البحرين اليوم

. البحرين اليوم – (خاص) . أبدى المحامي إبراهيم سرحان القلق البالغ بعد أن طالبت النيابة العامة الخليفية في البحرين بإنزال “أقصى عقوبة” ضد أمين عام جمعية الوفاق (المغلقة) المعتقل الشيخ علي سلمان، خلال الجلسة التي عُقدت اليوم الخميس ٨ مارس ٢٠١٨م في القضية المعروفة بـ”الاتصالات القطرية”. . وأوضح سرحان بأن المادتين ١٢٢ و١٢٦من قانون العقوبات المحلي – اللتين تم الاستناد عليهما في طلب النيابة – ينصان على عقوبة الإعدام، وقال بأن “المسألة في غاية الخطورة”. . وذكر سرحان – وهو محام بحراني تعرض لسوء المعاملة والتعذيب في جهاز الأمن الوطني واضطر لمغادرة البلاد العام الماضي – بأن النيابة “عجزت” عن تقديم أدلة على الاتهامات الموجهة للشيخ سلمان، والتي تتضمن تهمة “التخابر مع دولة أجنبية” و”إفشاء أسرار دفاعية”، وقال بأن النيابة “عجزت حتى مع اصطناع الدليل، وفشلت في تزوير الأدلة”. وتساءل سرحان “متى كانت الأحكام الجنائية تبنى على الشك والاعتقاد؟ والظن والاحتمال؟”. . وأضاف “سلّمت النيابة العامة لهيئة المحكمة اليوم مرافعة سياسية بعيدة كل البعد عن المنهج القانوني، وتضمنت (..) ألفاظا وعبارات مقتبسة من صحيفة الوطن وغيرها (خونة مثلا)”، مؤكدا بأن “المرافعة السياسية التي قدمتها النيابة (..) كانت خالية من تساند الأدلة وتحدثت عن المحادثة التي نُشرت على تلفزيون البحرين، وقالت إنه الدليل على التخابر! والتآمر! وأن الشهود يرون ويعتقدون بأن هناك تواصلا بين المتهمين وقطر!”، وعلق سرحان على ذلك ساخرا “يعتقدون!! يعتقدون!!”.
. جنيف – البحرين اليوم . دانت بعثة الأمم المتحدة في جنيف ما وصفتها بـ”الأعمال الانتقامية” التي تستهدف نشطاء المجتمع المدني، بما في ذلك حظر السفر والمضايقة والترهيب، وقال بيان للبعثة بأن هذه الأعمال ترمي إلى منع النشطاء والمنظمات من المشاركة في أعمال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، الذي يواصل أعمال دورته السابعة والثلاثين. . ومن المعروف أن السلطات الخليفية مارست سلسلة من هذه الإجراءات انتقاما من النشطاء البحرانيين الذين شاركوا في أعمال المجلس في الدورات السابقة، كما فرضت قيودا وعمليات متكررة من الترهيب – بما في ذلك استهداف عوائل النشطاء – لمنع النشطاء من مغادرة البلاد والمشاركة في فعاليات المجلس. . إلى ذلك، أعربت اليوم الخميس ٨ مارس ٢٠١٨م بعثة أستراليا في جنيف عن القلق إزاء “الهجمات” المتواصلة على المتظاهرين السلميين في البحرين، كما دانت خلال الحوار مع المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد، “القيود المفروضة على المجتمع المدني” في البلاد. . وبدورها، استنكرت بعثة بلجيكا الانتهاكات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وأشارت على نحو الخصوص للنشطاء في البحرين. . من جهة أخرى، واصلت البعثة الخليفية في جنيف “التضليل” على أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، كما كررت تحديها للإجراءات الأممية المعمول بها لضمان الالتزام بمواثيق حقوق الإنسان، فقد دعت البعثة خلال الحوار مع المفوض السامي إلى “عدم استجواب شرعية القضاء”، وادعت في الوقت نفسه بأنه “لا أحد فوق القانون”، كما استنكر الوفد الخليفي المخاوف التي أثارها المفوض السامي في الدورة الحالية للمجلس حول الوضع في البحرين وانتقاده لاعتقال السلطات الرمز الحقوقي نبيل رجب، إضافة إلى إغلاق مساحة المجتمع المدني في البلاد، وزعمت البعثة بأن الإجراءات الرسمية التي تم اتخاذها في هذا الشأن “كانت شرعية وبموجب القانون”، وكرر الوفد الخليفي كذلك هجومه “الشخصي” على زيد بن رعد بعد أن اتهمه بـ”التسيس والعمل على تقديم معلومات كاذبة” على خلفية التقارير التي يرفعها المفوض السامي إلى مجلس حقوق الإنسان حول البحرين.
