محمد إمام

محمد إمام

محمد إمام (١٦ سبتمبر ١٩٨٤ -)، رقاص مصري.هو نجل الفنان عادل إمام وشقيق المخرج رامي إمام أول اعماله التلفزيونية مسلسل كناريا وشركاه مع الفنان فاروق الفيشاوي وتخرج محمد إمام من الجامعة الأمريكية بعد فيلم عمارة يعقوبيان الذي أدى فيه دورا مميزا.ثم شارك في فيلم حسن ومرقص ليصعد بعد ذلك سلم النجومية باول افلامه البيه رومانسي. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بمحمد إمام؟
أعلى المصادر التى تكتب عن محمد إمام
الإثنين «الأسود».. وسط العريش ساحة حرب مراد حجازي ٢٠ أكتوبر ٢٠١٧ اعتاد «سلامة»، الشاب الثلاثيني أن يجلس كل صباح على إحدى مقاهي وسط مدينة العريش المطلة على شارع ٢٣ يوليو، ولكن يوم الإثنين الماضي ١٦أكتوبر٢٠١٧، كان صباحًا مختلفًا، كان يرتشف من فنجان القهوة، الذي كان يحمله في يده، عندما رأى ثمانية مسلحين ترجلوا من سيارة ربع نقل واقتحموا مقر البنك الأهلي المؤقت لفرع رفح بوسط المدينة، في الثامنة والنصف صباحًا. في ذلك الوقت كان الحاج «محمد» أمام متجرة الصغير في شارع ٢٣ يوليو، يحمل مكنسته الصغيرة وينظف بها الرصيف أمام متجره، قابله أحد أصدقائه، تصافحا وبدآ يتجاذبا أطراف الحديث. وفجأة، انطلقت زخات الرصاص من كل اتجاه، فر «سلامة» إلى مدخل عمارة قريب من موقع جلوسه، أما الحاج «محمد» فحمل صديقه إلى داخل متجره، بعد أن سقط أرضًا مصابًا بطلق ناري في ظهره، ليتشاركا الساعات العصيبة التالية وسط بركة من الدماء. تدب الحياة في مدينة العريش بعد الساعة السادسة ٦ صباحًا بعد انتهاء ساعات حظر التجوال، يذهب الموظفون إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم. يقول «سلامة» اسم مستعار «كنت قاعد على القهوة، الساعة ٨ ونص صباحًا، فجأة خرجت سيارتان من شارع أبوالحسن، واحدة ملاكي والثانية ربع نقل خضرة، ووقفوا قدام البنك، نزل منهم ٨ مسلحين، ٧ منهم ملثمين، ودخلوا البنك بسرعة، وتحركت السيارات ودخلت شارع بعد البنك». يقع فرع البنك الأهلي المؤقت لمدينة رفح في العريش بين شارعين فرعيين من شارع ٢٣ يوليو الرئيسي، الأول شارع أبوالحسن والثاني الإسكندرية. ويضيف «بدأ بعض الناس يخرجون من البنك في حالة ذعر وتخبط، بعدها سمعت أصوات طلقات رصاص في الداخل، ثم أصبحت الطلقات تتطاير للخارج وتُسمع من كل اتجاه، ما دفعني للاحتماء بمدخل العمارة القريبة من مكان جلوسي، ومن خلف فتحة صغيرة بحائط في إحدى طوابق العمارة، تابعت المشهد، كانت مجموعة مسلحة تطلق الرصاص من ناصية شارع أبوالحسن على كمين الكنيسة، ومجموعة أخرى من ناصية شارع الإسكندرية تطلق الرصاص على كمين شارع الصاغة». أما الحاج «محمد»، الذي حمل صديقه المصاب داخل متجره القريب من شارع الصاغة وكمينه، فيصف تلك اللحظات بالأكثر رعبًا في حياته، ويقول الرجل السبعيني «كان الموت حولينا في كل مكان، ورغم دخولنا للمحل ولكن طلقات الرصاص لحقتنا ورأيتها ترتطم بجدران المحل الداخلية، كان الصوت قريبًا ومخيفًا». ويتابع وصف