أحمد علي

أحمد علي

هذا الإسم ينتمى لأكثر من شخص طبقأ لويكيبيديا، يرجى الأخذ فى الإعتبار ان جميع البيانات المعروضة فى تلك الصفحة قد تنتمى لأى منهم.

أحمد عوض علي سياسي مصري. أحمد علي (كاتب) أحمد علي - لاعب كرة قدم مصري لعب للأهلي المصري أحمد علي كامل - لاعب كرة قدم مصري لعب للإسماعيلي المصري والهلال السعودي أحمد علي عطية الله - كاتب مصري أحمد علي عبد الله صالح - ابن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أحمد علي لاعب كرة قدم إماراتي. ويكيبيديا

أحمد علي وهو لاعب كرة قدم مصري يلعب لنادي المقاولون العرب. <br />في ٣٠ مايو ٢٠١٨ انتقل لنادي الجونة لمدة ثلاث مواسم. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بأحمد علي؟
أعلى المصادر التى تكتب عن أحمد علي
أحمد علي يكتب في كلمة صدق عندما يصبح «بلوتو» رئيساً لهيئة رياضية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مشكلة «تركي آل الشيخ» معاناته من «جنون العظمة» رغم أنه ليس عظيماً بل عديماً من الأخلاق السعودية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ «أبو جهل» كان من سادة «قريش» .. لكن مصيره مزبلة التاريخ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا أدري لماذا عندما يتكلم تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة في المملكة العربية السعودية أشعر أنني أتابع مسلسل الرسوم المتحركة الشهير «باباي»! .. وطبعاً لا أقصد بطل المسلسل، ذلك البحار الذي يخوض الكثير من المغامرات، دفاعاً عن صديقته «زيتونة»، وإنما أعني «بلوتو»، تلك الشخصية الكرتونية المعروفة أيضاً باسم «بروتوس»، التي صممها الرسام الأميركي «إلزي كريسلر سيغلر» وظهرت لأول مرة عام ١٩٢٩. .. والمؤسف أن هذه الشخصية المشاغبة، أصبحت دائمةالظهور حالياً في المنطقة، على أرض الواقع السياسي الذي نعيشه، مع صعود شخصية تركي آل الشيخ على سطح الأحداث، بتصريحاته المتصفة بالخلل، والمثيرة للجدل، والمليئة بالعلل! .. ولا يحتاج الأمر لمواجهة ذلك «المتروك»، والتغلب عليه إلى تناول حزمة من السبانخ، كما يفعل البحار «باباي»، إذ يكفي أن نأكل «عجوة المدينة» التي تعتبر من أغلى تمور السعودية! .. ويمكن الاستعاضة عنها في حال عدم الحصول عليها، بتناول «تمرة» واحدة من تمور القصيم من نوع «خلاص» أو «برحي» أو حتى «صقعي»، حتى نصقع ذلك المدعــو تركــــي، ليــفوق مـــن حــــالـــــة انفصام الشخصية، التي تظهر كثيراً في تصريحاته، وتسبب له اضطراباً نفسياً مؤثراً على ســــلوكه وخـــــللاً عقليــاً مســـيطراً على طريقة تفكيره، ونوعـــــية تصريحــــاته الخــــارجة عــــن حــــدود الأخلاق الرياضية. .. ومشكلة تركي آل الشيخ أنه حديث العهد بالرياضة، ولم يمارس في حياته سوى رياضة الخشيشة» مع أقرانه «البزران» أو «الورعان» في «الفريج»، وعدا ذلك ليس له أي علاقة بالحركة الرياضية، سوى تحريك «غترته» أو »شماغه»، ورفع سرواله إلى الأعلى! .. وقبل أن أخوض نزالاً رياضياً مع ذلك الشخص غير الرياضي، الذي لا يملك أي صفة من صفات الرياضيين، وفي مقدمتها الأخلاق، أود تأكيد احترامي لكل أعضاء الأسرة الرياضية السعودية، ولكل أفراد الشعب السعودي الشقيق، فرداً فرداً، باستثناء ذلك «المتروك» لتوجيه الإساءات إلى علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين في قطر والسعودية. .. ولا أعتقد أن أي مواطن سعودي، سواء كان رياضياً أو غير ذلك، يقبل بالإساءات التي يوجهها تركي آل الشيخ إلى قطر والقطريين، التي تعكس انحدار أخلاقه، وقلة أدبه. .. وعندما يسخر رئيس هيئة الرياضة في السعودية من قطر، بطريقة خارجة عن أخلاقيات السعوديين، فإنما بذلك يسيء إلى «هل قطر» جميعاً، بمختلف مكوناتهم، وكافة أصولهم، وكل فروعهم ولهذا أقول له بملء صوتي «لن نسمح لك، ولن نسكت عنك». فلا تكن غراً في تصرفاتك، متغولاً في تصريحاتك، مغروراً في مواقفك، مغالياً في تعاملك. .. ولا تتصرف تصرفات الشخصية الكرتونية المسماة «بلوتو»، بطريقته الهوجاء، وشخصيته الرعناء، وتتعامل مع الآخرين بكل غرور واستعلاء. .. ومـــــــن الضـــــــــــروري أن تـــحتــــــرم نفـــسك حــــــتـــى نحـــتــــرمــــــك، ولا تسئ لغيرك حتى لا نسيء إليك. .. وتذكر أن لسانك حصانك، إن صنته صانك، وإن أهنته هانك، وأنت أهنت الرياضة السعودية التي تتولى رئاسة هيئتها العامة، بتصريحاتك وتصرفاتك. .. وأدعوك أن لا يقودك جهلك إلى التصرف بطريقة الجهال، الذين نسميهم في قطر «اليهال» أي الأطفال طااااااااال عمرك! .. ومن المعيب حقاً أن ينحدر خطاب رئيس هيئة الرياضة في السعودية إلى هذه الدرجة من الانحطاط الأخلاقي، عندما يتحدث عن قطر بطريقة استعلائية، وبنظرة استعراضية، ويسخر منها ويصفها بأنها «دويلة»، رغم أنها تأسست تاريخياً قبل تأسيس «المملكة» في شكلها الحالي المترامي الأطراف. .. ويكفي أن يعـــــلم هــــو وغيـــره، أننا في قــطــر نحتــفل بــذكرى يومنا الوطني في الثامن عشر من ديـــسمبر من كــــل عام، وهي المناسبــــــة التاريخيــة التي تـــــصادف تـــــولي مؤسس دولتـــــنا الـــــشيخ جاسم بن محمد بن ثاني آل ثاني، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في البلاد عام ١٨٧٨، منطلقاً بهذه الدولة الفتية، إلى رحاب الاستقلالية، بعيداً عن الانقياد والتبعية. .. وعندما أقول ذلك وأكتبه، أدعو أي باحث أن يتوقف عند التاريخ الذي تحتفل به المملكة العربية السعودية بيــــومها الوطــــني في الثالث والعشرين من سبتــــمبر، إحياء لذكــــرى توحيـــــدها بشكلها الحالي عام ١٩٣٤. .. وبعيــــداً عـــن عقـــــد المقــــارنــــــات، فإن القـــــطريين جمــــيعــــاً ينظرون نظرة إجلال واحترام وتقدير إلى الملك الموحد الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية الشقيقة، باعتباره واحداً من عظماء صناع التاريخ في المنطقة. لقـــــد فــــــتـــح تركـي آل الشـــيخ فــــــي تصـــريحــــاتـــه الأخـــيــــرة ملف الرياضيين المجنسين في قطر، وإذا كان مهتماً بمتابعة هذا الملف، فليبدأ ببلاده التي تتشكل تركيبتها السكانية من خليط من الأعراق، يشبهون في تنوعهم وألوانهم خيوط «السدو»، باعتبار أن جذورهم ليست كلها متجذرة في تربة شبه الجزيرة، أو نابعة منها، حيث يوجد كثيرون منهم قدموا من شرق آسيا، وغـــيرهم جــــاءوا من الشرق الإفريقي، وقدموا للمملكة إخلاصهم، وخلاصة تجاربهم في الحياة، فأخلصوا لها، وأعطوها من خبراتهم، وانــــدمــــجوا فـــــيها، وصاروا جزءا لا يتجزأ من نسيجها الوطني. .. ولا يحتاج الأمر إلى تذكير رئيس هيئة الرياضة في السعودية بعطاءات واحد من هؤلاء وهو «أمين دابو» القادم من السنغال، أو غيره، من الذين مثلوا منتخبات المملكة بعدما تم تجنيسهم. لقد لعب «دابو» المولود من أم مصرية وأب سنغالي في الاسماعيلي المصري، في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، وحقق شهرة واسعة في الملاعب المصرية، ليرحل بعدها إلى السعودية، ويلعب في النادي الأهلي، عام ١٩٧٦، وتم بعدها تجنيسه، ليشارك مع المنتخب السعودي. .. وإذا كان تركي آل الشيخ مغرماً بفتح ملف التجنيس الرياضي، لماذا لا يلتفت إلى حليفته البحرين، صاحبة التجربة الكبرى، ولا أقول الكبيرة فحسب، في هذا المجال. .. ولا أعتقد أنه لم يسمع باللاعبة البحرينية «كيمي اديكوبا» ذات الأصول النيجيرية، باعتبارها الأبرز في ملف الرياضيات المجنسات في «مملكة البحرين»، لأنها تحمل ذهبية بطولة العالم داخل الصالات في سباق ٤٠٠ متر عدو. بالإضافة إلى اللاعبة «راث جيبيث» الكينية الأصل، كما يوجد في الكتيــــــبة الرياضــية البحـــرينية المجنـــــسة، لاعب روسي اســــمه «آدم بانيروف»، يـــصارع الآخـــــرين، تحـــت الراية البـــحرينيــــة، وهـــو لا يعرف اسم عاصمتها! .. وكل هؤلاء وغيرهم من الرياضيين البحرينيين المجنسين يلعبون باسم البحرين، ولا يعرفون الفارق بين الحلوى و«المتاي»! .. ولو توقفنا عند الإمارات الحليــــفة الأخـــرى للــــسعودية في حصارها الجائر على قطر سنجد أن تجربة التجنيس الرياضي استهوتها كثيراً، وفي إطارها تم تجنيس «توما سيرجيو» الفــــائز بالميــــداليــــــة البرونزية في الجودو، في وزن تحت ٨٠كغم في أولمبياد ريو دي جانيرو، بالإضافة إلى «ايفان ريمارينكو» وهما من «مولــــدوفيـــا»، ولاعــــب ثـــــالث آخـــــر غيـــــرهما، بالإضــــافة إلى عداءة الماراثون الإثيوبية الأصل «بيتليم ديسالين»! .. ولا يحتاج الأمر أيضاً إلى فتح ملف التجنيس، على المستوى الرياضـــــــــي، أو غيــــره من المســــتويات، ســـــــــواء الاجــــتماعية أو الاقتصاديـــة، حـــــيــــث تمـــــــثل المملكـــــــة العربيــــة الســـعوديــــة نموذجاً لا مثيل له في استقطاب الآسيويين والأفارقة، الذين هاجروا إليها واستقروا فيها على امتداد العقود والعهود الماضية، وقادوا حركتها الرياضية وحراكها المالي والاقتصادي، والاجتـــــماعي، وأصبـــــحوا رواداً في قطاعاتها وأعمالها وفعالياتها المختلفة. .. ويكفي تذكير تركي آل الشيخ أن أكبر مجتمع في المنطقة قائم على تلاقي الثقافات والحضارات في مكان واحد، بلا تمييز عرقي، هو المجتمع الحجازي. .. وكلـــــــــنا نعــــلم أن أبـــناء ذلك المجتـــــمع الفسيـــفسائي خــــدموا مكة والمدينة المنورة، أكثر من غيرهم، وهم الذين جعلوا «المملكة» تنفتح على الثقافات الأخرى، وهم الذين أثروا في مسيرتها، وهم الذين أثروا فيها، وهم الذين قادوا قطاعاتها الاقتصادية، وحركاتها العمرانية، وتجاربها العلمية إلى آفاق النجاح. .. ولا داعي لاستعراض أسماء الكثيرين منــــهم الـــــذين قـــــدموا خدمات جليلة إلى المملكة العربية السعودية، في شتى مرافقها، وكافة قطاعاتها المختلفة، بل أصبحوا وزراء في حكوماتها المتعاقبة! .. ولا ننسى أيضاً أن المجتمع السعودي بامتداداته الشرقية وطوائفه الغربية مكون، ولا أقول مقسم، بمــــن يســـــمونهم في الممـــــلكة «طــــــــــرش البحـــر» أو «بقـايا الحــــــجاج» وغــــــيرهم، وتـــــــم إنصــــهارهم جــــميعاً تحــــــت «راية