حمدين صباحي يكشف أسباب تأسيس حركة مدنية جديدة.. «السياسة ماتت في مصر»

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

على هامش مؤتمر إعلان مبادئ الحركة المدنية الديمقراطية بحزب تيار الكرامة، التي أتت في ذكرى تأسيس حركة كفاية الثالثة عشرة، تحدث حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق وأحد قيادات الحركة لـ"التحرير"، عن أسباب إعلانهم تدشين الحركة، وعلاقتها بالتيار الديمقراطي -القائم بالفعل- وعن الجديد في أسباب إنشاء الحركة وآلية عملها.

كما تطرق صباحي في حديثه إلى "التحرير" عن رؤيتهم للوضع الاقتصادي والسياسي، وموقف شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية من زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس.

لدينا حلول ولن نقف متفرجين

يقول صباحي إن أهم أسباب تأسيس هذه الحركة هو المواطن وهو في قَلب حسبتنا السياسية بسبب معاناته وأنينه من الغلاء، وانخفاض قيمة الأجور بعد قرار الحكومة بتعويم الجنيه في نوفمبر من العام الماضي، وأن المصريين بعد أن فقدوا قيمة نصف مدخراتهم، وزيادة نسبة التضخم مع مرافقة رفع الدعم وفرض الضرائب، كل هذا جعلهم يسعون لخلق كيان يقدم حلولًا لإنقاذ المصريين من الفقر المدقع الذي يعانون منه، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه للحفاظ على الحد الأدنى من الأمان في الحياة الكريمة لهم.

"إحنا لما قلنا إننا بنشكل الحركة، فاحنا بنقول لشعبنا تعالوا نعين بعض على الخروج من هذا النفق المظلم، تعالوا نحل مشاكل مصر".
بتلك الكلمات أوضح صباحي أنهم لا يستطيعون الوقوف متفرجين على هذا المشهد الاقتصادي المظلم والبائس -كما وصفه- قائلًا: "نحن بالطبع لدينا حلول بشتى الملفات والتحديات، فلدينا تصور لنظام اقتصادي عادل ولحريات حقيقية تحفظ الاستقرار المجتمعي، ولدينا رؤية متكاملة لمحاربة الإرهاب على كل الأصعدة وليس مجرد تحجيمه؛ بل القضاء عليه واجتثاثه من جذوره بما في ذلك خطاب الكراهية والعنف والأفكار المتطرفة.

وتابع: "شعبنا ظُلِم ظلمًا فادحًا في قوت يومه، الفقراء أصبحوا أشد فقرًا وعوزًا، الطبقة الوسطى تكاد تتحلل، وهذه السياسة يدفع ثمنها 95% من المصريين ويستفيد منها ما هو أقل من 5% من النسبة المتبقية، وهذه السياسة الظالمة كل يوم تؤثر على قدرة الفرد في استمراره على العيش الآمن في التعليم والعلاج أو حتى شراء طعام فقط يكفيه من شر الجوع".

واختتم: "الحكومة أوصلت المصريين لأصعب نقطة مروا بها منذ عقود فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية، والعدالة الاجتماعية أول نقطة في حقوق المواطن.

قوتنا في الشعب

يتطرق صباحي إلى خطوات عملهم في الحركة مستقبلًا فيقول: "نحن قوتنا في الشعب وطريقتنا الوحيدة هي النضال السلمي، وإذا وقف معنا فنحن على الطريق الصحيح وإن لم يفعل ذلك فنحن نعلم أن هناك خوفا بين المواطنين" معلقًا "ممكن الناس تكون واثقة في صحة كلامنا بس مش واثقة في قدرتنا وقوتنا، واحنا بنقولهم قوتنا بيكم أنتم وأما نتقابل الأوضاع دي هتتغير".

 

وعن أدواتهم لتطبيق ما تم النص عليه في وثيقة مبادئ الحركة أوضح صباحي أن لديهم من العقول المصرية في مراكز الأبحاث والجامعات والخبراء المستقلين من لديهم الرغبة في بناء الدولة، لكن الأهم لديهم هو أن تكون هناك إرادة لدى السلطة لأن تأخذ بهذه الحلول والانحياز لأغلبية المواطنين.

واستطرد: "هذا ليس بجديد على الحركة الوطنية، فنحن طرحنا ذلك قبل ثورة 25 يناير وبعدها وفي 30 يونيو وذكرنا كل ذلك ببرنامجنا الرئاسي وقت أن ترشحت المرتين السابقتين، وطرحناه مرة أخرى في مؤتمرين اقتصاديين عقدهما التيار الديمقراطي الذي هو قلب هذه الحركة المدنية".

نسعى لبناء دولة ناجحة

 يقول القيادي البارز في الحركة إن الحركة المدنية تسعى لعمل دولة ناجحة في مجتمع به عدل اجتماعي وحريات ولديه استقلال في القرار الوطني، ولا سبيل لذلك إلا بالشعب.

وأكد: " هناك غلاء وافتقاد للعدالة الاجتماعية و شعور بالظلم وإماتة السياسة مما جعل المناخ السياسي مغلقًا وباتت هناك حتمية للتحرك لفتحه والتصدي لهذه المحاولات".

أحيي موقف الأمام الأكبر وبابا تواضروس من قضية القدس

ثمن صباحي من موقفي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قائلًا: "أُحيي موقف الإمام فهو موقف واضح وقاطع ولأنه مبادر لم ينتظر تعليمات ولم ينتظر أن يتحسس صدى ما سيقوله، فهو رجل احترم الأمانة التي يحملها وهو على قدرها".

وعن البابا تواضروس قال: "وأُحيي البابا الذي لحق به -الطيب- فموقف الأزهر والكنيسة يشرف المصريين.

 

المقاطعة الدبلوماسية

يوضح صباحي أنهم لا يطلبون من العرب بشأن القدس خوض حرب مع الكيان الصهيوني، لكننا فقط نطالبهم بتنفيذ ما أقروه في جامعة الدول العربية وهو قرار المقاطعة الدبلوماسية لكل من يعترف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، وطرد السفراء الإسرائيليين من القاهرة وعمان وإغلاق مقارها، وإغلاق مكاتب التمثيل التجاري الصهيوني الموجودة في بلاد عربية كثيرة منها قطر وموريتانيا وبلاد عربية كثيرة.

وأضاف ساخرًا: "ترامب جاءكم راقصًا بالسيوف وأخذ مئات المليارات فلماذا لم تجمدوا هذه العقود التجارية بالصفقة؟ ترامب لا يحترم قانونا دوليا ويزيف التاريخ علنًا ويقول إن الأمر واقع.

وتابع: "طبعا الأمل في الحركة الشعبية وأنا عاوز أحيي الذين تظاهر في الأزهر والجامعات وفي نقاباتهم والأحزاب وكل واحد حتى كتب كلمة على فيسبوك أو حتى غير صورة بروفايله وعبروا عن موقفهم، كل عمل مستطاع يقول إننا متمسكون بحقنا هو عمل يستحق التحية وكلٌّ بما يستطيع، لكن من يستطيع قطع العلاقات الدبلوماسية هى الحكومات.

 

 

 

شارك الخبر على