الهداف

٤ نجوم يرسمون خط النهاية في المونديال الأفريقي ترفع النسخة ٣١ من بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها الجابون خلال الفترة من ١٤ يناير الجاري إلى ٥ فبراير شعار "تجديد الدماء للقارة السمراء" باستقبال عدة نجوم يشاركون في البطولة لأول مرة، ومنتخبات غيرت جلدها بالكامل. إلا أن البطولة ربما تكون أيضا كلمة الختام لنجوم وأساطير بمنتخبات بلادهم، الذين لن نراهم مجددا في المونديال الأسمر، اعتبارا من النسخة القادمة التي تستضيفها الكاميرون عام ٢٠١٩. عصام الحضري يتصدر قائمة النجوم الذين قد لا نراهم مجددا في كأس الأمم الأفريقية، فهو أكبر اللاعبين المشاركين في البطولة الحالية، حيث يحتفل مع انطلاق منافساتها ببلوغه ٤٣ عاما. الحضري توج بلقب البطولة ٤ مرات، أولها عام ١٩٩٨ بوركينا فاسو، وكان أحد نجوم الجيل الذهبي للفراعنة الذي فاز بالكأس ٣ مرات متتالية في ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٠، كما كان ضمن قائمة بلاده في ٦ نسخ من البطولة، إلا أنه خاض ٢٢ مباراة فقط، بينما اكتفى بجلوسه بديلا في بطولات ١٩٩٨ و٢٠٠٠ . وفي الجابون، عاد حارس مرمى وادي دجلة المخضرم للمشاركة في المونديال القاري، بقيادة كتيبة من اللاعبين الشباب، آملا في تحقيق إنجاز جديد، في إطار السعي للوصول لحلمه الأكبر قبل إنهاء مسيرته بالتأهل لكأس العالم، التي تستضيفها روسيا، العام المقبل ٢٠١٨. إيمانويل أديبايور أيقونة منتخب توجو، الذي هز القارة السمراء، بمفاجأة كبرى، بالتأهل لكأس العالم ٢٠٠٦ بألمانيا، لأول مرة في تاريخه .. بعدها انطلق أديبايور، ليبدأ مسيرة قوية باللعب لكبار الأندية الأوروبية بالانتقال من موناكو إلى آرسنال، ومنه إلى مانشستر سيتي وريال مدريد، وتوتنهام وكريستال بالاس. إلا أن النجم التوجولي، خفت بريقه كثيرًا في الأعوام الأخيرة، ورفع راية العصيان، مما أنهى مشواره بالفشل في البريميير ليج مع فريقي توتنهام وكريستال بالاس، ويخوض مونديال إفريقيا، وهو غير مقيد بقائمة أي ناد. ورغم هذه المسيرة القوية، إلا أن أديبايور (٣٢ عامًا)، لم يشارك سوى في ٦ مباريات فقط في ٣ مشاركات لمنتخب بلاده بكأس الأمم في ٢٠٠٦ و٢٠١٣، بينما كانت التجربة الأصعب هي الانسحاب من بطولة ٢٠١٠ بأنجولا، بعد كارثة الاعتداء المسلح على حافلة منتخب توجو بمدينة "كابيندا" على الحدود، مما أسفر عن وفاة السائق، ومنسق البعثة، وأحد مدربي الفريق. سجل مهاجم أرسنال وريال مدريد السابق هدفًا وحيدًا بكأس الأمم في مرمى الجزائر ٢٠١٣، ويعتبر بطولة الجابون بمثابة "طوق النجاة"، إما أن يستعيد كبريائه، أو تكتب الفصل الأول في اعتزاله دوليًا. سالومون كالو انضم لقائمة منتخب كوت ديفوار في آخر ٥ نسخ من كأس الأمم، ولعب ٢١ مباراة، وسجل ٥ أهداف، وكان أحد أعضاء الفريق الفائز باللقب في البطولة الأخيرة التي استضافتها غينيا الإستوائية عام ٢٠١٥. كما يملك مهاجم هيرتا برلين الألماني صاحب ال٣١ عامًا، خبرة كبيرة باللحاق بالجيل الذهبي الذي ضم ديديه دروجبا وشقيقه الأكبر بونافنتور كالو، وإيمانويل إيبويه ويايا توريه، الذين غزوا القارة السمراء منذ ٢٠٠٥، وتأهلوا إلى كأس العالم ٣ مرات متتالية، شارك منها سالومون كالو في آخر نسختين عامي ٢٠١٠ و٢٠١٤. غزو منتخب الأفيال، فتح الباب لكالو لخطوة أكبر في مسيرته الاحترافية بالانتقال إلى صفوف تشيلسي الإنجليزي ومنه رحل إلى ليل الفرنسي قبل أن يحط الرحال به في هيرتا برلين الألماني، إلا أن كأس الأمم التي تنطلق بعد أيام، ربما تكون الأخيرة، بالنظر إلى أن سالومون كالو (٣١ عامًا) هو الأكبر سنًا بين زملائه المهاجمين في التشكيلة التي أعلنها الفرنسي ميشيل دوساييه المدير الفني للمنتخب الإيفواري. وتضم التشكيلة لاعبين أصغر سنًا مثل ويلفريد زاها (٢٤ عامًا)، ويلفريد بوني (٢٨ عامًا)، جيوفاني سيو وجوناثان كوديا (٢٧ عامًا). مبارك بوصوفة قضى مشواره الكروي بالكامل في أوروبا، بدأه من هولندا، حيث لعب لفريق الشباب بنادي أياكس، وارتدى قميص فريق رديف تشيلسي، وفي بلجيكا صنع مجده الأكبر، حيث استهل مشواره مع جنت ثم انتقل لأفضل محطاته أندرلخت الذي توج معه بعدد كبير من الألقاب، قبل أن يخوض مغامرة جديدة في روسيا مع ناديي آنجي ماخشكالا ولوكوموتيف موسكو، وأخيرًا حط به الرحال بنادي الجزيرة الإماراتي. ورغم هذه المسيرة الطويلة للنجم المغربي صاحب الـ٣٢ عامًا، إلا أنه لم يشارك في بطولة إفريقيا سوى مرة واحدة، حيث لعب مباراتين فقط في نسخة البطولة عام ٢٠١٢ أمام منتخبي تونس والنيجر. ويعد بوصوفة من عناصر الخبرة القليلة بتشكيلة الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني لأسود الأطلسي .. ورغم أنها المشاركة الثانية للاعب الجزيرة الإماراتي، إلا أنها ربما تكون الظهور الأخير له بكأس الأمم، في ظل تفضيل رينارد الاعتماد على العناصر الشابة والمحترفين في أوروبا، في إطار خطته أيضًا للتأهل لمونديال ٢٠١٨.
