حسن نصر الله

حسن نصر الله

حسن نصر الله عبد الكريم نصر الله (٣١ أغسطس ١٩٦٠)، أمين عام حزب الله اللبناني؛ وُلد في بلدة البازورية الجنوبية القريبة من مدينة صور (١٠ كلم شرقي صور) عام ١٩٦٠. اضطر وهو صغير وبسبب ضيق حال العائلة وانعدام فرص العمل في بلدته الجنوبية التي كانت تشكو كغيرها من قرى وبلدات المنطقة من الفقر والإهمال والحرمان للنزوح مع عائلته إلى مدينة بيروت وهناك أقامت العائلة في منطقة الكرنتينا في أطراف العاصمة. ساعد في أولى أيام حياته والده عبد الكريم نصر الله في بيع الخضار والفاكهة.أتم دراسته الابتدائية في مدرسة حي "النجاح"، ثم درس في مدرسة سن الفيل الرسمية. ثم كان أن اندلعت الحرب الأهلية في لبنان فرجع مع عائلته إلى بلدته البازورية في الجنوب وهناك تابع دراسته الثانوية في مدرسة ثانوية صور الرسمية للبنين. خلال وجوده في البازورية التحق حسن نصر الله بصفوف حركة أمل الشيعية التي أسسها الإمام موسى الصدر، وكان خياره يبدو غريبا ًحينها عن توجهات البلدة السياسية التي كانت تأخذ الطابع الشيوعي والماركسي وذلك لكثرة الشيوعيين الموجودين فيها إبان ذلك الوقت، ثم أصبح مندوب الحركة في بلدته. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بحسن نصر الله؟
أعلى المصادر التى تكتب عن حسن نصر الله
حزب الله وتطور معادلات الردع مع العدو الصهيوني كتب خالد عبد المنعم بين المقاومة الإسلامية في لبنان والكيان الصهيوني تاريخ من الصراع الطويل، استخدم خلاله حزب الله معادلات ردع مختلفة تدرجت مع كل مرحلة، ابتداءً من بدايات الحزب وحمله لسلاح الكلاشنكوف مرورًا بالصواريخ والطائرات المسيرة، وقدّمت التصريحات الأخيرة لأمينه العام حسن نصر الله، في خطاب الذكرى السنوية ليوم القدس العالمي، معادلات جديدة للردع. معادلات الردع عندما غزت إسرائيل لبنان ووصلت على بيروت عام ١٩٨٢، انطلقت المقاومة من فصائل مختلفة لمواجهة الكيان الغاصب، سواء من حيث العمليات النوعية ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي، أو من خلال الحرب النفسية التي تمرستها لاحقًا قيادة المقاومة الإسلامية وحزب الله. استطاعت المقاومة الإسلامية عبر حربها العسكرية والنفسية أن تدفع إسرائيل إلى الانسحاب من لبنان عام ٢٠٠٠، وبدأت بوضع معادلات ردع منذ عام ٢٠٠٢، حينما هددت إسرائيل بضرب منشأة مياه استحدثت على نبع الوزاني جنوب لبنان، فكان قرار قيادة المقاومة الرد المباشر على هذا الاعتداء. عام ٢٠٠٦، اندلعت الحرب الصهيونية الثانية على لبنان، وحينها تجلت معادلة الردع بصورة واضحة، حيث كرس الأمين العام لحزب الله ما سمي بمعادلة المدن، معلنًا أن قصف الضاحية سيؤدي إلى قصف حيفا، وقصف بيروت سيقابله قصف تل أبيب أيضًا، معادلة الرعب هذه نجحت في حماية العاصمة اللبنانية، واستمرت المقاومة في تثبيت معادلاتها الرادعة حتى أعلن نصر الله في احتفال الانتصار أن المقاومة تمتلك من الصواريخ أكثر مما يحسب العدو. تطورت معادلات الردع بعد حرب تموز بشكل مضطرد، وغيّر الأمين العام لحزب الله معادلات المدن ليصبح قصف الضاحية الجنوبية وهي منطقة تقع في بيروت يساوي قصفًا لتل أبيب، بل ذهبت قيادة المقاومة الإسلامية إلى أبعد من