الصومال الجديد

مقديشو وصل الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو يوم الأحد إلى العاصمة المصرية القاهرة في أول زيارة له يقوم إلى مصر منذ انتخابه رئيسا للصومال في الثامن من شهر فبراير الماضي تلبية لدعوة تلقاها من نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيي. وتم استقبال الرئيس الصومالي والوفد المرافق على مستوى عال في القاهرة. العلاقات بين البلدين حظيت زيارة الرئيس فرماجو زحما في كل من الساحتين الصومالية والمصرية، بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقينين والتي ترجع إلى عهد الفراعنة وتحديدًا عندما قامت الملكة حتشبسوت – خامسة فراعنة الأسرة الثامنة عشر بإرسال البعثات التجارية إلى بلاد بونت وجلب عدد من منتجات تلك المنطقة ومن بينها البخور. تعتبر مصر أول الدول التي اعترفت باستقلال دولة الصومال عام ١٩٦٠، ولا يزال يُذكر بكل فخر وتقدير اسم البطل الشهيد المصري كمال الدين صلاح مندوب الأمم المتحدة لدي الصومال، الذي دفع حياته عام ١٩٥٧ ثمناً لجهوده نحو حصول الصومال علي الاستقلال والحفاظ علي وحدته. وبعد دخول الصومال في أتون الحرب الأهلية لعبت القاهرة دورا بارزا في جهود الوساطة بين الفرقاء الصوماليين، حيث استضافت مصر مؤتمراً للمصالحة الوطنية الصومالية عام ١٩٩٧ جمع معظم قادة الفصائل الصومالية وقتها لإيجاد حل للمشكلة الصومالية، كما شاركت مصر في المؤتمرات الدولية التي يتم من خلالها بحث الأزمة الصومالية ومنها مؤتمر الخرطوم عام ٢٠٠٦، ومؤتمر جيبوتي عام ٢٠٠٨ والذى انتهى بانتخاب شريف شيخ أحمد رئيساً للصومال. نتائج الزيارة أجرى الرئيس الصومالي والوفد المرافق له مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمسؤولين المصريين خلال الزيارة، وتركزت مباحثات الدولتين على القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين، ومن أبرزها التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والتعاون في المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية، ويمكن تلخيص أبرز نتائج المباحثات ما يلي • تأكيد جمهورية مصر العربية الشقيقة على مواصلة تقديم الدعم للصومال خلال المرحلة القادمة لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة؛ وهذا ما يحتاج إليه الصومال الذي يخرج من الحرب الأهلية بالفعل في الوقت الحالي. • تأكيد القاهرة أيضا على دعم الصومال فيما يتعلق بإعادة تشكيل الجيش. وكان الجيش الصومالي انهار بعد سقوط الحكومة المركزية برئاسة اللواء محمد سياد بري عام ١٩٩١، ويشهد الصومال في الفترة الحالية جهودا لإعادة تشكيل الجيش ومؤسساته الامنية. • تعاون الدولتين في المجالات الاقتصادية والتجارية، وخاصة في مجالات صيد الأسماك والثورة الحيوانية، وتركيز الجانبين على ضرورة متابعة نتائج الزيارات المتبادلة بين الدولتين للدفع قدماً بالتعاون القائم بين البلدين. • تقدم مصر دعما للصومال في مجال بناء