الصومال الجديد

مقديشو أصدر النائب الأول لرئيس مجلس الشعب الصومالي عبد الولي شيخ إبراهيم مودي اليوم مذكرة أوقف بمواجبها عبد الكريم حاجي عبدي بوح السكرتير العام لمجلس الشعب عن العمل. ودعا مودي الذي أعلم مكتب رئيس الوزراء حسن علي خيري ومكتب المدقق العام الوطني ووزارة المالية والبنك المركزي ووزارة العمل والعمال بهذا القرار عبد الله عبدي عيو نائب بوح إلى القيام بمهامه بشكل مؤقت. وكشفت هذه المذكرة عن استمرار الخلافات داخل مجلس الشعب الصومالي التي هدت قليلا بعد إلغاء الرئيس محمد عبد الله فرماجو اجتماعا مثيرا كان مقررا أن يعقده المجلس يوم السبت الماضي.
مقديشو توعد الناطق باسم حركة الشباب علي محمود راغي "علي طيري" القوات الإفريقية في الصومال بمزيد من الهجمات. وأشار إلى أن تلك القوات في كل ساعة عرضة لعمليات انتحارية وهجمات مباشرة ينفذها مقاتلو حركته. وذكر طيري أن لديهم شبابا جاهزين للدفاع عن وطنهم ضد من وصفهم بالغزاة الأعداء، مشيرا إلى أن القوات الإفريقية لن تنعم بالراحة على التراب الصومالي وأنها ستنسحب من البلاد في نهاية المطاف وهي تجر ذيول الهزيمة. وجاء التهديد بعد هجوم شنته حركة الشباب أمس على قاعدة للقوات الإفريقية في إقليم شبيي السفلى جنوبي العاصمة مقديشو ما أسفر عن مصرع ٤ من القوات الأوغندية التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال.
مقديشو التقى الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو أمس بلجنة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المكلفة بحشد الدعم المالي لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم). وناقش الرئيس مع الوفد الذي كان يقوده رئيسا اللجنة جين ماريا ورمتانا لممارا تفعيل التعاون في الجهود المبذولة لتحرير الصومال من الجماعات الرافضة للسلام وتجهيز القوات الصومالية لتحمل المسئولية الأمنية في البلاد كما تطرق اللقاء إلى مساعدة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الحكومة الصومالية في جهودها لتوفير الدعم المالي للقوات الصومالية. وأشاد ممثلا الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في الصومال بالجهود التي يقودها الرئيس فرماجو لتفعيل الجيش الصومالي وأكدا عزم المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الحكومة الفيدرالية الصومالية.
مقديشو قال المتحدث باسم الجيش الاوغندي بريج ريتشارد كاريميري إن المتشددين الاسلاميين في الصومال شنوا اليوم الأحد هجوما على قاعدة لقوات الاتحاد الافريقي في جنوب البلاد مما أسفر عن مقتل أربعة من جنود حفظ السلام الأوغنديين. وأوضح كاريميري لوكالة أسوشيتد برس أن أربعة آخرين من القوات الأوغندية أصيبوا بجروح. وأضاف أن ٢٢ على الاقل من المهاجمين قتلوا وأن الباقين تم صدهم. وذكر العقيد أحمد حسن من الجيش الصومالي أن الهجوم بدأ في الصباح عندما انفجرت سيارتان ملغومتان عند مدخل القاعدة شديدة التحصين في بولو مرير ، وهي بلدة زراعية في إقليم شبيلي السفلى جنوبي الصومال مشيرا إلى صد الهجوم لكنه أكد أن العديد من الجنود فقدوا أرواحهم بسبب الانفجار. وقد هاجم قرابة ١٠٠ مقاتل يطلقون قنابل يدوية ورشاشات آلية القاعدة التي كان يتمركز فيها الجنود الأوغنديون. وأثار الحادث الذعر لدى السكان وقال نور يوسف ، وهو شيخ محلي عبر الهاتف ، "كان يومنا مخيفًا لكن الوضع هادئ الآن" ، وقال إن قوات الاتحاد الإفريقي والقوات الصومالية تقوم بدوريات في البلدة في المساء. وأعلنت حركة الشباب الإسلامية المتطرفة في الصومال، مسؤوليتها عن الهجوم، وكانت الحركة تم طردها من المدن الصومالية الكبرى لكنها ما زالت تنفذ هجمات انتحارية في أنحاء الصومال.