ذلك، وقالت إذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي في بيروت، سنضرب مطار بن غوريون في تل أبيب، وإذا قصفت تل أبيب محطات الكهرباء في لبنان، ستقصف المقاومة محطات الكهرباء في إسرائيل. بعد ذلك باتت المعادلات تردع أكثر، فتدمير البنى التحتية في بيروت يقابله تدمير للبنى التحتية في فلسطين المحتلة، إلا أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، حيث انتقل حزب الله من وضع المدافع إلى وضع المهاجم، بعد إعلان نصر الله الاستعداد للدخول إلى الجليل المحتل، وقال في مقابلة على قناة الميادين عام ٢٠١٥ “قد تطلب قيادة المقاومة من جنودها أن تدخل إلى الجليل، يعني على المقاومة أن تكون جاهزة لتدخل إلى الجليل”. وعلى عكس حزب الله، انتقل الكيان الصهيوني من وضعية المهاجم إلى وضعية المدافع، حيث اعتبر نصر الله في خطاب له، أن الجدار الذي تقيمه إسرائيل على الحدود مع لبنان دليل على هزيمتها واعتراف بسقوط مشروع “إسرائيل الكبرى”. من جهة أخرى أكملت المقاومة توازنها الرادع عبر تهديد لم يكن لإسرائيلي أن يتوقعه، وذلك حينما هدد نصر الله بقصف حاويات الأمونيا في حيفا ومفاعل ديمونا النووي. بعد التهديد باستهداف المفعل النووي الإسرائيلي، كشفت قيادة المقاومة أخيرًا عن أنه في أي حرب مقبلة مع إسرائيل لن يقتصر القتال على حزب الله فحسب، بل سيكون هناك مئات آلاف المقاتلين شركاء في المعركة، وهذه معادلة ردع على مستوى من الأهمية، فالمقاتلون الذين تحدث عنهم نصر الله، سيكونون من عدة دول عربية وإسلامية وعلى اختلاف مشاربهم ومذاهبهم، فهناك من سيأتي من أفغانستان وهناك من سيأتي من الباكستان وإيران والعراق واليمن وسوريا وغيرهم، وهو الأمر الذي سيضفي البعد العربي والإسلامي في أي صراع مع العدو الإسرائيلي، ويبتعد عن التجييش المذهبي والطائفي الذي يفرق الجهود العربية والإسلامية ضد عدو الأمة، ففي المعركة المقبلة سيكون الباب مفتوحًا لجميع الشعوب المستضعفة والتي تتشبث بخيار المقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب. هذه النقطة نالت اهتمامًا إسرائيليًا بالغًا، فالإعلان المفاجئ لحسن نصر الله عن أن الحرب المقبلة قد تشهد انضمام آلاف المقاتلين إلى حزب الله اعتبرت في تل أبيب تطورًا كبيرًا ونقطة تحول في تهديدات الحزب ضد إسرائيل. خبراء صهاينة قالوا إن التهديد يؤكد ما توقعه خبراء الأمن والمعلقون في السنوات الأخيرة عن خطورة إنشاء ممر إلى البحر الأبيض المتوسط عبر العراق وسوريا ولبنان والذي من شأنه أن يربط طهران بحلفائها في بغداد ودمشق وبيروت. تصريحات نصر الله الأخيرة حول إرسال مقاتلين من بلدان مختلفة له ما يقاربه على أرض الواقع، فكثير من البلدان انضمت في السنوات القليلة الماضية بشكل مباشر أو غير مباشر إلى محور المقاومة، كاليمن والعراق والبحرين والجزائر، كما أن الكثير من هذه الدول تمرست على القتال، كحركة أنصار الله في اليمن المناهضة للاستكبار الأمريكي، والحشد الشعبي في العراق وحروبه ضد داعش، والجيش العربي السوري الذي أصبح له باع طويل في الخبرات والمهارات القتالية بعد ٦ سنوات على اندلاع الأزمة السورية، وهو الأمر الذي بات يقلق إسرائيل إذا ما أضيف إليهم حزب الله.
