من الأشهر اليوم؟

فيينا - 14 - 3 (كونا) -- اعلنت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل اليوم الخميس عن تبرع بلادها بمبلغ 11 مليون يورو (نحو 4ر12 مليون دولار) معظمها يخصص لتمويل برامج إزالة الألغام وإقامة مشاريع لتوفير المياه الصالحة للشرب ولدعم اللاجئين السوريين المتواجدين في الأردن ولبنان.ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن الوزيرة كنايسل قولها ان الحرب في سوريا التي مضى على اندلاعها ثمانية أعوام باتت تقترب من نهايتها وحان الوقت الآن للشروع في اعادة الإعمار.واشارت الوزيرة النمساوية الى ان "نصف السكان السوريين هاربون وهناك خمسة ملايين شخص لم يعد لديهم سقف فوق رؤوسهم بينما فر اكثر من هذا العدد الى البلدان المجاورة والى أوروبا ايضا".وجاء تصريح الوزيرة النمساوية بالتزامن مع انعقاد اجتماع للدول المانحة لسوريا في بروكسل اليوم الخميس حيث يحضر ممثلو أكثر من 85 دولة ومنظمة للمرة الثالثة بدعوة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حيث تأمل الأمم المتحدة في جمع ما يقرب من تسعة مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين.من جانبه قال مفوض الاتحاد الأوروبي يوهانس هان المختص بالعلاقات مع دول الجوار لأوروبا (وهو نائب سابق في البرلمان النمساوي) "علينا أن نفترض أنه لن تكون هناك عودة للاجئين إلى سوريا في المستقبل المنظور وبالتالي فان ملايين الأشخاص في البلدان المجاورة لن يحتاجوا المساعدات الإنسانية فحسب بل يحتاجون أيضا إلى فرص عمل وتدريب".ونقلت الوكالة عن المفوض الاوروبي قوله ان دعم جيران سوريا يصب ايضا في مصلحة دول الاتحاد الاوروبي التي كانت هدفا لتدفق مئات الآلاف من اللاجئين على اراضيها من منطقة الأزمة في السنوات الأخيرة.وقال هان إن العودة إلى سوريا لا يمكن أن تتم إلا بعد التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع تحت وساطة الأمم المتحدة مستبعدا حدوث ذلك في وقت قريب. (النهاية)

ع م ق / م م ج