البحرين اليوم

. المنامة – البحرين اليوم . لا تزال المعلومات مقطوعة عن المواطن البحراني حسين محمد الشهابي منذ احتجازه في مطار مسقط بتاريخ ٢٤ فبراير ٢٠١٨م وتسليمه إلى السلطات الخليفية في البحرين. . ونُقل الشهابي فور وصوله إلى البلاد قسرا إلى مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت، والذي يُعرَف في أوساط المواطنين والحقوقيين بـ”وكر التعذيب” بسبب ما يتعرض له المحتجزون فيه من سوء معاملة وتعذيب جسدي ونفسي. . وعبر ناشطون عن القلق من استمرار إخفاء مصير الشهابي وعزله عن العالم الخارجي، وأبدوا الخشية من تعريضه للتعذيب بقصد انتزاع اعترافات ملفقة ضده. . يُشار إلى أن الشهابي تعرض للاضطهاد والفصل من جامعة البحرين في العام ٢٠١١م أثناء موجة الملاحقات الممنهجة التي شنها الخليفيون والسعوديون بعد دخول القوات السعودية للبلاد في مارس ٢٠١١م، وقد غادر الشهابي البحرين إلى سلطنة عُمان واستقر هناك، حيث كان على وشك إتمام مراسم زواجه في الأسابيع المقبلة. . وتورطت السلطات العُمانية في حالات مماثلة في السنوات الماضية، حيث قدمت تعاونا أمنيا واستخباريا مع الأجهزة الخليفية وقبضت على عدد من المواطنين البحرانيين في مسقط وسلمتهم إلى السلطات في المنامة، وقد تعرض العديد منهم لسوء المعاملة ولُفقت ضدهم اتهامات كيدية على خلفية الأوضاع السياسية في البلاد، ثم حكوموا على ضوئها وصدرت عليهم أحكام مختلفة.
. البحرين اليوم – (خاص) . في ٩ مارس ٢٠٠١م، عاد آية الله الشيخ عيسى قاسم إلى البحرين، بعد نحو عقد من الغربة في إيران. ومع تداعيات هذه العودة؛ كانت البحرين تشق طريقا جديدا باتجاه رسم مستقبلها الجدلي في أعقاب “انتفاضة الكرامة” التي فرضت على الخليفيين، والداعمين لهم على حدّ سواء، تغيير النمط الاستبدادي والأمني الذي ساد البحرين لعدة عقود بعد استقلال البلاد في العام ١٩٧١م. إلا أن الأمور، وبطرائق وأحداث مختلفة، لم تتجه وفق التعهدات التي أعلنها النظام لقادة المعارضة، وسرعان ما عادت الأوضاع تدريجياً إلى انحدار متدحرج. . في ذلك اليوم الذي وصل فيه الشيخ قاسم البلاد، خرج المواطنون إلى الشوارع من كل حدب وصوب، وأُجري استقبال تاريخي له امتد من مطار البحرين وحتى مسقط رأسه في بلدة الدراز. الاستقبال الذي أشرف عليه الأستاذ عبدالوهاب حسين، ورغم وجهات نظر أخرى في الموضوع؛ أثار غيظة متفحمة آل خليفة الذين لم يجدوا من الناس يوماً ما يُشبه هذا الاحتفاء والاستقبال، وحتى حين كانوا في أوج مسرحية “الخداع” التي تلت مرحلة الإعلان عن “ميثاق العمل الوطني” في العام ٢٠٠٠م. . ٩ مارس ٢٠٠١م لماذا عاد الشيخ قاسم إلى البحرين؟ . تدور الأيام بسرعة، ويتكرر مرة أخرى استياء الخليفيين وهم يرون جموعا غفيرة في ٩ مارس ٢٠١٢م تنزل إلى الشوارع وتكتظ بهتافاتها الغاضبة، وبأمر مباشر من الشيخ قاسم نفسه، وذلك في ذات تاريخ عودته إلى البحرين، ولكن بعد عقد من الزمان. إنها مفارقة التاريخ والأحداث، وهي ذاتها المفارقة التي ترسم المسارات غير المتوقعة. . ولكي تتّحد الفواصل بين ٩ مارس ٢٠٠١ و٩ مارس ٢٠١٢م، من المفيد هنا استعادة أهم ما ذكره الشيخ قاسم في كلمته التي ألقاها في جامع الإمام الصادق في حفل استقباله، حيث أكد على مفهوم المواطنة في التعاطي مع الواقع المذهبي المتعدّد في البلاد، وشدد على إعلائه لمبدأ حماية مصالح الجميع من هذا المنطلق، كما أكد على أن عودته للبلاد تأتي تأسيساً على رغبته في “رتق فتوق (الماضي) بين مواقع القرار الرسمي ومواقع الطموحات الشعبية”، وفي تشييد “الوئام والانسجام داخل الصف الإسلامي”، إضافة إلى العمل على توحيد المواقف المتعارضة التي شهدتها صفوف المعارضة في لندن وقم والساحة المحلية، مذكّرا وقتها على أن الاختلاف في الرأي أمر طبيعي، وأن إسهامه في العمل العام سيكون إرشاديا، في حين سيترك تفاصيل العمل السياسي للمتصدين آنذاك، وبقيادة المرحوم الشيخ عبد الأمير الجمري. . يتبع..