في ذكرى يوم القدس.. خطاب نصر الله يجدد مخاوف إسرائيل كتب خالد عبد المنعم في الأمس، وفي ذكرى يوم القدس العالمي، رسّم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الحدود بين الدولة العربية المهرولة إلى القدس، وما تبقى من الأنظمة والشعوب العربية التي مازالت بوصلتها موجهة بدقة نحو القدس والأقصى المحتلين من قبل الصهاينة. الكلمة، وعلى الرغم من أهميتها لما جاء فيها من رسائل غزيرة، تلملم مجمل الأوضاع الإقليمية في المنطقة سواء في سوريا واليمن والعراق والبحرين، إلا أن وعيد حسن نصر الله بالتصعيد مع الكيان الصهيوني كان الأبرز في نطاق الصراع الحتمي مع عدو الأمة العربية والإسلامية، بالإضافة إلى امتداد الأصابع الصهيوأمريكية من وراء الكواليس في جميع الأزمات المفتعلة بين العرب بعضهم وبعض، حيث اعتبر نصر الله أن “الولايات المتحدة وأدواتها الإقليمية حوّلت مسار الحراك الشعبي في العالم العربي باتجاه إعادة سيطرة قوى الهيمنة على منطقتنا وأموالنا ونفطنا وخيراتنا، ومن أهم الأهداف إنهاء القضية الفلسطينية والوصول إلى تسوية بين الكيان الصهيوني والدول العربية والاسلامية”. توعد نصر الله، إسرائيل بفتح الباب أمام مئات آلاف المقاتلين من العراق واليمن وإيران وأفغانستان وباكستان وبقاع أخرى في العالم إلى جانب سوريا والمقاومة، لمواجهة أي عدوان جديد. وفي نطاق تحالف بعض الدول العربية كالسعودية والتي تتحالف مع واشنطن وتل أبيب عبر ما يسمى الناتو الإسلامي والقمة الإسلامية الأمريكية في الرياض، فقد أكد الأمين العام لحزب الله أن السعودية أعجز من شن حرب على إيران، وأن اليمن بات جزءًا من محور المقاومة. رسائل حزب الله بالأمس لا يجب إخراجها من نطاقها العربي والإسلامي، فبالأمس احتفت عدة دول بيوم القدس العالمي، وهي الذكرى التي تأتي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، والتي تسعى إسرائيل لطمسها، فمن صنعاء عاصمة اليمن المحاصر من قبل واشنطن وحلفائها، إلى تونس وباكستان وإيران وسوريا والعراق وعواصم ومدن أخرى عربية وإسلامية كانت رسالة يوم القدس العالمي، ومن الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان توجت سلسلة من الرسائل لحزب الله هذا الحراك العربي والإسلامي. رسائل نصر الله وجهت بشكل مباشر إلى إسرائيل في المقام الأول ثم تلتها رسائل للسعودية والداعمين للإرهاب، ففي رسالة مباشرة للرياض، التي شهدت تغييرًا في مواقع قيادتها مؤخرًا، قال نصر الله، إن اليمن بات جزءًا من محور المقاومة، وإن الرياض أضعف من أن تهاجم إيران في ظل مشروعٍ لتحويلها إلى عدو بديل من إسرائيل، متّهمَا النظام السعودي بفتح الطريق أمام إسرائيل للتطبيع مع العالم العربي. وأكّد نصرالله، أن محور المقاومة يزداد قوّة، وأن إسرائيل ستدفع أثماناً غالية في حال خاضت حرباً ضدّه، وأن المحور لن يتخلى عن فلسطين، وهذه الرسالة أيضًا استحوذت على الاهتمام في إعلام إسرائيل. وفي إطار معركة موازين القوى في المنطقة، قال نصر الله، إن ما شهده العراق من معركةٍ ضد الإرهاب والثبات على الموقف السياسي الرافض لتصفية القضية الفلسطينية مثلا قوةً إضافية في المعركة، وبخصوص سوريا قال نصر الله، إنها كانت وما زالت داعمة لفلسطين وفي أشد أيام المحنة، فكيف اليوم وقد تجاوزت معركة إسقاط نظامها وعزلها عن دورها في المنطقة. وبشأن إيران، أكد نصر الله أنها ستبقى داعمة لفلسطين وللقضية الفلسطينية ولحركات