المسلة

اعتبر متابعو "المسلة" ان جولات بعض الشخصيات السياسية والبرلمانية في الإقليم غرضها المصالح الخاصة، لا مصالح العراقيين. ولم تكن اللقاءات مع بارزاني، والخروج في بيانات تدعو الى انهاء المقاطعة للإقليم، سوى مبادرات سياسية عقيمة النتائج، من قبل سياسيين مثل اياد علاوي، أسامة النجيفي، سليم الجبوري، لعدة أسباب ابرزها، ان مثل هذه المبادرات" ليس من اختصاصهم"، ولن يتمخض عنها أية إجراءات، الأمر الذي يجعل منها، تصب في مصلحة بارزاني، وتأهيله، فضلا عن كونها تلقى "الرفض من قبل الشعب العراقي". وكتب الموظف زهير العزاوي في تعليق على تقرير "المسلة" حول محاولات إعادة تأهيل مسعود بارزاني "حين يكون الوطن على شفا حفرة التقسيم ويصر الطرف الانفصالي على تحدي الدستور والدول الاقليمية والدولية تكون كل السبل مفتوحة لإيقاف هذا التحدي"، متمنيا ان "لا تصل الامور الى السلاح لان الخسائر حينها ستكون كبيرة وتتدخل دول الجوار الطامعة بالعراق ويخسر الشعب الكردي كل منجزاته".
فيديو المسلة نوري السعيد أراد استبدال أكراد العراق بعرب سوريا بغداد المسلة يروي ناجي شوكت أحد رؤساء الوزارات العراقيين السابقين في مذكراته، انه سافر عام ١٩٣٧ (تذكروا التاريخ جيدا )، وكان وزيرا للعدلية كما كانت تسمى، برفقة نوري السعيد وزير الخارجية، الى تركيا لتعزيز العلاقات، واجتمعا مع كمال اتاتورك رئيس الجمهورية التركية ومن ثم مع عصمت اينونو رئيس الوزراء، حين أبدى نوري السعيد اقتراحا باستبدال أكراد العراق بعرب سوريا. الدافع وراء هذا الاقتراح، هو بلا شك، حرص السعيد على دولة عراقية متجانسة المكونات، لخشيته من الأكراد الذين ما نفكوا يسعون الى الانفصال عن كل دولة يتواجدون فيها، وقد أثبتت الأيام، لاسيما في هذا الوقت الذي يمر فيه العراق، صحة رأي نوري السعيد، وبعد نظره. يقول ناجي في الصفحة ٤٠٠ من المذكرات، بالحرف الواحد بعد ان فرغنا من تناول طعام العشاء على مأدبة رئيس الجمهورية التي أقيمت في نادي الاناضول، أعرب عصمت أينونو عن رغبته في لعبة البريج، فاستمرت السهرة حتى منتصف الليل، ولم يشارك نوري في هذا اللعبة لعدم المامه به، وبينما كنت منهمكا في لعبتي مع بعض أعضاء النادي، لمحت نوري السعيد، يصحب سراج أوغلو الى احدى الغرف، ويختلي به نحو نصف الساعة. وقد علمت فيما بعد، من سراج أوغلو نفسه، ان نوري عرض خلال هذا الاجتماع على سراج أوغلو الاقتراح الذي كان فاتحني به في قطار طوروس، والخاص بالتنازل عن قسم من المنطقة الكردية في شمالي العراق الى تركيا، مقابل سكوتها اذا طلب السوريون انضمامهم الى العراق، فأني بعد أن أنهيت مقابلاتي الشخصية في إسطنبول، وعدت بالقطار الى العراق، نزلت وزرت سراج أوغلو في مقره الرسمي لتوديعه، فأطلعني على ما اقترحه نوري السعيد عليه، وما اتخذه هو من رفض وأجراء لقاء هذا الاقتراح. ولا شك في ان الزعماء الأتراك رفضوا اقتراح نوري السعيد، لإدراكهم أيضا، ان الأكراد سوف يزعزعون الأوضاع في تركيا أيضا، ويسعون الى الانفصال، وان نوري السعيد أراد بذكاء "التخلص" من مأزق استراتيجي سيستنزف العراق كثيرا، وهو ما يحدث اليوم بالفعل.
