سانا

المقداد هدف الحرب الإرهابية على سورية تمرير الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي دمشق سانا أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن هدف ما جرى في المنطقة والحرب الإرهابية على سورية هو تهيئة الاجواء لتسهيل تمرير قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي. ولفت المقداد في مقابلة مع قناة العالم بثت اليوم إلى أن سورية حققت إنجازات كبيرة في حربها المتواصلة ضد الإرهاب التكفيري وتتابع القضاء على ما تبقى من جيوبه في بعض المناطق السورية بالتعاون مع حلفائها وأصدقائها مشيرا إلى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة ولا تزال لهذا الإرهاب المتمثل بتنظيمي “داعش” وجبهة النصرة المدرجين على لائحة الإرهاب الدولية وغيرهما من التنظيمات الإرهابية في سورية. وأوضح المقداد أن كيان الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن دعمه لتنظيم داعش الإرهابي وتعامله المباشر مع إرهابيي “جبهة النصرة” إضافة إلى اعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية والمدعومة من الولايات المتحدة والغرب وذلك عندما كان يشعر بانهيار التنظيمات التكفيرية المرتبطة به. وعن مسار الحل السياسي أوضح نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الحكومة السورية هي الأكثر حرصا على إنجاح محادثات جنيف واجتماعات أستانا معتبرا أنه لولا التعاون الذي أبدته سورية لما استمرت هذه الجهود المبذولة حتى الآن بالإضافة للجهود المحلية في إطار المصالحات الوطنية ومناطق تخفيف التوتر معربا عن ترحيب سورية بمبادرة عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وأشار المقداد إلى أن اجتماع الرياض ٢ مثل انتهاكا كبيرا لقرارات مجلس الأمن وانبثق عنه “معارضة” محسوبة على النظام السعودي بحضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا الذي كان شاهد زور عما حدث في هذا الاجتماع والذي خرج بوثيقة مملوءة من أولها إلى آخرها بالشروط من أجل تلغيم جنيف وليس خدمة له. ودعا المقداد إلى إلغاء بيان الرياض ٢ وقال “يجب إلغاء هذا البيان وإسقاطه حتى نكون مستعدين للتباحث مع الأطراف السورية والتي يجب أن تكون ذات مصداقية ولها تأثير ووجود على الأرض لا أن تكون تابعة للنظام السعودي”. ولفت المقداد إلى أن اجتماعات أستانا أنجزت ما كان مطلوبا منها وحققت ما لم تحققه محادثات جنيف التي فشلت نتيجة لسلوك المبعوث الخاص وعدم تعامل الأطراف الأخرى مع المصلحة الوطنية السورية كأولوية بل ذهبت باتجاه مصالحها وما يدفع في جيوبها. وقال المقداد “نؤكد على دي ميستورا وغيره من المسؤولين في الأمم المتحدة أن يلتزموا بميثاق الأمم المتحدة وبسيادة الدول.. ونحن نريد أمما متحدة مستقلة تمارس دورها في إطار ميثاقها إذ لا بديل من الأمم المتحدة وخاصة حين تلتزم بميثاقها وتحترم سيادة الدول”. وفيما يتعلق بموضوع نزع الألغام الذي يجري بحثه في أستانا أكد المقداد أن سورية مستعدة للتعامل مع الأمم المتحدة في هذا الشأن وخاصة عندما تحترم ميثاقها وتلتزم بسيادة الدول ولا تسمح باستخدامها ضد مصالح الشعوب وفرض الهيمنة الغربية على أنحاء العالم كافة. وفي الشأن الفلسطيني بين المقداد أن سورية ذات موقع متقدم فيما يخص القضية الفلسطينية وهي الدولة العربية الوحيدة التي بقيت تقريبا على تماس مباشر معها وتدافع عنها على مختلف المستويات في كل المحافل الدولية.
