متاحف قطر تفتتح معرضا للفنان العالمي "جي .ار"

أكثر من ٨ سنوات فى قنا

الدوحة في 08 مارس /قنا/ تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، افتتحت متاحف قطر مساء اليوم معرضا ضخما للفنان الفرنسي الشهير "جي. ار" بجاليري متاحف قطر الكائن بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" والذي سيستمر حتى 31 مايو القادم. 
يضم معرض هذا الفنان الذي يفضل أن يُخفي هويته، محبذا العمل تحت اسم مستعار، والمُقام بالتعاون مع "جاليري بيروتان"، مجموعة من أبرز الصور التي منحته شهرةً حول العالم، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من أعمال الفيديو. 
ومن جهته، أكد السيد خالد يوسف الإبراهيم، المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي بمتاحف قطر، في تصريح بالمناسبة، أن تنظيم معرض للفنان الفرنسي، دليل على التزام متاحف قطر بجلب أعمال لكبار مبدعي العالم حتى تكون مصدر إلهام يساعد في بناء ثقافة أصيلة للإبداع والابتكار في قطر، معربا عن أمله في أن يُشعل هذا المعرض جذوة الإبداع في نفوس الشباب المبدعين من القطريين والمقيمين في الدولة عند زيارتهم له، إذ تحثهم معروضاته على تفسيرها بطريقتهم الخاصة وتزيد من تفاعلهم". 
ويُعد الفنان "جي .آر" من أبرز الفنانين المعروفين الذين يتخذون من الشوارع شاشات عرض لأعمالهم، حيث يرى في الشوارع مصدر إلهام له ويعتبرها أضخم معرض فني مفتوح في العالم. وتتنوع أعماله بين الأفلام والصور ومقاطع الفيديو. كما يفضّل عدم رغبته في تقديم تفسير لأعماله الفنية، بل يتركها في الفضاء العام بلا تعليق أو شرح كي تكون محلا للتأمل والسؤال والاستفسار من قبل الجمهور والمارة في الشوارع ومحبي هذا النوع من الفن. 
وكان "جي .آر" قد استهل مسيرته الفنية في سن السابعة عشرة، واستطاع خلالها التقاط صور تاريخية اعتاد لصقها في شوارع مختلفة في أنحاء متفرقة من العالم، ليلفت انتباه شريحة كبيرة من المارة غير المعتادين على زيارة المتاحف. ويُعرف هذا النوع من الفنون باسم "الفن الانتشاري"، حيث ينشر الفنان " JR" ملصقاته الفنية بلا تعليق على المباني وفي العشوائيات في باريس، وعلى جدران الشوارع في الشرق الأوسط، والجسور المتهدمة في إفريقيا أو الأحياء الفقيرة في البرازيل.
ومن أبرز أعمال الفنان "جي.آر" مجموعة صور "وجه لوجه" (2007) وهي عبارة عن صور بورتريه كبيرة الحجم لصق الفنان بعضها على جانبيّ جدار الفصل العنصري في فلسطين، والبعض الآخر في شوارع بمدن فلسطينية عديدة. وتظهر في هذه الصور وجوه لمواطنين من فلسطين يختلفون في أديانهم وأعراقهم لكنهم يشتركون في ممارسة نفس المهنة. وتدفع هذه الصور المشاهد عند رؤيتها للتساؤل عن ماهية كل فرد وما إذا كان هناك أي فارق بينهم. 
ومن أعماله الشهيرة أيضًا مجموعة صور "نساء بطلات" التي نشرها عام 2008. وتضم هذه المجموعة صور بورتريه تنبضُ بالقوة والصلابة، حيث تجسد الملامح الجسدية والعاطفية لمجموعة من النساء الناجيات من أتون الصراعات في بيئات مليئة بالعنف، وتبرز كرامة هؤلاء النساء ، بالإضافة إلى أحد أحدث تجاربه الفنية التي قام بها في 2016 حيث نشر صورا عملاقة للرياضيين المشاركين في الأولمبياد في شوارع مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل ، حتى بدت شوارع المدينة وكأنها ملاعب خاصة لهؤلاء الرياضيين.   
يذكر أن الفنان "جي. آر" ولد في عام 1983، ويقيم في باريس ونيويورك. وانضم لجاليري بيروتان في عام 2011. ومنذ ذلك التوقيت، وهو يُبدع صورا ضخمةً توثّق للماضي والمستقبل ويقوم بلصقها في الشوارع حول العالم. وقد نال جائزة "تيد" المرموقة في عام 2011 التي أتاحت له فرصة للبدء في تحقيق رغبته في تغيير العالم.  

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على