من الأشهر اليوم؟

محمد ولد الغزواني … الرجل المناسب   تحاول بعض الأوساط المناوئة لمرشح الإجماع الوطني محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني منذ أسابيع الإيحاء بأنه رجل ضعيف ومجرد ظل للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز ، وهي تهمة يراد من خلالها إيجاد شرخ بين رجلين تعود العلاقة بينهما لأكثر من أربعة عقود ، كما تهدف مثل هذه الشائعات إلى محاصرة ولد الغزواني قبل بدء الحملة واستنزاف الرصيد الشعبي الذي يتمتع به خاصة بعد ظهوره الأول في مهرجان اعلان الترشح . مثل هذه المحاولات اليائسة لن تنطلي على الشعب الموريتاني فولد الغزواني لم ينزل من المريخ فجأة ، بل كان صحبة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إبان الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطائع سنة 2005 وأوكلت إليه مهمة إدارة الأمن فعمل على مواجهة المخاطر المحدقة بالبلد وتمت تصفية العشرات من شبكات تهريب المخدرات وتحول الأمن إلى أداء دوره الطبيعي وتوقفت ملاحقة السياسيين على آرائهم وشاعت حرية التعبير ، تلك المرحلة أي تغيير الثالث أغسطس 2005 مهد فيما بعد للتبادل السلمي على السلطة الذي نشهده اليوم ، ولولا محاولة عرقلة المسار لتم قبل الآن . بعد أدائه المتميز في إدارة الأمن عين الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد قائدا لأهم مؤسسات البلاد ، وهي مؤسسة الجيش ، فأعاد ترتيبها وهيكلتها ووضع مقاربة أمنية آتت أكلها وأصبحت نموذجا في عالم مضطرب منذ أن تولى محمد ولد الغزواني إدارة المؤسسة العسكرية لم تسجل أي عملية إرهابية في عموم البلاد ، بل تحولنا إلى مهاجمة العدو في عقر داره ، وشاركنا بفعالية لأول مرة في عمليات حفظ السلام تحت يافطة الأمم المتحدة ، وحصلت قواتنا على تنويه من المنظمة الدولية اعترفت فيه باحتراف ضباطنا وجنودنا . كما أنه خلال العشرية الأخيرة ورغم قرب الغزواني من مطبخ إدارة القرار السياسي فإنه حافظ على مستوى من التوازن والبعد عن الانغماس في الشأن السياسي وهو ما جعله يحظى باحترام المعارضين قبل الموالين . هذه مجرد أمثلة أردت من خلالها تذكير المصطادين في المياه العكرة أنهم لن ينجحوا فيما يصبون إليه ، فالشعب ذاكرته قوية ويمكنه الفصل بين من خدمه منطلقا من وطنيته العالية ومن استخدمه للوصول إلى أعلى المناصب واهتم بتلميع صورته على حساب مصالح المواطنين . باختصار يمكن وصف المترشح لرئاسيات 2019 محمد ولد الغزواني بأنه الرجل المناسب لإدارة المرحلة المقبلة بعد العشرية المضيئة التى قادها الرئيس محمد ولد عبد العزيز .   محمد المختار أحمد سالم / صحفي