يأتى فى الصدارة اليوم رئيس مجلس الشعب ويليه حسن علي خيري ثم حمد محمد.
أعلى المصادر التى تكتب عن رئيس مجلس الشعب

ويكيبيديا

وصلت الخلافات داخل مجلس الشعب الصومالي التي بدأت في ١٤ من مارس الجاري بعد تقديم مقترح لحجب الثقة عن رئيس المجلس محمد شيخ عثمان جواري إلى طريق مسدود فلم تنجح الجهود التي بذلت لاحتوائها خاصة من قبل لجنة شكلها مجلس الشيوخ للبرلمان الفيدرالي والتي أعلنت أمس فشل مساعيها. ويبدو أن المجتمع الدولي الذي كان يلعب في السابق دورا محوريا في حل مثل هذه الخلافات التي تعرض مؤسسات الدولة الصومالية للخطر لم يبذل جهودا كبيرة في إيجاد تسوية لها وتفادي الانعكاسات السلبية المحتملة للأزمة القائمة بين نواب مجلس الشعب الذين انقسموا بين مؤيد للمقترح ضد جواري ومعارض له من جهة وبين رئيس مجلس الشعب ورئيس الوزراء حسن علي خيري من جهة ثانية، حيث اكتفت الأسرة الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والاتحادان الأوروبي والإفريقي ومنظمة الإيغاد والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وغيرها من الدول المهتمة بالقضية الصومالية بالإعراب عن قلقها حيال الأزمة وحثها القيادة الصومالية على احترام سيادة القانون والدستور الاتحادي المؤقت. ولم يكن خافيا وجود بعد سياسي في المقترح ضد رئيس مجلس الشعب الصومالي حيث ظهر فجأة من دون مقدمات على خلاف المقتراحات التي قدمت ضد القيادة الصومالية في الفترات السابقة فقد تعودنا على سماع اتهامات توجه إلى قيادة الدولة من قبل نواب مجلس الشعب قبل طرح مذكرات حجب ثقة عنهم على خلاف المقترح الحالي المقدم ضد رئيس مجلس الشعب الذي ظهر بشكل مفاجئ بعد عودة نواب المجلس من إجازتهم وافتتاح الدورة الثالثة لجلسات البرلمان الفيدرالي العاشر حيث لم تظهر أية خلافات في مناسبة الافتتاح التي شارك فيها بالإضافة إلى رئاسة مجلس الشعب رئيس الجمهورية محمد عبد الله فرماجو ورئيس الوزراء حسن علي خيري ورئيس المحكمة العليا وغيرهم من المسئولين الذين أشاروا في كلماتهم في المناسبة الافتتاحية إلى المهام التي يتوقع أن يناقشها مجلس الشعب في دورته الحالية والتي من بينها تعديل الدستور وإعادة هيكلة المؤسسات القضائية وتنظيم هيئات الدفاع الوطني وتعزيز النظام الفيدرالي ونشر الديمقراطية وتحديد مقام العاصمة مقديشو، كما لم يظهر أي انتقاد لرئيس مجلس الشعب الصومالي ، ولكن كثيرا من المراقبين تفاجأوا بتسليم نحو ١٠٠ نائب مذكرة لحجب الثقة عن رئيس المجلس بعد أيام من افتتاح الدورة الثالثة لجلساته إلى نائبه الأول عبد الولي شيخ إبراهيم مودي الذي كشفت التطورات اللاحقة عن وجود تنسيق بينه وبين من يقودون الحملة ضد جواري. وبدأت بعد تقديم المقترح ضد جواري معركة قانونية بين مؤيدي ومعارضي المقترح ولم يتنصر حتى الآن في تلك المعركة أحد فقد أصر النائب الأول لرئيس مجلس الشعب الصومالي على قانونية المقترح ودعا النواب إلى حضور جلسة ستعقد يوم غد السبت الموافق ٣١ مارس ٢٠١٨ لمناقشته إلا أن النائب الثاني لرئيس المجلس مهد عبد الله عود وصف دعوته بغير القانونية وحددت اللجنة الدائمة لمجلس الشعب يوم غد السبت ٣١ مارس ٢٠١٨ موعدا لعقد جلسة للمجلس يترأسها جواري بعد أن أصبح المقترح ضده فاشلا إثر انتهاء مهلته القانونية حسبما ورد في بيان أصدرته اللجنة لمناقشة الأزمة الحدودية بين الصومال وكينيا. ونحن الآن أمام وضع شديد الخطورة حيث إن من المقرر أن تعقد يوم غد السبت جلسة لها رئيسان جواري ونائبه الأول مودي الذي يجادل بأنه أصبح القائم بأعمال رئيس مجلس الشعب بعد تقديم مقترح ضد رئيسه كما أنه يتوقع أن تناقش الجلسة أجندتين مختلفتين تتمثل الأولى منهما في مناقشة المقترح ضد رئيس مجلس الشعب والتصويت عليه الأمر الذي يصر عليه النائب الأول لرئيس المجلس وتتمثل الثانية في الأزمة الحدودية بين الصومال وكينيا الأمر الذي دعت إلى مناقشته اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الصومالي، ومما يزيد مخاوف الشارع الصومالي طلب النائب الأول لرئيس مجلس الشعب اليوم إرسال مزيد من القوات إلى مقر المجلس الذي أرسلت إليه الحكومة في السابق قوات إضافية وهو ما انتقده رئيس مجلس