التـــوحيــــد»، التي تــــضم العــــديد من الأعراق والأجناس والأصول والجذور غير النابعة من شبه الجزيرة العربية. .. ولــــــكل ذلك العطاء السخي، الذي قدمه ويقــــــدمه المجنسون في المجتمع الســـــعــــودي، بمختــــــلف شرائحــــــهم، لا داعـــي لتـــــلــــك النــظــرة العنـــــــــصرية المتخــــلفــــــة، الـــــتي أصبــــحت جــــزءا مــــــن رؤية تركي آل الشيخ للآخرين، حيث صار يتصرف وكأنه واحد من أفراد «شعب الله المختار»، ويرى نفسه أعلى شأنا، وأرفع مكاناً من غيره، من خلال استنساخ عصري لشخصية «أبو جهل»، وإحياء مؤسف لصفات «الجاهلية» وأطباعها وأطماعها. إن مشكلة تركي آل الشيخ تكمن في حالة «جنون العظمة» التي تنتابه، بين حين وآخر، رغم أنه ليـــــس عظيماً، بل لا يعدو أن يكون عديماً من الأخلاق، ومنعدماً من القيم النبيلة، والصفات الجميلة، التي يتصف بها أشقاؤنا السعوديون. .. كما أن مشكلة رئيس هيئة الرياضة السعودية أيـــضاً، شـــــعوره بعقدة النقص، عندما ينظر إلى قطر وإنجازاتها الرياضية، ولهذا يريد الانتقاص من شأنها، بعدما نجحت في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه العديد من دول المنطقة. .. والأمثلة كثيرة في هذا المجال، لكنني على أي حال سأوجزها في هذا المقال في الإطار الرياضي فقط. .. ويكفي أن نذكره أن بطل العالم في الوثب العالي هـــو القـــــطري معتز برشم، الفائز بجائزة أفضل رياضي في العالم للعام الحالي، خلال احتفالية الاتحاد الدولي لألعاب القوى، التي أقامها الشهر الماضي في إمارة موناكو، وهو صناعة قطرية مائة في المائة، ولم يتم استيراده من حفر الباطن، أو استيلاده من عرعر! .. وهو يحمل أيضاً جائزة أفضل رياضي في القارة الآسيوية لهذا العام، الممنوحة من اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «أنوك»، خلال احتفاليــــته التي أقيمـــــت في شـــــهر نوفمــــبر الماضـــــي في العاصمة التشيكية براغ. .. ولو عدنا إلى البطولات العالمية الناجحة التي استضافتها قطر على مدى العشـــــــرين عـــاماً الماضيــــة، سنـــــتوقف عـــــند أبرزها، بـــــل أكبرها وأضخمها، وهي دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة، التي نظمتها الدوحة عام ٢٠٠٦، وتمت خلال فعالياتها المنافسة على ٤٦ لعـــــبة ونــــــشاطــــا رياضيا، مما يشكل رقماً قياسيا غير مسبــــوق، علمــــــاً أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي نالت شرف تنظيم هذه الدورة القارية على مستوى القارة الآسيوية, وكان من بين حاضريها وقتها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. عدا نجاح الرياضة القطرية في استضافة بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد عام ٢٠١٥، والنجاح القطـــري في الــــفوز باستـــــضافة بطولة العالم لألعاب القوى عام ٢٠١٩، في نسختها السابعة عشرة، بعدما تم اختيار الدوحة من بين ٣ مدن تقدمت بطلبات الاستضافة، وهي «برشلونة» الإسبانية، و«يوجين» الواقعة في ولاية «اوريغون» الأميركية. كل هذه الإنجازات الرياضية نضعها في كفة، ونأتي إلى الكفة الأخرى، لنضع الملف القطري الناجح الرائع المكتمل، الذي منح قطر شرف استضافة مونديال ٢٠٢٢ لكرة القدم. .. ورغم مواقف تركي آل الشـــــيخ المســيئة إلى قطـــــر، فإننـــــي في إطار كرم الضيافة، التي تعتبر من ركائز الشخصية القطرية، أدعوه من الآن، عبر سطور هذا المقال، لحضور مباريات «المونديال القطري» على حسابي الشخصي، متحملاً جميع تكاليف سفره إلى الدوحة بالدرجة الأولى، على متن الخطوط القطـــــرية، والإقامة في أحد الفنادق الفخمة، التي تنتـــــشر في دولتنا، مع ضمان ترتيب زيارة خاصة له إلى سوق واقف، وأيضاً إلى «حديقة الحيوان»! .. أما بخصوص بطولة العالم للشطرنج، التي تستضيفها الرياض حالــــــياً، أود التــــــوقـــــــف عنــــــد فتــــوى ســـــماحة الشـــــيخ عبــــــدالعزيـــز بن عبـــــدالله آل الشــــيـــخ, مفـــــتـــــي عـــــــام المملكـــة ورئيس هيئة كبار العلماء, التي أعلنها في برنامج «كشف المستور» في قناة «المجد» عندما تم سؤاله عن تلك اللعبة فأفتى قائلاً «لعبة الشطرنج محرمة، وهي داخلة في الميسر، في عموم قوله «إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون». مضيفاً أنها «مشغلة للوقت, ومنفقة للمال، وسبب للعداوة والبغضاء ، يدخلها الغني ويخرج فقيراً، ويدخل الفقير فيصبح غنياً، وهي سبب العداوة والتـــناحر، فهي بلاء وقضاء وقت في غير محله». ولا أدري ما هو رأي رئيس هيئة الرياضة في السعودية تركي آل الشيخ, بشأن هذه الفتوى الصادرة عن فضيلة الشيخ «آل الشيخ»؟! وحتى يوضح لنا رأيه في هذه المسألة، أتمنى أن لا ينسى تركي آل الشيخ، أنه يتولى رئاسة هيئــــة رسمـــية تمـــثل «المملـكة» الشقـــيقة، التي نحبها ونحترم شعبها، رغم الخلاف السياسي مع نظامها، وهو مسؤول عن كافة رياضييها ولاعبيها ومنسوبيها، وينبغي عليه أن يعلم جيداً أن زمن الجـــهل والجاهلية ولّى إلى غيــــــر رجــــــعة، في شـــــبه الجزيرة العربية. .. ولا بد من تذكيره دائماً أن «أبو جهل» كان عربياً قرشياً، حيث كان عمرو بن هــــشام بن المغــــيرة المخـــــزومي القرشي (٥٧٢ ــ ٦٢٤م) سيداً من سادات قريش. .. وأمه أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل «التميمية»، ورغم كل ذلك الحسب والنسب, والأصـــــل والفصل, الضــــارب في الجذور العربيــــــة، فإن مصير «أبــــو جــهــل» هــــو مزبلة التاريخ! أحمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
أحمد علي يكتب عندما يصبح "بلوتو" رئيسا لهيئة رياضية مشكلة "تركي آل شيخ" معاناته من "جنون العظمة" رغم أنه ليس عظيما بل عديما من الأخلاق السعودية "أبو جهل" كان من سادة "قريش"..لكن مصيره مزبلة التاريخ لا أدري لماذا عندما يتكلم تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة في المملكة العربية السعودية أشعر أنني أتابع مسلسل الرسوم المتحركة الشهير «باباي»! .. وطبعاً لا أقصد بطل المسلسل، ذلك البحار الذي يخوض الكثير من المغامرات، دفاعاً عن صديقته «زيتونة»، وإنما أعني «بلوتو»، تلك الشخصية الكرتونية المعروفة أيضاً باسم «بروتوس»، التي صممها الرسام الأميركي «إلزي كريسلر سيغلر» وظهرت لأول مرة عام ١٩٢٩. .. والمؤسف أن هذه الشخصية المشاغبة، أصبحت دائمةالظهور حالياً في المنطقة، على أرض الواقع السياسي الذي نعيشه، مع صعود شخصية تركي آل الشيخ على سطح الأحداث، بتصريحاته المتصفة بالخلل، والمثيرة للجدل، والمليئة بالعلل! .. ولا يحتاج الأمر لمواجهة ذلك «المتروك»، والتغلب عليه إلى تناول حزمة من السبانخ، كما يفعل البحار «باباي»، إذ يكفي أن نأكل «عجوة المدينة» التي تعتبر من أغلى تمور السعودية! .. ويمكن الاستعاضة عنها في حال عدم الحصول عليها، بتناول «تمرة» واحدة من تمور القصيم من نوع «خلاص» أو «برحي» أو حتى «صقعي»، حتى نصقع ذلك المدعــو تركــــي، ليــفوق مـــن حــــالـــــة انفصام الشخصية، التي تظهر كثيراً في تصريحاته، وتسبب له اضطراباً نفسياً مؤثراً على ســــلوكه وخـــــللاً عقليــاً مســـيطراً على طريقة تفكيره، ونوعـــــية تصريحــــاته الخــــارجة عــــن حــــدود الأخلاق الرياضية. .. ومشكلة تركي آل الشيخ أنه حديث العهد بالرياضة، ولم يمارس في حياته سوى رياضة الخشيشة» مع أقرانه «البزران» أو «الورعان» في «الفريج»، وعدا ذلك ليس له أي علاقة بالحركة الرياضية، سوى تحريك «غترته» أو »شماغه»، ورفع سرواله إلى الأعلى! .. وقبل أن أخوض نزالاً رياضياً مع ذلك الشخص غير الرياضي، الذي لا يملك أي صفة من صفات الرياضيين، وفي مقدمتها الأخلاق، أود تأكيد احترامي لكل أعضاء الأسرة الرياضية السعودية، ولكل أفراد الشعب السعودي الشقيق، فرداً فرداً، باستثناء ذلك «المتروك» لتوجيه الإساءات إلى علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين في قطر والسعودية. .. ولا أعتقد أن أي مواطن سعودي، سواء كان رياضياً أو غير ذلك، يقبل بالإساءات التي يوجهها تركي آل الشيخ إلى قطر والقطريين، التي تعكس انحدار أخلاقه، وقلة أدبه. .. وعندما يسخر رئيس هيئة الرياضة في السعودية من قطر، بطريقة خارجة عن أخلاقيات السعوديين، فإنما بذلك يسيء إلى «هل قطر» جميعاً، بمختلف مكوناتهم، وكافة أصولهم، وكل فروعهم ولهذا أقول له بملء صوتي «لن نسمح لك، ولن نسكت عنك». فلا تكن غراً في تصرفاتك، متغولاً في تصريحاتك، مغروراً في مواقفك، مغالياً في تعاملك. .. ولا تتصرف تصرفات الشخصية الكرتونية المسماة «بلوتو»، بطريقته الهوجاء، وشخصيته الرعناء، وتتعامل مع الآخرين بكل غرور واستعلاء. .. ومـــــــن الضـــــــــــروري أن تـــحتــــــرم نفـــسك حــــــتـــى نحـــتــــرمــــــك، ولا تسئ لغيرك حتى لا نسيء إليك. .. وتذكر أن لسانك حصانك، إن صنته صانك، وإن أهنته هانك، وأنت أهنت الرياضة السعودية التي تتولى رئاسة هيئتها العامة، بتصريحاتك وتصرفاتك. .. وأدعوك أن لا يقودك جهلك إلى التصرف بطريقة الجهال، الذين نسميهم في قطر «اليهال» أي الأطفال طااااااااال عمرك! .. ومن المعيب حقاً أن ينحدر خطاب رئيس هيئة الرياضة في السعودية إلى هذه الدرجة من الانحطاط الأخلاقي، عندما يتحدث عن قطر بطريقة استعلائية، وبنظرة استعراضية، ويسخر منها ويصفها بأنها «دويلة»، رغم أنها تأسست تاريخياً قبل تأسيس «المملكة» في شكلها الحالي المترامي الأطراف. .. ويكفي أن يعـــــلم هــــو وغيـــره، أننا في قــطــر نحتــفل بــذكرى يومنا الوطني في الثامن عشر من ديـــسمبر من كــــل عام، وهي المناسبــــــة التاريخيــة التي تـــــصادف تـــــولي مؤسس دولتـــــنا الـــــشيخ جاسم بن محمد بن ثاني آل ثاني، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في البلاد عام ١٨٧٨، منطلقاً بهذه الدولة الفتية، إلى رحاب الاستقلالية، بعيداً عن الانقياد والتبعية. .. وعندما أقول ذلك وأكتبه، أدعو أي باحث أن يتوقف عند التاريخ الذي تحتفل به المملكة العربية السعودية بيــــومها الوطــــني في الثالث والعشرين من سبتــــمبر، إحياء