الصومال الجديد

انتهت الانتخابات الرئاسية في صوماليلاند بفوز مرشح الحزب الحاكم موسى بيحي عبده، وقد شهدت الانتخابات منافسة توصف بأنها الأقوى من نوعها منذ إعلان الإقليم انفصاله عن باقي أقاليم جمهورية الصومال من طرف واحد في بداية تسعينيات القرن الماضي. وقد جرت منافسة شديدة بين مرشح حزب "وطني" عبد الرحمن عرو ومرشح حزب كلميه موسى بيحي. وعلى الرغم من حدوث مناكفات سياسية رافقتها احتجاجات وأعمال شغب أدت الى مقتل مواطنين في بعض الأقاليم، وكذلك اتهام المرشح عرو لجنة الإنتخابات بالتزوير، إلا أنه بعد أربع ساعات من إعلان النتيجة الرسمية التي قبلها عبد الرحمن عرو على مضض عاد كل شيء إلى طبيعته، وأصبحت الأنظار متجهة في مرحلة ما بعد الانتخابات. والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه هنا ما هي دلالات فوز موسى بيحي؟ والإجابة عن هذا السؤوال هو ما سيتناوله هذا التقرير التحليلي الموجز. في البداية لا بد من الإشارة إلى نقطة مهمة هنا، وهي أن بيحي ليس رجلا غريبا في البيئة السياسية في صوماليلاند، فقد كان جزءا من صانعي القرار السياسي في الإقليم حتي وهو في طور التشكل؛ حيث كان يشغل منصب وزير الداخلية في عهد الرئيس الأسبق محمد ابراهيم عقال، ولذلك كان الناخب في صوماليلاند على دارية تامة لمن يصوتونه عند الانتخابات، ثم إن هناك جملة من الحقائق والمعطيات كان يستوعبها الناخب في الإقليم، وهي التي أدت الى فوز بيحي على منافسه الأقوى عرو، ويمكن إشارة بعض تلك الحقائق والتي منها كون الرجل من قيادات الثورة في صوماليلاند الرامية إلى انفصال الإقليم ونيل حريته عن الحكومة العسكرية، فقد انضم بيحي إلى الجبهة الوطنية لتحرير الصومال في وقت مبكر، ثم أصبح وزيرا للداخلية في عهد الرئيس عقال؛ حيث عرف عنه إخلاصه للصوماليلاند. الحقيقة الثانية هي التحالفات التي جرت بين بعض القبائل، خاصة وأن عامل الجغرفيا والجوار بين تلك القبائل أدى الى فوز بيحى؛ الذي ينحدر من عشير هبر أول التي لها تداخل مع عشائر سمرون القاطنة في شمال الإقليم؛ بحيث إن معظم الأصوات التي فاز بها بيحى من منطقتي أودل ومرودى جيح، بالإضافة إلى منطقتي سناغ والساحل. يدل فوز بيحي في الانتخابات الرئاسية في الإقليم على استمرار النظام والسياسة السبابقة في الإقليم. ومن المحتمل أن يحقق الإقليم استقرارا داخليا، كما يتوقع أن يحقق تقدما في ملف المصالحة بين خاتمو وإدارة صوماليلاند. واذا ما تمكن من تهدئة جبهة سول وسناغ والتوصل الى تسوية سياسية مع القبائل القاطنة هناك، فإن احتمال تجدد المواجهات بين بنت لاند وصوماليلاند في تلك الأقاليم ستتضائل. وفيما يخص بملف المفاوضات بين الحكومة الاتحادية وصوماليلاند فإنها قد تستأنف، بحيث إن المفاوضات بين الجانبين قد بدأت في ظل نظام حزب كلميه، لكنها قد لا تحقق ما يطمح اليها الرئيس فرماجو