صورة ​نيمار يرد على سخرية كروس رد البرازيلي نيمار دا سيلفا، نجم برشلونة، على سخرية الألماني توني كروس، لاعب خط وسط ريال مدريد، بعد المباراة الشهيرة بين منتخبي بلادهما التي حسمها منتخب المانشافت لصالحه ٧ ١ في كأس العالم ٢٠١٤. كان كروس أثار الجدل في بداية عام ٢٠١٧، عندما نشر صورة ساخرة لتهنئة محبيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالعام الجديد، مشيرا إلى الفوز التاريخي لمنتخب بلاده على السيليساو. وأثارت سخرية كروس غضب البرازيلين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رد عليه مارسيلو، لاعب ريال مدريد، والأسطورة رونالدو، هداف الفريق الملكي السابق. من جانبه، رد نيمار على الصورة التي نشرها كروس بإشارة الرقم ٥، مذكرا بأن المنتخب البرازيلي حصل على ٥ ألقاب في كأس العالم، مقابل ٤ فقط للألمان. يذكر أن نيمار غاب عن المباراة الشهيرة التي سقط فيها المنتخب البرازيلي بسباعية أمام نظيره الألماني، في نصف نهائي المونديال، إذ كان اللاعب تعرض للإصابة في مباراة كولومبيا ضمن الدور ربع النهائي.
"الوحش" إبراهيموفيتش يكشف صاحب الفضل في تألقه أشاد زلاتان إبراهيموفيتش، نجم مانشستر يونايتد، بدور جوزيه مورينيو، المدير الفني للفريق، في تجهيزه للمباريات، ما يساعده على التألق، فيما أشار النجم السويدي إلى أنه يرى نفسه "وحشا". وسجل المهاجم البالغ من العمر ٣٥ عامًا، ٤ أهداف في آخر ٤ مباريات بالدوري الإنجليزي، ليرفع رصيده إلى ١٣ هدفًا مع الشياطين الحمر هذا الموسم. وقال إبراهيموفيتش، في تصريحات للموقع الرسمي لناديه، أمس، الجمعة، "أشعر أنني بحالة جيدة، المدرب كان يقيم دائمًا مخزوني البدني بحيث يجعلني جاهزًا للعب كل مباراة". وأضاف مهاجم باريس سان جيرمان السابق "يجب أن أنسب له الفضل في هذا الأمر؛ لأنه أعد لي فترات التدريبات والراحة بشكل مختلف بحيث ألعب لفترة طويلة". وتابع "عندما تملك جسدا مثلي، إنه ليس جسدا طبيعيا، أنا جاهز ومتعطش دوما كالوحش، لذلك أرى نفسي وحشًا". وواصل النجم السويدي "دعونا نأمل بشهر مماثل لديسمبر كانون الثاني، لقد كان شهرًا رائعًا بجدول مزدحم، لكننا تمكنا من التعامل مع ذللك بشكل جيد". وأكمل إبرا "المدرب وجهازه الفني يستعدون بشكل جيد لكل مباراة، كما منحوا التوازن المطلوب بين التدريبات والمباريات والراحة". وأتم اللاعب المعتزل دوليا تصريحاته "لذا نحن بغاية السرور لفوزنا بهذه المباريات، ونأمل في الاستمرار وتكرار ما قمنا به في المباريات الست السابقة".
