الصومال الجديد

مقديشو قال المتحدث باسم الجيش الاوغندي بريج ريتشارد كاريميري إن المتشددين الاسلاميين في الصومال شنوا اليوم الأحد هجوما على قاعدة لقوات الاتحاد الافريقي في جنوب البلاد مما أسفر عن مقتل أربعة من جنود حفظ السلام الأوغنديين. وأوضح كاريميري لوكالة أسوشيتد برس أن أربعة آخرين من القوات الأوغندية أصيبوا بجروح. وأضاف أن ٢٢ على الاقل من المهاجمين قتلوا وأن الباقين تم صدهم. وذكر العقيد أحمد حسن من الجيش الصومالي أن الهجوم بدأ في الصباح عندما انفجرت سيارتان ملغومتان عند مدخل القاعدة شديدة التحصين في بولو مرير ، وهي بلدة زراعية في إقليم شبيلي السفلى جنوبي الصومال مشيرا إلى صد الهجوم لكنه أكد أن العديد من الجنود فقدوا أرواحهم بسبب الانفجار. وقد هاجم قرابة ١٠٠ مقاتل يطلقون قنابل يدوية ورشاشات آلية القاعدة التي كان يتمركز فيها الجنود الأوغنديون. وأثار الحادث الذعر لدى السكان وقال نور يوسف ، وهو شيخ محلي عبر الهاتف ، "كان يومنا مخيفًا لكن الوضع هادئ الآن" ، وقال إن قوات الاتحاد الإفريقي والقوات الصومالية تقوم بدوريات في البلدة في المساء. وأعلنت حركة الشباب الإسلامية المتطرفة في الصومال، مسؤوليتها عن الهجوم، وكانت الحركة تم طردها من المدن الصومالية الكبرى لكنها ما زالت تنفذ هجمات انتحارية في أنحاء الصومال.
هرجيسا اتهم رئيس مجلس الشيوخ في أرض الصومال سليمان محمود آدم الصومال بالاستفزاز وحث أعضاء المجلس بدعم جهود رئيس أرض الصومال موسى بيحي حيال ما وصفه بالدفاع عن سيادة أرض الصومال. وأشار في خطاب ألقاه في المجلس الذي عقد اليوم جلسة في هرجيسا عاصمة أرض الصومال إلى أنهم على علم بوصول قوات تستقل دبابات إلى الحد الفاصل بين أرض الصومال وولاية بونت لاند. وقال آدم " ما زالت استفزازات الصومال مستمرة نعتبر الصومال عقبة أمام حياتنا وتقدمنا"، وأضاف أن الصوماليين يريدوا أن يعيشوا مثلهم في المشاكل والأزمات السياسية. يذكر أن رئيس أرض الصومال موسى بيحي كان يقوم في الآونة الأخيرة بسلسلة لقاءات مع مسئولي مجلسي النواب والشيوخ وقادة الأحزاب المعارضة لإطلاعهم على التطورات الأخيرة وما سماه تدخل الصومال في شئون أرض الصومال. الجدير بالذكر أن أرض الصومال أعلنت انفصالها عن الصومال عام ١٩٩١ إثر سقوط حكومة الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري ونجحت في جلب الاستقرار الأمني والسياسي لمناطقها إلا أنها لم تحصل حتى الآن على اعتراف المجتمع الدولي الذي يعتبرها جزءا من الصومال وتخوض صراعا سياسيا مع الحكومة الصومالية كما تخوض صراعا عسكريا مع ولاية بونت لاند الصومالية لنزاع حدودي بينهما.