المقاومة في المنطقة مهما كانت الظروف أو الضغوط. وقال إن موقف إيران موقف عقائدي. وأكد الأمين العام لحزب الله أن محور المقاومة بات اليوم في موقع أقوى نتيجة التغيرات التي شهدها العراق واليمن وخصوصًا في سوريا. الموقف الإسرائيلي أهمية خطاب نصر الله، أنه يأتي على بعد يوم واحد من تصريحات وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان، الأمر الذي سيعكر صفو تصريحاته التي أطلقها بأريحية مطلقة في ظل صمت بعض الأنظمة العربية والإسلامية عنها والتي تمهد للتطبيع وتصفية القضية الفلسطينية، حيث اعتبر ليبرمان أن الفلسطينيين وحدهم عاجزون عن التوقيع على اتفاقية سلام مع إسرائيل، ودعا إلى عقد اتفاق إقليمي “مع الدول السنية المعتدلة”، وأوضح في كلمة ألقاها في مؤتمر “هرتسيليا”، الخميس الماضي، أن الطريق الوحيد للتوصل إلى حل هو أن تكون التسوية مع الفلسطينيين “جزءا من اتفاقية إقليمية متكاملة مع كافة الدول السنية المعتدلة، بما فيها الكويت والسعودية”، واعتبر أن الاتفاق مع الفلسطينيين يجب أن يصبح “نتيجة ثانوية” لمثل هذا الاتفاق الإقليمي، الذي سيعود على دولة إسرائيل بمنفعة قدرها ٤٥ مليار دولار. نصر الله تطرّق إلى خطابات بعض المسؤولين الإسرائيليين في مؤتمر هرتسيليا، مشيرًا إلى أن الخطباء “أجمعوا في مؤتمر هرتسيليا على رفض عودة لاجئ فلسطيني واحد إلى فلسطين”، ولفت إلى أن “ليبرمان قال إن إسرائيل لم تنتصر منذ حرب ١٩٦٧″، وأن وزير الحرب الإسرائيلي أكد أنه “لا نية لإسرائيل للقيام بحرب لا في الخريف ولا الصيف ولا الشتاء ولا في الشمال أو الجنوب”، مشيراً إلى أن “ليبرمان يعلم أن الحرب على غزة وعلى لبنان لن تصل به إلى نصر”. أصداء خطاب نصر الله والمواقف التي أطلقها ترددت سريعًا في إسرائيل، مواقع إخبارية إسرائيلية تابعت الخطاب، ومع نهايته كانت النقاط الأساسية تتصدر عناوينها، كما كانت المواقف والتهديدات التي أطلقها نصر الله تجاه إسرائيل حاضرةً كخبر أول في بعض النشرات الإخبارية، كالقناة العاشرة العبرية، كلام نصر الله بشأن وزير الحرب الصهيوني من نشوب حرب جديدة مع حزب الله حظي أيضًا باهتمام المحللين في إسرائيل، محلل الشؤون العربية في القناة العاشرة حيزي سيمانتوف، قال “إن نصر الله استمع جيدًا لما جرى في مؤتمر هرتسيليا هذا الأسبوع، وسمع وزير الأمن ليبرمان يقول بأنه غير معني بالتصعيد، وقال إن ليبرمان يخاف، وإذا حصلت حرب فسيأتي مئات آلاف المقاتلين لقتال إسرائيل”. موقع “واللا” العبري، اقتبس من كلام الأمين العام لحزب الله الشق المتعلق بتصوير إيران على أنها العدو بدلًا من إسرائيل، فيما عنون موقع “القناة العاشرة” ما أكده نصر الله من أن النظام السعودي أضعف من أن يفتح حربًا ضدًا إيران، العنوان ذاته ظهر في موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت”، وركز الموقع على المقطع المتعلق بالاجتماع الذي انعقد في هرتسيليا بين المستوى السياسي والعسكري في الموضوع الفلسطيني، وما حذر منه نصر الله بشأن خطورة ما تريده إسرائيل من تطبيع عربي كامل قبل حل القضية الفلسطينية. ويرى مراقبون أن إسرائيل باتت بالفعل أضعف من السابق، فهرولة تل أبيب للتطبيع مع دول عربية كالسعودية لتنوب عنها في القتال ضد إيران، مؤشر حقيقي على ضعف هذا الكيان، خاصة أن الرياض وبعض الدول الخليجية تحتاج لمن يحميها، والقواعد الأمريكية والأجنبية المتواجدة في دول الخليج أكبر دليل على ذلك.