هدف وحيد يسيطر على تفكير زيدان يسيطر هدف وحيد على تفكير الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، وهو قيادة ناديه لتحقيق "الثلاثية" للمرة الأولى في تاريخه، هذا الموسم. وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية، المقربة من النادي الملكي، في تقرير نشرته اليوم، السبت، "حلم الثلاثية لا يسيطر على زيدان وحده، ولكن إدارة النادي برئاسة فلورنتينو بيريز تحلم بنفس الإنجاز، بالإضافة إلى اللاعبين وجماهير النادي". وأضافت "الفريق الذي خاض ٣٨ مباراة متواصلة في جميع المسابقات دون أي هزيمة، يهدف للفوز بدوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي، والتتويج بلقب الليجا، وحصد كأس ملك إسبانيا". وتابعت الصحيفة "ريال مدريد اقترب كثيرًا من تحقيق الثلاثية قبل ١٥ عامًا في عصر الجلاكتيكوس"، في إشارة إلى موسم ٢٠٠١ ٢٠٠٢، حينما حصد الفريق لقب دوري الأبطال، إلا أنه فقد لقب الليجا لصالح فالنسيا، كما خسر نهائي كأس الملك أمام ديبورتيفو لاكورونيا. وتسعى كتيبة زيدان لتحقيق الإنجاز الغائب عن تاريخ النادي الملكي، والذي تمكنت ٧ فرق فقط في أوروبا من تحقيقه، وهي سيلتيك الأسكتلندي (١٩٦٧)، وأياكس الهولندي (١٩٧٢)، وأيندهوفين الهولندي (١٩٨٨)، ومانشستر يونايتد الإنجليزي (١٩٩٩)، وبرشلونة الإسباني (٢٠٠٩)، وإنتر ميلان الإيطالي (٢٠١٠)، وبايرن ميونيخ الألماني (٢٠١٣). وتقول "ماركا"، "هناك ثقة كبيرة في إمكانية تحقيق ريال مدريد لحلم الثلاثية هذا الموسم، بالنظر إلى الأداء الذي يقدمه فريق زيدان طوال هذا الموسم". واختتمت الصحيفة تقريرها، بالقول "في كل موسم، كان الهدف الأول لريال مدريد هو الفوز بدوري الأبطال، ولكن في موسم استثنائي هكذا للفريق، فإن الهدف الوحيد هو تحقيق الثلاثية".
المحمدي يوضح فرص مصر في كأس الأمم وحقيقة تمرده أكد أحمد المحمدي، لاعب المنتخب المصري والمحترف بصفوف هال سيتي الإنجليزي، ثقته في قدرة منتخب الفراعنة على المنافسة بقوة على التتويج بكأس الأمم الإفريقية ٢٠١٧ المقرر إقامتها بالجابون خلال الفترة من ١٤ يناير كانون الثاني الجاري، حتى ٥ فبراير شباط المقبل. وقال المحمدي "إن التتويج ببطولة أمم إفريقيا سيكون الخطوة الأولى نحو عودة الكرة المصرية لمكانتها المعهودة". ويلعب المنتخب المصري في المجموعة الرابعة بجوار منتخبات غانا وأوغندا ومالي. وعند سؤاله حول فرص مصر في العودة للتتويج بكأس أمم إفريقيا رغم الغياب عن البطولة لثلاث دورات متتالية، قال "إن الاصرار والروح القتالية الموجودة داخل كل اللاعبين والجهاز فني هي مفتاح التتويج بالبطولة". وأضاف المحمدي "جميع لاعبي المنتخب هدفهم الرئيسي هو تحقيق حلم الشعب المصري ببلوغ نهائيات كأس العالم ٢٠١٨ بروسيا بعد غياب دام لأكثر من ربع قرن". وأشار المحمدي إلى أن المنتخب المصري اقترب بالفعل من الصعود للمونديال بعد الأداء الجيد الذي قدمه الفريق في مشوار التصفيات. ويحتل منتخب مصر صدارة المجموعة الخامسة بالتصفيات المؤهلة للمونديال برصيد ٦ نقاط يليه أوغندا برصيد ٤ نقاط، ثم غانا بنقطة وحيدة، ويتذيل منتخب الكونغو الترتيب بلا نقاط. وأردف "قدمنا رسالة قوية في مستهل مشوار تصفيات المونديال بالفوز على الكونغو وغانا وذلك أول دليل على الإصرار والروح العالية التي يتمتع بها منتخب مصر حاليا". وتابع "المنافسة في تصفيات المونديال صعبة لكننا لدينا مبدأ ثابت وهو اعتبار جميع المواجهات مباريات كؤوس لابد من الفوز بها". وتابع "إسعاد الشعب المصري مسؤولية كبيرة ندركها جميعا وهي دائما هدفنا المنشود في مختلف المنافسات وثقتي كبيرة في قدرتنا على تحقيقها مرتين، مرة بالتتويج بأمم إفريقيا وأخرى بالتأهل لكأس العالم". الجلوس على الدكة ونفى المحمدي ما تردد عن اعتراضه على جلوسه احتياطيا خلال مباريات الفراعنة الأخيرة، مشددا على أن ارتداء زي المنتخب شرف لأي لاعب وليست القيمة في تواجدك داخل الملعب ولكن في أن تكون مستعدا دائما لخدمة بلدك. وتابع "الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب له ثقل وعقلية مميزة ونجح في العودة بالفراعنة لأمم إفريقيا بعد غياب ثلاث دورات متتالية، وأنا أحترم رؤيته الفنية دائما فهو أكثر شخص يدرك احتياجات كل مباراة وظروفها". وأوضح أنه في كل مرة يتم استدعائه لصفوف المنتخب المصري تنتابه حالة من السعادة والشعور بالفخر دون التفكير في اللعب كأساسي أو الجلوس احتياطيا. وأردف لاعب هال سيتي "الكرة المصرية مرت بمراحل تطور كبيرة خلال السنوات الأخيرة والدليل انتشار المحترفين المصريين في ملاعب العالم المختلفة بشكل مشرف وهناك المزيد من اللاعبين الذين ينتظرون فرصة الاحتراف ليتركوا علامات بارزة في الساحرة المستديرة في مختلف الدول، فقائمة الفراعنة حاليا تضم ١١ لاعبا محترفا". وعن فريقه هال سيتي قال المحمدي "هال من الفرق المميزة والدوري الإنجليزي معروف بالمفاجآت، فلا يمكن اعتبار تذيله الترتيب حاليا مؤشرا لهبوطه مرة أخرى فلا يزال مشوار الدوري طويلا".
