محمد محمود الزبيري

محمد محمود الزبيري

محمد محمود الزبيري (١٩١٠ -١٩٦٥) شاعر وثائر وسياسي يمني ولد في حي "بستان السلطان" بصنعاء، وهو أحد الأحياء التاريخية في صنعاء القديمة، عام ١٩١٠م، وهو من أسرة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، ويشتغل بعض أفرادها بالقضاء والبعض الآخر بالتجارة، وقد ابتعدت به موهبته عن اهتمامات أسرته، وأنشأته ـ منذ الطفولة الباكرة ـ نشأة روحية متصوفة غير ميال إلى القضاء، وغير ميّال إلى التجارة". ذهب إلى مصر لإكمال تعليمه، فالتحق بدار العلوم، ثم عاد إلى اليمن عام ١٩٤١م، وقد خطب الناس جمعةً ـ في العام نفسه فدخل السجن، وخرج من السجن عام ١٩٤٢م، فاتجه إلى تعز ومنها إلى عدن. وفي عدن أنشأ "حزب الأحرار" عام ١٩٤٤م، ثم يُغّيِّر اسمه بعد عامين إلى "الجمعية اليمنية الكبرى"(١٩٤٤-١٩٤٨) ، وكان ورئيس تنظيم الاتحاد اليمني (١٩٥٣-١٩٦٢). ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بمحمد محمود الزبيري؟
أعلى المصادر التى تكتب عن محمد محمود الزبيري
مليشيا الحوثي تختطف اللواء "قرحش" أحد مناضلي ثورة ٢٦ سبتمبر الصحوة نت صنعاء قالت مصادر مقربة من أسرة اللواء السبتمبري أحمد قرحش إن مليشيا الحوثي اختطفت اللواء من منزله في العاصمة صنعاء. وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي اختطفت اللواء المتقاعد احمد قرحش ، على خلفية نشره مقال له في إحدى المواقع، حيث أشار فيه الى "أن زعيم الحوثيين يسير على خطى الإمام الهادي يحيى بن الحسين، مؤكداً أن ما يقوم به لا يمكنه من الحكم وإنما التدمير والقتل". وحاول الحوثيون الادعاء بأن قرحش استدعي من النيابة على خلفية دعوى قضائية رفعها ضده القيادي الحوثي حسن زيد. وتأتي هذه الحادثة تزامناً مع الذكرى ٥٣ لاستشهاد أبو الأحرار "محمد محمود الزبيري" رفيق اللواء قرحش. يشار إلى أن اللواء أحمد قرحش، ولد في عمران، العام ، انظم للسلك العسكري وحصل على عدة دورات في عسكرية في الطيران والمظلات والإشارة، ثم سافر إلى موسكو والتحق بأكاديمية المهندسين؛ فحصل على الماجستير في الهندسة والمساحة الفلكية. عمل قائدًا لمنطقة (الشرفين) في بلاد حجة إلى سنة الف وتسعمائة وثلاثة وستين، حين كانت ساحة حرب بين النظام الجمهوري، والملكيين، ثم قائدًا في منطقة قفلة عذر إلى سنة اربعة وستين تسعمائة وألف، وخاض عددا من المعارك، ضد الملكيين،. إضافة الى تدرجه في عدد من المناصب العسكرية لاحقا.