عام على انتصار حلب.. هكذا طوت المدينة صفحة الإرهاب دمشق سانا قبل عام من اليوم كانت مدينة حلب على موعد مع غسل شوارعها من دنس الإرهاب التكفيري الممول خليجيا وتركيا والمدار أمريكيا.. قبل عام بالتمام والكمال دق الجيش العربي السوري مدعوما بأهالي حلب الشرفاء المسمار الأخير في نعش أوهام الأعداء بتقسيم المدينة بين شرقية وغربية.. قبل عام من الآن تغير المشهد كليا وتحرر أهالي الأحياء الشرقية المحاصرون بين رصاص الإرهاب من جهة وجوع فرضه هذا الإرهاب لسنوات من جهة أخرى حيث سجل السوريون يوم الـ٢٢ من كانون الأول عام ٢٠١٦ حلب مدينة خالية من الإرهاب. انتصار حلب أتى تتويجا لإنجازات سطرها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على مدار سنوات مضت بدأت بوادره تلوح بالأفق منذ فك الحصار عن سجن حلب المركزي من قبل الجيش في أيار ٢٠١٤ والصمود الاسطوري لحامية السجن قرابة العام ونصف العام.. إنجاز فك الحصار عن سجن حلب كان المحطة الأولى التي مهدت لفك الحصار عن كامل المدينة ولا سيما أن السجن يقع على مسافة ١٠ كم من مدينة حلب في منطقة تتحكم بمداخلها الشمالية وتشكل حلقة الوصل بينها وبين الحدود التركية حيث كان الإرهابيون يتحركون بين أحياء حلب الشمالية إلى الحدود التركية وفتحوا الطرق الواسعة عبرها لضرب المرافق الصناعية والإنتاجية انتقاما من الشعب السوري وخدمة للاقتصاد التركي وما رافقها من عمليات سرقة المعامل السورية وهدمها. استعادة سجن حلب المركزي مكنت الجيش العربي السوري من قطع طريق إمداد رئيسي للتنظيمات الإرهابية بين الأحياء التي يسيطرون عليها والحدود التركية التي شكلت على مدار سنوات الحرب المفروضة على سورية شريان الإمداد الرئيسي لهذه التنظيمات بالمال والسلاح والإرهابيين وهو ما مكن الجيش أيضا من تحرير المنطقة الشمالية لحلب لتصبح مداخل حلب بعدها تحت السيطرة الكاملة للجيش العربي السوري وهو ما كان سببا في تحويل الإرهابيين الموجودين في بعض أحياء المدينة إلى جماعات معزولة مقطعة الأوصال منعدمة القدرة على توفير الإمداد اللازم وهو ما اعتبر حينها المسمار الأول الذي دق في نعش الإرهابيين داخل مدينة حلب. محطة أخرى مرت بها معارك حلب وريفها تكون من الأهمية بمكان الإشارة إليها تمثلت في صمود آخر سطرته حامية مطار كويرس العسكري والكلية الجوية بريف حلب الشرقي وتمكن رجال الجيش العربي السوري من فك هذا الحصار في ال١٠ من تشرين الأول من عام ٢٠١٥ بعد ثلاث سنوات من الصمود الاسطوري ليشكل المطار وحاميته فيما بعد قوة اسناد اساسية في مجمل المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري وبعدها تتالت الإنجازات وبدأت مجاميع الإرهابيين تتهاوى في القرى والبلدات تباعا ولا سيما بعد أن عززت معركة فك الحصار عن المطار عملية تأمين الحدود التركية السورية وتقويض مشروع المنطقة العازلة التي سعى إليها نظام أردوغان الإخواني منذ بداية الحرب العدوانية على سورية. المحطة الثالثة والبارزة التي مهدت أيضا للانتصار الكبير في مدينة حلب كانت استعادة مشفى الكندي في الـ ٢ من تشرين الأول من عام ٢٠١٦ لتدخل بعدها العمليات العسكرية نحو تطهير الأحياء الشرقية للمدينة مرحلة فاصلة وحاسمة حيث استعاد