القدرات في مختلف المجالات التنموية من خلال البرامج والدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وهذه البرامج يتوقع أن يستفيد منها الموظفون الصوماليون في القطاعات العامة والخاصة. • زيادة المنح الدراسية التي تقدمها مصر للصومال. ومعلوم أن مصر أبرز الدول الداعمة لصومال في مجال التعليم والثقافة في تاريخها الماضي والحاضر. • إرسال الأزهر قوافل السلام إلى الصومال، لتوعية الشباب الصومالى بمخاطر الفكر المتطرف، وتقديم المعونات الطبية والإغاثية للمحتاجين من أبناء الصومال. • تعهد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب بزيادة عدد المنح المخصصة لطلاب الصومال للدراسة فى الأزهر الشريف، بالإضافة إلى إمكانية افتتاح مركز لتعليم اللغة العربية فى العاصمة مقديشيو. • أكد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو أن شيخ الأزهر هو إمام كل المسلمين فى العالم، وأن الأزهر هو القادر على مواجهة الأفكار المتطرفة فى الصومال، لما يحظى به من مكانة وتقدير بين الصوماليين، مضيفًا أن الفكر المتطرف لا يواجه إلا بالفكر المعتدل. ويعتقد أن الزيارة التي قام بها الرئيس الصومالي إلى القاهرة والاستقبال الحافل الذي حظي به في مصر على المستويين الرسمي والشعبي يدل على أن الزيارة تكون خطوة إيجابية في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين والشعبين الضاربة في جذور التاريخ المبنية على الروابط الأخوية والثقافية المشتركة، وكذلك التعاون المشترك في القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي المحافل الإقليمية والدولية. أهم الاتفاقيات السابقة بين الدولتين والجدير بالذكر أن العلاقات الصومالية الرسمية كانت تتسم بالقوة والمتانة في جميع مراحلها، وهناك اتفاقيات توصل إليها كل من الصومال ومصر منذ حصول الصومال على الاستقلال في عام ١٩٦٠م، وفيما يلي أهم الاتفاقيات والبرتكولات الموقفة بين الدولتين سابقا • اتفاق تجارة موقع بين البلدين في ١٠ ١٢ ١٩٦١. • اتفاق تعاون ثقافي في ١٧ ١ ١٩٦١. • اتفاق نقل جوي في ٣٠ ٣ ١٩٧٤. • اتفاق تجارة في ١٩ ٧ ١٩٧٨. • اتفاق تعاون اقتصادي في ٢٩ ٥ ١٩٨٢. • اتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات في ٢٩ ٥ ١٩٨٢. • بروتوكول تعاون بين اتحادي الإذاعة والتليفزيون في البلدين في ٢٩ ٣ ١٩٨٣. • بروتوكول تعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية في مصر ومعهد الدراسات الدبلوماسية بالصومال في ١٩ ١ ١٩٨٩. • برنامج تنفيذي ثقافي علمي بين البلدين بين عامي ٢٠٠٥ – ٢٠٠٧. وتتزامن زيارة الرئيس الصومالي للقاهرة مع وقت تقوم فيه جمهورية مصر العربية الشقيقة في استعادة دورها التعليمي والثقافي في الصومال، وتمت مؤخرا إعادة افتتاح بعض المدارس التعليمية المصرية في الصومال في خطوة تهدف لإعادة العلاقات التعليمية والثقافية بين البلدين –التي تأثرت بانهيار الدولة الصومالية عام ١٩٩١م إلى طبيعتها كسابق عهدها.