من التوصل الى تسوية سياسية شاملة؛ بحيث إن هذا الأمر يتطلب وقتا وجهدا ليس بمقدور الطرفين بذلهما في ظل الأوضاع الراهنة. أما على صعيد العلاقات الخارجية فمن المتوقع أن تشهد علاقة صوماليلاند مع الدول العربية، خاصة الدول المؤثرة مثل الامارات والسعودية ومصر انفتاحا، وخاصة أن الرئس المنتخب أعلن عزمه على تقوية علاقة الإقليم مع الدول العربية السالفة الذكر، كما يتوقع أن تشهد علاقة صوماليلاند مع بعض الدول الأفريقية تقدما ملموسا، ويتوقع كذلك أن تشهد علاقة صوماليلاند بالمجموعة الأوروبية تحسنا ملحوظا، بحيث إن المجموعة الاوروبية أشادت بإجراء الانتخابات الرئاسية في الإقليم. ويشار إلى أن صوماليلاند ستشهد في ظل رئاسة بيحي تطورا ملحوظا في مجال العلاقات الخارجية، إلا أنه من المستبعد أن تحصل على اعتراف دولي في ظل الوضع القائم في الصومال، ومن ثم لابد من التركيز على تطوير الإقليم وتنمية الحياة السياسية فيه، بدل الجري ورء الحصول على الاعتراف الذي دونه خرط القتاد.
مقديشو ثمن معالي حسن علي خيري رئيس الوزراء الصومالي دعم دولة الامارات لبلاده من خلال المشاريع التنموية والإغاثية والانسانية ومختلف المجالات الآخرى ذات الصلة. وأعرب رئيس الوزراء الصومالي خلال استقباله سعادة محمد أحمد عثمان الحمادي سفير دولة الإمارات لدى مقديشو بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة الصومالية عن شكره وتقديره لدولة الامارات لمساهمتها الفعالة في مساعدة الشعب الصومالي في تخفيف معاناته ودعم الأمن والاستقرار في الصومال. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصومال الفيدرالية وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة . كما ناقش الجانبان سبل فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين والدعم الذي تقدمه دولة الإمارات للصومال في مختلف المجالات التنموية والإنسانية والاقتصادية. وأعرب سعادة السفير الحمادي عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء الصومالي على جهوده في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين. المصدر وام
مقديشو أعلن مصرف أبوظبى الإسلامى و"تومسون رويترز" عن فوز الشركة الصومالية "كاه الدولية لخدمات التمويل الأصغر الإسلامى" (KIMS) بجائزة المركز الأول البالغة قيمتها ١٠٠ ألف دولار ضمن حفل "جوائز تكريم الإبداع والابتكار فى مجال استلهام القيم الأخلاقية فى القطاع المالى والمصرفى". وتُعد "كاه الدولية لخدمات التمويل الأصغر الإسلامى" مؤسسة التمويل الأصغر الوحيدة المملوكة للقطاع الخاص فى الصومال. ومنذ إطلاقها فى عام ٢٠١٤، قدمت الشركة تمويلات متوافقة مع الشريعة الإسلامية بقيمة تتجاوز ٦ ملايين دولار لمشاريع صغيرة فى جميع أنحاء الصومال، كما تقوم بتوفير حلول ادخار مُصغرة لدعم اللاجئين. فيما ذهبت "جائزة