أسود الكاميرون في مغامرة لاستعادة هيبتها الإفريقية لا يمكن استبعاد المنتخب الكاميروني من المرشحين للظفر بلقب كأس أمم إفريقيا مهما كانت ظروفه، فهو فريق عريق يملك من الخبرة والإمكانيات ما يجعله قادرا على المنافسة، لكن عمليات الإحلال والتبديل التي يتعرض لها في الآونة الأخيرة تجعل مهمته في المنافسة على لقب النسخة المقبلة أمرا عسيرا. وللكاميرون تاريخ عريق في البطولة الإفريقية، فقد حازت على اللقب ٤ مرات أعوام ١٩٨٤ و١٩٨٨ و٢٠٠٠ و٢٠٠٢، وحلت وصيفة مرتين العامين ١٩٨٦ و٢٠٠٨، واحتلت المركز الثالث مرة واحدة العام ١٩٧٢، لكنها خرجت من الدور الأول من البطولة الماضية العام ٢٠١٥، وقبلها فشلت في التأهل للمسابقة مرتين متتاليتين. ويمني المنتخب الكاميروني النفس بتعويض خروجه المبكر من البطولة الماضية، لكنه اصطدم باعتذار عديد من اللاعبين عن عدم المشاركة مثل نجم دفاع ليفربول، جويل ماتيب، الذي سيشكل غيابه ضربة لدفاع الفريق. كما أن عددا من اللاعبين الكاميرونيين المعروفين على صعيد المسابقات الأوروبية انتهى عهدهم مع منتخب البلاد، وأهمهم الحارس القدير إدريس كاميني. مجموعة الكاميرون في الدور الأول تعد بإثارة كبيرة، ويعد المنتخب الجابوني المضيف الذي يقوده نجم الكرة الإفريقية حاليا بيير إيميريك أوباميانج، أهم منافسيه، فيما لن تكون بوركينا فاسو لقمة سائغة رغم تدهور مستواها بعد وصولها لنهائي العام ٢٠١٣، أما الضيف الجديد غينيا بيساو، فيبدو غامضا ويصعب تكهن طبيعة مشاركته علما بأن صفوفه تفتقر للاعبين من العيار الثقيل. المدرب هوجو بروس جاء تعيين البلجيكي بروس (٦٤ عاما) كمدرب للمنتخب الكاميروني في فبراير شباط العام الماضي، بمثابة المفاجأة، خصوصا أن النقاد كانوا يتوقعون قدوم مدرب أعلى شأنا من المدرب المقال فولكر فينكه. وسبق لبروس قيادة فريقي كلوب بروج وأندرلخت للفوز بالدوري البلجيكي، كما فاز بجائزة أفضل مدرب في بلجيكا في ٤ أعوام. وعمل بروس في اليونان وقطر وتركيا وكانت آخر مهمة له في الجزائر. واعترضت الصحافة الكاميرونية على تعيين بروس، كما استغرب الأسطورة روجيه ميلا تعيين مدرب يملك سيرة ذاتية متواضعة لتدريب واحد من أفضل منتخبات القارة السمراء، وتساءل عن الأسباب وراء التعاقد مع المدرب في وقت رشحت فيه التقارير الصحفية، الفرنسي ريمون دومينيك لتولي قيادة الفريق. وأول صدام لبروس مع الإعلام الكاميروني كان عندما أعلن قبل أيام تشكيلته النهائية المشاركة في النهائيات القارية، والتي خلت من بعض الأسماء الكبيرة وفي مقدمتها أورليان تشيدجو، نجم جلطة سراي التركي، وهنري بيديمو، لاعب مرسيليا الفرنسي. النجم فينسنت أبوبكر عند الحديث عن أبرز نجوم المنتخب الكاميروني بعد الاعتزال الدولي للنجم صامويل إيتو، لا بد من التوقف عند المهاجم أبوبكر الذي يلعب حاليا في الدوري التركي مع بشكتاش. مسيرة أبوبكر انطلقت بسرعة البرق عندما تألق في سن صغيرة مع فريقه المحلي القطن، ليضمن الانتقال إلى فالنسيان الفرنسي العام ٢٠١٠، وقضى معه موسمين قبل أن ينضم في الموسم ٢٠١٣ ٢٠١٤ إلى لوريان الذي أحرز معه ١٧ هدفا قبل التوجه إلى بورتو البرتغالي. وبرز أبوبكر، ٢٥ عاما، في بورتو بفضل قوته الجيدة وطوله الفارع، بيد أنه أعير إلى بشكتاش قبل بداية الموسم الحالي. وجاءت المشاركة الأولى لأبوبكر مع المنتخب الكاميروني في مباراة ودية أمام سلوفاكيا العام ٢٠١٠ ضمن استعدادات الفريق لمونديال جنوب إفريقيا، وسجل هدفه الدولي الأول أمام المنتخب البولندي في أغسطس آب من العام ذاته.