في ذكرى يوم القدس.. خطاب نصر الله يجدد مخاوف إسرائيل كتب خالد عبد المنعم في الأمس، وفي ذكرى يوم القدس العالمي، رسّم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الحدود بين الدولة العربية المهرولة إلى القدس، وما تبقى من الأنظمة والشعوب العربية التي مازالت بوصلتها موجهة بدقة نحو القدس والأقصى المحتلين من قبل الصهاينة. الكلمة، وعلى الرغم من أهميتها لما جاء فيها من رسائل غزيرة، تلملم مجمل الأوضاع الإقليمية في المنطقة سواء في سوريا واليمن والعراق والبحرين، إلا أن وعيد حسن نصر الله بالتصعيد مع الكيان الصهيوني كان الأبرز في نطاق الصراع الحتمي مع عدو الأمة العربية والإسلامية، بالإضافة إلى امتداد الأصابع الصهيوأمريكية من وراء الكواليس في جميع الأزمات المفتعلة بين العرب بعضهم وبعض، حيث اعتبر نصر الله أن “الولايات المتحدة وأدواتها الإقليمية حوّلت مسار الحراك الشعبي في العالم العربي باتجاه إعادة سيطرة قوى الهيمنة على منطقتنا وأموالنا ونفطنا وخيراتنا، ومن أهم الأهداف إنهاء القضية الفلسطينية والوصول إلى تسوية بين الكيان الصهيوني والدول العربية والاسلامية”. توعد نصر الله، إسرائيل بفتح الباب أمام مئات آلاف المقاتلين من العراق واليمن وإيران وأفغانستان وباكستان وبقاع أخرى في العالم إلى جانب سوريا والمقاومة، لمواجهة أي عدوان جديد. وفي نطاق تحالف بعض الدول العربية كالسعودية والتي تتحالف مع واشنطن وتل أبيب عبر ما يسمى الناتو الإسلامي والقمة الإسلامية الأمريكية في الرياض، فقد أكد الأمين العام لحزب الله أن السعودية أعجز من شن حرب على إيران، وأن اليمن بات جزءًا من محور المقاومة. رسائل حزب الله بالأمس لا يجب إخراجها من نطاقها العربي والإسلامي، فبالأمس احتفت عدة دول بيوم القدس العالمي، وهي الذكرى التي تأتي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، والتي تسعى إسرائيل لطمسها، فمن صنعاء عاصمة اليمن المحاصر من قبل واشنطن وحلفائها، إلى تونس وباكستان وإيران وسوريا والعراق وعواصم ومدن أخرى عربية وإسلامية كانت رسالة يوم القدس العالمي، ومن الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان توجت سلسلة من الرسائل لحزب الله هذا الحراك العربي والإسلامي. رسائل نصر الله وجهت بشكل مباشر إلى إسرائيل في المقام الأول ثم تلتها رسائل للسعودية والداعمين للإرهاب، ففي رسالة مباشرة للرياض، التي شهدت تغييرًا في مواقع قيادتها مؤخرًا، قال نصر الله، إن اليمن بات جزءًا من محور المقاومة، وإن الرياض أضعف من أن تهاجم إيران في ظل مشروعٍ لتحويلها إلى عدو بديل من إسرائيل، متّهمَا النظام السعودي بفتح الطريق أمام إسرائيل للتطبيع مع العالم العربي. وأكّد نصرالله، أن محور المقاومة يزداد قوّة، وأن إسرائيل ستدفع أثماناً غالية في حال خاضت حرباً ضدّه، وأن المحور لن يتخلى عن فلسطين، وهذه الرسالة أيضًا استحوذت على الاهتمام في إعلام إسرائيل. وفي