لذكــــرى توحيـــــدها بشكلها الحالي عام ١٩٣٤. .. وبعيــــداً عـــن عقـــــد المقــــارنــــــات، فإن القـــــطريين جمــــيعــــاً ينظرون نظرة إجلال واحترام وتقدير إلى الملك الموحد الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية الشقيقة، باعتباره واحداً من عظماء صناع التاريخ في المنطقة. لقـــــد فــــــتـــح تركـي آل الشـــيخ فــــــي تصـــريحــــاتـــه الأخـــيــــرة ملف الرياضيين المجنسين في قطر، وإذا كان مهتماً بمتابعة هذا الملف، فليبدأ ببلاده التي تتشكل تركيبتها السكانية من خليط من الأعراق، يشبهون في تنوعهم وألوانهم خيوط «السدو»، باعتبار أن جذورهم ليست كلها متجذرة في تربة شبه الجزيرة، أو نابعة منها، حيث يوجد كثيرون منهم قدموا من شرق آسيا، وغـــيرهم جــــاءوا من الشرق الإفريقي، وقدموا للمملكة إخلاصهم، وخلاصة تجاربهم في الحياة، فأخلصوا لها، وأعطوها من خبراتهم، وانــــدمــــجوا فـــــيها، وصاروا جزءا لا يتجزأ من نسيجها الوطني. .. ولا يحتاج الأمر إلى تذكير رئيس هيئة الرياضة في السعودية بعطاءات واحد من هؤلاء وهو «أمين دابو» القادم من السنغال، أو غيره، من الذين مثلوا منتخبات المملكة بعدما تم تجنيسهم. لقد لعب «دابو» المولود من أم مصرية وأب سنغالي في الاسماعيلي المصري، في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، وحقق شهرة واسعة في الملاعب المصرية، ليرحل بعدها إلى السعودية، ويلعب في النادي الأهلي، عام ١٩٧٦، وتم بعدها تجنيسه، ليشارك مع المنتخب السعودي. .. وإذا كان تركي آل الشيخ مغرماً بفتح ملف التجنيس الرياضي، لماذا لا يلتفت إلى حليفته البحرين، صاحبة التجربة الكبرى، ولا أقول الكبيرة فحسب، في هذا المجال. .. ولا أعتقد أنه لم يسمع باللاعبة البحرينية «كيمي اديكوبا» ذات الأصول النيجيرية، باعتبارها الأبرز في ملف الرياضيات المجنسات في «مملكة البحرين»، لأنها تحمل ذهبية بطولة العالم داخل الصالات في سباق ٤٠٠ متر عدو. بالإضافة إلى اللاعبة «راث جيبيث» الكينية الأصل، كما يوجد في الكتيــــــبة الرياضــية البحـــرينية المجنـــــسة، لاعب روسي اســــمه «آدم بانيروف»، يـــصارع الآخـــــرين، تحـــت الراية البـــحرينيــــة، وهـــو لا يعرف اسم عاصمتها! .. وكل هؤلاء وغيرهم من الرياضيين البحرينيين المجنسين يلعبون باسم البحرين، ولا يعرفون الفارق بين الحلوى و«المتاي»! .. ولو توقفنا عند الإمارات الحليــــفة الأخـــرى للــــسعودية في حصارها الجائر على قطر سنجد أن تجربة التجنيس الرياضي استهوتها كثيراً، وفي إطارها تم تجنيس «توما سيرجيو» الفــــائز بالميــــداليــــــة البرونزية في الجودو، في وزن تحت ٨٠كغم في أولمبياد ريو دي جانيرو، بالإضافة إلى «ايفان ريمارينكو» وهما من «مولــــدوفيـــا»، ولاعــــب ثـــــالث آخـــــر غيـــــرهما، بالإضــــافة إلى عداءة الماراثون الإثيوبية الأصل «بيتليم ديسالين»! .. ولا يحتاج الأمر أيضاً إلى فتح ملف التجنيس، على المستوى الرياضـــــــــي، أو غيــــره من المســــتويات، ســـــــــواء الاجــــتماعية أو الاقتصاديـــة، حـــــيــــث تمـــــــثل المملكـــــــة العربيــــة الســـعوديــــة نموذجاً لا مثيل له في استقطاب الآسيويين والأفارقة، الذين هاجروا إليها واستقروا فيها على امتداد العقود والعهود الماضية، وقادوا حركتها الرياضية وحراكها المالي والاقتصادي، والاجتـــــماعي، وأصبـــــحوا رواداً في قطاعاتها وأعمالها وفعالياتها المختلفة. .. ويكفي تذكير تركي آل الشيخ أن أكبر مجتمع في المنطقة قائم على تلاقي الثقافات والحضارات في مكان واحد، بلا تمييز عرقي، هو المجتمع الحجازي. .. وكلـــــــــنا نعــــلم أن أبـــناء ذلك المجتـــــمع الفسيـــفسائي خــــدموا مكة والمدينة المنورة، أكثر من غيرهم، وهم الذين جعلوا «المملكة» تنفتح على الثقافات الأخرى، وهم الذين أثروا في مسيرتها، وهم الذين أثروا فيها، وهم الذين قادوا قطاعاتها الاقتصادية، وحركاتها العمرانية، وتجاربها العلمية إلى آفاق النجاح. .. ولا داعي لاستعراض أسماء الكثيرين منــــهم الـــــذين قـــــدموا خدمات جليلة إلى المملكة العربية السعودية، في شتى مرافقها، وكافة قطاعاتها المختلفة، بل أصبحوا وزراء في حكوماتها المتعاقبة! .. ولا ننسى أيضاً أن المجتمع السعودي بامتداداته الشرقية وطوائفه الغربية مكون، ولا أقول مقسم، بمــــن يســـــمونهم في الممـــــلكة «طــــــــــرش البحـــر» أو «بقـايا الحــــــجاج» وغــــــيرهم، وتـــــــم إنصــــهارهم جــــميعاً تحــــــت «راية التـــوحيــــد»، التي تــــضم العــــديد من الأعراق والأجناس والأصول والجذور غير النابعة من شبه الجزيرة العربية. .. ولــــــكل ذلك العطاء السخي، الذي قدمه ويقــــــدمه المجنسون في المجتمع الســـــعــــودي، بمختــــــلف شرائحــــــهم، لا داعـــي لتـــــلــــك النــظــرة العنـــــــــصرية المتخــــلفــــــة، الـــــتي أصبــــحت جــــزءا مــــــن رؤية تركي آل الشيخ للآخرين، حيث صار يتصرف وكأنه واحد من أفراد «شعب الله المختار»، ويرى نفسه أعلى شأنا، وأرفع مكاناً من غيره، من خلال استنساخ عصري لشخصية «أبو جهل»، وإحياء مؤسف لصفات «الجاهلية» وأطباعها وأطماعها. إن مشكلة تركي آل الشيخ تكمن في حالة «جنون العظمة» التي تنتابه، بين حين وآخر، رغم أنه ليـــــس عظيماً، بل لا يعدو أن يكون عديماً من الأخلاق، ومنعدماً من القيم النبيلة، والصفات الجميلة، التي يتصف بها أشقاؤنا السعوديون. .. كما أن مشكلة رئيس هيئة الرياضة السعودية أيـــضاً، شـــــعوره بعقدة النقص، عندما ينظر إلى قطر وإنجازاتها الرياضية، ولهذا يريد الانتقاص من شأنها، بعدما نجحت في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه العديد من دول المنطقة. .. والأمثلة كثيرة في هذا المجال، لكنني على أي حال سأوجزها في هذا المقال في الإطار الرياضي فقط. .. ويكفي أن نذكره أن بطل العالم في الوثب العالي هـــو القـــــطري معتز برشم، الفائز بجائزة أفضل رياضي في العالم للعام الحالي، خلال احتفالية الاتحاد الدولي لألعاب القوى، التي أقامها الشهر الماضي في إمارة موناكو، وهو صناعة قطرية مائة في المائة، ولم يتم استيراده من حفر الباطن، أو استيلاده من عرعر! .. وهو يحمل أيضاً جائزة أفضل رياضي في القارة الآسيوية لهذا العام، الممنوحة من اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «أنوك»، خلال احتفاليــــته التي أقيمـــــت في شـــــهر نوفمــــبر الماضـــــي في العاصمة التشيكية براغ. .. ولو عدنا إلى البطولات العالمية الناجحة التي استضافتها قطر على مدى العشـــــــرين عـــاماً الماضيــــة، سنـــــتوقف عـــــند أبرزها، بـــــل أكبرها وأضخمها، وهي دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة، التي نظمتها الدوحة عام ٢٠٠٦، وتمت خلال فعالياتها المنافسة على ٤٦ لعـــــبة ونــــــشاطــــا رياضيا، مما يشكل رقماً قياسيا غير مسبــــوق، علمــــــاً أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي نالت شرف تنظيم هذه الدورة القارية على مستوى القارة الآسيوية, وكان من بين حاضريها وقتها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. عدا نجاح الرياضة القطرية في استضافة بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد عام ٢٠١٥، والنجاح القطـــري في الــــفوز باستـــــضافة بطولة العالم لألعاب القوى عام ٢٠١٩، في نسختها السابعة عشرة، بعدما تم اختيار الدوحة من بين ٣ مدن تقدمت بطلبات الاستضافة، وهي «برشلونة» الإسبانية، و«يوجين» الواقعة في ولاية «اوريغون» الأميركية. كل هذه الإنجازات الرياضية نضعها في كفة، ونأتي إلى الكفة الأخرى، لنضع الملف القطري الناجح الرائع المكتمل، الذي منح قطر شرف استضافة مونديال ٢٠٢٢ لكرة القدم. .. ورغم مواقف تركي آل الشـــــيخ المســيئة إلى قطـــــر، فإننـــــي في إطار كرم الضيافة، التي تعتبر من ركائز الشخصية القطرية، أدعوه من الآن، عبر سطور هذا المقال، لحضور مباريات «المونديال القطري» على حسابي الشخصي، متحملاً جميع تكاليف سفره إلى الدوحة بالدرجة الأولى، على متن الخطوط القطـــــرية، والإقامة في أحد الفنادق الفخمة، التي تنتـــــشر في دولتنا، مع ضمان ترتيب زيارة خاصة له إلى سوق واقف، وأيضاً إلى «حديقة الحيوان»! .. أما بخصوص بطولة العالم للشطرنج، التي تستضيفها الرياض حالــــــياً، أود التــــــوقـــــــف عنــــــد فتــــوى ســـــماحة الشـــــيخ عبــــــدالعزيـــز بن عبـــــدالله آل الشــــيـــخ, مفـــــتـــــي عـــــــام المملكـــة ورئيس هيئة كبار العلماء, التي أعلنها في برنامج «كشف المستور» في قناة «المجد» عندما تم سؤاله عن تلك اللعبة فأفتى قائلاً «لعبة الشطرنج محرمة، وهي داخلة في الميسر، في عموم قوله «إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون». مضيفاً أنها «مشغلة للوقت, ومنفقة للمال، وسبب للعداوة والبغضاء ، يدخلها الغني ويخرج فقيراً، ويدخل الفقير فيصبح غنياً، وهي سبب العداوة والتـــناحر، فهي بلاء وقضاء وقت في غير محله». ولا أدري ما هو رأي رئيس هيئة الرياضة في السعودية تركي آل الشيخ, بشأن هذه الفتوى الصادرة عن فضيلة الشيخ «آل الشيخ»؟! وحتى يوضح لنا رأيه في هذه المسألة، أتمنى أن لا ينسى تركي آل الشيخ، أنه يتولى رئاسة هيئــــة رسمـــية تمـــثل «المملـكة» الشقـــيقة، التي نحبها ونحترم شعبها، رغم الخلاف السياسي مع نظامها، وهو مسؤول عن كافة رياضييها ولاعبيها ومنسوبيها، وينبغي عليه أن يعلم جيداً أن زمن الجـــهل والجاهلية ولّى إلى غيــــــر رجــــــعة، في شـــــبه الجزيرة العربية. .. ولا بد من تذكيره دائماً أن «أبو جهل» كان عربياً قرشياً، حيث كان عمرو بن هــــشام بن المغــــيرة المخـــــزومي القرشي (٥٧٢ ــ ٦٢٤م) سيداً من سادات قريش. .. وأمه أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل «التميمية»، ورغم كل ذلك الحسب والنسب, والأصـــــل والفصل, الضــــارب في الجذور العربيــــــة، فإن مصير «أبــــو جــهــل» هــــو مزبلة التاريخ!