. من لندن البحرين اليوم . أثمرت الزيارة التي أجراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة عن توقيع اتفاقيات تجارية بين الطرفين بأكثر من ملياري دولار أمريكي. . فقد وقعت شركات سعودية وبريطانية ١٨ اتفاقية في منتدى عقد الخميس (٨ مارس ٢٠١٨) في (Mansion House ) في لندن، والذي كان حلقة في سلسلة من الفعاليات التي تم تنظيمها خلال زيارة ابن سلمان التي استمرت ثلاثة أيام. . ويأتي توقيع هذه العقود تنفيذا لخطط وضعتها السعودية وبريطانيا لبناء علاقات تجارية واستثمارية بقيمة ٦٥ مليار جنيه استرليني خلال السنوات المقبلة، حيث يشرع البلدان في اتخاذ مسارين اقتصاديين جديدين، إذ تغادر بريطانيا الإتحاد الأوروبي، فيما تسعى السعودية إلى بناء اقتصاد حديث لا يعتمد على النفط. . وكان من بين الشراكات الجديده التي أُعلن عنها بين الطرفين هي توقيع اتفاقية مبدئية بين شركة أرامكو السعودية وشركة رويال داتش شل، كما كشفت عن ذلك وكالة “رويترز”. . ومن جانبه قال “بن فان فيردا” الرئيس التنفيذي لشركة شل بعد حفل التوقيع “لقد بدأنا مناقشة منذ بعض الوقت وقد وقعنا الآن مذكرة للعمل على مشاريع الغاز من المنبع إلى المصب في جميع أنحاء العالم وفي السعودية”، وأضاف فان بيردن “سيتم الإعلان عن مشروعات ملموسة في الوقت المناسب”. . وشملت الصفقات قطاعات أخرى كالصحة والاستثمار والابتكار والطاقة. . وكان متحدث حكومي أكد يوم الخميس أن ولي العهد التقى أيضا وزير المالية البريطاني فيليب هاموند في السفارة السعودية في لندن. . وكان ابن سلمان التقى بالملكة اليزابيث وبولي عهدها الأمير تشارلز بالإضافة إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا مي. . يذكر أن لدى السعودية والمملكة المتحدة علاقات تجارية طويلة الأمد، حيث تعمل حوالي ٦ آلاف شركة بريطانية في أعمال تجارية في السعودية وفقاً لمجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك. . واللافت أن الطرفين لم يعلنا توقيع أي اتفاقيات لشراء الأسلحة التي يتوقع مراقبون أن تحظى بنصيب الأسد في أي عقود تُمضى بين الطرفين.
