الصومال الجديد

تتعدت ثقافات وتقاليد الشعوب حول الكرة الارضيّة مشتملة على تشاؤم اوتفاؤل وتختلف العادات والتقاليد من بلد الي اخر، وتعد تلك العادات والتقاليد جزء لايتجزأ من تنظيم حياة الأمم اليومية، فمن تلك العادات ماهو مألوف للبعض وماهو غريب للبعض الاخر. وسأتكلم هنا عن بعض عادات المجتمع الصومالي وبالتحديد أمور يتشاوم منها الكثيرون منذ زمن طويل ولاتزال موجودة في عصرنا هذا؛ لانها أمور يتوارثها الناس علي مر الأجيال، حتي كانت منهجا وروحا في حياة البعض. ولعلك تلاحظ عزيزي القاري ان اكثر فئة متمسكة بالعادات والتقاليد والتشاؤم هي الفئة التي باتت اليوم علي الكبر في السن وتحاول هذه المجموعة قدر المستطاع التمسك بالعادات التي تربت عليها، هذا وان دل علي شيء فإنما يدل علي أهميتها لدي الفئة المذكورة، ويتناول هذا المقال شرح معني كلمة التشاؤم لغة، وحكم التشاؤم والطيرة عند أئمة الفتوئ، كما يقدم مثالا من أشكال التشاؤم في الزمن الراهن. التشاؤم لغة التطير وهو حالة نفسية تقوم علي الياس والنظر الي الأمور من الوجهة السيئة، والاعتقاد بأن كل شي يسير علي غير ما يرام، ونستطيع القول ان التشاؤم هو ضد التفاؤل الذي هو استعداد نفسي يغلب الخير علي الشر . حكم الطيرة والتشاؤم ذهب بعض علماء الحنابلة القول الي كراهة التشاؤم والطيرة دون التفاؤل وقال ابن المفلح شيخ الحنابلة في وقته إن الكراهة قول غير واحد من الاصحاب قائلا الأولي القطع بالتحريم، ولعل مرادهم بالكراهية هنا التحريم. اما الشافعية فقد عد الهيثمي ترك السفر مثلا والرجوع منه تطيرا الكبيرة الحادية بعدالمئة في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر. مثال من أشكال التشاؤم في الزمن الراهن هناك أشكال مختلفة من التشاؤم، يتشام البعض حدوث وقائع في أيام وأشهر معينة، فبعض المجتمع الصومالي مثلا يتشائم عقد النكاح في شهر ذي القعدة، ويخشون ان يكون مصير ماشيتهم الي الهلاك إذا أقدموا علي عقد النكاح في شهر ذي القعدة. وثبت شرعا بطلان هذا التشاؤم؛ لان النبي صلي الله عليه وسلم تزوج في عمرة القضاء بعد إحلاله في ذي القعدة بميمونة بنت الحارث في السنة السابعة من الهجرة، كما نقله الحافظ ابن كثير في كتابه الفصول في سيرة الرسول وغيره منالمؤرخين. وميمونة هي ام المؤمنين وآخر زوجات النبي محمد صلي الله عليه وسلم التشاؤم والطيرة متطابقتان من حيث المعني، وأنهما يتكلمان عن إشكاليات نفسية لدي بعض الناس ممن لم يترسخ في العلم اقدامهم متشائمين بأسباب غير معتبرة بها شرعا وعقلا. وأختم القول إن جميع العادات والتقاليد التي تخالف الشرع مخالفة ظاهرة او تخالف مقاصد الشريعة العامة يجب نبذها والسعي الي تغييرها مهما كانت شائعة.
