الصحوة

سياسيون ٢١ سبتمبر انتكاسة في تاريخ اليمن الصحوة نت خاص مصطفى عبدالرحيم الحادي والعشرون من سبتمبر ٢٠١٤ لن ينساه اليمنيون كأسوأ يوم في تاريخ اليمن ففي هذا اليوم حلت باليمن نكبة وتوالت بعدها المأسي والويلات على الشعب اليمني، تم الانقضاض على الدولة ومؤسساتها والجمهورية ونظامها من قبل عصابة أوغلت في سفك دماء الأطفال والنساء وهتكت الأعراض وفجرت المساجد والمنازل والمدراس. كما أن الذكرة اليمنية لن تنس كل من تواطأ مع تلك العصابة وخان الجمهورية ونكث بالقسم الدستوري سواء كان في السلك العسكري أو المدني وكل من برر جرائم تلك المليشيات الانقلابية والإجرامية . وأكد المحلل السياسي ياسين التميمي إن اليمن في الواحد والعشرين من سبتمبر ٢٠١٤ م، تعرضت لأعظم انتكاسة في تاريخه أعادته إلى ما قبل ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م وادخلته في نفق مظلم لانهاية له. وقال في حديث خاص لـ " الصحوة نت " يكفي اليوم أن ننظر إلى حجم المأساة والبؤس ومساحته الذي تنج عن تلك الكارثة والانقلاب الغاشم وللحرب التي تعصف بالوطن والشعب تقتل وتدمر وتقوض أسس الدولة والوحدة حجرا حجرا ، فجيل الألفية الأولى يعيش اليوم المأساة التي عاشها أجداده في عهد الإمامة حروب ..فقر .. مرض ويعيش عصر الظلام الذي ليس فيه كهرباء فالمجتمع اليمني اليوم يعيش حالة انقسام وتشظي لا سابق لها . واجتاحت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م صنعاء واسقطت مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وحاصرت الرئيس عبدربه منصور هادي ووزراء الحكومة، وانطلقت مسيرتها الفوضوية قادمة من جروف صعدة وبدعم ممن خانوا الجمهورية وتمددت إلى عدن بعد أن ارتكبت المجازر بحق اليمنيين واختطفت الآلاف ونهبت الأموال العامة والخاصة وفجرت المدارس والمساجد وجندت الأطفال وقطعت الرواتب وجعلت حياة اليمنيين جحيم لا يطاق . وأوضح التميمي إلى أن هذا اليوم المشؤم يؤرخ للنكبة التي واجهها اليمن بينما كان يخطو حثيثا نحو المستقبل ، مشيرا إلى ان اليمنيين يدفعون ثمن احتكار السلطة من قبل المخلوع صالح الذي استخدم في سبيل التمسك بها كل الأوراق الخطيرة بما فيها الورقة المناطقية والطائفية. وأضاف الاحتفال باليوم الكارثة هو حلقة من مسلسل الفوضى والنكوص والاعتداء على خيارات الشعب اليمني في الحرية والعدالة والجمهورية والوحدة ، والاحتفال في المكان والزمان يعني رسالة بانتهاء نفوذ المخلوع صالح ودليل على أن المليشيا ماضية في تجريف مكتسبات الشعب اليمني والإمعان في تكريس المأسي لأن مشروع تلك المليشيا الإمامي الكهنوتي هو عودة قاتلة إلى الماضي ونكوص من المضي نحو المستقبل. اصطفاف لإسقاط حلم الوصاية يصطف اليمنيون بمختلف توجهاتهم مع القيادة السياسية الشرعية بقيادة المشير عبده ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية وبدعم من التحالف العربي لإسقاط وهم الإمامة وحلمها في عودة فرض الوصاية على اليمنيين، وسيكون ذلك اليوم الأسود ذكرى لقبيح أفعال الامامة ، وذكرى لخيانتهم للجمهورية وتربصهم باليمن ، ومحاولة رهنها لإيران ". من جهته قال الكاتب الصحفي غالب السميعي إن ٢١سبتمبر ٢٠١٤ تاريخ أسود في حياة اليمنيين لم يحدث في تاريخهم أسوأ منه ،فقد كان تاريخ انقلاب على شرعية الشعب وعلى الدولة ومؤسساتها واغتيال للجمهورية ومنذ ذلك اليوم وحتى الان ماتزال دماء اليمنيين الطاهرة تسفك على يد جماعة فاشية موغلة في الإجرام . وأشار " إلى أن ذلك اليوم يؤرخ إلى الفقر والمرض والجهل والتشرد وسفك الدماء وهدم المساجد والمدارس ويكرس لطائفية والسلالية وغرس الاحقاد والضغائن والتعصب وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني ، يوم رهن فيه الحوثي والمخلوع اليمن إلى المد الفارسي الايراني . وأوضح السميعي إلى أن طرفي الانقلاب تأمروا على الدولة وغدروا بالجمهورية وأفشلوا الحوار الوطني وارتكبوا جرائم ضد الانسانية بحق أطفال ونساء اليمن.