. لندن البحرين اليوم . وجّهت وزير الشؤون الخارجية في حكومة الظل العمالية المعارضة في بريطانيا؛ انتقادات لما وصفته بـ “استقبال السجادة الحمراء” لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال زيارته إلى بريطانيا التي تتواصل لمدة ثلاثة أيام. . وأشارت “إيميلي ثورنبيري” وزيرة الخارجية في حكومة الظل البريطانية، إلى أن الإعدامات في السعودية تضاعفت خلال الشهور الثمان المنصرمة، أي منذ شهر يوليو من العام ٢٠١٧ حيث تولى ابن سلمان لتوّه ولاية العهد. . واستندت الوزيرة البريطانية إلى إحصاءات كشف عنها منظمة مناهضة عقوبة الإعدام “ريبريف” وهي مؤسسة حقوقية مقرها في لندن. وأوضحت ريبريف في إحصاءاتها أن السعودية أعدمت ١٣٣ شخصا خلال الفترة من يوليو ٢٠١٧ إلى فبراير ٢٠١٨ أي بمعدل قرابة ١٧ شخصا في الشهر، في حين أعدمت ٦٧ شخصا فقط خلال الفترة بين أكتوبر ٢٠١٦ و مايو ٢٠١٧، أي بمعدل ثمانية أشخاص في الشهر. . وتتفق منظمة العفو الدولية مع الأرقام التي أعلنت عنها ريبريف، إذ أوضحت بأن عدد حالات الإعدام بلغت ١٣٨ حالة منذ تولي محمد بن سلمان لولاية العهد خلقا لإبن عمه محمد بن نايف. . وكانت وزيرة الخارجية في حكومة الظل العمالية طالبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي باستخدام نفوذ بريطانيا الدبلوماسي للدعوة إلى وقف الحرب السعودية على اليمن، وقالت بأن “على الحكومة البريطانية التوقف عن الخضوع لولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومحاباته”، داعية الحكومة إلى تقديم مشروع قرار لمجلس يطالب الحرب على اليمن. . كما طالبت ثورنبري الحكومة البريطانية بتفسير سبب ترحيبها بولي العهد السعودي رغم الاتهامات الخطيرة الموجهة للسعودية بخرق القانون الإنساني الدولي في اليمن. يذكر أن منظمات دولية وثقت مقتل أكثر من عشرة آلاف مدني خلال العدوان السعودي المتواصل على اليمن منذ ثلاثة أعوام، والذي تستخدم فيها السعودية أسلحة بريطانية.
. المنامة – البحرين اليوم . اندلعت احتجاجات غاضبة في عدد من مناطق البحرين مساء الخميس، ٨ مارس ٢٠١٨م، في إطار الاستعدادات الجارية لتنظيم احتجاجات مركزية منتصف الشهر الجاري بمناسبة الذكرى السنوية السابعة للاحتلال السعودي للبحرين. . وقد اشتبك محتجون في بلدة كرزكان، غرب البلاد، مع الآليات والمدرعات العسكرية التي تتمركز عند حدود البلدة، وشوهدت النيران وهي تندلع في ساحات الاشتباكات التي استعمل خلالها المحتجون أدوات الردع المحلية، في تعبير عن خيار التمسك بـ”المقاومة المشروعة” في مواجهة القوات الأجنبية التي يعتبرها البحرانيون “قوات احتلال”. . وعصر الخميس شهدت بلدة الديه والعكر اشتباكات مماثلة مع قوات المرتزقة والآليات العسكرية، وفاءا لذكرى الشهيد جعفر الدرازي ولعموم شهداء البحرين. . وفي السياق، خط محتجون في بلدة الديه اسم الحاكم الخليفي حمد عيسى على الشوارع ليكون مداسا للأقدام والمركبات العابرة، وذلك في فعالية اعتاد المواطنون على تنظيمها على نحو دوري لتأكيد المفاصلة مع النظام الخليفي ورفض التعاطي معه. . وفي بلدة المعامير، واصل الأهالي تنظيم التظاهرة اليومية التي تنطلق مساء كل يوم من وسط البلدة، وتقدمت تظاهرة الخميس لافتة عبرت عن الوفاء للنشطاء الميدانيين والمطاردين السياسيين، كما رفع المتظاهرون الشعارات الثورية المعتادة الداعية إلى حق تقرير المصير وإسقاط النظام الخليفي.
. لندن – البحرين اليوم . عُرضت لافتات بالليرز على مبنى البرلمان البريطاني تُظهر عبارات احتجاجية تندد بولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يزور المملكة المتحدة بدعوة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وسط احتجاجات غاضبة شهدتها العاصمة البريطانية منذ شهر ديسمبر ووصلت أوجها الأربعاء الماضي أمام مبنى الحكومة البريطانية. . ووصفت العبارات المطبوعة بالليرز مساء الخميس ٨ مارس ٢٠١٨م على مبنى البرلمان (وصفت) محمد بن سلمان بـ”الطفل المجرم” على خلفية جرائم الحرب في اليمن، والتي تشن السعودية عليها عدوانا منذ مارس ٢٠١٥م، ودعت عبارات أخرى إلى إلقاء القبض على ابن سلمان لكونه “مجرم حرب”. . كما دانت العبارات ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الذي يعد شريكا أساسيا في العدوان المتواصل على اليمن. . كما عبرت الصور الليزرية عن التضامن مع الحراك المطلبي في السعودية، وطُبعت صورة للشهيد الشيخ نمر النمر الذي أعدمه آل سعود في يناير ٢٠١٥م بتهمة قيادته للحراك الشعبي المعارض في المنطقة الشرقية بالسعودية. . وقد نظمت الفعالية الاحتجاجية اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان في لندن.
