باراك أوباما

باراك أوباما

باراك حسين أوباما الثاني (مواليد ٤ أغسطس ١٩٦١) المعروف باسم باراك أوباما هو سياسي أمريكي شغل منصب الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة من ٢٠ يناير ٢٠٠٩ وحتى ٢٠ يناير ٢٠١٧، عضو في الحزب الديمقراطي، وأول رئيس من أصول أفريقية يصل للبيت الأبيض. حقق انتصارًا ساحقًا على خصمه جون ماكين وذلك بفوزه في بعض معاقل الجمهوريين مثل أوهايو وفرجينيا في ٤ نوفمبر ٢٠٠٨. شغل أوباما سابقًا منصب عضو ممثل عن ولاية إلينوي في مجلس الشيوخ الأمريكي من عام ٢٠٠٥ إلى عام ٢٠٠٨، وعضو في مجلس شيوخ ولاية إلينوي من عام ١٩٩٧ إلى عام ٢٠٠٤، ومحاميًا في مجال الحقوق المدنية ومحاضرًا جامعيًا. حصل على جائزة نوبل للسلام لعام ٢٠٠٩ نظير جهوده في تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب، وذلك قبل إكماله سنة في السلطة. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بباراك أوباما؟
أعلى المصادر التى تكتب عن باراك أوباما
إسقاط المقاتلة السورية يعقّد خطة إعادة العلاقات الأمريكية الروسية كتبت هدير محمود بعد انهيار الوعود التي قطعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حملته الإنتخابية وعقب تنصيبه بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الدب الروسي والنسر الأمريكي، ومع اتخاذ واشنطن إجراءات استفزازية في مواجهة موسكو، عاد الحديث عن رغبة الخارجية الأمريكية في إعادة إحياء وتطوير العلاقات مع روسيا، الأمر الذي يرى العديد من المراقبين أنه بات مستحيلًا أو على الأقل يتطلب العديد من التنازلات الأمريكية. خطة أمريكية كشفت بوابة “باز فيد” الأمريكية، نقلًا عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أعد خطة لإعادة إحياء العلاقات مع روسيا وانتشالها من الحضيض، لا تتضمن طموحات كبيرة لكنها تركز على هدف إقامة “علاقات عمل بناءة” مع موسكو، وقال المصدر إن “وزير الخارجية الأمريكي يعترف بأن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا وصلت إلى الحضيض، وما نسعى لتحقيقه هو عدم انحدارها أكثر نحو هاوية سحيقة”. وأضاف المسؤول أن خطة تيلرسون، تتضمن ٣ نقاط رئيسية لإعادة إحياء العلاقات مع موسكو، أولها إقناع موسكو بالامتناع عن القيام بأعمال عدائية ضد الولايات المتحدة ومصالحها، وإفهامها أن الولايات المتحدة سترد على الإجراءات التي تعتقد أنها موجهة ضد مصالحها، أما النقطة الثانية فتتضمن الحوار مع روسيا بشأن القضايا ذات الاهتمام الاستراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة، بما في ذلك سوريا وكوريا الشمالية، حيث يسعى تيلرسون للتوصل إلى مزيد من النشاط بالتنسيق مع روسيا في مكافحة تنظيم “داعش”، ومع ذلك فإن الوزير الأمريكي لا يعرف كيفية تحقيق ذلك، أما بالنسبة لكوريا الشمالية، فمن المفترض وقف نمو التبادل التجاري بين روسيا وكوريا الشمالية لعزل بيونج يانج ومحاصرتها كما تريد أمريكا، فيما تركز النقطة الثالثة في الخطة الأمريكية على أهمية الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا، بما في ذلك الحد من التسلح وخاصة الأسلحة النووية. وذكرت البوابة الأمريكية أن الفارق الرئيسي بين هذه الخطة ومبادرة الرئيس السابق باراك أوباما لإعادة العلاقات مع روسيا، يتمثل في أن خطة تيلرسون لا تنطوي على دعم مستمر للدول المحيطة بروسيا ضد أعمال عدائية مزعومة من قبل موسكو، وهذه الجهود في الماضي تضمنت توسيع حلف شمال الأطلسي إلى الشرق، والعديد من البرامج الهادفة لما يسمى “دعم الديمقراطية”. تصعيد للأزمة السياسية تأتي هذه الخطة الأمريكية بعد أيام قليلة من تصعيد مفاجيء للأزمة السياسية بين روسيا وأمريكا على خلفية إسقاط التحالف الدولي بقيادة واشنطن مقاتلة تابعة للجيش السوري “سو ٢٢” في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي، أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم “داعش” في المنطقة، وهو ما أثار غضب موسكو نظرًا لكون هذا الحادث يأتي بعد سلسلة تحذيرات روسية إلى القوات الأمريكية التي استهدفت خلال الأشهر القليلة الماضية قوات وقواعد عسكرية تابعة للجيش السوري تارة في التنف وتارة أخرى في الحسكة وتارة ثالثة في ريف حمص، حيث حذرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة مجددًا من تكرار اللجوء إلى القوة العسكرية ضد قوات الجيش السوري، واعتبرت إسقاط التحالف لطائرة حربية سورية دعمًا للإرهابيين. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في أول رد روسي رسمي على الضربة الأمريكية بريف الرقة تلقينا بقلق وانزعاج نبأ الضربة التي استهدفت طائرة تابعة لسلاح الجو السوري، وشدد الدبلوماسي الروسي نعتبر هذه الضربة استمرارًا لنهج الأمريكيين المبني على تجاهل أحكام القانون الدولي، وتابع ما هو إلا عدوان، إنه دعم للإرهابيين أنفسهم الذين تحاربهم الولايات المتحدة بإدعاءاتها حول سياستها لمكافحة الإرهاب. الغضب الروسي ظهر في تعليق وزارة الدفاع الروسية العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين واشنطن وموسكو بشأن الأجواء السورية، وحذرت من أن وسائل الدفاع الجوي الروسي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف، حيث أعلنت أنها تعلّق التعامل مع الجانب الأمريكي في إطار المذكرة الخاصة بمنع الحوادث وضمان أمن التحليقات في سياق العمليات بسوريا، وطالبت الوزارة القيادة العسكرية الأمريكية بإجراء تحقيق دقيق في الحادثة وتزويد الجانب الروسي بالمعلومات حول نتائج هذا التحقيق والإجراءات المتخذة في أعقابه، مشددة على أنه “في المناطق بسماء سوريا، حيث ينفذ الطيران الحربي الروسي مهماته القتالية، ستواكب وسائل الدفاع الجوي الروسية الأرضية والجوية أي أجسام طائرة، بما فيها المقاتلات والطائرات المسيّرة التابعة للتحالف الدولي وسيتم رصدها غربي نهر الفرات باعتبارها أهدافًا جوية”. في ظل هذه التوترات السياسية المتصاعدة بين روسيا وأمريكا في الشأن السوري، إضافة إلى التصريحات والملاسنات والاتهامات المتبادلة بين مسؤولي الطرفين من حين إلى آخر، ناهيك عن تشديد الإدارة الأمريكية العقوبات المفروضة على روسيا بشكل دوري تقريبًا، يبقى الحديث عن تطبيع العلاقات الأمريكية الروسية دربًا من دروب الخيال، حيث يرى العديد من المراقبين أن الإدارة الأمريكية في ظل سياستها الحالية القائمة على محاولات الهيمنة على العالم، وتعظيم قوتها في منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد، وإثارة الفتن والمؤامرات على منافسيها مثل روسيا والصين، هي بعيدة كل البعد عن إعادة إحياء علاقات سياسية متميزة مع موسكو.
