أن تكون هناك

أن تكون هناك

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بأن تكون هناك؟
أعلى المصادر التى تكتب عن أن تكون هناك
حسين عبدربه يكتب مصر وإسرائيل فى أفريقيا لاشك أن قضية العودة المصرية لأفريقيا تمثل فكراً استراتيجياً لا غبار عليه ولا يختلف عليه أحد بل انه تصحيحاً لأخطاء الغياب المصرى عن القارة السمراء عقب محاولة اغتيال الرئيس مبارك فى أديس بابا ١٩٩٥، وقتها عاقبت السياسة الخارجية المصرية أفريقيا كلها عن هذا الحادث وليس إثيوبيا فقط، وتركنا الملعب الأفريقى مفتوحاً امام الأمريكيين والصينيين يتصارعون على كعكة السوق الأفريقى وتكوين مناطق نفوذ لهما فى أفريقيا، بل أن اسرائيل قد استغلت الغياب المصرى فى أفريقيا وراحت هى الأخرى تعزز وجودها فى أفريقيا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وما بقى فى وجدان الشعوب الأفريقية من ملف العلاقات المصرية الأفريقية سوى ذكريات تمثل ما فعلته مصر فى العهد الناصرى من مساعدة حركات التحدد عن الاستعمار والمعونات العسكرية المصرية لهذه الحركات ثم البعثات التعليمية الأفريقية بالجامعات المصرية والدور الإستراتيجى الذى لعبته فروع شركة النصر للتصدير والاستيراد فى غزو السوق الأفريقى بالمنتجات المصرية وفى توطيد العلاقات مع الشعوب الأفريقية وحتى السينما المصرية كان لها وجود فى افريقيا وذلك كان ادراكاً من الدولة المصرية لأهمية التواجد فى القارة السمراء التى نحن إحدى بلدانها. ولذلك يحسب للرئيس السيسى انه منذ تولى منصب الرئاسة وهو يعطى الملف الأفريقى اهمية كبيرة ونجح فى إعادة بناء جسور الثقة مع دول القارة ودائماً ما نلاحظ تواجد أفريقى دائم فى القاهرة باستمرار من خلال زيارات لرؤساء ووزراء افارقة او مشاركة افريقية فى مؤتمرات وفاعليات مصرية او اقليمية او دولية تقام بمصر، وهو ما انعكس على التجارة المصرية لأفريقيا والتى زادت صادراتنا لها لتصل لمليار دولار وهو رقم ضئيل فى حجم تجارة أفريقيا مع العالم والتى تصل لنحو ٤٠٠ مليار دولار وهو ما يتطلب زيادة الاهتمام بالقارة السمراء من خلال ادارة محترفة للملف الأفريقى يجمع كل الأطراف حكومة وقطاع أعمال للعمل معاً فى هذا الملف بما يحقق الأهداف الاستراتيجية لهذه العلاقة وبما يخدم الأقتصاد القومى الذى يمكن ان يستعيد من نمو التجارة والاستثمار فى أفريقيا، ولا شك ان هناك اشخاصاً يمكن أن يديروا ملف العلاقات مع أفريقيا مثل المهندس ابراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية والذى يرتبط بصداقات مع عدد من قادة دول القارة أثناء عمله رئيساً لشركة المقاولون العرب والتى تنفذ عدداً من مشروعات البنية التحتية والاسكان فى عدد من دول القارة، ووجود شخصية مثل محلب تدير هذا الملف وبعلاقاته ستحقق النتائج المرجوة، وهو أمر ليس غريباً ولعلنا نتذكر أن الرئيس السادات قد عين الدكتور بطرس غالى الأمين العام السابق للأمم المتحدة وزيراً للشئون الخارجية ومسئول عن الملف الأفريقى فى منتصف السبعينيات، فلا يجب أن نترك كل جهة تعمل منفردة فى هذا الملف فالوكالة المصرية الأفريقية للتعاون والتنمية بوزارة الخارجية عليها أن تبادر وتجمع كل الأطراف المصرية العاملة او الراغبة فى العمل فى أفريقيا ليكون هناك تنسيق مشترك وكذلك يجب تقديم الدعم والعون لجمعية المصدرين المصريين «اكسبو لينك» التى تأخذ على عاتقها إدارة ملف التصدير لأفريقيا أمر فى غاية الصعوبة بسبب غياب كثير من اللوجستيات ولكنها نجحت فى ان تعيد للأذهان دور شركة النصر للتصدير والاستيراد