. جنيف – البحرين اليوم . رحبت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” بمواقف المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد، وجهوده المتواصلة لتسليط الصوء على “أزمة” حقوق الإنسان في البحرين. . وعبّرت المنظمة اليوم الخميس، ٨ مارس ٢٠١٨م، في كلمة خلال الحوار التفاعلي بمجلس حقوق الإنسان في جنيف؛ عن ترحيب المجتمع الحقوقي البحراني بالمتابعة المتواصلة في شأن قضية الرمز الحقوقي المعتقل نبيل رجب الذي حُكم عليه مؤخرا بالسجن ٥ سنوات بسبب انتقاده للتعذيب في السجون الخليفية والحرب السعودية على اليمن. . وأوضحت الكلمة التي ألقاها الناشط في المنظمة “مايكل بين”؛ بأن قضية نبيل رجب تتم في سياق واسع يشمل سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان في البحرين، والقيود الإضافية المفروضة على المجتمع المدني. . وأشار بين إلى استمرار الغموض في قضية الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ التي أُفرج عنها العام الماضي بعد تعريضها للتعذيب الجسدي والنفسي وإحالتها للمحاكمة بتهمة “الإرهاب”، حيث لاتزال التهم الملفقة ضدها قائمة، ويمكن أن يتم تحريكها في أي وقت. . كما أوضح بين بأن القيود الواسعة النطاق المفروضة على النشطاء الحقوقيين؛ أسفرت عن عدم مشاركة نشطاء محليين في أعمال مجلس حقوق الإنسان في جنيف. . وبالإضافة إلى تحجيم مساحة العمل السياسي المعارض في الداخل، ذكر بين بأن الحكومة الخليفية تحركت بسرعة لإغلاق الفضاء السياسي قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك بحل الجمعيات السياسية الأساسية، “الوفاق” و”وعد”، جنبا إلى جنب تكميم الأفواه وإغلاق الصحيفة “المستقلة” الوحيدة، وهي صحيفة (الوسط)، مع محاكمة الشيخ علي سلمان مجددا بعد توجيه اتهامات جديدة ضده في قضية الاتصالات مع دولة قطر. . وسألت المنظمة في نهاية كلمتها عن الإجراءات التي سيقوم بها المجلس لإعادة فتح المجال السياسي المعارض في البحرين ومعالجة فقدان الثقة بين الحكومة والشعب، بما في ذلك خلق بيئة مؤاتية للمصالحة والحوار السياسي، وضمان نزاهة واستقلالية الانتخابات المقبلة.
. البحرين اليوم – (خاص) . قال الناطق باسم حركة الحريات والديمقراطية (حق)، عبدالغني الخنجر، بأن المحاكمة الجديدة المتواصلة ضد أمين عام جمعية الوفاق (المغلقة) المعتقل الشيخ علي سلمان؛ هي “محاكمة كيدية”، متهما الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالوقوف وراء استهداف الشيخ سلمان بسبب رفضه الدخول في مشاريع النظام الخليفي. . وكانت محكمة خليفية أجلت اليوم الخميس، ٨ مارس ٢٠١٨م، جلسة محاكمة الشيخ سلمان في قضية “الاتصالات القطرية” إلى تاريخ ٢٢ مارس الجاري، حيث أبدى محامون القلق على مسار هذه المحاكمة بعد أن طالبت النيابة العامة الخليفية بأقصى العقوبة في هذه القضية، وهو حكم الإعدام. . ورأى الخنجر بأن هذه المحاكمة “ترعاها القوى الغربية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية وحكومة تيريزا مي في لندن” من خلال سفارة البلدين في المنامة، وقال بأنها ترتبط “بشكل واضح برفض المشاركة في الانتخابات البرلمانية الصورية، وتأتي بالتوازي مع حل (الوفاق) ومنع منتسبي الجميعات من الترشح”. . ووضع الخنجر محاكمة الشيخ سلمان في سياق “التدخلات الأمريكية والتنسيق البريطاني في شؤون البحرين لصالح النظام الخليفي”، وأنها تهدف إلى “إركاع المعارضة” من خلال تشجيع السفارتين الأمريكية والبريطانية النظام “للمضي في المحاكمة الجائرة للشيخ علي”. . يُشار إلى أن حركة (حق) من القوى الثورية المعارضة في البحرين، وكان يقودها الأستاذ حسن مشيمع والدكتور عبدالجليل السنكيس وآخرون قبل اعتقالهم في العام ٢٠١١م والحكم عليهم بالسجن المؤبد بتهم تتعلق بقيادة ثورة ١٤ فبراير.