مصر وتونس يختبران قوتهما في البروفة الأخيرة يستضيف المنتخب المصري الأول لكرة القدم نظيره التونسي غدا الأحد في مباراة ودية يحتضنها استاد القاهرة الدولي في اطار استعدادات المنتخبين الشقيقين لخوض نهائيات بطولة الأمم الإفريقية ٢٠١٧ المزمع اقامتها بالجابون خلال الفترة من ١٤ كانون ثان يناير الجاري وحتى ٥ شباط فبراير المقبل . ويقع منتخب الفراعنة في المجموعة الرابعة للبطولة القارية بجوار منتخبات غانا وأوغندا ومالي في حين يقع نسور قرطاج في المجموعة الثانية بجانب الجزائر والسنغال وزيمبابوي . جدير بالذكر أن منتخب الفراعنة توج باللقب القاري ٧ مرات أعوام (١٩٥٧ ١٩٥٩ ١٩٨٦ ١٩٩٨ ٢٠٠٦ ٢٠٠٨ ٢٠١٠)، وفي المقابل توج منتخب النسور بامم افريقيا مرة واحدة عام ٢٠٠٤. وأعلن المنتخبان قائمتهما النهائية لأمم إفريقيا حيث اختار الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة ٢٣ لاعبا وهم عصام الحضري وشريف إكرامي وأحمد الشناوي في حراسة المرمى واللاعبين أحمد فتحي وأحمد المحمدي ومحمد عبد الشافي وأحمد دويدار وأحمد حجازي وعمر جابر وسعد سمير وكريم حافظ وعبد الله السعيد وإبراهيم صلاح ومحمد النني وطارق حامد ومحمود حسن "تريزيجيه" ومحمود عبد المنعم "كهربا" ورمضان صبحي وعمرو وردة ومروان محسن ومحمد صلاح وأحمد حسن "كوكا" . فيما ضمت قائمة نسور قرطاج بقيادة البولندي الأصل والفرنسي الجنسية هنري كاسبرزاك كلا من أيمن البلبولي ورامي الجريدي ومعز بن شريفية في حراسة المرمى واللاعبين غازي عبد الرزاق ومحمد أمين بن عمر وزياد بوغطاس وحمزة لحمر وحمدي النقاز وأيمن عبد النور وأحمد العكايشي ولاري عزوني وصيام بن يوسف وسعد بقير وعلي معلول وشمس الدين الذوادي وطه ياسين الخنيسي والفرجاني ساسي وأسامة الحدادي وصابر خليفة وحمزة المثلوثي وياسين مرياح ويوسف المساكني ونعيم السليتي ومحمد علي اليعقوبي. ودخل المنتخب المصري في معسكر إعداد مغلق ابتداءً من الأحد الماضي بالقاهرة ويستمر حتى موعد السفر إلى الجابون يوم ١٣ كانون ثان يناير الجاري لمواجهة مالي في مستهل دور المجموعات للبطولة القارية يوم ١٧ من الشهر نفسه على ملعب "بورت جنتل". وفرض مدرب تونس حظرا اعلاميا على معسكر الفريق خلال مران اليوم لادخال لاعبيه في أجواء المباراة الجدية والتركيز في البروفة الأخيرة في تصحيح الاخطاء وتعزيز نقاط القوى، مؤكدًا أهمية الودية في الاعداد للمعترك القاري. وتحوم الشكوك حول مشاركة التونسي أيمن عبدالنور مدافع فالنسيا الإسباني مع منتخب بلاده عندما يواجه مضيفه المصري في مباراة الغد بسبب خضوعه لبرنامج تأهيلي للتخلص من الاصابة . وتعد ودية الغد البروفة الأخيرة للأرجنتيني كوبر مدرب الفراعنة والتي يسعى من خلالها لتحديد الركائز الأساسية للفراعنة والاطمئنان على جاهزيتهم قبل خوض منافسات امم افريقيا . وألقى كوبر محاضرة على لاعبيه طالبهم خلالها باستغلال ودية تونس في الاستعداد للبطولة القارية من حيث رفع درجة التجانس داخل الملعب وتنفيذ الجمل الفنية التي تم التدريب عليها . وشدد كوبر على أن مواجهة فريق قوي ومنظم مثل المنتخب التونسي يعد أفضل إعداد قبل امم افريقيا خاصة وأن لاعبي الفراعنة في حاجة لمواجهة قوية لاستعادة الانسجام والتجانس داخل المستطيل الأخضر والوصول لأقصى درجات الجاهزية الفنية والبدنية للبطولة القارية . وأسند الاتحاد المصري لكرة القدم ادارة ودية الفراعنة ونسور قرطاج لطاقم تحكيم اماراتي بقيادة يعقوب الحمادي ويعاونه أحمد الراشد وعبدالرحمن الجاسم وحكم رابع محمود بسيوني . ومن المقرر أن يصل طاقم التحكيم الإماراتي إلى القاهرة اليوم السبت، على أن يغادر مصر عقب المباراة بيوم واحد .