الإنجاز على مدى الحياة" إلى الدكتور أحمد محمد على، رئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، تكريماً لدوره البارز فى تعزيز قطاع التمويل الإسلامى. وقال خميس بوهارون، الرئيس التنفيذى بالإنابة ونائب رئيس مجلس إدارة مصرف أبوظبى الإسلامى "يأتى فوز الشركة الصومالية "كاه الدولية لخدمات التمويل الأصغر الإسلامى" (KIMS) تكريماً لالتزامها المتواصل بتوفير حلول مالية قادرة على صنع أثر إيجابى وملموس فى المجتمعات المحلية بالصومال، وهى تؤكد الدور الحيوى الذى يمكن أن تضطلع به الشركات المالية فى دعم قطاع روّاد الأعمال والشركات الصغيرة للتغلب على التحديات فى بداية مشوارها، بما يسهم فى خلق فرص عمل وبالتالى تعزيز الاقتصاد المحلى". وشهد الحفل السنوى للجوائز إطلاق تقرير بعنوان "التكنولوجيا المالية مصدر للتغييرات الإيجابية"، لدعم انتشار التكنولوجيا فى الخدمات المصرفية المختلفة. المصدر المصري اليوم
يختلف البعض في مفهوم الصوملة، وكأنها كلمة اتت على لسان الا ستعمار الأوروبي وبحدوده المصطنعة. ويخلط آخرون بين الصومال الكبير وجمهورية الصومال. ولابد من توضيح المصطلحات باستعانة علمي الاجتماع والسياسة. الصومال اجتماعيا تتمثل في مجموعة إثنية معينة تتحدث بلغة واحدة، وتقطن في قرن إفريقيا، ومعظم سكانها رعاة ، وكانت ولا تزال تشترك بعادات وتقاليد موحدة ودين واحد (الدين الإسلامي). ورغم تقسيم الصومال من قبل الاستعمار إلى كيانات متعددة لكن الصوماليين في كل دولة ينتمون اليوم من الناحية السياسية إلى كيانات مختلفة، ومع ذلك لا يزالون يمارسون نفس العادات واللغة والدين والانتماء والروح المشترك . الصوملة سياسيا تعني الحدود المصطنعة التي رسمها الاستعمار لتقسيم القومية الصومالية إلى خمسة كيانات. ولكن الصومال سياسيا تعني اليوم جمهورية الصومال ذات الخريطة رقم سبعة، والتي تكونت باتحاد الصومال الايطالي والصومال البريطاني في عام ١٩٦٠ بعد الاستقلال مباشرة. ذكرني هذا الموضوع بمحادثة دارت بيني وبين أخ جيبوتي سياسيا لكنه صومالي اجتماعيا، قال لي يوما لست صوماليا ولكني جيبوتي، قلت له كنت صوماليا قبل أن تصبح جيبوتيا؛ لأن السياسة جزء من الاجتماع، والسياسة عبارة عن تطور تشكيلة اجتماعية، ولذلك انتماؤك للصومال هو تكوينك اللغوي والديني والثقافي والوجداني وكذا التاريخي، وبالتالي فإن صوملتك لا تتغير بتغير الحدود والعوامل الخارجية. وبذلك ندرك أن الرابط الاجتماعي دائما أقوى من الرابط السياسي؛ حيث لا يمكن تغيير الإرث والثقافة والوجدان والدين كما يمكن تغيير اسم الدولة أو مكوناتها حسب الظروف والاتفاق السياسي؛ لأن الدول في العالم معظمها تتشكل بأعراق وإثنيات مختلفة. وفي فترة سابقة شاهدت من قناة الجزيرة برنامج لقاء خاص مع الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيلي قائلا أنا