صومالى تايمز

بعد أن تعرض لحرق متعمد منذ شهر تقريبا مسجد أوربرو الكبير بالسويد مما أسفر عن دمارٍ كامل في المصلى والمكتبة الملحقة به والمرفقات العلوية للمسجد، وإتلاف كامل لكل ما فيه، هذه الفاجعة الكبيرة ضربت في عمق مقدسات جاليتنا المسلمة بدولة مسالمة كالسويد ليس لها ماضي استعماري كفرنسا وبعض الدولة الغربية؛ حيث امتدت أيادٍ آثمة غادرة يملؤها الحقد وتتلبسها الكراهية لإحراق بيت من بيوت الله. طبعا هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المساجد في السويد لاعتداءات، كما أخبرني الامام الجزائري الأستاذ صالح بوزينة مدرس اللغة العربية بملمو السويدية، فقد سبق أن اقتحم مجهولون في ٢٦ نوفمبر ٢٠١٦ مسجدًا في العاصمة ستوكهولم بعد صلاة الفجر، ليرسموا على الجدران الصليب المعقوف النازي، ويكتبوا شعارات كراهية معادية للمسلمين، كما تم بعدها بحوالي شهرين إحراق مسجد آخر في مدينة مالمو، في الجنوب على الحدود الدنماركية. ملك السويد يتنقل لمواساة رعيته المسلمة بأوربرو "إن الفطرة الإنسانية السليمة والتعاليم الدينية القويمة اتفقت على احترام المقدسات في جميع الأديان والأوطان"، هذا الذي أكده ملك السويد بحضوره شخصيا، لمواساة جاليتنا المسلمة بأوربرو، بحضور مسؤولين من حكومته الذين عاينوا المكان متأسفين، وقدم حينها ملك السويد خطابا يطمئن فيه رعيته المسلمة، كما تناقلت ذلك وسائل الاعلام السويدية. وحث يومها في أوروبا أئمة وخطباء دولهم التي تدعو للمحبة والتسامح على ضرورة حماية دور العبادة واحترامها وتقديرها، بل ونبذ الفرقة ومواجهة التعصب والكراهية داعية للسلام والاخوة والعيش المشترك.. ها هي أيضا تضرب "الاسلاموفوبيا" هذا الأسبوع ضربة مماثلة في بلد آمن أخر مثل السويد، هذه المرة في سويسرا التي ليس لها ماضي استعماري بل تعد من الدول النموذجية في احترام و تقدير الآخر، إذ تعرضت مقبرة المسلمين في مدينة لوزان العاصمة الدولية الأولمبية بسويسرا لأعمال تخريب، تمت فيه بعثرة زهور ونباتات قبور المسلمين، وانتزاع الألواح الخشبية المحيطة بها، حيث لوحظت أعمال تخريب لـ ١٥ من بين ٢٢ قبرا، بالإضافة إلى شعارات مكتوبة على الأرض بجوار المقابر، تدل على الكراهية للمسلمين، منها على سبيل المثل لا الحصر " "Musulmans dehors de la Suisse", "Non à la mafia municipale corrompue", "Non aux cimetières communautaristes", "Coran raciste". وقد تم استدعاء الشرطة الجنائية، التي توجهت إلى مكان الحادث لإجراء التحقيقات، وفحص الموقع، على أن تقوم السلطات المختصة بالمدينة بأعمال الترميم الضرورية، فور الانتهاء من التحقيقات، وأدانت بلدية لوزان بشدة في بيان لها، هذا العمل التخريبي غير المعقول، وأوضحت أن ممثلين عن الإدارة المعنية بالمقابر، وإدارة الحدائق والميادين، سيتواصلون مع عائلات الأشخاص، الذين تضررت ملكياتهم من هذه الأعمال التخريبية. يُذكر أن مربع دفن المسلمين في لوزان، تم افتتاحه حديثا عام ٢٠١٦، بعد مفاوضات طويلة دامت أزيد من عشر سنوات بين مسؤولي البلدية وممثلين عن جاليتنا المسلمة منها كاتب هذه السطور حيث أبدأت السلطات تفهما كبيرا في أحقية دفن المواطن المسلم وفق ما تمليه الشعائر الإسلامية، من ذلك مثلا وضع قبور الموتى من المسلمين، باتجاه القبلة، وتضم المساحة الممنوحة مرحليا ما يقارب ٣٥٠ قبرا، والتي حسب الإحصائيات الأولية، قد تمتلئ بعد