فى تطوير العلاقات الاقتصادية مع دول القارة، قد يتطلب الأمر بالنسبة لملف العلاقات مع افريقيا ان تكون هناك وزارة لأفريقيا فى هذا التوقيت الصعب تختص بادارة الملف وتعمل على تطوير العلاقات فى جميع المجالات أفريقيا أمن قومى لمصر وتأمين حدودنا مع دول القارة مثل ليبيا وتشاد وتونس والسودان أمر مهم فى مواجهة الاهاب والاهابيين فى هذه الدول وانتقال السلاح للإرهابيين منها والى ليبيا والعكس ثم الأمن القومى المائى مع أوغندا والسودان وإثيوبيا وهو أمر تستغله بعض الدول ضدنا مثلما يحدث فى العلاقات الإسرائيلية والإثيوبية فى بناء سد النهضة. لقد استطاعت إسرائيل أن يكون لها تواجد فى أفريقيا وان تنمو صادراتها لأفريقيا الى مليار دولار بينما مصر بكل تاريخها مع دول القارة وبسبب اتفاقات التجارة مع دول الكوميسا فإن صادراتنا فى حدود ١.٦ مليار دولار، وتصدر اسرائيل سلاحاً لأفريقيا بنحو ١٠٠ مليون دولار سنوياً وتتواجد شركات اسرائيلية فى كثير من دول القارة حيث تقوم شركة «بانى شتا ينمتر» للموارد باستخراج النحاس والكوبالت والنفط والغاز من زامبيا وأنجولا وبتسوانا وسيداليون وجنوب أفريقيا وهناك شركات اسرائيلية تعمل فى مجال البنية التحتية فى كينيا ومجموعة تيلمانيا تقوم ببناء محطة مركزية لتوليد الطاقة الحرارية بابيد جان ، بجانب تدفق الأموال الأسرائيلية للاستثمار فى صناعة الأحجار الكريمة فى جنوب أفريقيا وبتسوانا، وتدرب الوكالة الإسرائيلية للتعاون الدولى «دما شاف» ١٠٠ خبير أفريقى فى مجالات الزراعة والصناعات الغذائية هذا جزء من الملف الأقتصادى لإسرائيل فى القارة السمراء التى زارها رئيس الوزراء نتنياهو نهاية العام الماضى وكان شعار جولته اسرائيل تعود الى افريقيا وافريقيا تعود لإسرائيل، فمن سيصل اولاً مصر ام اسرائيل ولمن ستعود افريقيا.
حسين عبدربه يكتب مصر وإسرائيل فى أفريقيا لاشك أن قضية العودة المصرية لأفريقيا تمثل فكراً استراتيجياً لا غبار عليه ولا يختلف عليه أحد بل انه تصحيحاً لأخطاء الغياب المصرى عن القارة السمراء عقب محاولة اغتيال الرئيس مبارك فى أديس بابا ١٩٩٥، وقتها عاقبت السياسة الخارجية المصرية أفريقيا كلها عن هذا الحادث وليس إثيوبيا فقط، وتركنا الملعب الأفريقى مفتوحاً امام الأمريكيين والصينيين يتصارعون على كعكة السوق الأفريقى وتكوين مناطق نفوذ لهما فى أفريقيا، بل أن اسرائيل قد استغلت الغياب المصرى فى أفريقيا وراحت هى الأخرى تعزز وجودها فى أفريقيا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وما بقى فى وجدان الشعوب الأفريقية من ملف العلاقات المصرية الأفريقية سوى ذكريات تمثل ما فعلته مصر فى العهد الناصرى من مساعدة حركات التحدد عن الاستعمار والمعونات العسكرية المصرية لهذه الحركات ثم البعثات التعليمية الأفريقية بالجامعات المصرية والدور الإستراتيجى الذى لعبته فروع شركة النصر للتصدير والاستيراد فى غزو السوق الأفريقى بالمنتجات المصرية وفى توطيد العلاقات مع الشعوب الأفريقية وحتى السينما المصرية كان لها وجود فى افريقيا وذلك كان ادراكاً من الدولة المصرية لأهمية التواجد فى القارة السمراء التى نحن إحدى بلدانها. ولذلك يحسب للرئيس السيسى انه منذ تولى منصب الرئاسة وهو يعطى الملف الأفريقى اهمية كبيرة ونجح فى إعادة بناء جسور الثقة مع دول القارة ودائماً ما نلاحظ تواجد أفريقى دائم فى القاهرة باستمرار من خلال زيارات لرؤساء ووزراء افارقة او مشاركة افريقية فى مؤتمرات وفاعليات مصرية او اقليمية او دولية تقام بمصر، وهو ما انعكس على التجارة