عبدالنور مهدد بالغياب عن ودية مصر تحوم الشكوك حول مشاركة التونسي أيمن عبدالنور مدافع فالنسيا الإسباني مع منتخب بلاده عندما يواجه مضيفه المصري في مباراة ودية بعد غدٍ، الأحد. ويستعد المنتخبان لخوض نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها الجابون في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقال الاتحاد التونسي لكرة القدم "أجرى المنتخب الوطني بعد ظهر اليوم، الجمعة، مرانه الأول على ميدان ملعب بتروسبورت تحضيرا لمواجهة ودية ضد المنتخب المصري. وخضع عبدالنور لتمارين خاصة بإشراف المعد البدني (مدرب اللياقة)". ويشكو عبدالنور أبرز مدافعي منتخب تونس من إصابة، لكن الجهاز الطبي يسابق الزمن لتأهيله قبل خوض النهائيات القارية. وقال الاتحاد التونسي إن الثلاثي محمد أمين بن عمر، وياسين الخنيسي، وحمزة لحمر، اكتفوا بالعدو حول المضمار خلال حصة المران. وتلعب تونس الفائزة ببطولة كأس أمم إفريقيا مرة واحدة عام ٢٠٠٤ ضمن المجموعة الثانية إلى جانب الجزائر والسنغال وزيمبابوي.
ليكنز يختبر قدرات الخضر أمام موريتانيا قبل أمم أفريقيا يختبر البلجيكي جورج ليكنز، قدرات لاعبي الجزائر، خلال المباراة الودية، أمام موريتانيا، مساء السبت، على ملعب مصطفى تشاكر، استعدادًا لنهائيات أمم أفريقيا، التي ستنطلق ١٤ يناير كانون الثاني الجاري بالجابون. وتعتبر مواجهة موريتانيا، الودية الأولى للمنتخب، قبل بدء المنافسات القارية، على أن يلتقي المنتخبان، دون حضور الجماهير، الثلاثاء المقبل بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى. فرصة إيجاد الحلول وستكون مواجهة موريتانيا، فرصة مناسبة للبلجيكي جورج ليكنز، من أجل إيجاد الحلول، والتشكيل المناسب الذي سيدافع عن ألوان الخضر في البطولة، خاصة على مستوى الدفاع، الذي يشكل هاجسًا لدى الجهاز الفني. أسلوب الدفاع بعد استدعائه لعدد كبير من اللاعبين في مركز الدفاع، فإنه من المنتطر أن يعتمد ليكنز على أسلوب الدفاع في البطولة، حيث سيجرب جميع الخطط الدفاعية في ودية موريتانيا، وبالتالي سيختار بين (٣ ٥ ٢)، أو (٤ ٢ ٣ ١) إعفاء لاعبي الدوري الإنجليزي سيغيب عن لقاء موريتانيا، ثلاثي الدوري الإنجليزي، رياض محرز، وإسلام سليماني، وعدلان قديورة؛ بسبب التحاقهم المتأخر بالمعسكر الإعدادي، وعليه فإنه من المنتظر أن تشهد المقابلة دخول لاعبين جدد. فرصة للبعض في ظل غياب ثلاثي البريمييرليج، ولاعب بورتو البرتغالي ياسين براهيمي عن مواجهة موريتانيا، فإن المدرب جورج ليكنز، سيعطي الفرصة لعدد من اللاعبين لإبراز قدراتهم على غرار سفيان هني، ورشيد غزال، وبغداد بونجاح، إضافة للاعبي الدوري الجزائري في صورة ربيع مفتاح، ومحمد بن يحيى.
محرز جائزة أفضل لاعب دافع قوي قبل أمم إفريقيا يرى اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز نجم نادي ليستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، أن تتويجه بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام ٢٠١٦، سيدفعه لتقديم أفضل ما لديه خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها الجابون في الفترة من ١٤ كانون ثان يناير الجاري وحتى الخامس من شباط فبراير المقبل. وجدد محرز في تصريح على الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم اليوم الجمعة، سعادته الكبيرة وفخره لنيله لقب أفضل لاعب في إفريقيا. وقال محرز "أتوجه بالشكر لزملائي في المنتخب الجزائري ونادي ليستر، الذين لولاهم لما تمكنت من التتويج بالجائزة. كما أشكر المدربين ورئيس الاتحاد الجزائري على المساعدات التي قدموها لي". وأضاف "هي جائزة فردية ونتشرف دوما بالحصول عليها. ربما قد تساعدني ذهنيا فيما هو قادم، سأبذل كل ما في وسعي وسأقدم أفضل ما لدي خلال بطولة أمم إفريقيا من أجل قيادة المنتخب إلى الأعلى وإسعاد الجماهير الجزائرية". واعترف محرز أن التتويج بكأس أمم أفريقيا سيكون أمرا رائعا بعد الألقاب التي حصل عليها معترفا بصعوبة هذه البطولة التي تستوجب التركيز الدقيق في كل التفاصيل. يشار إلى أن قرعة البطولة وضعت الجزائر في المجموعة الثانية رفقة منتخبات تونس والسنغال وزيمبابوي.