صومالي، وصوملتي لا تتعارض مع أن أبقي جيبوتيا، لابد من أن نختار بين أمرين أن نصدق مقولات ومؤامرة التقسيم الاستعماري الذي شق الصف الصومالي وشتتهم علي حسب العشائر أو أن نرجع ونتمسك بتاريخ أجدادنا ونضالاتهم، والذين كافحوا من أجل الصوماليين جميعا، ومن منطلق قول الشيخ الشاعر والمناضل الصومالي السيد محمد عبد الله حسن " “Dunijigeedba soomaali baa deyrka ka ahaaye “ ، وهو ما معناه أن الإطار الصومالي العام يجمعنا. لا يمكننا أن نخجل من صومالتنا؛ لأن المحن تنتهي، والهوية الصومالية تبقي، وأنا أخجل عندما استمع إلى مغني صومالي يقول"أغني وأمثل المتحدثين باللغة الصومالية" وهو لا يعرف أن المتحدثين باللغة يندرج تحتهم غير الصوماليين الذين تعلموا اللغة الصومالية. وقد نرى آخر يقول أمثل وأغني للصوماليين، وهذا بدوره يخلط بين الصومالي السياسي والصومالي الاجتماعي. إني كمواطن من جمهورية الصومال (سياسيا) وصومالي اجتماعيا أرى أن الصوملة أقوي وأكبر وأثقل من أن يتحمل عبء وزنها جنوب جمهورية الصومال(سياسيا) وذلك علما أن الصوملة (اجتماعيا) لا تتغير بتغير الحدود ولا الأسماء؛ لأنها في القلوب، وليست فقط ترابا ولا خرائط في الأوراق . كل شيء بيد الله، عسي الله أن يبعث قادة تحيي شعور الأخوة والانتماء والوحدة بين أبناء الصومال علي الأقل اجتماعيا كما نري في جيبوتي أو أكثر. ولا أستبعد في المستقبل القريب أن نكوِّن كيانا قويا يلعب دورا سياسيا واقتصاديا رائدا في منطقة القرن الأفريقي؛ وذلك بدءا من جمهورية الصومال، ومرورا بثقلنا السياسي والاقتصادي في كينيا، وتأثيرنا الجيوسياسي في إثيوبيا، وموقعنا الاستراتيجي في جيبوتي، وانتهاءً بثروتنا الاقتصادية وقادتنا السياسيين القوميين الأجلاء في كل أنحاء العالم.
قـام الرئيـس الجيبـوتي إسماعيـل عمـر جيلـة خـلال الفتـرة ما بيـن الـ٢٢ ـ ٢٤ نوفمبـر الجاري، بزيـارة رسميـة إلى العاصمـة الصيـنية بكيـن، على رأس وفـد حكـومي رفيـع المستـوى يضـم وزير الخارجيـة والتعاون الدولي السيـد محمـود على يوسـف، وزير الرئاسـة المكلف بالاستثمـارات السيـد علي جيلـه أبو بكـر، وزير الصحـة الدكتـور جامـع علمي عكيـه، ورئيـس سلطـة الموانـئ والمناطـق الحـرة السيـد أبو بكـر عمـر حـدي، ومسـؤولون أخـرون. وأقـام الرئيـس الصينـي جيـن بينـغ، بعـد طهـر الخميـس الـ٢٣ نوفمبـر، مراسيـم استقبـال رسميـة للرئيـس الجيبـوتي والوفـد المرافق لـه، وذلك في سـاحة خـارج البوابـة الشـرقيـة لقـاعة الشعـب الكبـرى وسـط بكيـن. كمـا أجـرى الرئيـس جيلـه لقـاءا مطـولاً مع نظيـره الصيـني جيـن بينـغ وكبـار المسـؤولييـن الصينييـن، بحـث فيها الجانبـان حـول سبـل تعـزيز العلاقـات الثنـائية وتطـوير التعـاون المشتـرك القائـم بيـن البـلدين، وقـد اتفق الجانبـان خـلال اللقـاء على تعـزيز أوجـه التعـاون