مقديشو – لقي عشرة أشخاص مدنيين مصرعهم وأصيب آخرون بجروح جراء هجوم ترد أنباء متضاربه حول طبيعته وقع في بلدة بريرة في محافظة شبيلى السفلى بولاية جنوب غرب الصومال. وأكد شهود عيان ومسؤولون من ولاية جنوب غرب الصومال أن غارة أمريكية استهدفت مزارعين بضواحي بلدة بريرة الواقعة على بعد حوالي ٦٠ كلم من مقديشو، مما أسفر عن مقتل ١٠ أشخاص مزارعين وإصابة آخرين بجروح. ونقل القتلى والجرحى إلى مستشفى مدينة في العاصمة الصومالية مقديشو. وكانت قوات الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي بتعاون مع قوات أمريكية سيطرت الأسبوع الماضي على بلدة برير التي كانت تعتبر معقلا استراتيجيا لحركة الشباب. واتهم النائب في البرلمان الصومالي مهد صلاد الولايات المتحدة بمسوؤلية الهجوم، الذي وصفه بأنه مجزة ارتكبت في حق مدنيين أبرياء، كما دعا كلا من الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ورئيس الوزراء حسن علي خيري بفتح تحقيق عاجل في الحادث. وأعلن وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن محمد عثمان أن الحكومة تحقق في حادث مقتل ١٠ أشخاص مدنيين في محافظة شبيلى السفلى، جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر حسابه على الفيسبوك، وذلك بعد تغريدة أخرى ذكر فيها وزير الإعلام مقتل ١٠ عناصر من حركة الشباب بعملية مشتركة نفذتها القوات الصومالية بالتعاون مع دولة صديقة. ومن جانبه قال وزير الدفاع الصومالي عبد الرشيد عبد الله محمد إن عناصر الجيش الصومالي تعرضو لإطلاق نار من قبل مسلحين بضواحي بلدة بريرة، وقال إن الجيش رد على إطلاق النار، بعد رفض المسلحين إلقاء السلاح، وتتضمن تصريحات وزير الدفاع إشارة إلى نفي قتل مدنيين. والجدير بالذكر أن قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا كثفت غاراتها الجوية في الصومال خلال الأسابيع الماضية، وقتل قيادي بارز في حركة الشباب وهو علي محمد حسين بعملية أمريكية صومالية في نهاية شهر يوليو الماضي.
نيويورك حث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، حكومة الصومال الاتحادية على مواصلة معالجة القضايا الحاسمة لعمليات بناء السلام وبناء الدولة الناجحة، مشيدا في الوقت ذاته بالتزامها السياسي بتحقيق نتائج لجميع الصوماليين. يأتي ذلك في أعقاب زيارة قام بها وكيل الأمين العام إلى الصومال في الـ ٢٤ و٢٥ آب أغسطس، وأجرى خلالها محادثات مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وكبار المسؤولين الصوماليين، رافقه فيها الممثل الخاص للأمين العام مايكل كيتنغ. وشدد فيلتمان على أهمية تعزيز آليات المساءلة لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان ومنعها، وحث أيضا "حكومة الصومال على ضمان الحوار والمشاركة الفعالة للنساء والشباب والأقليات في العمليات السياسية وعمليات المصالحة". كما أثنى وكيل الأمين العام على جهود بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وقوات الأمن الصومالية في مكافحة حركة الشباب، مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تطوير قوات أمن صومالية أكثر قدرة، بما يسهل عملية انتقال المسؤوليات الأمنية من البعثة إلى الصومال ويحقق الأمن على المدى الطويل. هذا وقد أكد فيلتمان مرة أخرى دعم الأمم المتحدة للحكومة الاتحادية في تنفيذ هيكل أمني وطني قابل للاستمرار ونهج شامل إزاء الأمن يشمل التصدي للتطرف العنيف وتحسين الحكم المحلي. المصدر مركز أنباء الأمم المتحدة