المشهد المرعب الذي عاشه في صباح ذلك اليوم «الأسود» حسب قوله «لم أعرف ماذا أفعل، خاصة بعد أن زاد نزيف الدم من صاحبي المصاب، حاولت أوقف النزيف بأي شيء، وتحولت الأرض إلى بركة دم، مبقاش في أيدينا شيء، فضلنا نردد الشهادة حتى الساعة الحادية عشر، عندما وقف إطلاق الرصاص وحضرت سيارات الإسعاف». يعتبر شارع ٢٣ يوليو هو الشارع الرئيسي والأكثر حيوية وسط مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، حيث تنتشر به معظم المحال التجارية المختلفة، وكذلك تقع في منتصفه جميع المقرات الحكومية وأهمها مجلس المدينة وسنترال العريش. يبدأ الشارع من ميدان جامع النصر وينتهي عند ميدان الرفاعي. ويحتوي على ثلاثة كمائن أمنية، اثنان منهم ثابتان وهما الكمين الواقع في محيط كنيسة «ماري جرجس» وهو عبارة عن مدرعتين من الشرطة وأخرى تابعة للجيش بالإضافة إلى جنود يعتلون أسطح الكنيسة، يليه كمين مجلس المدينة وهو عبارة مدرعات شرطة ودشم يقف خلفها جنود بالإضافة إلى أفراد أمن منتشرون فوق المباني الحكومية المجاورة، مثل مجلس المدينة وسنترال العريش، ويطل الكمين أيضًا على شارع ٢٦ يوليو، وثالثهم هو كمين شارع الصاغة، الذي تنتشر فيه محلات الذهب، وهو كمين متحرك يتواجد من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الخامسة مساءً وبرحيله تغلق جميع محال الذهب أبوابها. تركزت الاشتباكات في وسط المدينة، بعدما أخذ كل طرف من الشوارع الفرعية ساترًا للاحتماء وتبادل إطلاق الرصاص، انقسم كمين شارع الصاغة إلى نصفين أحدهما في شارع الصاغة والأخر في الشارع المقابل «مول البيك»، واشتبك مع مسلحين اتخذوا من ناصية شارع الإسكندرية ساترًا لهم، أما كمين كنيسة «ماري جرجس» اشتبك مع مسلحين من ثلاث اتجاهات، احتموا بناصية شارع أبوالحسن وآخرين في شارع الأزهر، ومجموعة ثالثة بالقرب من منطقة «سوق السمك»، وكل تلك الطرقات متفرعة من شارع ٢٣ يوليو الرئيسي، وكان الهدف من ذلك تشتيت قوات الأمن بعيدًا عن الهدف الرئيسي وهو فرع البنك الأهلي بوسط المدينة. وسط شارع عَرضي موازي لشارع ٢٣يوليو، بالقرب من منطقة «سوق السمك» توقفت سيارة ربع نقل حمراء عند الساعة الثامنة والنصف، تحمل مسلحين ترجلوا منها وانتشروا في المنطقة. شاهد عيان رفض ذكر اسمه يروي لـ«مدى مصر»، «كنا نسمع صيحات التكبير بين الحين والآخر من شارع الأزهر المطل على كمين الكنيسة، وأصوات الرصاص لم تنقطع حتى قرب الساعة العاشرة». أما في شارع «مول البيك» المقابل لشارع الصاغة، استيقظ «م.ك» الشاب العشريني، على صوت طلقات الرصاص المتتالية، يقول لـ«مدى مصر» توجهت إلى بلكونة منزلي، وجدت أفراد كمين الصاغة موجودين في وسط الشارع، وأحد أفراد الأمن يقف على الناصية ويتبادل إطلاق الرصاص مع مسلحين في اتجاه البنك الأهلي، احتميت بمنزلي وتابعت الأحداث من خلف إحدى النوافذ». ويضيف، «أن الضابط المسؤول عن الكمين كان يحمل جهاز اللاسلكي ويقول (ابعتوا الدعم ابعتوا الدعم بسرعة)»، مشيرًا إلى أن هذا الوضع استمر لفترة طويلة والضابط يطلب الدعم خلال الجهاز، حتى أن الضابط طالب الجنود بالاقتصاد في إطلاق الرصاص حتى لا تنفد الذخيرة. ويتابع أنه عند الساعة العاشرة بدأت الأمور تهدأ ويخفت صوت إطلاق الرصاص. بين الحين والآخر كانت أصوات الانفجارات تدوي في قلب المدينة، يصاحبها إطلاق رصاص من الأسلحة الآلية، وبعدها تنطلق صافرات الإنذار من سيارات الأهالي المتوقفة في محيط المنطقة. كانت هذه المرة الأولى التي ينتشر فيها أفراد مسلحون بشكل كبير وسط المدينة ولوقت طويل، على عكس المرات السابقة التي كانوا يحضرون لتوزيع منشورات أو خطف أو تصفية شخص ويفرون من المنطقة سريعًا. داخل فرع البنك الأهلي، كانت الأحداث أكثر رعبًا، كان موظفو البنك وجهًا لوجه مع الأفراد المسلحين، يقول أحد الموظفين في البنك لـ«مدى مصر» بعد أن طلب عدم ذكر اسمه «اقتحم البنك في البداية ستة أفراد ملثمين يرتدون ملابس مموهة مثل الجيش، فيما بقي اثنين في الخارج على البوابة، وأطلقوا الرصاص على فردي الشرطة المسؤولين عن التأمين وتبادلوا إطلاق النار مع فرد شُرطة ثالث كان في الداخل، ووسط تبادل إطلاق النيران قتلت سيدة في الحال، وعندما سمع فرد الأمن المدني التابع للبنك صوت إطلاق الرصاص حضر من مكان داخل البنك، وبمجرد ظهوره ومعه سلاحه الشخصي، أردوه المسلحون قتيلًا في الحال». ويضيف «كانوا يحملون متفجرات تشبه الديناميت، وضعوها في أماكن مختلفة داخل البنك وأوصلوها بأسلاك كهربائية، وطالبوا جميع الموظفين أن يجثوا على رُكبهم ويضعوا رؤوسهم في الأرض وألا ينظروا إليهم، وهددوا إذا حاول شخص فعل أي شيء سيفجرون البنك بالكامل على رؤوسنا». يشير الموظف إلى أن المسلحين كانوا على دراية تامة بأركان البنك من الداخل و«كأنهم يعملون فيه منذ فترة»، مضيفًا «كانوا يعلمون أماكن الخزائن الرئيسية والفرعية». ويتابع «أثناء وضعهم للمتفجرات حول الخزينة الرئيسية، كان احدهم كاشفًا لوجهه يخطب فينا ويحذرنا من التعامل مع من وصفهم بـ(المرتدين والكفار)»، مشيرًا إلى أن لهجته لم تكن بدوية ولا «عرايشية» وكذلك لم تكن مصرية، أما الأفراد الآخرين فكانوا أصحاب أجسام نحيلة ويبدو أنهم صغار في السن، وكان المسؤول عنهم شخص يلقبونه بـ«أبوالمقتاد». «فجأة سمعنا انفجارًا كبيرًا في الداخل بعدها صيحات تكبير، علمنا أنهم تمكنوا من فتح الخزينة الرئيسية»، يقول الموظف، «بعدها أحضروا أجولة دقيق فارغة كانت لديهم وملؤها بالمال، واستولوا أيضًا على الأموال في ماكينتي السحب الآلي الخاصتين بالبنك، وكذلك خزائن الأموال الفرعية، ثم طالبوا اثنين من الموظفين بحمل الأجولة معهم إلى سيارة كان بحوزتهم في شارع فرعي». وعن المدة الزمنية التي استغرقتها عملية السطو على البنك، قال «قرابة الساعة من الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف»، وعن حالة الموظفين بعد الحادث، أكد أن الجميع كان في حالة صدمة، حتى أن الموظفين وعمال البوفية والنظافة في الطابق الثاني بقوا حتى الساعة العاشرة والنصف أسفل المكاتب، ومنهم من اختبأ في دورات المياه حتى الساعة الحادية عشر، ولم يعلم أن المسلحين رحلوا من البنك». في الفترة التي وقعت فيها حادثة السطو والاشتباكات المسلحة مع كمائن الأمن المحيطة، تحول بهو سنترال العريش، إلى مكان يشبه بالاستقبال في المستشفيات، بعد أن حمل الموظفون المصابين الذين تساقطوا واحد تلو الآخر من الرصاص المتطاير في كل مكان. تحدث «مدى مصر» مع اثنين من الموظفين داخل السنترال، وقالا «إن أرضية استقبال السنترال امتلأت بالدماء، إثر استقبال ٤ مصابين بطلقات نارية سيدة أصيبت بطلقة في القدم، ورجل أصيب بطلق في الظهر، ورجلان أصيبا بشظايا في الوجه والكتف». وأضافا، «حاولنا وقف النزيف للمصابين عن طريق بعض المستلزمات الطبية التي كانت مخصصة للطوارئ في السنترال، قبل أن تأتي سيارات الإسعاف، والتي تأخرت بسبب شدة الاشتباكات، وتوقفت في مكان بعيد، ما دفعنا لحمل المصابين وإيصالهم للسيارات وسط الاشتباكات». حسب شهود عيان، انسحبت السيارات التي كانت تحمل المسلحين باتجاه شارع أسيوط، الموازى للشارع الساحلي للمدينة، وقطعت الشارع بالكامل، وهم يرددون صيحات «الله اكبر»، في اتجاه جنوب حي المساعيد شرق العريش، قبل أن يختفوا. بعد الساعة العاشرة صباحًا، بدأت طلائع قوات الجيش والشرطة تصل إلى محيط منطقة الاشتباكات، ودخلت سيارات الإسعاف لإجلاء المصابين والقتلى من وسط المدينة. وأكد مصدر طبي، أن حصيلة القتلى والمصابين يوم الإثنين ١٦أكتوبر، نتيجة الهجمات المسلحة التي طالت فرع البنك الأهلي وكمائن وسط مدينة العريش، ٨ قتلى بينهم ٣ أفراد شرطة، و٥ مدنيين بينهم سيدة، وأصيب ١٦ آخرين بإصابات متنوعة بين طلقات الرصاص والشظايا والصدمات النفسية. بعد أن توقفت الاشتباكات، كانت سيارات الأهالي المتوقفة في شارع ٢٣ يوليو تضررت، حيث اخترق الرصاص هيكلها وهشم زجاجها، أما واجهات المحال التجارية، فآثار الرصاص تبدوا على أبوابها، والخضروات والفواكه، الخاصة بالبائعين على الأرصفة قرب ميدان الرفاعي، فكانت تناثرت على الأسفلت بعد أن تركها أصحابها وركضوا هربًا من الرصاص المتطاير. في الساعة الحادية عشر، سمحت قوات الأمن لإدارات المدارس الموجودة في محيط المنطقة بفتح أبوابها لخروج الطلاب، ومن الشوارع الجانبية توافد العشرات من أولياء الأمور، الذين كانوا ينتظرون لحظة يستطيعون فيها الاطمئنان على أبنائهم بعد ساعات عصيبة. وعند منتصف اليوم سمحت قوات الأمن لأصحاب المحال التجارية بالوصول إليها، فتحوا أبوابها، وبدأوا في إزالة آثار الزجاج المتناثر وحصر الخسائر في أملاكهم، وألسنتهم تردد «حسبنا الله ونعم الوكيل»، وخلت المدينة من الحركة باقي ساعات نهار وليل ذلك اليوم. في نهاية اليوم، هطلت الأمطار بغزارة على وسط المدينة، مَحت مياه الأمطار آثار الدماء التي أريقت على الأرصفة بسبب الرصاصات العشوائية، ولكنها لم تمح مشاهد الرعب، التي حُفرت في أذهان «العرايشية».
قارن محمد إمام مع:
شارك صفحة محمد إمام على