المشتـركة من أجـل إقـامة شـراكة استـراتيجيـة شـاملة بيـن البـلدين. وكـان الرئيـس الصينـي شـدد على أهميـة عـلاقات التعـاون القائمـة بيـن البـلدين، مؤكـداً أن الصيـن تولي اهتمـاماً كبيـراً لتنميـة هـذه العـلاقات في كافـة المجـالات. ومن جانبـه أعـرب الرئيـس جيلـه عن رضـائه بتطـوير العـلاقات الثنـائية بيـن البـلدين، وقـد أشـار إلى أن الصيـن أعادت لجيبوتي الأمـل، مشيرا إلى أنها أحدثت تغييـرات كبيـرة في بـلاده خـلال ثلاثـ سنـوات فقط، وهـو ما لم تحققـه الدول الغـربية منـذ أكثـر من مئـة عام. دلالات الزيارة ونتائجها جـاءت زيـارة الرئيـس إسمـاعيل عمـر جيلـة إلى الصيـن، تلبيـة لدعـوة رسميـة تلقـاها من نظيـره الصينـي جيـن بينـغ الرئيـس، بهـدف تطـوير العـلاقات والتعـاون المشتـرك القائـم بين البـلدين. هـذا ويعـد الرئيـس جيلـة أول رئيـس إفريـقي يزور الصيـن منـذ تجديـد الثقـة للرئيـس الصيني وانتخـابه أمينـاً عامـاً للحـزب الشيـوعي في أكتـوبر المناضـي. ونالـت هـذه الزيـارة حظـاً كبيـراً من الاهتمـام السيـاسي والإعـلامي من قبـل وسـائل الإعـلام المحليـة والصينيـة وحتـى الدوليـة، رغـم أنهـا ليـست أول زيـارة يقـوم بهـا الرئيـس جيلـه إلى الصيـن، بل سبـق له عـديد من الزيارات الممـاثلة خـلال السنـوات الأخيـرة. وفيما اعتبـر السفيـر الجيبـوتي في بكيـن السيـد عبد الله عبـد الله ميجيـل، بأن الزيـارة تمثـل نقلـة نوعيـة في عـلاقات التعـاون الاستـراتيجي المتنـامي بيـن البـلدين، كمـا تشكـل فـرصـة سانحـة لبنـاء شـراكة اسـتراتيجية شـاملة في مختلـف مجالات التعـاون. يـرى كثيـر من المراقبـين بأن الزيـارة لـ(هـذا التـوقيت) تحمـل دلالات عـديدة، تتجـاوز الأبعـاد السيـاسية والاقتصـادية إلى اعتبـارات أخـرى أمنيـة وعسكـرية، تمهـد الطـريق أمام الصيـن لتعـزيز وجـودها العسكـري من أجـل تحقيق الهيمنـة والنفـوذ في البـلاد، وبالتالي تعـديل موازيـن القـوة في منطقـة القـرن الإفريـقي لصـالحها. يذكـر أن هـذه الزيـارة تأتي بعـد أيام قليلـة من التوقيـع على مـذكرة تفـاهم بيـن وزيـر الطـاقة والموارد الطبيعيـة الجيبـوتي يونـس علي جيـدي مع مدير شـركة (GCL Poly) الصينيـة لبنـاء مصنـع لتسييـل الغاز الطبيـعي في جيبـوتي، وبتكلفـة تصـل إلى ٤ مليـار دولار. طبقـاً للبيـان الختمامي الذي أصـدره الرئيـسان عقـب اجتمـاع بكيـن في الـ٢٣ نوفمبـر الجاري، يمكـن إيجـاز نتائـج الزيـارة كالتـالي • على مستـوى العـلاقات الجيبـوتية ـ الصينيـة، اتفـق الجانبـان رفـع مستـوى علاقات التعـاون بيـن البـلدين إلى شـراكة استـراتيجيـة شـاملة. • التوقيـع على عدة اتفاقيـات تعاون تشمـل مجالات التعـاون الاقتصـادي والفنـي والزراعـي، ومجال الإسكـان والتكنوجيـا. • الاتفاق على برنامج عمـل للإسـراع بتنفيـذ نتـائج قمـة جـوهانسبـرج.