محرز.. ملك أفريقيا يحمل آمال الجزائر في الجابون بعدما قاد ليستر سيتي إلى تفجير واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ كرة القدم، يحلم رياض محرز إلى قيادة المنتخب الجزائري إلى استعادة اللقب الإفريقي بعد غياب طويل استمر لأكثر من ربع قرن. وتوج محرز أمس الأول الخميس بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام ٢٠١٦ في استفتاء الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) بعد إنجازه الفريد مع ليستر سيتي بإحراز لقب الدوري الانجليزي لكرة القدم علما بأنها ليست الجائزة الوحيدة التي ينالها محرز في الآونة الأخيرة. وقبل أيام قليلة، توج اللاعب الجزائري الموهوب بجائزة أفضل لاعب إفريقي في استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" كما فاز بجائزة "الأسد الذهبي" لأفضل لاعب إفريقي في استفتاء صحيفة "المنتخب" المغربية لعام ٢٠١٦ بخلاف اختياره مع زميله الإنجليزي جيمي فاردي كأفضل ثنائي هجومي في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي حيث صنع كل منهما أربعة أهداف للآخر بخلاف تفاهمها الواضح في الموسم الماضي والذي ساهم في فوز ليستر المفاجئ بلقب الدوري الإنجليزي. واعترف محرز أن التتويج بكأس أمم إفريقيا سيكون أمرا رائعا بعد الألقاب التي حصل عليها معترفا بصعوبة هذه البطولة التي تستوجب التركيز الدقيق في كل التفاصيل. ويدرك محرز حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه بصفته أبرز نجوم المنتخب الجزائري (الخضر) خاصة وأن الجميع ينتظر منه ترجمة حقيقية مع المنتخب لما ناله من جوائز ومن دفعة معنوية هائلة في الآونة الأخيرة. وما زال محرز في الخامسة والعشرين من عمره لكنه يمتلك الإمكانيات التي وضعته على طريق النجوم العمالقة حيث يتميز اللاعب بالسرعة والمهارات الفردية والخططية إضافة إلى إجادته تسجيل الأهداف من مختلف الزوايا ومن أصعب المواقف وكذلك صناعة الأهداف لزملائه من خلال التمريرات الدقيقة المتقنة التي تثير فزع المنافسين. وبدأ محرز مسيرته الكروية من خلال فرق الناشئين في نادي مدينة سارسيل التي ولد بها في فرنسا ثم التحق عام ٢٠٠٩ وهو لا يزال ناشئا بفريق كويمبر للهواة في فرنسا. وبعد موسم واحد فقط ، انتقل محرز للفريق الثاني بنادي لوهافر الفرنسي وقدم مسيرة جيدة مع الفريق على مدار ثلاثة مواسم قبل تصعيده للفريق الأول بالنادي ليظل معه حتى عام ٢٠١٤ . وفيما كان ستيف والش كشاف نادي ليستر سيتي يراقب اللاعب رايان مينديز زميل محرز في صفوف لوهافر ، نالت إمكانيات النجم الجزائري إعجاب والش الذي أقنع اللاعب بالانضمام لليستر علما بأن محرز لم يكن يعرف شيئا يذكر عن النادي الإنجليزي وكان يعتقد بأنه أحد أندية الرجبي. وفي الوقت الذي اعتقد فيه المحيطون بمحرز أن الدوري الإنجليزي لا يناسب طريقة لعبه حيث كانوا يرشحونه للانتقال إلى الدوري الإسباني ، فاجأ محرز الجميع بالتألق مع ليستر الذي انتقل إليه في كانون ثان يناير ٢٠١٤ بعقد يمتد لثلاثة أعوام ونصف العام. ورغم العروض التي تلقاها محرز من أندية كبيرة للانتقال إلى أحدها بعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه مع ليستر في الموسم الماضي، اختار اللاعب البقاء مع ليستر ووقع في آب أغسطس الماضي عقدا جديدا يمتد لأربعة أعوام. وتزامن انتقال محرز في مطلع ٢٠١٤ إلى ليستر مع بداية مسيرته الدولية مع المنتخب الجزائري ولكنه لم يترك بصمته مبكرا مع الفريق مما دفع البعض إلى انتقاد البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري على ضمه لقائمة الفريق في كأس العالم ٢٠١٤ بالبرازيل. ولكن محرز فرض نفسه بقوة بعد المونديال على تشكيلة الخضر خاصة مع تألقه في صفوف ليستر ليصبح أهم الأسلحة التي يعتمد عليها الفريق والأمل الأكبر لمحاربي الصحراء في كأس الأمم الإفريقية بالجابون خلال الأيام المقبلة.