مقديشو كتب جاك مور، مراسل الأمن الدولي والإرهاب لدى مجلة نيوزويك الأمريكية، عن زعيم لقراصنة صوماليين شارك في عمليات خطف بحارة ورجال أعمال، وتلقي فديات ضخمة في منطقة القرن الأفريقي، وبات متهماً حالياً بدعم تنظيم الشباب الإرهابي، المتحالف مع القاعدة، والذي يحارب الحكومة في مقديشو، ويروع السكان هناك. وينقل مور عن آلان كول، رئيس برنامج مكافحة الجريمة البحرية لدى الأمم المتحدة أن القرصان محمد غارفاني علي دولاي وفر الدعم اللوجيستي لمقاتلين إسلاميين يشنون تمرداً دموياً ضد الدولة الصومالية، منذ عام ٢٠٠٦. وقال "نعتقد أنه كان متورطاً في توفير قوارب ودعم لوجيستي لنقل مقاتلي الشباب إلى جبال غالغالا". وقدم مسؤول سابق رفيع المستوى في الأمم المتحدة تفاصيل إضافية عن التحقيق، لكنه تحدث شرط عدم ذكر اسمه لأنه ليس مصرحاً له التحدث لوسائل إعلام، قائلاً إن التحقيق أثبت أن غارفاني "تلقى أسلحة من إريتريا، ونقلها إلى الشباب". ملايين الدولارات وكانت محطة "سي إن إن" أول من نقلت عن مسؤولين أمريكيين تقريراً بشأن إجراء التحقيق، حيث تم التركيز على زعيمي عصابات وقراصنة، هما غارفاني وآخر لم يعرف اسمه. وركز التحقيق على اتهامهما بتقديم دعم لفرع داعش في الصومال. ويقول مور إن قراصنة صوماليين خطفوا، خلال العقد الماضي، عشرات من الرهائن وسلبوا ما قيمته ملايين الدولارات من شركات وأفراد، في ظل حالة الفوضى في الصومال التي مكنتهم من ممارسة جرائمهم بشيء من الحصانة في البحار القريبة من الساحل الصومالي. ومن هنا لا بد من الاستفسار عن هوية زعيم القراصنة المتهم، وعما دفعه للعمل مع تنظيمات متشددة متهمة بارتكاب أشنع المجازر في تاريخ أفريقيا المعاصر. مستثمر رئيسي وقال المسؤول لدى الأمم المتحدة إن غارفاني المتهم بعلاقاته المشبوهة بالشباب، على صلة أيضاً بمحمد عبدي حسن، المشهور باسم عفويني، وهو لاعب رئيسي في شبكة هوبيو هارادهيري للقرصنة، والتي تعمل من مقرها في هارادهيري، قرية صيد صومالية. وقد أغري عفويني بالتوجه إلى بلجيكا في عام ٢٠١٣، على وعد بالظهور في برنامج وثائقي، وهناك اعتقل على الفور من قبل الشرطة البلجيكية، لدوره في خطف سفينة بلجيكية في عام ٢٠٠٩. تراتبية القرصنة وقال الصحفي الأمريكي – الألماني مايكل سكوت مور، الذي يشتبه بأن غارفانجي مشتبه بلعب دور رئيسي في خطفه، بأنه كان لغارفانجي وعفويني نفس المرتبة في تراتبية القرصنة الصومالية. وخطف مور في الصومال في عام ٢٠١٢ عندما كان يعد لكتابه الذي سيصدر في العام المقبل بعنوان "الصحراء والبحر". وأمضى عامين ونصف في الأسر. ويقر كول إن اعتقال زعيم قراصنة ونقله لمحاكمته خارج الصومال يعتبر "خطوة كبيرة"، و "لكن إذا لم تمتد سلطة الدولة الصومالية إلى حيث غرفانجي، فإن الأمر سيعتمد على سفره خارج البلاد ومن ثم توقيفه وهو شيء استبعده". دافع مادي وحول ما دفع غرفانجي للتحول من عمليات القرصنة والاختطاف لدعم جماعات إرهابية، يقول كول أن الهدف مادي بحت، و"ليس ثمة ما يدعو للقول إنه متعاطف مع الإرهابيين، لكنه يعرف حقيقتهم. ونظراً لتشديد الحماية الدولية والإقليمية عند سواحل الصومال والقرن الأفريقي، لم يعد بوسع القراصنة من أمثال غرفانجي وعفويني خطف رهائن والحصول على فديات، ولذا لم يعد أمامهم سوى مساعدة ودعم إرهابيين ونيل حصتهم من أموال هؤلاء القتلة". المصدر ٢٤.ae