الزبيري.. أيقونة الشعر والثورة الصحوة نت خاص في مثل هذا اليوم من عام ١٩٦٥م استشهد أبو الأحرار محمد محمود الزبيري. وباستشهاده وضعت رصاصة الغدر نهايةً لرجل عاش حياةً ممتلئة بعوالم من المثيرات الجليلة، كان أولها الشعر والثورة. يومها كان الشهيد قد أنهكه النضال، وبلغ به الكفاح مبلغاً من الإجهاد والتعب.. لكنّه وهو المثابر الجسور أبى إلا أن يموت واقفًا.. شأنه في ذلك شأن العظماء الكبار.. وكيف لا يموت واقفا وهو القائل بحثت عن هبةٍ أحبوك يا وطني فلم أجد لك إلا قلبي الدامي ولقد كان قلبه الدامي هبةً عظيمة لوطنه.. لكنّها لم تكن الهبة الأخيرة.. فثمة نهر دافق من الهبات الجليلة لا يزال الزبيري يتدفّق بها باسمًا بين يدي الوطن العظيم. نعم لقد وضعت رصاصة القتلة حدًا للزبيري الجسد، لكنَّ الزبيري الفكر والزبيري الشعر والزبيري الثورة لا يزال حيا، يستعصي عن الغياب، له حضوره المتجدد حياة وألقا في كل يوم وفي كل ساحة حتى صار أيقونة نضال وفن ليس لليمنيين فقط، وإنما لكل أحرار العالم. وعلى الرغم من حالة التهميش والإقصاء التي مورست بشكل ممنهج ضد الزبيري شاعرا وثائرا في العقود الأخيرة؛ إلا أنَّ شمسه المضيئة أكبر من أن تحجبها السحب العابرة، لقد حاولوا بكل ما وسعتهم المحاولة أن يكونَ الزبيري مجرّد شارع هنا أو مبنى هناك؛ لكنَّ المضامين الوطنية والإنسانية التي أرسى الشاعر الشهيد مداميكها في سيرته الثورية ومسيرته الشعرية كانت أسمى وأعلى من أن تذهب أدراج الرياح.. ولقد أعادت ثورة ١١ فبراير الزبيري إلى الواجهة الوطنية، فحضر الساحات، وشاهد أحفاده وهم يحملون ذات الراية التي حملها ذات نضال، وأصبحت كلماته الخالدة ميثاق شرف لكل اليمنيين الرافضين للظلم والكهنوت، والحالمين بوطن ترفرف فيه روح العدل، وقيم المساواة. ومن المهم الإشارة إلى أنَّ قصائد الزبيري –وهي لسانه الناطق استوعبت كل مجريات الثورة كفكر، لا كحدث، وبالتالي فقد ظلت حيّةً متجدّدة، لا يزيدها مضي الأيام والليالي إلا رسوخاً وعمقا وحضورا في ذاكرة الناس والأجيال المتعاقبة.. لقد كانت قصيدته الثورية مفعمة بالهم الجمعي وبمأساة أمة، حتى وهو في مهبَّ المنافي وأوطان الغربة كان يحمل هذا الهم في فكره وفي شعره، ولقد تحدّث الشاعر الكبير الراحل عمر بهاء الدين رحمه الله عن حياة الزبيري وهو في باكستان حديثا يضع القارئ أمام شخصية فريدة جمعت في تركيبتها بين البساطة والعظمة، بين عنفوان الثورة وجمال الفن، بين حقد طافح على الظلم وأربابه وحب جارف للبسطاء المغلوبين على أمرهم، وبين هذه الثنائيات الجميلة بزغت قصيدة الزبيري أيقونة إنسانية مترعة بالجمال والعنفوان. لقد كانت الثورة فكرا راسخاً لديه ولم تكن حدثًا عابراً، فجاءت قصيدته فنا يعكس هذا الفكر، ويستجلي معالمه في قوالب فنية باذخة الجمال، من السهل الممتنع، ولقد وقف أدباء ونقاد كثيرون موقف الذهول من شعر الشهيد الزبيري، ومنهم الدكتور عبدالعزيز المقالح، والدكتور رياض القرشي، وآخرون، وتساءلوا مرارا كيف تأتّى له وهو الغارق في واقعية الثورة ومجرياتها المرهقة أن يكتب قصيدته بذلك الحضور الفني الباذخ، ثمَّ كيف تأتى له بعد ذلك أن يطوّع نصّه الشعر بحنكة ماهرة، وقدرة فائقة، ليصير نصًّا جماهيريا بامتياز، تتلقفه