أمم أفريقيا تضرب عمالقة أوروبا في مقتل صحيح أن تمثيل المنتخب الوطني يعد شرفا كبيرا لأي لاعب، لكنه بالنسبة للمحترفين الأفارقة يصطدم بطموحاتهم مع فرقهم الأوروبية، فماذا يفعل اللاعبون؟ وكيف تتأثر الفرق بغيابهم؟ في منتصف الموسم وجد المحترفون الأفارقة أنفسهم مطالبين بحزم حقائبهم، وشد الرحال إلى الجابون، للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، التي تقام في الفترة من ١٤ يناير كانون الثاني، وحتى الخامس من فبراير شباط. وبخلاف الإرهاق الذي يضرب المحترفين الأفارقة بسبب المشاركة في كأس الأمم، ثم العودة مباشرة لخوض مرحلة الحسم في الموسم مع الفرق الأوروبية، فإنهم أيضا يخشون فقدان مراكزهم في التشكيلات الأساسية لفرقهم، حال تألق البدلاء خلال الأسابيع الخمسة، هي فترة غيابهم. وكما تمثل نهائيات الجابون إزعاجا كبيرا للأندية الأوروبية، فإنها أيضا بمثابة الحجر، الذي حرك مياه سوق الانتقالات الشتوية التي تتسم عادة بالركود، إذ فتحت الأندية خزائنها بحثا عن بدلاء يستطيعون سد فراغ الأفارقة. تمرد وأمام هذا الوضع، تمرد لاعبون على الواقع، وقرروا رفض الانضمام إلى معسكرات منتخباتهم، بأشكال مختلفة، حتى لو كان ذلك يعرضهم للإيقاف. ودخل ٨ محترفين كاميرونيين ينشطون في أوروبا، أبرزهم جويل ماتيب، مدافع ليفربول، وتشوبو موتينج، مهاجم شالكه، في صدام مع اتحاد الكرة المحلي، عندما رفضوا الانضمام إلى معسكر الأسود. من جانبه، فضل الغاني كوادو أسامواه، لاعب وسط يوفنتوس، البقاء مع فريق السيدة العجوز، لاستعادة موقعه في تشكيلة ماسيمليانو أليجري، بعدما غاب لفترة طويلة بسبب الإصابة. كما انسحب بينيك أفوبي، مهاجم بورنموث، من معسكر منتخب بلاده جمهورية الكونغو، وقرر الاستمرار مع فريقه في الدوري الإنجليزي. وكان ديافرا ساخو، مهاجم وست هام، رفض الانضمام إلى معسكر منتخب السنغال قبل النسخة الماضية من البطولة بداعي إصابة في الظهر، لكنه لعب مع فريقه في كأس الاتحاد الإنجليزي خلال البطولة التي أقيمت في غينيا الاستوائية، ما أثار جدلا حول انتمائه، علما بأن المهاجم نفسه يغيب عن النسخة المقبلة بسبب الإصابة أيضا. من الأكثر تضررًا؟ وتعتبر الفرق الإنجليزية الأكثر تضررا من غياب الأفارقة، إذ تخوض بعض الفرق ٩ مباريات في البطولات المختلفة بدون محترفيها. ويفتقد أرسنال المصري محمد النني، بينما يغيب السنغالي ساديو ماني، مهاجم ليفربول، وأيضا الإيفواري إيريك بايلي، مدافع مانشستر يونايتد. الجزائريان رياض محرز، وإسلام سليماني، والغاني دانيال أمارتي سيغيبون عن ليستر سيتي، فيما يغيب السنغالي شيخ كوياتي، والغاني أندريه أيو عن وست هام. أما ستوك سيتي فيفقد الإيفواري ويلفريد بوني، والسنغالي مامي ضيوف، والمصري رمضان صبحي، في حين يغيب عن سندرلاند الجابوني ديديه ندونج، والتونسي وهبي الخزري. وبعيدا عن البريمييرليج، سيكون بوروسيا دورتموند مضطرا للتخلي عن الجابوني إيميريك أوباميانج، هداف البوندسليجا بـ١٦ هدفا، ما يعد ضربة قوية للفريق، الساعي للحاق ببايرن ميونيخ في الصدارة. ويفتقد روما، المصري محمد صلاح، صاحب جائزتي أفضل لاعب في صفوف فريقه، وأفضل نجم عربي من في ٢٠١٦، ما يضعف فرص فريق العاصمة الذي ينافس يوفنتوس على صدارة الدوري الإيطالي. وبينما تعج صفوف الأندية الفرنسية بالأفارقة، يبدو الدوري الإسباني أقل الخاسرين من البطولة. حل شبه مستحيل خسائر الأندية الأوروبية ستتوقف فقط إذا أقيمت كأس أفريقيا في الصيف، لكن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" شدد في أكثر من مناسبة على صعوبة تنفيذ هذا الاقتراح. ويرى كاف أنه لا يمكن إقامة البطولة في الصيف لعدة أسباب، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة في معظم الدول الأفريقية، ما سيؤثر على المستوى الفني للبطولة، كذلك فإنها ستتعارض مع البطولات الأفريقية للأندية التي تقام على مدار العام، عكس نظيرتها الأوروبية التي تنتهي في الصيف. لكن أمام الضغوط الأوروبية، اكتفى كاف بإقامة البطولة في الأعوام الفردية، كي لا تتعارض مع بطولات "يورو"، وكأس العالم.