أحمد علي يكتب في كلمة صدق عندما يصبح «بلوتو» رئيساً لهيئة رياضية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مشكلة «تركي آل الشيخ» معاناته من «جنون العظمة» رغم أنه ليس عظيماً بل عديماً من الأخلاق السعودية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ «أبو جهل» كان من سادة «قريش» .. لكن مصيره مزبلة التاريخ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا أدري لماذا عندما يتكلم تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة في المملكة العربية السعودية أشعر أنني أتابع مسلسل الرسوم المتحركة الشهير «باباي»! .. وطبعاً لا أقصد بطل المسلسل، ذلك البحار الذي يخوض الكثير من المغامرات، دفاعاً عن صديقته «زيتونة»، وإنما أعني «بلوتو»، تلك الشخصية الكرتونية المعروفة أيضاً باسم «بروتوس»، التي صممها الرسام الأميركي «إلزي كريسلر سيغلر» وظهرت لأول مرة عام ١٩٢٩. .. والمؤسف أن هذه الشخصية المشاغبة، أصبحت دائمةالظهور حالياً في المنطقة، على أرض الواقع السياسي الذي نعيشه، مع صعود شخصية تركي آل الشيخ على سطح الأحداث، بتصريحاته المتصفة بالخلل، والمثيرة للجدل، والمليئة بالعلل! .. ولا يحتاج الأمر لمواجهة ذلك «المتروك»، والتغلب عليه إلى تناول حزمة من السبانخ، كما يفعل البحار «باباي»، إذ يكفي أن نأكل «عجوة المدينة» التي تعتبر من أغلى تمور السعودية! .. ويمكن الاستعاضة عنها في حال عدم الحصول عليها، بتناول «تمرة» واحدة من تمور القصيم من نوع «خلاص» أو «برحي» أو حتى «صقعي»، حتى نصقع ذلك المدعــو تركــــي، ليــفوق مـــن حــــالـــــة انفصام الشخصية، التي تظهر كثيراً في تصريحاته، وتسبب له اضطراباً نفسياً مؤثراً على ســــلوكه وخـــــللاً عقليــاً مســـيطراً على طريقة تفكيره، ونوعـــــية تصريحــــاته الخــــارجة عــــن حــــدود الأخلاق الرياضية. .. ومشكلة تركي آل الشيخ أنه حديث العهد بالرياضة، ولم يمارس في حياته سوى رياضة الخشيشة» مع أقرانه «البزران» أو «الورعان» في «الفريج»، وعدا ذلك ليس له أي علاقة بالحركة الرياضية، سوى تحريك «غترته» أو »شماغه»، ورفع سرواله إلى الأعلى! .. وقبل أن أخوض نزالاً رياضياً مع ذلك الشخص غير الرياضي، الذي لا يملك أي صفة من صفات الرياضيين، وفي مقدمتها الأخلاق، أود تأكيد احترامي لكل أعضاء الأسرة الرياضية السعودية، ولكل أفراد الشعب السعودي الشقيق، فرداً فرداً، باستثناء ذلك «المتروك» لتوجيه الإساءات إلى علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين في قطر والسعودية. .. ولا أعتقد أن أي مواطن سعودي، سواء كان رياضياً أو غير ذلك، يقبل بالإساءات التي يوجهها تركي آل الشيخ إلى قطر والقطريين، التي تعكس انحدار أخلاقه، وقلة أدبه. .. وعندما يسخر رئيس هيئة الرياضة في السعودية من قطر، بطريقة خارجة عن أخلاقيات السعوديين، فإنما بذلك يسيء إلى «هل قطر» جميعاً، بمختلف مكوناتهم، وكافة أصولهم، وكل فروعهم ولهذا أقول له بملء صوتي «لن نسمح لك، ولن نسكت عنك». فلا تكن غراً في تصرفاتك، متغولاً في تصريحاتك، مغروراً في مواقفك، مغالياً في تعاملك. .. ولا تتصرف تصرفات الشخصية الكرتونية المسماة «بلوتو»، بطريقته الهوجاء، وشخصيته الرعناء، وتتعامل مع الآخرين بكل غرور واستعلاء. .. ومـــــــن الضـــــــــــروري أن تـــحتــــــرم نفـــسك حــــــتـــى نحـــتــــرمــــــك، ولا تسئ لغيرك حتى لا نسيء إليك. .. وتذكر أن لسانك حصانك، إن صنته صانك، وإن أهنته هانك، وأنت أهنت الرياضة السعودية التي تتولى رئاسة هيئتها العامة، بتصريحاتك وتصرفاتك. .. وأدعوك أن لا يقودك جهلك إلى التصرف بطريقة الجهال، الذين نسميهم في قطر «اليهال» أي الأطفال طااااااااال عمرك! .. ومن المعيب حقاً أن ينحدر خطاب رئيس هيئة الرياضة في السعودية إلى هذه الدرجة من الانحطاط الأخلاقي، عندما يتحدث عن قطر بطريقة استعلائية، وبنظرة استعراضية، ويسخر منها ويصفها بأنها «دويلة»، رغم أنها تأسست تاريخياً قبل تأسيس «المملكة» في شكلها الحالي المترامي الأطراف. .. ويكفي أن يعـــــلم هــــو وغيـــره، أننا في قــطــر نحتــفل بــذكرى يومنا الوطني في الثامن عشر من ديـــسمبر من كــــل عام، وهي المناسبــــــة التاريخيــة التي تـــــصادف تـــــولي مؤسس دولتـــــنا الـــــشيخ جاسم بن محمد بن ثاني آل ثاني، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في البلاد عام ١٨٧٨، منطلقاً بهذه الدولة الفتية، إلى رحاب الاستقلالية، بعيداً عن الانقياد والتبعية. .. وعندما أقول ذلك وأكتبه، أدعو أي باحث أن يتوقف عند التاريخ الذي تحتفل به المملكة العربية السعودية بيــــومها الوطــــني في الثالث والعشرين من سبتــــمبر، إحياء لذكــــرى توحيـــــدها بشكلها الحالي عام ١٩٣٤. .. وبعيــــداً عـــن عقـــــد المقــــارنــــــات، فإن القـــــطريين جمــــيعــــاً ينظرون نظرة إجلال واحترام وتقدير إلى الملك الموحد الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية الشقيقة، باعتباره واحداً من عظماء صناع التاريخ في المنطقة. لقـــــد فــــــتـــح تركـي آل الشـــيخ فــــــي تصـــريحــــاتـــه الأخـــيــــرة ملف الرياضيين المجنسين في قطر، وإذا كان مهتماً بمتابعة هذا الملف، فليبدأ ببلاده التي تتشكل تركيبتها السكانية من خليط من الأعراق، يشبهون في تنوعهم وألوانهم خيوط «السدو»، باعتبار أن جذورهم ليست كلها متجذرة في تربة شبه الجزيرة، أو نابعة منها، حيث يوجد كثيرون منهم قدموا من شرق آسيا، وغـــيرهم جــــاءوا من الشرق الإفريقي، وقدموا للمملكة إخلاصهم، وخلاصة تجاربهم في الحياة، فأخلصوا لها، وأعطوها من خبراتهم، وانــــدمــــجوا فـــــيها، وصاروا جزءا لا يتجزأ من نسيجها الوطني. .. ولا يحتاج الأمر إلى تذكير رئيس هيئة الرياضة في السعودية بعطاءات واحد من هؤلاء وهو «أمين دابو» القادم من السنغال، أو غيره، من الذين مثلوا منتخبات المملكة بعدما تم تجنيسهم. لقد لعب «دابو» المولود من أم مصرية وأب سنغالي في الاسماعيلي المصري، في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، وحقق شهرة واسعة في الملاعب المصرية، ليرحل بعدها إلى السعودية، ويلعب في النادي الأهلي، عام ١٩٧٦، وتم بعدها تجنيسه، ليشارك مع المنتخب السعودي. .. وإذا كان تركي آل الشيخ مغرماً بفتح ملف التجنيس الرياضي، لماذا لا يلتفت إلى حليفته البحرين، صاحبة التجربة الكبرى، ولا أقول الكبيرة فحسب، في هذا المجال. .. ولا أعتقد أنه لم يسمع باللاعبة البحرينية «كيمي اديكوبا» ذات الأصول النيجيرية، باعتبارها الأبرز في ملف الرياضيات المجنسات في «مملكة البحرين»، لأنها تحمل ذهبية بطولة العالم داخل الصالات في سباق ٤٠٠ متر عدو. بالإضافة إلى اللاعبة «راث جيبيث» الكينية الأصل، كما يوجد في الكتيــــــبة الرياضــية البحـــرينية المجنـــــسة، لاعب روسي اســــمه «آدم بانيروف»، يـــصارع الآخـــــرين، تحـــت الراية البـــحرينيــــة، وهـــو لا يعرف اسم عاصمتها! .. وكل هؤلاء وغيرهم من الرياضيين البحرينيين المجنسين يلعبون باسم البحرين، ولا يعرفون الفارق بين الحلوى و«المتاي»! .. ولو توقفنا عند الإمارات الحليــــفة الأخـــرى للــــسعودية في حصارها الجائر على قطر سنجد أن تجربة التجنيس الرياضي استهوتها كثيراً، وفي إطارها تم تجنيس «توما سيرجيو» الفــــائز بالميــــداليــــــة البرونزية في الجودو، في وزن تحت ٨٠كغم في أولمبياد ريو دي جانيرو، بالإضافة إلى «ايفان ريمارينكو» وهما من «مولــــدوفيـــا»، ولاعــــب ثـــــالث آخـــــر غيـــــرهما، بالإضــــافة إلى عداءة الماراثون الإثيوبية الأصل «بيتليم ديسالين»! .. ولا يحتاج الأمر أيضاً إلى فتح ملف التجنيس، على المستوى الرياضـــــــــي، أو غيــــره من المســــتويات، ســـــــــواء الاجــــتماعية أو الاقتصاديـــة، حـــــيــــث تمـــــــثل المملكـــــــة العربيــــة الســـعوديــــة نموذجاً لا مثيل له في استقطاب الآسيويين والأفارقة، الذين هاجروا إليها واستقروا فيها على امتداد العقود والعهود الماضية، وقادوا حركتها الرياضية وحراكها المالي والاقتصادي، والاجتـــــماعي، وأصبـــــحوا رواداً في قطاعاتها وأعمالها وفعالياتها المختلفة. .. ويكفي تذكير تركي آل الشيخ أن أكبر مجتمع في المنطقة قائم على تلاقي الثقافات والحضارات في مكان واحد، بلا تمييز عرقي، هو المجتمع الحجازي. .. وكلـــــــــنا نعــــلم أن أبـــناء ذلك المجتـــــمع الفسيـــفسائي خــــدموا مكة والمدينة المنورة، أكثر من غيرهم، وهم الذين جعلوا «المملكة» تنفتح على الثقافات الأخرى، وهم الذين أثروا في مسيرتها، وهم الذين أثروا فيها، وهم الذين قادوا قطاعاتها الاقتصادية، وحركاتها العمرانية، وتجاربها العلمية إلى آفاق النجاح. .. ولا داعي لاستعراض أسماء الكثيرين منــــهم الـــــذين قـــــدموا خدمات جليلة إلى المملكة العربية السعودية، في شتى مرافقها، وكافة قطاعاتها المختلفة، بل أصبحوا وزراء في حكوماتها المتعاقبة! .. ولا ننسى أيضاً أن المجتمع السعودي بامتداداته الشرقية وطوائفه الغربية مكون، ولا أقول مقسم، بمــــن يســـــمونهم في الممـــــلكة «طــــــــــرش البحـــر» أو «بقـايا الحــــــجاج» وغــــــيرهم، وتـــــــم إنصــــهارهم جــــميعاً تحــــــت «راية التـــوحيــــد»، التي تــــضم العــــديد من الأعراق والأجناس والأصول والجذور غير النابعة من شبه الجزيرة العربية. .. ولــــــكل ذلك العطاء السخي، الذي قدمه ويقــــــدمه المجنسون في المجتمع الســـــعــــودي، بمختــــــلف شرائحــــــهم، لا داعـــي لتـــــلــــك النــظــرة العنـــــــــصرية المتخــــلفــــــة، الـــــتي أصبــــحت جــــزءا مــــــن رؤية تركي آل الشيخ للآخرين، حيث صار يتصرف وكأنه واحد من أفراد «شعب الله المختار»، ويرى نفسه أعلى شأنا، وأرفع مكاناً من غيره، من خلال استنساخ عصري لشخصية «أبو جهل»، وإحياء مؤسف لصفات «الجاهلية» وأطباعها وأطماعها. إن مشكلة تركي آل الشيخ تكمن في حالة «جنون العظمة» التي تنتابه، بين حين وآخر، رغم أنه ليـــــس عظيماً، بل لا يعدو أن يكون عديماً من الأخلاق، ومنعدماً من القيم النبيلة، والصفات الجميلة، التي يتصف بها أشقاؤنا السعوديون. .. كما أن مشكلة رئيس هيئة الرياضة السعودية أيـــضاً، شـــــعوره بعقدة النقص، عندما ينظر إلى قطر وإنجازاتها الرياضية، ولهذا يريد الانتقاص من شأنها، بعدما نجحت في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه العديد من دول المنطقة. .. والأمثلة كثيرة في هذا المجال، لكنني على أي حال سأوجزها في هذا المقال في الإطار الرياضي فقط. .. ويكفي أن نذكره أن بطل العالم في الوثب العالي هـــو القـــــطري معتز برشم، الفائز بجائزة أفضل رياضي في العالم للعام الحالي، خلال احتفالية الاتحاد الدولي لألعاب القوى، التي أقامها الشهر الماضي في إمارة موناكو، وهو صناعة قطرية مائة في المائة، ولم يتم استيراده من حفر الباطن، أو استيلاده من عرعر! .. وهو يحمل أيضاً جائزة أفضل رياضي في القارة الآسيوية لهذا العام، الممنوحة من اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «أنوك»، خلال احتفاليــــته التي أقيمـــــت في شـــــهر نوفمــــبر الماضـــــي في العاصمة التشيكية براغ. .. ولو عدنا إلى البطولات العالمية الناجحة التي استضافتها قطر على مدى العشـــــــرين عـــاماً الماضيــــة، سنـــــتوقف عـــــند أبرزها، بـــــل أكبرها وأضخمها، وهي دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة، التي نظمتها الدوحة عام ٢٠٠٦، وتمت خلال فعالياتها المنافسة على ٤٦ لعـــــبة ونــــــشاطــــا رياضيا، مما يشكل رقماً قياسيا غير مسبــــوق، علمــــــاً أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي نالت شرف تنظيم هذه الدورة القارية على مستوى القارة الآسيوية, وكان من بين حاضريها وقتها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. عدا نجاح الرياضة القطرية في استضافة بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد عام ٢٠١٥، والنجاح القطـــري في الــــفوز باستـــــضافة بطولة العالم لألعاب القوى عام ٢٠١٩، في نسختها السابعة عشرة، بعدما تم اختيار الدوحة من بين ٣ مدن تقدمت بطلبات الاستضافة، وهي «برشلونة» الإسبانية، و«يوجين» الواقعة في ولاية «اوريغون» الأميركية. كل هذه الإنجازات الرياضية نضعها في كفة، ونأتي إلى الكفة الأخرى، لنضع الملف القطري الناجح الرائع المكتمل، الذي منح قطر شرف استضافة مونديال ٢٠٢٢ لكرة القدم. .. ورغم مواقف تركي آل الشـــــيخ المســيئة إلى قطـــــر، فإننـــــي في إطار كرم الضيافة، التي تعتبر من ركائز الشخصية القطرية، أدعوه من الآن، عبر سطور هذا المقال، لحضور مباريات «المونديال القطري» على حسابي الشخصي، متحملاً جميع تكاليف سفره إلى الدوحة بالدرجة الأولى، على متن الخطوط القطـــــرية، والإقامة في أحد الفنادق الفخمة، التي تنتـــــشر في دولتنا، مع ضمان ترتيب زيارة خاصة له إلى سوق واقف، وأيضاً إلى «حديقة الحيوان»! .. أما بخصوص بطولة العالم للشطرنج، التي تستضيفها الرياض حالــــــياً، أود التــــــوقـــــــف عنــــــد فتــــوى ســـــماحة الشـــــيخ عبــــــدالعزيـــز بن عبـــــدالله آل الشــــيـــخ, مفـــــتـــــي عـــــــام المملكـــة ورئيس هيئة كبار العلماء, التي أعلنها في برنامج «كشف المستور» في قناة «المجد» عندما تم سؤاله عن تلك اللعبة فأفتى قائلاً «لعبة الشطرنج محرمة، وهي داخلة في الميسر، في عموم قوله «إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون». مضيفاً أنها «مشغلة للوقت, ومنفقة للمال، وسبب للعداوة والبغضاء ، يدخلها الغني ويخرج فقيراً، ويدخل الفقير فيصبح غنياً، وهي سبب العداوة والتـــناحر، فهي بلاء وقضاء وقت في غير محله». ولا أدري ما هو رأي رئيس هيئة الرياضة في السعودية تركي آل الشيخ, بشأن هذه الفتوى الصادرة عن فضيلة الشيخ «آل الشيخ»؟! وحتى يوضح لنا رأيه في هذه المسألة، أتمنى أن لا ينسى تركي آل الشيخ، أنه يتولى رئاسة هيئــــة رسمـــية تمـــثل «المملـكة» الشقـــيقة، التي نحبها ونحترم شعبها، رغم الخلاف السياسي مع نظامها، وهو مسؤول عن كافة رياضييها ولاعبيها ومنسوبيها، وينبغي عليه أن يعلم جيداً أن زمن الجـــهل والجاهلية ولّى إلى غيــــــر رجــــــعة، في شـــــبه الجزيرة العربية. .. ولا بد من تذكيره دائماً أن «أبو جهل» كان عربياً قرشياً، حيث كان عمرو بن هــــشام بن المغــــيرة المخـــــزومي القرشي (٥٧٢ ــ ٦٢٤م) سيداً من سادات قريش. .. وأمه أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل «التميمية»، ورغم كل ذلك الحسب والنسب, والأصـــــل والفصل, الضــــارب في الجذور العربيــــــة، فإن مصير «أبــــو جــهــل» هــــو مزبلة التاريخ! أحمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
أحمد علي يكتب في كلمة صدق رباعية قطرية على إيقاع «الدان الحضرمي» ......................................................... في خضم الحصار .. «قلبي من الفرقة كما الريشة» .. هكذا تكلم المحضار ......................................................... الفوز على اليمن ليس مقياساً .. والاختبار الحقيقي يبدأ اليوم مع العراق ........................................................ لم تكن مباراة منتخبنا «الأدعم» مع نظيره اليمني الشقيق في بطولة «خليجي ٢٣»، المقامة حالياً في دولة الكويت الشقيقة مجرد مواجهة كروية عابرة، بل كانت واجهة رياضية عامرة بكل شيء، بدءا من أهدافها الأربعة التي شهدتها، مروراً بأبعادها الأخوية، وصولاً إلى معانيها الحضارية والحوارية والثقافية والسياسية والإنسانية والتراثية وغيرها! .. ولعل ما يزيد من قيمتها أنها تمت في زمن الحصار المفروض على اليمنيين وأشقائهم القطريين، ودارت أحداثها في ذلك المضمار، على أنغام المزمار، عبر إحياء تراث وميراث شاعر اليمن الراحل الكبير حسين أبو بكر المحضار! لقد نظم منتخبنا خلال مباراته مع اليمن جلسة من جلسات الحوار الكروي لا تنسى، على إيــــقاع «الـــدان الحــــضرمي» فــــي «المقيل اليمني»، التي يشتهر بها «شاعر الشحر». .. ومثلما تضم تلك الجلسات رباعية الشعر والموسيقى والغناء والرقص، فقد حرص منتخبنا على تسجيل رباعية الإبداع والامتاع والاشباع والإقناع، التي ظهرت ملامحها عبر الإسراع في تسجيل الهدف الأسرع في البطولة! .. ورغم فوزنا بالرباعية الكرويـــة، ينبغي عدم الإفراط في الثقة، وعدم المبالغة في ذلك الفوز، لأن المشوار للمحافظة على لقبنا الخليجي ما زال صعباً، وينبغي أن يكون منتخبنا صلباً في مباراته اليوم أمام نظيره العراقي الشقيق، لأنها تمثل الاختبار الحقيقي لفريقنا «الأدعم»، الطامح للاحتفاظ بلقبه المستحق، الذي كان به هو البطل الأحق. أقول هذا لعدة أسباب، أبرزها أن فــــوزنا الســـهل على المنتخب اليمني الشقيق ليس مقياساً على مستوى منتخبنا، حيث لا يوجد في اليمن أكاديمية للتفوق الرياضي اسمها «اسباير»، وليــــس عــــندهـــــم ملعب فخم مكيــــــف على مدار شـــهور الســـــنة مـــثل اســـتاد جاسم بن حمد في نادي السد، ولا يوجـــــد في منتخبهم لاعب محترف واحد يتقـــاضى أجـــــوراً عالـــية، لكــــن في بلادهم طفلة تم اختطاف طفـــولتها اسمها «بثينة الريمي» نـــالــــت شهرة عالمية واسعة، ربما أشهر من بلقيس ملكة سبأ! .. والسبب أن هذه الطفلة البائسة أصبحت يتيمة الأبوين، وعمرها لا يتجاوز الخمسة أعوام، حيث فقدت والديها، جراء غارة طائشة من غارات «التحالف العربي»، استــــهدفت مجمعا سكنيا في منطقة عطان بالعاصمة اليمنية صنعاء! لقد اشتهرت هذه اليتيمة اليمنية بحركة يدها، وهي تحاول أن تفتح إحدى عينيها المتورمتين، وما زالت تــــــلك الطفــــلة تغـــني بكل بـــراءة «بابا وماما نور عيوني» رغم مأساتها، التي تعكس مأساة بلادها. .. ولأنــــــــه يكــــاد لا يخلـــــو منتـــــخــــــب اليمـــن مــن وجــــــود لاعب له صلة قرابة مع أحد ضحايا الحرب العبثية المفروضة على بلادهم، منذ أكثر من ٣ سنوات، أستطيع القول إن المأساة اليمنية كانت حاضرة في مباراة منتخبنا ونظيره اليمني في بطولة «خليجي ٢٣». .. وكيف لا تحضر تلك المأساة؟ .. وكيف لا تظهر وتطل برأسها في أوساط «دورة الخليج»، بعدما تحول اليمن أرضاً وسماء، وإنسانا وحيواناً، ونباتا وجماداً، إلى ساحة وغى، وأضحى مساحة للفوضى يسيطر عليها الغوغاء، حيث الغاية تبرر الوسيلة، على وقع الحرب العبثية التي تقودها «دول التحالف»! .. وفي خضم عدم تحقيق أهداف الحـــــرب، وهي ما يسمونها «استعادة الشرعيـــــة» أصبـــــحت الحرب المفروضــــة على اليمن غير شرعية، بل غير مشروعة، بعدما توسعت رقعتها، وزادت مساحتها، واشتعلت نيرانها في مختلف أنحاء البلاد، وتم في إطارها ارتكاب انتهاكــــات مروعة لحــــقوق الإنســــان، مما تسبـــب فــــي مأساة إنسانية لا حدود لها. .. ومنذ أكثر من ١٠٠٠ يوم، يجد اليمنيون أنفسهم في أتون حرب مستعرة دائرة في بلادهم، مدمرة لهم، يتصاعد فيها منسوب العنف الدموي، حيث يتواصل القتل، وتتسع دائرة نزيف الدم، ويزداد الدمار، وتنتشر الأمراض. .. وبعيداً عن مشاركة اللاعبين اليمنيــــين في مـــباريــــات «خليجي ٢٣»، فقد تحول اليمن إلى ملعب للصراع الإقليمي بين لاعبين محليين ودوليين يمثلون كل الجهات, وينوبون عن كل الاتجاهات، ويعبرون عن كافــــة التوجهــــات السياسيــة، في ذلك البلد العربي المدمر، الذي يعاني شعبه من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحرم أكثر مـــن ١٤ مليــــون شـــــخص مـــــن الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، وخدمات الصرف الصحي! .. وحيث القصف الجوي الذي تشنه «قوات التحالف» بلا هوادة، وحيث غارات الطائرات الحربية، وإطلاق الصواريخ الباليستية تثير الكثير من الانتقادات لخرقها قواعد الحرب. .. وحيث وصل عدد المصابين بوباء «الكـــوليرا» إلـــى أكـــــثر من مليون مصاب، وفقاً لتقارير اللجان المختصة، عدا وجود الملايين الذين يعانون من آثار الحرب المدمرة. .. ولكــــل هذه الظــــروف المأســــاويـــــة، يكفــــي منتـخــــب اليــــمن حضــوره إلى الكويت، للمشاركة في «خليجي ٢٣». .. ويكفيه مشاركته في مباريات «دورة الخليج». .. ويكفيه حرصه على إنجاح البطولة، رغم ظروفه المأساوية. .. وما من شك في أن انتصار المنتخب اليمني الشقيق على كل هذه الظروف الصعبة، يعد بطولة في حد ذاتها. .. ولهــــــــذا يمــــكن القـــــــــول إن منتـــخـــــب اليــــمــــن هـــــــو الفـــائـــز الحقيقي بالبطولة. .. وقد يكون من الإنصاف أيضاً، الاعتراف بأن منتخب اليمن، رغم هزيمته بأربعة أهداف أمام منتخبنا الوطني، كان فريقاً «مقاوماً» حتى الرمق الأخير من المباراة غير المتكافئة. .. ووسط ذلك اللقاء غير المتكافئ، كان منتخبنا خلال النصف الأول من مباراته مع اليمن يطير في سماء المنتخب اليمني، ويحلق في فضاء اللقاء «كما الريشة»، دون حــــضور الراحل الكبير أبو بكر سالم! لقد نجح منتخبنا في اختراق دفاعــــات نظيره اليمــني، مثـــل موجات متلاحقة السيول الجارفة، التي جرفت «سد مأرب» ذلك الصرح التاريخي، الذي يعتبر واحداً من أهم السدود اليمنية، ويعود تاريخ بنائه الأول إلى بدايات الألفية الأولى قبل الميلاد. .. كان الولوج إلى مرمى المنتخب اليــمني يشـــبه الدخول إلى كتاب تاريخ مفتوح على مصراعيه، ولهذا جاء الهدف الأول لمنتخبنا مثل حراك زائــــر قطــري لأحد الأحـــياء العتيقــــة فــــي صنــــعــــــاء القديمـــة، حيــــــث الأبواب والــــنوافذ والشـــــرفـــــات المطلة على التاريخ! .. ولم يكن منتخبنا في حاجة إلى استخدام «الجنبية اليمنية»، وهي إحدى أنواع الخناجر العربـــية، التي تـــربط بحـــزام، لفك عقدة الدفاع اليمني، الذي كان مفككا بلا تعقيد في بــــدايات المـــــباراة، عنــــــدما انطـــلق إسماعيل محــــمد من الجهة اليمنى، «على ضو ذا الكوكب الساري» ولا أحد في المنتخب اليمني بمقصده داري، غير الذي يعلم الأسرار، ورفع الكـــرة عرضــــية متقــــنة في عمق المرمــى، لتجـــد أكــــرم عفــــيف يستـــقبلها بــــرأسه، ويزفها إلى الشباك وكأنها عروس, على إيقاع «الدان الحضرمي» محرزاً الهدف الأول والأسرع في البطولة. .. وجاء الهدف الثاني سريعاً بعده، وبالتحديد في الدقيقة الخامسة، عندما أرســـــل أكرم عفيف كـــــرة طائـــــرة وهو يــــغني «يا طائرة طيري على بندر عدن», قابلها المهدي علي برأسه وحولها في الشباك! .. وفي الدقيقة الثامنة عشرة بدأ حسن الهيدوس هجمة قطرية منظمة، ومرر الكرة إلى «اسماعيل محمد»، الذي لعبها بدوره عرضية على إيقاع العود الصنعاني رباعي الأوتار، سددها «المعز علي» قوية في المرمى اليمني. .. وعبر هجماتـــــه المتلاحقـــة، خلال الشــــوط الأول تمـــكن منتــــخــــبنا من اجتياز «باب اليمن»، متجهاً إلى أكثــــر مــــــن ألـــف عام من الحــــضارة اليمنـــية، مطلاً من خلال ذلك البــــــاب العتيـــق على جملة من الأحـــــداث التــــاريخـــــية، محققا أهدافه الكروية. لقد دلف منتخبنا عبـــر ذلـــك الباب التاريـــــخي إلى داخــل صنعاء القديمة، حيث توجد حاراتها، وتنتشر أزقتها، وتفوح أجــــواؤهـــا التي تفوق في تفــــاصيلها كل الحكايات المكدسة في ذاكرة التاريخ! .. ومع اقتـــــراب المبــــراة من نهايتهـــــا، أضـــــاف «بيدرو ميجيل» الهدف الرابع لمنتخبنا «الأدعم» في الدقيقة الخامسة والثمانـــين، عـــــندما حـــــول كرة رأسية نحو المرمى، بدأت من ركلة ركنية. هكذا تم إحراز الرباعية القطــــــرية فـــي مـــرمى منتخب اليمن الذي لم يعد سعيداً كما كان يشتهر من قبل، وسط خصومات الــــحرب وضغائنها وجروحها وأوجاعها وجياعها! .. ولأن في اليمــــن حرباً ونــزيــف دماء ودماراً، ولأنـــنا في قطر نعـــــانــــي مــــــن حــــصــار جــــائـــــر، وفجـــور فــــي الخـــصومة من دول الجوار، سنبقى نردد مع أشقائنا اليمنيين كلمات شاعــــرهم الــــراحل الكبير حسين أبو بكر المحضار «القلب على الأوطان يتحرق» «والعين من جور الجفا تبكي» «والراس عادة فيه تنغيشة» «قلبي من الفرقة كما الريشة»! أحمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
أحمد علي يكتب رباعية قطرية على إيقاع «الدان الحضرمي» في خضم الحصار .. «قلبي من الفرقة كما الريشة» .. هكذا تكلم المحضار الفوز على اليمن ليس مقياساً .. والاختبار الحقيقي يبدأ اليوم مع العراق لم تكن مباراة منتخبنا «الأدعم» مع نظيره اليمني الشقيق في بطولة «خليجي ٢٣»، المقامة حالياً في دولة الكويت الشقيقة مجرد مواجهة كروية عابرة، بل كانت واجهة رياضية عامرة بكل شيء، بدءا من أهدافها الأربعة التي شهدتها، مروراً بأبعادها الأخوية، وصولاً إلى معانيها الحضارية والحوارية والثقافية والسياسية والإنسانية والتراثية وغيرها! .. ولعل ما يزيد من قيمتها أنها تمت في زمن الحصار المفروض على اليمنيين وأشقائهم القطريين، ودارت أحداثها في ذلك المضمار، على أنغام المزمار، عبر إحياء تراث وميراث شاعر اليمن الراحل الكبير حسين أبو بكر المحضار! لقد نظم منتخبنا خلال مباراته مع اليمن جلسة من جلسات الحوار الكروي لا تنسى، على إيــــقاع «الـــدان الحــــضرمي» فــــي «المقيل اليمني»، التي يشتهر بها «شاعر الشحر». .. ومثلما تضم تلك الجلسات رباعية الشعر والموسيقى والغناء والرقص، فقد حرص منتخبنا على تسجيل رباعية الإبداع والامتاع والاشباع والإقناع، التي ظهرت ملامحها عبر الإسراع في تسجيل الهدف الأسرع في البطولة! .. ورغم فوزنا بالرباعية الكرويـــة، ينبغي عدم الإفراط في