مقديشو تبرعت الحكومة الصينية بمليوني دولار أمريكي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) يوم ٢١ نوفمبر الحالي، لمساعدة الأطفال المتضررين من الجفاف في الصومال، وحضر حفل تسليم المساعدات الإنسانية الذى أقيم فى العاصمة الصومالية مقديشو، ممثل اليونيسف في الصومال ستيفن لوريير،السفيرالصيني لدى الصومال تان جيان وإلمي عمر إلمي نائب وزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث في الصومال وغيرهم من الضيوف. وقد تعرضت معظم المناطق في الصومال لنقص هطول الأمطار لعدة مواسم أمطار متتالية، ما أدى إلى جفاف شديد ونقص الأغذية وسوء تغذية الأطفال فيها. وفي الوقت الراهن، هناك ٦.٢ مليون شخص في الصومال في حاجة ماسة إلى الإغاثة الإنسانية، بمن فيهم ٤ ملايين طفل. وخلال الحفل، قال لوريير "ان هذه التبرعات المالية المقدمة من الحكومة الصينية سوف تستخدم لشراء الغذاء لإنقاذ ١٥ ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد". كما أعرب عن شكره للمساعدات الكريمة من الحكومة الصينية، قائلا "ان اليونيسف تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين فى المستقبل بشأن معالجة الجفاف والمجاعة والقضايا الأخرى." من جانبه، قال إلمي عمر إلمي "بالإضافة إلى المساعدات التى تم تسليمها اليوم، قدمت الصين ٢٨٠٠ طن من المساعدات الغذائية الإنسانية الطارئة للصومال من خلال برنامج الغذاء العالمي منذ العام الحالي، كما وفرت مليون دولار أمريكي من أموال الإغاثة فى العديد من المجالات للصومال عبر المنظمة الدولية للهجرة." المصدر الشعب اليومية
ابوظبي جدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التزام الإمارات بمسؤولياتها الإنسانية تجاه المتأثرين من الأوضاع في الصومال ، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال سموه إن دولة الإمارات لن تدخر وسعا في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات الأحداث الجارية هناك على حياة الشعب الصومالي ، مؤكدا سموه على أن الوضع في الصومال يواجه تحديات كبيرة تتطلب تقديم المزيد من الدعم و المساندة وتضافر الجهود الإنسانية للحد من وطأة المعاناة عن كاهل النازحين و المتضررين . وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد في تصريح بمناسبة إصدارهيئة الهلال الأحمر تقريرا يتضمن جهوده الإنسانية والتنموية خلال أكثر من عقدين على الساحة الصومالية إن المرحلة القادمة ستشهد تنفيذ العديد من البرامج و المشاريع التي يتم تقديمها وفقا للاحتياجات الفعلية للمتأثرين في الصومال مؤكدا سموه إن جهود الهيئة وتحركاتها في الصومال تجد الدعم و المساندة من قيادة الدولة الرشيدة التي تولي عملية تخفيف معاناة الأشقاء الصوماليين وتحسين ظروفهم الإنسانية و الوقوف بجانبهم اهتماما كبيرا . ونوه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن الهيئة تعمل بقوة على الساحة الصومالية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي لمساندة المتأثرين على تجاوز الظروف الإنسانية عبر برامجها الممتدة لجميع السكان هناك . وأضاف سموه تعتبر هيئتنا الوطنية من أوائل المنظمات الإنسانية التي تواجدت على الساحة الصومالية وذلك بفضل توجيهات قيادة الدولة الرشيدة التي تمكنت برؤيتها الثاقبة من استقراء خطورة الأوضاع على الإنسان في الصومال و الذي ظل يكابد شظف العيش وقسوة الحياة بسبب كوارث الجفاف والتصحر والمجاعات والأزمات والنزاعات المسلحة . وقال سموه إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قادت