العبادي يبدي صرامة في إخضاع "شركات الهاتف" لسلطة الحكومة الاتحادية.. وآمال بإيقاف عقد الكابل الضوئي بغداد المسلة أفاد مصدر مسؤول، الخميس، ١٢ تشرين الأول ٢٠١٧ بأن رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يتساهل في قضية اخضاع شركات الهاتف النقال لسلطة الحكومة الاتحادية، مؤكداً أن موقفه بهذا الشأن كان "صارماً". وقال المصدر وفق وكالة "السومرية"، إن "موقف العبادي كان صارما بخصوص اخضاع شركات الهاتف النقال لسلطة الحكومة الاتحادية ولم يتساهل بهذا الجانب"، مبينا أن العبادي "اول من التفت لهذا الامر، وأراد ان تكون السلطة الاتحادية على الاقليم والمناطق المتنازع عليها". ولفت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الدليل على ذلك ما اعلنته هيئة الإعلام والاتصالات، عن تلقيها تأكيدا رسميا من شركات الهاتف النقال العاملة في العراق، على إخضاع عملها للسلطة الاتحادية"، معتبراً أن "اي حديث بخلاف ذلك هو يجافي الحقائق". وابدى المصدر، "استغرابه من هذه التصريحات اللا مسؤولة ويطغي عليها الطابع السياسي والتي تضعف موقف الحكومة المبني على القوانين والدستور". وكانت تصريحات نيابية قد شككّت الاربعاء من موقف الحكومة بشأن شركات الهاتف النقال وإخضاعها للسلطة المركزية. وأعلنت هيئة الإعلام والاتصالات، الأربعاء، ١١ تشرين الأول ٢٠١٧ عن تلقيها "تأكيدا رسميا" من شركات الهاتف النقال العاملة في العراق، أبدت فيه الأخيرة استجابتها لقرار المجلس الوزاري للأمن الوطني القاضي بإخضاع عملها للسلطة الاتحادية. يشار إلى أن المجلس الوزاري للأمن الوطني قرر، الاثنين ٩ تشرين الأول ٢٠١٧، نقل شبكات الاتصالات للهواتف النقالة إلى بغداد. في موازاة ذلك، فان العراقيين، لاسيما خبراء الاتصالات والأمن المعلوماتي يأملون في صدور الإجراءات الرسمية التي توقف عقد "سمفوني ايرثلنك"، بعد ان كشفت لجنة الخدمات النيابية عبر مخاطبات رسمية مع الوزارات العراقية ومن ضمنها الخارجية، والداخلية، والمالية، ومجلس الأمن الوطني، وهيئة النزاهة، وديوان الرقابة المالية، وهيئة الاعلام والاتصالات، وجهاز المخابرات الوطني، الخطورة الكبيرة لعقود الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع الشركات الكردية، حيث اصبح إيقاف عقد "سمفوني ايرثلنك"، مطلبا "وطنيا"، بعد إعلان بارزاني أجندته الانفصالية، وتهديد المسؤولين الأكراد بقطع الانترنت عن باقي انحاء البلاد.