هرجيسا اتهم رئيس مجلس الشيوخ في أرض الصومال سليمان محمود آدم الصومال بالاستفزاز وحث أعضاء المجلس بدعم جهود رئيس أرض الصومال موسى بيحي حيال ما وصفه بالدفاع عن سيادة أرض الصومال. وأشار في خطاب ألقاه في المجلس الذي عقد اليوم جلسة في هرجيسا عاصمة أرض الصومال إلى أنهم على علم بوصول قوات تستقل دبابات إلى الحد الفاصل بين أرض الصومال وولاية بونت لاند. وقال آدم " ما زالت استفزازات الصومال مستمرة نعتبر الصومال عقبة أمام حياتنا وتقدمنا"، وأضاف أن الصوماليين يريدوا أن يعيشوا مثلهم في المشاكل والأزمات السياسية. يذكر أن رئيس أرض الصومال موسى بيحي كان يقوم في الآونة الأخيرة بسلسلة لقاءات مع مسئولي مجلسي النواب والشيوخ وقادة الأحزاب المعارضة لإطلاعهم على التطورات الأخيرة وما سماه تدخل الصومال في شئون أرض الصومال. الجدير بالذكر أن أرض الصومال أعلنت انفصالها عن الصومال عام ١٩٩١ إثر سقوط حكومة الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري ونجحت في جلب الاستقرار الأمني والسياسي لمناطقها إلا أنها لم تحصل حتى الآن على اعتراف المجتمع الدولي الذي يعتبرها جزءا من الصومال وتخوض صراعا سياسيا مع الحكومة الصومالية كما تخوض صراعا عسكريا مع ولاية بونت لاند الصومالية لنزاع حدودي بينهما.
توكارق أفادت الأنباء الواردة من منطقة توكارق في إقليم سول المتنازع عليها بين ولاية بونت لاند وأرض الصومال أن المنطقة تشهد اليوم حالة من التوتر. وأضافت الأنباء أن قوات من بونت لاند اقتربت من المنطقة التي تسيطر عليها أرض الصومال والتي شهدت مرارا مواجهات بين الطرفين. وكان رئيس بونت لاند عبد الولي محمد علي "غاس" أعلن في وقت سابق عزم إدارته استعادة السيطرة على المنطقة التي استولت عليها أرض الصومال مطلع يناير الماضي. المصدر إذاعة دلسن.
مقديشو استعاد ١١٤ من عناصر الشرطة الصومالية كانت تقوم بحراسة مجلس الشعب الصومالي مهام تأمين مقر المجلس بعد انتزاعها من تلك المهام من قبل قوات أرسلتها الحكومة الصومالية إثر نشوب خلافات داخل المجلس بسبب مقترح ضد رئيسه محمد شيخ عثمان جواري. ونقلت إذاعة صوت أمريكا (القسم الصومالي) عن مقربين من رئاسة مجلس الشعب تأكيدهم إعادة تأمين مقر مجلس الشعب إلى القوات التي كانت تحرسه. ويأتي هذا بعد تدخل الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو في الأزمة الناجمة عن مذكرة حجب الثقة التي قدمها نواب في مجلس الشعب ضد محمد شيخ عثمان جواري رئيس المجلس.
رئيس مجلس الشعب الصومالي ينفي نيته الاستقالة
مقديشو نفى رئيس مجلس الشعب الصومالي صحة ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي من نيته الاستقالة من منصبه. وطلب بيان موقع باسم سكرتير مجلس الشعب الصومالي عبد الكريم بوح من الشعب الصومالي عدم الإصغاء إلى الشائعات الكاذبة، وقدم جواري في البيان شكره إلى الشعب لدعمه ما وصفه بسيادة الدستور وقوانين البلاد. تجدر الإشارة إلى أن جواري رفض في وقت سابق طلبا من نواب صاغوا منتصف شهر مارس الماضي مذكرة لحجب الثقة عنه وأكد أنه تم انتخابه عبر صناديق الاقتراع وأنه لن يترك منصبه إلا بنفس الطريقة.