الجيش العربي السوري بعدها بأيام السيطرة على مبنى مؤسسة المياه وعدد من المعامل على اتجاه مشفى الكندي وعدد من كتل الأبنية على اتجاه العامرية في مدينة حلب لتصبح التنظيمات الإرهابية تعيش حالة صعبة داخل أحياء المدينة الشرقية واستمرت المعارك وتساقط تدريجيا عدد من الأحياء وبات الخناق يضيق أكثر على المجاميع الإرهابية. تصميم الجيش على اجتثاث الإرهابيين وعملياته المركزة والدقيقة على أوكارهم تزامن مع التأكيد على الحرص على حياة المدنيين المحاصرين حيث أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الـ ٢٠ والـ ٢١ والـ ٢٢ من تشرين الأول من العام المنصرم عن تهدئة إنسانية وفتحت عددا من المعابر الإنسانية لخروج المدنيين الذين كانت تتخذهم التنظيمات الإرهابية دروعا بشرية بالتوازي مع القاء حوامات سلاح الجو مئات آلاف المنشورات على أحياء حلب الشرقية تدعو كل من تورط بحمل السلاح إلى المبادرة إلى تسوية وضعه أو المغادرة وهو ما حصل أخيرا بخروج المجاميع الإرهابية على دفعات من الأحياء الشرقية لمدينة حلب بالتوازي مع عمليات الإغاثة الإنسانية التي قدمتها الحكومة السورية للمدنيين ولتعلن حلب بعدها مدينة خالية من الإرهاب والإرهابيين ولتطوي المدينة في الـ ٢٢ من كانون الأول من عام ٢٠١٦ صفحة سوداء استمرت لأكثر من ٣ سنوات واستعدت منذ ذاك التاريخ لمرحلة جديدة من إعادة إعمار ما خربه الإرهاب على مدار سنوات. مما لا شك فيه أن مرور عام على انتصار حلب وما شهده هذا العام من إنجازات متلاحقة حققها الجيش العربي السوري على امتداد الجغرافيا ضد التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها كفيل بايضاح الأهمية الاستراتيجية لهذا الانتصار الذي قلب كل الموازين وقطع الطريق على كل المشاريع التي حيكت لتقسيم سورية بأدوات إرهابية مدعومة من دول النفط العربي وتركيا كيف لا.. وباستعادة حلب بدأت حصون هذا الإرهاب تتداعى تدريجيا بدءا بريف دمشق مرورا بالبادية وليس انتهاء بدير الزور وصولا إلى الحدود السورية العراقية.
جنوب أفريقيا تخفض التمثيل الدبلوماسي لدى الاحتلال الإسرائيلي جوهانسبرغ سانا قرر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي في سفارته لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى درجة مكتب اتصال احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال. ونقلت وكالة رويترز عن الأمين العام الجديد للحزب إيس ماجاشولي قوله اليوم “وافق الأعضاء على مقترح يلزمنا بتقديم دعم عملي لشعب فلسطين المقهور واستقروا على التخفيض الفوري وغير المشروط لسفارة جنوب أفريقيا في “إسرائيل” إلى درجة مكتب اتصال”. من جهتها أعلنت وزارة العلاقات والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا أنها تشعر بقلق بالغ من قرار ترامب لأنه سيقوض عملية السلام المجمدة منذ العام ٢٠١٤. وكان ترامب فى خطوة تمثل استخفافا بالقانون الدولي والقرارات الدولية أعلن في الـ ٦ من الشهر الجاري اعترافه بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الأمر الذي أدى إلى خروج مظاهرات حاشدة في كل الأراضي الفلسطينية والعديد من المدن والعواصم العربية والعالمية والتي تدعو إلى إسقاط هذا القرار.