الثقة، وعدم المبالغة في ذلك الفوز، لأن المشوار للمحافظة على لقبنا الخليجي ما زال صعباً، وينبغي أن يكون منتخبنا صلباً في مباراته اليوم أمام نظيره العراقي الشقيق، لأنها تمثل الاختبار الحقيقي لفريقنا «الأدعم»، الطامح للاحتفاظ بلقبه المستحق، الذي كان به هو البطل الأحق. أقول هذا لعدة أسباب، أبرزها أن فــــوزنا الســـهل على المنتخب اليمني الشقيق ليس مقياساً على مستوى منتخبنا، حيث لا يوجد في اليمن أكاديمية للتفوق الرياضي اسمها «اسباير»، وليــــس عــــندهـــــم ملعب فخم مكيــــــف على مدار شـــهور الســـــنة مـــثل اســـتاد جاسم بن حمد في نادي السد، ولا يوجـــــد في منتخبهم لاعب محترف واحد يتقـــاضى أجـــــوراً عالـــية، لكــــن في بلادهم طفلة تم اختطاف طفـــولتها اسمها «بثينة الريمي» نـــالــــت شهرة عالمية واسعة، ربما أشهر من بلقيس ملكة سبأ! .. والسبب أن هذه الطفلة البائسة أصبحت يتيمة الأبوين، وعمرها لا يتجاوز الخمسة أعوام، حيث فقدت والديها، جراء غارة طائشة من غارات «التحالف العربي»، استــــهدفت مجمعا سكنيا في منطقة عطان بالعاصمة اليمنية صنعاء! لقد اشتهرت هذه اليتيمة اليمنية بحركة يدها، وهي تحاول أن تفتح إحدى عينيها المتورمتين، وما زالت تــــــلك الطفــــلة تغـــني بكل بـــراءة «بابا وماما نور عيوني» رغم مأساتها، التي تعكس مأساة بلادها. .. ولأنــــــــه يكــــاد لا يخلـــــو منتـــــخــــــب اليمـــن مــن وجــــــود لاعب له صلة قرابة مع أحد ضحايا الحرب العبثية المفروضة على بلادهم، منذ أكثر من ٣ سنوات، أستطيع القول إن المأساة اليمنية كانت حاضرة في مباراة منتخبنا ونظيره اليمني في بطولة «خليجي ٢٣». .. وكيف لا تحضر تلك المأساة؟ .. وكيف لا تظهر وتطل برأسها في أوساط «دورة الخليج»، بعدما تحول اليمن أرضاً وسماء، وإنسانا وحيواناً، ونباتا وجماداً، إلى ساحة وغى، وأضحى مساحة للفوضى يسيطر عليها الغوغاء، حيث الغاية تبرر الوسيلة، على وقع الحرب العبثية التي تقودها «دول التحالف»! .. وفي خضم عدم تحقيق أهداف الحـــــرب، وهي ما يسمونها «استعادة الشرعيـــــة» أصبـــــحت الحرب المفروضــــة على اليمن غير شرعية، بل غير مشروعة، بعدما توسعت رقعتها، وزادت مساحتها، واشتعلت نيرانها في مختلف أنحاء البلاد، وتم في إطارها ارتكاب انتهاكــــات مروعة لحــــقوق الإنســــان، مما تسبـــب فــــي مأساة إنسانية لا حدود لها. .. ومنذ أكثر من ١٠٠٠ يوم، يجد اليمنيون أنفسهم في أتون حرب مستعرة دائرة في بلادهم، مدمرة لهم، يتصاعد فيها منسوب العنف الدموي، حيث يتواصل القتل، وتتسع دائرة نزيف الدم، ويزداد الدمار، وتنتشر الأمراض. .. وبعيداً عن مشاركة اللاعبين اليمنيــــين في مـــباريــــات «خليجي ٢٣»، فقد تحول اليمن إلى ملعب للصراع الإقليمي بين لاعبين محليين ودوليين يمثلون كل الجهات, وينوبون عن كل الاتجاهات، ويعبرون عن كافــــة التوجهــــات السياسيــة، في ذلك البلد العربي المدمر، الذي يعاني شعبه من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحرم أكثر مـــن ١٤ مليــــون شـــــخص مـــــن الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، وخدمات الصرف الصحي! .. وحيث القصف الجوي الذي تشنه «قوات التحالف» بلا هوادة، وحيث غارات الطائرات الحربية، وإطلاق الصواريخ الباليستية تثير الكثير من الانتقادات لخرقها قواعد الحرب. .. وحيث وصل عدد المصابين بوباء «الكـــوليرا» إلـــى أكـــــثر من مليون مصاب، وفقاً لتقارير اللجان المختصة، عدا وجود الملايين الذين يعانون من آثار الحرب المدمرة. .. ولكــــل هذه الظــــروف المأســــاويـــــة، يكفــــي منتـخــــب اليــــمن حضــوره إلى الكويت، للمشاركة في «خليجي ٢٣». .. ويكفيه مشاركته في مباريات «دورة الخليج». .. ويكفيه حرصه على إنجاح البطولة، رغم ظروفه المأساوية. .. وما من شك في أن انتصار المنتخب اليمني الشقيق على كل هذه الظروف الصعبة، يعد بطولة في حد ذاتها. .. ولهــــــــذا يمــــكن القـــــــــول إن منتـــخـــــب اليــــمــــن هـــــــو الفـــائـــز الحقيقي بالبطولة. .. وقد يكون من الإنصاف أيضاً، الاعتراف بأن منتخب اليمن، رغم هزيمته بأربعة أهداف أمام منتخبنا الوطني، كان فريقاً «مقاوماً» حتى الرمق الأخير من المباراة غير المتكافئة. .. ووسط ذلك اللقاء غير المتكافئ، كان منتخبنا خلال النصف الأول من مباراته مع اليمن يطير في سماء المنتخب اليمني، ويحلق في فضاء اللقاء «كما الريشة»، دون حــــضور الراحل الكبير أبو بكر سالم! لقد نجح منتخبنا في اختراق دفاعــــات نظيره اليمــني، مثـــل موجات متلاحقة السيول الجارفة، التي جرفت «سد مأرب» ذلك الصرح التاريخي، الذي يعتبر واحداً من أهم السدود اليمنية، ويعود تاريخ بنائه الأول إلى بدايات الألفية الأولى قبل الميلاد. .. كان الولوج إلى مرمى المنتخب اليــمني يشـــبه الدخول إلى كتاب تاريخ مفتوح على مصراعيه، ولهذا جاء الهدف الأول لمنتخبنا مثل حراك زائــــر قطــري لأحد الأحـــياء العتيقــــة فــــي صنــــعــــــاء القديمـــة، حيــــــث الأبواب والــــنوافذ والشـــــرفـــــات المطلة على التاريخ! .. ولم يكن منتخبنا في حاجة إلى استخدام «الجنبية اليمنية»، وهي إحدى أنواع الخناجر العربـــية، التي تـــربط بحـــزام، لفك عقدة الدفاع اليمني، الذي كان مفككا بلا تعقيد في بــــدايات المـــــباراة، عنــــــدما انطـــلق إسماعيل محــــمد من الجهة اليمنى، «على ضو ذا الكوكب الساري» ولا أحد في المنتخب اليمني بمقصده داري، غير الذي يعلم الأسرار، ورفع الكـــرة عرضــــية متقــــنة في عمق المرمــى، لتجـــد أكــــرم عفــــيف يستـــقبلها بــــرأسه، ويزفها إلى الشباك وكأنها عروس, على إيقاع «الدان الحضرمي» محرزاً الهدف الأول والأسرع في البطولة. .. وجاء الهدف الثاني سريعاً بعده، وبالتحديد في الدقيقة الخامسة، عندما أرســـــل أكرم عفيف كـــــرة طائـــــرة وهو يــــغني «يا طائرة طيري على بندر عدن», قابلها المهدي علي برأسه وحولها في الشباك! .. وفي الدقيقة الثامنة عشرة بدأ حسن الهيدوس هجمة قطرية منظمة، ومرر الكرة إلى «اسماعيل محمد»، الذي لعبها بدوره عرضية على إيقاع العود الصنعاني رباعي الأوتار، سددها «المعز علي» قوية في المرمى اليمني. .. وعبر هجماتـــــه المتلاحقـــة، خلال الشــــوط الأول تمـــكن منتــــخــــبنا من اجتياز «باب اليمن»، متجهاً إلى أكثــــر مــــــن ألـــف عام من الحــــضارة اليمنـــية، مطلاً من خلال ذلك البــــــاب العتيـــق على جملة من الأحـــــداث التــــاريخـــــية، محققا أهدافه الكروية. لقد دلف منتخبنا عبـــر ذلـــك الباب التاريـــــخي إلى داخــل صنعاء القديمة، حيث توجد حاراتها، وتنتشر أزقتها، وتفوح أجــــواؤهـــا التي تفوق في تفــــاصيلها كل الحكايات المكدسة في ذاكرة التاريخ! .. ومع اقتـــــراب المبــــراة من نهايتهـــــا، أضـــــاف «بيدرو ميجيل» الهدف الرابع لمنتخبنا «الأدعم» في الدقيقة الخامسة والثمانـــين، عـــــندما حـــــول كرة رأسية نحو المرمى، بدأت من ركلة ركنية. هكذا تم إحراز الرباعية القطــــــرية فـــي مـــرمى منتخب اليمن الذي لم يعد سعيداً كما كان يشتهر من قبل، وسط خصومات الــــحرب وضغائنها وجروحها وأوجاعها وجياعها! .. ولأن في اليمــــن حرباً ونــزيــف دماء ودماراً، ولأنـــنا في قطر نعـــــانــــي مــــــن حــــصــار جــــائـــــر، وفجـــور فــــي الخـــصومة من دول الجوار، سنبقى نردد مع أشقائنا اليمنيين كلمات شاعــــرهم الــــراحل الكبير حسين أبو بكر المحضار «القلب على الأوطان يتحرق» «والعين من جور الجفا تبكي» «والراس عادة فيه تنغيشة» «قلبي من الفرقة كما الريشة»! احمد علي
