأمنية قد وصلت الينا بعد اتصالنا بهم ولم تطلق سراحنا او تحررنا، حيث ان الجهة الخاطفة هي من اوصلتنا الى منطقة التاجي"، لافتا الى ان "الشقة التي نسكنها في منطقة البتاويين اصولية وجميع من يسكنها يحمل اوراقه الثبوتية الرسمية". وأظهرت كاميرات مراقبة قيام اشخاص ملثمين يركبون ثلاث سيارات رباعية الدفع بخطف 7 ناشطين فجر الاثنين 8 أيار الجاري، من حي البتاويين في منطقة السعدون حيث تم اقتيادهم الى جهة مجهولة.وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أعلن مسؤوليته عن الحق العام ضد جرائم الاختطاف المتكررة في بغداد، متهماً جهات تحاول المشاركة في الانتخابات من خلال إرعاب وإرهاب المواطنين في العاصمة، وملاحقة المنتقدين لهم في مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على