التجمع اليمني للإصلاح يهنئ الملك سلمان بمناسبة اليوم الوطني للمملكة الصحوة نت خاص بعث رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد بن عبدالله اليدومي برقية تهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة الذكرى السابعة والثمانين لليوم الوطني الذي تحتفل به المملكة العربية السعودية تخليداً لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يدي جلالة الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمة الله عليه الموافق ٢٣ سبتمبر (أيلول) وجاء في برقية التهنئة يسر التجمع اليمني للإصلاح أن يرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود داعياً الله تعالى أن يمتعه بموفور الصحة والعافية لمواصلة مهامه الوطنية في قيادة هذا البلد الكريم خاصة وفي خدمة الإسلام والمسلمين عامة. كما هنأ الإصلاح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية بهذه المناسبة الوطنية المجيدة. وأشاد الإصلاح بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للشعب اليمني والمساندة لتطلعاته في دحر الانقلابيين واستعادة الدولة واعادة الاعمار. وأعرب التجمع اليمني للإصلاح عن أمانيه الصادقة بأن يحفظ الله المملكة العربية السعودية ملكاً وقيادة وحكومة وشعباً وأن يديم عليها عصور المجد والعز والرخاء.
أحمد.. قصة طفل يحلم بحقيبة مدرسية الصحوة نت خاص أمل أحمد ألقى جسده المنهك أمام إحدى المحلات ليشاهد مسلسل أطفال يعرض في الشاشة من خلف الزجاج، كان يضحك ببراءة وظل يلتصق بزجاج المحل منتظر مشاهد أخرى تضحك معها طفولته المعذبة. "أحمد" واحد من أطفال اليمن الذين رمتهم وشردهم الحرب التي أشعلها الحوثي وصالح في اليمن.. في العادة لن يتمكنوا من متابعة قنوات الأطفال ولم يسمعوا بمسلسل "البوكيمون ,او الكابتن ماجد" ولا يقرأون مجلات "العربي الصغير". الطفل "أحمد" المنتمي الى محافظه الحديدة بدون أحذية يجلس كلما سنحت له الفرصة على الرصيف، يبدو عليه الارهاق الشديد حين رأيته وكانت حالته رثة يسترق بعض الوقت ليشاهد التلفاز من خارج الباب الزجاجي، ليأخذ نفسه الى عالم اخر بعيدا عن البؤس . " أحمد" ليس لديه تلفاز بدكانه الذي يسكنون فيه كمعظم النازحين والمشردين من منازلهم بمعظم المحافظات اليمنية، فأبوه يعمل حائك احذية و منظف سيارات وامه تعمل بائعة " لحوح و كراث". يقول انه لم يدخل مدرسه او يجلس يوما على مقعد الدراسة، بسبب فقر اهله الشديد وبسبب انقلاب مليشيا الحوثي وحروبهم العشوائية نزحوا الى أكثر من منطقة حتى وصلوا الى صنعاء التي كانت مرحلة اخرى من التشرد والجوع. " أحمد" يحلم يوما ان يكون له جهاز الايباد , ويكون لديه احذية وبدلة جديدة وحقيبة وقلم وكتاب ولعبة صغيرة ولكن تظل أحلامه هذه مثل معظم الأطفال مؤجلة. حرب الحوثي وصالح وانقلابهم على الدولة الذي حال دون أحلام أحمد، لم تدع أمام الطفل، علي أحمد، رفاهية التفكير بين الاستمتاع بطفولته، أو المجازفة والهروب الى