أحمد علي يكتب في كلمة صدق رباعية قطرية على إيقاع «الدان الحضرمي» ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في خضم الحصار .. «قلبي من الفرقة كما الريشة» .. هكذا تكلم المحضار ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الفوز على اليمن ليس مقياساً .. والاختبار الحقيقي يبدأ اليوم مع العراق ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لم تكن مباراة منتخبنا «الأدعم» مع نظيره اليمني الشقيق في بطولة «خليجي ٢٣»، المقامة حالياً في دولة الكويت الشقيقة مجرد مواجهة كروية عابرة، بل كانت واجهة رياضية عامرة بكل شيء، بدءا من أهدافها الأربعة التي شهدتها، مروراً بأبعادها الأخوية، وصولاً إلى معانيها الحضارية والحوارية والثقافية والسياسية والإنسانية والتراثية وغيرها! .. ولعل ما يزيد من قيمتها أنها تمت في زمن الحصار المفروض على اليمنيين وأشقائهم القطريين، ودارت أحداثها في ذلك المضمار، على أنغام المزمار، عبر إحياء تراث وميراث شاعر اليمن الراحل الكبير حسين أبو بكر المحضار! لقد نظم منتخبنا خلال مباراته مع اليمن جلسة من جلسات الحوار الكروي لا تنسى، على إيــــقاع «الـــدان الحــــضرمي» فــــي «المقيل اليمني»، التي يشتهر بها «شاعر الشحر». .. ومثلما تضم تلك الجلسات رباعية الشعر والموسيقى والغناء والرقص، فقد حرص منتخبنا على تسجيل رباعية الإبداع والامتاع والاشباع والإقناع، التي ظهرت ملامحها عبر الإسراع في تسجيل الهدف الأسرع في البطولة! .. ورغم فوزنا بالرباعية الكرويـــة، ينبغي عدم الإفراط في الثقة، وعدم المبالغة في ذلك الفوز، لأن المشوار للمحافظة على لقبنا الخليجي ما زال صعباً، وينبغي أن يكون منتخبنا صلباً في مباراته اليوم أمام نظيره العراقي الشقيق، لأنها تمثل الاختبار الحقيقي لفريقنا «الأدعم»، الطامح للاحتفاظ بلقبه المستحق، الذي كان به هو البطل الأحق. أقول هذا لعدة أسباب، أبرزها أن فــــوزنا الســـهل على المنتخب اليمني الشقيق ليس مقياساً على مستوى منتخبنا، حيث لا يوجد في اليمن أكاديمية للتفوق الرياضي اسمها «اسباير»، وليــــس عــــندهـــــم ملعب فخم مكيــــــف على مدار شـــهور الســـــنة مـــثل اســـتاد جاسم بن حمد في نادي السد، ولا يوجـــــد في منتخبهم لاعب محترف واحد يتقـــاضى أجـــــوراً عالـــية، لكــــن في بلادهم طفلة تم اختطاف طفـــولتها اسمها «بثينة الريمي» نـــالــــت شهرة عالمية واسعة، ربما أشهر من بلقيس ملكة سبأ! .. والسبب أن هذه الطفلة البائسة أصبحت يتيمة الأبوين، وعمرها لا يتجاوز الخمسة أعوام، حيث فقدت والديها، جراء غارة طائشة من غارات «التحالف العربي»، استــــهدفت مجمعا سكنيا في منطقة عطان بالعاصمة اليمنية صنعاء! لقد اشتهرت هذه اليتيمة اليمنية بحركة يدها، وهي تحاول أن تفتح إحدى عينيها المتورمتين، وما زالت تــــــلك الطفــــلة تغـــني بكل بـــراءة «بابا وماما نور عيوني» رغم مأساتها، التي تعكس مأساة بلادها. .. ولأنــــــــه يكــــاد لا يخلـــــو منتـــــخــــــب اليمـــن مــن وجــــــود لاعب له صلة قرابة مع أحد ضحايا الحرب العبثية المفروضة على بلادهم، منذ أكثر من ٣ سنوات، أستطيع القول إن المأساة اليمنية كانت حاضرة في مباراة منتخبنا ونظيره اليمني في بطولة «خليجي ٢٣». .. وكيف لا تحضر تلك المأساة؟ .. وكيف لا تظهر وتطل برأسها في أوساط «دورة الخليج»، بعدما تحول اليمن أرضاً وسماء، وإنسانا وحيواناً، ونباتا وجماداً، إلى ساحة وغى، وأضحى مساحة للفوضى يسيطر عليها الغوغاء، حيث الغاية تبرر الوسيلة، على وقع الحرب العبثية التي تقودها «دول التحالف»! .. وفي خضم عدم تحقيق أهداف الحـــــرب، وهي ما يسمونها «استعادة الشرعيـــــة» أصبـــــحت الحرب المفروضــــة على اليمن غير شرعية، بل غير مشروعة، بعدما توسعت رقعتها، وزادت مساحتها، واشتعلت نيرانها في مختلف أنحاء البلاد، وتم في إطارها ارتكاب انتهاكــــات مروعة لحــــقوق الإنســــان، مما تسبـــب فــــي مأساة إنسانية لا حدود لها. .. ومنذ أكثر من ١٠٠٠ يوم، يجد اليمنيون أنفسهم في أتون حرب مستعرة دائرة في بلادهم، مدمرة لهم، يتصاعد فيها منسوب العنف الدموي، حيث يتواصل القتل، وتتسع دائرة نزيف الدم، ويزداد الدمار، وتنتشر الأمراض. .. وبعيداً عن مشاركة اللاعبين اليمنيــــين في مـــباريــــات «خليجي ٢٣»، فقد تحول اليمن إلى ملعب للصراع الإقليمي بين لاعبين محليين ودوليين يمثلون كل الجهات, وينوبون عن كل الاتجاهات، ويعبرون عن كافــــة التوجهــــات السياسيــة، في ذلك البلد العربي المدمر، الذي يعاني شعبه من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحرم أكثر مـــن ١٤ مليــــون شـــــخص مـــــن الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، وخدمات الصرف الصحي! .. وحيث القصف الجوي الذي تشنه «قوات التحالف» بلا هوادة، وحيث غارات الطائرات الحربية، وإطلاق الصواريخ الباليستية تثير الكثير من الانتقادات لخرقها قواعد الحرب. .. وحيث وصل عدد المصابين بوباء «الكـــوليرا» إلـــى أكـــــثر من مليون مصاب، وفقاً لتقارير اللجان المختصة، عدا وجود الملايين الذين يعانون من آثار الحرب المدمرة. .. ولكــــل هذه الظــــروف المأســــاويـــــة، يكفــــي منتـخــــب اليــــمن حضــوره إلى الكويت، للمشاركة في «خليجي ٢٣». .. ويكفيه مشاركته في مباريات «دورة الخليج». .. ويكفيه حرصه على إنجاح البطولة، رغم ظروفه المأساوية. .. وما من شك في أن انتصار المنتخب اليمني الشقيق على كل هذه الظروف الصعبة، يعد بطولة في حد ذاتها. .. ولهــــــــذا يمــــكن القـــــــــول إن منتـــخـــــب اليــــمــــن هـــــــو الفـــائـــز الحقيقي بالبطولة. .. وقد يكون من الإنصاف أيضاً، الاعتراف بأن منتخب اليمن، رغم هزيمته بأربعة أهداف أمام منتخبنا الوطني، كان فريقاً «مقاوماً» حتى الرمق الأخير من المباراة غير المتكافئة. .. ووسط ذلك اللقاء غير المتكافئ، كان منتخبنا خلال النصف الأول من مباراته مع اليمن يطير في سماء المنتخب اليمني، ويحلق في فضاء اللقاء «كما الريشة»، دون حــــضور الراحل الكبير أبو بكر سالم! لقد نجح منتخبنا في اختراق دفاعــــات نظيره اليمــني، مثـــل موجات متلاحقة السيول الجارفة، التي جرفت «سد مأرب» ذلك الصرح التاريخي، الذي يعتبر واحداً من أهم السدود اليمنية، ويعود تاريخ بنائه الأول إلى بدايات الألفية الأولى قبل الميلاد. .. كان الولوج إلى مرمى المنتخب اليــمني يشـــبه الدخول إلى كتاب تاريخ مفتوح على مصراعيه، ولهذا جاء الهدف الأول لمنتخبنا مثل حراك زائــــر قطــري لأحد الأحـــياء العتيقــــة فــــي صنــــعــــــاء القديمـــة، حيــــــث الأبواب والــــنوافذ والشـــــرفـــــات المطلة على التاريخ! .. ولم يكن منتخبنا في حاجة إلى استخدام «الجنبية اليمنية»، وهي إحدى أنواع الخناجر العربـــية، التي تـــربط بحـــزام، لفك عقدة الدفاع اليمني، الذي كان مفككا بلا تعقيد في بــــدايات المـــــباراة، عنــــــدما انطـــلق إسماعيل محــــمد من الجهة اليمنى، «على ضو ذا الكوكب الساري» ولا أحد في المنتخب اليمني بمقصده داري، غير الذي يعلم الأسرار، ورفع الكـــرة عرضــــية متقــــنة في عمق المرمــى، لتجـــد أكــــرم عفــــيف يستـــقبلها بــــرأسه، ويزفها إلى الشباك وكأنها عروس, على إيقاع «الدان الحضرمي» محرزاً الهدف الأول والأسرع في البطولة. .. وجاء الهدف الثاني سريعاً بعده، وبالتحديد في الدقيقة الخامسة، عندما أرســـــل أكرم عفيف كـــــرة طائـــــرة وهو يــــغني «يا طائرة طيري على بندر عدن», قابلها المهدي علي برأسه وحولها في الشباك! .. وفي الدقيقة الثامنة عشرة بدأ حسن الهيدوس هجمة قطرية منظمة، ومرر الكرة إلى «اسماعيل محمد»، الذي لعبها بدوره عرضية على إيقاع العود الصنعاني رباعي الأوتار، سددها «المعز علي» قوية في المرمى اليمني. .. وعبر هجماتـــــه المتلاحقـــة، خلال الشــــوط الأول تمـــكن منتــــخــــبنا من اجتياز «باب اليمن»، متجهاً إلى أكثــــر مــــــن ألـــف عام من الحــــضارة اليمنـــية، مطلاً من خلال ذلك البــــــاب العتيـــق على جملة من الأحـــــداث التــــاريخـــــية، محققا أهدافه الكروية. لقد دلف منتخبنا عبـــر ذلـــك الباب التاريـــــخي إلى داخــل صنعاء القديمة، حيث توجد حاراتها، وتنتشر أزقتها، وتفوح أجــــواؤهـــا التي تفوق في تفــــاصيلها كل الحكايات المكدسة في ذاكرة التاريخ! .. ومع اقتـــــراب المبــــراة من نهايتهـــــا، أضـــــاف «بيدرو ميجيل» الهدف الرابع لمنتخبنا «الأدعم» في الدقيقة الخامسة والثمانـــين، عـــــندما حـــــول كرة رأسية نحو المرمى، بدأت من ركلة ركنية. هكذا تم إحراز الرباعية القطــــــرية فـــي مـــرمى منتخب اليمن الذي لم يعد سعيداً كما كان يشتهر من قبل، وسط خصومات الــــحرب وضغائنها وجروحها وأوجاعها وجياعها! .. ولأن في اليمــــن حرباً ونــزيــف دماء ودماراً، ولأنـــنا في قطر نعـــــانــــي مــــــن حــــصــار جــــائـــــر، وفجـــور فــــي الخـــصومة من دول الجوار، سنبقى نردد مع أشقائنا اليمنيين كلمات شاعــــرهم الــــراحل الكبير حسين أبو بكر المحضار «القلب على الأوطان يتحرق» «والعين من جور الجفا تبكي» «والراس عادة فيه تنغيشة» «قلبي من الفرقة كما الريشة»! احمد علي مديرعام صحيفة الوطن القطرية
قارن أحمد علي مع:
شارك صفحة أحمد علي على