إسقاط المقاتلة السورية يعقّد خطة إعادة العلاقات الأمريكية الروسية كتبت هدير محمود بعد انهيار الوعود التي قطعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حملته الإنتخابية وعقب تنصيبه بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الدب الروسي والنسر الأمريكي، ومع اتخاذ واشنطن إجراءات استفزازية في مواجهة موسكو، عاد الحديث عن رغبة الخارجية الأمريكية في إعادة إحياء وتطوير العلاقات مع روسيا، الأمر الذي يرى العديد من المراقبين أنه بات مستحيلًا أو على الأقل يتطلب العديد من التنازلات الأمريكية. خطة أمريكية كشفت بوابة “باز فيد” الأمريكية، نقلًا عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أعد خطة لإعادة إحياء العلاقات مع روسيا وانتشالها من الحضيض، لا تتضمن طموحات كبيرة لكنها تركز على هدف إقامة “علاقات عمل بناءة” مع موسكو، وقال المصدر إن “وزير الخارجية الأمريكي يعترف بأن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا وصلت إلى الحضيض، وما نسعى لتحقيقه هو عدم انحدارها أكثر نحو هاوية سحيقة”. وأضاف المسؤول أن خطة تيلرسون، تتضمن ٣ نقاط رئيسية لإعادة إحياء العلاقات مع موسكو، أولها إقناع موسكو بالامتناع عن القيام بأعمال عدائية ضد الولايات المتحدة ومصالحها، وإفهامها أن الولايات المتحدة سترد على الإجراءات التي تعتقد أنها موجهة ضد مصالحها، أما النقطة الثانية فتتضمن الحوار مع روسيا بشأن القضايا ذات الاهتمام الاستراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة، بما في ذلك سوريا وكوريا الشمالية، حيث يسعى تيلرسون للتوصل إلى مزيد من النشاط بالتنسيق مع روسيا في مكافحة تنظيم “داعش”، ومع ذلك فإن الوزير الأمريكي لا يعرف كيفية تحقيق ذلك، أما بالنسبة لكوريا الشمالية، فمن المفترض وقف نمو التبادل التجاري بين روسيا وكوريا الشمالية لعزل بيونج يانج ومحاصرتها كما تريد أمريكا، فيما تركز النقطة الثالثة في الخطة الأمريكية على أهمية الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا، بما في ذلك الحد من التسلح وخاصة الأسلحة النووية. وذكرت البوابة الأمريكية أن الفارق الرئيسي بين هذه الخطة ومبادرة الرئيس السابق باراك أوباما لإعادة العلاقات مع روسيا، يتمثل في أن خطة تيلرسون لا تنطوي على دعم مستمر للدول المحيطة بروسيا ضد أعمال عدائية مزعومة من قبل موسكو، وهذه الجهود في الماضي تضمنت توسيع حلف شمال الأطلسي إلى الشرق، والعديد من البرامج الهادفة لما يسمى “دعم الديمقراطية”. تصعيد للأزمة السياسية تأتي هذه الخطة الأمريكية بعد أيام قليلة من تصعيد مفاجيء للأزمة السياسية بين روسيا وأمريكا على خلفية إسقاط التحالف الدولي بقيادة واشنطن مقاتلة تابعة للجيش السوري “سو ٢٢” في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي، أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم “داعش” في المنطقة، وهو ما أثار غضب موسكو نظرًا لكون هذا الحادث يأتي بعد سلسلة تحذيرات روسية إلى القوات الأمريكية التي استهدفت خلال الأشهر القليلة الماضية قوات وقواعد عسكرية تابعة للجيش السوري تارة في التنف وتارة أخرى في الحسكة وتارة ثالثة في ريف حمص، حيث حذرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة مجددًا من تكرار اللجوء إلى القوة العسكرية ضد قوات الجيش السوري، واعتبرت إسقاط التحالف لطائرة حربية سورية دعمًا للإرهابيين. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في أول رد روسي رسمي على الضربة الأمريكية بريف الرقة تلقينا بقلق وانزعاج نبأ الضربة التي استهدفت طائرة تابعة لسلاح الجو السوري، وشدد الدبلوماسي الروسي نعتبر هذه الضربة استمرارًا لنهج الأمريكيين المبني على تجاهل أحكام القانون الدولي، وتابع ما هو إلا عدوان، إنه دعم للإرهابيين أنفسهم الذين تحاربهم الولايات المتحدة بإدعاءاتها حول سياستها لمكافحة الإرهاب. الغضب الروسي ظهر في تعليق وزارة الدفاع الروسية العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين واشنطن وموسكو بشأن الأجواء السورية، وحذرت من أن وسائل الدفاع الجوي الروسي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف، حيث أعلنت أنها تعلّق التعامل مع الجانب الأمريكي في إطار المذكرة الخاصة بمنع الحوادث وضمان أمن التحليقات في سياق العمليات بسوريا، وطالبت الوزارة القيادة العسكرية الأمريكية بإجراء تحقيق دقيق في الحادثة وتزويد الجانب الروسي بالمعلومات حول نتائج هذا التحقيق والإجراءات المتخذة في أعقابه، مشددة على أنه “في المناطق بسماء سوريا، حيث ينفذ الطيران الحربي الروسي