مراكش – تستضيف حكومة المملكة المغربية عقد مؤتمر عالي المستوى في مدينة مراكش يومي ٢٩ ٣٠ يناير ٢٠١٨ حول تشجيع النمو الاقتصادي المرتفع وخلق فرص العمل وتعزيز المشاركة والشمول في العالم العربي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. ووفقا لبيان صحفي حصل الصومال الجديد على نسخة منه سيضم المؤتمر الذي يعقد بعنوان "الازدهارللجميع – تعزيز الوظائف والنمو الشامل في العالم العربي"، عددا من كبار صناع السياسات، والمسؤولين التنفيذيين في قطاع الشركات، والأكاديميين، والشباب، ووسائل الإعلام، وممثلين للمجتمع المدني، من أجل تبادل الخبرات والدروس والأفكار حول كيفية خلق ملايين الوظائف بالاستفادة من مصادر وقطاعات جديدة مولِّدة للنمو. يهدف المؤتمر، على ضوء نتائج مؤتمر "بناء المستقبل" الذي عُقد في عمّان في ٢٠١٤، وأبرز ضرورة النمو لخلق فرص العمل وأهمية توزيع ثماره على نطاق أوسع، إلى تحويل دفة المناقشات بشأن النمو الشامل في العالم العربي من مرحلة الإدراك إلى السياسات والبرامج. من أهم الموضوعات التي ستناقش في المؤتمر كيفية زيادة فرص المرأة والشباب عن طريق تشجيع ريادة الأعمال والابتكار، واعتماد الشفافية والتكنولوجيا لإطلاق إمكانات المنطقة، وصياغة سياسات حكومية تساعد في تحقيق نمو أعلى وأكثر شمولاً. تضم قائمة المتحدثين في المؤتمر، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والتنفيذيين، كل من السيدة كريستين لاغارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، ومعالي عبد اللطيف الحمد، المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ومعالي عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي.
القاهرة استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس محمد عبدالله فرماجو، رئيس جمهورية الصومال، خلال زيارته للقاهرة. هنأ الإمام الأكبر فخامة الرئيس الصومالى، بمناسبة انتخابه رئيسًا لبلاده، معربًا عن خالص تمنياته له بالتوفيق فى قيادة شعب الصومال نحو الاستقرار والازدهار، مؤكدًا أن الأزهر على استعداد لدعم الصومال دعويًّا وتعليميًّا، لمساعدته على تحقيق تطلعاته فى النهوض والتقدم. وأوضح الإمام الأكبر أن الأزهر أرسل قافلتى سلام إلى الصومال، لتوعية الشباب الصومالى بمخاطر الفكر المتطرف، وتقديم المعونات الطبية والإغاثية للمحتاجين من أبناء الصومال، كما أنه استقبل العديد من الأئمة الصوماليين ضمن برنامج مصمم لتدريبهم على التعامل مع القضايا المعاصرة كالإرهاب والتكفير، وأنه على استعداد لاستقدام المزيد منهم. وتعهد بزيادة عدد المنح المخصصة لطلاب الصومال للدراسة فى الأزهر الشريف، بالإضافة إلى إمكانية افتتاح مركز لتعليم اللغة العربية فى العاصمة مقديشيو. من جهته، أكد الرئيس محمد عبدالله فرماجو، أن شيخ الأزهر هو إمام كل المسلمين فى العالم، وأن الأزهر هو القادر على مواجهة الأفكار المتطرفة فى الصومال، لما يحظى به من مكانة وتقدير بين الصوماليين، مضيفًا أن الفكر المتطرف لا يواجه إلا بالفكر المعتدل. وأضاف الرئيس الصومالى أن بلاده فى حاجة إلى الأزهر الشريف للوقوف بجانبها فى صراعها مع الإرهاب، ونشر مفاهيم السلام وقبول الآخر، مؤكدًا أن الإسلام دين يدعو للتعايش بين أبناء جميع الأديان، ويرفض العنف وإراقة الدماء وترويع الآمنين. المصدر اليوم السابع
القاهرة – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعتزام بلاده مواصلة تقديم كل الدعم للصومال خلال المرحلة القادمة لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، ولاسيما الجيش الوطني الصومالى. جاء ذلك في لقاء السيسي مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو والوفد المرافق له في أول زيارة رسمية يقوم بها فرماجو لمصر منذ انتخابه رئيسا للصومال شهر فبراير الماضي، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وتعهدت مصر بزيادة المنح الدراسية المقدمة للصومال، فضلا عن متابعة التعاون في مجال بناء قدرات أبناء الصومال في مختلف المجالات التنموية من خلال البرامج والدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. والجدير بالذكر أن العلاقات الصومالية المصرية قديمة وضاربة في جذور التاريخ، حيث تعتبر مصر من أوائل الدول التي اعترفت بالصومال بعد الاستقلال، كما قدمت دعما للصومال في مختلف المجالات ولا سيما في مجال التعليم قبل وبعد فترة الاستقلال.
