النائب العام

النائب العام

النائب العام أو المدعي العام هو رأس الهرم في جهاز النيابة العامة وهي شعبة من شعب القضاء -وليست إدارة تتبع وزارة العدل - وهذا الجهاز مكون من محامين عموم ورؤساء نيابة ووكلاء نيابة ومساعدين ومعاونين، وجميعهم يمارسون وظائف قضائية وإدارية متصلة بجهاز النيابة.وقد سُميَ نائبًا عامًا أي أنه ينوب نيابة عامة عن المجتمع في تحريك الدعوى الجزائية والادعاء فيها أمام المحكمة المختصة ويوكل في ذلك إلى مجموعة من الأشخاص يسموْن وكلاء النائب العام أو وكلاء النيابة (انظر وكيل النيابة)، إذ لا يملك المجني عليه في الواقعة تحريك الدعوى الجزائية بنفسه عدا الإدعاء مدنيًا أمام القضاء المدني لطلب التعويض المادي أو الأدبي، ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بالنائب العام؟
أعلى المصادر التى تكتب عن النائب العام
الولايات المتحدة تتلاعب بـ السعودية و قطر كتب خالد عبد المنعم أعربت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، عن دهشة واشنطن حيال فشل السعودية وحلفائها الخليجيين في تقديم تفاصيل تبرر الحصار الذي فرضته على قطر، ناورت قائلة إن الخارجية الأمريكية تشكك فيما إذا كانت الإجراءات الخليجية اتخذت بناءً على مخاوف بشأن دعم قطر المزعوم للإرهاب. التصريحات الأمريكية واللعب على الحبال الخليجية بدا واضحًا التناقض في مواقف الإدارة الأمريكية حيال الأزمة الخليجية، حيث الدهشة في أروقة الخارجية الأمريكية من السعودية وحلفائها بالنسبة لمحاصرة قطر، في الوقت الذي يشير فيه البيت الأبيض إلى أن مقاطعة قطر تقوض الإرهاب. المواقف التي أطلقتها الخارجية الأمريكية لم تكن وليدة اليوم، ولم تكن مفاجئة إذا ما تم ربطها بتصريحات سابقة بدت فيها منحازة لقطر، لكن المفاجئ في تصريحات الأمس هو الصراحة الواضحة بأنه بعد أكثر من أسبوعين لم تقدم فيه مطالب هذه الدول التي فرضت الحصار على قطر وتحديدًا السعودية والإمارات والبحرين، وتكمن أهمية هذه التصريحات في أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، من يدير ملف الأزمة الخليجية. موقف الخارجية الأمريكية جاء منسجما إلى حد ما مع موقف المؤسسة العسكرية في الولايات المتحدة “البنتاجون”، خاصة أن القادة العسكريين الأمريكيين أكدوا في أكثر من مناسبة من أنهم مستمرون في تحالفهم مع قطر في عمليات الحرب ضد الإرهاب والعمليات ضد داعش انطلاقًا من القاعدة الأمريكية في قطر، وهذا أيضًا ما أكده الاثنين الماضي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، عندما سئل عن الأزمة الخليجية، فقال إن التواصل والتنسيق على الصعيد العسكري مازال مستمرا مع قطر، في الوقت الذي يتولى فيه وزير الخارجية ريكس تيلرسون التنسيق المتعلق بالشق الدبلوماسي. كما أن التعاون العسكري بين واشنطن والدوحة اتسم بالتنسيق في الآونة الأخيرة؛ حيث أجرت الولايات المتحدة وقطر، يوم الجمعة الماضي، في مياه الخليج العربي، مناورات عسكرية مشتركة جاءت في ظل الأزمة الدبلوماسية، التي تمر بها منطقة الخليج حاليا. ووقع وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، ونظيره