بلدوين أعلن الجنرال أحمد محمد محمود "تريدشو" قائد الفرقة ٥٢ من الجيش الصومالي قتل ١٢٠ من مقاتلي حركة الشباب أثناء العمليات التي بدأت في إقليم هيران وسط الصومال في الـ ١٤ من مارس الجاري. وأشار إلى أن القوات الحكومية نجحت أيضا في اعتقال عدد من عناصر حركة الشباب وذكر أن تلك القوات بدعم من جنود بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال تمكنت من الاستيلاء على العديد من المناطق التي كانت تخضع للحركة. وأكد الجنرال استمرار المعارك التي يخوضها الجيش الصومالي مع مقاتلي حركة الشباب في مرتفعات في إقليم هيران بولاية هيرشبيلي.
بيروجا حصل حاشي عمر حسن على تعويض مالي قدره ٣،١٨١ مليون يورو بعد أن قضى سنوات طويلة في السجون الإيطالية بتهمة التورط في اغتيال صحفية إيطالية كانت تدعى راي إلاريا ألبي ومصورها ميلان هوروفاتين في مقديشو في الـ ١٩٩٤. وقد قضت محكمة الاستئناف في مدينة بيروجيا الإيطالية بتعويضه عن السنوات التي قضاها في السجن وأوضح مدعي المحكمة داريو رازي أن حاشي لم يرتكب التهمة الموجهة إليه. وكانت الصحفية الإيطالية وصلت إلى مقديشو عام ١٩٩٤ للتحقيق في التهم الموجهة إلى شركات إيطالية بأنها ساهمت في دفن النفايات السامة في السواحل الصومالية التي كانت في ذلك الوقت مناطق نفوذ لأمراء الحرب إلا أنها اغتيلت في مقديشو مع مصورها في الـ ٢٠ مارس ١٩٩٤. المصدر قناة يونيفريسل.
مقديشو كشف رئيس مجلس الشعب الصومالي محمد شيخ عثمان جواري عما دار في لقاء جمعه هو ونائباه عبد الولي شيخ إبراهيم مودي ومهد عبد الله عود مع الرئيس محمد عبد الله فرماجو. وأشار مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقديشو إلى أن الرئيس طلب منهم إلغاء اجتماع مثير للجدل كان مقررا أن يعقده مجلس الشعب اليوم السبت وذلك من أجل تهدئة التوتر السياسي الذي تشهده البلاد ورعاية مصلحة الشعب الصومالي. وقدم جواري شكره إلى مجلس الشيوخ للبرلمان الفيدرالي الصومالي الذي بذل جهودا كبير لحل الخلافات داخل مجلس الشعب وأضاف أنهم ينتظرون من الرئيس الخطوة التالية داعيا نواب المجلس إلى التهدئة ووقف التصعيد. وكانت الأزمة السياسية الناجمة عن مقترح قدمه نواب في مجلس الشعب ضد جواري في ١٤ مارس الجاري ذروتها بعد أن دعا كل من طرفي الصراع إلى عقد جلسة لمجلس شعب اليوم رغم الخلاف فيمن يترأسها والأجندة التي تناقشها.
غيب الموت في الرابع عشر من شهر آذار مارس الجاري عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ عن عمر ناهز٧٦عاما، وكان قد أصيب بمرض العصبون الحركي بعام١٩٦٣ مما جعل الأطباء حينها يتوقعون بموته بعد عامين فقط من إصابته بذلك المرض العصبي الخطير. وعلى الرغم من إعاقته المزمنة وعدم قدرته على الكلام الا من خلال جهاز الحاسوب المبرمج الخاص به الا أنه لم يتوقف من مواجهات الحياة العلمية، فقد حصل على شهادة الدكتوراه في علم الكون من جامعة كمبريدج، وله أبحاث ومساهمات في مجال تخصصه علوم الكون .