المصرية لأفريقيا والتى زادت صادراتنا لها لتصل لمليار دولار وهو رقم ضئيل فى حجم تجارة أفريقيا مع العالم والتى تصل لنحو ٤٠٠ مليار دولار وهو ما يتطلب زيادة الاهتمام بالقارة السمراء من خلال ادارة محترفة للملف الأفريقى يجمع كل الأطراف حكومة وقطاع أعمال للعمل معاً فى هذا الملف بما يحقق الأهداف الاستراتيجية لهذه العلاقة وبما يخدم الأقتصاد القومى الذى يمكن ان يستعيد من نمو التجارة والاستثمار فى أفريقيا، ولا شك ان هناك اشخاصاً يمكن أن يديروا ملف العلاقات مع أفريقيا مثل المهندس ابراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية والذى يرتبط بصداقات مع عدد من قادة دول القارة أثناء عمله رئيساً لشركة المقاولون العرب والتى تنفذ عدداً من مشروعات البنية التحتية والاسكان فى عدد من دول القارة، ووجود شخصية مثل محلب تدير هذا الملف وبعلاقاته ستحقق النتائج المرجوة، وهو أمر ليس غريباً ولعلنا نتذكر أن الرئيس السادات قد عين الدكتور بطرس غالى الأمين العام السابق للأمم المتحدة وزيراً للشئون الخارجية ومسئول عن الملف الأفريقى فى منتصف السبعينيات، فلا يجب أن نترك كل جهة تعمل منفردة فى هذا الملف فالوكالة المصرية الأفريقية للتعاون والتنمية بوزارة الخارجية عليها أن تبادر وتجمع كل الأطراف المصرية العاملة او الراغبة فى العمل فى أفريقيا ليكون هناك تنسيق مشترك وكذلك يجب تقديم الدعم والعون لجمعية المصدرين المصريين «اكسبو لينك» التى تأخذ على عاتقها إدارة ملف التصدير لأفريقيا أمر فى غاية الصعوبة بسبب غياب كثير من اللوجستيات ولكنها نجحت فى ان تعيد للأذهان دور شركة النصر للتصدير والاستيراد فى تطوير العلاقات الاقتصادية مع دول القارة، قد يتطلب الأمر بالنسبة لملف العلاقات مع افريقيا ان تكون هناك وزارة لأفريقيا فى هذا التوقيت الصعب تختص بادارة الملف وتعمل على تطوير العلاقات فى جميع المجالات أفريقيا أمن قومى لمصر وتأمين حدودنا مع دول القارة مثل ليبيا وتشاد وتونس والسودان أمر مهم فى مواجهة الاهاب والاهابيين فى هذه الدول وانتقال السلاح للإرهابيين منها والى ليبيا والعكس ثم الأمن القومى المائى مع أوغندا والسودان وإثيوبيا وهو أمر تستغله بعض الدول ضدنا مثلما يحدث فى العلاقات الإسرائيلية والإثيوبية فى بناء سد النهضة. لقد استطاعت إسرائيل أن يكون لها تواجد فى أفريقيا وان تنمو صادراتها لأفريقيا الى مليار دولار بينما مصر بكل تاريخها مع دول القارة وبسبب اتفاقات التجارة مع دول الكوميسا فإن صادراتنا فى حدود ١.٦ مليار دولار، وتصدر اسرائيل سلاحاً لأفريقيا بنحو ١٠٠ مليون دولار سنوياً وتتواجد شركات اسرائيلية فى كثير من دول القارة حيث تقوم شركة «بانى شتا ينمتر» للموارد باستخراج النحاس والكوبالت والنفط والغاز من زامبيا وأنجولا وبتسوانا وسيداليون وجنوب أفريقيا وهناك شركات اسرائيلية تعمل فى مجال البنية التحتية فى كينيا ومجموعة تيلمانيا تقوم ببناء محطة مركزية لتوليد الطاقة الحرارية بابيد جان ، بجانب تدفق الأموال الأسرائيلية للاستثمار فى صناعة الأحجار الكريمة فى جنوب أفريقيا وبتسوانا، وتدرب الوكالة الإسرائيلية للتعاون الدولى «دما شاف» ١٠٠ خبير أفريقى فى مجالات الزراعة والصناعات الغذائية هذا جزء من الملف الأقتصادى لإسرائيل فى القارة السمراء التى زارها رئيس الوزراء نتنياهو نهاية العام الماضى وكان شعار جولته اسرائيل تعود الى افريقيا وافريقيا تعود لإسرائيل، فمن سيصل اولاً مصر ام اسرائيل ولمن ستعود افريقيا.
قارن أن تكون هناك مع:
شارك صفحة أن تكون هناك على