مهماته القتالية، ستواكب وسائل الدفاع الجوي الروسية الأرضية والجوية أي أجسام طائرة، بما فيها المقاتلات والطائرات المسيّرة التابعة للتحالف الدولي وسيتم رصدها غربي نهر الفرات باعتبارها أهدافًا جوية”. في ظل هذه التوترات السياسية المتصاعدة بين روسيا وأمريكا في الشأن السوري، إضافة إلى التصريحات والملاسنات والاتهامات المتبادلة بين مسؤولي الطرفين من حين إلى آخر، ناهيك عن تشديد الإدارة الأمريكية العقوبات المفروضة على روسيا بشكل دوري تقريبًا، يبقى الحديث عن تطبيع العلاقات الأمريكية الروسية دربًا من دروب الخيال، حيث يرى العديد من المراقبين أن الإدارة الأمريكية في ظل سياستها الحالية القائمة على محاولات الهيمنة على العالم، وتعظيم قوتها في منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد، وإثارة الفتن والمؤامرات على منافسيها مثل روسيا والصين، هي بعيدة كل البعد عن إعادة إحياء علاقات سياسية متميزة مع موسكو.
إسقاط المقاتلة السورية يعقّد خطة إعادة العلاقات الأمريكية الروسية كتب هدير محمود بعد انهيار الوعود التي قطعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حملته الإنتخابية وعقب تنصيبه بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الدب الروسي والنسر الأمريكي، ومع اتخاذ واشنطن إجراءات استفزازية في مواجهة موسكو، عاد الحديث عن رغبة الخارجية الأمريكية في إعادة إحياء وتطوير العلاقات مع روسيا، الأمر الذي يرى العديد من المراقبين أنه بات مستحيلًا أو على الأقل يتطلب العديد من التنازلات الأمريكية. خطة أمريكية كشفت بوابة “باز فيد” الأمريكية، نقلًا عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أعد خطة لإعادة إحياء العلاقات مع روسيا وانتشالها من الحضيض، لا تتضمن طموحات كبيرة لكنها تركز على هدف إقامة “علاقات عمل بناءة” مع موسكو، وقال المصدر إن “وزير الخارجية الأمريكي يعترف بأن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا وصلت إلى الحضيض، وما نسعى لتحقيقه هو عدم انحدارها أكثر نحو هاوية سحيقة”. وأضاف المسؤول أن خطة تيلرسون، تتضمن ٣ نقاط رئيسية لإعادة إحياء العلاقات مع موسكو، أولها إقناع موسكو بالامتناع عن القيام بأعمال عدائية ضد الولايات المتحدة ومصالحها، وإفهامها أن الولايات المتحدة سترد على الإجراءات التي تعتقد أنها موجهة ضد مصالحها، أما النقطة الثانية فتتضمن الحوار مع روسيا بشأن القضايا ذات الاهتمام الاستراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة، بما في ذلك سوريا وكوريا الشمالية، حيث يسعى تيلرسون للتوصل إلى مزيد من النشاط بالتنسيق مع روسيا في مكافحة تنظيم “داعش”، ومع ذلك فإن الوزير الأمريكي لا يعرف كيفية تحقيق ذلك، أما بالنسبة لكوريا الشمالية، فمن المفترض وقف نمو التبادل التجاري بين روسيا وكوريا الشمالية لعزل بيونج يانج ومحاصرتها كما تريد أمريكا، فيما تركز النقطة الثالثة في الخطة الأمريكية على أهمية الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا، بما في ذلك الحد من التسلح وخاصة الأسلحة النووية. وذكرت البوابة الأمريكية أن الفارق الرئيسي بين هذه الخطة ومبادرة الرئيس السابق باراك أوباما لإعادة العلاقات مع روسيا، يتمثل في أن خطة تيلرسون لا تنطوي على دعم مستمر للدول المحيطة بروسيا ضد أعمال عدائية مزعومة من قبل موسكو، وهذه الجهود في الماضي تضمنت توسيع حلف شمال الأطلسي إلى الشرق، والعديد من البرامج الهادفة لما يسمى “دعم الديمقراطية”. تصعيد للأزمة السياسية تأتي هذه الخطة الأمريكية بعد أيام قليلة من تصعيد مفاجيء للأزمة السياسية بين روسيا وأمريكا على خلفية إسقاط التحالف الدولي بقيادة واشنطن مقاتلة تابعة للجيش السوري “سو ٢٢” في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي، أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم “داعش” في المنطقة، وهو ما أثار غضب موسكو نظرًا لكون هذا الحادث يأتي بعد سلسلة تحذيرات روسية إلى القوات الأمريكية التي استهدفت خلال الأشهر القليلة الماضية قوات وقواعد عسكرية تابعة للجيش السوري تارة في التنف وتارة أخرى في الحسكة وتارة ثالثة في ريف حمص، حيث حذرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة مجددًا من تكرار اللجوء إلى القوة العسكرية ضد قوات الجيش السوري، واعتبرت إسقاط التحالف لطائرة حربية سورية دعمًا للإرهابيين. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في أول رد روسي رسمي على الضربة الأمريكية بريف الرقة تلقينا بقلق وانزعاج نبأ الضربة التي استهدفت طائرة تابعة لسلاح الجو السوري، وشدد الدبلوماسي الروسي نعتبر هذه الضربة استمرارًا لنهج الأمريكيين المبني على تجاهل أحكام القانون الدولي، وتابع ما هو إلا عدوان، إنه دعم للإرهابيين أنفسهم الذين تحاربهم الولايات المتحدة بإدعاءاتها حول سياستها لمكافحة الإرهاب. الغضب الروسي ظهر في تعليق وزارة الدفاع الروسية العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين واشنطن وموسكو بشأن الأجواء السورية، وحذرت من أن وسائل الدفاع الجوي الروسي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف، حيث أعلنت أنها تعلّق التعامل مع الجانب الأمريكي في إطار المذكرة الخاصة بمنع الحوادث وضمان أمن التحليقات في سياق العمليات بسوريا، وطالبت الوزارة القيادة العسكرية الأمريكية بإجراء تحقيق دقيق في الحادثة وتزويد الجانب الروسي بالمعلومات حول نتائج هذا التحقيق والإجراءات المتخذة في أعقابه، مشددة على أنه “في المناطق بسماء سوريا، حيث ينفذ الطيران الحربي الروسي مهماته القتالية، ستواكب وسائل الدفاع الجوي الروسية الأرضية والجوية أي أجسام طائرة، بما فيها المقاتلات والطائرات المسيّرة التابعة للتحالف الدولي وسيتم رصدها غربي نهر الفرات باعتبارها أهدافًا جوية”. في ظل هذه التوترات السياسية المتصاعدة بين روسيا وأمريكا في الشأن السوري، إضافة إلى التصريحات والملاسنات والاتهامات المتبادلة بين مسؤولي الطرفين من حين إلى آخر، ناهيك عن تشديد الإدارة الأمريكية العقوبات المفروضة على روسيا بشكل دوري تقريبًا، يبقى الحديث عن تطبيع العلاقات الأمريكية الروسية دربًا من دروب الخيال، حيث يرى العديد من المراقبين أن الإدارة الأمريكية في ظل سياستها الحالية القائمة على محاولات الهيمنة على العالم، وتعظيم قوتها في منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد، وإثارة الفتن والمؤامرات على منافسيها مثل روسيا والصين، هي بعيدة كل البعد عن إعادة إحياء علاقات سياسية متميزة مع موسكو.
المصالح التجارية تحكم الأزمة الخليجية (مترجم) كتبت ريهام التهامي بدأت العلاقات التجارية بين العائلة المالكة السعودية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ نحو عشرين عاما؛ حيث باع الأخير فندق بلازا أوتيل لأحد الأمراء السعوديين، وكسب أيضًا ملايين الدولارات من الإمارات العربية المتحدة لمجرد وضع اسمه على ملعب للجولف، إلَّا أنه لم يدخل سوق الأعمال في قطر، رغم سنوات من المحاولة. اندلع النزاع بين الحلفاء الأهم للولايات المتحدة في الخليج العربي «السعودية والإمارات وقطر»، ودعم ترامب الدولتين اللتين تربطه معهما علاقات تجارية، مما يثير مخاوف جديدة بشأن ظهور صراع بين دوره العام كرئيس ومصالحه المالية. قال ترامب، إنه يدعم السعودية والإمارات؛ لأن قطر دولة ممولة للإرهاب على مستوى عال جدًّا، لكن موقفه ضد قطر التي تستضيف أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة يختلف بشدة عن موقف وزارة الخارجية، كما أن مسؤولي الدولة ظلوا محايدين وحثوا على وحدة الحلفاء لمواجهة العدو المشترك وهو تنظيم داعش. ترامب أول رئيس منذ أربعين عاما يحافظ على مصالحه الشخصية التجارية بعد دخول البيت الأبيض، ويقول السياسيون، إن تمسكه بإمبراطورتيه التجارية العالمية يلقي شكوكًا حول دوافعه، خاصة حين تتفق تصرفاته العامة مع مصالحه التجارية. وقال بريان إيغان، المستشار القانوني لوزارة الخارجية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما الدول الأخرى في الشرق الأوسط ترى ما يحدث، وربما تعتقد أنه علينا فتح ملاعب الجولف أو شراء حجرات في مبان ترامب الدولية، فحتى لو لم تكن هناك نية للرئيس أو عائلته للتدخل في الأعمال التجارية في الأماكن المضطربة في العالم، فإن أعمالهم ستتأثر. ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض تلقي الأسئلة الخاصة بتضارب المصالح، حيث قال المتحدث مايكل شورت، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن ترامب أخرج نفسه رسميًّا من إدارة أعماله «منظمة ترامب». وتخلي ترامب عن إدارة أعماله لا يقلل من رغبته في كسب المال والاستفادة من النزاعات المالية، حسبما حذر مدير مكتب الأخلاقيات قبل تولي ترامب لمنصب الرئيس. وبدأ صراع حلفاء الخليج العربي في الخامس من يونيو، حين قطعت السعودية والإمارات وحلفائهما العرب العلاقات التجارية والدبلوماسية مع قطر، بمثابة عقاب لدعمها للإرهاب، لكن الخبراء يؤكدون أن هذا النزاع يرجع إلى الصراع على الحكم والسيطرة، وأشادت سفيرة الولايات المتحدة لدى قطر، دانا شل سميث، بدور الوحة في مواجهة الإرهاب، لكنها استقالت بعد أيام، مما دفع وزارة الخارجية