خلال السنوات الماضية حملات متتالية لمكافحة الجوع والفقر في دول القرن الأفريقي في مقدمتها الصومال ، وذلك انطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية تجاه الشعوب الأفريقية التي عانت مرارة التهميش و الحرمان ، مشيرا إلى أن تلك الحملات عملت على تعزيز قدرة المتأثرين على مواجهة ظروفهم الراهنة ، وساهمت بشكل كبير في تحسين حياتهم . وأكد سموه أن الهيئة عززت وجودها في الصومال عبر تنفيذ المشاريع التنموية التي تنهض بمستوى الخدمات الأساسية في المجالات الصحية و التعليمية و الخدمية ومشاريع توفير المياه الصالحة للشرب خاصة وأن الصومال مرت بفترات طويلة من القحط والجفاف والتصحر مما فاقم من قضية النزوح داخليا والهجرة إلى الدول المجاورة التي تواجه أيضا نفس المصير . وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن الهيئة تعمل بقوة وسط المخيمات وتجمعات النازحين الفارين من بؤر النزاع وكوارث الطبيعة لتحسين واقع الحياة لسكانها الذين يواجهون ظروفا أقل ما توصف بأنها مأساوية. وفي المجال الصحي أشارسموه إلى أن الهيئة أقامت العديد من العيادات الميدانية التي ساهمت في تحسين الأوضاع الصحية للنازحين ، وحفرت مئات الآبار لتوفير المياه التي هي عصب الحياة ، كما ساهمت في عمليات إصحاح البيئة لتفادي الأمراض و الأوبئة التي قد تنجم في مثل هذه الظروف . وشدد سموه على أهمية الدور الذي يضطلع به الخيرون و المتبرعون في الدولة على الساحة الصومالية عبر الهلال الأحمر مضيفا ان هذه المشاريع ما كان لها أن ترى النور وينعم بها الأشقاء في الصومال لولا الدعم السخي الذي يقدمه المحسنون لإخوانهم في الإنسانية الذين شاءت أقدارهم أن يتعرضوا لهذه النكبات و المحن ، معربا سموه عن تقدير الهيئة لهذه الجهود التي تعزز دور الدولة الرائد في ساحات العطاء الإنساني. و بلغت قيمة البرامج الإنسانية و المشاريع التنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في الصومال في الفترة من ١٩٩٣ وحتى العام الجاري ٢٠١٧ ٣٥٠ مليونا و ٥٧٣ ألفا و ٦٩٢ درهما ، تضمنت تكلفة العمليات الإغاثية التي بلغت ١٢٤ مليونا و ٤٤٦ ألفا و ٦٩١ درهما والمشاريع الإنشائية و التنموية بقيمة ٨٢ مليونا و ٦١٩ ألفا و ٢٩٦ درهما ، إلى جانب المشاريع الموسمية التي بلغت تكلفتها ٢٠ مليونا و ٥٢٠ ألفا و ٣٠٣ دراهم ، وبرامج كفالة الأيتام بقيمة ٨٠ مليونا و ١٢٢ ألفا و ٤٩٠ درهما ، و المساعدات المقطوعة بتكلفة بلغت ١٠ ملايين و ٧٦٤ ألفا و ٩١٢ درهما ، إضافة إلى ٣٢ مليونا و ١٠٠ ألف درهم تم رصدها لعدد من المشاريع التنموية يجري تنفيذها حاليا في عدد من المجالات الحيوية ضمن حملة لأجلك يا صومال التي أطلقتها الهيئة مؤخرا . إلى ذلك تتواصل مبادرات الهلال الأحمر التنموية في الصومال ، وتجري حاليا عمليات تنفيذ المرحلة الأولى من المشاريع التنموية المقترحة في الصومال بمناسبة عام الخير الإماراتي في عدد من المجالات الحيوية ، وتتضمن إنشاء ١٠٠ وحدة سكنية ومسجدا و سوقا تجارية بقيمة ٥ ملايين و ٧٠٠ ألف درهم ، وإنشاء ٣ سدود على مجاري السيول لتجميع مياه الأمطار واستغلالها خلال فترات الجفاف بتكلفة ٤ ملايين و ٤٠٠ ألف درهم ، إضافة إلى حفر ٢٠ بئرا ارتوازيا بقيمة ١٠ ملايين و ٦٠٠ ألف درهم ، وإنشاء دارين للأيتام بتكلفة تبلغ مليونين و ٨٠٠ ألف درهم ، وإنشاء ٣ مزارع أعلاف لتربية المواشي بقيمة ٣ ملايين و ٦٠٠ ألف درهم ، إلى جانب توفير مستلزمات طبية للتطعيم ضد الأمراض و الأوبئة بقيمة ٥ ملايين درهم . المصدر وام