عشر أو ١٢ سنة، وبالتالي يصبح البحث عن توسعة المقبرة أمرا حتميا أو البحث عن مكان آخر بديل.. إدانة للاسلاموفوبيا من طرف كل الأديان و الجمعيات و السلطة أدينت العملية بتظاهرة شعبية جالت شورع لوزان، دعت لها تيارات سياسية وجمعوية متعددة، كما أدان مكتب حوار الأديان "لارزيلي" الذي يضم بالإضافة للمسلمين، ممثلين عن كل من المسيحية بشقيها واليهودية و غيرها، حيث أدان هذه الأفعال التخريبية، مشيرا إلى أن مثل هذه الأفعال قد تعصف بالسلم الاجتماعي بين مواطني البلد الواحد، وقد تفرش البساط لظاهرة "الإسلاموفوبيا" اللعينة التي تعصف بعقول بعض الغربيين في دول الجوار المعروفة بتاريخها الاستعماري اللئيم، كما أكد "لارزيلي" على ضرورة اتخاذ الغرب لخطوات جادة، للحد من تنامي هذه الظاهرة، التي تخلق التوترات والكراهية بين الناس في دولة أمنة مسالمة مثل سويسرا. وهو ما كان رد أحد ممثلي جاليتنا، لما استفسرنا منه، ما العمل و ما المطلوب وقد مست كرامة المسلمين في قبورهم؟ أجاب بقوله " إن ما نحتاجه كمسلمين في هذا المجتمع، الذي لم يتلوث تاريخه الفكري والسيكولوجي بالنزعة الاستعمارية، هو الاحتضان الحقيقي لنا، ومساعدتنا على الاندماج السلِس فيه، من غير حساسية مفرطة تجاه هويتنا الدينية والثقافية الأصلية، التي تعتبر في الحقيقة إضافةً غنية جدا للخبرة الثقافية والروحية للمجتمع الأوروبي". وهذا ما يفسر أن ثقافتنا الإسلامية في عمقها ثقافة عالمية إنسانية قابلة للاندماج والتكيف والتكامل، دون تهديد لجوهر الهويات الثقافية والحضارية الأخرى ذات العمق الإنساني والكوني، كما تشهد بذلك محطات شامخة من تاريخ الحضارة الإسلامية، التي عاشت في ظلها كل الديانات والأعراق والطوائف، وحافظت على هوياتها ووجودها حتى يومنا هذا.. الحرص على عدم مصادمة عادات وتقاليد وأعراف القوم في الدول المضيافة كما يذكر القارئ الكريم حوارنا المطول عن "المواطنة"، مع المفكر الجزائري الدكتور الطيب برغوث المقيم في مملكة النرويج، خاصة حول سؤالنا الاستفزازي نوعا ما له ولكل من يعيش في الغرب، بحيث أذكر أني قلت له " أنت أيها الشيخ مثل غيرك تعيش في اوروبا، وقد نلت الكثير من حقوقك المادية والمعنوية في هذه الديار، مالم تنله في بلدك الأصلي، فماذا ينتظره منكم هذا البلد المضياف؟ فأجاب بتلقائية قائلا " أنا أحمل في نفسي حبا صادقا لهذا البلد، وإخلاصا في خدمته، وملتزم باحترام القانون الذي ينظمه، وحريص على عدم مصادمة عاداته وتقاليده وأعرافه الثقافية والاجتماعية الجميلة، وأعمل دوما على صيانة وحماية أمنه الاجتماعي، والاعتزاز بما يشهده من تألق في مجال الرفاهية الاجتماعية، وفي مجال المساهمة المتميزة في نصرة القضايا العادلة في العالم، وفي تقديم المساعدة والدعم للمستضعفين أينما وجدوا في هذا العالم". وأردف قائلا "إنني أعتبر نفسي واحدا من جسور التواصل بين الثقافتين الإسلامية والنرويجية بصفة عامة، ورسولا من رسل التعريف بهذا المجتمع ونقل خبراته الناجحة، وحماية مصالحه العليا، أينما ذهبت. كما أنني رسول من رسل التعريف بالثقافة الجزائرية والإسلامية عامة، ونقل ما فيها من خبرة وحكمة وفائدة لهذا المجتمع. وهذه رسالة كل مواطن مزدوج الوجود مثلي". التعايش المنشود، أن نتعاون فيما اتفقنا فيه ونتحاور فيما اختلفنا عليه أما عن سؤالنا حول حوار الأديان هل هو مجد أم مضيعة للوقت كما يصفها بعضنا، وهل الأديان الأخرى تساعد على التقريب بين المواطنين؟ رد جازما، بقوله "لا شك أن الدين في أصله الإلهي هو وحده القادر على منح الإنسان ذلك، عندما يتجرَّد أهل الأديان للحقيقة الدينية ويُخلصوا لها، ويجدِّدوا وعيهم بحقائق الدين الثابتة، ويخلِّصوه من الخرافة والأوهام، ويُبعدوه عن الاستغلال الشخصي والسياسي، وينتهوا عن تحكيم الأفهام الزمنية المنتهية الصلاحية فيه، ويعودوا به إلى أصله الإلهي الثابت في العقيدة والعبادة والشريعة والأخلاق، ويُفعِّلوا الروح الاجتهادية المتجددة الكامنة فيه، ويتعاونوا فيما بينهم على تحقيق ذلك تحت شعار "نتعاون فيما اتفقنا فيه، ونتحاور فيما اختلفنا عليه، ويحترم بعضنا حقوق بعض فيما تعذر اتفاقنا عليه". ونظرا للأهمية البالغة لرسالة الانفتاح والتواصل والحوار والتعارف والتعاون والتكامل البشري، وجب التذكير بالنداء القرآني العام للبشرية في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}( الحجرات ١٣)، كما جاء أيضا في قوله تعالى {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}( آل عمران ٦٤). ويذهب القرآن في ضبط العلاقة مع أهل الكتاب إلى أبعد من هذا الأفقِ، كما يتضح ذلك من قوله تعالى {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}(العنكبوت ٤٦). وهذه الجمالية الراقية في الحوار والتعامل، لا تخص أهل الكتاب فحسب بل تشمل العلاقة بكل الناس، كما نلمس ذلك في هذا التوجيه القرآني للمسلمين {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً}(البقرة ٨٣). كل ما ورد في القرآن أو السنة من مما يخالف القاعدة العامة، فهو استثناء ظرفي إن الإسلام يُلزم المسلمين بحسن التعامل مع جميع الناس، والعدل معهم، وتقديم الخدمة المستطاعة لهم، وكل ما ورد في القرآن أو السنة من مما يخالف هذه القاعدة العامة، فهو استثناء ظرفي، سببه رد العدوان على الإسلام أو الإنسان عامة، فإذا انتفى الخطر رجع الأمر فورا إلى أصله العام وهو الحوار والجدل الفكري بالتي هي أحسن وأرقى، والتعاون في المشترك فيه من المصالح، ومواصلة الحوار والجدل الفكري في المختلف فيه، كما نلمس ذلك في هذا التوجيه القرآني الصريح {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ . إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}(الممتحنة ٨،٩). ورغم هذه المحن التي تتعرض لها جاليتنا المسلمة في الغرب من حين لأخر، عليها أن تتسلح بالإيمان و الثقة في الله، واعية بإخلاص و موضوعية أن علاقة المسلم بالناس عامة، موافقين ومخالفين، تحكمها علاقة الحوار والجدل الحسن الراقي، والتعاون في ما هم مشتركون فيه، كما هو واضح مثلا في قول الرسول محمد عليه وعلى جميع الأنبياء الصلاة والسلام (خيرُ الناسِ أنفعُهم للناسِ) وفي رواية (أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ)، وفي حديث نبوي آخر جاء الأمر العام بمحبة الخير للناس عامة (أَحِبَّ للناس ما تحبُّ لنفسك تكن مسلمًا). ولما سئل الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء الصلاة والسلام من هو المسلم؟ قال {المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ، والمؤمنُ من أمنه الناسُ على دمائهم وأموالهم}. هذا هو الإسلام، وهذه هي رؤيته للعلاقة بالآخرين، وهذا هو فهمنا للإسلام، وأعتقد بأنه هو فهم الغالبية العظمى المستنيرة من المسلمين قديما وحديثا، في الشرق كما في الغرب.