مثل كتابه "تاريخ مؤجز للزمن" الذي بيعت منه أكثر ١٠ملاين نسخة. أثارت وفاة الرجل ردود أفعال متباينة بين الكتاب والمغردين على مواقع التواصل الإجتماعي، فمنهم من كان يحزن على رحيل ذلك العالم الشهير داعيا الله أن ينزل على قبره شآبيب الرحمة بغض النظر عن اعتقاد الرجل وديانته، ومنهم من كان يلعن الرجل بسبب كونه ملحدا كان ينكر وجود الخالق، فالواضح أن الفريقين وقفا من قضية رحيل الرجل موقفين متباينين يمكن وصفهما بأنـهما على طرفي النقيض. فنحن لا ننظر موته من المنظور العقدي، فهذه مسألة شخصية بينه وبين الله، وفعلا أفضى الرجل إلى ماقدم إليه. أما بالنسبة إلى جواز الترحم والاستغفار للملحدين من عدمه فهي مسألة محسومة بين فقهاء الإسلام. لكن من الأنصاف والعدل أن نقر بأن هوكينغ كان من العلماء الأفذاذ الذين وقفوا أعمارهم لخدمة الفرع الذي تخصصوا فيه، وأفادوا من أبحاثهم وتجاربهم العلمية للبشرية جمعاء، واسهاماته العلمية اضافة يجب الاستفادة منها في خدمة العلوم، وهي ميراث عالمي لايختص بقوم دون آخر أو بأهل ديانة معينة دون الآخرين، فهو في هذا الجانب ينطبق عليه قول القائل لعمرك ما الرزية فقد مال.... ولاشاة تموت ولا بعير ولكن الرزية فقد فذ..... يموت بموته خلق كثير فقد ناضل الرجل وهو مصاب بشلل الجانبي الضموري ومعاق بكل ما تحمل كلمة إعاقة من معنى ليحقق لنفسه مكانة مرموقة بين علماء الفيزياء في العصر الحديث وأسهم في تطوير هذا الفرع المهم من العلوم التطبيقية. وكان يقول "انا معاق جسديا لكنني لست كذلك عقليا"، ولاشك أن موت هوكينغ يترك فراغا لايمكن سده بسهولة لا سيما في هذا الوقت الذي كثر فيه العزوف عن دراسة العلوم التطبيقية خاصة أقسام الفيزياء والرياضيات. فالإخلاص في التخصص والبحث والتفاني في خدمة العلم والمعرفة إضافة إلى الروح النضالية التي تميز بها الرجل عن أقرانه وزملائه ورفقاء دربه هو ما يستحق الدراسة وأخذ العبرة منها، وهي محل إعجابي لهذا الرجل الذي لم أقرأ له حتى كتابتي لهذه السطور عنه. فينبغى على المثقفين وخاصة الكتاب أن يأخذوا من تجارب الأمم والشعوب ما ينفعهم في خدمة العلم والمعرفة وأن يشجعوا طلبة العلم أن يشمروا عن ساعد الجد ليكون لهم ذكر في الاكتشافات العلمية. قد يشاطرني كثير من القراء الكرام على هذا الموقف أو يخالفني لكن ستبقى الحقيقة التي لا تزحزها أي مرية، وهي أن ستيفن هوكينغ بغض النظر عن اتفاقنا واختلافنا حوله سيظل رمزا لا ينمحى عن ذاكرة الأيام بسهولة.
مقديشو ألغي اجتماع كان من المقرر أن يعقد اليوم في العاصمة مقديشو بتوصية من الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو حسب بيان مقتضب نشر في موقع الإذاعة الناطقة باسم الحكومة الصومالية. ولم يوضح البيان الأسباب وراء توصية الرئيس بإلغاء الاجتماع، إلا أنها جاءت بعد اتهام رئيس مجلس الشعب محمد شيخ عثمان جواري الرئيس بالفشل في أداء واجباته في الحفاظ على الدستور مؤكدا أنه سيتحمل بشكل مباشر تبعات تدخل الحكومة الفيدرالية في شئون المجلس ومحاولاتها الاستيلاء على المؤسسة التشريعية. وطالب جواري في بيان شديد اللهجة صدر أمس من مكتبه نواب مجلس الشعب بالدفاع عن أنفسهم كما حث الشعب الصومالي على الدفاع عن المجلس الذي يمثله. إن من غير الواضح ما إذا كان الرئيس اتخذ قرار إلغاء اجتماع مجلس الشعب اليوم بنفسه أم أن هناك تدخلا من جانب المجتمع الدولي، إلا أن القرار أبعد مواجهات كان كثيرون يتوقعون أن تحدث بين نواب المجلس المنقسمين إذا عقد الاجتماع.
مقديشو حذر الرئيس الصومالي السابق شريف شيخ احمد من إعادة البلاد إلى الوراء في تعليق له على الأزمة السياسية التي يشهدها الصومال وحث شيخ أحمد الأطراف المتصارعة على ضبط النفس وحل الخلافات وفقا للدستور وقوانين البلاد وأخذ مصلحة الشعب الصومالي بعين الاعتبار. وفي تصريح له حذر الرئيس السابق من اتخاذ قرارات قد تدمر ما تحقق في البلاد خلال مسيرتها الطويلة والتضحيات التي قدمت من أجل خروجها من محنتها.