مجلس الشعب يناقش أداء وزارة الاقتصاد.. الخليل نعمل على تطوير المناطق الحرة وتمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة دمشق سانا ناقش مجلس الشعب في جلسته السادسة والعشرين والأخيرة من الدورة العادية الخامسة للدور التشريعي الثاني المنعقدة اليوم برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس أداء وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية والمؤءسسات التابعة لها والقضايا المتصلة بعملها. وركز أعضاء المجلس في مداخلاتهم على ضرورة تطوير المناطق الحرة وتفعيل دورها وتوسيع عمل المؤسسة العامة للتجارة الخارجية وتطويرها وزيادة الدعم المقدم للمشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ورفع مستوى الانتاج للنهوض بالاقتصاد الوطني. ودعا أعضاء المجلس إلى توضيح رؤءية الوزارة للنهوض بالاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات المواطنين الأساسية والآلية المتبعة في تحديد المواد المسموح باستيرادها وكيفية تسريع عجلة الانتاج وتشجيع التصدير والاستثمار مؤءكدين ضرورة زيادة الدعم للمعارض الخارجية وتقديم القروض لتمويل المشاريع. وطالب عدد من أعضاء المجلس بالسماح باستيراد الآليات الزراعية والسيارات والمعدات المتعلقة بمرحلة إعادة الإعمار. وفي معرض رده على أسئلة واستفسارات أعضاء المجلس أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا لإعادة تأهيل وتطوير المناطق الصناعية والحرة المتضررة جراء الإرهاب وتسعى بكل امكانياتها لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وتسريع دوران عجلة الانتاج. وأوضح وزير الاقتصاد أن رؤءية الوزارة للفترة القادمة تتضمن عدة برامج أبرزها تطوير عمل المناطق الحرة وإعادة تأهيلها لتقدم نمطا استثماريا جديدا ومتميزا وتعزيز توجه الانتاج المحلي نحو القطاعات الصناعية والزراعية ودعم مراحل الانتاج. وأشار الوزير الخليل الى أن دعم التصدير يتم من خلال تحمل بعض نفقات الشحن وتقديم حوافز تصدير تقوم من خلالها هيئة دعم وتنمية الانتاج المحلي والصادرات بدعم عدة أنواع من المنتجات مثل الألبسة والصناعات الغذائية وزيت الزيتون والصناعات التقليدية مبينا أن الوزارة بصدد تصحيح مسار عمل الهيئة للاتجاه إلى دعم أفضل للصادرات. ولفت وزير الاقتصاد إلى أن برامج الوزارة تتضمن تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتؤدي دورها في التنمية الاقتصادية موضحا أن هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعمل حاليا بعد إعداد نظامها الداخلي والمالي على جملة من المشاريع الضرورية ولكن يجب تسهيل حصول رواد وأصحاب الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة على التمويل اللازم. وفيما يتعلق بإجازات الاستيراد بين الوزير الخليل أنه تم إحداث آلية واضحة وشفافة لمنح اجازات الاستيراد نهاية العام الماضي واكتملت مع بداية شهر نيسان عبر دليل تطبيقي الكتروني موحد لإجازات الاستيراد يمكن الراغبين بالاستيراد من معرفة المواد المسموحة أو الممنوعة وشروط منح الاجازات. وأشار إلى أهمية مواءمة سياسة ترشيد المستوردات مع السياستين المالية والنقدية بالتنسيق مع وزارة المالية ومصرف سورية المركزي مبينا ضرورة تعزيز سلطة المنافسة الحقيقية ومنع الاحتكار من خلال فتح مجال الاستيراد لجميع من يريد استيراد المواد المسموحة حيث أثبت هذا الأمر نجاحه في الأسواق. وحول العلاقات الاقتصادية مع دول العالم أكد وزير الاقتصاد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الصديقة في الشقين الاستثماري بمرحلة إعادة الإعمار والتجاري متمثلا بالتبادل التجاري مبينا أنه تم العام الجاري تصدير نحو ٢٥٠ سلعة من المنتجات السورية التي أثبتت قوتها والطلب الكبير عليها في الأسواق الخارجية حيث تصدر زيت الزيتون المرتبة الأولى في قائمة الصادرات. وبالنسبة للسماح باستيراد المعدات والآليات ولا سيما الزراعية أشار وزير الاقتصاد الى أن اللجنة الاقتصادية أصدرت توصية منذ عدة أيام تتضمن السماح باستيراد الآليات الثقيلة وهي خطوة ستتبعها خطوات أخرى بالنسبة للآليات الزراعية. واستنادا إلى أحكام الفقرة الخامسة من المادة السابعة للنظام الداخلي للمجلس أعلن المجلس اختتام أعمال دورته العادية الخامسة. حضر الجلسة وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله. ورفعت الجلسة إلى الساعة الـ ١٢ من يوم الـ ٢١ كانون الثاني القادم.