أنقرة (صومالي تايمز) استقبل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الخميس، نظيره الصومالي حسن علي خيرى في العاصمة أنقرة. وأفاد مراسل الأناضول أن الاستقبال الرسمي لـ”خيرى” جرى في قصر جانقايا، حيث استهل بعزف النشيدين الوطنيين للبلدين. وعقب إلقاء الضيف التحية لفرقة استقبال الحرس الرئاسي، انتقل برفقة يلدريم إلى شرفة مكتب الأخير قبيل لقائهما الثنائي، وتحدثا هناك لفترة وجيزة وحضر مراسم الاستقبال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، ومسؤولون آخرون. ومن المنتظر أن يقيم يلدريم عقب لقاء ثنائي يعقده مع خيري وآخر على مستوى وفدي البلدين، مأدبة غداء على شرف ضيفه الصومالي وسيتناول الجانبان خلال لقاءاتهما اليوم العلاقات الثنائية، وسيتبادلان الآراء حول التطورات الإقليمية والدولية. وسيزور رئيس الوزراء الصومالي جرحى بلاده الذين أصيبوا في الهجوم الإرهابي الذي استهدف العاصمة مقديشو في ١٤ أكتوبر تشرين أول الجاري، والذين تم نقلهم إلى تركيا لتقديم العلاج لهم. وفي ١٤ أكتوبر تشرين أول الجاري، شهدت العاصمة الصومالية تفجيرًا دامٍ؛ أسفر عن مقتل ٣٥٨ شخصا وإصابة ٢٢٨، فضلا عن ٥٦ مفقودا. وعقب الهجوم، أرسلت تركيا طائرة طبية إلى مقديشو، نقلت ٣٥ شخصا من مصابي التفجير إلى العاصمة أنقرة لتلقي العلاج. المصدر الأناضول
نيروبي (صومالي تايمز) فتحت مراكز الاقتراع في كينيا أبوابها، صباح الخميس، أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية تقاطعها المعارضة التي تطعن بصدقية العملية الانتخابية، وهو ما يجعل فوز الرئيس أوهورو كينياتا في حكم المؤكد ولكن بتفويض يقوضه ضعف نسبة الإقبال والأخطاء الإجرائية. واعترف قضاة ومفوضية الانتخابات بوجود أوجه قصور بالفعل ويرجح أن يؤدى ذلك إلى طعون قانونية، فيما بدأت جولة الإعادة باشتباكات عنيفة بين الشرطة الكينية ومحتجين على إعادة انتخابات الرئاسة. وفي كلمة ألقاها أمام مؤيديه في وسط نيروبي، قال زعيم المعارضة رايلا أودينجا، إنه لن يشارك في جولة الإعادة بسبب عدم تغيير مسؤولي مفوضية الانتخابات بعد أن ألغت المحكمة العليا الانتخابات التى جرت فىي أغسطس. وبعد عشر سنوات من مقتل ١٢٠٠ شخص بسبب انتخابات أخرى ثارت حولها نزاعات يتأهب كثير من الكينيين للعنف من جديد. ودعا أودينجا أنصاره لالتزام منازلهم وعدم اعتراض طريق الشرطة. المصدر رويترز
مقديشو (صومالي تايمز) وقع في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء انفجار قنبلة أثناء إعدادها في منزل في مديرية كاران بمقديشو حسبما قال ضابط في الشرطة الصومالية. وقال الضابط محمد عثمان "قتلت القنبلة رجلا وأصابت آخر". وفي حادث آخر، قال مسؤول بالشرطة إن شرطية قُتلت في مديرية هدن بمقديشو على يد مسلح سرعان ما اختفى. وأبلغ أبو مصعب رويترز مسؤولية حركة الشباب عن ذلك الهجوم. وتخوض حركة الشباب قتالا منذ سنوات لإسقاط الحكومة المركزية في الصومال والسيطرة على مقاليد الحكم في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي. وطُردت الحركة المتحالفة مع تنظيم القاعدة، من العاصمة مقديشو عام ٢٠١١. وفقدت الحركة منذ ذلك الحين الكثير من الأراضي التي كانت تسيطر عليها في السابق بعد الهجوم الذي شنته قوات الحكومة الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. لكن الحركة لا تزال تسيطر على أجزاء كبيرة من الصومال وتشن هجمات منتظمة وتفجيرات في العاصمة مقديشو وبلدات أخرى ضد أهداف عسكرية ومدنية بالإضافة إلى تنفيذها هجمات في كينيا المجاورة.