في عام ٢٠٠٢ تم إقرار قانون التعددية الحزبية في ادارة أرض الصومال، ووفقا لدستورها لا يمكن وجود أكثر من ثلاثة أحزاب سياسية في آن واحد. والاحزاب السياسية التي تخوض في الانتخابات بأنواعها الثلاثة الرئاسية، والبرلمانية، والبلدية هي حزب التضامن، وحزب وطني، وحزب العدالة والتنمية. وبينما الانتخابات الرئاسية في إدارة أرض الصومال على الأبواب تحتدم المعركة الانتخابية بشكل غير مسبوق بين الاحزاب السياسية في تلك الإدارة. تشهد مدن وقرى نائية فضلا عن عاصمة الادارة اجتماعات وجولات يقوم بها مسؤولو الأحزاب لاستقطاب الناخبين، والفوز بثقتهم قبل بدء الانتخابات والتي لم يبق منها الا شهرين ونيف. مكاتب تفتح هنا وهناك، ودعايات تطلق عبر وسائل الاعلام، ومواقع التواصل الإجتماعي. كل هذا لأجل الفوز على أصوات الناخبين. ومما أثار حفيظة الحزب الحاكم إطلاق حزب وطني المعارض حزمة وعود، في حين فوزه للانتخابات القادمة، ومن بين تلك الوعود مضاعفة رواتب القوات المسلحة، وتوفير فرص تعليم لاولادهم، وبناء مجمعات سكنية لعوائلهم وغير ذلك. ووصف الحزب الحاكم وعود المعارضة بأنها مجرد جسر يرمي الحزب المعارض من خلالها للحصول على أصوات الناخبين. وجراء إطلاق تلك الوعود على لسان رئيس الحزب ومرشحه في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في العاشر من شهر اكتوبر القادم اندلعت شرارة الاتهامات، والتراشق الاعلامي عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، بين الاحزاب السياسية المحافظة والمعارضة. اتهامات متبادلة، ووعود بخطوط عريضة، وفي مثل هذا الوقت يستخدم جميع الاسلحة الناجعة، لإرباك صفوف الخصم، واحداث انشقاقات بين صفوفه، وعقد احتفالات حاشدة لاستقبال المنشقين من الأحزاب الاخرى. تشهد مناطق من إدارة أرض الصومال تحركات وفود متنافسة من الاحزاب لفتح مكاتبها، واستقطاب الناخبين في الانتخابات القادمة، وتتزامن هذه التحركات في وقت تجري عمليات توزيع بطاقات التصويت على المشاركين في الانتخابات القادمة. ومما كان يلفت الانظار من التراشق الاعلامي بين الاحزاب السياسية الثلاثة ما يتعلق بلجنة الانتخابات حيث اتهمها كل من الحزبين المعارضين اعد ووطني بعدم النزاهة، والحيادية؛ مما أدى إلى تهديد فيصل علي ورابى رئيس حزب العدالة والتنمية، بسحب عضو الحزب من تلك اللجنة. وحادثة مجلس النواب ليست ببعيدة من التسابق المحموم، لقد وصلت المعركة الا نتخابية إلى أروقة البرلمان، والتناطح لا زال قائما. بعد استقالة عبد الرحمن عرو عن منصب رئيس البرلمان بصفته مرشحا رئاسيا لحزب وطني، تنافس على ذاك المنصب عضوان من البرلمان، أحدهما باشي محمد فارح من الحزب الحاكم، والثاني عبد الرحمن محمد محمود من حزب وطني المعارض. بدأت جلسة التصويت لانتخاب رئيس مجلس النواب بأرض الصومال بسلام وانتهت بسلام في السادس من شهر أغسطس الجاري؛ حيث فاز في التصويت – حسبما نشر مرشح الحزب الحاكم، لكن وما إن لبثت المعارضة حتى عادت قائلة بأنه تم تزوير النتيجة مسلحة بأدلة وبراهين لم تعترف بعد من قبل الحكومة ولا من قبل المحكمة العليا. وفي الختام فالانتخابات على مرمى حجر، وبدأ الكل بالعدّ التنازلي حتى تعلن ساعة الصفر، وإثرها سيعلم الغالب من المغلوب.