في مثل هذا اليوم العراق يشتري طائرات تشيكية بقيمة مليار دولار بغداد المسلة حدث في مثل هذا اليوم.. ١٢ أكتوبر أو ١٢ تشرين الأوَّل أحداث ١٤٥٩ وقوع معركة جسر لودفورد إحدى معارك حرب الوردتين التي انتهت بإنتصار جيش أسرة لانكاستر بقيادة مارغريت أنجو على جيش أسرة يورك. ١٤٩٢ رحلة كريستوفر كولومبوس تصل إلى جزر البهاما في منطقة الكاريبي القريبة من أمريكا، وساد وقتها إعتقاد بوصول الرحلة إلى الهند. ١٨٩٨ تأسيس بلدية مدينة ماطر في تونس. ١٩٧٠ اليونان والولايات المتحدة توقعان اتفاقية تعاون وصداقة سمحت بمقتضاها اليونان للولايات المتحدة بإقامة قواعد عسكرية على أراضيها. ١٩٧٣ القوات الجوية الإسرائيلية تخسر سبعة من طائراتها في بورسعيد بعد أن فوجئت بصواريخ الدفاع الجوي المصري التي كانت تعتقد أنها قضت عليها تمامًا في مساء اليوم السابق، وقد شبهت جولدا مائير كتائب الصواريخ المصرية بعش الغراب. ١٩٧٨ بدأ أولى جلسات مباحثات السلام المصرية الإسرائيلية في واشنطن. ١٩٨٧ زين العابدين بن علي يؤدي اليمين القانونية رئيسًا للوزراء في تونس. ١٩٩٠ اغتيال رئيس مجلس الشعب المصري رفعت المحجوب وذلك بإطلاق الرصاص عليه أثناء مرور موكبه أمام «فندق سميراميس» في القاهرة. ١٩٩٩ قائد الجيش الباكستاني الجنرال برفيز مشرف يطيح بحكومة نواز شريف بانقلاب عسكري. ٢٠٠٠ هجوم يستهدف المدمرة الأمريكية «كول» قبالة الشواطيء اليمنية يسفر عن سقوط ١٧ قتيلًا و ٣٩ جريحًا، ووجه الاتهام إلى تنظيم القاعدة بتنفيذ العملية. ٢٠٠٢ تفجير ناديان ليليان في مدينة بالي الأندونيسية يسفر العمل عن قتل ٢٠٢ وجرح ٣٠٠ شخص. ٢٠٠٥ انتحار وزير الداخلية السوري غازي كنعان في مكتبة وذلك بعد إدلائه بحديث إذاعي لإحدى الإذاعات اللبنانية. ٢٠١١ قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان يفتتح «دار الأوبرا السلطانية» بمسقط لتكون أول دار أوبرا في منطقة الخليج. ٢٠١٢
حصص النفط و"المولات" وأسهم "كورك" و"آسياسيل" وعقود الاتصالات.. تقود مبادرات تأهيل بارزاني بغداد المسلة تفسّر تحليلات، المبادرات "الشخصية" التي يقوم بها سياسيون عراقيون لأجل إعادة تأهيل بارزاني وانقاذه من المأزق السياسي والاقتصادي الذي ينتظره، بانها تنطوي في جوهرها على حماية مصالح سياسية وانتخابية، لأصحاب المبادرات فضلا عن كونها منطلقة من الحرص على مصالح مالية و اقتصادية تربطهم بالاقليم، فيما اعتبرت آراء وردت الى "المسلة" أن احد هؤلاء المبادرين الى مشروع انهاء مقاطعة بارزاني والحوار معه من دون شروط هو اياد علاوي، فضلا عن آخرين مثل رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري. وتفسر مصادر، مبادرة إياد علاوي ذات النقاط الست بانها انعكاس للمصالح النفطية المتبادلة مع رئيس إقليم الشمال المنتهية ولايته مسعود بارزاني، ومنها الشراكة مع شركة "دانا غاز" الإماراتية، وشركة "تكرير النفط"، وشركة "حفر الآبار" التي يساهم فيها عدنان الجنابي القيادي في حزب علاوي، وأرباح شركة "آسياسيل"، و "كورك للاتصالات"، حيث يمتلك علاوي اسهما فيها، إضافة الى الشراكة في العديد من "مولات" اربيل ودهوك إضافة و حصص في شركات نفطية عالمية.