لافروف لـ دي ميستورا بعض الأطراف تحاول عرقلة عملية تسوية الأزمة في سورية موسكو سانا أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك أطرافا تحاول عرقلة عملية التسوية السياسية لحل الازمة في سورية. وقال لافروف في مستهل لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في موسكو اليوم “هناك عدد من العوامل التي يحاول بعض اللاعبين استغلالها من أجل عرقلة عملية التسوية السياسية للازمة في سورية”. وأشار لافروف إلى أن كل الجهود التي تبذلها روسيا سواء في محادثات جنيف أو اجتماعات استانا التي تم فيها التوصل الى اتفاق مناطق تخفيف التوتر والدعوة الى عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي موجهة لإنجاز قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ الذي يدعو إلى خلق الظروف الملائمة لإجراء حوار سوري سوري برعاية الأمم المتحدة. من جانبه اعتبر دي ميستورا أنه بعد دحر تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية فإنه حان الوقت للعملية السياسية لحل الازمة في سورية منوها باللقاءات التي شهدتها مدينة سوتشي الروسية في الفترة الماضية ودورها في تحريك العملية السياسية إلى الامام. واعتبر دي ميستورا أنه “لا بديل عن عملية جنيف للتسوية السياسية في سورية ولا بد من العمل لإنجاح هذه العملية”. وبين دي ميستورا أنه ينوي التوجه فورا عقب هذا اللقاء في موسكو إلى العاصمة الكازاخية للمشاركة في اجتماع أستانا ٨ منوها بدور عملية استانا في التوصل الى اتفاق مناطق تخفيف التوتر . وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعربت في وقت سابق اليوم عن أسف بلادها لأن دي ميستورا لم يقيم بالشكل المناسب التصريحات الاستفزازية للمعارضين وتعمدهم افشال الجولة الأخيرة من المحادثات لعرقلة التحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. من جانبه قال شويغو “إن الوضع في سورية تغير ونلاحظ يوميا أن هناك المئات من العائلات تعود إلى منازلها” موضحا أنه خلال أسبوع واحد فقط عاد أكثر من ٤٥٠٠ مهجر في دير الزور والبوكمال وتدمر الى منازلهم. ولفت شويغو الى الوضع الذى خلفته عمليات “التحالف الدولي” غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة في مدينة الرقة التي جرى تدميرها بالكامل تقريبا مضيفا “نود أن نبحث خطوات لتحسين الاوضاع فهناك الكثير من الأشخاص العالقين تحت الأنقاض والمدينة ملغمة بشكل كثيف والناس لا يمكنهم العودة الى منازلهم وهنا نحتاج إلى عمل فعال من قبل المجتمع الدولي لإجراءات فعالة”. زاخاروفا وفد “المعارضة” تعمد إفشال الجولة الأخيرة من محادثات جنيف وفي وقت سابق اليوم أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن خيبة أمل روسيا إزاء ادعاء المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا بأن سورية هي المسؤولة عن عدم إحراز تقدم في الجولة الأخيرة من الحوار السوري السوري في جنيف. وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم في موسكو “أنا لا أخفي حقيقة أن موسكو مصابة بخيبة أمل من بيان دي ميستورا حول نتائج المحادثات السورية السورية في جنيف وعلى وجه الخصوص بشأن الاتهامات التي أطلقها بلسانه ضد الوفد الحكومي السوري بتعطيل المناقشات”. وتابعت زاخاروفا “برأينا فإن ذلك محاولة لتحويل المسؤولية على الجانب الذي من الواضح أنه غير مذنب بتعطيل هذه الجولة” مضيفة “نحن نأسف لأن المبعوث لم يقيم بالشكل المناسب التصريحات الاستفزازية للمعارضين وتعمدهم إفشال الجولة الأخيرة من المحادثات لعرقلة التحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي”. وكان غينادى غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أعلن أمس أن موسكو ستدعو المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا لأن يكون أكثر اتزانا في تقييماته وآرائه تجاه الأطراف المشاركة في الحوار السوري السوري.