إطار معركة موازين القوى في المنطقة، قال نصر الله، إن ما شهده العراق من معركةٍ ضد الإرهاب والثبات على الموقف السياسي الرافض لتصفية القضية الفلسطينية مثلا قوةً إضافية في المعركة، وبخصوص سوريا قال نصر الله، إنها كانت وما زالت داعمة لفلسطين وفي أشد أيام المحنة، فكيف اليوم وقد تجاوزت معركة إسقاط نظامها وعزلها عن دورها في المنطقة. وبشأن إيران، أكد نصر الله أنها ستبقى داعمة لفلسطين وللقضية الفلسطينية ولحركات المقاومة في المنطقة مهما كانت الظروف أو الضغوط. وقال إن موقف إيران موقف عقائدي. وأكد الأمين العام لحزب الله أن محور المقاومة بات اليوم في موقع أقوى نتيجة التغيرات التي شهدها العراق واليمن وخصوصًا في سوريا. الموقف الإسرائيلي أهمية خطاب نصر الله، أنه يأتي على بعد يوم واحد من تصريحات وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان، الأمر الذي سيعكر صفو تصريحاته التي أطلقها بأريحية مطلقة في ظل صمت بعض الأنظمة العربية والإسلامية عنها والتي تمهد للتطبيع وتصفية القضية الفلسطينية، حيث اعتبر ليبرمان أن الفلسطينيين وحدهم عاجزون عن التوقيع على اتفاقية سلام مع إسرائيل، ودعا إلى عقد اتفاق إقليمي “مع الدول السنية المعتدلة”، وأوضح في كلمة ألقاها في مؤتمر “هرتسيليا”، الخميس الماضي، أن الطريق الوحيد للتوصل إلى حل هو أن تكون التسوية مع الفلسطينيين “جزءا من اتفاقية إقليمية متكاملة مع كافة الدول السنية المعتدلة، بما فيها الكويت والسعودية”، واعتبر أن الاتفاق مع الفلسطينيين يجب أن يصبح “نتيجة ثانوية” لمثل هذا الاتفاق الإقليمي، الذي سيعود على دولة إسرائيل بمنفعة قدرها ٤٥ مليار دولار. نصر الله تطرّق إلى خطابات بعض المسؤولين الإسرائيليين في مؤتمر هرتسيليا، مشيرًا إلى أن الخطباء “أجمعوا في مؤتمر هرتسيليا على رفض عودة لاجئ فلسطيني واحد إلى فلسطين”، ولفت إلى أن “ليبرمان قال إن إسرائيل لم تنتصر منذ حرب ١٩٦٧″، وأن وزير الحرب الإسرائيلي أكد أنه “لا نية لإسرائيل للقيام بحرب لا في الخريف ولا الصيف ولا الشتاء ولا في الشمال أو الجنوب”، مشيراً إلى أن “ليبرمان يعلم أن الحرب على غزة وعلى لبنان لن تصل به إلى نصر”. أصداء خطاب نصر الله والمواقف التي أطلقها ترددت سريعًا في إسرائيل، مواقع إخبارية إسرائيلية تابعت الخطاب، ومع نهايته كانت النقاط الأساسية تتصدر عناوينها، كما كانت المواقف والتهديدات التي أطلقها نصر الله تجاه إسرائيل حاضرةً كخبر أول في بعض النشرات الإخبارية، كالقناة العاشرة العبرية، كلام نصر الله بشأن وزير الحرب الصهيوني من نشوب حرب جديدة مع حزب الله حظي أيضًا باهتمام المحللين في إسرائيل، محلل الشؤون العربية في القناة العاشرة حيزي سيمانتوف، قال “إن نصر الله استمع جيدًا لما جرى في مؤتمر هرتسيليا هذا الأسبوع، وسمع وزير الأمن ليبرمان يقول بأنه غير معني بالتصعيد، وقال إن ليبرمان يخاف، وإذا حصلت حرب فسيأتي مئات آلاف المقاتلين