الشارع وبيع القوارير الفارغة او التسول، لتوفير المال لأسرته وتلبية احتياجاتهم، أملا في أن يشتري بالمال أحلامه المؤجلة، التي عجزت بلاده عن تحقيقها. هارون، ذو الـ ١٥ عاما من محافظة المحويت واحد من بين ٦ ملايين طفل فقدوا حقوقهم الأساسية في التعليم خلال الحرب، وأصبحوا عرضة للتجنيد في جبهات القتال ليعيش اغلب أيامه وربما سنوات عمره بين الازقه والشوارع , يبيع أحيانا ويتسول أحيانا اخرى. كثيرا مايقف "هارون " يراقب أطفال حظو ببعض السعادة ,او لديهم بيوت تأويهم من التشرد ,ويظل يتأمل العابهم ومرحهم . يتساءل هو واصدقاءه " لماذا لم تكن لنا بعض من الحظوظ او الاحلام كغيرنا". يقول "هارون " كان لي أصدقاء بعمري واكبر، ، فمنهم من اخذته مليشيا الحوثي الى جبهات القتال، ومنهم من قتل في الحرب واخرون اخذتهم دروب الغربة الى مستقبل لا لون له . يؤكد أنه ورفاقه كانوا يتشاركون في كل شيء، الحزن , والهم , والطفولة الضائعة ، كنا ننام في الخلاء معرضين للحشرات , وتجار الشوارع , ولكن الحياة والحرب اخذت منا كل شيء حتى اصحابي ذهبوا ليجدوا ربما شيء من الحلم ليعيشوا حياة افضل ,ومنهم من اختار الموت تعبيرا عن حزنه لأنه لم يستطيع تحقيق أحلامه التي اخذتها الحرب والفقر. يتابع هارون حياته كل يوم يقول انه يعيش اليوم بلا حلم او امنيات , فقد توقف حتى في التفكير ان تكون له وللأطفال مثله نافذه امل فجل احلامهم في الحياة هو البقاء على قيدها وأصبحت احلامهم امنيات مؤجله منذ الولادة.
نكبة ٢١ سبتمبر.. ثلاث سنوات على الخيانة العظمى الصحوة نت صالح الصريمي ٢١سبتمبر من العام ٢٠١٤م، يوم النكبة ويوم الخيانة العظمى للنظام الجمهوري ، في هذا اليوم تمت عملية الغدر بالجمهورية وطعنها من الخلف من قبل الخائن على عبدالله صالح الذي منحته الجمهورية ٣٣ سنة من عمرها ، في مثل هذا اليوم تمت الخيانة لليمن واليمنيين ومصادرة حلمهم في بناء الدولة المدنية الحديثة في ٢١ سبتمبر تمكنت مليشيا الإجرام من اختطاف مستقبل اليمن واليمنيين ومصادرة دولتهم التي كانت على وشك الانطلاق نحو المستقبل المشرق. في ٢١سبتميرقامت عصابة الإنقلاب بتنفيذ مخططها الإجرامي ، وإدخال اليمن في النفق المظلم وتمكين العصابة المسلحة من مؤسسات الدولة والعبث بها ، بمساندة المجرم الخائن المخلوع وعصابته في الدولة العميقة ، الذين قاموا بتسليم مكتسبات الجمهورية للملكيين الجدد فسلموا لهم جميع المؤسسات ،على رأسها مؤسستي الجيش والأمن ومخازن الأسلحة والقيام بحصار رئيس الدولة وأعضاء الحكومة في منازلهم والبعض منهم تم حجزهم في مكان واحد . لم تكتف عصابة الإنقلاب بالسيطرة على صنعاء وإنما واصلت زحفها للسيطرة على بقية المعسكرات والمقرات الحكومية في بقية المحافظات حتى وصلت إلى عدن وأثناء عملية الزحف كانت ترتكب المجازر بحق المواطنين وتفجر البيوت ومدارس التحفيظ وتستولي على المعسكرات وتقوم باحتلال المؤسسات الحكومية ومقرات الأحزاب ومصادرة ونهب محتوياتها والعبث بها . في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م حلت النكبة وصودرت الدولة لتعود باليمن واليمنيين إلى ما قبل ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م من الفقر والجهل والمرض ، وإدارة البلاد على طريقة شغل العصابات ، فعطلت مؤسسات الدولة وحل ما يسمى بالمشرفين محل موظفي الدولة فأصبح المشرف الجاهل الأمي هو من يوجه الوزير والوكيل ومدراء العموم ، وكل صغيرة وكبيرة لا تسير إلا وفق ما يراه المشرف الجاهل المعين من قبل الميلشيا ، الذي منحته عصابة الإنقلاب الضوء الأخضر للنهب والسرقة ، فنهبت إحتياطي البنك وأوقفت مرتبات الموظفين وفرضت الإتاوات على المواطنين تحت مسميات عدة تارة باسم المجهود الحربي ، وتارة باسم المولد ، وتارة أخرى باسم الحسين ، والغدير ، وما إلى ذلك من المسميات التي اختلقتها العصابة الكهنوتية ، لسرقة أموال اليمنيين بالباطل وتدمير الاقتصاد . مرت ثلاث سنوات من عمر الإنقلاب على النظام الجمهوري من قبل عصابة الإنقلاب كانت أهم إنجازاتها التوسع في إنشاء المقابر وتدمير مؤسسات الدولة وجلب الجوع والفقر والمرض والخوف وممارسة أعمال القتل على مدار الساعة وحصار المدن والقرى وممارسة أعمال الخطف والتعذيب وتدمير الاقتصاد وتدهور قيمة العملة وعدم صرف المرتبات وممارسة أعمال النهب والسرقة للأموال العامة والخاصة في ٢١ سبتمبر فتحت السجون ليخرج منها المجرمون والعملاء ويحل محلهم السياسيون والصحفيون والمفكرون وقادة الرأي ، وشباب ورجال ثورة ١١ فبراير . قدر عددهم بعشرين ألف مختطفاً استشهد العديد منهم في سجون العصابة جراء التعذيب ، أو بعد الإفراج عنهم بأيام نتيجة تعرضهم للتعذيب ، والبعض الآخر تم وضعهم كدروع بشرية أمثال الشهيد أمين الرجوي والصحفيين عبدالله قابل يوسف العيزري رحمهم الله الذين قضوا في ذمار في أحد المواقع العسكرية التي وضعوهم فيها . وفي ٢١ سبتمير ٢٠١٤م انسحبت قوات الجيش والأمن الموالية للرئيس المخلوع من المؤسسات الحكومية تاركة المجال للمليشيا للعبث بمؤسسات الدولة ونهبها . جاءت المليشيا فشردت الملايين من الآمنين وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن عدد الأشخاص الذين تركوا ديارهم بسبب الحرب في اليمن اقترب من ٢ مليون شخص . فيما قيادات الإنقلاب والمشرفين التابعين لجامعة الحوثي المسلحة والمخلوع يشيدون المباني والفلل ويشترون السيارات الفارهة بالمليارات من الريالات التي نهبوها من أموال الشعب متناسين الشعارات الزائفة التي رفعوها عند اجتياحهم صنعاء وبقية المحافظات بأن هدفهم هو إسقاط الجرعة . لم يقف الخيرون من أبناء الشعب مكتوفي الأيدي تجاه الإنقلاب وأدواته وإنما قاموا بالالتفاف حول الدولة لوأد حلم الإمامة وبسط نفوذ الدولة ، فتكون الجيش الوطني وتحركت ألويته لخوض معركتها مع جحافل الإنقلاب وبمساندة دول التحالف التي لبت انداء الشرعية وأصبح الجيش الوطني على جبال نهم و عينه على القصر الجمهوري في ميدان التحرير بصنعاء .