“تعزيز الريادة النسائية في الإصلاح الإداري وإعادة الإعمار” في ورشة عمل دمشق سانا برعاية المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء أقامت وزارة التنمية الإدارية في فندق شيراتون دمشق اليوم ورشة عمل بعنوان “تعزيز الريادة النسائية في الإصلاح الإداري وإعادة الإعمار”. وناقش المشاركون في الورشة إشكاليات أساسية حول أهمية دور المرأة في إدارة المؤسسات ودعم حركة التطوير والإصلاح الإداري من أجل النهوض بالمؤسسات وزيادة كفاءة أدائها في مرحلة إعادة الإعمار. وأوضحت الدكتورة سلام سفاف وزيرة التنمية الإدارية في كلمتها أن سورية بحاجة خلال الفترة القادمة إلى استنهاض الطاقات الكامنة في المجتمع ولا سيما المرأة مشيرة إلى أهمية تحديد ملامح ومميزات المرأة الرائدة والتي تضمن لها تحقيق مسار وظيفي ناجح وكذلك التعرف على المعوقات التي تحول دون وصول النساء إلى مراكز القيادة في الجهات العامة والخروج بتوصيات تدعم الريادة النسائية في مختلف المستويات الوظيفية. وأكدت الدكتورة سفاف أن المرأة السورية استطاعت أن تبني لنفسها مسارا ناجحا في عدة تخصصات وأن تسهم بمشاريع ذات قيمة مضافة عالية وتميزت بإدارة عدد من القطاعات مبينة أن الوزارة تحرص على التعرف على احتياجات المرأة من معارف ومهارات وخبرات لتقدمها من خلال برامج تدريبية وأكاديمية إضافة إلى لحظ خصوصية حياة المرأة والمهام الاجتماعية المطلوبة منها ضمن إطار تطوير القانون الأساسي للعاملين في الدولة. ولفتت وزيرة التنمية الادارية إلى أن المرأة تقوم بدورين اثنين هما بناء ودعم الأسرة والمؤسسات مشيرة الى ان الوزارة ستعمل على نشر فكر المعرفة والقيادة الادارية من خلال العديد من الورشات والمنتديات وحلقات التدريب والممارسات والنشاطات لفتح المجال للحوار. من جانبها أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن دور المرأة السورية بعد الأزمة مهم جدا وانها ستتحمل المزيد من المسؤوليات تجاه تجاوز التداعيات والاثار السلبية لانعكاسات الازمة على المجتمع ولا سيما في تكريس قيم الانتماء والوطنية لافتة إلى أهمية تمكين المرأة لتعزيز دورها في الأحزاب والنقابات والمنظمات الشعبية وأن تكون هناك استراتيجية ورؤءية واضحة يتم من خلالها إشراك المرأة إلى جانب الرجل في تطوير المجتمع وبناء مستقبله. وقالت الدكتور شعبان إن “المرأة السورية كانت رائدة في النضال ضد الاستعمار الفرنسي وفي مختلف ميادين العمل والعطاء الأمر الذي يتطلب وجودها بشكل فاعل في مرحلة إعادة الإعمار لتقوم بدورها على جميع الصعد”. وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن ما تطرحه الورشة اليوم يجب أن يكون بداية لعمل استراتيجي عن دور المرأة والرجل معا داعية إلى العمل على تغيير العادات والتقاليد التي تحد من مشاركة النساء في الحياة المجتمعية بكل تفاصيلها بحيث يكون الرجل متفهما لمسألة أن المرأة الشقيقة والزوجة والزميلة لديها من الإمكانات ما تخدم به الوطن وعليه أن يغير من منظوره وتفهمه لمكانة هذه المرأة. ولفتت الدكتورة شعبان إلى أهمية التركيز خلال الورشات القادمة على الأمثلة النسائية الواردة في تاريخنا العربي العريق الذي يضم الكثيرات حيث لعبت المرأة دورا رياديا في كل المجالات داعية إلى تسليط الضوء على الرائدات والمناضلات من النساء السوريات في المناهج المدرسية والجامعية. تخلل الورشة توزيع الشهادات على الناجحين في برنامجي الجدارة القيادية وتعزيز قدرات المرأة التي أطلقتهما وزارة التنمية الإدارية خلال الفترة الماضية.