للقول، إنها كانت تخطط لهذه الخطوة منذ فترة طويلة. وبعد بضعة أيام، دعا وزير الخارجية ريكس تيلرسون، قطر للاستجابة لمطالب جيرانها، لكنه دعا أيضًا السعودية والإمارات ومصر والبحرين لتخفيف الحصار المفروض على قطر، مشيرًا إلى أن هذا النزاع يضعف من التجارة الدولية ويعرقل الحملة العسكرية ضد داعش. ومن ناحية أخرى، أيد ترامب الحصار المفروض على قطر، بعد عودته من قمة الرياض واجتماعه مع قادة دول الخليج، حيث غرد على تويتر قائلًا، إن الزيارة تؤتي ثمارها بالفعل، وبعد ساعات من انتقاد تيلرسون للحصار، خرج ترامب ليؤيده مجددًا، وقال إن الوقت قد حان لدعوة قطر لإنهاء تمويلها للإرهاب. تعاملات ترامب التجارية مع السعوديين بدأت في عام ١٩٩٥، حين باع فندق بلازا أوتيل إلى أمير سعودي ومستثمر من سنغافورة، وكانت قيمة الصفقة ثلاثمائة وخمسة وعشرين دولار، وانتشرت تقارير تفيد بأن الأمير نفسه اشترى يختًا من ترامب بمبلغ ثمانية عشر مليون دولار قبل أربع سنوات. وقال ترامب في تصريح عام ٢٠١٥ السعوديون يشترون الشقق مني، فهم ينفقون أربعين مليون دولار وخمسين مليونًا أيضًا، فهل من المفترض ألَّا أحبهم؟! أنا أحبهم كثيرًا. وافق حكام السعودية في مايو الماضي على استثمار عشرين مليون دولار في صندوق البنية التحتية الأمريكي، والمبلع ذاته للاستثمار في شركة بلاك ستون التابعة لإيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر. كانت أول صفقة لترامب في دبي عام ٢٠٠٥ لبناء فندق مملوك للدولة، وانسحب بعد فترة الركود عام ٢٠٠٨، لكن بحلول عام ٢٠١٠، عاد مرة أخرى مع اثنين من أولاده للمنطقة لاكتشاف أعمال جديدة. ارتبط ترامب مع حسين سجواني، مطور دبي، في عام ٢٠١٣، وبدأ في تطوير العقارات في دولة الإمارات، ووافق ترامب على إدارة ملعب الجولف الحامل لاسمه. تربط ترامب وسيجواني علاقة قوية جدا، حيث شارك الأخير أولاد ترامب افتتاح ملعب جولف جديد، في ١٦ مايو الماضي. وفي تقرير الكشف المالي الذي صدر يوم الجمعة، أوضح ترامب أن هناك انخفاضًا حادًّا في دخله بدبي، نحو ثلاثة عشر ألف دولار على مدى الستة عشر شهرًا الماضية، دون تفسير، ومن المتوقع أن يفتتح في عام ٢٠١٨ ملعب ترامب الثاني للجولف. بحث ترامب وزوجته عن صفقات في الدوحة، وفتح شركة شل للزيوت هناك، وفي عام ٢٠١٠ بعد زيارته لقطر أكدت زوجته على ضرورة إقامة الأعمال التجارية والتعاون مع قطر. كان لدى ترامب حظًّا أقل في الدوحة، حيث اقتصرت أعماله مع القطريين على تأجير مكاتبه لهم في برجه في مانهاتن. والآن، يتساءل العديد في قطر، هل تفويتهم فرصة الشراكة مع ترامب كانت خطأ، حيث كتب الصحفي الأمريكي كلايتون سويشر، يعمل بقناة الجزيرة الإنجليزية هل يمكن لأحد أن يتصور أنه منذ خمس أو عشر سنوات حين رفض رجال الأعمال استثمارات ترامب، أنهم يعرضون أمن بلادهم للخطر؟
المصالح التجارية تحكم الأزمة الخليجية (مترجم) كتب ريهام التهامي بدأت العلاقات التجارية بين العائلة المالكة السعودية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ نحو عشرين عاما؛ حيث باع الأخير فندق بلازا أوتيل لأحد الأمراء السعوديين، وكسب أيضًا ملايين الدولارات من الإمارات العربية المتحدة لمجرد وضع اسمه على ملعب للجولف، إلَّا أنه لم يدخل سوق الأعمال في قطر، رغم سنوات من المحاولة. اندلع النزاع بين الحلفاء الأهم للولايات المتحدة في الخليج العربي «السعودية والإمارات وقطر»، ودعم ترامب الدولتين اللتين تربطه معهما علاقات تجارية، مما يثير مخاوف جديدة بشأن ظهور صراع بين دوره العام كرئيس ومصالحه المالية. قال ترامب، إنه يدعم السعودية والإمارات؛ لأن قطر دولة ممولة للإرهاب على مستوى عال جدًّا، لكن موقفه ضد قطر التي تستضيف أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة يختلف بشدة عن موقف وزارة الخارجية، كما أن مسؤولي الدولة ظلوا محايدين وحثوا على وحدة الحلفاء لمواجهة العدو المشترك وهو تنظيم داعش. ترامب أول رئيس منذ أربعين عاما يحافظ على مصالحه الشخصية التجارية بعد دخول البيت الأبيض، ويقول السياسيون، إن تمسكه بإمبراطورتيه التجارية العالمية يلقي شكوكًا حول دوافعه، خاصة حين تتفق تصرفاته العامة مع مصالحه التجارية. وقال بريان إيغان، المستشار القانوني لوزارة الخارجية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما الدول الأخرى في الشرق الأوسط ترى ما يحدث، وربما تعتقد أنه علينا فتح ملاعب الجولف أو شراء حجرات في مبان ترامب الدولية، فحتى لو لم تكن هناك نية للرئيس أو عائلته للتدخل في الأعمال التجارية في الأماكن المضطربة في العالم، فإن أعمالهم ستتأثر. ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض تلقي الأسئلة الخاصة بتضارب المصالح، حيث قال المتحدث مايكل شورت، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن ترامب أخرج نفسه رسميًّا من إدارة أعماله «منظمة ترامب». وتخلي ترامب عن إدارة أعماله لا يقلل من رغبته في كسب المال والاستفادة من النزاعات المالية، حسبما حذر مدير مكتب الأخلاقيات قبل تولي ترامب لمنصب الرئيس. وبدأ صراع حلفاء الخليج العربي في الخامس من يونيو، حين قطعت السعودية والإمارات وحلفائهما العرب العلاقات التجارية والدبلوماسية مع قطر، بمثابة عقاب لدعمها للإرهاب، لكن الخبراء يؤكدون أن هذا النزاع يرجع إلى الصراع على الحكم والسيطرة، وأشادت سفيرة الولايات المتحدة لدى قطر، دانا شل سميث، بدور الوحة في مواجهة الإرهاب، لكنها استقالت بعد أيام، مما دفع وزارة الخارجية للقول، إنها كانت تخطط لهذه الخطوة منذ فترة طويلة. وبعد بضعة أيام، دعا وزير الخارجية ريكس تيلرسون، قطر للاستجابة لمطالب جيرانها، لكنه دعا أيضًا السعودية والإمارات ومصر والبحرين لتخفيف الحصار المفروض على قطر، مشيرًا إلى أن هذا النزاع يضعف من التجارة الدولية ويعرقل الحملة العسكرية ضد داعش. ومن ناحية أخرى، أيد ترامب الحصار المفروض على قطر، بعد عودته من قمة الرياض واجتماعه مع قادة دول الخليج، حيث غرد على تويتر قائلًا، إن الزيارة تؤتي ثمارها بالفعل، وبعد ساعات من انتقاد تيلرسون للحصار، خرج ترامب ليؤيده مجددًا، وقال إن الوقت قد حان لدعوة قطر لإنهاء تمويلها للإرهاب. تعاملات ترامب التجارية مع السعوديين بدأت في عام ١٩٩٥، حين باع فندق بلازا أوتيل إلى أمير سعودي ومستثمر من سنغافورة، وكانت قيمة الصفقة ثلاثمائة وخمسة وعشرين دولار، وانتشرت تقارير تفيد بأن الأمير نفسه اشترى يختًا من ترامب بمبلغ ثمانية عشر مليون دولار قبل أربع سنوات. وقال ترامب في تصريح عام ٢٠١٥ السعوديون يشترون الشقق مني، فهم ينفقون أربعين مليون دولار وخمسين مليونًا أيضًا، فهل من المفترض ألَّا أحبهم؟! أنا أحبهم كثيرًا. وافق حكام السعودية في مايو الماضي على استثمار عشرين مليون دولار في صندوق البنية التحتية الأمريكي، والمبلع ذاته للاستثمار في شركة بلاك ستون التابعة لإيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر. كانت أول صفقة لترامب في دبي عام ٢٠٠٥ لبناء فندق مملوك للدولة، وانسحب بعد فترة الركود عام ٢٠٠٨، لكن بحلول عام ٢٠١٠، عاد مرة أخرى مع اثنين من أولاده للمنطقة لاكتشاف أعمال جديدة. ارتبط ترامب مع حسين سجواني، مطور دبي، في عام ٢٠١٣، وبدأ في تطوير العقارات في دولة الإمارات، ووافق ترامب على إدارة ملعب الجولف الحامل لاسمه. تربط ترامب وسيجواني علاقة قوية جدا، حيث شارك الأخير أولاد ترامب افتتاح ملعب جولف جديد، في ١٦ مايو الماضي. وفي تقرير الكشف المالي الذي صدر يوم الجمعة، أوضح ترامب أن هناك انخفاضًا حادًّا في دخله بدبي، نحو ثلاثة عشر ألف دولار على مدى الستة عشر شهرًا الماضية، دون تفسير، ومن المتوقع أن يفتتح في عام ٢٠١٨ ملعب ترامب الثاني للجولف. بحث ترامب وزوجته عن صفقات في الدوحة، وفتح شركة شل للزيوت هناك، وفي عام ٢٠١٠ بعد زيارته لقطر أكدت زوجته على ضرورة إقامة الأعمال التجارية والتعاون مع قطر. كان لدى ترامب حظًّا أقل في الدوحة، حيث اقتصرت أعماله مع القطريين على تأجير مكاتبه لهم في برجه في مانهاتن. والآن، يتساءل العديد في قطر، هل تفويتهم فرصة الشراكة مع ترامب كانت خطأ، حيث كتب الصحفي الأمريكي كلايتون سويشر، يعمل بقناة الجزيرة الإنجليزية هل يمكن لأحد أن يتصور أنه منذ خمس أو عشر سنوات حين رفض رجال الأعمال استثمارات ترامب، أنهم يعرضون أمن بلادهم للخطر؟
محاولة اغتيال نواب في الكونجرس الأمريكي.. حادث عابر أم صراع داخلي؟ كتب خالد عبد المنعم ليلة صاخبة مليئة بالأحداث العنيفة عاشتها أمريكا بالأمس، حيث أعلنت الشرطة الأمريكية مقتل ٤ أشخاص وإصابة آخرين بجروح جراء إطلاق نار في مدينة “سان فرانسيسكو”، وقالت وسائل إعلام محلية أن إطلاق النار وقع في منطقة قرب شركة للبريد السريع “يو بي إس”، وقالت الشرطة إن مطلق النار كان يرتدي زي الشركة، لكن لم يعرف بعد إن كان موظفًا فيها، مضيفة أن مطلق النار انتحر بإطلاق النار على نفسه بعدما حاصرته الشرطة. وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من حادث إطلاق نار آخر نفذه مسلح على أعضاء في الكونغرس من الحزب الجمهوري أثناء ممارستهم، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل، بينهم عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري بعد ما فتح مسلحٌ النار على تجمع