الجماهير حفظاً وتمثُّلا، وتعتبره ميثاقًا ثوريًّا. يقول عنه الناقد الأردني أحمد الجدع لا أبالغ إذا قلت بأن من يريد الاطلاع على أحوال اليمن وعلى تطور الثورة فيه فإن خير مصدر يستطيع أن يطلع عليه ويطمئن إليه هو شعر الزبيري ، بل أستطيع أن أقول مطمئناً بأن ثورة الشعب اليميني على حكامه الظالمين قد تجسدت بشعره ، وأن الشعب اليمني الثائر إنما كانت ثورته من خلال صيحات الزبيري في شعره ، ذلك الشعر الذي كان يجلجل في سماء اليمن كأنه هدير المدافع وأزيز الرصاص . والمتأمل في قصائد الزبيري يلحظ هذا البعد الذي تفرّد به بين مجايليه ولاحقيه من الشعراء، حتى لنكاد ونحن نقرأ رائعته الجميلة التي مطلعها خرجنا من السجن شمَّ الأنوف كما تخرج الأسد من بابها لنشكُّ أن الرجل فرغ من كتابتها للتو، وأن مداد حبرها لم يجف بعد. وإذا كان شباب اليمن في العقود الماضية بحاجة إلى هذا الشهيد العظيم رمزا نضالياً، وشاعرا حراً؛ فإنهم اليوم أكثر حاجة إليه، خاصة وأن اليوم من أمسه الرجعي ينبجسُ، كما أنّ طبعةً أخرى للظلم جاءت مستوفية كل نقائص الطبعات الأولى، وها هو الزبيري اليوم يعيش معنا مجريات الواقع البائس، ويشاهد ثانية مصرع الابتسامة، ويصيح بأعلى صوته متألِّما ماذا دهى قحطان؟ في لحظاتهم بؤس، وفي كلماتهم آلامُ جهل وأمراض وظلم فادح ومخافة ومجاعة وإمامُ!! لكنه كعهده يستثير بشعبه مكامن العزة، وأشواق الحرية، وكأننا به اليوم بعتلي منبره الجماهيري ليعلن بابتسامته الواثقة الملايين العطاش المشرئبَّة بدأت تقتلع الطاغي وصحبه ها هو الشعب صحا من خطبه بينما الطغيان يستقبل خطبه الصحوة نت
في الذكرى ٥٣ لاستشهاد أبي الأحرار.. أحفاد الزبيري يجددون العهد للثورة والجمهورية الصحوة نت صالح الصريمي تمر الذكرى ٥٣ لاغتيال الشهيد محمد محمود الزبيري واليمن تعيش حالة حرب لإستعادة الجمهورية من أيدي الملكيين الجدد. لم يكن الشهيد الزبيري رحمه الله رجلاً عادياً كبقية المواطنين وإنما كان قائداً ثورياً لا زالت الأجيال حتى اليوم تستلهم قيم الحرية والكرامة من حياته النضالية. وكأني بصوت الزبيري يدوي في جبال نهم وفي وديان تهامة وفي سواحل المخا وميدي وفي قمم جبال صرواح والبيضاء ومريس محيياً صمود الأبطال ورجال الجيش الوطني والمقاومة في دفعاهم عن الجمهورية وعن أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر. كرس الشهيد الزبيري رحمه الله حياته في مقاومة الطغيان منذ أن كان شاباً، حيث نشأ على قيم الحرية والكرامة وكان من أكثر من كانوا يحملون هم رفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني. اقتفى الشهيد الزبيري طريق المصلحين أمثال إبن الأمير الصنعاني والوزير والمقبلي والشوكاني وغيرهم، وعمل على نشر الوعي في أوساط المجتمع بنبذ العصيبة والسلالية والتعصب المذهبي وغيرها من الأمراض المجتمعية التي صنعها النظام السلالي الكهنوتي، وكان يأبى أن يعيش كبقية الناس، مستسلماً للواقع المرير، ومبرراً للظلم ومستسلماً لليأس الذي أصاب المجتمع أنذاك ، وكان يحدث نفسه كيف لفئة وسلالة من المجتمع أن تعيش حياة الملوك؟ بينما عامة الشعب يغلب عليهم الجهل و يطحنهم الجوع والفقر والمرض. أبو الأحرار.. لم يكن الشهيد الزبيري رجلاً عادياً، فقد جمع عدة صفات أهلته لأن يكون الأب الروحي للأحرار، فقد كان شاعراً وإعلامياً وثورياً وكاتباً وقائداً وطنياً للواء الأحرار، وكان من أهم المهندسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، ولا زالت أبياته الشعرية الثورية وصوته الصداح بالحق يزلزل عروش الظلمة إلى اليوم، وما إن تقام مناسبة من المناسبات الثورية، إلا ويذكر فيها الشهيد الزبيري، وما إن تذكر الثورة في اليمن إلا ويكون اسم الشهيد محمد محمود الزبيري مقترناً بها، فهو عراب الحرية والكرامة والثورة في اليمن. الزبيري بين السجن والمنفى كان الزبيري من رواد الإصلاح.. ولم تكن حياته رحمه الله حياة عادية وإنما كانت منهاج ومشروع حياة ومدرسة من مدارس النضال والتضحية والشجاعة، وكان ممن يقارعون الظلم والجور و ويمارس منهجه الإصلاحي من خلال عدة طرق، ومنها الانتقاد وتقديم المقترحات للقائمين على الحكم في نظام الإمامة، وكان أول من قدم برنامجاً للإصلاح تقدم به للإمام يحيى، وكان شاعراً وبطلاً وثائراً. عمل على تأسيس المنظمات والجمعيات والإتحادات لجمع الثوار وتوحيد كلمتهم وجهودهم وأصدر صحيفة صوت اليمن من عدن، وتنقل بين شمال اليمن وجنوبه مرشدا وقائداً للثورة مستخدما جميع الوسائل المتاحة من أجل إسقاط النظام الإمامين الكهنوتي. وقد سجن رحمه الله لفترة عشرة أشهر في عهد الإمامة على خلفية انتقاده للأوضاع المأساوية التي وصل إليها عامة الشعب اليمني نتيجة سياسة الحكم الإمامي المتخلف.. وفي خارج السجن فضل الزبيري العيش في المنفى، حيث غادر الزبيري اليمن متوجهاً إلى باكستان وقضى فيها خمس سنوات صعبة.. ورغم الرسائل التي كانت ترسل له من قبل الإمام أحمد بالعودة لليمن عارضاً عليه أعلى المناصب، إلا أنه رفض العودة مشترطاً للرجوع إطلاق السجناء وإصلاح الأوضاع. وقد استمر رحمه الله في النضال والكفاح حتى انتصرت الثورة في ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢، وعاد إلى اليمن واستقبل استقبال القادة الأبطال، وعين وزيراً للمعارف، ثم قدم استقالته وبدأ للتجهيز لمؤتمر خمر الذي ضم أعيان اليمن لمناقشة أهم الإصلاحات التي يجب القيام بها، معلنا من هناك تأسيس أول حزب سياسي بعد الثورة إلا أن رصاص الغدر والخيانة سبقته قبل أن يبدأ المؤتمر وقبل أن يستكمل تأسيس الحزب. استمرار الثورة على نهج الزبيري لم تكن رصاص الغدر والخيانة التي اطلقت على الشهيد الزبيري تستهدف الشهيد كشخص وإنما كان تستهدف الثورة والنظام الجمهوري، ولهذا أستمر المجرمون في غدرهم ومكرهم للثورة والجمهورية لعشرات السنين منتظرين اللحظة المناسبة للانقضاض على الجمهورية والنظام الجمهوري، وهو ما تم بالفعل حيث استغل التيار الإمامي الفراغ الموجود للدولة وقام بالانقلاب الدموي على الدولة ومؤسساتها، وعلى النظام الجمهوري، وساعدهم النظام السابق إنتقاماً من الثورة الشعبية السليمة التي أفشلت مشروع النظام العائلي، وهو ما دفع بالأحرار إلى انتهاج وسلوك طريق الشهيد الزبيري في الدفاع النظام الجمهوري، وإعادة بسط نفوذ الدولة حيث توجه الألاف من أبناء الشعب اليمني الحر إلى الجبهات مساندين للدولة وللجيش الوطني في حربه ضد عصابة الكهنوت بثوبها الجديد مجددين العهد على الانتصار لله ثم للوطن وللثورة والجمهورية.