مقديشو – أشاد النائب أيوب إسماعيل يوسف عضو مجلس الشيوخ الصومالي بالعلاقات الصومالية السعودية، وذلك في مقالة له نشرت في موقع جريدة الرياض السعودية. وقال اسماعيل إن العلاقات الصومالية السعودية متينة على مر التاريخ، تعززها عوامل عدة، على رأسها التقارب الإنساني للشعبين الشقيقين السعودي والصومالي، في كثير من التقاليد والعادات العربية والإسلامية. وأرجع اسمايل سبب ازدهار العلاقات الصومالية السعودية إلى التقارب الجغرافي، إذ إن المسافة بين البلدين لا تتعدى ثلاث ساعات طيران، كما كان للتبادل التجاري عبر السواحل في الأزمنة الماضية دور كبير في توطيد الروابط بين أبناء الصومال وأشقائهم في الجزيرة العربية. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تضم مهبط الوحي وقبلة الإسلام والمسلمين، مما جعلها أحب البلدان إلى قلوب الصوماليين كغيرهم من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وعلى المستوى السياسي أوضح اسماعيل أن المملكة العربية السعودية ظلت وما زالت داعمة أساسية للصومال في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية. ولفت إلى استمر التوافق السياسي بين البلدين يزداد قوة يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس الصومالي الحالي محمد عبدالله فرماجو للمملكة في الـ٢٣ من فبراير الماضي حملت دلالات واضحة على أن المملكة تعد الدولة الأهم بالنسبة إلى الصومال في ميزان العلاقات الإستراتيجية الدولية، وأن الرؤى السياسية لدى قادة البلدين الشقيقين في تناغم تام تعززه الجغرافيا والتاريخ، إضافة إلى أن المملكة تعد من الدول المهتمة جداً بإعادة إعمار الصومال ومساعدته في مختلف المجالات الإغاثية والإنسانية والتنموية والتعليمية والاقتصادية. وأعرب النائب اسماعيل بصفته نائبا في مجلس الشيوخ الصومالي عن تثمينه إدراك القيادة السعودية للأهمية الإستراتيجية للصومال الذي يتمتع بأطول ساحل عربي وإسلامي وإفريقي، يبلغ طوله (٣٣٣٣ كلم)، وموقع جغرافي يمثل أهمية قصوى للأمن القومي العربي، ويشتهر بالثروات الحيوانية والزراعية والبحرية والمعدنية.
مقديشو – يواصل مختار روبو أبو منصورالقيادي المنشق عن حركة الشباب لقاءات مع سياسيين ونواب صوماليين وناشطين من الجماعات الإسلامية، في فندق "رويال بلاس" الذي يقيم فيه منذ استسلامه للحكومة الصومالية في الثالث عشر من شهر أغسطس الجاري تحت حراسة أمنية مشددة. وأكدت مصادر مطلعة أن أبو منصور أجرى لقاء مع النواب المنحدرين من ولاية جنوب غرب لصومال في مجلسي النواب والشيوخ اللذين يتكون منهما البرلمان الصومالي الحالي لبحث الأوضاع والتطورات في الولاية. وبحسب المصادر فإن أبو منصور عرض على النواب مقترحا سياسيا له يتمثل في تقديم الدعم له لمحاربة حركة الشباب بدون أن يشغل منصبا في الحكومة، الأمر الذي يثير شكوكا لدى المراقبين بالشأن الصومالي. وذكرت المصادر أن اجتماعات جرت بين مسؤولين حكوميين كبار وبين مختار روبو أبو منصور خلال الأيام القليلة الماضية باءت بالفشل، نتيجة إحجام الحكومة عن الرد على المقترحات التي تقدم بها أبو منصور. وأشار موقع جوهر الصومالي إلى أنه من المتوقع أن يجري أبو منصور لقاء مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو خلال الأيام القيلة القادمة؛ لمواصلة بحث الملفات المتعلقة بالمفاوضات بينه وبين الحكومة الصومالية. وأكد أبومنصور في الخامس عشر من شهر أغسطس في مؤتمر صحفي عقده في مقديشو بعد يومين من استسلامه انسحابه عن حركة الشباب، كما أشار إلى وجود مفاوضات بينه وبين الحكومة الصومالية. ويشار إلى أن المفاوضات بين الحكومة الصومالية وأبو منصور بدأت وراء الكواليس في وقت مبكر، إلا أن شطب الولايات المتحدة اسمه من قائمة الإرهابيين المطلوبين لديها شهر يونيو الماضي أدى إلى مواجهته ضغوطا عسكرية من قبل حركة الشباب، وهو الأمر الذي عجل استسلامه للحكومة. ويلاحظ إلى أن أبو منصور يريد أن تكون له نفوذ عسكري مستقل في الصومال وخاصة في ولاية جنوب غرب الصومال، مما يثيرتساؤلات كثيرة حول أهداف الرجل المستقبلية.