لسياسيين أثناء تواجدهم بملعب للبيسبول في ولاية فرجينيا، وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن منفذ الاعتداء توفي متأثرًا بجروح أصيب بها خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، فيما بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي تأمين المعلومات حول الحادث. تفاصيل الواقعة حادثٌ دراماتيكي جديد يتصدر عنوان الأخبار العالمية، إطلاق نار في مدينة الإسكندرية الأمريكية بالقرب من العاصمة واشنطن، هذه المرة أعضاء الكونجرس في مرمى النيران، ففي قائمة المصابين خمسة أشخاص على الأقل من بينهم ثالث أهم ممثلي الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي، ستيف سكاليس. حيث قام رجل أبيض يدعى جيمس هاشكيسون أمريكي الجنسية ويبلغ من العمر ٦٦ عامًا، مسلح ببندقية أطلق منها ما يتراوح بين ٥٠ إلى ١٠٠ طلقة على الحاضرين في ملعب بيسبول أثناء تدريب لفريق مكون من النواب الأمريكيين، وذلك قبيل مسابقة سنوية تقليدية في هذه الرياضة تجرى بين أعضاء الكونجرس. وقال تيم سليتر، عميل خاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي بواشنطن “لا نعتبر هذا الهجوم محاولة اغتيال، لكن من المبكر أن نستنتج ما إذا كان هذا الشخص قد خطط لاستهداف أعضاء الكونجرس بشكل متعمد” وأضاف “أما الجرحى فتم نقلهم جميعًا إلى المستشفيات، وفيما يخص رجال الحراسة فكانوا في المشهد خلال وقوع الحادثة”. من جهته أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي سيواصل تأمين المعلومات حول الحادث، وأضاف “كما تعرفون أطلق مسلح النار على أعضاء الكونجرس ومساعديهم وهم يتدربون لمشاركة في مباراة البيسبول الخيرية المقررة يوم الخميس، لا تزال السلطات تحقق في هذه الجريمة، غير أن المهاجم قد توفي بسبب الجروح الخطيرة، ويجري التحقيق تحت إشراف وكالة الـ”إف بي آي” التي ستواصل تأمين المعلومات الجديدة بشأن ما حدث. وقد تم إغلاق مدارس المدينة، ونشر رجال الأمن في الشوارع إلى جانب إجراءات أمنية أخرى تلت الاعتداء، لكن الحديث الآن يدور حول الجهة المسؤولة عنه وهدفها من هذا الهجوم. ويشير البعض إلى أن الحادث ربما يكون قد حصل على خلفية الصراع الدائر في الأوساط السياسية الأمريكية بعد انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، فرضية تعززها تصريحات بعض شهود العيان ومفادها أن المهاجم قبل تنفيذ الاعتداء سأل ما إذا كان هذا التدريب الرياضي لفريق النواب الديمقراطيين أو الجمهوريين، الأمر الذي قد يؤشر إلى جانب من الاستقطاب الحاصل داخل المجتمع الأمريكي، خاصة أن المعلومات الأولية أظهرت أن مهاجم أعضاء الكونجرس في ضواحي واشنطن هو من الأمريكيين المعارضين بشدة للرئيس ترامب. وتسود حاليًّا حالة من الخوف والقلق بين أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين لا يتوفر لمعظمهم أي حراسة أمنية. وفي حال كون الهجوم حادثًا عابرًا فمن المفترض أن يثير لغطًا كبيرًا، فالهجوم قد استهدف شخصيات بارزة من أعضاء الكونجرس، وبالتالي يتوقع في الولايات المتحدة أن يبدأ جدل واسع الناطق على المستوى الأمريكي حول ظاهرة حيازة الأسلحة النارية، فهذه الأسلحة تتسبب حتى الآن حسب احصائيات رسمية في مقتل حوالي ٩٠ أمريكيًّا كل يوم. وبعد انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، عاد للتأكيد على بعض مواقفه المتشددة مثل موقفه المعارض للإجهاض والمؤيد للحق بحيازة الأسلحة النارية، واعدًا بأنه سيعين قضاة مؤمنين بهذه القضايا في المحكمة العليا. الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة هي الدولة الأولى في العالم التي تسمح لمواطنيها بحمل السلاح في الشوارع، وقانون حيازة السلاح أقره الدستور الأمريكي باعتباره حقًّا للمواطنين، وتعد أمريكا الدولة الأولى في العالم في عدد المسدسات والأسلحة الموجودة بيد المدنيين، وهي الأولى في العالم في نسبة السلاح إلى عدد السكان، ويتعرض ١٠٠ ألف أمريكي كل عام لحوادث إطلاق النار، منها ١٢٧٩١ جرائم قتل، و١٦٨٨٣ حالات انتحار، و٦٤٢ حالة إطلاق نار خطأ، وتزايدت الجرائم في بعض الولايات والمدن بنسبة ٣٠٠٪ عندما تم تحجيم حق الأفراد في حمل السلاح، ومنها العاصمة الأمريكية واشنطن، وهناك أكثر من مليون ونصف المليون سجين في أمريكا معظمهم جراء استخدام السلاح. الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، كان قد كتب في تدوينه له على توتير أن “نسبة قتل المواطنين الأمريكيين لبعضهم بعضًا تفوق دولًا متقدمة أخرى”، وذكر أنه بالنسبة للسكان فإن الولايات المتحدة تفوق ٢٩٧ ضعفًا في اليابان و٤٩ في فرنسا و٣٣ في إسرائيل.