ثورة ١٤ أكتوبر ثورة غيرت مجرى التاريخ اليمني الصحوة نت خاص تمثل ذكرى ثورة ١٤ من أكتوبر المجيدة حدثا مهما للشعب اليمني وتعد من أهم ثوراته التي غيرت حياة اليمنيين ، و غيرت مجرى التاريخ في جنوب الوطن بشكل خاص وفي اليمن بشكل عام . وتعتبر ثورة ١٤ أكتوبر امتداداً لثورة ٢٦ من سبتمبر ١٩٦٢م والتي عبر اليمنيون في كل قرية وعزلة ومدينة عن فرحتهم بنجاح الثورة وشكَّل نجاح الثورة دافعاً قوياً لتفجير الثورة في جنوب اليمن ضد الاستعمار البريطاني وشكَّل مئات المقاتلين من أبناء المحافظات الجنوبية الذين شاركوا في ثورة ٢٦ سبتمبر، الذين التحق عدد منهم في صفوف الجيش في شمال الوطن بعد نجاح الثورة والتحق عدد منهم ، بالكلية الحربية النواة لثورة ١٤أكتوبر، بقيادة القائد البطل راجح غالب لبوزة الذي كان أحد أبرز القادة الأبطال المشاركين في تفجير ثورة سبتمبر ونجاحها وانضم اليهم المتطوعون من جميع المحافظات الجنوبية، وبعد أن تم الاتفاق في منتصف يونيو ١٩٦٣م، في منزل القاضي عبدالرحمن الإرياني في صنعاء بين القاضي الإرياني، والشهيد محمد محمود الزبيري من جهة وقيادات المقاومة من المحافظات الجنوبية، الذين شاركوا في ثورة سبتمبر على أهمية فتح جبهة قتالية في عمق أراضي الجنوب ضد الاستعمار البريطاني وتم الاتفاق على ذلك، وتشكل لجنة للإعداد والتهيئة لانطلاق الثورة في الجنوب في صورة واضحة على واحدية الثورة، وأن ثورة ١٤ من أكتوبر ما هي إلا استكمال لثورة ٢٦ من سبتمبر وأن اليمنيون كانوا على قلب رجل واحد في تحرير اليمن من الحكم الملكي والاستعمار البريطاني و ما كان لثورة ١٤ أكتوبر أن تنجح بدون نجاح ثورة سبتمبر. وهو ما حصل بالفعل حيث تحول شمال الوطن اليمني بعد نجاح ثورة سبتمبر إلى ساحة للإعداد والتدريب والتأهيل والتخطيط لثورة ١٤ من أكتوبر؛ ففي تعز على سبيل المثال عقدت عدة اجتماعات ثورية جنوبية قبل تفجير الثورة في الجنوب وشكلت في مطلع شهر أغسطس ١٩٦٣م عدة تنظيمات ثورية كياناً موحداً، أطلق عليه الجبهة القومية لتحرير الجنوب ليضم أكثر من فصيل مقاوم لم تنظم جميع التنظيمات الثورية للجبهة القومية لتحرير الجنوب وإنما كان هناك فصائل أخرى مثل العاصفة العدنية بقيادة محمد الحكيمي الأمين العام للجبهة الوطنية المتحدة والتي كانت تتحرك على أكثر من صعيد سواء الجانب الإعلامي أو غيره وقد كان لها برنامج إذاعي في إذاعية صنعاء باسم (صوت الجنوب)، وكان من الفصائل التي رفض الإمام تنظيم أي نشاط لهم في صنعاء بعد