الشعب الذي وصف ذلك بأنه استيلاء للحكومة على مقر المجلس. وهناك ثلاث سيناريوهات محتملة لجلسة مجلس الشعب المرتقبة أولاها فرض الحكومة الفيدرالية التي يقول مؤيدو رئيس المجلس إنها ضالعة في المقترح المقدم ضده بعد أن تبين أن جميع النواب الذين يشغلون مناصب وزارية في الحكومة وقعوا عليه والإطاحة برئيس المجلس مهما كلفها ذلك من ثمن وحتى لو لم تكن الإجراءات المتبعة في عزله قانونية وهو ما حذر عنه بعض النواب الذين أشاروا إلى ما وصفوه بأنه انقلاب على رئيس مجلس الشعب تتورط فيه رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية. وثانيتها نشوب صراع بين النواب وربما وقوع مواجهات بسبب الخلاف فيمن يترأس الجلسة أ رئيس مجلس الشعب جواري أم نائبه مودي؟ وفي الأجندة المطروحة للنقاش أ هي المقترح ضد رئيس مجلس الشعب أم الأزمة الحدودية بين الصومال وكينيا؟ وثالثتها تدخل المجتمع الدولي ونجاحه في إقناع الطرفين بإلغاء الجلسة، وأيا كانت النتائج فإن مما لا شك فيه أن الأزمة الحالية في مجلس الشعب الصومالي سوف تنعكس سلبا على مؤسسات الدولة وتبطل ما كانت تفتخر به القيادة الصومالية من أنها تجنبت الخلافات التي كادت أن تعصف بالحكومات الصومالية السابقة.
مقديشو أشاد محمد شيخ عثمان جواري رئيس مجلس الشعب الصومالي في مؤتمر صحفي عقده في مقديشو برئيس الوزراء حسن علي خيري لكنه أضاف أنه أصبح هذه الأيام يستشير مع بعض المسئولين عن تدمير البرلمان الصومالي الثامن في إشارة إلى نائبه الأول عبد الولي شيخ إبراهيم مودي وقال جواري لخيري " لا ندفع مقترحا ضدك لذا يجب عليك أن توقف المقترح ضدنا". وطالب جواري الحكومة الصومالية بسحب القوات التي أرسلتها إلى مقر مجلس الشعب الصومالي بعد ظهور الخلافات بين نوابه بسبب مقترح حجب الثقة المقدم ضده وإعادة تأمين المقر إلى القوات التي كانت تتولى حراسته قبل ظهور الخلافات الأخيرة. وقدم رئيس مجلس الشعب شكره إلى مؤيديه من نواب المجلس وإلى لجنة حل الخلافات التي شكلها مجلس الشيوخ، معربا عن قلقه من الخلافات القائمة التي أثرت على الشعب الصومالي الذي قال إنه أصبح يتابع باهتمام التجاذبات داخل مجلس الشعب الناجمة عن المقترح ضده. وأشار إلى أن من حق نواب مجلس الشعب أن يقدموا مقترحا ضد رئيسهم لكنه أوضح أن أمامهم وفقا للوائح الداخلية لمجلس الشعب ١٠ أيام لطرحه إلى أعضاء المجلس للمناقشة كما ذكر أن أمام مهلة ٣٠ يوما في حال تقديم مقترح ضد رئيس الجمهورية و٥ يوما عند تقديمهم مقترحا ضد رئيس الوزراء. وجاءت تصريحات رئيس مجلس الشعب الصومالي وسط خلاف في قانونية المقترح الذي تقدم به نواب في المجلس ضد رئيس المجلس في الـ ١٤ من مارس الجاري حيث أكدت اللجنة الدائمة لمجلس الشعب أن المقترح انتهى بالفشل بعد انتهاء مهلته القانونية بينما يصر النائب الأول لرئيس مجلس الشعب على أن المقترح ما زال قائما.
مقديشو أعلن النائب الأول لرئيس مجلس الشعب الصومالي عبد الولي شيخ إبراهيم مودي أن المقترح المقدم ضد رئيس المجلس محمد شيخ عثمان جواري ما زال قائما وذلك في تصريحات أصدرها الليلة الماضية وأكد فيها طرح المقترح إلى مجلس الشعب يوم غد السبت. وجاءت تصريحاته ردا على ما أعلنته اللجنة الدائمة لمجلس الشعب بعد اجتماع عقدته أمس ترأسها رئيس مجلس الشعب محمد شيخ عثمان جواري من أن المقترح ضد جواري فشل بعد انتهاء المهلة القانونية المحددة للنظر فيه في الـ٢٨ من مارس الجاري، وأشارت إلى أن المجلس سيعقد يوم السبت جلسة سيترأسها جواري لمناقشة الخلاف الحدودي بين الصومال وكينيا. وتدل المواقف المتضاربة لرئاسة مجلس الشعب الصومالي على تفاقم الأزمة السياسية الناجمة عن المقترح الذي تقدم به بعض نواب المجلس والذي طالبوا فيه بعزل جواري بتهمة الفشل في أداء واجباته. وتتوجه الأنطار إلى جلسة مجلس الشعب المرتقب عقدها غدا السبت وسط الخلافات حول أجندتها ويخشى مراقبون أن تدور مواجهات بين نواب المجلس إذا لم يكن تدخل من قبل المجتمع الدولي لإلغاء الجلسة في إطار المساعي المبذولة من قبل الأسرة الدولية لحل القائمة داخل مجلس الشعب الصومالي.

تعداد جميع أخبار الصومال

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد