روبرت مردوخ

روبرت مردوخ

كيث روبرت مردوخ هو رجل أعمال يهودي أسترالي أمريكي (من مواليد ١١ مارس ١٩٣١) يعتبر قطب من أقطاب التجارة والاعلام الدولي، وهو حائز على شارة المرتبة الأسترالية وصليب مرتبة القديس جورج الأكبر. أصبح مردوخ المدير العام لشركة نيوز ليميتد News Limited «الأخبار المحدودة» في أستراليا، والتي ورثها عن والده، في عام ١٩٥٢. وهو مؤسس، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة القابضة للإعلام الدولي نيوز كوربوريشن News corporation التابع لها قناة فوكس نيوز الاخبارية المشهورة بمناصرتها المطلقة لإسرائيل وعدائها الشديد للقضية الفلسطينية. تعتبر شركة نيوز كوربوريشن ثاني أكبر تكتل لوسائل الإعلام في العالم. تتبع مردوخ أيضا الشركات التي خلفت نيوز كوربوريشن بعد انقسام التكتل في ٢٨ يونيو /حزيران ٢٠١٣، وهي مؤسسة الأخبار نيوز كورب News Corp وشركة فوكس للقرن ٢١ للأفلام الأمريكية (٢١st Century Fox). ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بروبرت مردوخ؟
أعلى المصادر التى تكتب عن روبرت مردوخ
واشنطن بوست تكشف سر استهداف محمد بن سلمان لأباطرة الإعلام "لماذا تستهدف السعودية أباطرة الإعلام في حملة التطهير؟" عنوان بصحيفة واشنطن بوست حول أسباب اعتقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعضا من أبرز مالكي القنوات الفضائية الشهيرة. وإلى النص الأصلي في الخامس من نوفمبر، ألقت السلطات السعودية القبض على العشرات من النخبة الملكية والسياسية ورجال الأعمال. واحتجزت القوات الأمنية أمراء ووزراء ومليارديرات في فندق ريتز كارلتون، مع إغلاق مطار الطائرات الخاصة لمنع الهروب. ويواجه المحتجزون اتهامات مختلفة تتعلق بالفساد وجهتها لهم لجنة مكافحة الفساد التي شكلها الملك سلمان قبل ساعات من الاعتقالات برئاسة نجله ولي العهد محمد بن سلمان. وفي قائمة المعتقلين، يظهر اسم الوليد بن طلال مالك شركة "المملكة القابضة، ورجل الأعمال الدولي، وقطب الإعلام، وأحد أغنى أثرياء العالم. وانضم إلى الوليد بن طلال في الحجز كلا من صالح كامل، الملياردير ومالك مجموعة "دلة البركة"، والوليد الإبراهيم صهر الملك الراحل فهد بن عبد العزيز. ومنذ انطلاق ثورة الفضائيات العربية في ١٩٩١، تهيمن السعودية بشكل متزايد على التلفزيون والراديو والسينما ودور النشر. بيد أن التطورات التي حدثت هذا الشهر ترتبط بتداعيات خطيرة على إعلام عربي محكوم بدرجة كبيرة أساسا. من هم أباطرة الإعلام السعودي؟ تأثير هذا الثلاثي( الوليد بن طلال وصالح كامل ووليد الإبراهيم) على صناعة الإعلام العربي لا يمكن إغفاله. لقد أسسوا معا شركات رائدة تنامت لتضحى مؤسسات إعلامية عملاقة، وغالبا ما ترتبط في شراكات مع بعضها البعض. وعندما أطلق وليد الإبراهيم "إم بي سي" في لندن عام ١٩٩١، كان صالح كامل أحد المستثمرين الرئيسيين التابعين له. وعندما أسس كامل راديو وتلفزيون العرب في إيطاليا عام ١٩٩٤، كان الوليد بن طلال "صاحب "روتانا"، مسؤولا عن القنوات الموسيقية لـ "إيه آر تي". وفي العقد الأخير من القرن العشرين، الذي يمثل أهمية محورية في التطور الإعلامي العربي، كانت معظم الصفقات تحدث بضلوع واحد من الثلاثي المذكور، على الأقل، وغالبا اثنين منهم، وأحيانا بمشاركتهم جميعا. ومنذ ذلك الحين، أحكم هؤلاء البارونات هيمنتهم على الإمبراطورية الإعلامية التي تقدم الأخبار والتسلية، ليس فقط لمعظم السعوديين، ولكن أيضا لأغلبية كبيرة من العرب. مُنحدرا من عائلة تركز نشاطها على توجيه الحجاج القاصدين مكة، يعرف كامل نفسه باعتباره "رجل الورع". وفي ١٩٩٨، أطلق صالح كامل قناة إقرأ التي قدمت برامج دينية واجتماعية تتسم بالاعتدال. أما وليد الإبراهيم فيصور نفسه باعتباره صاحب فكر معاصر يتسم بالحذر. وفي ٢٠٠٣، أنشأ الإبراهيم قناة العربية، كرد فعل سعودي على شبكة الجزيرة. "العربية" تمثل نسبيا صوتا "ليبراليا" في القضايا الاجتماعية السعودية. أما الوليد بن طلال فهو نجل "الأمير الأحمر" طلال بن عبد العزيز المعروف بتمرده ضد العائلة المالكة في ستينيات القرن الماضي. الوليد بن طلال شخصية ليبرالية فضفاضة، يرتبط بعلاقات ودودة مع قطب الإعلام الأسترالي روبرت مردوخ، وصاحب مواقف صريحة ضد حظر قيادة المرأة للقيادة، ويطالب بإشراك المرأة بشكل عامل في سوق العمل السعودية. لماذا يُستهدف هؤلاء الأقطاب؟ أسباب اعتقال هؤلاء الرجال ما زالت غير واضحة. المسرب السعودي الشهير "مجتهد" صاحب العلاقات مع أعلى مستويات السلطة غرد على تويتر قائلا إن اعتقال أقطاب الإعلام الثلاثة وآخرين يأتي لأن ولي العهد محمد بن سلمان يعتزم الهيمنة على ثرواتهم. الوليد بن طلال هو أغنى أثرياء المملكة بثروة مجموعها ٢٨ مليار دولار، مما تتقزم معه الثروة الإجمالية للملك سلمان التي تبلغ ١٧ مليار دولار. صالح كامل ووليد الإبراهيم ينتميان كذلك لفئة المليارديرات. وأفادت تقارير أن الحسابات البنكية للثلاثي جرى تجميدها. بيد أن ولي العهد السعودي ربما يطمح للحصول على ما يتجاوز أموال هؤلاء الوجهاء. محمد بن سلمان نفسه يمكن اعتباره قطبا للإعلام، إذ أن أبناء الملك سلمان يرتبطون مباشرة في أكبر مجموعة عربية إعلامية، وهي "المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق"، والتي تمارس أنشطة متنوعة تتراوح بين النشر إلى الإعلام الإلكتروني، بل أنها أعلنت مؤخرا عن خطط لإنشاء شبكة أخبار مالية بالتعاون مع "بلومبرج". ومن الناحية الفنية، يمتلك الإخوة غير الأشقاء لولي العهد السعودي الشركة المذكورة، لكن محمد بن سلمان يمارس تأثيرا مباشرا عليها. إنه تحول تاريخي، إذ أن العائلة المالكة كانت بشكل تقليدي تمارس نفوذها على الإعلام بالوكالة. كيف اعتاد السعوديون الاعتماد على الوكلاء؟ كان يُسمح لرجال الأعمال الموالين للأسرة المالكية بتأسيس شركات إعلامية بالخارج. فقد كان مقر إم بي سي مثلا في لندن قبل أن ينتقل إلى دبي. أما إي آر تي فقد كان مقرها في روما قبل أن تتحول إلى العاصمة الأردنية عمان. أنشطة روتانا انتقلت من بيروت إلى القاهرة إلى دبي. وحتى قناة العربية التابعة لمجموعة إم بي سي، التي تتخذ نهجا تحريريا يعكس آراء حكام السعودية، يقع مقرها في دبي. إعلاميو ومقدمو القنوات اللبنانية التي تشاهد بشكل واسع النطاق في السعودية خدموا كذلك كوكلاء لأمراء متعددين، وبمثابة أصوات لأجندتهم. وقال أحد المقدمين البارزين برامج التوك شو اللبنانية إنه بدافع خشية حاكم السعودية من مقاومة للشيعة في المنطقة الشرقية في أعقاب الغزو الأمريكي البريطاني للعراق عام ٢٠٠٣، طلبوا منه استضافة رجل دين شيعي بارز لنقل رسالة للسعوديين الشيعة بنبذ العنف. توقعات السيطرة الإعلامية المباشرة الحكام السعوديون الآن باتوا يمارسون سيطرة إعلامية مباشرة. منذ صعود محمد بن سلمان إلى السلطة، تذمر عاملون بقناة العربية من محاولات ولي العهد التحكم بالإكراه في الخط التحريري. التحكم السعودي ليس مقتصرا على الأخبار فحسب، لكن الترفيه يمثل سمة مميزة من خطة ولي العهد لتحديث المملكة وفطمها عن الاعتماد على النفط. وفي مايو ٢٠١٦، صدر مرسوم ملكي سعودي بتأسيس "الهيئة العامة للترفيه". وفي سبتمبر ٢٠١٧، أعلن "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي، ذو الارتباط الوثيق بولي العهد، عن شركة جديدة باستثمار ٢.٧ مليارات دولار في مجال الترفيه. وحتى إلقاء القبض عليهم، كان إبراهيم وصالح كامل، باروني قطاع الترفيه السعودي بلا منازع، يفضلان نفس النوع من الليبرالية مثل ولي العهد. هذا النوع من الترفيه غالبا ما كان يتم تسييسه. منافسات تلفزيون الواقع التي تؤلب المرشحين ضد بعضهم البعض أثارت نقاشات حول قضايا سياسية مثل الانتخابات والتصويت. مسلسلات الدراما التلفزيونية الواردة من تركيا أثارت غضب خطباء الجمعة، حتى أن أحدهما اتهم صراحة الوليد وإبراهيم بإعلان الحرب على الله ورسوله. ومن خلال حبس أقطاب الإعلام، اكتسب ولي العهد نفوذا ماليا على أغنى أثرياء المملكة، مع تركيز قدر مذهل من الإعلام العربي في يديه، والسيطرة على قطاع الترفيه الوليد الذي من المتوقع أن ينمو بشكل متفجر في المستقبل القريب. وبعد عقود من الهيمنة على الإعلام العربي بأياد سعودية، فإن ما نشهده الآن يمثل عملية تركيز غير مسبوقة لقطاعي الأخبار والرفيه في يدي شخص واحد.
مليارديرات ووزراء وأمراء فى قبضة التطهير السعودى قالت وكالة أنباء « بلومبرج»، إن الملك سلمان بن عبدالعزيز، بدأ حملة تطهير واسعة النطاق، بعد أن أمر قوات الأمن باعتقال كبار الأمراء بينهم أحد أغنى الشخصيات فى العالم، وقال أحد المسئولين البارزين من منصبه الوزارى. وأوضحت الوكالة، أن حملة الاعتقالات التى أجريت بعد ساعات من إنشاء لجنة مكافحة الفساد التى يترأسها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، أدت إلى تعزيز التكهنات بأن الملك يقوم بإزاحة أى عقبات تحول دون صعود ابنه إلى العرش. وذكرت وسائل الإعلام السعودية ومسئول كبير طلب عدم نشر اسمه، إن قوات الأمن اعتقلت ١١ من الأمراء، وأربعة وزراء حاليين، وعشرات من الوزراء السابقين، ورجال أعمال بارزين على رأسهم الملياردير الوليد بن طلال. وأعلن الملك سلمان، أن القوانين ستطبق بحزم على كل من يمس المال العام ولا يحميه أو يقوم باختلاسه، أو حتى يسىء استغلال سلطته ونفوذه، مضيفاً أن هذا سيتم تطبيقه على الكبار والصغار و«لن نخشى أحداً». وقال هانى صبرا، مؤسس شركة «أليف الاستشارية» وهى مؤسسة سياسية فى الشرق الأوسط، إن النهج المتشدد الذى تنتهجه السعودية محفوف بالمخاطر، لأنه سيوحد العديد من السعوديين الذين يكرهون ولى العهد، لكن من المرجح أن ينجح بن سلمان خلال هذه الحملة ويخرج من هذه الحلقة أكثر تمكيناً. وأضاف صبرا «لا يمكننا أن نثق فى التوقعات عندما يحدث انتقال للسلطة، لكن التطورات اليوم هى علامة على أن الأمير الشاب يتأهب ليصبح الملك الجديد». وأوضح كامران بخارى، وهو محلل كبير فى مؤسسة «جيوبوليتكال فيوتشر» للسياسة العالمية، أن تغيير رئيس الحرس الوطنى، ليس مثل تغيير وزير البترول، مضيفاً أنه لن تكون هناك مفاجئة إذا أدى ذلك إلى مزيد من الانقسام داخل العائلة المالكة. وأشارت الوكالة إلى أن اعتقال الأمير الوليد، ابن شقيق الملك سلمان، كان أحدث التطورات المفاجئة الأخرى، إذ أعرب الملياردير السعودى أكثر من مرة عن تأييده العام للملك وابنه. وعندما قطعت السعودية علاقاتها مع إيران عام ٢٠١٦، قال الوليد إنه سيوقف خطط الاستثمار فى طهران تضامناً مع قرار المملكة، وخلال اليوم الوطنى فى سبتمبر الماضى، تم عرض صورة عملاقة للأمير محمد، على برج المملكة فى الرياض خلال عرض للألعاب النارية. ولم يستجب متحدث باسم شركة «المملكة القابضة» المملوكة للأمير الوليد بن طلال، بالرد على مكالمات الوكالة ورسائل البريد الإلكترونى بحثاً عن التعليق، بعدما انخفضت أسهم الشركة بنسبة ٩.٩% وهو أكبر تراجع لأسهمها منذ نوفمبر ٢٠١٤، فى حين انخفض مؤشر «تداول» الرئيس بنسبة ١.٤% فى تمام الساعة ١٠ ٥٥ صباحا فى الرياض. وأعلن الأمير محمد، منذ تحركات صعوده إلى السلطة فى ٢٠١٥ عن خطط لبيع حصة في« أرامكو» السعودية وإنشاء أكبر صندوق ثروة سيادية فى العالم، وأنهى بعض القيود الاجتماعية بما فى ذلك السماح للنساء بالقيادة فى يونيو ٢٠١٨. وقال المتخصص فى الشرق الأوسط بجامعة «جورج تاون» فى واشنطن، بول سوليفان، إن هذه الأمور تحدث بشكل منهجى ودقيق وبكثير من التخطيط المسبق، مضيفاً أن بعض السياسيين يقومون بتوجيه ذلك، وإذا كان الاقتصاد والوظائف لا يجلبان كثيراً من التغييرات، فإنه قد يكون هناك بعض التراجع. وجاء القرار بعد أسبوعين من إعلان المملكة عن سلسلة من المشاريع منها إنشاء مدينة بقيمة ٥٠٠ مليار دولار كجزء من خطة لإصلاح الاقتصاد الذى كان يعتمد اعتماداً كلياً تقريباً على عائدات البترول لعقود طويلة. وفى تقرير منفصل لوكالة أنباء «بلومبرج» قالت، إن هذه القرارات غير المسبوقة لإلقاء القبض على أمراء ومليارديرات، صدم المحللين عبر المنطقة، لكن بالنسبة للبعض يبدو الأمر دليلاً على أن المملكة جادة فى سيرها نحو التغيير. وقال الرئيس التنفيذى لشركة «أبوظبى الوطنية» للأوراق المالية، محمد على ياسين، إن عمليات التطهير القائمة فى السعودية غير مشهودة، ولم تتم بهذه الطريقة العلنية من قبل، مضيفاً أن الجميع سيشعرون بالقلق الآن، فبعض هذه الأسماء كانت موجودة داخل النظام لمدة ٣٠ عاماً، وهذا سيؤثر على شركة «المملكة القابضة» والخطوط السعودية ووزارة المالية. وطالب مازن السديرى، رئيس قسم الأبحاث فى شركة «الراجحى» المالية فى الرياض بأن تكون هناك بعض التكهنات الأولية بشكل عام، لأن الناس يشعرون بالقلق إزاء ما حدث، مضيفاً «على المدى الطويل فان التغييرات بمثابة إجراء إيجابى جيد للبلاد والسوق». وقال محمد على ياسين «إذا كنت ترغب فى خلق اتجاه وبيئة جديدة فسوف تحتاج إلى تغيير الطريقة التى يتم بها العمل»، مضيفاً أن السعوديين يبعثون برسالة قوية جدا الى العالم وهى أنها جادة فى ما تقوله وما تفعله. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»، إنه بإلقاء القبض على الأمير وليد بن طلال، الملياردير البارز، مست المملكة العربية السعودية واحدا من أغنى وأكثر المستثمرين تأثيراً فى العالم، ومن بين الجواهر الغالية للأمير الوليد حصص كبيرة فى «تويتر»، و«ليفت»، و«سيتى جروب»، و«٢١ سنشرى فوكس». كما أنه دخل فى اعمال مع عمالقة الشركاء العالميين بدءاً من بيل جيتس إلى روبرت مردوخ، ومايكل بلومبرج. وحذرت الصحيفة من أن القاء القبض عليه قد يضر باستثماراته التى تتنشر فى جميع انحاء العالم، بما فى ذلك فندق جورج الخامس التاريخى فى باريس، وفندق «سافوي» فى لندن، و«بلازا» فى نيويورك، كما أنه استثمر فى سلسلة «أكرو هوتلز» وفى تطوير منطقة «كنارى وارف» التجارية فى لندن. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن تنوع استثمارات الوليد، دفع الكثيرين لتلقيبه بـ«وارن بافيت الشرق الأوسط»، كما أنه يتحدث بشكل متكرر عن العالم المالى، مثل تعليقاته الحديثة التى عبر من خلالها عن شكوكه بشأن عملة «بيت كوين». ومن المرجح أن تتردد أصداء اعتقال الوليد بن طلال عبر عشرات الشركات التى تعتبر شركة «المملكة القابضة،» التى أسسها، إما مساهماً فيها أو مستثمراً كبيراً. وعلاوة على ذلك، قالت «نيويورك تايمز»، إن اعتقال الوليد بن طلال قد يهز ثقة المستثمرين فى السعودية، فى الوقت الذى تحاول فيه المملكة تغيير صورتها كدولة تعتمد على البترول وإيراداته، وتأتى هذه التحركات بعد أيام من عقد السعودية مؤتمر استثمارى كبير لتعزيز اهتمام المستثمرين بالقطاعات غير البترولية فى الدولة. وجاء اعتقال الوليد، بعد ساعات فقط من إنشاء لجنة مكافحة فساد من قبل الملك سلمان، الذى أعطاها صلاحيات وتسعى لتجميد أصول أى شخص تعتبره فاسد. كما راهن الأمير الوليد على بعض أكبر النجوم فى قطاع التكنولوجيا، بما فى ذلك «سناب»، كما قام الأمير برهان مبكر على شركة «جى دى دوت كوم»، وهى شركة صينية لتجارة التجزئة على الإنترنت، وتوقع بروز الدولة كسوق كبير فى قطاع التجارة الإلكترونية، وفى أوقات أزمات الشركات التى يستثمر بها، يتدخل الوليد لإعادة التوازن. فعندما أضرت فضيحة اختراق الهاتف، صحيفة تصدر فى لندن وتمتلكها عائلة مردوخ، قال الأمير على وكالة أنباء «بى بى سى»، إن ريبيكا بروكس، المديرة التنفيذية للوحدة البريطانية لشركة الأنباء المملوكة لعائلة مردوخ، ينبغى أن تستقبل، واستقالت بالفعل فى اليوم التالى. وفى ذلك الوقت كان الوليد بن طلال ثانى أكبر مستثمر فى شركة الأنباء، بحصة تزيد على ٦%، ثم باع معظم حصته فى وقت لاحق، كما أنه يمتلك حصة فى «٢١ فوكس سنشرى»، التى كانت جزءاً من شركة الأنباء حتى تم فصلها كشركة مستقلة مدرجة فى البورصة فى ٢٠١٣. ولعب الأمير دوراً رائداً فى تصويت المستثمرين لفصل الشركتين، باعتباره ثانى أقوى مستثمر بعد عائلة مردوخ. وفى أحلك ساعات أزمة ٢٠٠٨، قال الوليد، إنه سيرفع حصته فى «سيتى جروب» فى خطوة كانت بمثابة تضامن مع المدير التنفيذى للبنك المتعثر فى ذلك الوقت، فيكرام إن بانديت. وفى وقت لاحق، واجه بانديت، توبيخاً من المساهمين الغاضبين بشأن حزمة اجور ٢٠١٢ التى بلغت ١٥ مليون دولار، وقال الوليد بن طلال، إنه صوت لصالح هذه الحزمة، وفقاً لمقابلة حديثة مع مجلة «فانيتى فير»، كما عمل الوليد بن طلال بشكل وثيق مع بعض أكبر وأفضل البنوك والمستثمرين فى وول ستريت، وإلقاء القبض عليه سيهز الثقة فى السعودية التى تحاول تنويع اقتصادها.
مليارديرات ووزراء وأمراء فى قبضة التطهير السعودى قالت وكالة أنباء « بلومبرج»، إن الملك سلمان بن عبدالعزيز، بدأ حملة تطهير واسعة النطاق، بعد أن أمر قوات الأمن باعتقال كبار الأمراء بينهم أحد أغنى الشخصيات فى العالم، وقال أحد المسئولين البارزين من منصبه الوزارى. وأوضحت الوكالة، أن حملة الاعتقالات التى أجريت بعد ساعات من إنشاء لجنة مكافحة الفساد التى يترأسها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، أدت إلى تعزيز التكهنات بأن الملك يقوم بإزاحة أى عقبات تحول دون صعود ابنه إلى العرش. وذكرت وسائل الإعلام السعودية ومسئول كبير طلب عدم نشر اسمه، إن قوات الأمن اعتقلت ١١ من الأمراء، وأربعة وزراء حاليين، وعشرات من الوزراء السابقين، ورجال أعمال بارزين على رأسهم الملياردير الوليد بن طلال. وأعلن الملك سلمان، أن القوانين ستطبق بحزم على كل من يمس المال العام ولا يحميه أو يقوم باختلاسه، أو حتى يسىء استغلال سلطته ونفوذه، مضيفاً أن هذا سيتم تطبيقه على الكبار والصغار و«لن نخشى أحداً». وقال هانى صبرا، مؤسس شركة «أليف الاستشارية» وهى مؤسسة سياسية فى الشرق الأوسط، إن النهج المتشدد الذى تنتهجه السعودية محفوف بالمخاطر، لأنه سيوحد العديد من السعوديين الذين يكرهون ولى العهد، لكن من المرجح أن ينجح بن سلمان خلال هذه الحملة ويخرج من هذه الحلقة أكثر تمكيناً. وأضاف صبرا «لا يمكننا أن نثق فى التوقعات عندما يحدث انتقال للسلطة، لكن التطورات اليوم هى علامة على أن الأمير الشاب يتأهب ليصبح الملك الجديد». وأوضح كامران بخارى، وهو محلل كبير فى مؤسسة «جيوبوليتكال فيوتشر» للسياسة العالمية، أن تغيير رئيس الحرس الوطنى، ليس مثل تغيير وزير البترول، مضيفاً أنه لن تكون هناك مفاجئة إذا أدى ذلك إلى مزيد من الانقسام داخل العائلة المالكة. وأشارت الوكالة إلى أن اعتقال الأمير الوليد، ابن شقيق الملك سلمان، كان أحدث التطورات المفاجئة الأخرى، إذ أعرب الملياردير السعودى أكثر من مرة عن تأييده العام للملك وابنه. وعندما قطعت السعودية علاقاتها مع إيران عام ٢٠١٦، قال الوليد إنه سيوقف خطط الاستثمار فى طهران تضامناً مع قرار المملكة، وخلال اليوم الوطنى فى سبتمبر الماضى، تم عرض صورة عملاقة للأمير محمد، على برج المملكة فى الرياض خلال عرض للألعاب النارية. ولم يستجب متحدث باسم شركة «المملكة القابضة» المملوكة للأمير الوليد بن طلال، بالرد على مكالمات الوكالة ورسائل البريد الإلكترونى بحثاً عن التعليق، بعدما انخفضت أسهم الشركة بنسبة ٩.٩% وهو أكبر تراجع لأسهمها منذ نوفمبر ٢٠١٤، فى حين انخفض مؤشر «تداول» الرئيس بنسبة ١.٤% فى تمام الساعة ١٠ ٥٥ صباحا فى الرياض. وأعلن الأمير محمد، منذ تحركات صعوده إلى السلطة فى ٢٠١٥ عن خطط لبيع حصة في« أرامكو» السعودية وإنشاء أكبر صندوق ثروة سيادية فى العالم، وأنهى بعض القيود الاجتماعية بما فى ذلك السماح للنساء بالقيادة فى يونيو ٢٠١٨. وقال المتخصص فى الشرق الأوسط بجامعة «جورج تاون» فى واشنطن، بول سوليفان، إن هذه الأمور تحدث بشكل منهجى ودقيق وبكثير من التخطيط المسبق، مضيفاً أن بعض السياسيين يقومون بتوجيه ذلك، وإذا كان الاقتصاد والوظائف لا يجلبان كثيراً من التغييرات، فإنه قد يكون هناك بعض التراجع. وجاء القرار بعد أسبوعين من إعلان المملكة عن سلسلة من المشاريع منها إنشاء مدينة بقيمة ٥٠٠ مليار دولار كجزء من خطة لإصلاح الاقتصاد الذى كان يعتمد اعتماداً كلياً تقريباً على عائدات البترول لعقود طويلة. وفى تقرير منفصل لوكالة أنباء «بلومبرج» قالت، إن هذه القرارات غير المسبوقة لإلقاء القبض على أمراء ومليارديرات، صدم المحللين عبر المنطقة، لكن بالنسبة للبعض يبدو الأمر دليلاً على أن المملكة جادة فى سيرها نحو التغيير. وقال الرئيس التنفيذى لشركة «أبوظبى الوطنية» للأوراق المالية، محمد على ياسين، إن عمليات التطهير القائمة فى السعودية غير مشهودة، ولم تتم بهذه الطريقة العلنية من قبل، مضيفاً أن الجميع سيشعرون بالقلق الآن، فبعض هذه الأسماء كانت موجودة داخل النظام لمدة ٣٠ عاماً، وهذا سيؤثر على شركة «المملكة القابضة» والخطوط السعودية ووزارة المالية. وطالب مازن السديرى، رئيس قسم الأبحاث فى شركة «الراجحى» المالية فى الرياض بأن تكون هناك بعض التكهنات الأولية بشكل عام، لأن الناس يشعرون بالقلق إزاء ما حدث، مضيفاً «على المدى الطويل فان التغييرات بمثابة إجراء إيجابى جيد للبلاد والسوق». وقال محمد على ياسين «إذا كنت ترغب فى خلق اتجاه وبيئة جديدة فسوف تحتاج إلى تغيير الطريقة التى يتم بها العمل»، مضيفاً أن السعوديين يبعثون برسالة قوية جدا الى العالم وهى أنها جادة فى ما تقوله وما تفعله. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»، إنه بإلقاء القبض على الأمير وليد بن طلال، الملياردير البارز، مست المملكة العربية السعودية واحدا من أغنى وأكثر المستثمرين تأثيراً فى العالم، ومن بين الجواهر الغالية للأمير الوليد حصص كبيرة فى «تويتر»، و«ليفت»، و«سيتى جروب»، و«٢١ سنشرى فوكس». كما أنه دخل فى اعمال مع عمالقة الشركاء العالميين بدءاً من بيل جيتس إلى روبرت مردوخ، ومايكل بلومبرج. وحذرت الصحيفة من أن القاء القبض عليه قد يضر باستثماراته التى تتنشر فى جميع انحاء العالم، بما فى ذلك فندق جورج الخامس التاريخى فى باريس، وفندق «سافوي» فى لندن، و«بلازا» فى نيويورك، كما أنه استثمر فى سلسلة «أكرو هوتلز» وفى تطوير منطقة «كنارى وارف» التجارية فى لندن. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن تنوع استثمارات الوليد، دفع الكثيرين لتلقيبه بـ«وارن بافيت الشرق الأوسط»، كما أنه يتحدث بشكل متكرر عن العالم المالى، مثل تعليقاته الحديثة التى عبر من خلالها عن شكوكه بشأن عملة «بيت كوين». ومن المرجح أن تتردد أصداء اعتقال الوليد بن طلال عبر عشرات الشركات التى تعتبر شركة «المملكة القابضة،» التى أسسها، إما مساهماً فيها أو مستثمراً كبيراً. وعلاوة على ذلك، قالت «نيويورك تايمز»، إن اعتقال الوليد بن طلال قد يهز ثقة المستثمرين فى السعودية، فى الوقت الذى تحاول فيه المملكة تغيير صورتها كدولة تعتمد على البترول وإيراداته، وتأتى هذه التحركات بعد أيام من عقد السعودية مؤتمر استثمارى كبير لتعزيز اهتمام المستثمرين بالقطاعات غير البترولية فى الدولة. وجاء اعتقال الوليد، بعد ساعات فقط من إنشاء لجنة مكافحة فساد من قبل الملك سلمان، الذى أعطاها صلاحيات وتسعى لتجميد أصول أى شخص تعتبره فاسد. كما راهن الأمير الوليد على بعض أكبر النجوم فى قطاع التكنولوجيا، بما فى ذلك «سناب»، كما قام الأمير برهان مبكر على شركة «جى دى دوت كوم»، وهى شركة صينية لتجارة التجزئة على الإنترنت، وتوقع بروز الدولة كسوق كبير فى قطاع التجارة الإلكترونية، وفى أوقات أزمات الشركات التى يستثمر بها، يتدخل الوليد لإعادة التوازن. فعندما أضرت فضيحة اختراق الهاتف، صحيفة تصدر فى لندن وتمتلكها عائلة مردوخ، قال الأمير على وكالة أنباء «بى بى سى»، إن ريبيكا بروكس، المديرة التنفيذية للوحدة البريطانية لشركة الأنباء المملوكة لعائلة مردوخ، ينبغى أن تستقبل، واستقالت بالفعل فى اليوم التالى. وفى ذلك الوقت كان الوليد بن طلال ثانى أكبر مستثمر فى شركة الأنباء، بحصة تزيد على ٦%، ثم باع معظم حصته فى وقت لاحق، كما أنه يمتلك حصة فى «٢١ فوكس سنشرى»، التى كانت جزءاً من شركة الأنباء حتى تم فصلها كشركة مستقلة مدرجة فى البورصة فى ٢٠١٣. ولعب الأمير دوراً رائداً فى تصويت المستثمرين لفصل الشركتين، باعتباره ثانى أقوى مستثمر بعد عائلة مردوخ. وفى أحلك ساعات أزمة ٢٠٠٨، قال الوليد، إنه سيرفع حصته فى «سيتى جروب» فى خطوة كانت بمثابة تضامن مع المدير التنفيذى للبنك المتعثر فى ذلك الوقت، فيكرام إن بانديت. وفى وقت لاحق، واجه بانديت، توبيخاً من المساهمين الغاضبين بشأن حزمة اجور ٢٠١٢ التى بلغت ١٥ مليون دولار، وقال الوليد بن طلال، إنه صوت لصالح هذه الحزمة، وفقاً لمقابلة حديثة مع مجلة «فانيتى فير»، كما عمل الوليد بن طلال بشكل وثيق مع بعض أكبر وأفضل البنوك والمستثمرين فى وول ستريت، وإلقاء القبض عليه سيهز الثقة فى السعودية التى تحاول تنويع اقتصادها.
من ذكر فى نفس الأخبار؟
قارن روبرت مردوخ مع:
شارك صفحة روبرت مردوخ على