«حرس أردوغان» تزيد العلاقات الأمريكية التركية تعقيدًا كتبت هدير محمود دخلت العلاقات الأمريكية التركية مرحلة جديدة من التوترات بعد أن أصدرت أمريكا مذكرات توقيف بحق عدد من مرافقي أردوغان خلال الزيارة، الأمر الذي يشير إلى أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن تتجه إلى مزيد من التعقيد، وأعلنت السلطات الأمريكية، أمس الخميس، أنها أصدرت مذكرات اعتقال بحق ١٢ من عناصر المرافقة الأمنية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، متهمين بالاعتداء على متظاهرين في الشارع بواشنطن، وقال قائد شرطة واشنطن، بيتر نيوشام، إنه تم التعرف على العناصر الـ١٢ من خلال تسجيل مصور للاعتداء الذي وقع في ١٦ مايو على متظاهرين أكراد وأرمن، احتشدوا خارج مقر إقامة السفير التركي، واندلعت المظاهرات عقب لقاء بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ووصف قائد شرطة واشنطن الموجهات التي اندلعت بين المتظاهرين ومرافقي أردوغان بـ«الهجوم الوحشي الذي استهدف متظاهرين سلميين»، وبحسب شهادات وتسجيلات فيديو اعتدى حراس أمنيون على متظاهرين وضربوهم حتى بعدما طرحوا أرضًا، واعتبر قائد شرطة العاصمة أن تدخل الشرطة لدى وقوع الحادث كان سيعتبر مجازفة لأن بعض الأشخاص كانوا يحملون أسلحة نارية. من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون مذكرات التوقيف رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة لا تسمح بأن يستخدم أشخاص الترهيب والعنف لقمع حرية التعبير، والتعبير السياسي الشرعي، وشدد على أن وزارة الخارجية ستواصل العمل مع الشرطة والسلطات المختصة في شأن هذه القضية، وستحدد ما إذا كان ضروريًّا اتخاذ إجراءات إضافية. في المقابل ندد الرئيس التركي بشدة بمذكرات الاعتقال، مؤكدًا في خطاب ألقاه في أنقرة سنقاتل سياسيًّا وقضائيًّا ضد هذا القرار، واتهم أردوغان الشرطة المحلية الأمريكية، بأنها «لم تفعل شيئًا فيما كانت مجموعات إرهابية تتظاهر على مسافة ٥٠ مترًا منه، وتابع أردوغان لقد اعتقلوا اثنين من مواطنينا، هل يعقل ذلك وأصدروا مذكرات اعتقال بحق ١٢ من حراسي، أي نوع من التشريع هذا، أي نوع من القانون، وأضاف «إن لم يكن الأمر لحمايتي، فلم أصطحب حراسي معي إلى الولايات المتحدة، هل سيقوم هانس وجورج بحمايتي؟»، وهما اسمان يستخدمهما الرئيس التركي دائمًا لانتقاد الغرب. تصريحات أردوغان اللاذعه جاءت بعد أيام من اعتقال السلطات الأمريكية اثنين من الأتراك الذين يعيشون في الولايات المتحدة، ما يرفع عدد الاعتقالات في هذه القضية إلى أربعة، فيما استدعت الخارجية التركية السفير الأمريكي إلى أنقرة للاحتجاج، وقالت «أطلعنا السفير على أن قرار السلطات الأمريكية سيئ ومنحاز ولا سند قانونيًّا له»، وأضافت أنه تم إبلاغ السفير بأن «قرار السلطات الأمريكية لا يُعد قرارًا مستقلًّا ولا موضوعيًّا”، مشددة على أن «المناوشات أمام مقر السفير التركي لدى واشنطن وقعت نتيجة عجز عناصر خدمات الأمن الأمريكية عن اتخاذ التدابير الضرورية، فلو اتخذت السلطات الأمريكية إجراءات مناسبة كتلك التي تتخذها خلال زيارات رفيعة على هذا المستوى، لما وقع هذا الحادث». تأتي قضية الحرس الأمني لأردوغان لتضاف إلى سلسلة خلافات تركية أمريكية اندلعت خلال الأشهر الأخيرة، ولم تكن هذه الخلافات وليدة عهد الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، بل حفلت الأشهر الأخيرة لعهد سلفه، باراك أوباما، بالعديد من الأزمات مع أنقرة، خاصة بعد الانقلاب التركي الفاشل الذي وقع في منتصف يوليو الماضي، ولم تتلق خلاله السلطات التركية الدعم الذي كانت تتوقعه من حليفتها الأمريكية، فيما رفضت الأخيرة تسليم المعارض اللاجيء لديها فتح الله جولن الذي يتهمه أردوغان بالتورط في التخطيط لمحاولة الانقلاب، فيما اتخذت القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا من الفصائل الكردية المقاتلة هناك ذراع أيمن لها، وهي الفصائل التي تصنفها أنقرة على أنها إرهابية. ومع وصول الرئيس الجديد، دونالد ترامب، إلى سدة السلطة، توقعت أنقرة أن تتبدل السياسة الأمريكية تجاهها وتتلقى المزيد من الدعم من الإدارة الأمريكية الجديدة، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السلطات التركية، حيث عزز ترامب الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردي الذي تعده أنقرة فصيل إرهابي، وأقر رسميًّا أول قرار لتسليح هذه الوحدات بأسلحة ثقيلة لدعم معركتهم في الشمال السوري، وهو ما أعدته أنقرة طعنه في ظهرها من حليفتها الأمريكية، وتزامن ذلك مع مماطلة الإدارة الأمريكية في مطلب نظيرتها التركية بتسليم جولن، الأمر الذي أوصل العلاقات الأمريكية التركية إلى عنق الزجاجة. ظهر ذلك خلال زيارة الرئيس التركي إلى واشنطن الشهر الماضي، حيث سادت الزيارة أجواء فتور وبرود وعدم ترحيب غير مسبوقة في العلاقات الأمريكية التركية، ليعود أردوغان بخفي حنين دون تحقيق أي إنجاز سياسي أو تقدم دبلوماسي يذكر مع حليفته القديمة، بل وقعت مواجهات عنيفة بين حراس أمنيين أتراك ومتظاهرين أكراد أمام مقر السفير التركي في واشنطن، الذي توجه إليه أردوغان بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أدت إلى إصابة ١٢ شخصًا بجروح بينهم شرطي، وهو الحادث الذي ندد به مجلس النواب الأمريكي رسميًا، وصدق المجلس بالإجماع على قرار ينص على أن الصدامات الأخيرة هي أعمال العنف الثالثة التي يرتكبها «عناصر من أمن الرئيس أردوغان»، بعد صدامات في الأمم المتحدة عام ٢٠١١، وأمام مركز بروكينغز للدراسات في واشنطن عام ٢٠١٦، فيما استدعت حينها الخارجية الأمريكية السفير التركي لدى واشنطن، وهو ما أدخل العلاقات بين البلدين في موجه جديدة من التوترات.
قارن باراك أوباما مع:
شارك صفحة باراك أوباما على