تحليل "المسلة" الكونفدرالية والوضع الخاص لكركوك .. هل تعيد تأهيل بارزاني؟ بغداد المسلة لن تجدي نفعا دعوات الأطراف السياسية الى الحوار غير المشروط مع رئيس الإقليم المنتهية ولايته، والتي وجدت فرصة لها في استعراض عضلات سياسية في الوقت غير المناسب، لان الحكومة الاتحادية أعلنت على لسان رئيس الوزراء حيدر العبادي، انّ لا وساطة داخلية او خارجية، ولا مبادرات تفاهم، سوف تكتسب الشرعية، وحتى القبول من بغداد، ما لم يعلن بارزاني التخلي عن نتائج الاستفتاء، والعودة الى خطوط ١٢ ٦ ٢٠١٤ لانهاء سيطرة الأكراد على كركوك والتزام الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية، لم تكن اللقاءات مع بارزاني، والخروج في بيانات تدعو الى انهاء المقاطعة للإقليم، سوى مبادرات سياسية عقيمة النتائج، من قبل سياسيين مثل اياد علاوي، أسامة النجيفي، سليم الجبوري، لعدة أسباب ابرزها، ان مثل هذه المبادرات" ليس من اختصاصهم"، ولن يتمخض عنها أية إجراءات، الأمر الذي يجعل منها، تصب في مصلحة بارزاني، وتأهيله، فضلا عن كونها تلقى "الرفض من قبل الشعب العراقي". الرفض العراقي لأية مبادرات تمد طوق النجاة الى بارزاني، لا يشمل البعد الداخلي، بل الخارجي أيضا، ذلك ان العبادي يرفض حتى تدخل الدول في الأزمة، قاطعا الطريق على أية وساطات، يدفع بارزاني اليها الدول، من خلف الكواليس. أحد الأدلة على ذلك ان العراق، لو شاء، حلا إقليميا للمشكلة، لسارع العبادي الى المشاركة في القمة الإيرانية التركية التي انتظمت في طهران، ما يعني ان حيدر العبادي قرر ان يكون حل الأزمة وطنيا خالصا، تجنبا للتدخلات الخارجية التي تبحث عن مصالحها أولا، مهما كانت درجة إخلاصها للحل. تدرك إدارة الأزمة في بغداد ان عامل الزمن، يمضي بشكل متسارع ضد بارزاني، فمع مرور الأيام تزداد المصاعب الاقتصادية للإقليم، وتتأجج الاحتجاجات ضد مغامراته، وفيما تزداد الأزمة الاقتصادية والمخاوف الشعبية داخل الاقليم، تتنامى المعارضة لخيار الاستفتاء الذي لجأ اليه بارزاني في الخامس والعشرين من ايلول الماضي، لا سيما حين يتم التفعيل الكامل لإغلاق الحدود، ومنع تصدير نفط الإقليم، وإغلاق الأجواء، حيث يجد بارزاني نفسه في حصار لا قِبل له به، تتعاون جميع الدول المجاورة للإقليم على جعله، حقيقة واقعة. وبين إصرار بغداد على تحقيق إرادتها، وسعي بارزاني الى التملص من الاستحقاقات مستعينا بدول معينة لتمييع موقف بغداد، تنطلق مبادرات "غير رسمية"، لا تبدي الحكومة الاتحادية الحماس تجاهها، وبدت كما لو انها تسريبات لجص نبض بغداد، ومن ذلك مشروع الكونفدرالية الذي صرح به سياسي كردي، باعتباره حل "منتصف الطريق"، غير ان هذا الحل الذي هو "اتحاد بين دول"، ويتعامل مع الإقليم بوصفه دولة مستقلة، الامر الذي يجعل منه حلا خارج اطار الدستور الذي يعتبر العراق دولة واحدة. التسريب الآخر الذي يحرص الأكراد على جعله حقيقة متداولة، هو قبول حكومة العراق "بوضع خاص " لكركوك، يبقي الأوضاع على ماهي عليه الان، مع بعض عمليات التجميل لواقع المدينة الذي يسيطر عليه الأكراد. غير ان بغداد لن تقبل بذلك، التي تصر على ان هذه المدينة الغنية بالنفط، يجب ان تكون تحت سيطرة الحكومة الاتحادية بالكامل، وانهاء سياسة الأمر الواقع التي فرضها الاكراد، منذ حزيران ٢٠١٤ عندما احتلّ داعش الموصل، واجتياح الأكراد للمدينة. ولا شك في ان الأطراف السياسية التي تسعى الى تفكيك الازمة مع الاقليم، لا تبدو حريصة على وحدة البلاد، واتخاذ الموقف الصلب حيال أطماع بارزاني في المناطق المتنازع عليها، فمقابل المهادنة التي تبديها الأطراف، يتعمد بارزاني الصلف والتحدي للدستور، والإصرار على مشروع الانفصال، وقد حرص على إبراز ذلك، في لفّ جثمان الرئيس الرحل طالباني بالعلم الكردي، الامر الذي يجعل هؤلاء في دائرة المسؤولين المتخاذلين الذي يتقبلون اهانات بارزاني يصدر رحب. "المسلة"