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، اليوم الأحد، بقصر الاتحادية، محمد عبد الله محمد فرماجو رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، والذى يقوم بزيارة رسمية لمصر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عقد جلسة مباحثات مع الرئيس محمد عبد الله فرماجو، استهلها بالترحيب به، وتوجيه التهنئة له بمناسبة انتخابه رئيساً للصومال فى فبراير الماضى. ومن المقرر بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائى، وكيفية التصدى للتحديات المشتركة التى تواجه القارة الإفريقية، فضلًا عن مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بالقارة، أخذًا فى الاعتبار عضوية مصر الحالية بمجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن الأفريقى. وأشاد الرئيس المصري بالعلاقات المتميزة والتاريخية التى تربط بين مصر والصومال، مؤكداً اعتزام مصر مواصلة تقديم كل الدعم للصومال خلال المرحلة القادمة لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، ولاسيما الجيش الوطني الصومالى، فضلاً عن متابعة التعاون في مجال بناء قدرات أبناء الصومال في مختلف المجالات التنموية من خلال البرامج والدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فضلاً عن زيادة المنح الدراسية التي تقدمها لهم مصر. وأعرب الرئيس المصري أيضاً عن اهتمام مصر بمتابعة تفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائى مع الصومال، لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية، وفي مجالات صيد الأسماك والثورة الحيوانية، مشيراً إلى ضرورة متابعة نتائج الزيارات التي تمت خلال العام الجارى للصومال من جانب عدة وزارات مصرية للدفع قدماً بالتعاون القائم بين البلدين. وأضاف المتحدث الرسمى، أن الرئيس الصومالى أعرب من جانبه عن تقديره لحفاوة الاستقبال وسعادته بالقيام بالزيارة الأولي لمصر منذ انتخابه، مؤكداً ما يجمع بين البلدين الشقيقين من تعاون بناء وعلاقات تاريخية، ومشيداً بدور مصر التاريخى فى مساندة الصومال ووقوفها دائماً إلى جانبه خلال مختلف المراحل التى مر بها. ورحب الرئيس محمد عبد الله فرماجو، بتفعيل التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، والعمل على تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية، منوهاً إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون القائم في العديد من القطاعات. وعبر رئيس الصومال عن تقدير بلاده لما تقدمه مصر من دعم فني في مجالات متعددة، فضلاً عن دفاعها عن المصالح الصومالية فى إطار المحافل الإقليمية والدولية، مؤكداً ما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين. وقد أكد الرئيس السيسي فى هذا الإطار، موقف مصر الثابت الداعم للصومال الفيدرالى الموحد وسيادته، مؤكداً مواصلة مصر مساندة الصومال من خلال عضويتها الحالية فى مجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن الافريقى، كما شدد على أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل فى شئون الدول الأخرى، والتعاون معها من أجل البناء والتنمية. وذكر السفير علاء يوسف أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، كما استعرض الرئيس الصومالي آخر مستجدات الوضع الداخلى فى بلاده، والخطوات التى تقوم بها الحكومة المركزية سعياً لاستعادة الأمن والاستقرار بالصومال والتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهه، وعلى رأسها خطر الإرهاب. المصدر اليوم السابع + بوابة الفجر