مالجديد الذي حملته التوليفة المتكررة للحكومة الموريتانية؟

حوالي ٥ سنوات فى أخبار الوطن

بعد طول انتظار وترقب درجة أن بعض المواقع الاخبارية أصبح عنوانها العريض كل يوم “عاجل تعديل وزاري وشيك” جاء التعديل الوزاري المنشهود مخالفا للتوقعات نسبيا غير أن التوليفة الجديدة لم تختلف كثيرا عن سابقاتها إلا في تقلب الأسماء نفسها في المواقع في تكرر ممل لذات الوجوه في سياق سياسة تدوير تنتهجها حكومة ولد عبد العزيز منذ سنوات وكأن تلك الأسماء تملك معجزة خارقة تؤهلها لإدارة كل القطاعات الحكومية ولايمكن لاي اسم جديد فعل تلك المعجزة خروج مرشح الرئاسيات القادمة عن جهة احزاب الاغلبية وزير الدفاع محمد ولد الغزواني كان متوقعا بشكل كبير بل هو (الشاة المذبوح عليها) لكن خروج آمال ودخول مكبوله و ولد حدمين من جديد طرح علامات استفهام جديدة وأعاد الى الاذهان عقلية المحاصصة القديمة بعاهاتها العديدة وبات الجميع يسأل عن عودة ولد حدمين تحديدا في هذا التوقيت بالضبط ؟ عودة ولد حدمين حسب مراقبين تؤكد عمق الرجل الاجتماعي وتغلغله في مفاصل الدولة وهو الممسك بعظم ملفاتها الحساسة ابان ترأسه للحكومة على امتداد سنوات بسط خلالها هيمنته وشكل تحالفات قوية واحزاب وهمية وعلاقات متنوعة مكنته من التحكم بقوة في منطقة مسقط رأسه والمناطق المجاورة لها وبات رقما صعبا في المعادلات السياسية حتم على السلطة الاحتفاظ به بعد استقالة حكومته عقب الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية الاخيرة لكن الجميع أتفق على أم يحي سيخرج بعد فترة قصيرة تماما كما حدث مع سلفه ولد محمد لقظف وأن تعيينه في الرئاسة مجرد نوع من رد اللعتبار تمهيدا لاخراجه بطريقة سلسلة غير مهينة عودة يحي الى الواجهة من بوابة الدفاع تحمل اشارات كثيرة بأن الرجل مايزال قويا ولم يرض الا بمكان المرشح ليكون خلفه والممسك بملفات هامة اخرى وربما يعود الى هرم الحكومة بعد أن تنتهي الانتخابات ويمسك ولد الغزواني بالسلطة سياسة تدوير مملة جدا اصبحت مفهومة لدى الجميع فمن يتولى حقيبة الداخلية قد ينتقل الى الثقافة ومن يتولى الخارجية مؤهل لحمل حقيبة الزراعة كما حدث في تعديل سابق ومن يقود التعليم قد يعود بسرعة فائقة الى المياه والصرف الصحي ومن يتولى الصرف الصحي قد ينتقل الى النقل وهكذا مسلسل تركي متكرر الحلقات لايحمل أي اثارة وستستمر حلقاته دون توقف  

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على