القطري، خالد العطية، الخميس الماضي، اتفاقا قيمته ١٢ مليار دولار أمريكي لبيع قطر طائرات مقاتلة من طراز إف ١٥، وتمت الصفقة رغم انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطر في الآونة الأخيرة واتهامه لها بدعم الإرهاب، وهنا نجد أن موقف الخارجية والبنتاجون الأمريكي جاء متناقضًا مع موقف ترامب، الذي أكد في أكثر من مناسبة وعبر تصريحاته وتغريداته على تويتر، أن قطر بالفعل كانت تدعم الإرهاب وأن ثمرة زيارته للرياض هو الموقف الخليجي من قطر. ووفقًا للقراءة السطحية للتصريحات الأمريكية المتباينة، يظهر أن موقف ترامب الذي يتناقض مع المؤسسات الأمريكية الأخرى حول الأزمة الخليجية، ينم عن عدم وجود قراءة مشتركة بين الأطراف الأمريكية، حيث يطلق ترامب تصريحاته بمعزل عن استشارة مؤسسة الخارجية والدفاع، لكن بنظرة أعمق حول هذه التصريحات المتباينة، نجد أن الولايات المتحدة تحاول الرقص على الحبال الخليجية؛ فقطر والسعودية حليفان استراتيجيان لها، وبالتالي ستحاول واشنطن التعامل مع هذه الأزمة الخليجية وتوظيفها بما يخدم مصالحها، فالأزمة الخليجية كرست من اعتماد الأخوة الخليجيين الأعداء حاليًا أكثر على واشنطن، فكل طرف خليجي يحاول استرضاء السيد الأمريكي، إما بالمال كما فعلت الرياض بصفقة ٥٠٠ مليار دولار أمريكي، أو بالصفقات العسكرية؛ حيث قامت قطر مؤخرًا باستكمال صفقة المقاتلات الأمريكية، وبالتالي واشنطن تحاول أن تبقي الأزمة الخليجية مستعرة، لكن في نفس الوقت تكون مضبوطة الإيقاع أمريكًا، بحيث لا تخرج عن سيطرتها، وهو الأمر الذي قد يوضح تباين المواقف الأمريكية. بعض المراقبين يعزون التباين الأمريكي إلى قنوات الاتصال الأخيرة التي بدأت تقوم بها قطر بينها وبين روسيا وإيران وتركيا، الأمر الذي قد يشكل عاملًا في تراجع الولايات المتحدة من دعمها لتحركات الرياض ضد قطر، فجميع المحللين يستبعدون أن تقدم السعودية وحلفاؤها على خطوة مقاطعة قطر دون أن يمنح السيد الأمريكي لهم الضوء الأخضر، فترامب يريد بعض المطالب من قطر خاصة بما يتعلق بوقف الدعم عن حركة المقاومة الفلسطينية حماس التي يعتبرها الرئيس الأمريكي حركة إرهابية، لكن في نفس الوقت تحاول واشنطن أن لا تخرج قطر من تحت العباءة الأمريكية وتتجه نحو الحضن الروسي أو الإيراني. ويبدو أن الدوحة تلقفت التراجع الأمريكي في الموقف منها، ومساندة وزارة الخارجية الأمريكية لها، فسارعت بالأمس لتوجيه الانتقادات للدول التي تحاصرها، حيث قال النائب العام القطري، علي بن فطيس المري، إن اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية نفذته دول مجاورة تقاطع قطر، وأشار إلى أن الأدلة التي بحوزة بلاده كافية لتوجيه الاتهام لدول الحصار، وأن الأفراد والشركات الذين أضروا بقطر ستجرى ملاحقتهم قانونيًا، مؤكدًا أن اللائحة التي أعدتها دول عربية للمشتبه بأنهم إرهابيون على صلة بقطر لا أساس لها. ويرى مراقبون أن الأزمة الخليجية الأخيرة أحدثت شرخًا كبيرًا في العلاقات الخليجية الخليجية وهو الشرخ الذي سيبقى مستمرًا بغض النظر حلت الأزمة أم لم تحل.
قارن النائب العام مع:
شارك صفحة النائب العام على