لقتال إسرائيل”. موقع “واللا” العبري، اقتبس من كلام الأمين العام لحزب الله الشق المتعلق بتصوير إيران على أنها العدو بدلًا من إسرائيل، فيما عنون موقع “القناة العاشرة” ما أكده نصر الله من أن النظام السعودي أضعف من أن يفتح حربًا ضدًا إيران، العنوان ذاته ظهر في موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت”، وركز الموقع على المقطع المتعلق بالاجتماع الذي انعقد في هرتسيليا بين المستوى السياسي والعسكري في الموضوع الفلسطيني، وما حذر منه نصر الله بشأن خطورة ما تريده إسرائيل من تطبيع عربي كامل قبل حل القضية الفلسطينية. ويرى مراقبون أن إسرائيل باتت بالفعل أضعف من السابق، فهرولة تل أبيب للتطبيع مع دول عربية كالسعودية لتنوب عنها في القتال ضد إيران، مؤشر حقيقي على ضعف هذا الكيان، خاصة أن الرياض وبعض الدول الخليجية تحتاج لمن يحميها، والقواعد الأمريكية والأجنبية المتواجدة في دول الخليج أكبر دليل على ذلك.
نصرالله شعوب المنطقة لن تتطبع مع إسرائيل والمتآمرون على محور المقاومة لن ينتصروا قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الجمعة، «إن شعوب المنطقة لن تتطبع مع إسرائيل، وأن المتآمرين على محور المقاومة لن ينتصروا». وأضاف نصر الله في كلمته عبر شاشة تلفزيونية، خلال احتفال أقامه حزب الله بمناسبة يوم القدس العالمي في الضاحية الجنوبية لبيروت، «على الأنظمة المتآمرة على محور المقاومة أن تعلم أنها لن تنتصر في هذه المعركة». واعتبر نصر الله أن «أحد أهم الأهداف للأحداث والحروب التي تجري في منطقتنا هو تهيئة كل المناخات السياسية والرسمية والشعبية والوجدانية لتسوية لمصلحة العدو الإسرائيلي وإنهاء القضية الفلسطينية". وقال نصر الله إن «هذا الهدف قديم لكن في كل فترة زمنية له أدواته وأساليبه .. المستهدف المركزي في كل ما يجري في المنطقة هو الشعب الفلسطيني»، داعيا إياه إلى عدم اليأس والخضوع والتنازل عن الأرض. وحذر نصر الله إسرائيل من «أن أي حرب على لبنان لن تكون كما في حرب تموز"، في عام ٢٠٠٦، موضحاً أنه "قد يفتح المجال أمام عشرات ألاف من المجاهدين في العالمين العربي والإسلامي ليكون محور المقاومة أقوى في أي حرب». وأوضح أن «حركات المقاومة في لبنان وفلسطين يتم تهديدهم بشكل دائم بالحرب، وإيران كداعم أساسي لفلسطين ولحركات المقاومة في المنطقة تتعرض لعقوبات اقتصادية وضغوط سياسية ومحاولات لعزلها ونقل الحرب إلى داخلها بواسطة الجماعات التكفيرية». وأشار إلى أن «إخراج فلسطين والقضية الفلسطينية من المعادلة لم يتحقق" موضحاً أن "إسرائيل" تتجنب الحرب على لبنان وغزة لأنها تعلم جيداً أنها مكلفة بسبب قدرة المقاومة». واختتم« يجب أن يعرف الجميع أن "محور المقاومة قوي جداً ولم يسقط واستعاد زمام المبادرة وهو لم يخل الساحة ولن يخليها في يوم من الأيام». نقلاً عن الأهرام
من ذكر فى نفس الأخبار؟
قارن حسن نصر الله مع:
شارك صفحة حسن نصر الله على