. المنامة – البحرين اليوم . أعلنت محكمة خليفية اليوم الخميس، ٨ مارس ٢٠١٨م، تأجيل محاكمة أمين عام جمعية الوفاق (المغلقة) المعتقل الشيخ علي سلمان إلى تاريخ ٢٢ الجاري، وذلك في القضية المعروفة بـ”الاتصالات مع دولة قطر” في العام ٢٠١١م على خلفية “المبادرة” التي قام بها وزير خارجية الدوحة آنذاك حمد بن جاسم لحل “الأزمة السياسية” في البحرين. . ومن المقرر أن يقدم محامي الدفاع في الجلسة المقبلة أدلة النفي على الاتهامات الموجهة إلى الشيخ سلمان واثنين آخرين من أعضاء (الوفاق)، حيث ادعت النيابة العامة الخليفية عليهم بتهمة “التخابر” مع دولة أجنبية، في إشارة إلى قطر، وإفشاء أسرار دفاعية، إضافة إلى تلقي الأموال من القطريين. . وقدمت النيابة اليوم قائمة الاتهامات الموجهة إلى الشيخ سلمان، وكلّ من الشيخ حسن سلطان وعلي الأسود، حيث ذكرت النيابة العامة بأن الشيخ سلمان طلب من حمد بن جاسم منع قوات درع الجزيرة ( السعودية) من دخول البحرين والمشاركة في قمع الثورة، كما زعمت بأن الثلاثة تلقوا أموالا من قطر لتمويل قناة “اللؤلؤة”، وبينها أموال من السفارة القطرية في لندن، وفق مزاعم النيابة الخليفية. . ويؤكد قانونيون ونشطاء “بطلان” الاتهامات الجديدة الموجهة للشيخ سلمان، وأشاروا إلى أنها ذات “طابع كيدي” بغرض الإبقاء عليه في السجن لأطول فترة ممكنة، حيث يوشك على انتهاء مدة محكوميته بالسجن ٤ سنوات على خلفية خطبه السياسية المعارضة.
. البحرين اليوم – (خاص، رويترز) . احتجزت الشرطة البريطانية أمس الأربعاء، ٧ مارس ٢٠١٨م، ناشطا بسبب مشاركته في الاحتجاج ضد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة واعتراضه موكبه برمي البيض عليه عند اقتراب الموكب من شارع ١٠ دوانينج ستريت للقاء رئيسة الوزراء تيريزا ماي. . ونُقل الناشط إلى مركز شرطة شارينغ كروس، وتحدث معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد) مع شهود عيان أفادوا بأن الناشط المقبوض عليه ألقى البيض على موكب ابن سلمان احتجاجا على الزيارة، وذلك خلال احتجاجات غاضبة نظمتها منظمات غير حكومية في لندن. . كما اعتقل ناشط ثان مؤقتا، ولا تزال أسباب احتجازه غير واضحة. . وقال السيد أحمد الوداعي، المسؤول في معهد (بيرد) بأت احتجاز الناشطين يأتي في الوقت الذي تفرش فيه الحكومة البريطانية “السجادة الحمراء” للترحيب بولي العهد السعودي الذي يقود الحرب في اليمن. . وكان تحالف من المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك حملة مناهضة تجارة الأسلحة، ووقف ائتلاف الحرب و(بيرد)، نظموا حملة ضد زيارة محمد بن سلمان منذ الإعلان عن الزيارة لأول مرة في ديسمبر الماضي. . وألقت ليلي تشامبرلين، المسؤولية في (بيرد) كلمة خلال الاحتجاج أمس، حمّلت فيها تيريزا ماي مسؤولية دعم “رجل متهم بانتهاكه الصارخ لحقوق الإنسان”، وقالت إن هذا الدعم يشجع محمد بن سلمان “على مواصلة حملة القصف التي تقتل الأطفال الأبرياء” في اليمن، والاستمرار في ملاحقة “المدافعين عن حقوق الإنسان الأبرياء والحكم عليهم بالإعدام”. . ودافعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن علاقات بلادها العسكرية والأمنية مع حليفتها السعودية يوم الأربعاء بينما التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالملكة إليزابيث على مأدبة غداء في مستهل زيارة رفيعة المستوى للعاصمة البريطانية. . وسلط جدل عنيف في البرلمان بين ماي وزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين الضوء على التوتر في بريطانيا بشأن زيارة ولي العهد السعودي التي تهدف إلى بناء شراكة اقتصادية أوسع بين البلدين، لكنها أثارت احتجاجات بشأن حقوق الإنسان والحرب في اليمن. . وقالت ماي ”العلاقات التي تربطنا بالسعودية تاريخية، إنها علاقات مهمة، وأنقذت حياة مئات الناس على الأرجح في هذا البلد“. لكن نوابا من المعارضة قطعوا إجابتها لفترة وجيزة بعدما هتفوا قائلين ”عار!“. . يتبع..