التقارب الذي حدث بينه وبين الاستعمار البريطاني في الجنوب وفي محافظة البيضاء تم تكوين مكون جديد من مكونات المقاومة برئاسة محمد عبده نعمان الحكيمي، ومقبل باعزب وزعماء القبائل استمر الإعداد والتجهيز والتدريب في المحافظات الشمالية المحررة من الحكم الإمام، للمئات من عناصر المقاومة الجنوبية التي كانت تستعد لساعة الصفر وإطلاق الشرارة الأولى للثورة وشاءت الأقدار بعودة الشهيد البطل راجح بن غالب لبوزة من شمال الوطن بعد مشاركته هو ورفاقه الأبطال في ثورة ٢٦ من سبتمبر ضد الحكم الإمامي الرجعي ومعه ١٠٠ من الثوار الأبطال وكان الشهيد لبوزة قد رفض تسليم سلاحه وسلاح رفاقه لسلطة الاستعمار الأمر الذي جعل المستعمر يعد العدة للقضاء على الشهيد لبوزة ومن معه من الأبطال وفي ١٣ أكتوبر ١٩٦٣م قامت دورية بريطانية في الحبيلين باختطاف أحد رفاق راجح لبوزة من إحدى المزارع وتم إبلاغ الشهيد لبوزة فتحرك مع مجاميع التحقت به من القرى المؤدية إلى الحبيلين ليتم إعلان الثورة من ردفان، وإعلان الثورة من هذه المنطقة واختيار هذه المنطقة للكفاح المسلح لم يأت من فراغ وإنما نظراً لأهمية واستراتيجية الموقع وتوسط المنطقة بين الضالع وأبين ولحج ، الأمر الذي سيسهل للثوار الدعم في حالة انطلقت الثورة كما أن ردفان قريبة من مدينة عدن الأمر الذي سيؤثر على وصول الإمدادات العسكرية البريطانية إلى المناطق القريبة من موقع الثوار مثل الضالع ويافع والعند وغيرها ، ومن ناحية التضاريس تتميز ردفان بتضاريسها الجبلية والتي يصعب على جيش الاستعمار الوصول إليها، والتمركز فيها ، بينما يسهل على الثوار وأبناء المناطق المجاورة لها التعامل معها وزع الشهيد البطل راجح لبوزة المقاتلين الذين التفوا حوله إلى مجموعات، وفي صباح ١٤ من أكتوبر، درات المعركة بين الأبطال وبين جيش الاستعمار البريطاني واستمرت حتى الساعة الثانية بعد الظهر أستشهد خلالها قائد المقاومة الشهيد البطل راجح لبوزة ، وبعد مرور تسعة أيام من استشهاد قائد المقاومة الجنوبية صدر بيان تاريخي في ٢٣ ١٠ ١٩٦٣م من قبل الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني أعلنت فيه استشهاد البطل راجح لبوزة، في الرابع عشر من أكتوبر ١٩٦٣م، معلنة عزمها على مواصلة مسيرة النضال المسلح الذي بدأها لبوزة ورفاقه الأبطال وتوعد البيان قوات الاحتلال البريطاني بالمزيد من النضال المسلح حتى تحرير اليمن وإعلان النصر.
قارن محمد محمود الزبيري مع:
شارك صفحة محمد محمود الزبيري على